رواية ظلمات امرأة منسية الفصل الرابع عشر 14 بقلم هالة ال هاشم
#ظلمات_آمَرآةّ_مَنَِّسيِّةّ
#الفصل_الرابع_عشر :
#هل_انتهينا ؟
أمس حطيتهن
مرسَال يم مرسَال وعايِنت
لردودک ما استاهلهن !
::
كاعدة على طرف السرير و كل لشتي ترجف ، و رغم الغرفة دافيه البرودة دگت بالعظم ، برودة الموقف و اللحظة المُرعبة الي مريت بيها ، صافنة بالفراغ و دموعي تنزل سكتة من سمعت النتيجة لهسة مااعرف ليش ابچي و عليمن ابچي ..
جاني صوت الدكتورة و قاطع صفنتي و هي تسألني : بيج شي بنتي ، اجيبلج شي !
باوعتلها و حجيت بسري يا سبحان مغير الاحوال الي غير اسلوبها عن قبل شوية و تهمتني مسوية مكسرات الدنيا كلها و جاية استشرف !
اشمئزيت منها و من ذاك الحقير الواكف بره و من الدنيا كلها الي تقيس عفة البنية بـ رقعة لح****م!
من كم قطرة دم ! احتمال وارد تروح بحادث عرضي لو على ايد واحد عديم ناموس ياخذها عنوة !
جانوا خايفين خاف منتهكين حُرمة جسمي ..
و محد سأل عن حرمة القلوب من ينتهكوها و يتركوها بلا رحمة !
اخذت الورقه منها و گُمت لبست بقية هدومي و طلعت !
لگيته واكف بالباب و بوجهه تجمع كل قلق الگون ، اقتربت عليه و شمرت الورقه بوجها و عفته و مشيت !
قراها و همس بخفوت : باكر !
اي باكر .. هالكلمة الي جان واكف عليها حُبنا و زواجنا و مدري شلون طاوعه گلبه و طلب اثباتها مني !
مدري شلون طاوعه گلبه و اخذني بيده مددني على المذبح و طلب من الدكتورة تستبيح جسمي و قلبي هيج !
اسمعه ورايه يصيح اوكفي .. اوكفي سارة !
التفتت و لمحت الفرحة بعيونه عكسي تماماً ما جان بعيني غير نظرة الازدراء و گلبي شايل حقد الدنيا كلها !
همس بعيون مدمعة : شبيج يا عمري !
- شنو المابيه ؟ جهاد
- صدگيني اعرف الموضوع مو سهل عليج و لا حتى عليه بس هيج احسن ، هاي خطوة زينة للتعافي بعلاقتنا !
- اها .. و لنفرض كانت النتيجة العكس ، شنو راح يكون شعورك ساعتها ، راح تنهي الي بدأت بي ، تتراجع عن جيتك و جية العمام و تلغي فكرة الزواج من راسك و تگللهم آسف
خطيبتي طلعت مو عفيفة !
مچنت مصورة انتَ رايدني جسد !
جهاد / لا سارة مو هيج و الله .. كل ما في الموضوع عجزت اقاوم هذه الافكار و حبيت احط حد لمخاوفي و...
-ششش ماريد تكمل اعذارك خلص كل ما اسألك سؤال تجاوبني بطريقه مبهمة ، تذكر اتفاقنا قبل ايام ؟
عقد حواجبه مستغرب و همس : هاااه ااي !
قبل ايام ...
جهاد -سارة اني عندي شرط و مكدرت احجيه كدام الكاعدين و صدكيني هذا الموضوع بيناتنا ، و شرطي هذا غير قابل للتفاوض و لا النقاش ..
-شروط ؟!
-هو شرط واحد و بعدها نبدي صفحة جديدة وننسى الي راح و وعد عليه اعوضج عن كل اذى تعرضتيله !
-تفضل گول شنو شرطك جهاد ؟
-اوعديني ماريدج تزعلين مني ، انتِ روحي و ما يهون عليه الي راح اطلبه
بس صدگي مجبور !
-جهاد شنو شرطك !؟
-تكشفين يم دكتورة ؟
-جاوبت بعبوس مستغربة : اكشف ؟ و شبيه حتى اكشف !
-تلعثم و ارتبك قبل لا يكولها : تسوين فحص يم دكتورة نسائية اريد .. اريد اتأكد من عذريتج !
مدري شحسيت ساعتها و كأنه بؤس هذا العالم كله جثم على صدري
و كل احلامي بي تبخرت و تلاشت ، استصعبت منه هذا الكلام لدرجة دموعي نزلن جمر و العبرة خنكتني و ماهان عليه نفسي اجاوب و شأريد اجاوبه استحيت و خجلت و متت بدمي و تخيلت واكفه گدامه عريانة و اريد بس شي يسترني !
بلعت ريگي اليبس بنار كلماته و هنا صارت نقطة تحول بمشاعري و صار لازم اختار ما بين القلب و الكرامة و كفة الكرامة هي الغلبت .
عاينت للسكف و اني احاول أرجع دمعة ثگيله لمحاجرها لان حرام ابچيها للمايسوى .
تقدمت خطوة وحدة بأتجاها و همست : موافقه !
جهاد : صدگ والله موافقه !
-اي والله اني كريمة و انت تستاهل و شروطك كلها مجابة .
باوعلي بعيون ممصدگه ، جان متوقع أكلب الدنيا على راسه لان يعرف تفكيري و حدودي الحمراء مع ذلك تجاوزها و هو يدوس على گلبي بقدم من مسامير !
استطردت بكلامي و كلت : بس .. اني هم عندي شرط و شرطي شوية صعب !
جهاد : طلباتك اوامر و شروطج گلها مجابة كوليلي شنو تريدين !
-ابتسمت و المرارة تارسة زردومي و گتله : مو هسه بس اوعدني ما ترفضني و انطيني كلمة رجال !
رفع حاجبه معجبه الكلام و همس بنبرة حادة : لازم مو بعينج '
-بعيني و على راسي من فوگ بس انطيني وعد !
-حاضر ست ادللي مو رجال الي ما ينفذ شروطج !
بوقتها سلم عليه وراد يبوسني درت وجهي و سقطت بوسته على خدي حركت روحي حرك ، هو كال مو مهم ادري بعدج زعلانه و اني اعرف شلون اراضيج ..
ردته بس يروح ، راح و سديت بابي و اختليت بروحي ، بچيت بچي لو الكاع عدها ضمير جان خضرت بدموعي.
و مرت مدري كم ساعة و اني انتظر يراجع نفسه و يدزلي رسالة اعتذار يكولي بيها سامحيني زلة لسان !
-اني شلون طلبت منج هالطلب !
-لا سارة لا .. اني شاريج بكل ضيمج بحلوج و مرج و الي جار عليج اني اشيله سترج و غطاج ...
بس ماكو .. و الساعات صارت ايام واني انتظر يرحم بحالي و يخفف الحكم عليه و يعفيني من هالتجربة القاسية .
بس عبث حاولت انتظر لحد ما راسلني و گلي حضري نفسج باجر جاييج ، شفت دكتورة و مرة جبيرة حتى لا تستحين منها !
كل مرة يصدمني أكثر بتفكيره ، معقول هذا الحبيته و هذا الي أمنته على روحي !
معقولة هذا الي نبت حُبة مثل زهرة بحشاشة الگلب .
عموماً وافقت و مشيت وياه بهذا الدرب و هاي اني اليوم كفيت و وفيت و سويت العليه و زيادة و صار وقت ينفذ العليه ..
قاطع صفنتي صوته و هو يگلي : سارة وين صفنتي ؟
جاوبته ببرود
:
-شرطت عليه شرط و قبلت و بالمقابل شرطت عليك شرط و كلمة رجال تنفذه مهما كان شرطي !
-صح اتذكر ست ، و هاي اني اكولج عمي مو رجال الماينفذ كل شروطج !!
-طلگني !
فتح حلكه و بلحظة انطعن لون وجهه صاح بغضب :
-شنو .. شنو لا أكيد تخبلتي !
-لا وعيونك هاي اكثر لحظة اكون بيها عاقلة ، طلكني جهاد لا اطلك روحي منك لو الثمن كان عمري ، مستحيل تصير الي رجال بعد !
-هذا مو مكان مناسب لهذا الحديث سارة !
-هاي اني گلت لعندي و منتظرة تثبت رجولتك ، مع السلامة ..
مشى بأتجاهي و لزمني من ذراعي و حجه بهمس : امشي اوصلج و نحجي بالسيارة !
نكتت ايدي حيل منه و حذرته اخر مرة يلمسني و مستحيل اصعد وياه بسيارته !
مدري منين اجتني القوة ساعتها بس مشيت بكل سرعتي خاف لا تخوني رجلي و توكف لو تشفعله عيني و تلتفت اله .
تركته وراي ضايع و كامش ورقة برائتي بأيده ، و كأنه كامشني و اني عريانه و امام مرأى هاي الناس هيج جان احساسي بلحظتها ..
اختفي كل شي من عيني و گلبي صار اسود و المرورة ترست حلگي و كرامتي تطشرت و صارت تطالبني بأخذ الانتقام .
من هاي اللحظة نولدت سارة جديدة ، سارة الي بيدها بيدق و راح تضرب الجميع راح استخدم كل مكري و كراهيتي و دهائي و احرص على ان يتجرعون من نفس الكاس الي تجرعت منه ...
::
جهاد :
لازم التقرير بأيدي الترجف و اعاين عليها شلون تمشي بكل غضب و بكل كسرة ، و اعرف اني بأيدي حطمتها ، اساساً اني استغربت شلون رضت تمشي وياي بهالطريق .
و اني والله هذه الورقه ما تعنيلي شي و لو جانت النتيجة عكس هالشي هم جنت اخذها و احميها صح الموضوع مو سهل ، بس كل شيء يهون لعيونها ..
اني مو ملاك ، اني بشر و احساس و دم و لحم كلها تضغط عليه و محد رحم بحالي و اولهم اهلي .
ماردت اگللها الحقيقة و ان هذا مو شرطي و لا جان ببالي اخليها بهذا الموقف بس جانت خطة مُحكمة من امي و وافق عليها ابوي ،
ساوموني لو اخذها بس بعد ما تثبت عفتها لو انساها و اخذ وحدة ما لمسها رجال غيري ، جنت أكدر امشي كلمتي و اجيبها غصباً عليهم بس معناتها احكم عليها بالاعدام طول العمر راح تضل تتعير بماضيها و راح تضل تواجه اصابع الاتهام و خصوصاً امي الاخذت عهد على نفسها اذا تزوجتها لا تعرفتي و لا اعرفها و تتبرى مني ..
و بعد هواي حجي و اقناع توصلت لهذا الطريق يا تشوف برائتها بعينها يا ماكو زواج و لا گلبها و لاربها راضيين عليه .
و الوالد مأيدها ..
اعترف بهذه اللحظة كرهتهم و كرهت ضعفي تجاههم
بس اعرف شنو يعني امي من تكره احد ..
حاولت اضغط عليها وكعت و تمرضت و حتى مكدرت تجي ويانا !
توقعت تمثيل لكن الموضوع حقيقة امي بدأت تذبل و تتدهور صحتها و هالشي لمسته و اتأكدت منه ، امي خسرت سلامها النفسي و طاقتها الجسدية و هنا تمنيت لو اعرف سر هذه الكراهية ؟
و مستحيل تكون مجرد غيرة نسوان ..
تمنيت عمي عايش و يسندني ، تمنيت يمدلي ايده و يطلعني من هذا الوضع ..
تمنيت يحجيلي اسرار الماضي يمكن أكدر افتهم الحاضر ..
بس ماكو ..
وحدي اقاتل و الجبهة اهلي !
ضغطت على اهلي هواي ، و النتيجة بدأت اخسر امي ..
ماردت اخسر امي ..
و لا رضا ابوي
و لا حُب سارة الي نهشني حد العظم .
ردت حل وسط ارضي بي كل الاطراف و تحملت الملامة لوحدي حتى لا يصير كره و عداء بينها و بين اهلي و حتى تكدر تعيش بسلام !
و بعد ما اخذت وعد من امي متفتح طاري الموضوع لا هي و لا ابوي و لا يفكرون بمرة الي غيرها وافقت على شرطهم بس اتفقت وياهم اني اشيل الشيله وحدي مااريد احرجها و اجرح شعورها كدامهم و ما اريدها تكرههم ،.
هم وافقوا و الظاهر جانوا مالين ايديهم زين من ان الموضوع راح يفشل بالنهاية و ما احصل غير كسرة الگلب و كره سارة الي .
سارة الي افتهمت الموضوع انتقاص من انوثتها و جرح لكرامتها و انو اني رايدها جسد و بس ما شاري گلبها و لا شعورها !
ما انكر استغربت من وافقت و حطت شرط بالمقابل بحيث من دهشتي رأساً وافقت بكل شروطها حتى لو جنت ما اعرفها ما دريت راح تقسي عليه بهذا الشكل !
من طلعت من غرفة الفحص گدرت اميز من عيونها هاي مو سارة !
نظرة عينها جانت باردة و ملامحها ميته و هاي اول مرة تباوعلي هيج ، حتى من اذيتها سابقاً و من ضربتها عدة مرات ما باوعتلي بهاي النظرة و گلبي گلي خسرتها بس كبريائي منعني اصدگ ..
من شمرت الورقة بوجهي ، عرفت النتيجة مسبقاً و بصراحه ما هتميت !
بس جنت محتاج الدليل مو لنفسي بل لاهلي الي ما رحموني .
الي صدمني سارة ، سارة دخلت انسانة و طلعت كيان اخر و كأنه استبدلوها بداخل الغرفة ، الملامح ملامحها بس الهيأة ، المشاعر و النظرات مو الها و الي آلمني أكثر من طلبت الانفصال مني ،
لبرهة حسيتها تتشاقى بس للاسف جانت واقعية أكثر من كل مرة و اعرف اذا ضغطت عليها أكثر ما راح احصل منها الا الصد لذلك تركتها تروح بسبيلها و كلت انطيها وقت ترتاح و ترجعلي ، هي تدري اني بدونها اضيع و انتهي و مستحيل اهون عليها لأن واثق هي تحبني أكثر مما آني احبها و الا ما صبرت على جنوني و لا على اذيتي الها ..
و هالغرور اخذني مثل ما يگولون اخذتني العزة بالاثم و ياريت ما نطيت لنفسي كل هذه الثقة ....
و مَرت ايام .. و اسابيع. .. و سارة ثابته على موقفها !
عرفت خسرتها
و اهلي خسروني !
لمحت نظرة الانتصار بعينهم ،
گسروني و كسروها ..
من عهدنا و الحياة صارت جحيم لا تُطاق وياهم
لا اتحمل منهم حجاية و لا يتحملون عصبيتي
انطيتهم اخر كلام عندي ..
مستحيل يشوفون عرسي لان ما راح اتزوج غيرها
و يحلمون بيوم يشوفون اطفالي لو مو منها ..
عفتلهم البيت و مشيت ، و هذا حدي ..
::
سارة ..
مرت ايام و اسابيع و صار شهر و جهاد ما بطل يرسلي رسائل اعتذار يلتمس بيها مسامحتي و غفراني ، و اني بكل مرة احس صرت اقسى ما انكر احبه و اموت عليه و يبقى الرجال الوحيد الي حرك گلبي، بس كرامتي و احترامي لنفسي أكثر ، كل مرة ردي يكون نفسه جهاد طلكني ، جهاد خلينا ننفصل جهاد خلي ننهي كل شي و يجي بالباب و ما اطلعله و اذا تصادفنه بمكان اتهرب من شوفته و اذا مكدرت اتهرب النقاش يحتد بيناتنا و يتحول الى شيء كارثي الا ان اخر مرة لجأت لعمي نصير و كتله اني امانتك بعد والدي و جهاد ديأذيني و مدا يفهم انه احنا منرهم سوه الي اريده منك تحجي وياه يطلگني و يا دار ما دخلك شر !
بالبداية عمي لامني و حاول يعرف مني سبب رفضي المفاجئ للزواج من بعد ما وافقت و صار الاتفاق و تحججت بحالتي النفسية و الصحية و بالمشاكل الي حتصير بيني و بين ام جهاد ، عاد هنا هو اقتنع و عرف هذا الزواج ما راح يتم على خير و اذا تم وراه مشاكل كبيرة لذلك اتصل بعمي ناصر و ثنينهم اتفقوا يوكفون بوجه جهاد و يجبرونه يطلكني !
وطبعاً جهاد ما اقتنع و صار يسوي مشاكل اكثر من الاول و أكثر من مرة هَد عليه بالبيت و كسر الباب تكسر الى ان عفت البيت و رحت لعمتي من هشام و يا طلابة الما تخلص اجاني لهناك و ضل يحاول وياهم يطلعوني اله بس هشام وكف بوجهه اكثر من مرة الى ان مرة تعاركوا بيناتهم اني هنا مسكتت و گلت لازم اخلي حد بنفسي طلعتله و اني اشتعل و انطفي بغضبي
جهاد : سارة اعرف انتِ تحبيني ليش تريدين تهدمين كل شي بنيناه !؟
-ما بيناتنا شي مبني جهاد كل الي بينا حطام بحطام و انت بسوايتك الاخيرة قطعت كل حبال الود اترجاك روح طلكني ماريد اشوفك بعد !
-سارة هذا اخر كلام عندج ، حطي عينج بعيني و كوليلي ماريدك و لا احبك و اني اوعدج بعد متشوفين خلقتي !
رجف گلبي من سمعت حجايته الاخيرة و صرت اسأل نفسي هل صحيح أكدر على فراگه و صدك راح اتحمل بعد ما اشوف وجهه ؟!
ضل يضغط عليه جاوبي سارة و صوته جان يصدح بالطرمة و حتى الجيران صاروا يسمعونه ، وقتها صدك صرت بموقف لايحسد عليهِ اباوع لنفسي انفضحت و اباوع لبيت عمتي انسلبت راحتهم و لهشام الهادئ شلون طلع من طوره و صار يتعارك وياه كلما يشوفه ، استجمعت كل قطرة شجاعة عندي و گلت يله سارة هي موته لو موتين و اني متت اكثر من مرة قبل ، خليني اموت نفسي هالمرة بداخل گلبة واخلي نهاية لهذه القصة .
باوعت بعيونه ، هاي العيون المتلونه مثل الحرباء و الي أسرتني بيوم من الايام من ابحرت بين تباين الوانها ، قاومت دمعتي و عبث ردتها ما تنزل من حجيتها بكل قسوة : جهاد اني ما احبك و لا اريدك ..
-جهاد طلگني !
صفن بوجهي بنظرة فاحصة و كأن يريد يتأكد الي سمعه حقيقة لو خيال هاي اني كدامه واكفه لو وحدة ثانية ، هاي سارة الي تحملت اهاناته كلها و ضربه الها و ضلت تحبه و تموت عليه لدرجة تسامحه قبل لا يكللها آسف ، لو سارة ثانية سارة الي قررت توكف بوجه الحب و تنتقم لكرامتها ..
جانت ثواني مدري شكد و اجاني صوته منكسر
: يجرالج !
دار وجهه و راح و عيوني ضلت تراقب اثره شلون يختفي شويه شويه .. و هيج اني گلبي انمرد و ضل يتكطع شويه شويه ..
-حجيت ويه نفسي ممصدگه يعني شنو ؟
عافني صدگ ! ..
هيج ببساطة !
التفتت الكل جان واكف و شاهد على لحظة انهيارنا الاخير و تبخر آخر ذرات العشگ و الكل ما كدر يمحي من وجهة نظرات الشفقة علينا ..
مو بيدنا .. ( همست)
هشام : كل شي قسمة و نصيب بنت الخال و ان شاء الله تتعوضين بالاحسن و هذا احسن قرار الكم ثنينكم .
زهراء نطتني نظرة زعل و بدون كلمة عافتني وراحت ، حقها تنقهر عليه هو بحسبة اخوها بس اني منو ينقهر عليه لو ضعت .
طلبت من عمتي و هشام يوصلوني للبيت كلش محتاجة ابقى لوحدي ، ما احب انكسر و اتهشم گدام احد اريد استفرد بحزني لوحدي مثل ما جبت عمري وحيدة ، مظلومة و منسية !
::
جهاد ::
صارلنا اشهر على اخر لقاء جمعنا سوه بالمحكمة من القاضي طلكنا بوقتها ما باوعت بوجها و لا ردت انهار كدامها ، هي باعتني رغم شكد اشتريتها و شكد حاولت اصلح المكسور ، بعد ما شفتها .
اخبارها توصلني و عرفت هي راجعة لشغلها القديم و مشترية سيارة ، و مشيه امورها و على اساس هي لازمة قضيتها ضد احمد و ضد رند .
و اني هم ما قصرت ويا رند انطيتها المقسوم ، رحت لبيتها اهلها جانوا ناس فقرة و ما ردت استغل وضعهم و قلة حيلتهم
توسلت امها بيه ، ارحم بحالهم رغم جنت ناويلها نيه گشرة
و ابوها رجال فقير ومريض ماعرف عليمن طالعة ناقصة
بس هددتها ما تدنى لسارة بعد و بطلتها من شغلها ..
و هددتها رجليها تنكسر اذا تعتب عتبة البيت
و اخذت كلمة من اهلها و هم وافقوا ..
و ما اكتفيت سحبت مكالماتها الي و تحريضها و وديتهم لسارة .
و حرصت حرص شديد انو يصير السيفي مالتها اسود و محد يرضى يشغلها ، ارتاحيت من اخذت جزائها العادل من عندي.
اما احمد النذل فأهله عينوا اله محامي و بما انهم واصلين و معارفهم شاسعه بالاطباء گدروا يدبروله تقرير طبي بأصابته بأنفصام الشخصية و مرض ثنائي القطب و هي راح يكون حكمه مخفف و احتمال چبير يذبونه بمصحة !
سارة طلعتني من حياتها بس هي بحياتي ، هي كل حياتي
و لا مرة عفت اخبارها ، متابعها اول بأول و تجيني ايام اراقبها
اتابع قضيتها و وضع احمد ، خاف احد يفكر يطلعه بطرق ملتوية .
و بيوم كاعد بمكتبي اجاني اتصال قلب حياتي رأساً على عقب و خيم الحزن على گلبي من كالولي امك نضربت جلطة ، حسيت بالذنب و لمت نفسي ، لان هواي قهرتها ، مقاطعهم كل هذه الاشهر و ساكن لوحدي
رغم محاولات اهلنا بالصلح بس مكدرت اسامحهم .
بس من سمعت بيها مريضة ، اختفى غضبي و خفت من ان ينزل غضب رب العالمين بيه و اخسر امي للابد .
و اني بوقت ما مستعد لخسارة ثانية و لا يستحمل گلبي بعد
لحد الان ممستوعب و لا متقبل خسارة سارة و لليوم عندي امل ترجعلي ،
اشرفت على دواء والدتي بنفسي اكلها شربها كله بأيدي مخليتها تعتاز او تحس بشي جنت حاس بالذنب و التقصير تجاهها خصوصاً بعد ذيج الفترة السودة الي عشتها و عيشتهم وياي .
بس هي كلما جالها صحتها تتدهور و الجلطة ضربتها مرة ثانية
و الطبيب حذر حذر شديد لان بالثالثه تموت لا سامح الله .
دخلت بحالة من العُزلة و الكآبة و الخوف ملازمني .
شخصيتي تغيرت تماماً ، من الشغل للبيت و من البيت للشغل رجعت سكنت ويه اهلي بحكم مرض امي ، امي الي لليوم مااكدر اسامحها .
بس اخاف من غضب رب العالمين و اخاف من دورة الدنيا ..
الى ان اجى اليوم الي لزمتني بي من ايدي التوجعني و خلتني ما اعرف افكر او اقرر شأسوي جنت بين نارين نار سارة الي مدا تخمد بداخلي و نار امي الي طلبت انتزع گلبي و احط حجرة بمكانه !
::
سارة
من يوم انفصالي عن جهاد و الايام صارت تركض بوتيرة سريعة ،
عفت گلبي على صفحة ووظفت عقلي يقودني بالحياة ، تنازلت عن حُبي و عواطفي و احلامي المستحيلة و استبدلتها بواقع لازم اعيشه و لازم اتعامل وياه و لازم اكمل الشغلات الي بقت بالمنتصف .
نهضت بنفسي و آمنت بيها صح خسرت هواية بس ما هان عليه اعيش حياتي بلا هدف و لا طموح ، اخذت عهد على نفسي اخذ حكي ثالث و مثلث من كل الي تسببوا بدماري ..
و اول شي رجعت لشغلي و لزمت قضيتي و هواية قضايا مشابهة لحالتي ، جنت ادورها دوارة اي بنت تعرضت للاستغلال او التحرش او العنف الاسري جنت اقاتل علمودها و حققت انجازات ملحوظة .
كونت علاقات جديدة مااكدر اسميها صداقات ،
لان صعب بعد أؤمن بهذا المصطلح بس نكدر نسميها علاقات عمل و تبادل منفعة .
استاذ وليد ابد ما عافني سندني بقضيتي و بكل امور عملي و بحكم خبرته الواسعه تعلمت منه هواي امور ..
و للامانة مجان يساعدنا وبس ، كل احنا المحاميين الي جوه ايده تعلمنه منه هواي امور ، و ضافلنه هواي شغلات ..
بس شغلي وياه أَكثر شيء تفكيرنا و ارآنا مشابهه لذلك
كرسنا جهودنا ثنينا بقضيتي و كدرت ارفع دعوة ضد رند ايضاً
و الي شجعني وليد .
بالرغم من توسلات امها و دموعها و مجيء ابوها يتوسطلها
ما اكترثت ، يمكن اني صرت بلا احساس و لا عاطفة
و الانتقام عامي عيوني ..
او لان هذا ابسط حقوقي ، حتى اگدر استمر بحياتي .
و احمد هواي تطورت القضية لصالحي رغم مساعي اهله بأن يظهروه مظهر المجنون ..
و شگد محاميه قدم عدة التماسات بحجة مريض عقلي ، و عنده وسواس قهري و امراض نفسية أُخرى .
و لكني ما اهتميت ضليت متأملة خير و كل القضايا المشابهه الي لزمتها تكللت بالنجاح و التوفيق و جنت اشوف انتصاري بعيون كل امرأة مُعذبة نالت حقها و حريتها ..
و عرفت ساعتها الشيء الي صار بحياتي ما هو الا درس ، درس اعرف اوادمي زين و درس تعلمت منه نصرة المظلوم و تعلمت شلون اتحلى بالشجاعة بعالم مليء بالذئاب البشرية .
بالنسبة لجهاد ، احياناً يجبرني الحنين و احاول اعرف اخباره من زهراء و ما عرفت الا القليل هو زين و مستمر بشغله و حياته بس والدته مريضة كلش و ضربتها جلطتين متتاليتين و الصراحة شكد ردت اتعاطف وياها مكدرت اكتفيت بالدعاء الها ..
حالها حل اي غريب اشوفه بأزمة و ادعيله ..
ظُلمتني هوايه و ما كدرت اسامحها ..
و بيوم چنا كاعدين دنسولف و عمتي جانت مقهورة عليها لأن مريضة
زهراء فلتت حجاية و لحد الان مدا تطلع من دماغي
كالت : ان ام جهاد تريدني اعيش نفس مصيرها الي فرضته عليها ماما !
لكن عمتي رأساً فرت السالفة و حاولت تضيع ملامح السالفة
بالرغم من الحاحي المُستمر بمعرفة القصة بس ثنينهم سكتوا و خلوني بحيرتي ..
طلعت و عفت عمتي ترزل زهراء رزاله معدلة ..
يا ترى شبيها ماما و يه أم جهاد و ليش هلكد مأذيتها ..
الكل تشهد بأخلاق ماما و شگد هي انسانة مُسالمة
يا ترى أَكو شي ما اعرفه ..
::
عمامي ضلت علاقتي بيهم سطحية ، رغم نشدوني أكثر من مرة
للمكتب بأمور قانونية و اني مقصرت بس احس عينهم مني
مو حباً بيا بس حباً بالارث الي تركه الي والدي !
رغم هم مامعتازين مادياً بس يستخسرون كل هذه النعم بيا .
::
اما بيت عمتي هذول بحث آخر ، صارلولي اهل و عزوة و ابد متركوني لوحدي ، جنت اذا اروح لبيتي يومين الكه هشام و عمة بالباب ثالث يوم ياخذوني يمهم تعودت عليهم و تعودوا عليه لدرجة عندي غراض شخصية وملابس بغرفة زهراء و كأنه بيتي الثاني اداوم منه او ارجعله بنهاية الدوام عادي ..
زهراء اختي و حبيبتي سندتني بأوقاتي الصعبة و عمتي صارتلي ام ايام هواية ابجي بحضنها من تاخذني الوحشة على اهلي و تصير تهون عليه غربتي ..
و هشام اعجز عن وصفة و وصف نخوته و شهامته و كل يوم ادعيله ببنت الحلال الي تسعده ، ابد محسسني اني وحيدة جان سند و داعم بكل خطوة واخرها شجعني و أخذت سيارة من المعرض مالته وشجعني ارجع للسياقه رغم الخوفه الي بگلبي من الحادث الي صار و بصراحة انقذني من معاناة التكاسي و النفرات والتحرش ..
::
و بيوم كاعدين اني و استاذ وليد نتناقش بقضية مهمة لزوجة شخصية سياسية معروفه تريد تطلگ و تخاف لانه مهددها بالقتل لو طلبت الطلاق
مستقوي عليها بمكانته بالدولة و نفوذة بس هي شاطرة و جايبتله تسجيلات بالخيانه الزوجية الواقعة ..
اني مندمجة بالقضية و شلت عيني لكيت وليد يعاين الي بنظرات غريبة
و الاغرب من طرح سؤاله علي : اذا كنت افكر بالزواج او لا ..
بعد انفصالي عن خطيبي .
تعجبت من سؤاله لاسيما علاقتنا مهنية جداً و لا مرة تطرقنا لمواضيع
خاصة او عائلية ، اصلا هو شخصية تحيط بي هاله من الغموض ،
مُثير للفضول بس متگدر تتعدى حدودك وياه و
لا هو يتعدى حدود موظف من عدنا ..
قاطع شرودي : الو .. ليش صفنتي ؟
-هاه .. العفو بس ليش السؤال ؟
-هيج مجرد فضول ، اريد اشوف رأيج بعد كل هذه القضايا المليانه تعقيد
و الي تخلي الواحد يهرب من فكرة الزواج !
-استاذ اني قصتي تختلف ، و انت تدري بلي صار
انفصالنا اني و خطيبي ما يشبه اي انفصال
و لا اي قضية من هذه القضايا .
-جنتِ تحبيه ؟ "يسأل و مركز بوجهي مثل الي يدور الحقيقة من العيون "
عقدت حواجبي مزعوجة من سؤاله و أكتفيت بجملة :
-الحب وحده مو كافي لبناء علاقة متينه استاذ !
-الي صار مو ذنبج ، اعتبريها مرحلة و انتهت من حياتج .
انطيته ابتسامة مصطنعة كمجاملة و مدري ليش اخذت راحتي و سألته :
- حضرتك ممتزوج ؟
جاوبني بعبوس :ليش تسألين ؟
-مو قصدي بس من باب تجاذب اطراف الحديث !
-مااحب احجي بأمور خاصة !
-العفو استاذ ما قصدت التدخل بأمورك الشخصية ، بس مو تشوفها تناقض من حضرتك و انت صارلك ساعة تسألني عن خصوصياتي
بينما متقبل اسألك عن شيء خاص .
كام على حيله و ينافخ ، حك طرف انفه و نوب گال
- اعتذر اذا اقتحمت خصوصيتج بسؤالي !
شكله ضاج. لان رأساً و طلع ..
هذا شبي ، هم حظي يجيبلي شكو واحد معقد يحطه بحياتي .
وليد طبعه كلش صعب و مبهم و ماتعرف شنو يريد
ساعة يبتسم و ساعة يعقد الحاجبين و ما يعجبه العجب !
و هو ملامحه تساعد ع الكآبة ، بشرته فاتحه و ملامحه حادة
الي يميزة عنده نونه بالحنك ، شكلها لطيف بس تحس وجودها غلط
بوسط هذه الملامح المشدوده !
اني تعودت على فصلاته و دائماً ما احتوي اعصابه بالشغل
لذلك مبقينه قريبه منه و اگدر اتناقش وياه أَكثر من غيري ..
ضليت ملتهية بالشغل و راسي طامس بمشاكل القضايا
و المكتب تقريباً فرغ .
حسيت شخص سلم و فات ..
شلت راسي و رديت السلام ،
رجل بعمر والدي او اكبر انيق بملامح مألوفه جداً
رأساً تقدم على ميزي و وجه سؤال مُباشر اليهِ
حضرتج :سارة محمود فاضل
-نعم استاذ بشنو أكدر اخدمك !
اشو هذا عيونه نترست دمع و خط حمار واضح بيهن !
گلت بسري : يجوز عنده مُشكلة كبيرة او ازمة ما ..
-همس بأنفاس مضطربة : لازم احجي وياج بنتي !
وقت دوامي شارف على الانتهاء بس استخطيته و دعيته للجلوس :
-تفضل عمو ارتاح و نسولف .. كل مشكلة و الها حل !
جنت مدنكة الملم بالاوراق الي گدامي
و رأساً شلت راسي بصدمة من قدم نفسه :
جمال جرجيس يوحنا ..
لبرهة حسيت نفسي اتخيل ، مكدرت أَسيطر على رجفة ايدي !
وكع القلم و كعدت اردد الا سم بداخلي :جرجيس يوحنا ..
هذا الاسم اخر مرة شوكت سمعتة ما اذكر ،
بس بعمري ما نسيته و شلون انساه و هو سبب بدمار أُمي
و سلب سلامها النفسي ، عمري ما انسى شلون خذلها
وجردها من كل حقوقها ، من امها و من العاطفة الي كانت بأمس الحاجة
الها ..
وگفت على حيلي و صحت : شعندك جاي هنا ؟
-سارة خالو .. بس اسمعيني
-اني ما عندي خوال ، و لا اعرف أحد بهذا الاسم
اترجاك اطلع و دير وجهك منين ما اجيت !
اهدي بنتي ، و الله احنا ندمانين و جدتك ميته على شوفتك
-اعرف هسه انتِ شايلة بقلبك علينا
و اعرف احنا قصرنا معك طوال هذه السنين
بس حنا حسينا بغلطنا و جايين نطلب منك السماح
-متحملت كلامة و نزلوا دموعي غصب
خطر على بالي المرحومة امي ..
حجيت بنبرة منكسرة : انت جاي تطلب السماح من الشخص الغلط
اكو مرأة ماتت بحسرة شوفتكم ، ماتت و عينها مفتوحة
هذه المرأة احق مني بهالموقف وين جنتو عنها !
جدو ، بيبي شلون الهم گلب تركوها تعاني على فراش المرض و الوحدة
وهي بعازة شوفتهم ، ما شفت مثل قسوة گلبكم
المن جاي استاذ .. الي انكسر ما يتصلح و عمر الراح ما يرجع !
اعاين اله صار يتعرق و الدموع و الصحة خانته
جر الكرسي و كعد ، فتح ربطة عنقه و بالگوة يتنفس
و اعترف ، اعترف غلبتني الطيبة و الحنين
اقتربت بتوجس منه و همست : بيك شي ؟
جريت كوب ماء و ناوشته : هاك تفضل اشرب مي !
تناوش الكلاص مني ، و شربة جره وحدة ..
انفاسه متعبة و عيونه مليانه خيوط دموية !
استرقت منه كم نظرة ، يا الله شگد يشبهها ..
لزم راسه و انتحب و هو يرويلي تفاصيل الحكاية
رغم ثباتي على موقفي ، مجنت اريد اسمع !
او يمكن اريد اسمع ..
و بدأ يروي قصتها ..
جدي كان صعب المراس و متزمت و عنده نوع من العنصرية و التطرف
من سمع بيها و هي المدللة تحب واحد مُسلم انجن و ما خلى طريقة ليبعدها عنه ، بس هي ضلت مُصرة و تمسكت بالعلاقه بأبوي
الى ان اجه اليوم الي رادوا يجبروها على السفر و هي اخذت هدومها
وراحت لعند بابا و طبعاً اهله ما وافقوا على هذه العلاقه ايضاً
و قبل عدهم الولد عيب ياخذ وحدة جان مسوي علاقة وياها
تالي جدي طلب من بابا بتوسل ان يرجعها لبيته و يطلبها گدام الناس
و نطاه كلمة انه محد يأذيها و لا يحاولون يسوون فد ملعوب و يفرقوهم عن بعض و الي عرفته جمال اخوها الكبير كان مساندها و يحب بابا
بحكم انه انسان شهم و شريف و متمكن مادياً و فكرياً
و بالفعل رجعت ماما لاهلها و جدي ما أذاها ..
بس حطلها شرط ، شرط مستحيل ليوافق على هذا الزواج
خيرها بين بابا و بين اهلها و دينها ..
هي اختارت بابا و اختارتهم !
هو ما اقتنع و اعتبرها اختارت بابا و خلص ..
وافق ابوها و تمت الخطبه على خشمه و بليلة عرسها ،
خبرها بأن رجليهابعد ما تطأ بابهم و تنسى عدها اهل ..
اخوانها البقية كمال و دانيال جانوا مساندين ابوها خوفاً و ليس كرهاً
بس امها و جمال مساندينها بس ماعدهم سلطة على الاب .
تزوجت امي بابا و تمت مقاطعتها عدا والدتها و كمال كان اكو تواصل ضعيف .
رغم مساعيها الكثيرة حتى تصلح الامور وياهم ..
لكن قُوبلت بالرفض و الجحود ، جانت تعاني من الطرفين
من اهلها و اهل بابا الي حاربوها بسبب ديانتها و عرفها و اختلاف العادات .
احياناً جانت تلتقي بأمها و جمال خلسة
و لمن عرف الاب گلب الدنيا و هددها ..
من تالي اخذ عائلته و هاجر برا البلد من بدأت الظروف تسوء ويا المسيحين .
و هو يشهك و اني اشهك وياه ..
و دموعنا تحاضنن على مأساتنا المُشتركة
من يحجيلي معاناتها و شگد تأذت من العيال و من اهلها
من حبلت أَكثر من مرة و اجهظت و محد يمها
من حبلت بيه ، و من ولدتني .. و احتياجها لامها ..
جان اكو بيناتهم رسائل الى ان انقطع كل شي ..
و السبب واحد قسوة جدي !
جانت بنته المدللة شلون انطاه گلبه
مدري ليش خطرلي جهاد ، هم يحبني و هم قسا علي
هو هيج الحُب قاسي لو احنا منعرف نتعامل وياه صح ؟
تساءلت : شلون ماحن گلبهم عليها و عليه من عرفوا ماتت !
جمال: من سمع جدج بيها ماتت ، زاد اصراره على عدم الرجوع
للاسف جان متوقع لمن يضغط عليها و يحرمها من امها
والدتج راح تقنط من الحب و تيأس من الوحدة و ترجعله !
و الي حصل خارج توقعاته ، والدتج مرة سباعية تحملت كل الظروف و ماتخلت عن ابوج و عنج بس المرض باكها منكم بوكه !
جدج اتمرض هو بس مجان ينطي الشي بالشي
بعدها حاولوا يتواصلون ويا والدي ..
والدج هالمرة رفض ، حقة جان عايش حالة من الغضب و الحقد عليهم
و حملنا سبب مرضها و موتها ..
جدج ما وقف محاولات بأن يلتقي بيج. ، اجه اكثر من مرة للعراق و طرده ابوج و شكد عشم ناس تتدخل بالصلح و الرفض كان الجواب الوحيد الي يحصله ..
الى ان حانت ساعته مات و عيونه مفتوحة على ماما الي ماتت بعيد عنه
و على حفيدته الي ما شاف شكلها .
ايسنا تالي و التهينا بحزنا على جدج
و بيبي تمرضت و حرنا بيها و الدنيا تلاهي
بس ما توقف السعي و المراسلات بينا و بين ابوج
و الرفض هو هو !
همست متعجبة : اني وين جنت ليش ماعندي علم !
ابوج محرص علينا ما نوصل الج و الا تصير مشاكل و دموم
و احنا ناس مسالمين بنتي !
عقدت حواجبي مستغربه : بس بابا الله يرحمه مو راعي مشاكل
و لا ممكن يسويها و ينفذ تهديده !
-بنتي ابوج خوش رجل بس منقاد للعمام
بكل شي يرجعلهم و ياخذ رأيهم
وهم ما يطيقونا من البدايه و حتى رادوا يتبرأون منه من تزوج والدتج
بعدين رجعت الماي لمجاريها ..
و حتى من صارت مشكلة ابوج ، خابرته بنفسي وعرضت عليه اجي اخذج
و اني ارتب امور سفرج و اخليج يمي !
تكتل الدمع بعيني : يعني بابا جان عنده حل آخر يطلعني بي من هاي الورطة ، و أصر الا اتزوج جهاد !
-جهاد خوش زلمة ، بس يمكن الظروف الي صارت وياج غيرته !
رغم شگد شلع گلبي من ردت اتواصل وياج ..
-جهاد ؟!
-اي اتصلت بي أَكثر من مرة ، بالبداية جان متعاون و حجالي الي صار
بعدين گلب وجهه و مارادنا نتواصل وياج
والي عرفته عمه موصي هيج .
تالي اضطريت اجي بنفسي الچ
بالنهاية اني ممحتاج وسيط بيني و بين بنت اختي .
بنتي احنا عندنا علم بكل الي صار وياج و محد مرتاح بينا
نتمنى ناخذج اليوم قبل باجر ، على الاقل نشوف مها بيج
انتِ عزيزة علينا ..
لحظات و بدأ ينتحب ، و اني گلبي ينكسر عليه
دققت بملامحه شكد يشبه المرحومة ماما ..
اخ من طبعي الرچيج اخ يا گلبي الطايح حظة
بسرعة لنت و حنيت ..
مديت ايدي و ناوشته الكلينكس ..
و مدري اداري دموعي لو دموعه ..
وكف على حيله راد يحضني ، ابتعدت
بعدني ممتعوده ، استصعبت الامر
هو تفهم و كال ياريت تفكرين ،
احنه سمعنا بكل القصة
اذا ضليتي هنا محد يرحمج
مستعدين نسويلج دعوة للسويد و تجين
و نرتب موضوع لجوئج .
عندج قضية قوية تمكنج من الهجرة !
جاوبت بأنفعال : وين اهاجر ؟
هنا بلدي
و اهلي ..
و....
-اهلج ماتو ساره و كل الي بقى وصمة عار انتِ مالج ذنب بيها
اهل ابوج حتى لو ضحكوا بوجهج راح يضلون محملين بگلوبهم و مستعرين منج !
جهاد فسخ خطوبته وياج
المن ضالّة خالو ؟
-لوهلة سألت نفسي نفس السؤال المن ضالة ..
صُفيت بلا اهل ولا رجال و لا حتى سُمعة !
حجيه صحيح ، الناس حتى لو تضحك بوجهي اكيد تاكل بلحمي من اندار !
جنت بحيرة كبيرة ما عرفت شلون خلاني بهذه الدوامة ..
حجيت بخفوت : عندي حق هنا لازم اخذه !
انت متدري شنو شعور المظلوم من ينام و حقه ضايع !
جمال : بنتي هنا و بمجتماعتنا الشرقية اي حق للمرأة ماكو
تعالي ، بنتي بيوتنا مفتوحة الج هناك فرصج أكثر
العمل موجود و الحياة تختلف هناك و قضيتج الي محمليج ذنبها هنا
فهناك تصير رأي عام لو صارت حالة مشابهة ..
هاج تفضلي ...
ناوشني كارت و بي ارقام ..
باوعتله بأستفسار ؟
كال : هاي ارقامي ، فكري و اخذي وقتج
لا تتخيلين انتِ بلا اهل سارة
محد ناسيج والله بس الظروف جانت اقوى من عدنا كلنا .
شوكت ما ضاقت بيج الوسيعة بنيتي احنا اهلج
بتلفون واحد منج تلگيني بالعراق ..
يمج و ما اخلي الهوة يطخ شعرج !
التفت ديروح ..
عصف بيه الحنين و صلة الرحم ، حنت محتاجة هيج كلام
هيج حنية و اهتمام !
حتى لو كان مجاملة
جنت محتاجة ابسط الاشياء
همست وراه : ليش حتسافر ؟
رجع باوعلي بنظرة ابويه و همس : بنتي اني اجي بين فترة وفترة
و احياناً نجي بعوائلنا نكعد بتركيا كم شهر نغير جو يعني ..
اني لازم اسافر بس لا تتخيلين صعب اجيج او انتِ تجيني ..
الكل يسلمون عليج و بيبتج گلبها نار تاتشوفج ..
فاضت المحاجر بالدمع و معرفت اجاوبه ..
ودعني وراح ، و الكارت بيدي ضميته بجنطتي
و تخيلت كل هذا الحديث محض مجاملة او اسقاط فرض !
هم وين و اني وين بيناتنا مسافات شاسعة
و حزن و ثارات و جروح بگدهن ..
اعتبرت هذا اللقاء عابر و مستحيل راح
يضيف شيء لحياتي ..
::
جهاد :
باجر سنوية عمي و اتفقنا كلنه نروح نجتمع ببيت عمي و الفجر نطلع سويه للمقبرة ، والدي و مجاهد لزموني أكثر من مرة و حاجوني اذا الموضوع بي احراج الي اكدر ما اروح و هم يسدون مكاني بس رفضت رفض قطعي و روحتي باجر مابيها نقاش ، هذا عمي العزيز الي اختارني و أمني على لبة گلبة و اني للاسف مگدرت احافظ ع الامانة على الاقل اروح و گلبي مليان اعتذار اله و اسأله لوجان يكدر يسامحني ، و ما انكر الگلب مازال يحنلّها و يرجف لطاريها و ما انگر جنت محتاج اشوفها و اشوف شلون صارت بغيابي ، جنت محتاج اعرف كل تفصيلة عنها و اسكت فضولي حتى لو اعرف شوفتها راح تأذيني و ما راح تقدم و لا تأخر ..
ثاني يوم توجهنه كلنا لبيت عمي عدا امي مكدرت تجي بحكم حالتها الصحية بس عماتي و بناتهن و عمي نصير و ولده و ناز الوحيدة الي بقت يم امي تداريها ..
وصلنا هناك و لمحت خيالها ، اي هي و منو غيرها يمتلك هيج هيأة دخلت و هاي اول مرة بعد شهور اكون هالقرب منها و اسلم و اسمع صوتها من تردلي السلام !
اصابتني رجفة الوجد من راسي لرجليه و گوة استجمعت نفسي و سيطرت على مشاعري كدامها ..
جان اكو حزن بعيونها و نوع من التعب و الذبول بس هذا ما منع انه هي مبين عايشة بأفضل حال ، نوعها زين و صحتها زينة و جمالها صاير اضعاف مدري لان محروم منها صاير اشوفها مثل عجايب الدنيا السبع !
سبحانك ربي شكد تعبت و تفتنت بيها !
دقايق و وعيت على نفسي صافن بيها و لكيت هشام يخوزر من بعيد عود شفتك !
هزيت راسي بمعنى : شكو ؟
اني و هشام خربت علاقتنا نوعاً ما خصوصاً بعد مااخذ صف سارة و صار يطلعلي بكل مكان مثل الكشمش بالبرياني !
دقايق و وعيت على نفسي صافن بيها و لكيت هشام يخوزر من بعيد عود شفتك !
هزيت راسي بمعنى : شكو ؟
و بصراحه قلقني اهتمامه بيها و حرصة المفرط عليها
لذلك قررت ابحث بالموضوع و اشوف زهراء
اكيد ما راح تضم عليه سالفه مثل هذه ..
::
تمت مراسيم السنوية بأفضل حال .
واجه البعيد و القريب ادو الواجب و ما استغربت هلكد الناس تحب عمي و تذكره بالخير ..
جان صاحب افضال ع العالم ابو وجه الحنين و سمعة الطيبة ..
صار الليل و تكترنا احنه الشباب و نمنه بالاستقبال و البنات ناموا بغرفتها ..
غرفه عمي مقفولة و خط احمر بالنسبة لسارة ..
رحت للمطبخ ادور مي و شفتها واكفه تعزل ببقية الغراض و جفلت من شافتني واكف وراها ..
همست : اسف مو قصدي اجفلج بس ردت مي !
راحت طلعت كلاص نظيف غسلته و ترسته مي و قدمته الي بدون متنطق حرف !
عجيبة هالانسانة تتصرف ويايه ببرود و لا كأني بيوم من الايام جنت اقرب الاقربين الها ..
اخذت الكلاص منها و عمد طخيت بأيدها و ماعرف مثل ومضة كهرباء مشت بعمودي الفقري و شفتها هي هم ارتبكت و رادت تروح اعترضت طريقها و ردتلي حجة اتجاذب اطراف الحديث وياها .
-حرام عليج ، خليني اسمع صوتج ع الاقل .
همست و هي متحذرة متباوع بعيني : جهاد خليني افوت ، ماريد احد يشوفنا وحدنا !
-وخلي يشوفونا شنو خايفه ابن عمج و واكف يحاجيج !
-الله يخليك وخر ، تعبانه و مالي خلك مداهرك !
-انتِ ليش جاحدة ، ربيتج بهذا الكلب من جنتِ هالكدودتج
بعمرج محتحسين شگد اني احبج و شگد هذا الحب ديأذيني ..
-الله يخليك وخر ، تعبانه و مالي خلك مداهرك !
باوعتلي بتك حاجب مرفوع : ابتعد عني جهاد البينا انتهى
و بعدين ممنوع تدخل بحياتي بعد !
-ليش تحجين هيج ؟ اني صارلي فترة مبتعد عنج و ما قاطع طريقج !
-ليش ما گلتلي خالج اجه يسأل ، لو مستخسر بيه يكون عندي اهل يسألون عني !
-وانتِ جايه تلوميني الي ، اني دانفذ رغبة عمي الله يرحمه
سارة ذولا اذو امج و اذو ابوج انتِ مستعدة تسامحيهم ؟
-هالشي اني اقرره مو انتَ ، خليك بحالك جهاد !
-احبج
-واني ما احبك يا ابن الناس .
-مشتاقلج سارة ، مشتاقلج بگد العذابات العفتيهن الي !
لزمت ايديها و عيوني تترجاها : ما اشتاقيتلي ؟
باوعت بعيوني بنظرة و ضيعتني رموشها همستلي بتعب :
تصبح على خير !
عافتني احجي ويا نفسي :
لچ والله انتِ تحبيني لخاطر ربج شگد عنيدة .
احس مرت من خلالي و ريحتها چلبت بروحي ، غمضت عيوني و اعترف حاصرني الحنين لذيج الايام من جانت تلبد بحضني !
لحظات و جاني صوت خشّن من ورا ظهري : جوز منها !
انداريت و ماكدرت اخفي صدمتي هو شعليه اشتعل بيه الغضب و صحت : انت .. !!!