رواية قلب حبيبتي الفصل السادس عشر 16 بقلم ماما سيمي



رواية قلب حبيبتي الفصل السادس عشر 


بعد عدة أيام أطمئن مازن ومروان على سير العمل بالقرية السياحية وبدأوا بالفعل في الحفر ورمي الأساسيات أوكل مازن العمل الي كبير مهندسي الشركة وسيأتي هو أو مروان كل مدة للأشراف علي التزام المهندسين بالمواصفات القياسية قرر مازن الرجوع إلى القاهرة لمتابعة العمل بالشركة رجعت تالا الي منزلها ودخلت تبحث عن أبيها فهي أشتاقت له بشده فوجئ حسين بدخول تالا عليه ظهراً 

تالا وهي تحتضن والدها: بابا وحشتني قوي قوي يا حبيبي

حسين وهو يشدد من أحتضانها: أنتي اللي وحشتيني قوي يا نور عيوني البيت من غيرك ضالمة خالص يا توتي وملوش حس

تالا: يا حبيبي أنت نور البيت ده ونور حياتنا كلنا ربنا يخليك ليا يا قلبي 

حسين: يباركلي ربنا فيكي يا حبيبتي

تالا: ربنا يبارك في صحتك أظن كدا آسر في الشركة

حسين: أه دا طلع شغل الشركة ده مقرف قوي دا كان بيخرج من الصبح ميرجعش غير ٨ بالليل ويرجع هلكان ياكل وينام

تالا: ماهي ماشاءالله الشركة كبيرة مش صغيرة والشغل فيها كتير

حسين: كويس أن صحابها رجعوا ليها وأنا اللي عمال أزن علي آسر عشان يأسس له شركة لوحده دا كدا هيتعب قوي 

تالا: بالعكس يا بابا كل اما آسر يبدأ بدري هيكون أحسن له لو فتحها من يوم ما تخرج كان زمانها واخده وضعها في السوق دلوقتي

حسين: ربنا ييسر وأنا قولتله منين ما ينوي يقولي وأنا هبيع الأرض بتاعتي اللي ورثتها عن جدك ويبدأ وأنتي تبقي شريكة معاه

تالا: أن شاء الله يا بابا أنا بقي هقوم أعملكم غدا محصلش بمناسبة رجوعي النهارده

حسين: هتعملي لينا أيه 

تالا: بفكر أعمل ورق عنب وصنية بطاطس باللحمة أيه رأيك

حسين: يا سلام أهو هو ده الأكل ولا بلاش 

تالا وهي تتجه إلى غرفتها: هغير هدومي وأدخل علي المطبخ عشان ألحق أطبخ قبل آسر ما يجي 


في شركة العزيزي تفاجئ آسر بدخول مازن عليه 

مازن: السلام عليكم ورحمة الله

آسر : معقولة مقولتش ليه أنكم جايين النهاردة

مازن مصافحا آسر: حبينا نعملها ليك مفجأة

آسر: فين مروان وتالا

مازن: مروان راح يروح أنسة تالا الاول وبعدين يروح مريم وهيجي بعد ما يوصلهم 

آسر: حلو قوي تعالي بقي أستلم يا كبير أنا حيلي اتهد بصراحة الله يكون في عونك

مازن: دلوقتي بس عذرتني عشان بعد كدا متلومش عليا

آسر: ألوم مين دا بابا عمال يتحايل عليا عشان أسس ليا شركة بعد الاسبوع اللي شلت فيه الشركة هنا هيخليني أفكر مليون مرة

مازن: ساعة ما تنوي عرفني وانا هساعدك لغاية الشركة ما توقف علي رجليها 

آسر: قدها يا صاحبي طول عمرك راجل يا مازن

مازن: الحال من بعضه يا صاحبي 

آسر: أنا هروح مكتبي وخد مكتبك أصل خلاص جبت أخري

مازن بضحك: مين قال كدا أنت هتكمل النهاردة وانا هروح أرتاح من السفر

آسر مسرعا بالخروج: غدا القاك قال كمل اليوم يا عم روح انا عايز أتصل أطمئن علي أختي مع السلامة 


في منزل العزيزي دخلت مريم ومروان ليجدوا صفية تجلس مع يامن في ردهة المنزل يحتسون القهوة 

مروان: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صفية بسعادة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته حبايب قلبي حمدالله على سلامتكم 

مريم وهي تحتضن صفية: الله يسلمك يا ماما وحشتيني قوي

مروان وهو يحتضن صفية : الله يسلمك يا ماما عامله ايه

صفية: الحمدلله يا قلبي أنت عامل ايه

مروان: الحمدلله

مريم: يامن حمدالله على سلامتك أيه المفاجأة الحلوه دي

يامن: الله يسلمك يا مريومه وحشاني

مروان : حمدالله على سلامتك يا يامن جيت أمتي

يامن وهو يصافح مروان: الله يسلمك يا مروان أنا جيت من اربع أيام

مروان: نورت مصر يا باشمهندس

يامن: منورة بأهلها 

صفية: فين مازن يا مروان مجاش معاكوا ليه

مروان: مازن راح الشركة وأنا كنت بوصل تالا ومريم وراجع الشركة في حاجات كتير محتاجه لأمضتنا ولازم نخلصها النهارده

صفية: طب كنتوا ريحوا النهارده وبعد كدا أبقوا روحوا أنتوا هالكين نفسكم في الشغل

مروان: أن شاء الله لما نسلم القرية نبقي نستريح وناخد أجازة كمان بعد أذنكم 

صفية: خلاص أعمل حسابك هات مازن وتعالي بدري عشان نتغدي سوي

مروان: حاضر يا ماما صفية

مروان:بعد أذنكم يا جماعة مريم تعالي هقولك حاجه.

أبتعد مروان بمريم قليلا وأسر لها بأذنها بصوت منخفض

مروان: بلاش قاعدة كتير مع يامن وقاللي من الكلام معاه والضحك مفهوم

مريم بابتسامة: حاضر يا حبيبي زي ما أنت عايز هعمل

مروان بأبتسامة: ربنا يباركلي فيكي يا حياتي 


في منزل تالا أنتهت من معظم الطهي وبقي أمامها القليل فقط دخل عليها حسين فضحك علي هيئتها وهي ترتدي عبائة منزلية وترتدي علي رأسها وشاح مثل اي ست بيت مصرية أصيلة

حسين: أيه اللي أنتي عملاه في نفسك ده يا تالا أنتي لبسه هدوم من بتاعت مامتك ليه لأ وكمان ربطة رأسك بالإيشارب زي معلمين السوق ليه كدا

تالا بضحك: ما هو أنا حاولت ألف شعري غير كدا معرفتش بيزحلق وشعري ممكن يجي في الأكل وماما الله يرحمها قالتلي الست الشاطرة اللي تغطي شعرها وهي بتطبخ عشان شعرها مينزلش في الأكل

حسين: الله يرحمها ويحسن اليها بس العباية بتاعتها واسعة عليكي شوية

تالا: مش مشكلة بس مريحه جدا يا بابا

حسين: خلصتي ولا لسه ريحة الأكل طالعة تجنن

تالا: أنا لفيت ورق العنب وولعت البوتجاز عليه وحطيت صنية البطاطس في الفرن وعملت لسان عصفور في الشوربه هعمل الرز والسلطة وحمر الفراخ والبطاطس عشان آسر وكده أبقي خلصت

حسين: ماشي يا حبيبتي هاتي السلطة وانا هعملها

تالا بأبتسامة: زي ما كنت بتعملها لماما 

حسين بتنهيدة: فكرتيني بمامتك ووقفتها في المطبخ الله يرحمها المهم هتيها برة لما اعملها ليكي زي ما كنت بعملها للمامتك 

تالا: حاضر يا بابا هغسل الخضار واجيبه لحضرتك 


في شركة العزيزي رجع مروان ودخل المكتب علي مازن 

مروان:السلام عليكم

مازن : وعليكم السلام مالك قالب وشك كدا ليه

مروان: أبن خالك رجع من السفر 

مازن: يامن مش معقول رجع أمتي

مروان: بيقول من أربع أيام 

مازن: وأنت مالك زعلان ليه 

مالك : مش عارف ليه أصله واد مايع كدا وخرع ملوش شغلانه غير في القاعدة مع البنات يفضل يضحك فيهم ويهزر معاهم

مازن متفهما حالة مروان: أه قولي كدا أنت غيران علي مريم منه بقي

مروان: أه طبعا أنت نسيت كان علي طول قاعد مع مريم وتولين وهاتك يا ضحك وهزار

مازن: وفيها ايه يامن يبقي أبن خالهم وزي أخوهم مش أكتر من كدا 

مروان: يعني أنت مكنتش بتغير علي تولين من يامن

مازن: لأ طبعا لأني عارف أن تولين مكنش في قلبها وعقلها غيري زي ما أنا مش في قلبي وعقلي غيرها 

مروان: أنت مبتفكرش تواصل حياتك تاني يا مازن

مازن: ده علي أساس أني موقف حياتي ما أنا عايش حياتي وخليت شركة العزيزي من أكبر شركات المقاولات في السوق 

مروان: مش قصدي علي الشغل وانت عارف كدا كويس قصدي علي الجواز يا مازن

مازن: الجواز لأ طبعا مبفكرش في الجواز وأنا مش هكون لحد غير لتولين عشان افوز بيها في الأخرة زي ما فوزت بيها في الدنيا

مروان: بس أنت شاب وليك أحتياجات زي أي شاب ولازم يكون في ست في حياتك 

مازن: صدقني مش فارق معايا يا مروان كله محصل بعضه معايا 

مروان: تفتكر لو تولين هي اللي عاشت كانت كرست حياتها لذكراك واخلاصتلك زي ما أنت مخلص ليها كدا

مازن: دي حاجه أنا متأكد منها تولين لو أنا اللي موت كانت عاشت علي ذكري حبنا بس تولين بالنسبالي زوجة وأم واخت وحبيبة وعشيقة ولو فيه مسمي جديد هتكونه تولين 

مروان شاردا لنفسه: هه شكلك كدا هتتعبنا معاك يا مازن ومفيش غير طريقة ماما صفية هي اللي هتمشي معاك أول مرة أشوف واحد مخلص لمراته كدا بس هقول أيه الحب الصادق النقي اللي مش وراه مصلحة ولامنفعه بينسي الواحده نفسه فعلا أااااااه يارب يخليكي ليا يا مريم وميحرمنيش منك ابدا أنا فعلا من غيرك ولا حاجه

مازن: أيه يا بني سرحت في أيه 

مروان: مفيش متشغلش بالك وأنجز عشان نروح مش مطمن لأبناء خالك ده خالص

مازن: هههههههه أطمن مريم مش شايفه غيرك

مروان بحالمية: عارف بس مش مطمن ليامن بردو المهم أنا هخلص وأروح بسرعة وانت خلص عشان ماما صفية مستنيانا سوي

مازن: شوية وأخلص وأنت روح خلص اللي وراك


بعد أنتهاء مروان من عمله اخذ سيارته وفر الي منزل عمه فهو لا يحتمل وجود مريم بجانب ذلك اليامن الجذاب فهو حقا وسيم الهيئة بهي الملامح جذاب جدا فهو يخشي أن تقارن مريم بينهما برغم تأكده من حب مريم له الإ أنه يغار عليها حد الجنون


هاتف مازن مروان ليخبره أنه أنتهي من العمل وينتظره لكي يذهب سويا الي منزله لكنه وجد مروان في طريقه لمنزلهم بالفعل ضحك مازن علي مروان وهوسه من يامن اخذ مازن هاتفه وسلسال مفاتيحه وغادر مكتبه وعندما نزل الي اسفل الشركة وجد آسر يقف وهو يبدو عليه الضيق توجه له لكي يري ما به

مازن: مالك يا آسر مضايق ليه فيه حاجه 

آسر بضيق: العربية بتاعتي عطلت فجأة وأنا معرفش أمشي من غيرها خطوة واحدة

مازن: مفيش مشكلة كلم التوكيل وخليهم يستعجلوا في تصليحها 

آسر: لسه مكلمهم دلوقتي وأديت المفاتيح للأمن عشان لما يجوا يخدوها

مازن: خلاص مفيش مشكلة تعالي يلا أوصلك وأنا هبعتلك عربية من بتوعي تروح وتيجي بيها لغاية عربيتك ما تصلح

آسر: لا متتعبش نفسك أنا هاخد تاكسي أروح بيه وكمان شكرا علي العربية مفيش داعي كلها يومين تلاته وعربيتي تصلح

مازن: أنت بتكلمني برسمية كدا ليه يا خويا مش متعود عليك محترم كدا أنا أتعودت عليك بجح أخلص عشان أروحك أنا واقع من الجوع وعايز اروح أتغدي

آسر بضحك: أنت حاجه صعبه جدا طب يا أخي سبني محترم معاك ساعتين تلاته لازم لسانك يطول يا مفجوع همك علي بطنك قوي

مازن ضاحكا: هو ده آسر اللي أنا أعرفه وبعدين أنا مكلتش من الصبح غير كرواسونيه ومن ساعتها وانا مديها قهوة لما خلاص معدتي نشفت

آسر: طب يلا عشان تروحني الحرس جابوا العربية اهية وبسرعة لحسن تاكلني وأحنا ماشيين في السكة

صعدا الإثنان السيارة وتوجه مازن الي طريق منزل آسر بعد أن أعطاه آسر العنوان دق جرس هاتف آسر برقم أبية فأجاب عليه

آسر: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حسين: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أنت فين يا آسر وأتأخرت ليه

آسر: معلشي يا بابا أصل العربية بتاعتي عطلت وهي اللي أخرتني بس أنا خلاص خمس دقايق وأوصل تحت البيت

حسين: ماشي يا حبيبي مستنيينك وتالا عملتلك محشي ورق العنب اللي بتحبه

آسر: بجد لا في ثانية هتلاقيني عندك

أنهي آسر الاتصال مع أبيه وحدث مازن

آسر: بس خد يمينك عند العمارة الحجري اللي هناك دي 

مازن وهو يتوقف بجانب الرصيف : بالسلامة يا سي آسر 

آسر: أنزل يا مازن عايزك معايا في حاجه مهمه

مازن مستغربا: حاجة ايه دي

آسر: هتنزل تتغدي معايا يعني هتنزل

مازن نافيا بشده: صدقني مش هقدر خليها وقت تاني 

آسر بعد أن نزل من السيارة: بص يا مازن لو منزلتش تتغدي معايا لا أنت صاحبي ولا أعرفك ده أولا ثانيا مش هتشوف وشي في الشركة تاني وانا بتكلم بجد مش بهزر

مازن : أسمعني بس يا آسر 

آسر منهيا الحوار: خليك براحتك يا مازن الظاهر أني مليش خاطر عندك 

ثم تركه في السيارة وتوجه ناحية مدخل العمارة 

مازن بحده: طب استني يا متخلف أنت زعلت ليه هو أنا لسه أتكلمت استني ياد في واحد يعزم واحد ويسيبه ويطلع كدا

آسر بضحك: أخلص ياد وتعالي ناس متجيش غير بالعين الحمرا

مازن: ماشي يا زفت أصبر عليا واللهي لأنفخك

ركبا الإثنان المصعد ومازن بينه وبين نفسه يلعن غبائه الذي جعله يصر علي أن يوصل آسر فا دخول منزل آسر أخر شئ يريده مازن في الوقت الحاضر ولكنه مضطر من أجل آسر

وصل الإثنان الي الطابق الذي به منزل آسر دق آسر جرس الباب مرتان لتظهر له تالا من خلف الباب بعد أن فتحته وهي مازالت مرتديه ملابس والدتها وتلف رأسها بالوشاح وتمسك بيدها خيارة تقضم منها أذبهلت تالا وهي تري مازن يقف خلف آسر جحظت عيناها وتحشرج صوتها وصارت تسعل بشده 

ضحك آسر علي هيئتها بشدة وتحدث مازحا مع مازن 

آسر بضحك: أقدملك يا سيدي تالا أختي بلبس المطبخ اصلها عملت لينا ورق عنب النهارده ودي معجزه مبتحصلش غير في السنة مرة واحدة

بلمح البصر أختفت تالا بغرفتها بعد أن صارت هيئتها مثل الكتكوت المبتل دخل آسر وبعده مازن متنحنحا الي داخل المنزل .
 الفصل السابع عشر من هنا 

تعليقات



×