رواية عشق الفهد فهد وزهرة الفصل الرابع عشر 14 بقلم حنان عبد العزيز


 رواية عشق الفهد فهد وزهرة الفصل الرابع عشر بقلم حنان عبد العزيز


يمشي مصطفى ، بغضب جامح  وينظر إلى ذلك الهاتف المحطم ، بين يديه ، بحسرة ، ويفكر كيف يكون التصرف ، الان مع الحنش ، بعد ما وعده ، أن يكون الهاتف بين يديه الليلة ، ويأخذ منه كل ما يطلبه من مال ،  يجز على أسنانه بغيظ ، لكن صدح في ذهنه فكرة ، أن يذهب بالهاتف الى مركز صيانة لإصلاحه قبل أي شيء ، وينتظر بعد ذلك ماذا يفعل مع الحنش ، 

وبالفعل ذهب بالهاتف الى مركز الصيانة ، 

السلام عليكم. 

صاحب المركز ، وعليكم السلام

مصطفي ، انا تليفوني وجع مني وانكسرعايز اصلحه

صاحب المركز ، أخذ منه التليفون ، ونظر له ، نظر تفحص ، تحمل الشك ، كيف لهذه الهيئه ، تحمل هذا الهاتف باهظ الثمن ، 

فقال له ، مافيش مشكلة  ، الشاشة انكسرت 

ودى ، تمنها غالي شوية ،  هتكلفك الفين جنيه ، 

مصطفي ، انزعج ، نعم الفين حنيه ليه ، اومال التليفون كله تمنه كام ، لما الشاشه بس تصلحها الفين جنيه ، لا خلاص هاتيه مش عايز اصلحه ، 

هنا تأكد صاحب المركز ، أنه لص وإن الهاتف مسروق ، لكنه اوهمه ، انه سوف يبذل كل جهده لخفض مبلغ الصيانة ، أراد أن يوهمه بذلك ، لحين اتخاذ الإجراء السليم  تجاه ، وبالفعل استطاع أن يوهم ،بذلك ، وقال تنام اسبوع بالكتير ، وتعال خذه ، 

مصطفي ، اتسعت عيناه ، ايه اسبوع كتير اوي ، انا عايز الحاجة اللي عليه ، ضروري ، 

صاحب المركز  ، حس بقلق من جانبه ، 

فقال خلاص تلات ايام وتعالي يكون جهز ان شاء الله ، 

وانصرف مصطفي ، وهو يفكر ماذا يقول للحنش ،

……………..

في الصعيد في دوار الحاج صادق 

يدخل وهدان ، يلتفت يمين ويسار  ، خوفا من ان يراه احد ، الى ان دخل دوار الحاج صادق واستأذن لدخول ، المقابلة الحاج صادق في امرا هام ، 

الغفير  ، يدخل ويستأذن الحاج صادق  ، 

يا حاج صادق ، الولد اللي اسمه وهدان واجف (واقف)   برا وشكله مش علي بعضه و ميطمنش ، وبيجول (ويقول) انه عايز يجابل  (يقابل) حضرتك في امر ضروري ، 

الحاج صادق ، خير يارب ، هيكون عايز ايه ده دلوكيت ،  وايه اللي يجيبه في ساعة زي ده ، علي العموم ، قعده في الجاعة واني خمسة و ادخله، واشوف عايز ايه ده ، 

الغفير تمام يا جاح ، وخرج واغلق الباب 

وذهب إلى،وهدان وادخله القاعة واغلق عليه الباب ، 

وهدان يرتعد خوفا  ، يفكر كيف فعل هذا 

كيف له ان يعادي عائلة الفخايدة ، انهم عائلة شر ، لا يتركون احد ينال منهم ، بأي طريقة ، لكنه استجمع شجاعته ، وقال يعملوا اللي يعملوه ، عشان يبجي فزاع يعرف يمد يده عليه قوي ، جدام الناس ، 

دخل الحاج صادق ، بهيبته كالعادة ، 

وهو يستند على عصاه ، وقد تفحصه بعين الخبرة ،  وجد عيناه تجول يمين ويسار ، 

فأراد أن  يطمئنه ، فتكلم هدوء  وقال ، 

اقعد يا وهدان  يا والدي واقف كده ليه 

اقعد يا ولدي ، اشرب شايك  و خد واجبك ، وهدان ، شكرا ليك يا عم الحاج ، 

اني واجع في عرضك يا عم الحاج ، 

الحج ، خبر يا ولدي ، جول واني تحت امرك ، 

وهدان ، اني خايف من عيلة الفخايدة ، لو حد عرف اني جيت لك ، وجولتلك  الكلام ده ، مش يفوتوني ، حي علي وش الدنيا ، دجيجة واحدة ، 

الحاج صادق ، اطمئن ، أنت من وقت ما دخلت باب الدوار ده ، وانت في امان  

جول في ايه ، 

وهدان ، وقد حكي له من اول اختطاف زهرة ، إلى تهديد حمدان ، واخته واجبارهم على تصوير زهرة ، والتجسس عليهم ، 

مما افزع الحاج صادق ،  ولم يصدق ان يوجد احد بهذه الدنائه ، ايعقل من يوجد من يتجسس على رجل  وزوجته ، في غرفة نومهم ، تكلم بحسم انت عارف ، لو كلامك ده مش صوح ، انا ايه اللى هيجرى ليك ، 

وهدان ، والله العظيم  ، يا حاج كلام كله صوح ، ولو مش مصدقني ، اسال حمدان الغفير ، 

الحاج صادق ، بصوت هز جدران  الدوار ، حمدان ، 

اتفزع كل من في الدوار ، كان اشتعلت النيران  في الدار ، 

حمدان ، يجري ويدخل ، خير يا عم الحاج ، 

الحاج صادق  ، بقوة وغضب ، انت فزاع هددك انت وبهانه ، واجبرك تتجسس على ولدي فهد ومراته زهرة ، 

حمدان صدم لكن افزعه ، صوت الحاج صادق  ، انطق اتكلم ، صوح الكلام ده ، 

حمدان ، صوح ياعم الحاج ، بس والله العظيم ، انا غصب عني  هددني ، بقتل ولادي ، ويخطف اختي ومراتي ، ويرميهم لي مطاريد الجبل ، وانحني على يد ، الحاج  صادق يقبلها ،بدموع الندم ، 

الحاج صادق ، وقد جذب يده بغضب ، 

اوعاك تقول لحالك اني ممكن اغفرك عملتك ده ، انت لو كنت جيت ليه وجولتلي ، اني مقدرش احميك انت وجماعتك من حتة العيل ده ،  ليه فاكرني عوايل ولا ايه ، 

حمدان ببكاء ، خوفت علي ولادي يا حاج سامحيني احب علي يدك ياعم الحاج ، 

الحاج صادق بغضب ، نادي علي الغفير الآخر، 

وقال انتوا هتفضلوا هنا وانا هشيع لاهلم ولاولادك عشان يكونوا في امان وانتوا هتقعدوا ، هنا في الجاعة ده لحد ما نخلص من الموضوع ده ، علي خير ، 

وأخذ هاتفه ، واتصل علي فهد وقد قص عليه الحكاية ، واكد عليه ألا يؤذي بهانة بأي شكل من الأشكال ، وانا هتصرف من عندي ، مع العيلة ده ، وخصوصا الكلب اللي اسمه فزاع ،  واغلق الهاتف ،وامر جميع الغفر بجمع السلاح ، والقبض علي جميع رجال عائلة الفخايدة ، 

……………………..

فهد  في مكتبه وقد اشتعلت النيران في  قلبه ، حسابك كبر معايا يا فزاع الكلب انا هوريك انت الحنش الكلب ده وديني لكون ماحي اسمكم من علي وش الدنيا ، 

وأخذ يفكر كيف ينتقم من ما كانوا يريدون تلويث شرفه ، وانتهاك حرمة بيته ، 

لكن الذي كان يهديه ، ان بهانه ، لم ترسل اي صورة لفزاع ، فحمد ربه  ، وأخذ متعلقاته وهاتفة وأراد أن يطمئن علي معشوقته واتصل عليها ، لكن ما من مجيب 

وأعاد الاتصال ،إلى أن راد عليه صوت 

أجش وقال اهلا با فهد باشا ،

اظن ان الاوان عشان نتقابل وكل واحد ياخد حقه ، 

فهد بهلع وفد انتفض جسده واقتلع قلبه خوفا علي محبوبته ، تكلم بصوت كالرعد ،  وقال انت مين يالا وايه اللي جاب الموبايل ده عندك

رد عليه نفس الصوت  وقال ، 

انا قابض الارواح  وتليفون مراتك معايا عشان هي نفسها معايا هنا ، 

ويا تلحقها يا متلحقهاش

تعليقات



×