رواية عشق الفهد فهد وزهرة الفصل الخامس عشر بقلم حنان عبد العزيز
جن جنون فهد وقطع الطريق بسرعة البرق الى ان وصل الى الفيلا ، وما ان وجد بهانه أمامه وصرخ بها صرخة اهتزت لها الجدران ، مما افزع كل من في البيت ، بهااااااااانه
انتفضت بهانه ، وقالت بخوف وفزع من قوة صوته ، نننعم يا بيه
وقفت ترتجف أمامه وما كان منه الا ان صفعها صفعة اوقعتها علي الارض من قوتها . وجذبها من شعرها اوقفها ، وقال فين التليفون اللي معاكي وبعتي منه الصور لمين يا بنت الك… .
وديني لأكون دفنك حيه لو مقولتيش زهرة فين ، اقسم بالله لأشرب من دمك ، و صفعها صفعة ، مما اصتدمت بالارض تصرخ من شدة الضرب ، وأخذ يركله بقدمه ، وما منها إلا الصراخ والبكاء
حتى وقفت بينهم ، دادا انعام وهي تهدئة ،
وتقول ، وهي تحتجزه بين يديها كانها امه، ليهداء من روعه ، وبالفعل استكان بين يديها وهو منهار ، وتكلم بقهر الرجال ، زهرة اتخطفت يا دادا
والكلبة ده ليها يد في خطفها ،
انعام برعب وفزع ، وضربت صدرها ، ياحبيبتي يا بنتي ، مين اللي خطفها ، وعايز ايه منها ، ده يا قلبي مش تأذي حد ، وبهانه ليها يد ازاي ده بتحبها زي أختها
فهد ، اللي خطفها عايز مني انا يا دادا ، الكلاب عايزين ينتقموا مني انا ، والكلبة الخاينة ده كانت بتسعدهم ،
بهانه ، من وسط دموعها وانهيارها ، ابدا والله يافهد بيه ، انا كنت مغصوبة علي تصوريها بس ، وصورتها كم صورة ، بس رجعت قولت لا الست زهرة بتعملني زي اختها ، مش هيكون ده جزاءها ، ولو كان فزاع استمرار في تهديد حمدان ، كنت هقولك ، بس والله الموبايل ضاع مني ،
ومش لقيها اديلو يومين ، لو كان معايا ، كنت شوفته وعرفت ان مسحت كل الصور من عليه ،
فهد انتي فاكراني يا بت اهبل وباكل من الأونطة ده ، وديني لو مقولتيش الحقيقة لا شرحك وجذبها من شعرها مرة أخرى وهو يسحبها ارضآ، ومازالت انعام تحول بينهم ، اسمع بس يابيني هي بقالها كام يوم تعبانة وسخنة ، ومش بتقوم من مكانها ،
والموبايل ضاع منها ، وفضلنا انا والحرص ندور عليها ، وملقتهوش ، صدقها يا بني هي مبتكدبش ، استهدي بالله كده خلينا نفكر بهدوء العصبية ده مش هتجيب نتيجة ،
فهد وهو يجوب الفيلا كالأسد الثائر ، اهدي اية ، يا دادا ، ده زهرة ، يا دادا زهرة ، يعني روحي ، اللي غايبة عني ، تايهة مني ، عايزاني اهدي ، وانا معرفش الكلاب ، دول بيعملوا ايه معها ،
انعام ، ربت على كتفه بحنان ، ايوة يا بني أنت صحيح ، كل يوم بتقبض علي ناس زي ده ، بس المرة ده الموضوع مختلف ، الموضوع يخصك انت ، يعني زيك زي الجراح اللي بيعمل جراحة لنفسه ، يبقى لازم نهدي ، و نفكر هنعمل ايه ، قاطع كلامهم رنين الهاتف ، باسم الحاج صادق ، تكلم فهد بلهفة وبحزن وصوت يحمل الانكسار ، اه ثم اه ثم اه ، من قهر الرجال ، ايوة يا بوي ،
الحاج صادق ، كيفك يا والدي ، عملت ايه ، واتصرفت ، كيف ،؟
فهد ، بوجع والم ، فهد بيموت يا حاج صادق ، حظرتني متأخر قوي يا بوي ، زهرة اتخطفت ، الكلاب خطفوها ، عايزين ينتقموا مني ، بس وديني ما هسيبهم عايشين علي وش الارض ثانية واحدة ، بس ارجع زهرة ، وتبقي بين ايديا تاني ، واني اعرفهم مين فهد وازي يقربوا للحاجة تخص فهد صادق ،
الحاج صادق ، بقوة وصلابة متقلقش يا والدي اني عارف انك جدها ، وقادر تحمي مراتك ، وقادر ترجعها ، فهد ميسبش مراته مخطوفة ساعة واحدة ، ومش فهد اللي يكلمني وهو مكسور كدا ، لا مش فهد ولد الحاج صادق اللي يجف متكتف كدا ، روح
هات مرتك ياوالدي ، عايزك تتصل عليا اخر الليل ، وتجولي مراتي بايته بيتها و في حضني . فاهم يابن العزايزي ،
، واغلق الهاتف ، وما أن أغلق الهاتف ، إلا وصدح مرة أخرى ، باسم صديقة ،
فهد ، الو ايوة يا احمد عملت ايه ،
النقيب أحمد ، تمام يا فندم ، عرفنا مصدر المكلمة ، بس للاسف عبارة عن كشك في حارة ،
فهد وأخذ يهرول ويقطع الطريق بسرعة البرق بعد ما أمر الحراس بحبس بهانة في غرفتها ، لحين الرجوع ،
احمد احنا روحنا يا فهد ولقينا المكلمة من كشك سجائر قريب من منطقتك ، ، وقبضنا على صاحب الكشك ، وهو عندنا دلوقتي
،
فهد يعني ايه ، قصدك تقول ان اللي خطفها قريب مش بعيدا ، احمد ابعتلي رجالة تمشط المنطقة كلة شبر شبر
بيت بيت ، المهم ، زهرة ترجع ،
فهد وقد رجع بذاكرته للوراء يعيد في ذهنه مكالمة الحنش له ،
، فلاش باااااااك.
كيف حالك يا فهد باشا ، والله وجت اللحظة ، اللي كل واحد ياخد حقه ، يا فهد باشا ، مراتك عندنا ، لو عايزها ، يبقى
تيجي لوحدك ، نصفي حساباتنا خلي السنيورة تشوف سبع الرجال اللي متجوزاه وهو مكسور قدمها ،
فهد ،وحياة امي لدفنك حي ، ووصلك للإعدام بايدي ، عشان تكون عبرة ،
لكل كلب يفكر ، انه ممكن يقرب
لحاجة تخص فهد ،
الحنش ، صوتك يوطي وانت بتتكلم معايا يا حضرة الظابط ، انت ناسي ان روحك انت اللي في يدي ، ،ولا اية ولا غرورك وخدك ، ومش مصدق ، ان الحنش يجيلك لحد دارك ، وياخد مراتك من حضنك ،علي العموم ، عايز مراتك تجيني الليلة الساعة عشرة ، في المكان اللي هقولك عليه ،
جن جنون فهد لكنه يتصنع الهدوء، لحين تسجيل المكالمة ، انا اية اللي يضمن لي انها عندك ،
الحنش بسيطة ، تحب تسمع صوتها ،
خدي يا عروسة ، كلامي سبع الليل بتاعك ،
زهرة بلهفة ، فهد الحقني ارجوك متسبنيش مع ناس ده ، انا خايفة اوي يافهد.
فهد وما ان استمع الي صوتها ، الا وتمزق قلبه حزنا على بكائه ، لكته تظاهر بالقوة عاكس ما بداخله ، وقال ، متخافيش ، عايزك تطمني ، انا معاكي وهاجيلك ، مش انت مش بتثق فيا ،
زاهرة ، ايوة يا فهد ، انا عندي ثقة فيك ملهاش نهاية ،
فهد ، وقد تمزق قلبه ، لكنه أراد ان يطمئن ، عليها ، قوليلي حد جه جنبك او اذاكي ،
زهرة ، لا بس انا خايفة ، وعايزاك يا فهد متتاخرش عليا ، ارجوك يا فهد ،
فزاع ، وهو يسمع كلامها وتاكل الغيرة قلبه وقد احمرت عيناه ،
وقد اختطف من يدها الموبايل ،
وقال ، الليلة تجيني ومعاك عشرة مليون جنيه ، ولو لمحت انك جايب حد معاك ، هكون مخلص علي السنيورة بتاعتك ، ما هو أنا مش هتعدم مرتين، يا فهد باشا ، واخذ يضحك ضحكة شيطانية ، انا مستني رد فعلك يا حضرة الظابط ،
…….
وعند الحنش وفزاع ،
فزاع كل ما يشوف زهرة وهي بتبكي ، يزاد حقد وغل وغيره ،
وينظر لها نظرة شيطانية يكاد يخلع عنها ملابسها ، ويلتهم جسدها ،
الحنش لاحظ تفكير فزاع ، وقال ، اياك تفكر اني ممكن اسيبك تعمل اللي في دماغك ده ،
لا انا صعيدي وعندي نخوة ،
فزاع ، باستنكار صعيدي ؟
هو الصعايدة اللي عندهم نخوة ، من متى بيدخلوا الحريم في حساباتهم بين بعضيهم ،
الحنش ، لا ده غصب عشان عارف انها نقطة ضعفة ، حبيت اكسر عينه قدمها ، اعرفه اني ايدي واصلة ، واني ممكن اوصل لحد سريره اللي هو نايم عليه ،
لكن شغل الخسة و الطفاسة ده ماليش فيه ،
وعينك عن البنية ويالا اتفضل اقعد برا ،
ووجه كلامه لزهرة ، اعذريني يا بنتي انا عارف انك مالكيش ذنب ، بس ده قدرك ، زي ما و قدرنا ، اننا نبقي مطاريد ونعيش حياتنا كلها بنهرب من اللى زى جوزك ،
وزي ما هو قدره يشوف اللي هتشوفه مننا النهارده ، بس انا عايزك متخافيش ، انا هرواحك لابوكي ، واسلمك بيدي ليه ،
زهرة بفزع وخوف تكاد تقع على الأرض ، من أثر الدوار ، لكنها قاومت حتى لا تقع امامه او تنهار ، بدموع كا الشلال ، ارجوك متأذيش فهد ، هو فهد جوزي ، ارجوك ، انا ماليش غيرة ، فى الدنيا ده
الحنش سامحيني يا بنتي ، بس زي ما قوجلتك ، كل واحد لازم يرضي بقدره ،