رواية عشق رحيم الفصل السادس عشر بقلم ايمي نور
بعد انتهاء الطبيب من فحصه التفت الى حور ليسالها بهدوء
= انتى اكلتى او شربتى حاجة مش كويسة ؟؟
هزت راسها بالنفى ليسألها مجددا =طب اخدتى اى ادوية لاى سبب ؟؟
لتهز راسها مجددآ ليهز الطبيب راسه بتعجب جعل رحيم يساله بلهفة وخوف =ف ايه يا دكتور فهمنى
قال الطبيب بصوت عملى
=الموضوع يا رحيم بيه ان الهانم حاجة من الاتنين اكلت او شربت حاجة مش طبيعية عملت عندها مشاكل ف المعدة بس متقلقش الموضوع بسيط وهى ان شاء الله بعد المحاليل دى هتبقى كويسة وانا ان شاء الله بكرة هعدى عليها تانى
شكره رحيم وهو يوصله لباب الغرفة مصافحآ اياه مودعا ثم يرجع الى حور ليجلس بجوارها يتلمس خصلات شعرها بحنان وهو يسالها بحنان
=عاملة ايه دلوقت مش احسن شوية
هزت راسها بضعف لا تقوى ع الكلام لينزل بانامله فوق جفونها يغلقها لها بنعومة يهمس لها
= طب حاولى تنامى وانا هنا جنبك
فتحت حور عينيها اليه برجاء لتمسك بيده الاخرى تقول تقول بضعف
=متسبنيش يارحيم خليك جنبى
رفع يديها الممسكة بكفه يرفعها الى شفتيه يقبلها برقة ويقول
=ما تخافيش انا مش هسيبك ابدا حاولى تنامى وترتاحى
اغمضت عينيها براحة حاضنة يديهم المتشابكة الى صدرها لتغرق ف نوم عميق من اثر الدواء فاخذ ينظر اليها يتلمس ملامحها بنعومة وهو يفكر ف حديث الطبيب اليه محاولا فهم ماحدث لها
ظل جالسا بجوارها بصمت لا يقطعه سوى تأوهاتها المتألمة حتى ف اثناء نومها فيعلم بانها مازالت تتالم فيهمس ف اذنيها بكلمات مطمئنة حنون محاولا التهوين عنها رغم نومها العميق لم يدرى ما مر من وقت حتى دخلت والدته تقف امامهم تنظر اليها بشفقة
=عاملة ايه يابنى دلوقتي؟؟
اعتدل ف جلسته دون ان يفصل يديهم المتشابكة
= بتتوجع حتى وهى نايمة
سالته والدته بقلق
=طب ونومها ده طبيعى يا بنى
رحيم بهدوء
=اه متقلقيش الدكتور قالى انه حاطط لها منوم ف المحاليل علشان تنام ويمر وقت ألمها
=طب يابنى تفتكر اللى حصلها ده من ايه انا مش فاهمة حاجة من كلام الدكتور
=رحيم ""ولا انا فاهم هو بيقولى اخدت حاجة غلطت اثرت ع معدتها
تنهد بتعب مكملا
=بس هى تقوم بالسلامة وبعدين نبقى نشوف
والدته
=طب هتنزل تتغدى ولا ابعتلك الاكل هنا ؟؟
هز رحيم راسه برفض
_لا يا امى مش هاكل دلوقتي بس ياريت تجهزى لها حاجة خفيفة تاكلها اول ما تصحى الدكتور امر بده
والدته
=حاضر حالا يجهز وان شاء الله تقوم بخير
رحيم برجاء
= ياااااا رب
تركت والدته الغرفة مغلقة الباب خلفها ليرجع رحيم بانظاره اليها يتاملها من جديد فلا يستطيع مقاومة الانحناء ع شفتيها يلثمها برقه هامسا امامها
=كنت هموت من خوفى عليكى وجعتى قلبى
تمللت ف نومها تجاهد لفتح عينيها تحس بالارهاق والتعب ف جميع اناء جسدها لتجد نفسها مازللت تحتضن يديه لتنظر بجانبها لتجده راسه مدفون بجانب عنقها غارقا ف النوم فاخذت تنظر اليه تتامله بحب تمسح ع وجنتيه باطراف اناملها لتجده فجاءة يهب من نومه ينظر اليها بفزع قائلا
=حور فيكى حاجة حاسة بحاجة اجيب الدكتور
ابتسمت بارهاق تقول
=لاااا الحمد لله بقيت كويسة
تنهد رحيم مغمضا عينيه براحة
= الحمد لله
وينهض من جوارها يقول
=طيب انا هنزل حالا اجيبلك حاجة تاكليها وجاى ع طول متتحركيش من مكانك
اخفضت بخجل تقول
= بس كنت عاوزة اروح الحمام اغير هدومى
لتتبع كلامها ف محاولة لنهوض بالفعل ليسرع يمد يديه اليها قائلا
=طب تعالى انا هوديكى
امسكت بيديه تستند اليها بضعف ليتحرك بها ببطء حتى باب الحمام لتقف تقول بخجل
= انا هقدر اكمل لوحدى
ادرك مدى خجلها منه ليومأ برأسه بالموافقة ليجيبها
طيب انا هستناكى هنا لحد ما تخرجى
دخلت بخطوات ضعيفة و وقف هو بانتظارها يستند الى اطار الباب حتى خرجت ترتدى ثوب بيتى ذو حمالات رفيعة قصير الى الركبتين كانت قد تركته ف الصباح خلف الباب لم تكن تجرء ع ارتداءه امامه في ظروف عادية سار بها حتى الفراش ليجعلها تستلقى ويغطيها بالغطاء ترتسم ع وجهه ابتسامة لرؤيته مدى خجلها مما ترتديه فيقول بهدوء
=هرجعلك ع طول مش هتاخر عليكى ثم يذهب مغلقا الباب خلفه
"""""""""""""""""""""""""""
جلس الجميع ف بهو القصر يسيطر عليهم الوجوم لتقول الحاجة وداد بعطف
= يا عينى يا بنتى انا مش عارفة اللى حصلها ده حصل ازاى
ردت سارة باستهزاء
=ياماما انتى بتصدقى الحركات دى دى عملت كده لما عرفت بسفرى انا ورحيم
ندى برفض
ازاى يا سارة الدكتور نفسه قال ان عندها مشاكل ف معدتها بسبب حاجة اكلتها او شربتها يعنى فعلا هى تعبانة
سارة بقرف
تلاقيها رمرمت حاجة كده ولا كده هى وراها حاجة غير الاكل
هبت الحاجة وداد واقفة تقول باستهجان
=سارة كفاية لحد كده ملوش لازمة الكلام ده كفاية اللى هى فيه
تلعثمت سارة بالكلام تقول باسف مصطنع
= انا مقصدش يا ماما انا بس بحاول افكر معاكم ع اللى ممكن يكون حصلها...
ندى : ممكن تكون معدتها حساسة لحاجة معينة اكلتها وهى ماخدتش بالها
سارة بخبث
=ممكن كل شيىء جايز
الحاجة وداد بنفاذ صبر
_طب خلاص كفاية كلام ف الموضوع ده وربنا يقومها بالسلامة
صمت الجميع عن الحديث كلا غارق ف افكاره حتى نزل رحيم يسال عن حمزة لتقول ندى
=موجود ف المكتب تحب اندهولك
رحيم : لااااا انا هروحله بنفسى
ويهم مغادرا لتستوقفه والدته بقلق =خير يارحيم حصل حاجة لحور
تنهد بتعب
لا الحمد لله احسن دلوقت انا بس كنت عاوزه علشان اعرفه انى مش هقدر اسافر واسيب حور بالحالة دى فيسافر هو
هبت سارة من مكانها لتصرخ بغضب وصوت عالى
نعم يعنى ايه مش هتسافر طب وانا مش كنت هتودينى لاهلى والله عال ياسى رحيم بقى تفضل البت دى عليا انا وايه كمان مسبش حور دى عيلة صغيرة هى
وقف رحيم ينظر الى ثورتها ببرود ليقول بصوت صارم
صوتك ميعلاش وانتى بتكلمينى ولما تتكلمى تتكلمى بادب ولو ع السفر اتفضلى الباب مفتوح محدش منعك
بهتت ملامح سارة لتقول كده
يارحيم بتطردنى من بيتى وعلشان مين حته البت الفلاحة دى
رحيم بغضب بارد
عاوزة تفهميها كده افهميها بس لكل شيىء اخر وانا بصراحة جبت اخرى معاكى
ثم تحرك مغادرا المكان تاركا الجميع ينظر اليه بصدمة وخاشية مما هو أت