رواية جراح الماضى الفصل السادس عشر بقلم هالة السيد
لان أبوك هو غريمى.
-هو عشيق سميه وأبو آلاء.
وقعت تلك الكلمات على آذانهم كالصاعقه وعلى أذنه هو بالاخص.. ماذا هل أبى السبب فى كل ما عانته (آلاء وسميه) كيف يكن هذا ممكننا فأبى كان يعشق والدتى ولم يخونها يوما.. لا لا غير صحيح هذا الكلام.. ان هذا الرجل يقول ترهات .. ياااالله كيف لى انا الاخر ان أثبت براءة أبى... لحظات وأخذ عقله يسترجع أحداث الايام الماضيه وخاصا يوم المواجهه وهنا توقف عقله عند ذلك الاسم (زينات) ترى من تلك المرأه أشعر بأننى قد سمعت أسمها سابقا... ثم
*****************
كان يبحث عن قميص له ولم يجده بالغرفه فأتجه الى والدته بالغرفه وقبل ان يطرق الباب سمع صوت والداه يتناقشان ويبدو على صوت ابيه الغضب الشديد وسمعه يقول ( زينات منها لله هيا السبب) و قطع كلامه دخول مصطفى الغرفه فتوتر الابوين بشده ولاحظ هو ذلك. مصطفى الذى قطب جبينه بشك وتساءل....
-فىأيه مالكم! سكتو كده ليه لما دخلت..
رد عليه والده بتوتر حاول أخفاءه...
-لا أبدا مفيش حاجه أحنا خلصنا كلام.
-قال بعدم أقتناع : والله.. اممممم طيب مين زينات الى جايبن سيرتها دى ؟!
خفق قلب أمه بشده وتظاهر محمد بالجديه قائلا:
-انت كنت بتتصنت ياولد؟!
-رد مسرعا بنفى: لأ... بس لما جيت داخل سمعتك بتقول الاسم دا بس مش أكثر...
هداء محمد قليلا لان أبنه لم يستمع للحديث من البدايه .
-اها.. طيب انت كنت عاوز أيه؟
عرف بأن أبيه يتهرب من الايجابه ففضل الصمت ......
-كنت بدور على القميص بتاعى ومش لاقيه...
-هتفت والدته بهدوء..
تعالى ياحبيبى اجيبهولك....
ومرت الايام والشهور وسمع ذلك الاسم ثانية وقام بسؤالهم مره آخرى وكالعاده التهرب من السؤال هو ملجأهم الوحيد وهو لم يرد ان يضغط عليهم ..لكنه شعر فى قرارة نفسه بأن صاحبة هذا الاسم وراءها سر كبير...
-----------------------
-أفاق من شروده على يد أحدهم..
روحت فين يا بنى؟
-نظر له وقال بسخريه : هكون روحت فين كنت بفكر فى المصايب الى أبوك فجرهم وراه بعض
-تفتكر الحقيقه فين ؟
-انا كل الى أعرفه ان أبويا مستحيل يعمل كده.
رد عبدالرحمن بجديه..
-و انا عارف ان أمى مستحيل تعمل حاجه زى دى... أنا لما فكرت حسيت ان الموضوع فى إن أكيد حد كان عاوز يوقع بينهم ...ان شاء الله ماما لما تفوق نفهم الحقيقه وتقولنا مين زينات دى .
-مصطفى مؤكدا: فعلا أنا حاسس ان زينات دى وراها حكايه..
-يارب بس ماما تفوق
-أن شاء الله
-يا رب..وبعدما تفوق هعمل تحليل (دى ان أى) لآلاء وبابا علشان أثبت الحقيقه..
ما تتعبش نفسك أنا عملت التحاليل أمبارح.. نظرو لها بدهشه كبيره و أخذو يتسائلون عما تعنى
-نعم. إزاى!
-امتى وفين؟
نظرت لهم وبهدوء مزيف:
-ماقولت أمبارح عملت التحاليل.. وأكملت بسخريه) وأزاى.. فأنا أخذت السيد المبجل (ممدوح النجار) وعملنا التحاليل هنا فى المستشفى..
تبادلو النظرات المتعجبه. فكيف ذهب معها وهو يكرهها.
-هتف عبدالرحمن بصدمه و زهول:
أزاى بابا وافق يعمل التحليل دامعاكى بسهوله كده....
-أجابت بغموض وهى تنظر أمامها.
بكره تعرف لما نتيجة التحليل تظهر..
-بس......
- ردت بحزم : لا بس ولا حاجه كل شئ فى وقته حلو.. وهمت لترحل فأوقفها بسؤاله..
-سألها عبدالرحمن بهدوء يشوبه الرجاء.
انتى سامحتينى ولا لسه ؟
كانت معطيا إياه ظهرها وعندما سمعت سؤاله أغمضت عيونها تسأل قلبها وكان جواب القلب.
-انت ملكش ذنب فى شئ علشان كده مش زعلانه منك
-أكمل بأصرار : انا بقول سامحتينى مش زعلانه ولا لأ تفرق... عندما لم يجد رد أقترب منها وراءها مغمضة العينين وعندما شعرت بوجوده أمامها فتحتهم على الفور... جذبها فجأه لاحضانه هو يشعر بمسامحتها له لكنها تكابر ويعلم بأنها تحتاج لحضنه لكنه أكثر من يحتاج لحضن شقيقته الذى حرم منه لسنوات وحده الله يعلم كم كان يموت شوقا وخوفا وقلقا عليها وكأنها كانت بحاجه لذلك فتشبثت فيه بقوه فهى تريد الاحساس بالامان بين ذراعى شقيقها كما تمنت كلما رأت أخ يحتضن أخته يااااااالله كم كانت تتألم عندما تشاهد مثل تلك المشاهد ..أخذت تبكى و هو يشدد من أحتضانها...
-انت عارف كويس أنى هسامحك مهما طال الزمن .
-أجابها بحنان أخوى.
تعرفى انا كنت مستنى الحضن دا من اد أيه الحمد لله أنك سامحتينى (ثم أضاف بعتاب....
-عارفه لما قولتيلى يا مصطفى فاكره اليوم دا.. يومها كنت عاوز أديكى حتة علقه بس بس قولت أنك مأخدتيش بالك علشان كده سكت..
عند تلك الجمله سمع صوت ضحكات مجلجله من خلفهم فألتف ليرى من صاحب تلك الضحكه فوجدها مريم..
فسألها بضيق : بتضحكى على إيه ؟
-نظرت مريم ل آلاء ووجدت نظرات محذره منها تحذرها فيها من ان تتكلم أو تقول أى شئ.
-أحم أحم مش قصدى حاجة سورى.
هنا تحدث مصطفى بخبث :
-أنا هقولك هيا بتضحك علي إيه .
-مصطفى.. كان ذلك تحذير من آلاء وهى تجز على أسنانها....
-هتف ببراءه يدعيها : نعم يا لولو .
هتف عبدالرحمن بضيق لاستشعاره بشئ خفى يحدث من وراءه.
-فى إيه بالظبط
-أكمل الاخر ببراءه : أصل آلاء مش عاوزه تقولك أنها كانت عارفه أن أنت الى حاضنها فى اليوم دا مش انا وساعتها حبة تضايقك أو تعلمك الاداب يعنى... بس كده... ثم أبتسم بسخافه...
نظرت له شزرا ثم أخفضت رأسها خجله مما قاله اخيها الاخر.. أما صديقتها فكانت مازالت تضحك عليها
-فهتف عبدالرحمن بخبث: بتضحكى على إيه يا بتاعت مز وحليوه أنتى... ها
أحمرت وجنتيها بحمره الخجل والاحراج ولم تستطع الكلام فأبتعدت عنهم وجلست على إحدى المقاعد التى بالجوار .
قهقه هو عاليا وهمس ل آلاء :
-صاحبتك بتتكسف أوى بس هيا تستاهل علشان عاكستنى.
-نهرته قائله : ملكش بمريم ممكن
-ممكن بس لو بطلت تعاكس فيا ...ثم قرصها من وجنتها قائلا :
بقا بتستعبطى وعامله نفسك مش عارفه انا مين صح
- نظرت له بأستنكار :
بتستعبطى! بقا دا لفظ تقوله أومال لو ماكنتش مسافر بره بقالك 15سنه ..
-هتف بضحك: هههههههههههههههههه أنتى هتعملى زى خالد وتقفيلى على الكلمه هههههههههههههه
المهم بقا خلاص سامحتينى صح؟
-زفرت بضيق قائلا: على فكره يعنى أنا ممكن أرجع فى كلامى
- هتف مسرعا : لأ لأ الطيب أحسن... ماما تخف بس وأنا هطلع عينك.. وكمان فى حاجات كثير عاوز أحكيها ليكى وانتى كمان تحكيلى... أوك..
-أومات برأسها وقالت بحزن : أن شاء الله ..بس ماما تخف
-هتف مرددا : أن شاء الله
***************************
فى أحدى الشقق بالاحياء الراقيه بالقاهره كان واقف أمام النافذه يحدق فى الماره بشرود وهو ينفث دخانه تبغه بشراهه حتى تعبقت الغرفه برائحة التبغ وتجعل كل من يدخلها يسعل ويختنق من تلك الرائحة الكريهه.. أخذ يتنهد بعمق ويبدو على وجهه آثر الغض والكره لاحدهم. ..فتح باب الغرفه ودلف شخص ما لكنه لم ينتبه سوى على صوت السعال الشديد..
-الفتاه بسعال : كح كح إيه يا أشرف كل السجاير دى الريحة تخنق ياأخى
-ألتف لها بكامل جسده ورمقها بأستخفاف :
عاوزه إيه علشان مش فاضيلك
-هى بغضب وسخريه : مش فاضيلى! ليه يا عينيا هو انت لقيت شغل غير الى أترفدت منه ؟
زمجر فيها بغضب جعلها تخاف منه وتتراجع للوراء..
-رااااانياااااااأخلصى
-فجأه تحولت نبرتها من السخريه للدلع ....
إيه يا أشرف مالك يا حبيبى أنت من ساعة ما سبت الشغل وانت بقيت عصبى وبتشرب سجاير كثير وكده غلط على صحتك.... كانت تتحدث وهى تضع يدها على صدره الظاهر من القميص المفتوح بإغراء واضح ورغبه واضحة ...
-تحدث هو بنبره مغلوله :
لازم أبقى عصبى ..كل ما أروح شركه وأقدم فيها على الوظيفه و رغم أن خبرتى وكفائتى تخلينى أكون أحق بالوظيفه ..لكن بسبب الزفت (مصطفى الرواى) بترفض موصى عليا أبن التيييييييييييت كل دا بسبب الى أسمها آلاء و دينى ماانا سايبها فى حالها يا أنا يا هيا وهعرفها ان الله حق....
-توقفت هيا عما تفعل وهتفت بغضب...
وحد قالك خلى عينيك تزوغ عليها.. تستاهل الى حصلك....
فجأه لاحظ ما ترتديه هى فأخذ يحدق فى تفاصيل جسدها برغبه واضحه.. فكانت ترتدى غلاله من اللون الاسود محدده لتفاصيل جسدها ويظهر بياض جسدها وأمام كل هذا لم يستطع أن يصمد وأخذ يقترب منها حتى لم يعد بينهم مسافه..
-يا قلبى وهو في حد يكون معاه القمر دا ويبص للنجوم برضو...
-أبتعدت عنه بتذمر : أنت مايملاش عينك غير التراب... أبعد عنى يلا
أقترب الخطوات التى أبتعدتها وحاوطها من خصرها ثم أمال على شفتيها وأخذ يقبلها لكنها أبعدته عنها للمره الثانيه..
لا أبعد عنى انت دايما بتضحك عليا وفى الاخر عيونك بتزوغ على أي واحده...
-هتف بكذب : ما خلاص بقا.. قولتلك 100مره أنها كذابه لانها حاولت معايا أكثر من مره وأنا صديتها وقولتلها ان أنا راجل متجوز ومينفعش كده وأول ما عرفت انى متجوز قررت تتهمنى أنى عاكستها وحاولت أتحرش بيها... يا روحى أنا بحبك وبموت فيكى وفى جمالك دا الى مجننى...
-تحدثت بغنج: بجد بتموت فيا
-طبعا يا روحى
-خلاص هخلى خالى يوظفك فى الشركه عنده يا قلبى...بس توعدنى أنك تبطل حركاتك دى وتنسى الى أسمها آلاء دى
-هتف أشرف قائلا بمكر : بجد أوعدك ...بس سبتينى كل دا تعبان ومتعصب وبدور على وظيفه ليه ؟
-قهقت بخبث: علشان تتعلم الادب يا روحى..
أقترب فجأه وأقتنص شفتيها فى قبله عميقه هذه المره وهى أستسلمت له وصدقت ماقاله لها لكنها نسيت ان الشياطين لاتفى بوعودها أنما تخطط فقط للانتقام... حتى وهى بين يديه كان يفكر بآلاء وكيفية الانتقام منها والحصول عليها فى نفس الوقت.....
------------------------------------
مرت الايام ولم يحدث تطور فى حالة سميه ولم يكن فى يديهم سوى الدعاء لها... ولم يعرفو للان كيف أقنعت آلاء ممدوح بعمل التحاليل... أما خالد فقد سافر للاسكندريه ليتابع عمله ولم يسلم من والده وحديثه لكنه دائما ما يتظاهر أمامه بالبرود لكنها فقط قشره يغطى بها البركان الذى داخله...
فى ڤيلا البحيرى
--------------------
-ياخالد يا حبيبى ريح قلبى بقا
-أعملك إيه بس يا ست الكل
-ردت هى: وافق أنى أعمل حفله كبيره بمناسبه رجوعك بالسلامه....
-رد بضيق : لأ.. وبعدين أنا مش لسه راجع أنا هنا بقالى فتره... وبعدين أنا لسه كنت عامل حفله.
-ردت والدته متذمره:
الحفله دى كانت بمناسبه أفتتاح شركتك الجديده ثم أضافت بعتاب : وبعدين مكنتش أعرف ساعتها أنك موجود فى مصر فاكر.. ثم ان فى ناس كثير من قرايبنا ميعرفوش برجوعك..
-تنحنح قائلا: احم احم معلش بقا أنتى عارفه السبب... بس أوعدك هعمل أكبر حفله مصر كلها تتكلم عنها فى أقرب وقت بس أصبرى...
-أمتى يعنى ؟
-رد بغموض وكره :على الاقل لمايكون كل الحبايب متجمعين
-قالت بتوجس : تقصد عاصم و.....
قاطعها قائلا بغضب: أيوه هما ولو سمحت بلاش الاسم الثانى علشان بيعصبنى اكثر من عاصم..
-ردت مسرعا: حاضر.. بس أنتم لازم تقعدو مع بعض وتحلو خلافاتكم دى...
- حدث نفسه قائلا:هيحصل ياست الكل فى أقرب وقت لان الحساب ثقل أوى (ثم وجه حديثه لولدته :
الا صحيح متعرفيش عاصم راجع أمتى ؟
-على أول الشهر كده
-أبتسم أبتسامه صفراء : حلو أوى. يشرف
-عن أذنك يا حبيبى هروح أحضر الاكل
-قبل يدها ثم قال: أتفضلى يا أمى
بعد تركته والدته... لحظات ورن الهاتف يعلن عن وصول مكالمه هامه ينتظرها..
-أيوه يا حمدى خلصت ؟
حمدى: لسه يا باشا
-هتف بغضب : أومال مكلمنى ليه
-أنا بس بكلم حضرتك علشان أقولك ان قدمنا شويه كده على بال منخلص الشغل الى أمرتنى بيه... و رغم ان محصن نفسه كويس إلا ان أحنا كل شويه نكتشف بلوى جديده....
-أبتسم بغل : حلو أوى الكلام دا.. قدامك قد إيه؟
-على أول الشهر كده
-تمام... على اول الشهر تسلمنى كل حاجه وحسابك هتأخده وأكتر كمان...
-تمام ياباشا... وبعدين انت خيرك مغرقنى...
-سلام... بعدما أغلق مع المدعو حمدى.....
امتى بقا يا عبدالرحمن ترجع تمسك الشركه علشان أفضى أنا بقى لولاد ال.......... دول وربنا لوريهم فى عز الضهر
وعلىذكر عبدالرحمن تذكر آلاء الملاك البرئ كما يسميها بينه وبين نفسه يااااااالله كم تحملت تلك الفتاه الكثير والكثير على شئ ليس لها ذنب فيه حتى وان كانت أمها أخطأت فهو ليس ذنبها رغم أنه غير مقتنع بما قاله ممدوح ويبدو بأن فى الامر شئ ما مخفى وحتما سيظهر يوما ما وتذكر أيضا تلك اللهفه فى عيون ممدوح ناحية سميه هل من الممكن بعد كل ماحدث وبعد تلك السنوات لا يزال يكن لها بعض المشاعر ....ليدع الايام تخبره.....
فجأه تذكر حازم ولهفته على آلاء يقسم أنه رأه الحب فى عيونه لها... ترى هل يوجد بينهم شئ شعر بالاختناق والضيق عند ذكر ذلك وأخذ عقله يحدثه ...
-مالذى يجعلك هكذا لم تشعر بالاختناق والضيق لمجرد تخيلك أن بينهم مشاعر أوشئ من هذا القبيل ما شأنك
-حدثته نفسه قائلا : لا أنه شأنى فأنها شقيقه رفيقى وذلك يعطينى الحق بالتدخل ..
-العقل بعدم أقتناع : شقيقه رفيقك امممم متأكد ؟
هنا تدخل القلب هاتفا بسخريه: ههههههههههههههه شقيقة رفيقك هههههههه لقد أضحكتنى أيتها النفس ..أنسيتى اننى القلب يعنى أعرف الكثير والكثير... فأنت يا هذا لم تشعر أبدا ناحيتة أي أمراءه بشئ كهذا سواها هى وهى فقط أنت لم تكن يوما تدع أمراءه تخترق هذا الجدار ...الم تكن تتباهى دائما بأنك لن تدخل أمراءه إلىقلبك سوى بإرادتك وهاهو يبدو بأنك أردت وقد أخترت
العقل: لكن ما يعنى ذلك... فهو لم يراها سوى مرتين أو ثلاث فقط ...ربما هى شفقه...
القلب: لا لا ليس شفقه... و اننى أشتاقها بشده الم تسمع عن الحب من أول نظره
النفس بإستنكار : حب بالله عليك كيف أيها القلب
وبعد مناوشات كثيره أيد العقل القلب لاول مره لكن على طريقته : أجل حب أو ربما نقول أعجاب لانها الاكثر دقه...
وأن لم يكن اى من هؤلاء صحيح إذا لما تختنق وتشعر بالغيره هكذا (وجه أخر كلماته للنفس)
عند هذه النقطه أفاق من شروده ..
-حب وغيره لا لأ أكيد مفيش حاجه من دى ثم تراجع قائلا: أومال كنت ناقص تقتل الدكتور دا ليه ها... يمكن أعجاب زى ما عقلى بيقول ...بس الاعجاب ممكن يتحول لحب...
انا مالى عامل كده ليه أول مره أبق يس تايه كده.... الله يسامحك من ساعه ما شوفتك وانتى لخبطتى كيانى.. ثم أبتسم قائلا : والله وجه اليوم الى واحده تلخبط كيان ،،خالد البحيرى قاهر النساء،، يلا أنا هسيب الايام هيا الى تحدد اذا كان دا حب ولا مجرد أعجاب و شفقه ..أوووووف
-مالك يا خالود بتهف ليه بس (ألتف بجسده وراى شقيقته تقف وراءه وتبتسم له فبادلها الابتسامه و
-إيمان كنتى فين كده ؟ من الصبح ما شوفتكيش وكمان ماما قالت ان عربيتك فى التصليح...
-إيمان بهدوء: كنت فى النادى مع أصحابى
- و روحتى إزاى؟
-هتفت قائله: مريهان صحبتى جت أخدتنى ورحنا النادى.. ثم أكملت بتلقائيه:
-و معتز وصلنى واحنا مروحين عن أذنك هروح أغير هدومى
وخطت فقط خطوتين وجمدها مكانها صوته المرعب الذى هتف بأسمها :
-إيمان ..... ألتفت له بخوف : فى إيه
أقترب منها ثم أمسك معصمها بقوه آلمتها وقال بغضب :
-قولتى مين وصلك هنا؟
-ردت بتوتر : مع.... معتز
كز على أسنانه بقوه : و معتز دا يوصلك بمناسبة إيه... و بصفته إيه ؟
-قالت بدموع: كل صحباتى البنات روحو بدرى وأنا كان لسه عندى تدريب وبعد مخلصت معتز عرض عليا يوصلنى...
-زاد أكثر من الضغط على معصمها وصرخ بها...
و ماتصلتيش بزياد يجى يأخدك ليه أو تتصلى بيا ...أزاى تركبى مع واحد غريب ها..
-هتفت بصدق: والله تليفون زياد كان مقفول ومرضيتش أزعج حضرتك فقولت عادى معتز يوصلنى...
-هتف بصوت جهورى زاد الرعب فى نفسها:
وعلشان متزعجنيش ركبتى لوحدك مع شخص غريب
- هتفت ببراءه ولم تعرف بأنها هكذا زادت الطين بله...
-لأ مكناش لوحدينا ...وأحنا ماشين قابلنا محمد صاحبه ركب معانا...
-كمان... ولم يشعر بنفسه إلا وهو يصفعها على وجهها لدرجة أنها وقعت على الارض من قوة الصفعه.. وأخذت تجهش بالبكاء .....
-هتف خالد بعصبيه : أول وآخر مره تحصل فاهمه... بعد كده زياد هو الى يوصلك أنما راجل غريب لأ
عندما لم يتلقى جواب صرخ فيها :فااااااهمه
-هتفت ببكاء وأرتجاف: ح.. اضر فاهمه
رق قلبه لبكائها لكنه لم يرد ان يظهر ذلك
-واضح ان فيه حاجات كتير عاوزه تتغير هنا... قومى من على الارض ( قالها بضيق)
-حاضر..... ثم أقتربت منه ووقفت أمامه وقالت:
-أنا أسفه سامحنى
أولاها ظهره و: أطلعى أوضتك
- والله ما كنت أعرف أنك هتضايق أو أن كده غلط سامحنى )كانت تتحدث ببكاء )
-على صوت بكائها أتت والدتهم والتى هتفت بمجرد رؤيتها لابنتها تبكى :
-مالك يا حبيبتى بتعيطى ليه و إيه الى فى وشك دا؟
لم ترد عليها وأنما بكت فقط -مالها يا خالد ؟!
-رد بصوت صارم : غلطت وكان لازم تتعاقب
-تسائلت الام بغضب : عملتى إيه يا زفته أنطقى ؟
تدخل خالد قائلا بهدوء رغم ضيقه : خلاص يا ماما روحى يا إيمان على فوق حاليا
-ردت بصوت مبحوح آثر البكاء: حاضر ثم أسرعت لأعلى و دموعها تسبقها...
-يابنى قولى عملت إيه خلاك متعصب كده
-يا أمى يا حبيبتى انأ عاقبتها خلاص وهى مش هتعمل كده تانى ...
---- -----------------------------------------------------
و ذات ليله وكما العاده دخل الطبيب ليقوم بفحص (سميه)وبعد ان قام بمعاينة المؤشراته الحيويه وكتابت ملاحظاته فى تلك اللوحه المعدنيه.. أستدار ذاهبا لكنه سمع همهمات خافته فالتف ثانيا لكنه وجد المريضه صامته لاتتحرك فأعتقد بأنه قد خيل له الامر لكن مهلا هاهى الهمهمات تعلو... حينها تأكد الامر لديه... فذهب مره أخرى وتفحصها ووجدها تهمس بوهن.. : حرام عليك ياممدوح تتهمنى كده انا عملتلك إيه..
-مدام سميه سامعانى؟
وكأن صوت الطبيب أنتشلها من أحلامها بل كوابيسها المزعجة.. ففتحت عيونها وأخذت تنظر حولها و:
-أنا فين ؟
-الطبيب بأبتسامه بشوشه : حمدلله على السلامه... انتى فى المستشفى..
وكأن الذكريات تدفقت فى رأسها دفعة واحده..
-وهتفت والدموع تسبقها : بنتى بنتى فين
-بنتك بره.. وماسبتش المستشفى من يوم ما تعبتى..
-طيب عاوزه أشوفها.. ممكن
-رد عليها بعمليه :
أول ما ننقلك غرفه عادى الاول... أومات برأسها.. ثم تركها و خرج يبشرهم فى الخارج
فى الخارج :
كانت تجلس على إحدى المقاعد وتمسك المصحف وتقراء ما تيسر من القرءان لحظات وشعرت بأحدهم يقف أمامها فرفعت رأسها لتجد أمامها الطبيب..
-آلاء بخوف : خير يا حازم ماما جرالها حاجه ؟
-حازم بإبتسامة أطمئنان : أطمنى والدتك فاقت وهننقلها أوضه عاديه..
-هتفت بفرح : اللهم لك الحمد والشكر... ممكن أشوفها طيب
-شويه كده وهتقدرى تشوفوها كلكم... عن أذنك....
-كانت الفرحه لا تسعها ولا تعرف ماذا تفعل نظرت حولها لتتأكد من عدم وجود أي شخص وبالفعل لم تجد احد فخرت ساجده لله تحمده على شفاء والدتها...
-انتى بتعملى إيه..
هبت فزعه لترى من يحدثها لتجده أخيها فتتنفس الصعداء.
-يا أخى فزعتنى حرام عليك...
-عبدالرحمن بأستغراب : انتى موطيه على الارض ليه!
- هتفت موضحا:انا بسجد شكر لله.. علشان ماما فاقت
-هتف بفرح : بجد...
أومات برأسها فرحه... الحمدلله
*********************************
بعد ان تم نقلها لغرفه عاديه كان أبنائها ملتفين حولها للاطمئنان عليها
-حمدلله على سلامتك ياماما...
-أبتسمت لهم بوهن : الحمدلله يا حبيبى ثم حولت بصرها لآلاء الصامته فى آخر الغرفه وتتطلع إليها ودموعها تجرى على وجنتيها بصمت : آلاء حبيبتى تعالى ...للحظه لم تستطع آلاء الحركه
سميه ببكاء: آلاء انتى مصدقه الى قالو عليا أبوكى... هنا صرخت بغضب..
-متقوليش أبوكىدا لايمكن يكون أب ..ثم تحولت نبرتها للحب والحنان وهى تقترب منها : ماما أنا لايمكن أصدق عليكى حاجه زى دى لانى واثقه ومتأكده ان حضرتك لايمكن تعملى كده... وانا هقدر أثبت الحقيقه...
-هتفت بعدم فهم : أزاى
-عملت تحليل والنتيجه احتمال تظهر النهارده او بكره.. و برائتك تظهر...
-قالت سميه بدعاء: يارب انت نصير المظلومين اظهر الحق يارب ( كانت تقولها بحرقه وقهر)
-عبدالرحمن : أرتاحى يا ماما وبلاش تتكلمى حاليا علشان متتعبيش ....
-ردت بأبتسامه واهنه : متخافش يا حبيبى انا كويسه طول ما انتم كويسين
-عبدالرحمن: ربنا يخليكى لينا يارب... يلا يا لولو نسيبها ترتاح...
-هتفت برجاء : بس انا عاوزه أقعد معاها شويه
-هتف بإصرار: لأ يلا خليها ترتاح شويه....
-سيبها يا عبدالرحمن خليها قاعده. انا مش تعبانه
-الدكتور قال اهم حاجه الراحه وبلاش اجهاد... عن أذنك... ثم دفع أمامه آلاء للخارج رغم عنها...
*فى الخارج...
هتفت فيه بعصبيه :ممكن أعرف حضرتك خرجتنى ليه؟
-كتف ذراعيه بهدوء وقال: علشان ماما لازم ترتاح.. وبلاش كلام كثير إيه بلاعه وأتفتحت....
-هتفت بذهول : تقصد ان انا رغايه! أنا أصلا أتكلمت غير جملتين...
ياحبيبتى ماما لسه فايقه والانفعال والكلام الكثير غلط عليها.. حازم قالى كده ...شويه وندخلها...
-أوف.. طيب دا أنت رخم أوى على فكره....
-هتف قائلا :على فكره انا أخوكى الكبير (ثم أكمل بمشاكسه)وطالما انا رخم يبقى مفيش دخول لبكره الصبح
-قالت مسرعا : لأ لأ وعلى أيه انا الى رخمه..
-إيوه كده ناس......... وقبل ان يكمل جملته قطعه رنين الهاتف ووجد المتصل مصطفى..
-دا مصطفى /// *طيب رد عليه
-ألو. أيوه يامصطفى
-هتف مصطفى عبر الهاتف بسعاده :
ماما فاقت صح..
-عبدالرحمن بفرح: أيوه عرفت منين
-مصطفى : من حازم فكيك
- عبدالرحمن بمزاح :اما انت عرفت بتسأل ليه هههههه
-احم احم وليه الاحراج دا ...ثم دا زيادة تأكيد بس.. المهم بقولك أنا عندى مشكله فى االشغل كده ومحتاج مساعدتك.
قطب جبينه بأستغراب: وانا أفهم إيه فى شغلك؟
-يا عم هتفهم المشكله فى مجالك ها تيجى ولا لأ
-جاى بس أبعت حد يأخدنى
-رد مصطفى مسرعا: السواق بالعربيه تحت المستشفى
-عبدالرحمن بمزاح: ده انت واثق بقا يا معلم أنى جاى
-رد بغرور مصطنع : أكيد طبعا... سلام
وبعد ان أغلق الهاتف حكى لشقيقته عما حدث ثم تركها وذهب
-----------------------------
كان فى سيارته الفخمه ماركة(...........)و وراءه سياره حراسه
وكان يفكر بالداخل... انا إيه بس الى جابنى القاهره تانى.. ماانا كنت لسه مسافر من أسبوع (رد مبررا قائلا) ماانا جاى علشان فى ورق مهم لازم عبدالرحمن يمضيه..
-نهر نفسه قائلا: انت هتكذب... ما انت كان ممكن تعبت أي حد مكانك اوحتى زياد.. عادى يعنى اعترف انت جاى علشانها هيا...
هتف بإستسلام : أوف خلاص انا جاى أتأكد أذا كان الى بحس بيه إعجاب بس ولا حب.. ما انا لازم أخلص بقا...
أفاق من شروده وهتف قائلا : لوسمحت ياعم محمد بسرعه شويه..
-السائق :حاضر ياباشا
ثم التقط هاتفه ليتصل برفيقه والذى رد عليه بمرح من اول أتصال:
-الكينج بذات نفسه بيكلمنى دا إيه الكرم دا....
-علىأساس انها اول مره يعنى
-بهزر ياكبير
هتف خالد بجديه : المهم انا هنا فى القاهره علشان شويه شغل وفى ورق انت لازم تمضيه أجيلك فين ؟
-هتف عبدالرحمن معاتبا : طيب ليه تتعب انا كنت ممكن أعمل الشغل دا بدالك بما أنى موجود هنا والورق ممكن تبعت أي موظف بدالك يجيبه وبلاش انت تتعب نفسك ثم هتف مازحا: يابنى انت خسيت النص بسببى
-أرتبك قائلا : ها. أصل انا عارف ظروفك ومحبتش أشغلك عن أهلك
-هتف الاخر : والله جميلك فوق رأسى.. انا عارف من يوم ما أفتتاح الشركه وانت شايل كل حاجه وانا سايبك لوحدك
-ياعم انا مقدر ظروفك وخليك لحد ما والدتك تخف..
هتف بفرح: ماما فاقت النهارده الصبح
،،طيب الحمدلله،، ثم قال معاك للاسبوع الجاي تيجى تستلم الشغل مكانى علشان هكون مشغول فى الشركات بتاعت العيله....
-ماشى ياكبير ربنا يوفقك... ثم أضاف: بص تعالى المستشفى ولو انت وصلت قبلى خليك قاعد مع آلاء علشان لوحدها..
-ليه انت فين ؟
-مع مصطفى فى الشركه
-طيب متتأخرش سلام
---------------------------------
اماهى دلفت الغرفه كى تطمئن على والدتها.. فوجدتها نائمه فأبتسمت ثم خرجت مره آخرى ولسانها لا يكف عن الحمد ‘الشكر لله عزوجل على شفاء والدتها لانها وان فقدتها حتما كانت ستموت ورائها او تجن فلا يوجد خيار ثالث... شعرت بالعطش الشديد فقررت التوجه لكافيتريا المشفى لشراء مشروب تروى به عطشها وبعدما جلبته وهمت للتصعد ثانيا لاحظت العديد من الاحاديث الجانبيه سواء من الممرضين او أهالى المرضى وكان محور الموضوع رجل وكما يقولون لايختلف على وسامته وحضور الطاغى اثنين.. فأن رائحة عطره تفوح فى المكان بأكمله . فابتسمت بسخريه على أفكارهم :
هههههههههههههه عالم هايفه هى وصلت انهم يغرمو بريحة البرفان مش كفايه الراجل ...
********
نزل من سيارته بثقته المعهوده وقام بغلق أزرار حلته ثم خطى لداخل المشفى وكان لايبالى بتلك الاحاديث الجانبيه وهم ليصعد ..
ومع أستدارتها أصتدمت به بقوه وأنسكب المشروب بأكمله على تلك الحله باهظت الثمن وكادت ان تقع أرضا بسبب أصتدامها القوى به لكن ذراعاه حالت دون وقوعها أرضا فى البدايه لم ينظر لها وانما ظل بصره معلق على تلك البدله التى أفسدها المشروب فغضب بشده من تلك الفتاه التى لازالت سجينة ذراعيه وهم ان يعنفها على فعلتها تلك لكنه تأه فى خضرة عينيها الشديده وعلى الفور علم هويتها اما هىفأجتاحتها رجفه شديده و توتر كونها بين ذراعيه بتلك الطريقه ..همت لتعتذر فخرج صوتها رغم عنها مبحوح ومتوتر : احم احم انا أسفه
-أفاق من شروده على صوتها المرتجف:
* اها.. ولا يهمك
-هتفت بضيف من ذلك الوضع : طيب ممكن تسيبنى.
نظر لها بعدم فهم فأشارت على ذلك الوضع الذى يصيبها بالإحراج فأبتعد مسرعا وهتف قائلا: ما أخدتش بالى
-آتي احد الحراس المصاحبين له وهتف بصوت غليظ : أبعدى عن الباشا يلا.. وهم ان يضع يده عليها لكنها ظلت معلقه فى الهواء بسبب يد خالد المانعه له وهتف بصرامه وعيونه ترسل شررات غاضبه محذره :
-أياك تفكر مجرد تفكير حتى انك تمد إيدك عليها أتفضل أرجع العربيه...
-هتف الاخر بخنوع : إوامر معاليك... ثم ذهب..
نظرت حولها فوجدت ان الجميع ينظرون نحوهم فهتفت بحرج: انا أسفه مره تانيه..
-لا ولا يهمك.. ثم هتف بمزاح ليزيل عنها الحرج: البدله وصاحبها فداكى
لتدارى خجلها منه هتفت بأول شئ خطر على بالها.
هو حضرتك جاى تزور مريض هنا ولا جاى لعبدالرحمن
-هتف بصوت جاد: جاى لعبدالرحمن.
-بس هو مش موجود
رد خالد بهدوء: ما انا عارف
-لما انت عارف جاى ليه ؟
شعر بالحرج من كلامها فرد موضحا : احم.. عبدالرحمن قالى أجيله هنا وهو جاى ورايه
لعنت نفسها على تسرعها فهتفت مبررا : أسفه مقصدش
-انتى طالعه. //إيوه
-تمام يلا
كانت هناك أعين تراقب كالصقر مايحدث وداخله يغلى بالغضب الشديد ولم يتحمل اكثر من ذلك...
-آاااالاء
ألتفتت لترى من فإذا به حازم والذى على مايبدو غاضبا وهى لاتعرف السبب فقطبت جبينها بإستغراب:
-نعم يا حازم
على قدر أستطاعته حاول يتحدث بهدوء :
-مامتك عاوزاكى فوق وفى معاها شخص ...
-شخص مين!
أعتقد انه والدك لان الشبه بينكم كيير
اما الاخر كان يتأكله الغضب من ذاك الحازم وأفاق على صوت آلاء الغاضب
-ممدوح بيه إيه الى جابه تانى
وقبل ان تصعد للاعلى هتفت قائله برجاء :
حازم أرجوك ممكن تجيب التحليل الى عملناه ...هو معاده انهارده صح
-أيوه... روحى وأنا هبعتو عن أذنك
وبعدما ذهب
آلاء : عن آذنك
-أستنى جاى معاكى
-ردت مسرعا : طيب يلا
-----------------------------------------------
في الاعلى.... (وبالتحديد داخل الغرفه)
لم يرحم تعبها ولم يشعر بالشفقه حتى كان يحمل فى عيونه الحقد والغل ويتحدث بكل كراهيه الكون..
-كلها شويه والحقيقه تظهر للمره الثانيه والمره دى هتكون زيادة تأكيد مش اكتر وكمان علشان ولادك يعرفو اد ايه أمهم وحده رخي..... لم يكمل كلامه بسبب دخولهم
-هتفت آلاء بغضب: جاى ليه ياممدوح بيه
-رد بأستهزاء: إيه يا حلوه نسيتى ان فى بينا معاد
لحظات ودق الباب فأذنت للطارق بالدخول فدلفت ممرضه تحمل فى يدها ظرف ما : حضرتك آلاء
-اأيوه انا خير
-هتفت وهى تلوك العلكه فى فمها بطريقه مستفزه : دكتورحازم باعت لحضرتك الظرف دا... كانت تتحدث وعيونها تلتهم الواقف بجوار آلاء لاحظ خالد نظرتها لكنه لم يعيرها أهتمام..
أخذته منها آلاء وردت بهدوء: طيب شكرا
-هتفت الممرضه بمياعه: العفو لو عوزتى اي حاجه نادى عليا انا أسمى رشا.... لاحظت آلاء نظرتها فهتفت بحنق: طيب يارشا أتفضلى دلوقت .. نظرت لها رشا بضيق ثم خرجت......
-لوحت آلاء بالظرف امام وجه ممدوح
-الظرف اهو يلا نفتحه
-طيب مش نجيب دكتور علشان يقراءه وقبل ان تهم بالرد عليه صدح ذلك الصوت التعب
-قبل ما تفتحو او تجيبو اي حد لازم تسمعو الكلام الى هقوله ..
-ياماما خليكى مرتاحه انتى تعبانه بلاش كلام
-ردت سميه بصرامه : آلاء بلاش تناقشينى انا هرتاح بعد الى هقوله وكمان أوضح غباء ناس معينه..
-شعر خالد بالحرج فهتف قائلا: طيب أستئذن انا دى امور عائليه
-سميه: لأ خليك يابنى انت عبدالرحمن صح
-صح.. بس مفيش داعى لوجودى
-طالما كنت موجود فى الموضوع من البدايه يبقى لازم تسمع نهايته..(.زى ماسمعت أتهامى اسمع برائتى) وأرجوك بلاش مناقشه...
-وجد انه لا مفر : طيب مش هتستنو عبدالرحمن ومصطفى
-لما يجو أحكلهم انتم.. يمكن يكون ساعتها فارقت الحياه
-آلاء: بعد الشر عليكى ياماما
-سميه : الموت مش شر يا بنتى... المهم بقا
--------------------------------
-ثم أخذت تقص عليهم ما حدث بالماضى
تذكرت تلك الفتره بعد ولادة أبنتها والتى تعبت فيها بشده مما أضطر والدة مصطفى لارضاع الطفله بدلا عنها...
وذات ليله أستيقظت سميه من نومها لشعورها بالعطش الشديد وعندما قامت لاحظت غياب زوجها فهو لم يكن موجود بالفراش فأعتقدت بأنه فى المرحاض فذهبت تجاه المطبخ لتجلب كوب من الماء وعند عودتها لاحظت الضوء المفتوح والمنبعث من غرفة المكتب فقررت الذهاب لغلقه وقبل ان تدلف صعقت من هول ما سمعت ...زوجها يتحدث مع آخرى بل ويشتكى منها
-دى بقت خنيقه والحياه معاها بقت تقرف انا خلاص مش قادر أستحملها هانت يا حبيبتى كلها شويه ونتجوز... خليها بقا تهتم بعيالها... دى حتى بقت مش مهتمه انها تعمل اكل ليا تصورى... انا عارف انك يا حبى هتريحنى على الاخر
لم تقوى على سماع المزيد فذهبت مسرعا للغرفه ودقائق معدوده و دلف خلفها.. تظاهرت بالنوم
ظلت مستيقظا طول الليل ولم يغمض لها جفن وفى الصباح وبعد ذهابه للعمل.. أسرعت بأخذ أولادها والذهاب لصديقتها بنفس العماره وهى والدة مصطفى وحكت لها ماسمعت وعن شكوكها السابقه والتى كانت تكذبها... لكنها الان وقد تأكدت من كل شئ وتوصلت لحل واحد وهو ،،الطلاق،، نهرتها صديقتها ونصحتها بأنه يجب ان تسترد زوجها بأى طريقه.. وفجأه دخل عليهم زوج صديقتها(محمد الراوى) وأخبرها بأنه أستمع دون قصد لحديثها ووافق زوجته فى الرأى بأنها يجب ان تتمسك بزواجها ووعدها بأنه سوف يتحرى عن الامر ويعرف من هى تلك السيده ثم أخبرها ان تتحلى بالصبر وان لاتشعر ممدوح بأى شئ مما عرفته
وتمر الايام والاسابيع وآتى محمد بعدة أخبار لكنها سيئه للاسف
فى المساء وبعد ان نام أطفالها ذهبت إلى بيت رفيقتها وكان الوقت متأخر وكان ممدوح لازال فى عمله وأخبر محمد ب.... الست الى يعرفها ممدوح أسمها زينات أبراهيم صاحبة سلسله مطاعم وكمان محلات ملابس ...فى ظابط صاحبى خليته يتحرى عنها وطلع وراها بلاوى وكمان هما فى الاساس طلعو مراقبينها من قبل ماأقوله ولما حكيتلو الموضوع قالى انها بتشغل فى تجارة المخدرات وحجات تانيه... يعنى المطاعم ومحلات الملابس بتستخدمهم ستاره مش أكثر... وكمان مع تكثيف المراقبه عليها أتضح انها عاوزه تدخل شحنة مخدرات عن طريق شركة ممدوح بالاتفاق مع واحد من الموظفين من غير جوزك ما يعرف و طبعا لو الشحنه اتمسكت ممدوح هيروح فى داهيه.... شعرت بصدمه ولم تقوى على الكلام بسبب كل ماقيل...
عادت للواقع وقالت لممدوح..
هو دا اليوم الى شوفتنى فيه طالعه من بيت محمد... وقبل ان ينطق.. بس..
-ارجوك بلاش كلام غير لما اخلص...
ثم عادت لذكرياتها مره آخرى ..
بعد مرور فتره ذهبت سميه وزوج صديقتها إلى قسم البوليس حتى يتعاونو معه ويضمنا سلامة ممدوح من هذه المشكله ...وتم الاتفاق دون علم ممدوح حتى لا تشعر تلك السيده بشئ.
وعندما عندما حان وقت أستلام الشحنه وإلقاء القبض على جميع الموجودين.. حينها لم تكن تتواجد بينهم زينات وعندما تم أستدعائها وتوجيه التهم إليها لان تلك الشحنه باسم سلسلة محلات الملابس التابعه لها.. لكنها أنكرت كل ذلك وأثبتت بالورق انها قد باعت تلك المحلات منذ فتره ولا علاقه لها بها وبذلك أفرج عنها وتم أتهام سيده آخرى فى تلك القضيه بدلا عنها...
(بالفعل كانت إمراءه ذكيه) ومنذ ذلك الحين و أختفت زينات... وبدأت حياة سميه و زوجها تعود كما كانت سابقا وتم كل ذلك دون ان يشعر ممدوح بشئ... وسافر بعدها بفتره محمد وزوجته وأبنهم ولم تصدق سميه سبب سفرهم الذى أخبروها به وشعرت بان وراءهم سبب آخر لا يريدون قوله لكنها احترمت ذلك وبعد مرور فتره كانت هادئه...
لكن الحياة دائما لاتسير على وتيره واحده...
وآتى اليوم الذى تركها فيه ممدوح وحيده هى وابنتها دون معرفة سبب لذلك
(باك) وحاليا قد عرف السبب
كانت الصدمه تعلو الوجوه وخاصا ممدوح المذهول أخرجهم صوت سميه من صدمتهم..
-عرفت بقا يا ممدوح مين الخاين ومين الى أنقذ التانى
-هتف مذهول: طيب والصور
-ردت بسخريه : أكيد زى ما خليتك تشك فيا وزورت التحليل زورت الصور كمان
-ممدوح بصدمه : طيب وتعمل كده ليه
-واحده بالذكاء دا مش صعب عليها تعرف مين الى كان وراه موضوع مسك الشحنه.. فقررت تنتقم منى لانى السبب... يعنى اختفت فجأه علشان الامور تهداء وبعدين ترجع تنتقم وأنجحت و بجداره كمان.....
-هتف ممدوح بتيه: أزاى مكنتش حاسس بالى بيحصل
ردت آلاء هذه المره بسخريه مريره:
علشان مكنتش فاضى لشغلك.. كنت فاضى للهانم بس الى كانت هتوديك فى داهيه ولولا أمى وعمو محمد كنت روحت فى داهيه... لا وفى الاخر كافئتها بأنك أتهمتها فى شرفها.. ياريت كانو سبوك تروح السجن كان أرحم
-آاااالا كانت تلك من سميه تنهرها فيها على كلامها
-مهما كان دا أبوكى
-ههههههههه أبويا تصدقى حلوه أستنى بقا نفتح الظرف أحسن الحاج يكون لسه عنده شك ولا حاجه
لم يستطع الوقوف أكثر فجلس على إحدى المقاعد بالغرفه ووضع رأسه بين يديه وأخذ ينهر نفسه على غبائه ياااااالله كيف كنت بمثل ذلك الغباء...
-فتحت آلاء الظرف بأبتسامة أنتصار للورق وأبيها بسخط ووقفت أمامه...
-أتفضل يا ممدوح بيه الورقه أهى ثم تركته وذهبت بعيده عنه.. نظر لها بحزن وتعب وأخذ الورق والنتيجه تثبت ان آلاء أبنته ......
قام ممدوح من على المقعد ذهب ناحيتها
-قال بأسف وحزن بالغين ولم يقوى على رفع عينيه نحوها...
سامحينى يا سميه انا مهما قولت برضو هفضل غلطان انا مش عارف أزاى كنت مخدوع فيها وكنت بالغباء دا.أزاي خلتيها تلعب بيا كده وتخسرنى مراتى وبنتى انا أسف فعلا انا الى طلعت خاين مش انتي... بس لو تقدرى تسامحى سامحى...
-ردت عليه قائله ببكاء : وانت كنت سامحت يا ممدوح ؟! انا كان طول عمرى عندى امنيه واحده بس وهيا انىاعرف انت سبتنا ليه ولما عرفت اتصدمت صدمت عمرى....
هز رأسه بنفى : لا مسامحتش.. بس مبقاش فى العمر اد الى راح
ثم اتجه ناحية تلك الواقفه بالقرب من خالد المذهول لكنه فضل الصمت وقبل ان يقترب منها قال : سامحينى يا بنتى أرجوكى ...كان يتحدث ويقترب منها ودموع الندم تنزل من عينيه..
وهنا تذكرت آلاء الحلم الذى طلب منها فيه ممدوح السماح.وعندما سامحته قام بخنقها واخبرها كم يكرهها
و دون شعور منها أمسكت يد خالد بقوه وهو أستغرب ذلك بشده لكنه أستشعر خوفها فقام بالضغط على يدها كى يطمئنها وعندما وقف ممدوح امامها مباشرا أرتجف جسدها بشده وشعر خالد بذلك ولم يعرف مابها وأخذت تتمتم ببعض الكلمات ..
-أرجوك أرجوك خليه يمشى من هنا ...ثم وقفت خلف ظهره و بعدما تركت يده أخذت تتشبث به بقوه من الخلف وتبكى
-أرجوك يا خالد وحيات عبدالرحمن عندك خليه يمشى
-شعرخالد بواجب حمايتها وشعر أيضا بالغضب من ممدوح..
-لو سمحت يا عمى ياريت تمشى من هنا لان الجو متوتر حاليا....
-لم يرد عليه ممدوح وانما حاول ان يمسك بيد آلاء من خلفه وهيا أعتقدت بأنه سوف يقوم بخنقها مثل الحلم فزاد ذلك من رعبها وزاد أيضا من تمسكها بخالد الذى لم يستطع الحركه منها لذلك هتف بممدوح فى غضب لانه لايريد رؤيتها بتلك الحاله.
-لو سمحت يا عمى اخرج من هنا بقا والا هتصرف تصرف مش هيعجبك
-قال بحزن وندم : يابنى انا عاوزهم يسامحونى
قام خالد بالاتصال على حراسته وخلال ثواني كانو فى الغرفه
-قال خالد بصرامه : خدو الباشا تحت معاكم فى العربيه لحد ما أجى.. ثم وجه حديثه لممدوح :
روح يا عمى معاهم لحد عبدالرحمن مايوصل
أوما برأسه وقال: حاضر بس مش هيأس ابدا.... ثم ذهب معهم...
-ألتف خالد لها بعد ان فك يدها من عليه بصعوبه شديده
وهتف بحنان: أهدى مشى خلاص
-هو كان عاوز يخنقنى (كانت ترددها بهذيان وخوف وترى امامها ذلك الحلم المزعج وبالاخص لحظه خنق ممدوح لها)
-متخافيش طول ما انا موجود (خرجت منه بتلقائيا )
ألتف ناحية سميه التى كانت تبكى بحزن على حالها وحال أبنتها..
-بعد أذن حضرتك هأخد آلاء الكافيتريا تحت علشان تشرب أي حاجه تهدى أعصابها
-ردت بحزن : ماشى يا بنى بس خلى بالك منها
-متقليش هيا فى عينيا.. يلا يا أنسه
سارت معه دون شعور منها فكل ما كانت تفكر به ويحتل عقلها ذلك الحلم