رواية ظلمات امرأة منسية الفصل الخامس عشر 15 بقلم هالة ال هاشم
#ظّلَمَآتّ_امرأة_مَنسية
#الفصل_الخامس_عشر ..
#انتِ_لي
أنتِ لي.. أنتِ حزني وأنتِ الفرح
أنتِ جرحي وقوس قزح
أنتِ قيدي وحرِّيتي
أنت طيني وأسطورتي
أنتِ لي.. أنتِ لي.. بجراحكْ
كل جرح حديقهْ ! .
أنت لي.. أنت لي.. بنواحك
كل صوت حقيقهْ .
أنت شمسي التي تنطفئ
أنت ليلي الذي يشتعل
أنتِ موتي, وأنت حياتي..
- "محمود درويش"
::
انداريت و اجذب لو اكول ما انصدمت
- هاي انت ... هُشام !
اقترب مني و وجهه طاعن اسود حجه بنبره تحذيريه : -جوز منها جهاد !
-ابن عمتي ممكن اعرف ليش تدخل بيناتنا ؟
-ماكو شي اسمه بيناتكم بعد ، بنية و طلكتها و قبل لا تطلگها راويتها نجوم الظهر و امك شهرتها شهيرة ، دمرتوها شتردون منها بعد .
-و انته ليش هلگد حامي ؟ عم وليد خال بنية ؟؟
-طبعاً احمى البنيه قريبتي حالي من حالك ، عاشت ويانا و صار زاد و ملح ، جهاد اني لهسه مخلي خاطر للصحبة و العشرة بيناتنا و اعتبرك اخوي الصغير حالك حال ياسر ، بس لهنا و كافي ترا عيني عليك و داشوفك تركض وراها منا و منا ، شاردة منك و عيونك تلاحكها ،عوفها تعيش مثل ما انت عايش حياتك .
رفعت حاجبي و بسخرية همست : و اذا ما عفتها ، شتسويلي !
-گول شنو الما أسويه ، راح تشوف شي مايعجبك و ساعتها لا تلومني هاي اني اجيت و حذرتك .
جريته من ياخته و انتفضت :
-تمِسلت لا تمسلت لا انت اخوي و لا تملي عليّ افعالي احترم نفسك و لا تدخل ، اطلكها ازوجها ، اعذبها ، هاي مالك شغل بيها لا و علي تشوف شي ما يسّر خاطرك !
لزم ايديه و هدهن حيل من عنده و بثبات عجيب همس :
-هاي اني اجيت و حذرتك يا جهاد ، ابتعد عنها احسن الك ترى محد غيرك حينكسر خاطره .
باوعتله بتحدي و ذكرته : انت لشوكت تتخطى سوالف المراهقة و الطفولة ، ترى جنا صغار.
لشوكت تضل عينك وراي و بالاخير انت التخسر و ميحتاج اكلك
شلون ؟
احتقن وجهه و عيونه الجاحظة نطت من مكانها همس بصوت مبحوح
لا عبالك يأثر بيا كلامك هذا ، الفات مات و احنه ولد اليوم .
عافني و مشى و خلاني غركان بأسئلتي ، و بكلام هواي محشور بحنجرتي اريد اكوله اله بس لا المكان و لا الزمان مناسبين ، ليش هالاهتمام المفاجئ بيها ، و ليش هلكد حريص عليها ؟
معقولة عينه منها ، و القرآن اذبحه بأيدي .
و هو يدري كلش زين الي يحط عينة على شي مالتي شلون ادمره .
طلع خيط الفجر بعدني ما نايم .. اباوع كلها نايمه بضمنهم هشام ! هيانه ممدد بصفي مدحدح و يشوخر ، مال هسه ادوس بنص بطنه و اخلي يگمز مفرفح من نومته ..
زفرت انفاسي واستغفرت ، حاولت شگد ما اكدر اتماسك بأعصابي و ما اخلي الغضب يتملّكني .
سمعت حركة النسوان بالبيت ديحضرون للطلعه ، گُمنا غسلنا و صلينا و توجهنا للنجف ، سارة صعدت ويه عمتي ام هشام طبعاً مكدرت اضغط عليها او اجبرها تجي ويانا ..
احنا و بيت عمتي نضال بسيارة ، و عمي نصير راح بسيارته ..
اسوق و فكري مشغول يم هشام و اكول معقول يحبها ، معقولة بينهم شي ، و ليش هلكد محرص ما اتقربلها لازم احقق بالموضوع و احاول اعرف ، مو اني كلتلهم بالبداية،
مارضيت تعيش وياهم ، عدهم رجال عزابي محد سمعني .
اه ينار گلبي ، شعلتيني و حركتي عمامي بت مها ..
لهناك و شفت هند تباوعلي و ابد ما نزلت عينها مني ،
اني رجال استحيت من نظراتها .
حچيت بسري شگد متأمله بيه صارلها سنين و لا ملّت .. تنتظرني بكل محطة و تجدد املها .
و اني هياني بعدني عالق بذيج المرحلة و اعاين للطفلة الي تفر بضفيرتها و ما عاجبها العجب .
و لا ارادياً تذكرت حجي امي اخر فترة و هذا هم زايد علي فوگ همومي المو قليلة ..
جنت ضايع ، مرتبك حاير و ما اعرف منين ابدي الملم شتات نفسي .
..
و صلنا تقريباً كلنه سوه و بدينا نتجمع و صلنه لقبر المرحوم و ما شفت الا سارة شمرت روحها عليه و صارت تناشغ و تطلم و كأنه ستوه توفى ، كلنا جنه حزانى و فاض بينا الوجع بس مو مثلها ، جانت مكبوته و ضايعه و تتوسله ياخذها يمه هاي اول مرة اشوفها بمنتهى الكسرة طلعت كل التراكمات الي بروحها و اشتكتنا عنده بصورة غير مباشرة !
لاحظت ابوي و عمي نزلو روسهم ، حاسين بالذنب و عرفوا نفسهم ما صانوا الامانة زين و ليش الكذب حتى اني ما صنتها زين ، دفعني الحقد و الأنتقام عمى عيوني و ما فرزنت منو الجاني و منو المجني عليه ، صدكت وحده عاهرة و مشيت وراها مغمض ما حسبت لحظة ممكن تكون مظلومة ..
ولا اني الگدرت اتحكم بغيرتي عليها و فرضت جبروتي عليها للحد الي خليتها تضيع من بين ايديه.
الي صار صار و الي راح راح ما يفيد الندم بعد ، باوعتلها فقدت انتهت من اللطم ، گامت على حيلها و شفت وجهها صار اصفر و عيونها تگلّبت عرفت راح توكع من طولها ، ركضت عليها بكل سرعتي ردت اسندها حتى توكف ما لحكت وكعت بحضني مغمى عليها !
::
لسان حال سارة /
ماردت القدر يبعدني عنك يوم
ومـاردت السعــادة تعــوف بيبـــاني
ياليل ألاماااااان الماتمرّه غيوم
ويا حضرة حنين بحظنـه دفّــاني
ياأجمل قصيدة وبالوزن محكوم
وياأروع ندى اعلى أوراق بستاني
يانبع الكرم محتااااجتك هاليوم
مو تدري بغيابك طاحت أركاني
ياأجمل حلم وسط الجفن مرسوم
رحت والصور ظلت فوك حيطاني
الك حنيت يابوية اعلى بختك كوم
عفتني ويتمتني وضــاع عنــواني
أفز من نومي وأسمع صوتك المهموم
وأفكدك وأرجع أغرك ويه أحزاني
صرت أنعاك وأبجي اعليك من دموم
وآنه القلم صــــار اليــوم ينعــــاني
ردت أشريك بس اشبيدي ع المقسوم
يالفــركــاك هبّــط راسـي وأذانـي
بس انته أصبحت طير بجنااان يحوم
وهذا الذي مسّكن نوحي وأشجاني
لـ قائلها
تمشي بيه السيارة و آني فاصلة عن العالم و الناس
حاطه راسي على الجامه و مغطيه نص وجهي بشال حطيته على راسي ..
ردت استفرد بكل ذكرى الي وياه و لكيتني احس بفجعة الموت جنه ستوه ميت .
آه يا بابا انحرمت منك على وكت ، ليش عفتني و المن عفتني ، للباكو ضحكتي و اخذو سنة من عمري هيج ، باكوني غفل بابا و اخذوا فوگ عمري عمر ..
وصلنه و ما تحملت منظر القبر و الزرع الي جف عليه مثل ما جفت زهرة حياتي ..
ارتميت بحضنه و اعرف ما راح يمد ايدينه و يحضني و اشتكيتله ضيمي و اعرف مارح يجاوبني بس هو يسمعني ، أكيد يسمعني خليني اذب دمعتي و حركة ايامي و الراح مني ..
گوم يابه اطلع و شوف بنتك شصار بيها خلاف وجهك الحنين ، گوم و شوف شلون اكلوني حية و ما حد بيهم نصفني ..
متندمة على شي واحد ، ما قاتلت بضراوة و حميتك و مشيت و را كلامك ما مشيت ورا احساسي ، روحي فداك بس ارجع راضية اكون فصلية ، راضية اعيش تحت أي مُسمى يسميني بيه المجتمع بس كون حسّك موجود و اعرف ماراح انظلم لان وراي سد منيع !
بس مو سدي نايم باللحد و عايفني وحدي !
شگد انتحبت و لطمت و ذرفت دموع بس ما رجعتلي گوم يابة ارجعلي فدوة اروح لطولك ..
ام هشام // كافي يمة كطعتي گلوبنا ، حرام الي تسوينه بنفسج ذكري الله !
هُشام : گوميها يمة مدا تشوفيها فقدت !
سارة : ما بيه شي ، اني مابيه شي بس اريده يسمعني و يشوف حالي !
عاينت بوجوهم غصب عني جانو مدنگين و الدموع تنزل سكته ..
بس هاي النار المستعرة بداخلي منو يسكتها ؟
بيه مابيه حاولت أكوم و اسند نفسي بس دخت و صارت غشاوة سودة على عيني و محسيت الا الدنيا افترت بيه ، و وكعت ...
::
هاي آني ، اركض و الدرب طويل انفاسي مُتعبة و احاول بيه مابيه اوصل ، هذاك بابا واكف يتانيني بنهاية الدرب بس عجيب شكد ما اركض مدا أكدر اوصله ، مديت ايدي و گتله بس جرني بابا ...
ابتسملي ابتسامة حنونه و مد ذراعاته الي ، فرحت هذا جف ايده قريب محسيت الا دفعني و وكعت ، قطبت جبيني و اني استنشق ريحه اعرفها ..
شلت راسي هذا بابا .. يبتسملي و يمسح على خدي ،،
قطرات عرق محسوسة غطت جبيني مثل حبات المطر
لحظة ملامحة تبدلت و صار اصغر بالعُمر !
عبست مستغربه و بخفوت همست : شبيك بابا ؟
اجاني صوت عمتي : فدواتك يرب گعدت ، سارة يمه خما بيج شي ..
-يمه .. توجع هالكلمة .
همست بتعب : آني وين ، لحظات حتى استوعبت اكو ايدين محاوطتني ، اللمسة مو غريبه و لا هذه العروق البارزة و هذا العطر اعرفه كلش زين.
رفعت بصري جان مدنك عليه و ملامحه مفزوعة ،
اصابتني الدهشة ، شكد يشبه ابويه ..
عاينت لـ هند واكفه گدامي و ترمقني بنظرات مليانه كراهية
كلش خجلت و استحيت ابتعدت فوراً و حجيت بسري : شجابني هنا !
همس لاهث : سارة بيج شي ، يوجعج شي ؟
بسري أكوله : منو الما وجعني ؟ و اولهم انتَ .
ناوشني بطل مي بعد ما فتحه الي !
عدلت كعدتي و تحاشيته . تناوشت البطل و شربت شويه و شوية لخ مسحت بيها وجهي ، صحت لعمتي تگًومني ، جنت اتفاده الحديث وياه و ماريد انفهم غلط كدام الاهل .
نبت عمتي نضال من يمها : طبعاً توكعين شوفي حالج صايرة مثل النومية لا اكل لا شرب عود شيسموها !
استغربت : هاي جايه تلومني ، تنصحني تتنمر علي ماعرفت ..
گومتني عمتي و نكتت ثوبي من التراب و ابد ما تجرأت التفت اله رغم حسيت بدكات گلبه وصلتني ..
عمي نصير صاح : عداج الشر بنيتي ، امشينه نزور و نتغده ..
رحنا زرنا و قرينا الفاتحة لامواتنا و اموات جميع المسلمين و المسلمات
و التعب اخذ مني هواي و الكل لاحظ هالشي هشام ودانه لاقرب مطعم و طلبوا اكل بثواب المرحوم و بدو ياكلون ، اعاين عليهم و اتساءل
عجيب امر البشر بسرعة ينسون و يعيشون طبيعي !
الي يموت يخسر نفسه ..
هشام ناوشني لفه ، استحيت و مردت اخجله اخذتها و بالصدفه اجت عيني بعين جهاد الي خزرني بنظرة جمدت الدم بعروگي.
اخذت منها قضمة و ضليت اوديها يمنى يسرى داخل حلگي ، مااكدر اكل شي معدتي تگرصني و شعور بالغثيان سيطر عليه .
هاي اول مرة هيج نجتمع على سفره وحده ، الكل يحجي و يسولف عادي و بس اني عيوني بالفراغ افكر بهاي السنة شكد عانيت و تألمت ، و ما انكر لازلت خايفه من المجهول و المضموم اليه .
::
حسّيت معدتي تأذيني ، مدري من الطريق
مدري من التعب مدري من هاي الأُلفة المؤقته الاشبه بالمسرحية
ترخصت منهم و كُمت للحمام ..
عمتي صاحت :اجي وياج !
-لاعمه استريحي انتِ ، اغسل و اجي ..
زهراء ماخذه صفحة و تحجي ويا هند بأنفعال ..
گمت وحدي و عيونه تلاحقني مثل ظلي ، جنت اتفادى نظراته
و اتفادى الحديث وياه ، مالي خلگه و بعده گلبي محمل منه .
رحت غسلت وجهي ، صفنت و حاجيت نفسي
شنو القادم يا ترى و هاي لمتهم داير مدايري حتبقى
لو يتلاشون و كلمن ينام ع الجنب الي يريحة !
شگد وحيدة اني و ادور اهل بين اهلي ..
نشفت وجهي بحفنة كلينكس ..
عدلت شالي و ملابسي و طلعت ..
شفته واكف گدامي و ملامحه مرتبكة
بخفوت گال : بيج شي ؟
-مابيه ، ليش لاحكني لهنا ..
اعترض طريقي من ردت افوت و صار يسألني
-شكو بينج و بين هشام ؟
خزرته بحاجبي و همست ؛ منا ناس خليني اروح
-ليش هلگد يهتم بيج سارة ؟ "صاح ورايه "
انداريت و خزرته "
-موشغلك
-سارة اني ....
عفته ورحت بلا ما انتظر منه جواب !
اني اريد انساه و هو يفتر ورايه مثل ظلي
اتسابق ويه اللحظة و ما اريد افكر بي
بس يرجع يحتل كل تفكيري ..
و الكاني اخسر امامه ..
ماريد اضعف و لا احن ..
يسأل ما اشتاقيتي الي..
شلون ما اشتاقيت بس تعز عليه نفسي و كرامتي
رجعت جانوا كاعدين يسولفون
شافوني .. تعبانه و منهكة !
صاح عمي ناصر : يله خلينا نگوم يابه ورانا درب طويل ..
بعدهم ما كايمين .. صاح هشام من يمه :
من رخصتك خالي عندي حجي وياك ..
الكل باوعله بأستفسار و اولهم عمتي الواضح من وجهها ماتدري شنو الموضوع .
صاح عمي نصير : ابني تعبانين هسه ما يتأجل الموضوع لما نرجع للبيت ؟
هشام : عمي اني كلت بما انه هسه مجتمعين و خلصت سنوية خالي محمود خلي افاتحكم ..
اني اريد اطلب ايد سارة منكم على سنة الله ورسولة !
جهاد وكف على حيله و صاح بصوت مسموع : هشام ، انت شجاي تهذي !
عاين عمي ناصر على الوضع الي توتر خلال جزء من الثانية و صاح : هذا الكلام مو وكته البنيه تعبانه و احنا تعبانين ، نرجع و يصير خير !
حسيت الكل انصدموا و اولهم اني ، باوعت لعمتي وجهها تگدر و زهراء ايدها ما نزلت من حلكها و هند تتبسم ما تخفي فرحتها .
جهاد خزرني و نظراته ما تبشّر بخير .
عافنه و طلع و لحكوه عمامي ..
بقينا اني و عمتي و زهراء و هو .
عمتي رأساً رزلته : بدينك هذا وكته الكلام بعدين اني شنو هنا خراعة الخضرة !!
هُشام : يمه جنت ناوي اكلج بس الي اسبابي الخلتني استعجل !
-وشنو بله اسبابك بعدين ما شفت ابن خالك شلون نصدم ، اني عايزة يتخبل علينه .
باوعتلي بعتب و كالت : و انتِ يمه ليش هيج متوقعتها منج !
نصدمت من كلامها و اني شكو بالقصة ، هاي بس لا عبالها بيني و بين ابنها شي ؟
ردت افتح حلكي و ابرر بس هشام انقذ الموقف من كللها : سارة معليها و اصلا هي متدري بهذا الموضوع !!
صاحت زهراء من يمها : هشام انت تحب سارة ؟!
عاطت بيها عمتي : انچبي و سدي حلكج حبتج حية ام راسين !!
الوضع توتر بزيادة ، همست و النفس بده يضيك : خلونا نرجع مو وكت هالكلام ..
رجعنا و طول الطريق جنا ساكتين و داخلنا جبل من الكلام و الاسئلة عمتي خلصت الطريق تستغفر و تذب حسرات و زهراء نامت و اني عيني عالجامة و احاول ادور اجابة مناسبة لعرض هشام ، ما اريد اخسرهم ..
اعترف زعل عمتي و ملامحها ضوجتني
يمكن ما تريد ابنها يتورط ويا وحده مثلي
مدري اني اخذت على خاطري و تحسست
كل الي اعرفه هسه لازم اخلي حد لهذا الموضوع
قبل لا يكبر و ياخذ اكبر من حجمه .
::
جهاد /
طول الطريق واني ساكت بس داخلي نار مستعرة ، كل شي صار بسبب ابوي الماسمع كلامي وراح حطها ابيت عمتي و هي عدها شاب اعزب ، كلتلهم ما يصير و ما صدكوني ، لهناك و يجيني صوت و انت شمترجي منها اول و تالي تنخطب و تتزوج خما تكعد اتانيك طول العمر و خصوصاً بعد اخر موقف وياها مستحيل تفكر ترجعلي ..
بس ميهم سارة متصير لغيري و اني بنفسي راح انطي لهشام الاجابة الي تخلي مستحيل يفكر بيها ..
ذبيت حسراتي و فركت وجهي اريد استوعب اني خسرتها ، مدا اكدر ابلع كلامه و لا نظراته الها ، هسه صارت واضحة تصرفاته وليش يكلي جوز منها ، بسيطة هشام هين !
نوب عمتي نضال ما صدكت الطريق كله تحمد بي لابوي و سوت ماكو منه ثنين علبو وين تلكه واحد مثاله مال و حلال و جمال.
-صحت بسخرية : ايي حلو و زغير و مدلل امه !
-موزين رضا بسوايتها و جاي يخطبها ؟
-عمه ستوج جاية من النجف و كاعده تطعنين بيها و احنه دنمشي بنية !
عاينت عليها من المراية وجها احتقن دم و ماكدرت تفك حلكها بعد !
هند من يمها: عمي لازم تقنعوها توافق ماراح تلكه هيج قسمه و خالتي ياسمين هم تحبها و علاقتهم زينه !
جهاد : لا اليوم ناويين عليها و يردوني ارجعهم جثث للنجف ، عطت بصوت عالي : اسكتو لخاطر العباس اريد اعرف اسوق !
صاح ابوي من يمه : على كيفك ابني لا يطكلك عرج
ابوي جان يعرف البيه ورغم هذا ساكت و مخليني بناري لان ميكدر يعاند امي و اني وحدي اقاتل و كلها ضدي !!
بس عشمي بيها جبير ، اعرف هي تحبني مثل ما اني عاشكها ،
السارة سارتي و اعرف مستحيل تخليني بهيج موقف اما هُشام هذا حسابي وياه ثگل و لازم احطله حد .
::
سارة /
و صلنه للبيت منهكين جسدياً الدرب جان طويل
و محد اله طاقة للنقاش و اولهم اني .
بس عمتي الها رأي آخر ، الظاهر ما تحملت و رصيد صبرها نفذ ، صاحت علينا ثنينا نجي نكعد يمها !
اجت زهراء تريد تكعد صاحت بيها : و انتِ شكو منو عازمج بكل عزة لطامه .
زهراء : اهووو و اني شكو تذبين حرگتج بيه اروح انطمر بغرفتي احسن .
عمتي : ولج زهير كم مرة أكولج لا دكولين على نفسج انطمر يالعوبة .
هشام جان كاعد متوتر و حالي مو أحسن من حاله و من هاي اللحظة عرفت راح اخسر شخص اعتبرته اخويه بيوم من الايام .
عمتي تباوعلنه ثنينه و تخزرنا بنظراتها و گدرت اميز غضبها الممزوج بالحنية من حمار خدودها السمان
وقطرات العرك المطشرة على جبينها مثل حبات اللؤلؤ .
هي معصبة علينا و اني بكل فهاوة اعاين عليها شكد حلوة و شكد بيها قبول ، بيضة مدبدبة و حنية العالم كلها تجمعت بيها .
هُشام لاحظ انفاسها المُرتبكة فـ وفر عليها عناء الاسئلة الجاثمة على صدرها و صاح : يمه اهدئي و لا تعصبين و اني راح اشرحلج كل شي .
-اولاً اريدج تعرفين سارة مالها علم ، اصلاً مستعد احلفلج بالعشر اصابع هي ممتوقعه مني اي مشاعر تجاهها و اعرف اني كولش زين هي تعاملني كأخو كبير الها و ربي يشهد ما طلع منها الشي الي ببالج .
جان يحجي و فجأة رفع بصره اليهِ و كال كل الي عنده دُفعه وحده بدون لف و دوران :
-البنية عجبتني ، و احسّ شخصيتها قريبة لشخصيتي و اني اريد اخطبها على سنة الله و رسولة .
لا عيب و لا حرام .
هي مو صغيرة و تعرف تاخذ القرار الي يناسبها و اني بعد يمه .
ام هُشام : يمه اني اعرف سويره خوش بنية ، و ما تطلع منها العيبة و محترمة وصاينه العشرة وصاينه البيت
و اعرف هي عاقلة و راكزة ، بس يا ابني التطلبه ما يجوز !
-وليش مايجوز ، شنو طالب المُستحيل يا امي ، لو طالب حرام لا سامح الله ،البنية عزبه و اني اعزب
و اذا قصدج على موضوع جهاد فهم فسخوا و صارلهم فترة و ...
قاطعته اني و بدون ما انطيه لمحة امل : هُشام ، انت رجل و نعم الرجل و الف بنية تتمناك ، صدگني اني ما افيدك ، اني ممكن اكون الك صديقة او اخت او اي مُسمى الا ان اكون زوجة ، ارجوك خلينا نسد هذهِ السالفة و نموتها بمهدها ..
عمتي ، تعاين الي ساكته و استراحت ملامحها بعد ما جانت محتقنه بالغضب.
گلت كلامي و كُمت متوجهة لغرفة زهراء ، محرجة و مرتبكة و خجلانه من الموقف ..
ابد ما توقعت هيج يصير ، للاسف عرض هُشام اليوم بمثابة اغلال قيدتني و ما راح اگدر اتعامل و اخذ راحتي وياهم مثل اول و هالبيت الي لمني بوكت وحدتي راح يصعب عليه اللجوء اله متى ما اردت ..
{ متى تفهمون اني لا اريد منكم سوى حفنة من الامان
بصيص ضوء أُنير بهِ عتمة الايام و وحشة الدرب
انا لستُ بحاجة الى الحُب ، فلقد حظيت بهِ يوماً ما و سقط سهواً مني في غياهب الظلمات ..
منذُ تلك اللحظة اوصدت الباب على قلبي خوفاً من ان ينهش حشاشتي ذئب ما و يتركني خاوية على قارعة الطريق .
انا هُنا فلا تجعلوني عرضة للنسيان }
(بـ قلمي )
فتت للغرفة لگيت زهراء تحجي بالتلفون و وجهه احمر بأنفعال ، شافتني رأساً سدته ..
تعذرت : آسفة اذا دخلت بوقت غلط !
باوعتلي رافعة تگ حاجب و صاحت : فوتي عيني ايزابيلا
و بلا حساسية زايده ترى مو اني الخطبتج !
ابتسمت لا ارادياً و صحت : مو معقولة شگد تقرئين افكاري ، ميته خجل و قهر بنفس الوقت ، گلت و اني اكعد على طرف السرير .
گعدت بأستقامة و همست : اعرف الي دتفكرين بي حالياً و اعرف هشام خلاج بموقف محرج و اني ما اعرف عليمن انقهر ؟
انقهر على حظج المفين ويه جهاد و امه لو على اخويه المالكه غير روح جهاد و يريد يتزوجها !
جاوبتها بوجه عبوس : شكو تجيبين طاريه هسه و شنو هاي روح جهاد !
-ليش متدرين هو يصيحلج الروح عيني ، كلما يتصل بيه يكولي روح قلبي شسوت شأكلت شنو شربت ، شلبست اليوم بالدوام !
گالت جُملتها الاخيرة و حطت ايدها على حلكها مثل الي گال الحجاية و تورط !
خزرتها و صحت : يولي بس لا مشغلج جاسوس عليه ؟!
-هزت راسها بنفي مثل الطفل الشاخ على روحه عيونها ناطه من الخوف !
باوعت بعيونها و رفعت حاجبي هي تخاف من حركتي هذه و بنبرة تحذير حجيت : ازعل عليج والله
الي بيني و بينه انتهى !
- : حرام عليج و الله لو تشوفينه شلون يحجي شايط و الغيره لاعبه بي لعب !
-اهاا جنتي تحاجينه بالتلفون قبل ما افوت يالافنديه !
والله عجيب امرج المفروض تتوسطين لاخوج مو تدافعين عن سيد جهاد .
-يمه هشام اخوي و ابوي و فدوة اروحله بس الحق يقال انت حصة جهاد و جهاد ما اگدر انطي بي هذا هم اخويه و اله مواقف تجنن ويانا .
شمرت المخده بوجهها و صحت : امشي ولي ام حصة
بالج و اياج تعيدينها !
-لچ والله يموت عليج ، شجاج شغيرج عليه ؟
-مو كل الحجي نگدر نحجيه زهو ، و الحب وحدة مو كافي لبناء علاقة سليمة و مستديمة .
-واضح من لهفتج على اخباره !
-زهراءءء
ضحكت و گامت من يمي و تحجي بتذمر : اهووو اروح اتسنط اشوف وين وصل هشام كوسوفي !
صفكت ايديه بأسف : زهير مستحيل ما تصيرلها جاره !
سارة//
اتقلب بفراشي يمنى و يسرى و النوم جافى عيوني
باجر يوم مهم بحياتي ، يوم مصيري
خايفة و قلقانه ، باجر محكمة بخصوص قضية احمد
رغم وليد شگد طمني و فند القضية من كل جوانبها
وضمن الحكم مقدماً بحسب خبرته بهيج قضايا
بس اني الخوف ملازمني ..
خايفة الحظ يشفعله و يخذلني ..
خايفه المجتمع ينصره و يخرب كل مخططاتي ..
لهناك و دگ تلفوني ..
عاينت ع الشاشة و عدلت كعدتي رأساً هذا : جهاد
عاينت ع الساعة الوقت متأخر كلش و بيت عمتي نايمين ..
هذا شعنده متصل هسه ؟
و ليش گلبي دا يهتز داخل ظلوعي ..
و ليش معدتي تگرصني و فراشات بطني مسوية حفلة ..
جوزي سارة من حُبة .. جوزي ما يفيدج ..
انتهت النغمة ..
تنهدت براحه .. همزين ما جاوبت !
اجاوبه شگله ..
بعدني شايله بگلبي عليه و ممسامحته ..
اكيد ديتصل علمود موضوع هُشام ..
::
لحظات و جاني مسج من عنده : انزلي آني بالباب ..
ضربت حلكي بخفة : عزه بعينه شعنده جاي بهيج وقت !
كمشت التلفون و دزيتله مسج : روح جهاد و لا تسويلي مشكلة !
اجتني رساله : ما اروح و ما جاي اسوي مشاكل
سارة طلعي .. والله بس نحجي
اني محتاجح .. بس هالمرة وبعد ما ازعجج !
عقدت حواجبي مستغربه : هذا مو اسلوب جهاد !
هذا شبي !
خير يا ساتر ..
تسحبت بهدوء من الغرفة و طلعتله ..
اول مفتحت الباب دفعني و فات ..
تلفتت يمنى يسرى مثل البايگ بوگه
همست بخوف : شعندك بنص الليل جهاد ؟
باوعلي و بدون مقدمات تقرب حضني !
جمدت بمكاني مثل الآلة و ما صدر مني اي ردة فعل .
بس گلبي يدك حيل من الخوف ..
همست بخفوت : ما يجوز الي داسويه !
لحظة : هذا كاعد يبچي !
همست : جهاد لا يشوفونه الله يخليك
قيدني بشكل اقوى و انتحب بصوت مسموع ..
منزلة ايديناتي و اخاف اشيلهم
ما صدرت مني أي ردت فعل بأستثناء گلبي الي جاي يرجف !
جان يبچي بحضني و كلماته هوسه ..
مثل الجاهل من تنوخذ حاجته و يگوم يناشغ و ما تعرفين شيگول !
شلت وحدة من ايديه بتردد و مسحت ظهره !
مخلي راسي على صدره و اسمع دگات قلبه الغير منتظمة
و اني قلبي ديعاني .. بالگوه ينبض !
همست : جهاد .. شبيك صاير شي
-لا تعوفيني سارة .. اني احبج سامحيني ..
-بس هدني ، و خلينا نتفاهم ..
حسيت بضغط على ظلوعي
جهاد الله يخليك "حجيت بتوسل "
عافني .. ..
يعاين الي مثل المضيع روحه !
عيونه متروسه دمع !
عدلت روحي الي تبعثرت و همست : شبيك ؟
-لا تتزوجينه !
-عبست و سألت هو منو ؟
-هشام .. اذا تزوجتيه اموت .
هاي اني اجيتج سارة و اتوسل تسامحيني ، اعرف غلطت
و أكدر احرك الدنيا و اخذج غصب عنهم .
بس ما اريد اكرهج بيا بعد .
-جهاد ، اني ما افكر بالزواج فـ ارتاح
-ما مرتاح آني و لا راح ارتاح دامج بعيدة عني ..
-ليش احسّك ضام شي عني ؟ بيك شي جهاد !
باوعلي بنظرة طويلة و ابتسم : و يلوموني ليش احبج
و انتِ تعرفيني من النظرة ..
-ابتسمت بخيبة امل و همست : شنو الفايدة بعد !
-حقج سارة ، اني مو خوش ادمي ماعرفت اصونج !
-جهاد مايفيد الكلام بعد .
-راح اضل اطلب سماحج لآخر يوم بعمري ..
-انت بيك شي مستعدة احلف !
-بيا اشياء سارة الدنيا مجاي ترحمني ..
-شكو شصاير ؟ احجيلي يمكن أكدر اساعدك ..
-رغم كلشي سويته وياج و گلبج چبير بنت عمي ..شگد احبج
صفن. ورد گال :
-بگد العذابات الي عفتيهن الي !
-جهاد .. كافي روح !
-رايح و عايف گلبي عندج
مد ايديه و تلمس عيوني .. رموشي ..
نزل ايده و عافني و مشى ..
هيج ببساطة راح !
كلشي مفهمت منه ، بس حسيت بلوعة گلبه
جان لقاء عابر ، و حضن اوجعنا ثنينا ..
كلمات على الهامش .. ما اعرف شسميهِا
ادري بي مخنوگ و اكو سبب ثاني وره جيته
بس ما حجه ، ذب حموله بصمت بحضني و راح
راح و عينه عليه ..
راح و عيني عليه
تتبع اثره شلون يختفي !
سديت الباب و گعدت ابچي بصوت مكتوم !
لوين وديتيني يا دنيا ..
لا اكدر اسامحه و لا اكدر اتخطاه ..
-انت بيك شي مستعدة احلف !
لحظات و اجاني مسج من عنده
و كأن دينطيني جُرعة اضافية من الوجع :
ألليلة مو مثل الليالي
هواي خايف ضمني بيك
::
مكدرت ارد .. بس گلبي يصرخ
دخلت لفراشي و ضميت مخدتي ، اعض بيها اكتم قهرتي و نحيبي
و ماريد زهراء تحس
و ما اعرف شگد بچيت ..
بس بچيت هواية لحد ما نمت .
لحظات و اجاني مسج من عنده
و كأن دينطيني جُرعة اضافية من الوجع :
::
كعدت من وكت على امل ما اصادف احد و لاسيما هشام بصراحة مااعرف شلون اصوغ رفضي اله و بأي طريقه بلا ما أجرح مشاعره ، هُشام انسان جيد و ساندني مع اهله بمواقف هوايه لذلك لازم احافظ على شعوره و كرامته .
اليوم عندي مرافعة تخص احمد ، اكيد مو اني راح امثل نفسي
وليد راح يكون محاميي بس اريد احضر ، هاليوم مهم بالنسبة الي
صارلي شهور انتظره و مالي خلك افكر بشي ثاني ..
نزلت الدرج ع طراف اصابيعي و انصدمت من شفته كاعد من وكت و الظاهر منتظرني ..
حجيت بخفوت : صباح الخير
رد بلهفة واضحة : صباح الخيرات ، تعالي سارة مدام بعد وكت اريد احاجيج .
تقربت و كعدت ع القنفه الي مقابيله ، انتبهت جان متأنق و العطر تارس الصالة.
هُشام ، شاب بطول متوسط ، ابيض بجسم مليان و وجه عريض نوعاً ما ،
يشبه عمتي كلش شعره خفيف من المقدمه و ملامحه هادئه ، الي يميزة الهدوء الي عايش بي و ردة فعله الحكيمة تجاه اكبر مشكلة يواجهها .
حباب و صاحب نخوة و محب و كريم على عائلته ..
طول الكعدة ، حسيته متوتر شوي رغم مبين جان محضر حجي هواي يكوله ، على عكسي تماماً جنت ما اعرف شلون ارفض طلبه و ارده بأحترام .
سعل عده مرات يله بده يحجي :
-سارة اني صار فترة افكر بيج ، و بصراحة تعودت عليج ببيتنا و شفت شخصيتج مقاربة لشخصيتي ..
حبيت هدوئج و من عرفتج أكثر حسيتج انسانه عطوفه ،متفهمة و خلوقه ..
و ما راح الگه احسن منج تكون زوجة الي ..
-اني اريد اعوضج عن كل الي عشتيه و اني هم مثلج مجروح من اقرب الناس و ان شاء الله اشوف العوض على ايديج .
و اذا على جهاد ، كل شي قسمه و نصيب و اني افهمه و كلشي يتصلح مع الوقت .
القى بكلماته عليه دفعة وحده بلا ما يجر نفس مثل الي شايل حمل على ظهره وصاعد بي جبل عالي و ذبه اول ماوصل للقمة ..
طكطكت اصابيعي بتوتر و ماردت ينتظر أكثر حتى يسمع جوابي ..
همست بأستيحاء شديد : هشام انت خوش زلمة و الف بنية تتمناك و مواقفك وياي ما انساها خصوصا ً اخر فترة و شكد دافعت عني و حميتني و شكد ملكاك حلو من انشدك على شغلة تخصني ابد ما رديتني ..
واني اتمنى من كل قلبي اردلك هذا المعروف و اكون الك اي مُسمى تريده ، صديقة اخت بس زوجة لا ، اتمنى تعذرني ..
-ممكن اعرف اسباب رفضج الي ؟
-هواية و اولها انت حسبة اخوي و ثانياً
مااكدر اسوي بجهاد هيج !
كام على حيله و حسيته بدأ يتعصب و وجهه الشاحب اكتسب اللون الاحمر ..
هم رجعنا على سالفة جهاد سارة ، ترى انتو انفصلتو و هالشي جان بصالحكم ثنينكم ، شفتي شنو سوه بيج وداج للموت برجليج كم مرة و امه ما خلت للخزي مضرب ، لا دكوليلي بعدج ممتخطيته سارة و بعد عندج امل بي ؟
بصراحة فاجأني كلامه و جرحني ايضاً صح اخر فترة بيناتنا ميانة الاخوة بس مو لدرجة يگول هذا الكلام بوجهي .
رديت بجملة مُقتضبة و روحي بطارف خشمي .
-كل شي قسمة ابن عمتي ، ان شاء الله يكتبلك الاحسن .
هو حس على روحه جرحني ، و حاول يعتذر رأساً :
سارة والله مو قصدي ، و لا تفهميني غلط
بس تعجبت جهاد لسه ع بالج بعد كل الي صار .
صحت بأنفعال : سواء بعده على بالي او لا هُشام
مسألة ارتباطي بيك مستحيلة مااكدر اسوي بي هيج
و لا اكدر اخلي روحي عُرضة للقال و القيل ، افهمني
-يعني بعيداً عن مشاعري لجهاد و بعيداً عن الي صار
ما حسبت شراح يگولون عني ، عافت خطيبها و اخذت ابن عمته
ما ترهم يا اخي ، اني مو ناقصة قال و قيل .
هشام : الي يحجى عنج بكلمة أكص لسانه
سارة اني اريد احميج منهم صدگيني .
-اني نهائياً ممفكرة بالارتباط
و الاهم من ذلك انت حسبة اخوي ...
لا تخليني افقد آخر باب ادكه و كت حاجتي .
-اني مو اخوج !
فتحت عيني مصدومة !
- آسف سارة . الله يخليج فكري و لا تستعجلين بالرد ..
و الي يحجي لو يجيب طاريج بگلمة اشگ حلگة
بس لا ترفضين رأساً ..
گمت على حيلي و رديت مُصرة : آسفة هشام هذا آخر كلام عندي و هذا الموضوع لا يحتاج تفكير و لا رد !
ارجوك سد هذه السالفة و اني راح اعتبر نفسي ما سامعة شي .
و هسه اعذرني ، عندي مرافعة اليوم و لازم اوصل على وكت .
انداريت و واصلت المشي رغم اصرارة الكبير انو ابقى و انو بعد مستعد يحارب حتى يقنعني ..
بس لا جدوى ..
ان قلبي ليس ملكي ..
يسكنهُ ذاك الرجل ..
ذو الملامح القاسية
والعيون العُشبية
توغل اليّ حتى النخاع
واستوطن حشاشتي
كطفلٌ مُتشبث برحم امهُ
لا اريده .. و اتمنى لو اجهضهُ
لكنهُ صعب المراس
عنيدٌ يقتات على قلبي
و يتغذى على دمائي
يجيئني كل ليلةٍ
لـيسرق النوم من عيني
يُطاردني كظلي ..
و ها انا مازلت اهرب منه
و اجدني ككل مرةٍ اعود اليهِ ..
بـ قلمي
دگ تلفوني ، ... خير منو يتصل هيج وقت !
انداريت ، هُشام بعده واكف وراي و ايده بجيوبه و الخيبة تارسه و جهه .
مديت ايديه طلعت جوالي من جنطتي ..
عاينت بالشاشة و مدري ليش انقبض گلبي ..
جهاد .. يتصل بك !
عين ع الشاشة و عين على هُشام مرتبكة و ماردت اجاوب گدامه ..
هو حسّ و انزعج انطاني نظرة عتب و عافني و طلع ..
رن الجهاز مرة أخرى و هالمرة وليد ..
شكو اليوم مغبشين !
احاجي نفسي : معقولة تأخرت لو ديوصيني على شي ؟
طلعت لسيارتي بسرعة ، صعدت و التلفون ما زال يرن
و اشعارات واتساب من جهاد تظهر اعلى شاشة التلفون ..
انخبصت و و تجاهلتها بحركة اصبعي للاعلى ..
فتحت خط على وليد الي مازال يتصل : الو ..
وليد بأرتباك : سارة انتِ وين ؟
-جاية .. مسافة الطريق
-سارة احمد مات !!!!
و اني خليتهم و اجيت 💕