رواية عشق الفهد فهد وزهرة الفصل السادس عشر 16 بقلم حنان عبد العزيز


 رواية عشق الفهد فهد وزهرة الفصل السادس عشر بقلم حنان عبد العزيز

في الصعيد تحديد في،دوار الحاج صادق 

يتفاجاء بدخول بسماع صوت يعرفه جيدا ، 

استند على عصاه  ، يستعد لاستقبال اخوه الحاج صالح ، صاحب الصوت ، 

الحاج صالح ، باشتياق ووجع ، يفتح زراعيه ،  ا توحشتك يا غالي ، واحتضانه بقوة، ووحشة الفراق ،  

الحاج صالح ، وانت كمان ياغالي ، كيف و كيف فهد ، وايه اللي انا سمعته ، ومين اللي امه داعيه عليه ، عشان يعمل عاملة زي ده ، وفي مين ، فهد العزايزي ، 

الحاج صادق ، بقهره والله يااخوي ،  ساعة ماعرفت ماجولت الا اخ ، لجيقتني بشيعلك يا خوي ، جولت ، ماحدش يسندني ،الا اخويا توأمي ، ويجف في ظهري ، 

الحاج صالح ، طبعا يا اخوي ، انا مجهز الرجالة برا ، بينا ، نشوف هانعملوا ايه 

مع ولد الفرطوس دول ، 

الحاج صادق استدعى الغفير ، وقال يا ولد  جهز الوكل للرجالة اللي برا ، 

الغفير علم يا حاج ، وكله جاهز ياحاج

الحاج صادق ، صالح اياك والحريم والاطفال ، انا لجأت ليك تساندي علي رجوع الحق مش الظلم يا خوي ، 

الحاج صالح  بابتسامة على ثغره ، هتفضل طول عمرك ، صادق مش هتتغير ، همك الناس اكتر من نفسك ، متخافش ياخوي انا معاك على الحق ، مش هظلم حد واصل ، 

الحاج  صادق ، عارف انك متظلمش حد ، بس ليك طريجة واعرة في التنفيذ ، 

خد بالك ، اوعاك الحريم والاطفال ياصالح ،الحاج صالح متخافش يااخوي ،

اومال فين مهدي ، مادريش باللي حصل لابنته ولا ايه ، 

الحاج صادق ، لا مدريش ، اني دريت عليه لحد ما نرجعها ، مجاليش عين اجوله بنتك مخطوفة ، من حضن جوزها ، فهد العزايزي ، 

صالح ، عندك حج وحشة في حجنا ، يالا افوتك بخير ، واطمن ، الليلة تبات زهرة في حضن فهد، ونعرف الكلاب دول جيمتهم ، وانهم كيف يتطاولون على حريم اسيادهم ، 

وفي جوف الليل ، تسرب حشد من الرجال ،كانه جيش  العرمرم تلك الرجال الملثمين عيون كعيون ، الصقر ، أجسادهم تظهر عليهم القوة الوحشية ، من راهم  اجذم انهن من آكلي لحوم البشر ، وحاصروا كلا من بيوت الفخايدة وبيت الحنش وجمعوا كل ما يهم من رجال ، في وسط فزع من عائلة الفخايده ودخل كبيرهم ، في ايه يا حاج صادق من متى  وانت تدخل البيوت من غير استئذان وتفزع حريمها وأطفالها 

الحاج صالح بضحكة عالية تدل على القوة والصلابة والقوة ، أنا صالح يابو فزاع ، 

اندهش وارتجف لأنه يعلم من صالح ، فهو يشتهر بالقوة والقسوة ، عكس صادق  قوته في هيبته وطيبته ، 

قال ، في رجفة ، ومن متى الكرام يدخلوا الديار ، دون استئذان ، 

صالح ، من يوم ما الرجال ،  ميعرفوش يربوا رجال ، ويخلفوا ، عيال يخطفوا الحريم ، فجولت اجي اربيك عيالك ، يمكن انت مش فاضي تربيهم ، وتعرفهم الأصول ، 

قصدك اية بكلام ده يا صالح  نطق بها ابو فزاع ، 

صالح قصدي انك وكل عيلتك هتكونوا محاصرين لحين ما يبان والدك فزاع النذل الخسيس ده ، 

صاح كل من رجال عائلة الفخايدة  لا والله احنا نقلب عليها واطيها ، ومش رجالة الفخيدة اللي يقعدوا في الدار كيف الحريم متحسرين ، احنا نموتوا كلنا موته واحده  ويترحموا علينا ، ولا يطلع علينا شمس بكرا ونكون فرجت الخلق ، ياصالح 

صالح بصوت هز الجدران ، يبجي انت اللي اختارات ، بإشارة من يده رفع جميع الرجال الملثمين  السلاح وأطلقوا طلقات الرصاص في الهواء ، مما جعل النساء يعلوا أصواتهم بالاستغاثة والنواح والعويل ، واه يابوي الحجونا يا خالق ، وفزعوا الاطفال ،وسارعوا بالصراخ ، 

لكن قطع كل هذا دخول الحاج صادق ، توقف الجميع ، عن الصراخ وتوقف طلقات الرصاص ، وصدح صوته بكلمة واحدة  أوقفت تلك المهزلة ، وجف يا ولد منك ليه ، اكتمي يا حورمة منك ليها ، 

مش كبرات عائلة العزايزة اللي تروع الامنين ، صاح صوت رجال الفخيدة ، اومال ايه اللي بتعمله ده يا حاج صادق ، 

صادق ، بدافع عن مرات والدي ، اللي ابنك بقلة تربيته وعدم نخوته يخطف حورمة. ،عشان يساوم چوزها عليها ،يبقي ينمحي أثره ، من علي وش الدنيا ، 

تكلم راجل يتسم بالعقل والحكمة ، واحنا ما يرضينا ان علي اخر الزمن  ياجي عيل ويعفر شيبتنا بالعار ، و يعيشنا باقية عمرنا عنينا مكسورة ، احنا معاك يا حاج صادق ، ان كان له يد في خطف زاهرة ، نقطعها له ، وان ماكنش له يد ومظلوم ، يبجي نعقد مجلس  ، وكل واحد ياخد حقه ، 

الحاج صادق  ، أكده يبجي عداكم العيب ، 

أخرج الحاج صادق  من جايبه موبايل ، اهو اتصل على ولادكم واساله  واعرف هو وين وإن كان في مصر ، تبقي اتاكد ، 

وبالفعل ، اتصل ذلك الرجل  وبالفعل رد عليه فزاع ، الذي كان  يشرب الخمر ، 

رفع الهاتف دون أن يرى اسم المتصل ، 

الو مين معايا ، 

عمه ،  انا عمك يا فزاع ،جولي يا ولدي إنت وين دلوكيت ،

فزاع ايوة يا عم ، انا في مصر ، خير في ايه ، 

عمه ،ابدا يا ولدي ، بس امك بعافية شوية ، 

وكنت أنا وابوك فكرناك قريب ، تشيع الدكتور ، ياوالدي ، 

فزاع  بعدم مبالاة ، لا وديها لحد قريب ،  وابقى طمنى عليها. ،واغلق الهاتف ، 

ونظرا إلى  باب غرفة زهرة ، ومسح فمه بطريقة تدل علي الاشمئزاز  ووقف وقد ناوي علي فعل شيء في ذهنه ،

…………………

وفي القاهرة  وتحديدا ، في قسم الشرطة  ، 

يجلس مع بعض رجال الأمن  وحاول رجال يتبعوا خط سير المكالمة  ، ونطق رجل عرفنا الطريق شارع كذا في المعادي 

اتسعت عيون الفهد ايعقل انه عرف طريق زوجته وأنها بالقرب منه ، 

جمع حشد من رجال الشرطة المتدربين ،  وخرج وحاصر المنطقة ، 

مما  اتفاجاء رجال الحنش وفزاع وقد شل تفكيرهم ، وعجزوا عن الحركة ، 

ودخل فهد بكل الغضب يريد ان ينقض علي كل من سولت له نفسه  وخدعة عقله أن 

يقدر على المساس  بشيء يخص الفهد ،

انقض الفهد علي باب الفيلا خلعه من مكانه وانقض علي الحنش ،الذي ما زال المفاجأة تشل  تفكيره ، واخذ يضربة ، لكمة ورا لكمة ، حتى نزف وجهه ، ولف ذراعيه بحركة عكسية مما ادي الي كسرهم ،  

وهو يسأله اين زوجتي ، 

الحنش من شدة الضرب ، انهار وقد شاور له على غرفة مغلقة الباب ، 

قبض رجال الشرطة  علي الحنش ورجاله ،

واسرع فهد الي الغرفة المقصودة ،والذي ما ان اقترب منها ، حتى سمع صراخ  ونداء زوجته وهي تستغيث ، به الحقني يا فهد ، ، 

كسر فهد باس الغرفه بكتفه ، وقد روي ذلك المشاهد.  الذي يصعب على أي رجل احتماله ، وهو ان فزاع يحاول اغتصاب زوجته ، فزاع يعلو زهرة ، التي تمنعه من الاقتراب منها بكل ما أوتيت من قوة ، 

اشتعلت النيران في قلب فهد ، وانقض عليه يريد ان يقطعه نصفين ، وأخذ يضرب  به حتى سال منه الدماء من كل جانب ، قبض الشرطة على فزاع ، بصعوبة من بين يد فهد ،   الذي لا يرى أمام عينيه سوى ذلك المشهد ، لكنه رأى زوجته ، وهي مغشية عليها ، تركه ، وأسرع إليها فحملها وذهب بها علي وجه السرعة علي مستشفي ، واخذ يصرخ بنداء الأطباء ، لينقذوا  معشوقته مما هي فيه ، فهو كاد أن يجن ،وانخلع قلبه عليها ، يريد أن يطمئن عليه ، 

وحضر الأطباء ووضعها فهد بين ايديهم ، لكنه لا يرى أمام عينيه سوى ذلك المشهد المؤلم ، 

تعليقات



×