رواية قلب حبيبتي الفصل الرابع عشر
في غرفة مروان يتسطح هو ومريم علي الفراش يأخذها بأحضانه ويداعب خصلات شعرها بطريقة تعشقها كثيرا
مريم: مروان أنت شوفت مازن عمل ايه
مروان بضحك: أه طبعا وعلي فكره هو مش بس بيحب تالا ده بيعشقها دا لولا أن أكرم طلع اخوها كان ممكن يخنقها ويخنقه ولا يهمه حد
مريم: هههههه فعلا نظرة عيونه كلها غيرة بس مش عارفه بيكابر ليه
مروان: مازن خايف يعترف بحبه لتالا فاكر أنه بكدا بيخون تولين بس هيجي الوقت اللي هيضعف فيه وميقدرش يداري حبه ليها
مريم: طب ما تيجي أحنا ناخد الخطوة دي بداله ونروح نخطبها له ونحطه قدام الأمر الواقع زي ما أتفقنا قبل كدا أنا وأنت وماما
مروان: اصبري شويه يا مريم لسه مازن رافض حبه لتالا لو عملنا اللي قولتي عليه ممكن ينفر مننا ويبوظ كل حاجه
مريم: انت هتفضل تأجل لغاية أمتي ماما زعلانه جدا وبتقولي مروان مش عايز يساعدنا ليه
مروان: يا حبيبتي طالما قولت هساعدكم يبقي هساعدكم بس أنا مستني الوقت المناسب مستني مازن حصونه اللي عمال يبني فيها عشان يقاوم حبه لتالا تضعف وتقع لوحدها صدقيني ساعتها هتلاقيه هو اللي طلبها بنفسه بدل ما تيجي غصب ومازن ميجيش بالعند اصبروا شوية كمان ولو هو متحركش أنا ساعتها اللي هتحرك ومش هسكت اوعدك بده يا حبيبتي
مريم : اوكيه يا حبيبي وانا واثقه فيك جدا
وعارفه أن مصلحة مازن تهمك بردوا
مروان : بقولك ايه بقي انا عاوزك تفوقيلي انتي من يوم ما حملتي وانتي علي طول نايمه ومش عارف اتلم عليكي هو المفعوص ده هياخدك مني من دلوقتي
مريم بعتاب وهي تضع يدها علي بطنها: اخص عليك يا ميدو بتقول علي أبني مفعوص ده هيبقي أحلي بيبي في الدنيا
مروان بهيام: ما هو ابني أنا كمان يا قلبي بس شغلك عني يرضيكي كدا
مريم وهي تضع رأسها علي صدره: معلشي يا بيبي ماما بتقول أن كتر النوم ده وحم يعني غصب عني
مروان: أنتي قولتي يا ايه يا مريومتي
مريم بدلع يليق بها: قولت يا بيبي
مروان: هو احنا نهارنا ابيض ولا حاجه النهارده
مريم: هههههههه بيقولوا كدا
مروان وهو يسحب مريم إليه: اللهم صل على النبي ايوه كدا صحصحي معايا واوعي تنامي مني انا بقولك اهوة
مريم وهي تتثأب : انا فعلا عاوزه أنام
مروان: عارفه لو جبتي سيرة النوم انا هولع في الفندق ده النهاردة فاهمة
مريم بضحك: خلاص يا بيبي بهزر معاك
مروان وهو يتناول شفتيها في قبلة طويلة : قولي بيبي تاني
مريم بدلع: بيبي
مروان: قلب البيبي وعقله وكل حاجه استعنا علي الشقي بالله ثم غابا في عالمهما الخاص بهما
( اللهم أهدي شبابنا وأرزق كل بنت الحب الحلال وارزقهم ازواجا صالحين)
رجعت تالا الي الفندق وهي لا تري أمامها من كثرة بكائها دخلت غرفتها وارتمت علي فراشها تبكى بشده حتي شعرت بالتعب وراحت في ثبات عميق لوقت طويل لم تشعر بمرور الوقت وبقيت هكذا حتي حل الليل وانتصف لم تتناول أي طعام منذو أن كانت مع أكرم بعد الظهيرة حتي وهي مع اكرم لم تأكل جيدا بسبب تعكر مزاجها فاقت من نومها علي تقلصات معدتها تخبرها بضرورة تناولها لشئ اعتدلت علي فراشها وهي تتذكر اين هي تذكرت كل شئ دفعه واحده فقامت وهي تفرك في عينيها ثم مسحت وجهها وذهبت إلي حقيبتها الموجودة بركن الغرفة فتحتها وأخرجت منها منامة ودلفت الي الحمام تأخذ شور وبعد ان خرجت من الحمام بحثت في غرفتها عما يسد رمقها وجدت ثلاجة بها بعض المقبلات وعدة أنواع من الحلوة التقطت قطعة شيكولاتة تأكل فيها فتحت باب شرفتها وخرجت تتنشق هواء البحر العليل عله يريح الم صدرها
الله مؤلف القلوب، عندما تنظر إلي اثنان، تقسم انهم لم يخلقو لبعضهم ابدا، لكن تخلف كل التوقعات.. وتصدم بأنهم لم يخلقو إلي لبعضهم البعض. تلومني الدنيا إذا.. سميت من أحب...
في الغرفة المجاورة لغرفة تالا ظل مازن مشغول البال علي تالا فهي لم تنزل لتناول العشاء معهم حاولوا الاتصال بها وجدوا هاتفها مغلق أنب نفسه كثيرا علي ما فعله بها وكاد أن ينفجر من شدة عضبه من نفسه خرج الي الشرفة لعلي هواء البحر البارد يريحه وجدا تالا تقف شارده في شرفتها تنظر بأتجاه البحر تنحنح حتي يلفت انتباهها نظرت اليه بغضب ثم تركت الشرفة ودخلت الي غرفتها فهي غاضبه ومستاءة منه وعزمت بينها وبين نفسها علي تجاهله حتي يأتي لها راكعا فهي لن تهين نفسها اكثر من ذلك يكفي تنازلا عن كبريائها وكرامتها حتي وإن تزوج من غيرها فلن تعيره اهتماما ولن تهتز بها شعره واحده هكذا أقنعت نفسها بذلك وصارت تردده كثيرا بينها وبين نفسها حتي لا تنسي حرفا واحداً مما عزمت عليه ولكن دقات قلبها تعاندها وصارت تضرب بقوة كأنها تخبرها أن مازن خاصتها ولها وحدها ضعفت مجددا أمام تلك الضربات اللعينه والتي بدأت تبغضها تالا بشده لأنها كلما عزمت على التراجع بقيت تنبض بداخلها حتي تضعف عزيمتها حدثت تالا قلبها
تالا ببكاء وهي تضع يدها على قلبها: أرجوك كفايا بقي لحد أمتي حفضل استحمل تجاهله وذله ليه أنا خلاص مش قادرة اقاوم واستمر وهو قلبه مبيرقش ليا خالص ومتعمد يبعدني ارجوكي يا تولين قولي لقلبك كفايا كدا خليه يبطل يحبه عشان أنا كمان أبطل أحبه عايزه أكرهه علي اللي بيعمله فيا مش قادره حسه زي ما يكون سلب أردتي مني مهما يعمل فيا بغفر له اخطائه أول ما أشوفه تاني زادت دموع تالا وهي مازلت تضع يدها علي قلبها الذي صار ينبض بجنون
تالا: لدرجادي كنتي بتحبيه لدرجادي قلبك متعلق بيه متخافيش وأنا مش هضعف غير لما أخليه يرجع للقلب اللي أتعلق بيه
في غرفة مازن تنهد براحه عندما وجد تالا تقف في شرفة غرفتها فهو هكذا أطمئن عليها حتي وأن كانت غاضبة منه فيكفي انها بخير وأخيراً ارتاح باله قليلا من ناحيتها دخل غرفته وتمدد علي فراشه يستشعر الراحة فهو بقي طوال اليوم حائر عليها ظل قليل يراجع احداث يومه لكنه ما لبث حتي راح في ثبات عميق يحلم بمعشوقته وخاصته التي أمتلكت قلبه ولكنها جاءت له حزينه غير سعيدة وكأنها تشعر بما فعله مع تالا وتشعر بمعانتها كلما حاول التقرب منها أبتعدت ونظرت له بعتاب الي أن تركته وغادرت دون أن يسعد بضمها كما أعتاد في أحلامه معها
تجمعوا صباحا في ردهة الفندق لأتمام أستقبال الوفد الأسباني ذهب مروان ومعه أثنان من الموظفين لاستقبال الوفد بمطار مرسي مطروح والقدوم بهم الي الفندق أشرف مازن مع مدير الفندق علي استعدادات الاستقبال وبعد مجئ الوفد والأنتهاء من استقبالهم وتقديم الطعام وواجب الضيافة المعتاد صعد أعضاء الشركة الأسبانية للراحة في غرفهم وبعد أنتهاء تالا من مهمتها والترجمة لهم انسحبت الي غرفتها حتي لا يتسني لها الاصطدام مرة أخرى بمازن بعد أن أنتهي مازن ومروان ومريم من استقبال الوفد جلس الاثنان في كافية الفندق يرجعان أهم بنود العقد قبل التوقيع عليه
مريم بملل: أنا زهقت أنتم عمالين ترجعوا علي اوراق المشروع وأنا قاعده مبعملش حاجه زهقت عايزه اخرج أتمشي شويه يا ميدو
مروان بضحك: مش وقت ميدو خالص ولا وقت زهق يا قلبي حقيقي أنا ومازن لازم نراجع علي كل بنود العقود ماشي والنهارده مفيش أمكانيه للفسح استني لما نخلص من توقيع العقود وحفلة الاستقبال الليلة وبعد كدا هبقي أفسحك
مريم : بس أنا كدا هطق انا جايه مرسي مطروح عشان أتفسح مش عشان أتحبس في الفندق
مازن: مريم حبيبتي سبينا دلوقتي احنا يدوب نلحق نراجع عشان نطلع نجهز للحفلة اقولك اطلعي اتفرجي علي التلفزيون ولا أتمشي في جنينة الفندق
مريم: لأ أنا هطلع لتالا اقعد معها ونبقي ننزل ساعة الحفلة مع بعض عن أذنكم
مروان: ماشي يا حبيبتي خدي بالك من نفسك
مريم: حاضر يا حبيبي
مازن: مريم ياريت تحاولي تخرجي تالا من المود اللي هي فيه
مريم بتفهم: حاضر بعد اذنكم
مروان: أيه الحكاية يا ميزو ومن أمتي وانت بتهتم بواحده كدا أمبارح كنت هتضرب اخوها والنهارده عاوز تخرجها من مود الحزن
مازن بحده: مروان لو أتكلمت في الموضوع ده تاني صدقني هنخسر بعض
مروان : ياه لدرجادي
مازن منهيا الحديث: وأكتر ياريت نكمل شغلنا
مروان :خلاص نكمل يا مازن بس متزقش
صعدت مريم الي غرفة تالا وطرقت الباب وانتظرت ولكنها لم تجب عليها طرقت مجددا وايضا ليس هناك احد يجيب خشت مريم أن يكون أصاب تالا مكروه فطرقت الباب مرة أخري بصوت أعلي فأجابت عليها تالا من خلف الباب
تالا : مين
مريم وهي تزفر براحه: أنا يا تالا أفتحي
فتحت تالا الباب وهي ترتدي إسدال صلاتها
مريم: أيه يا تالا أتأخرتي علي ما فتحتي ليه
تالا: حبيبتي متزعليش أنا كنت بصلي الضهر وخلصت يدوب الفرض وفتحتلك ولسه السنة
مريم: يا حبيبتي أنا مش زعلانه انا قلقت عليكي مش أكتر خفت يكون حصلك حاجه
تالا: متخفيش يا قمر هيحصلي ايه انا زي القطط بسبع أرواح
مريم بضحك: يارب ديما يا حبيبتي أنا كنت جايه اتكلم معاكي شوية
تالا: ماشي يا حبيبتي أصلي السنة وأجي نتكلم سوي
مريم: وانا كمان هقوم أصلي وبعدين نقعد براحتنا