رواية بنت الجيران الفصل الرابع عشر 14 بقلم ريهام عماد

رواية بنت الجيران الفصل الرابع عشر بقلم ريهام عماد

هنا رفعت راسها وبصت ليه بابتسامة خجولة، لكن قلبها كان بيخفق بسرعة. يزيد، رغم إنه دخل وعارف انها موجوده، إلا إنه مش قادر يخفي نظراته اللي بتبحث عنها بين الكل 


زينب: الله يسلمك ي يزيد ...

بستاذن زينب وبتسيب امل وهنا مع دعاء وتخرج هي ويزيد 


زينب: خمس دقايق ي يزيد هحطلك تاكل يحبيبي

يزيد: براحتك ي ماما انا مش راجع الشغل انهارده تاني

زينب: ليه يبني

يزيد: بقالي يومين مطحون ي ام يزيد هاخد راحه بقا شويه 

زينب : طب يحبيبي الله يقويك 


وبيروح يزيد للصاله يقعد مع ولاد اخواته حسن وحور وعلي ومروان

 

وبتدخل زينب  تاني لدعاء تلاقي امل نقطت البيبي وبتسأذن هي وهنا عشان يمشوا 

زينب: انتو لحقتوا ي ان هنا دا انتو لسا جايين

امل: معلش بقا مره تانيه .. عشان عدي زمانه جاي 


وهما طالعين بتقابلهم حور وهي بتجري علي هنا تشدها  وتقولها


حور بطفوله : هووو انتي اسمك حور 

بتضحك هنا وبتنزل ل مستواها وتقولها بنفس طريقتها الطفوليه: لاء انا اسمي هنا

حور بضيق: يووووه هو مفيش حد خاالص اسمه حور 

رضوي متدخله: سيبك منها ي هنا دي فاكره ان كل البنات اسمهم حور زيها

هنا بضحك وهي بتقول ل حور: طب مش انتي اسمك حور .. ليه بقا عاوزه البنات كلهم يبقي اسمهم حور.... م انتي حور قموره لوحدك

حور بفرحه: بجددد

هنا بسعاده:ايوووه

حور وهي بتحضن هنا وبتقولها: وانتي هنا قمووره لوحدك 


بتضحك هنا بصوت وتطبطب علي حور وتقوم تقف تبص قدامها تلاقي يزيد قاعد ع كنبه متابع الحوار والابتسامه علي وشه 


بتمشي امل وهنا ناحيه الباب ولسا يزيد عينه متعلقه ب هنا ال بصت بخجل وبعدها مشيت 


رضوي بتضرب يزيد علي جبهته : اييي يعممم السرحااان

يزيد واضع أيده علي جبهته: اااه ي ام ايد مرزبه .. بتضربي ليه يبت انتي 

رضوي مقلده يزيد وهو بيبص ل هنا وبيقول:  ازيك ي هنا ... متقوم تاخدها بالحضن احسن يالا

يزيد بفخر: لو ينفع انا جاهز 

رضوي بعين متسعه: اااه ي قليل الادب ي ساافل

يزيد : قومي ي رضوي اعمليلي كوبايه شاي وساندوتش جبنه عشان مليش نفس للفراخ المسلوقه ال بتعملوها ل دعاء دي.... طب هي والده بتطفحوني أنا منها ليها هو انا والد 

رضوي:اتبتر اتبتر اوي ع النعمه ماشي حاضر بكرا لما تتجوز ومراتك تولد هتاكل الفراخ المسلوقه دي وعلي  قلبك زي العسل 

يزيد وهو بيحدفها بالمخده : يبت قووومي 


مساءا عند هنا


بتكون لسا بتفكر ف اخر حوار بينها وبين يزيد وجملته مبتفرقهاش 

( بوجودك هعيش ال كنت بدور عليه... حاجات نفسي اعيشها) 

هنا ف نفسها : انا لازم افهم انا دماغي وجعتني م التفكير

وبتقرر انها لما تشوفه هتسأله هو يقصد اي 


أما يزيد قاعد بين ولاد اخواته بيلاعبهم لعبه 

علي بزعيق: انت بتغش ي خااااالو بتغش

يزيد : بقا انا بغش ي حيوان.. قول انك مش عارف تلعب

حسن: ايووه ي خالو انت غشاش

يزيد: انااا غشاااش طب مش لاعب معاكو تاني 

حور: العب معايا انا ي خالو

يزيد : يلا ...عاوزه تلعبي اي

علي: حور بتحب تلعب لعبه "بسّ"  خلي باالك ي حور خالو ايده تقيله لو ضربك علي ايديك هتتكسر علي طول

حور بخوف: بجد ي خالو 

يزيد بيمسك علي من قفاه: اكسر ايديها .. دا انا هدغدغك انت ي ابو لسان طويل انا اصلا مش طايقك 

رضوي بتجري علي يزيد وهو مكتف علي وبيطوحو شمال ويمين: يالهواااي سيبه ي يزيد سييبه خلااص امسحها فيا 

علي بصويت: طب سبنييي سبني وانا هوريك 

يزيد بيطوحو اكتر: كبرت ياض وبقا ليك صوت 

رضوي: سيبو ي يزيد عشان خاطري عيل قليل الادب وغلط سيبه بقا 

بيسيبه يزيد وعلي بيبصله بغيظ 

علي: ماااشي خليك فاكرها كويس ي خالو اصبر عليا

يزيد: ياض انت كنت بتصوت من شويه لو مسكتك تاني هعلقك 

رضوي متدخله : خلاص ي علي دا مهما كان خالك برضو روحوا العبوا انتو بس بصوت هادي عشان جويريه متصحاش


رضوي: هتعمل عقلك بعقل عيل ٧ سنين 

يزيد: دا واد رخم بيخوف البت مني 

رضوي بضحك: دا بيقولها كده عشان يلعب معاها هو ..

يزيد: اااه يبللل..

رضوي: المهم ..... عمرو وعمار جايين بكرا هيفاتحوا ماما ف موضوعك

يزيد بقله حيله: طيب 

رضوي بنغاشه: انا واثقه انهم هيقدروا يقنعوها ياض ي زوز 

يزيد بضحكه يأس: يمكن

رضوي بتخيل وهي بتمثل ب ايديها: وساعتهااا هجيب الفستاان الي نفسي فييه 

يزيد بضيق: ارحمني ياارب ... هو انتو هتمشوا امتي ي رضوي يحبيبتي انتي وولادك 

رضوي: قاااااعديين 

يزيد: هونها يارب .

رضوي وهي بتربع رجليها : المهم ي زوز قولي اتخانقت مع هنا ليه 

يزيد: هحكيلك وامري لله م انتي مش هتنزلي من علي دماغي

بيحكيليها يزيد ب اختصار 

رضوي بجديه: غلطان طبعا ي يزيد 

يزيد بتنهيده: والموضوع اتحل خلاص متقطمنيش

رضوي: بس هنا بتحبك علي فكره 

يزيد: وانتي عرفتي منين ي ام العريف

رضوي:عيب عليك ... كفايه بس لما شافتك وانت بتقولها ازيك ي هنا ... هيييح بتفكروني ب ايام م كنت مخطوبه ل عمرو كنت بتكسف كده برضو

يزيد بسرحان: شكلي حبيتها اوي ي رضوي 

رضوي بفرحه: والله ي واد ي زوز لاخطبهالك بس سيبها عليا 

يزيد: هتعملي اي يعني 

رضوي: قولتلك سيبها علياا..... يلا بقا انزل هاتلنا شويه حاجات حلوه كده زيك ي حلو انت ي حلو

يزيد بضحك: حااضر 


عند هنا

بتكون قاعده بتحفظ عدي القرأن وبتذاكر ل يمني 

 وبعدها بشويه بتحس بشويه تعب ف تقول ل امل انها حاسه انها سخنه وتعبانه 

هنا: تعبانه اوي ي ماما مش قادره 

امل: طب قومي نامي بس وادفي وانتي هتبقي كويسه الصبح الدوا بتاع السخنيه ال أنتي خدتيه ده كويس

هنا بتعب : حاسه جسمي كله مولع 

امل بقلق: كنتي زي الفل الصبح يبنتي اي ال جرالك بس يبنتي 

هنا بتعب: م ش عاررفه

امل: طب نامي والصبح لو فضلتي تعبانه هاخدك ونروح عالمستشفي 


بتدخل هنا تنام بتعب والسخونيه مخليها بتخترف بالكلام 

وهي نايمه جمب يمني


هنا ب كلام غير مفهوم : ت عب..انهه... مااا...ماا..   ي..ز..ي..د .. داا..يي..خهه

يمني: هنااا انتي بتخترفي ..  دا انتي حالتك صعبه خالصص ... طب انا عاوزه انااام اسكتي بقاا


بعد منتصف الليل

عند يزيد 

بيكون قاعد ف البلكونه مستني يشوف طيف هنا قدامه .. بيستني ساعه والتانيه وفجأه بيلاقي الباب بيتفتح يبتسم بشده وبعدها يشوف يمني ال طالعه ف الابتسامه تختفي من علي وشه 


يمني بتمتمه وهي بتقعد ع الكرسي : شكلي كده هنام ف البلكونه

يزيد : ازيك ي عسوله

يمني ب التفات : كويسه .. انت مين

يزيد: انا يزيد انتي متعرفنيش ولا اي

يمني : لاء ... بس ممكن نقفل نور بلكونتك معلش عشان انا هنام هنا والنور كده هيضرب ف عيني .

يزيد بضحك: حاضر يستي .. بس انتي هتنامي هنا ليه

يمني بضيق: عشان اختي بتخترف وهي نايمه 

يزيد ب استغرب : بتخترف !!!

يمني : ايوه أصلها سخنه وتعبانه ف بتخترف ..

يزيد بعين متسعه: هناا

يمني : ايووه .. اقفل بقا النور .. وياريت لو تدخل تنام انت كمان الا انا مصدعه اوي 


بيدخل يزيد اوضته بشرود وهي بيكلم نفسه: هناا تعبااانه  طب ازاي دا انا لسا شايفها من كام ساعه كويسه 

وبيفضل قلقان طول الليل شويه ينام وشويه يصحي وعاوز يطمن عليها ب اي طريقه وبيقرر ان اول م النهار يطلع يطمن عليها حتي لو كان يروحلهم البيت 


صباحا 

بتفوق هنا حاسه شويه تحسن لكن جسمها واجعها وعندها دور برد شديد وبتعتطس 


امل: هي حقنه برد هتبقي زي الفل ي هنا 

هنا : لاء يماما حقنه لااء يعني لاء

امل: يبنتي بقالي ساعتين بتحايل عليكي ننزل الصيدله ناخد الحقنه ده هي دقيقه واحده

هنا:لاااء انا عاوزه افضل كده بس حقن لااء

امل بنفاذ صبر: انتي حره ي هنا اهو ابوكي جاي بالليل وبقاله اسبوع مجاش هخلي ياخدك ويروح بيكي غصب عنك

هنا: خلاص بقا ي ماما هخف لوحدي انشاء الله


بعد الظهر عند يزيد 

بيحاول يزيد يعرف اي اخبار عن هنا بس مش عارف ولا لاقي اي فرصه ف بينزل شغله ويكلم رضوي يخليها تعرف اي حاجه ف بتطمنه رضوي انهم شويه برد وعرفت لما قابلت امل ف السوق 


بيطمن يزيد شويه ويبدء ف شغله لكن ف قلبه عاوز هو ال يطمن عليها بنفسه .......


عصرا ف بيت يزيد

بيووصل عمرو وعمار للبيت وبستقبلهم رضوي ويقعدوا كلهم ف الصاله بعد م يطمن عمار علي بنته ومراته 


ويبدء عمار هو ال يتكلم مع زينب : عاوزين نفرح بيزيد بقا ي ام يزيد 

زينب: ايدي علي كتفك ي عمار يبني بس هو يوافق وانا اجوزه بكرا 

عمرو متدخل: يزيد موافق ي طنط زينب .. هو عاوزك انتي ال توافقي 

زينب بضيق :  اوافق علي اي عمرو انه يعمل حاجه عكس ال انا عاوزاها 


عمار : صل ع النبي بس ي طنط زينب... يزيد لو كان عاوز يعمل حاجه عكس ال انتي عاوزاها كان زمانه عمل كده ..لكن هو صابر لحد م انتي توافقي .. وموقف كل دنيته عليكي


عمرو: الجواز سنة الحياه ومحدش هيقدر يعيش من غير شريك حياته ال يختاره بقلبه وعقله .. والاهم من ده كله يبقي مبسوط ومرتاح معاه.... وبصراحه كده يطنط زينب كلنا عارفين ان يزيد لا عاوز نيره ولا في عنده قبول ليها


زينب : عشان هو ال رافض حتي يتع...


عمار بمقاطعه: ي ست الكل افهمينا بس... ده واحد معندوش قبول اصلا ناحيه واحده هيوافق ازاي .. طب فلنفترض انه وافق واتجوزهااا يجي بعد سنه ولا اتنين ولقدر الاه يطلقوا .. ليييه ؟؟  عشان مش مرتاحين 


عمرو : احنا عارفين انك كده شايفه انك بتعملي حاجه تسعد يزيد بس لااء العكس تمامااا انتي كده بتحكمي عليه يعيش معاها غصب عنه لمجرد انك هتكوني راضيه عنه مش غضبانه عليه  بس هو هيعيش حياه مش بتاعته 


عمار : فكري ف الموضوع ي ام يزيد .... دا ابنك الوحيد متربطيش موضوع جوازه ب ابنك تمسكيه من ايده ال بتوجعه وتقوليله مش هبقي راضيه عليك وسيبه يختار البنت ال بيحبها وراضي بيها 


زينب بتنهيده: بس يزيد مش ف دماغه واحده معينه ..هو بس مش عاوز نيره عشان مي....


رضوي متدخله : مين قالك ي ماما ان يزيد مش ف دماغه واحده  .. 


زينب: قصدك اي يعني رضوي


رضوي: مش قصدي حاجه بس انا هقولك حاجه واحده يماما .. لو انتي فعلا بتحبي يزيد وعاوزاه مبسوط متربطيش جوازه ب رضاكي عنه .. لان واحد تاني غير يزيد اخويا كان زمانه اتجوز وحطنا كلنا قدام الامر الواقع

...لكن معملش كده دا منفسهوش ف حاجه غير سعادتنا كلنا وانتي اولنا ي ماما


عمرو : احنا كده قولنا ال يتقال كله ي ام يزيد وربنا يهدي م بينكو انشاء الله...


زينب كانت قاعدة ساكتة، بتفكر في الكلام اللي قاله عمار وعمرو. هي طول الوقت كان عندها أمل إن يزيد يعمل زي ما هي عايزة، لكن دلوقتي بدأت تشك إنها ممكن تكون غلطانه. قلبها كان مقسوم ما بين حبها ليه وقلقها عليه، وبين رغبتها في إنه يعيش حياة مستقرة وسعيده 


مساءا وبعد م يزيد رجع م الشغال علي وشهه ملامح الضيق بيدخل اوضته ورضوي تدخله تشوفه ماله 

رضوي: مالك ي يزيد 

يزيد بخنقه : مش عارف ي رضوي مش عارف حاسس اني متكتف وتعبت 

رضوي: فهمني بس مالك اي ال حصل في حاجه ف الشغل

يزيد: مش الشغل بس .. انا بعمل كل ال اقدر عليه ..

بس .. بس حاسس الدنيا بتتقفل ف وشي.. 

رضوي: اهدي بس يحبيبي ورق كده .. علي فكره شكل كده في اخبار هتبقي حلوه الفتره الجايه 

يزيد : ايه هي

رضوي: عمرو وعمار كانو قاعدين انهارده مع ماما زي م قولتلك وماما كده من تعابير وشها شكلها اقتنعت 

يزيد بدون ملامح : معلش ي رضوي انا عايز ابقي لوحدي سبيني .. وانا مش جعان انا هنام 

رضوي بتنهيده : طيب ي يزيد علي راحتك .. ولو عاوز حاجه صحيني 

.......


بيطلع يزيد وبيسلط نظره لبلكونه هنا وشوقه ال ملي قلبه وعاوز يشوفها ويتكلم معاها حتي كلمتين ويطمن عليها.. 

بيتنفس يزيد بعمق  وبيمسك مشبك يحدفه ع بابها ب عصبيه ... وهو بيقول اطلعي بقااا ويرمي كمان واحد بقوه 


وفجأه هنا فتحت الباب ببطء، وكان واضح عليها التعب الشديد، وشالها كان ملفوف حوالين كتفها بطريقة غير مرتبة، وعيونها كانت مليانة إرهاق. لما شافت يزيد واقف قدام بابها، قلبها خفق بشدة، لكنها حاولت تخفي التعب اللي جواها بابتسامة صغيرة.


يزيد، كان واقف مكانه، عينيه بيبص علي ملامحها، واضح انه مش قادر يتحمل يشوفها كده. كان عارف إنها تعبانه، بس كل اللي كان قادر يعملّه هو إنه يفضل ساكت، مش قادر يقول ولا كلمة.


يزيد: (بصوت منخفض و متردد) "إنتي تعبانة، صح؟"


الفصل الخامس عشر من هنا

تعليقات



×