رواية قلب حبيبتي الفصل الخامس عشر 15 بقلم ماما سيمي



رواية قلب حبيبتي الفصل الخامس عشر

جلست مريم وتالا في شرفة الغرفة بعد أن صلا فرضهما يحتسون النسكافيه

مريم: لسه زعلانه من مازن عشان اللي عمله معاكي أمبارح

تالا : أنتي شايفه أن اللي أخوكي عمله ميزعلش

مريم: مريم لأ ميزعلش المفروض تفرحي

تالا: طبعا من حقك تقولي كدا ما هو أخوكي وهتشهدي له طبعا

مريم: مش هشهدله عشان أخويا عشان بيحبك طبعا

تالا بنفي: أنتي بتقولي أيه مازن بيحبني أنا مستحيل طبعاً

مريم: صدقيني بيحبك واللي عمله أمبارح من غيرته عليكي دي حاجه مش عايزه فكاكه ولا ذكاء يعني

تالا بحزن: لأ يا مريم مازن قافل قلبه علي حبه لتولين ومش ممكن يقبل حب تاني غير حبها هي لوحدها اللي ملكته

مريم: أنتي بتحبي مازن يا تالا صح زي ما أنا حسه من نظرت عيونك

تالا بخجل حزين: وأيه فايدة حب محكوم عليه بالأعدام من قبل حتي مايشوف النور حب محكوم علي صاحبته بالعذاب بس

مريم بشفقة علي حال تالا: صدقيني يا تالا مازن بيحبك اول مرة أشوف في عيون أخويا الغيرة علي واحدة غير تولين أنا عارفه أن مازن يبان جامد كتلة جليد بس واللهي مازن أخويا طيب جدا وحنين لو شوفتيه مع تولين كنتي قولتي ملاك نازل من السما أصبري بس لما حبك يتملك من قلبه هو اللي هيجيلك خاضع وهيعرفك ساعتها معني الحب الحقيقي بجد 

تالا: عارفه يا مريم كل مرة مازن بيعاملني وحش أو ببرود بقول في نفسي خلاص مش هكمل تاني كفايا عليا محاولات كدا واخد قرار أني ابعد عنه بس لما يبعد شويه وأحب أشوفه تاني بلاقيني نسيت اللي عمله فيا والخطوة اللي بعدتها عنه بلاقيني قربت ميت خطوة مش عارفه ليه بضعف قدامه

مريم وهي تربت علي يد تالا: هههههههه مش عارفه ليه أنتي طلعتي واقعه لأخرك في حبه زي هو ما هو واقع كمان بس بيقاوح معلشي يا تالا أصبري واستحملي وأن شاءالله ربنا يجعلكم من نصيب بعض

تالا بتمني: يارب يا مريم ومن ناحية الصبر هصبر ما هو أنا مش قدامي غيره


في القاهرة في منزل مازن العزيزي

طرق الباب فتحت الباب أحدي العاملات بالمنزل وجدت أمامها رجل في ريعان شبابه وسيم للغايه ذو عينان كا لون السماء الصافية وشعر كستنائي وقفت أمامه لتري ماذا يريد

سهير : أفندم مين حضرتك

الشاب: أنا يامن الشيخ عمتو صفية موجودة

سهير: ايوه يا فندم أتفضل حضرتك في الصالون وهديها خبر أن حضرتك موجود

يامن وهو يدخل مغلقا الباب خلفه: بسرعة لو سمحتي 

سهير وهي تصعد الدرج: ثواني يا فندم وهتكون عندك

جلس يامن في الصالون متطلعا لصورة مازن المكبرة علي الحائط محدثا نفسه

يامن لنفسه: رجعتلك تاني يا مازن بس خلي بالك أنا المره دي أقوي بكتير من المرة اللي فاتت ٥ سنين بالظبط بعدهم باليوم والثانية يوم ما خدت مني حبيبتي وتجوزتها وياريت عرفت تحافظ عليها بالعكس ضيعتها وكنت السبب في موتها أنا جاي وناوي أحسرك علي أعز ما تملك زي ما حسرتني علي تولين مرتين يوم ما تجوزتها ومرة يوم ما موتها أفاق يامن علي يد صفية توضع علي كتفة 

صفية: حمدالله على سلامتك يا حبيبي وحشتني قوي يا يامن مقولتش ليه أنك جاي كنت روحت قابلتك في المطار

يامن وهو يحتضن صفية بحب: الله يسلمك يا عمتو وحشتيني قوي قوي معلشي محبتش ازعجكم معايا وقولت أعملها ليكم مفجأة 

صفية بعتاب وهي مازالت تحتضنه: تزعجنا دا أيه أنت أبني زي مازن ومريم متقولش كدا تاني فاهم عشان مزعلش منك

يامن: حاضر يا عمتو المهم أنك وحشاني جدا 

صفية بعتاب:لو كنت وحشتك مكنتش تغيب الغيبه دي كلها من غير ما تنزل مرة واحدة تشوفني 

يامن وهو يقبل يدها: أنا آسف يا عمتو حقك عليا بس من ساعة بابا الله يرحمه ما مات وأنا كرهت انزل مصر خالص

صفية: ويا تري جاي زيارة وهترجع كندا تاني ولا نويت تستقر هنا

يامن : مش عارف لسه أنا جاي أجازة طويلة شوية لو مرتحتش هنا هرجع كندا تاني وأنا كدا كدا معايا الجنسية الكندية يعني أرجع في أي وقت أنا عايزه

صفية وهي تربت علي قدمه: أن شاء الله القعده هنا تعجبك ومترجعش كندا تاني

يامن بتمني: يارب نفسي يا عمتو واللهي

صفية: أنت أبن حلال مصفي جيت تونسني وأنا قاعده لوحدي 

يامن متطلعاً: كنت لسه هسألك فين مازن وأكيد مريم في بيت جوزها صح

صفية: مازن ومروان ومريم في مرسي مطروح عندهم مشروع بني قرية سياحية هناك فا راحوا عشان يشرفوا علي بداية المشروع بقالهم يومين هناك

يامن: ربنا يوفقهم يارب 

صفية: وأنت نويت تشتغل ولا هتريح في الإجازة هنا

يامن: أنا لو قعدت يوم واحد من غير شغل أتعب يا عمتو أنا هساعد مازن في شغل شركته كدا في الأول لغاية لما اشوف هعمل ايه

صفية: ياريت يا يامن دا مازن شايل كل حاجه علي كتافه لما تعب يا حبة عيني

يامن: متخافيش يا عمتو أنا هساعده في الشغل واخف عنه الحمل

صفية: مش ناوي تتجوز يا حبيبي ولا هتعمل زي مازن 

يامن: لو عندك عروسة حلوة زيك كدا يا عمتو أنا موافق طبعا 

صفية بضحك: ربنا يحظك يا يامن ما خلاص راحت علينا أنا بقي هدور ليك علي عروسة نقاوة إيديا يا حبيبي

يامن: تسلميلي يا عمتوه وربنا يخليكي ليا

صفية: أنا هقوم اجهز الأكل أنا لسه متغدتش لغاية دلوقتى اصلي مبعرفش اكل لوحدي فا هستغلك وناكل سوي عشان تفتح نفسي

يامن: يا سلام علي ده استغلال هموت وادوق أكلك يا عمتو 

صفية: طيب قوم في أوضتك فوق غير وخدلك شور لغاية ما أجهز الأكل

يامن: حاضر يا عمتو دقايق وهكون جاهز

صفية: ماشي يا حبيبي هتنزل تلاقي الأكل علي السفرة


في مرسي مطروح وفي قاعة الاحتفالات بالفندق يقام الحفل بمناسبة توقيع العقود يقف مازن ومروان مع شركائهم المصريين والاسبان يتبادلون أطراف الحديث وتعزف موسيقى هادئه لتناسب جو الحفلة الراقية نزلت مريم وتالا ارتدت مريم فستان موڤ هادئ بسيط محتشم ساترا لتفاصيل جسدها وكذلك ارتدت تالا فستان بلون اخضر يقارب درجة لون حبات الفسدق فضفاض مع حجابه كانتا الأثنان برغم احتشمهما محط إعجاب من بالقاعة ذهب مروان سريعا يلتقط يد زوجته يقبلها 

مروان باعجاب: اول مرة أشوف حامل بتحلو كل يوم عن اليوم اللي قبله

مريم بخجل: بس بقي يا مروان متكسفنيش 

اخذ مروان مريم وذهب بها الي مكان الرقص ورقص معها رقصة هادئة (سلو)ليعيد ذكريات زفافهما قفت تالا تنظر عليهما باعجاب شديد وهي تتمني لهما مزيدا من السعادة فمريم طيبة وديعة تستحق السعادة وكذلك مروان

سمعت تالا صوت من خلفها يحدثها بالأسباني الرجل: سيدتي الجميله هل تسمحين لي بهذه الرقصة

تالا بخجل: أسفه لا استطيع مراقصتك 

استدارت تالا لترحل بعيد عنه لكنها فوجئت به يمسك يدها لكنها نزعت يدها منه سريعا 

الرجل : اهدئي ولا تخافي سيدتي أنا ماثيو شريك مستر مازن لقد رأيتك أثناء الظهيرة وأنتي تترجمين لنا وأعجبت بك بشدة واريد قضاء بعض الوقت معك أثناء اقامتي هنا بمصر 

تالا بغضب وهي تشير باصبعها له: اسمع يا هذا لا يهمني أن كنت شريكا لمستر مازن أو حتي شريكا للشيطان فقط ابتعد عني ولا تفكر بلمسي مجددا لأن وقتها ستجد يدك قد كسرت 

ماثيو: لماذا أنا لا أريد منك سوي مرافقتي فقط لا أقصد شئ ٍ مشينا فقط نخرج سويا نتراقص سويا فا أنا أعلم أن الفتيات العرب متحفظون علي أنفسهم من مرافقة الغرباء

تالا وهي تربع يدها أمام صدرها: وطالما تعرف اننا الفتيات العرب نحافظ علي أنفسنا من مرافقة الغرباء لماذا تطلب مني مرافقتك حتي وأن كانت مرافقة سطحية أريدك أن تعلم شيئاً واحداً أن كنت تريد مرافقتي فهذا سيحدث في أحلامك فقط

ماثيو: أوه عزيزتي نفرتيتي لقد كسرتي لي قلبي حقا فأنا لأول مرة تلفت نظري فتاة ورغم أنكي غير متبرجه وملابسك متحفظة إلا أنكي أية جمال تمشي على الأرض

تالا بحده: اسمع يا هذا كف عن ملاحقتي وعن مغازلتي ثم أنني لست أدعي نفرتيتي

ماثيو وهو يلاحق تالا وهي تبتعد عنه: أعلم لكن أنتي بنظري نفرتيتي الملكة العظيمة ،كليوبترا التي سحرت القائد العظيم أنطونيو ،عروس النيل ، ليلي وانا مجنونها ،عبلة وانا عنتر 

تالا بتعجب: عظيم حقا لديك قادرا كافي من المعلومات عن تاريخ العشاق بمصر وبرغم ذلك أقول لك كف عن تتبعي لقد مللت منك حقا وأنا لا أريد أحداث جلبه بالمكان هنا فرجاءً أبتعد عني واتركني وحدي


رأي مازن من بعيد ماثيو أبن شريكة وهو يلاحق تالا كلما أبتعدت عنه فارت دمائه وتوجه ناحيتهما وسمعه وهو يحدثها بالأسباني كلمات تشنجت تعابير وجه تالا عندما سمعتها فعرف أنه يغازلها فمسك يده بقوة مجبرا ماثيو علي النظر إليه وعندما رأت تالا تدخل مازن أبتعدت بعيدا عنهما 

ماثيو وهو يتحدث بالأسبانية: ما هذا الذي تفعله أترك يدي مستر مازن

مازن بحدة: تحدث معي بالانجليزية فا أنت تجيدها مثلي اليس كذلك

ماثيو بألم وهو يتحدث الانجليزية: أترك يدي مستر مازن فأنت تؤلمني 

مازن بملامح صارمة: وكذلك انت تؤذي الفتاة بكلامك لها هل شعرت الأن بألمها 

ماثيو: لماذا أنا لم أقل لها شيئا ً مشينا أنا أثني علي جمالها

مازن بغضب: فتياتنا غير منتظرات لكلماتك حتي يشعرنا بجمالهن فهن جميلات برغم أنفك وكلامك لها يؤذيها فا أبتعد عنها وأياك والأقتراب منها ثانياً اتفهم

ماثيو: أترك يدي والإ الغيت جميع ما بيننا الأ تعلم من أكون 

مازن: أعلم جيدا عزيزي من تكون وأعلم أنت أنكم أنتم من سعيتم لمشاركتي وليس أنا أنتم من تحتاجون إلي أتفهم .

جاء خوسية شريك مازن ووالد ماثيو عندما رأي أشتباك مازن بماثيو

خوسيةوهو يتحدث بانجليزية رقيقه: ما الامر مستر مازن 

مازن وهو يتطلع بغضب لماثيو:أنه بغيض لعين يصر علي مضايقة فتاه تعمل لدي ويرغمها علي مرافقته رغما عنها

ماثيو بغضب: من يراك وأنت تدافع عنها يظنها حبيبتك أو زوجتك وليست مجرد موظفة لديك

مازن بغضب: ايها الحقير حتي وإن كانت فتاة لا أعرفها سوف ادافع عنها وإياك ومضايقة فتاة أخري أتفهم

ماثيو: أبي فض الشراكة معه وشارك احداً غيره أنه بغيض

التف مروان وبعض الأشخاص من الحفل علي أثر المشادة بين ماثيو ومازن

مازن بحده: أنتبه لكلامك ايه الحقير وانا هو من سيفض هذه الشراكة وليس انتم

مروان وهو يمسك يد مازن: أهدي يا مازن مش كدا أيه اللي حصل خلاك تنفعل بالشكل ده

مازن: أبعد أنت يا مروان دلوقتي وسبيني أنهي المهزله دي

خوسية متداركا الموقف فهو يعرف رعونة أبنه: أعتذر لك بشدة مستر مازن فا ماثيو دائما متهور وغير مسؤول عن تصرفاته دعك منه أنا هو شريكك واعتذر لك نيابة عنه 

ماثيو: ابي لا تعتذر منه

خوسية: أخرس ماثيو فا أنت المخطئ وليس هو ولذلك أنا أعتذر منه وعليك الأعتذار منه أيضا والأن

ماثيو بحده: لكن يا والدي أنا لن أعتذر منه

خوسية بشدة: قلت أعتذر الأن وإلا إرجع الي اسبانيا فورا أتفهم

ماثيو بحنق وهو مرغما: أسف مستر مازن

مازن بأبتسامة ظفر: وأنا أتقبل أعتذارك وعليك عدم تكرار ما فعلت أتفهم

ماثيو بغضب:نعم أفهم يا مستر مازن لن أكرر ما فعلت

خوسية: لا عليك مستر مازن هو لن يكررها مجددا أعدك بذلك واعتذر بشدة مرة اخري

مازن: لا عليك أنت مستر خوسية وليس عليك الاعتذار فأنت لم تخطئ بشئ

خوسية: أرجو أن لا يتأثر عملنا بما حدث

مازن: بالطبع لن يتأثر فالعمل يبقي عمل ليس علينا ربطه بخلافتنا 

خوسية: حمدالله أنك ذو عقلاً حكيم مستر مازن

مازن بأبتسامة: وانت أيضا لديك عقلاً راجح حكيما مستر خوسية وأستطاعت أن تحتوي المشكلة بفطنتك اشكر لك ذلك

خوسية: واشكرك ايضا لتفهم الموقف فا ماثيو لا يزال صغيرا ومشاعره الهوجاء تجرفه كثيرا 

مازن منهيا الحوار: لا عليك مستر خوسية أرجو أن تستمتع ببقية الحفل عذرا سأذهب لأري شيئا ثم اعود ثانيا 

خوسية: أجل أجل تفضل مستر مازن وسأبقي أنا مع مستر مروان 


بحث مازن عن تالا حتي وجدها تقف هي ومريم في ركن منعزل قليلا عن الموجودين توجه ناحيتهما تشنجت تعابير وجه تالا وهي تراه متجه إليهما ووجه لا ينذر بخير

مازن بحده: لو سمحتي يا مريم أنتي وأنسة تالا اطلعوا فوق علي أوضكم ومتنزلوش تاني وأقفلوا علي نفسكم الباب كويس

تالا بعناد : أنت عايز تحبسني ليه انا مغلطتش هو اللي غلطان وأنا مش هطلع فوق غير لما الحفلة تخلص 

مازن ووجه صار محمراً من فرط غضبه ضغطا على أنيابه : قولت أطلعوا فوق يعني تطلعوا فوق وأنا مش قولتلك لوحدك قولتلك أنتي ومريم 

مريم بخوف من غضب مازن: يلا بينا يا تالا نطلع نقعد في أوضتك لغاية الحفلة ما تخلص

تالا: وانا مش عايزه أطلع يا مريم هو مش هيتحكم فيا

مريم برجاء: عشان خاطري تعالي بس وهفهمك

مازن: سبيها يا مريم بس مترجعش تلوميني علي اللي هعمله

تالا: متهددنيش أنا لو هطلع هطلع عشان خاطر مريم بس فاهم

ضغط مازن بغضب علي أنيابه حتي أصدرت صوت صرير جعل تالا ومريم يفران من أمامه خوفاً مما قد يفعله بهما

الفصل السادس عشر من هنا

تعليقات



×