رواية قدري أنت الفصل الرابع عشر 14 الجزء الثالث بقلم نجمه براقه

رواية قدري أنت الفصل الرابع عشر الجزء الثالث بقلم نجمه براقه

خرجت من غرفتها بعد يومين كاملين منذ اخر مره خرجت منها، و اتجهت نحو المطبخ وفتحت البراد لاخذ الطعام منه بعد ان شعرت بالجوع الشديد.. وفجأه تشعر بالدوران والاغماء بسبب رائحة الطعام التي انبعثت عند فتح البراد ف لم تستطيع الاتزان أكثر ليرتخي جسدها وتقع فاقده للوعي علي ارضية المطبخ، ف تستيقظ بعد وقت لتجد الطبيب يغادر الغرفه والكل ينظر إليها بسخط وخاصه بُراق الذي يرمقها بغضب ويقترب منها لتضع الغطاء فوقها وتتشبث به فوق صدرها ف يقبض « بُراق» علي شعرها من اسفل الحجاب و يكظ علي اسنانه وهو يقول: حامل؟! … وسماح من خلفه تقول له: اقتلها الفاجره وخلصنا من عارها
بُراق: قال حامل؟! .. ما ترررردي.. حامل من مين
يقين بخوف وهي تغمض عينيها بألم من قبضه بُراق: انا مش فاهمه بتتكلمو عن ايه … حمل ايه يا عمي
بُراق يشدها بعنف لتقع عن السرير ف يجرجرها للخارج: انا هعرفك حمل ايه لما افتح بطنك واطلعلك عارك… تعااالي… جبتيلنا العار، و وطيتي راسنا وسط الناس… انا هخلص عليكي دلوك واغسل عارك اللي هيفضل ملاحقنا طول عمرنا
ميار تحاول افلاتها منه: سيبها يا بُراق… هتموت في ايدك ( قالتها ليدفع يدها ثم يرفع يقين من شعرها ويصفعها علي وجهها لتقع علي الأرض ف تدير وجهها وتنظر اليه وهي ترتجف من شدة الخوف ف تجده يقرفص علي قدميه ويمسك عنقها بقبضته و يضغط عليها بقوه ف تحاول افلات يده ولا تستطيع )
بُراق: موووتي… موتي وريحيني موووتي ( حاولت التحدث ولكن لم تستطيع اخذ انفاسها حتي، ف تقترب ميار لتبعده ف تقف امامها سماح وتمنعها)
سماح: ملكيش دعوه خليه يموتها
ميار: يا خالتي وسعي هتموت في ايد، …. بُراق استهدا بالله … البت صغيره ( لم يعيرها انتباه لتركض للخارج لكي تنادي عمار ف تجده امامها لتمسك يده وتترجاه) الحقها يا عمار هتموت … علشان خاطري امنعه.. البنت صغيره مش فاهمه
( قالتها ليبعدها عن طريقة، ف يمسك بُراق ويبعده عنها بالقوه ف تأخذ يقين انفاسها بصعوبه)
بُراق بغضب: بعد عن طريقي البت دي لازم تموت هي واللي في بطنها
عمار: اسكت انت
#بقلم_نجمه_براقه
بُراق: يعني ايه اسكت،.. هنسيبها عايشه
عمار: اللي في بطنها أكيد ولد ولدي، وانا حر فيها وفيه ( قالها ثم انحنا وامسك يدها وقام برفعها وضمها لصدره، لتطوق خصره بذراعيها وتقبض علي ثيابه من خلف ظهره وهي ترتجف بخوف وتبكي، ف يمسح علي رأسها في صمت وهو ينظر ل بُراق بحده ويكظ علي اسنانه بغضب ويقول بعد صمت: محدش ليه الحق يغسل عار ولدي وعارها غيري
( قال ذلك ليمسك رأسها بكفيه فجأه ويتنيها بقوه ف يصدر منها صوت طقطقه لتفتح فاهها وترتخي قدميها وتنفلت قبضتها من ثيابه ليدفعها علي الارض ومن ثم يتنفس بأريحيه وهو يخطو فوق جسدها ويذهب…. ف تفزع من نومها وتصرخ صرخه عاليه ترج الجدران ، ف يأتي علي اثرها ميار وابنائها ، ف يطرقو الباب بقوه وينادوها ولم يجدو منها رد وهي بداخل تلهث وجسدها يرتعش بشده
عبدالرحمن: وسعي ( ابعدها واخذ يضرب الباب بقدمه حتي فتحه، ليجدوها ترتجف بخوف ف تسرع ميار نحوها وتعانقها )
ميار: مالك يا حبيبتي في ايه
نسمه: مالك يا يقين
عبدالرحمن يحاول وضع يده علي كتفها لتدفعه ميار وترمقه بسخط ف يتراجع
ميار: اطلع بره
عبدالرحمن: اطمن عليها
ميار بحده: اطلع بره بقولك… امشي
نسمه: في ايه يا ماما
ميار: اسكوتي انتي… وانت امشي ومتدخلش هنا تاني
عبدالرحمن: اها ( قالها وذهب )
ميار ليقين : اهدي حبيبتي انا معاكي ..مفيش حاجه ده كابوس وراح لحاله
يقين تبتعد عنها: عاوزه انام… امشو وسيبوني
ميار: هاطمن عليكي
يقين تبعد يدها: لا… اطلعو بره وسيبوني… امشو بره
ميار: طيب اهدي
يقين تنفعل: برااااا… اطلعي برا.. مش عاوزه اشوف حد… برا ( نهضت من محلها واخرجتهم بالقوة) محدش يدخل هنا تاني
( قالتها واغلقت الباب في وجههم لتسقط دموع ميار وتبكي لحزنها علي ما يحدث معهم)
نسمه: متزعليش يا ماما
ميار تبكي: يارب اقف معانا… ربنا يرجعك بالسلامه يا مؤيد.. ويجازي اللي كان السبب
#بقلم_نجمه_براقه
« غرفة عمار»
عادت للغرفه لتجده ينظر للفراغ في صمت ف تجلس جانبه وتربت علي يده وهي لا تستطيع ايقاف دموعها
ميار بدموع: قوم ياحبيبي.. علشان خاطري شد حيلك احنا محتاجينك
نسمه من الخلف وهي تدمع: هو هيفضل كده علي طول
ميار ببكاء: معرفش… معرفش
نسمه بدموع: بابا.. رد عليه انت وحشتني قوي
ميار: وحشنا كلنا… صوتك وحشنا يا عمار رد علينا علشان خاطري…. طيب علشان خاطر مؤيد
نسمه تجلس جانبه وهي تبكي: انا حلمت انه رجع وانا احلامي بتتحقق… علشان خاطري يا بابا كلمني
ميار بدموع: خلاص يا نسمه قفلي علي السيره، روحي اوضتك
نسمه : لما يرد عليه
ميار: هو تعبان شويه، ودلوقتي هيقوم ويكون كويس… يلا روحي
#بقلم_نجمه_براقه
« امريكا»
كان يضع الأشياء فوق الارفف بشكل منظم رغم شروده في التفكير فيما حدث معه، وفيما وصل إليه بين ليلة وضحاها، ويأنب نفسه مره، ويرمي الوم علي ابيه مره، فيأتي جرجس من خلفه ويضع يده علي كتفه لينهي الضجيج بداخل عقله
وائل: صباح الخير
جرجس : صباح النور ، اتعلمت الشغل اهو
وائل: اه
جرجس: جدع، ابوك بيسألني عنك ولما قولتله علي شطارتك وانك اتعلمت الشغل بسرعه فرح جداً
وائل بجمود: شكرا
جرجس: مش هتكلمه طيب
وائل يبعثر نظراته بضيق: لأ ، أنا بشتغل هنا بلقمتي ، ولو كان حضرتك مشغلني عشانه،، انا ممكن امشي
جرجس: لا ياحبيبي هنا مفيش وسايط، ولو انا مش شايف انك بتتعلم بسرعه مكنتش سيبتك تشتغل معايا
وائل: متشكر
جرجس يربت علي كتفه: العفو ياحبيبي، يلا كمل شغلك
وائل: حاضر ( قالها وعاد لعمله ليأتي يوسف ويحدثه)
يوسف: صاحب ابوك؟!
وائل: اه
يوسف: ايوه ياعم
وائل: ليه يعني
يوسف: علشان مهتم بيك وميقدرش يزعلك اكرام ل ابوك
وائل بجمود: لو غلطت يخصملي ، هو بيعاملني انا مش بابا
يوسف: طبعا بس بردو انت ابن صاحبه ف هيساعدك، غير الغريب اللي زيي
وائل:
يوسف: في ايه مالك… ليه مبتحبكش تتكلم، فضفض احنا ولاد بلد واحده
وائل: مش فاضي افضفض، سيبني اخلص شغل
( قالها وعاد لترتيب وهو يستعرض في مخيلته ما حدث مع ابيه ، ليُسرع في الترتيب أكثر ف تنهمر الدموع في عينيه، وترتجف يده، وهو يحاول اخفاء وجهه عن يوسف الذي يقف قريبآ من يراقب انفعالاته ، ومن ثم يقترب منه خطوه ويسأله ماذا به، ف لا يجيبه ويتابع عمله بشكل اسرع ف يضع يوسف يده علي كتفه ليدفعه عنه )
وائل بانفعال: خليك بعيد عني.. انا مش عايز صحاب
يوسف: انا بطمن عليك
وائل يرمي علبة المربي لتنكسر ف يحدثه بانفعال: متطمنش… ومتتكلمش معايا تاني
يوسف: طيب طيب خلاص انا اسف… بس وسع الازاز هيعورك
وائل: انا هشيله، اتفضل شوف شغلك
#بقلم_نجمه_براقه
( ياؤم ايجابا ويبتعد عنه ليقرفص هو علي قدميه ويبدء بجمع قطع الزجاج ودموعه تشوش رؤيته ولا يرا بشكل واضح ف تنغرز قطعة زجاج في اصبعه ليكظ علي اسنانه بالم، ف يخرج قطعة الزجاج بحذر ويرميها، ثم يجلس ويتكي بظهره علي احدي الارفف ف يرفع يده لمستوي نظرة ويتطلع لدم السائل من اصبعه ليتذكر «مؤيد» عندما ضُرب، ف يضع كفيه علي وجهه ويبكي بدون صوت، ليشعر بعد لحظات بأحد يقف جانبه ف يزيح يده ويرفع وجهه ليجده يوسف جانبه لينفخ بغضب ومن ثم ينهض ويعود للمخزن يجلس هناك باحدي الزوايا ويبكي حتي افرغ طاقته في البكاء وهو يسترجع في مخيلته كل ما حدث مع اهله واصدقائه وكذلك مؤيد ومن ثم يأخذ نفسه ويمسح دموعه ثم ذهب الي الحنفية، وقام بغسل وجهه ويده ليعود للعمل مره اخري ف يجد المكان نظيف من قطع الزجاج والمربي، ويوسف يقف محله يكمل له عمله، ف يقترب منه بتردد ثم يأخذ منه مافي يده )
وائل: شكرا، انا هكمل
يوسف: ماشي( قالها واستدار ليذهب ف يحدثه وائل بضيق)
وائل: متزعلش بس انا مخنوق ومش حامل حد يكلمني الفتره دي
يوسف: عادي، كلنا بيحصلنا كده، ولا يهمك
وائل: متشكر
#يقين
بتعدي الأيام وهو لسه مظهرش ولا في اخبار عنه، و كل ما الوقت بيمر بيزيد خوفي اني مشفهوش تاني. وحشني قوي ، واحتياجي ليه كل يوم بيزيد ، واحساسي بعذاب فقدانه اصعب مليون مره من احساسي بالخوف ان حد يعرف بحملي، حملي اللي انا مش قادره افكر حتي اني انزله من خوفي اني أخسر الحاجه الوحيده بتربطني ب مؤيد.
وزاد خوفي لخسارته وتمسكي بيه بعد ما بقيت حاسه، بل متاكده ان اللي حصل بيني وبينه حصل علشان يكون في تذكار منه افتكره بيه لما يمشي ويصبرني شويه.. وكأن ربنا هو عايز كده ،… مع اني عارفه ان ربنا مش راضي عني وغضبان عليه علشان الذنب ده.. بس مش قادره اشيل الفكره دي من دماغي و كل ما يطول غياب مؤيد يكبر جوايا الاحساس ده.. وهو ان الحمل ده حصل علشان يكون في حاجه منه لسه معايا تصبرني علي غيابه ويكون في سبب اكمل حياته عشانه.. وبرغم الوجع والخوف اللي عايشه فيه الا اني حابه البيبي ده زيي زي اي واحده حامل ومستنيه تشوف ابنها.. حباه علشان حته من مؤيد وعشان هو كان نفسه يشوفه .. بس ياريت!
.. ياريت يرجع علشان نكون مع بعض ويتكتب لطفل ده، ان يجي علي الدنيا ويكون ليه اب وام قدام الناس…
ولكن! كل يوم بيعدي من غير ما يظهر الوضع بيتعقد اكتر، وبقيت عايشه بين خوفي ان حد يعرف ف يقتلوني، وبين حيرتي في اني ازاي احافظ علي حملي ده من غير ما يحصله حاجه ويكون ليه مكان وسطنا، ويعترفو بيه انه ابن مؤيد. وبين ده وده، انا لسه مكاني مستسلمه لحزني ومع مرور الوقت بطني بدات تظهر، وبعد شويه مش هقدر اخفيها واكيد مش هعيش الباقي من الحمل جوه اوضتي.. حتي لو عيشت جوه اوضتي، ف مش عارفه هعمل ايه لما اوصل للولاده مبقتش عارفه حاجه، ولا عارفه ايه هيحصل بعد كده.. كل اللي اعرفه اني مش عاوزه اخسره علشان ابن مؤيد ، مؤيد اللي خد قلبي وروحي معاه، وياريته يعرف انا عامله ايه من غيره،
ياريت يكون عايش ويرجع يمدلي ايده زي كل مره .. وحشني قوي وبموت كل يوم وهو بعيد عني…. ومفيش حاجه بتهديني شويه غير اني ببعتله رساله اقوله فيها اللي حساه … كل يوم ببعتله وانا بتمنا انه يرد عليه.. بتمنا اصحي الاقيه باعتلي مع اني مش عارفه اذا عايش ولا ميت ، ولا عارفه سبب اختفائه، بس متاكده ان السبب اللي خلاه يبعد. ميقلش عن الموت في حاجه.. لأن هو قالي مفيش حاجه هتبعده غير الموت.. وانا بصدقه في اي حاجه يقولها… مؤيد عمره ما يتخلي عني بأرادته
#بقلم_نجمه_براقه
«منزل خليل»
خليل وهو يجلس جانبها علي مرجوحة الحديقه
: بقينا نقعد لوحدنا كتير ونسرح اهو
ندي: هه… نعم يا بابا
خليل: لااا ده انتي تايهه خالص
ندي: معاك ، بس كنت سرحان في لمعت الشمس جوه الميه
خليل: لمعه جميله فعلاً.. بس في ايه بردو بقالك فتره بتسرحي كتير
ندي: مفيش يا حبيبي انا كويسه
خليل: هو انا مش عارفك، باين انه فيه حاجه، وحاجه كبيره كمان
ندي تفرك اصابعها وتتنهد بحيره: مش عارفه يا بابا.. مش فاهمه حاجه، ولا عارفه اشرح اللي حاسه بيه
خليل: قولي اللي يجي في بالك وانا هفهمك
ندي: مش عارفه والله يا بابا، .. مش عارفه ابداء منين اصلا
خليل: مش عارفه ولا محرجه تحكيلي
ندي تخفض رأسها ولا تجيب
خليل: علاء صح؟!
تنظر إليه: لا، لا… مش علاء( تتابع بتنهيده) بس ليه دور كبير في الحيره اللي انا فيها
خليل: طيب ما تقولي يمكن تلاقي عندي اللي يريحك في حيرتك دي
ندي:
خليل: مكسوفه تحكي لا ابوكي انك مشغوله بحد…. طيب ما انا كنت زيك مع امك، كنت بفكر فيها، واتعذب، واحب علي نفسي لغيت ما اتجوزتها وخلفتك ….( يتابع) يا ندي انتي لازم تعرفي ان العيب مش في انك تفكري في حد ويكون جواكي مشاعر نحيته ، العيب في التصرف الغلط والاندفاع ورا المشاعر دي…( يتابع بإبتسامة خفيفه) وانا واثق فيكي انك مبتغلطيش، ف قولي عاوز اسمعك
ندي تبتسم: وايه مخليك واثق فيه
خليل: علشان انتي بنتي وعارفك .. والاهم من ده ، انك لما حبيتي تسافري قولتي بصراحه عاوزه اسافر مع علاء ، كان ممكن تكدبي وتقولي هسافر مع صحابي. بس صراحتك في الموقف ده اثبتتلي انك مش هتغلطي… لأن اللي بيغلط هيكدب علشان محدش يعرف غلطه
ندي تبتسم: صح
خليل: طيب قولي بقا في ايه
ندي تتنهد: هقولك
خليل: قولي ( قصة عليه ما حدث مع مؤيد وما شعرت به من علاء ليجيبها بهدؤ)
خليل: يعني انتي دلوقتي حابه الولد ده
ندي بربكه: لا، احبه إيه… قولتلك مش هتفهمني ، انا مش بحبه بس مشغوله بيه علشان كان سبب في اني لسه عايشه
خليل: بس كلامك مبيقولش كده ( اخفضت جفنيها ولم تجيبه ليتابع) انا فاهمك كويس وعارف حاسه بأيه، بس يابنتي انتي معلقه نفسك بوهم، ايه عرفك اذا ممكن تشوفيه تاني ولا لأ ، هتفضلي رابطه نفسك بواحد متعرفيش اسمه حتي
ندي: لا يا بابا، انا بقول اني عاوزه اشوفه ، لكن مفيش مشاعر ولا حاجه
خليل: لا فيه.. مينفعش تخبي ، و لازم نتكلم بصراحه ، انتي جواكي مشاعر للولد ده ورابطه نفسك بيه صح ولا لا
ندي تاؤم ايجابآ
خليل: طيب وانتي شايفة ان موقف عابر زي ده يستاهل تربطي نفسك بيه بشكل ده.. ياحبيبتي هو معملش معجزه ، اي حد غيره لو شافك كان عمل كده واكتر
ندي: كان في عربيات رايحة جاية ، وفي ناس قريبه محدش اهتم غيره.. وانا مش بتكلم علي انه انقذني، انا بتكلم انه هو شخص كويس ومفيش منه دلوقتي
خليل: طيب خليني معاكي للاخر… ولو مظهرش تاني ، او طلع متجوز ، او عمره ما هيفكر فيكي ، هتفضلي بردو مشغوله بيه كده
ندي: معرفش
#بقلم_نجمه_براقه
خليل: لازم تعرفي وتفكري بطريقة صح ، الكلام اللي بتقوليه وكل اللي انتي حساه من تأثير المسلسلات عليكي ، ده مش واقعي أبداً ، انتي مش عايشه في الواقع ، الكلام ده بيتقال في المسلسلات بس ، حاولي تفهمي ده بسرعه… خساره علاء يضيع منك ، بصراحه كده انا وابوه اتكلمنا كتير اننا نجوزكم لبعض بس في النهاية بنرجع نقول لما يكبرو هما اللي يختارو
ندي: يا بابا علاء صديق وعمري ما هشوفه اكتر من كده.. واحاسيسي تجاه الولد اللي انقذني حاجة غصب عني انا مش مرتبالها، ولا انا خياليه قوي كده علشان اتأثر بالمسلسلات… انا اتاثرت بموقف، بشخص مختلف عن غيره
خليل: معاكي.. بس عايز رد علي سؤالي ، لو مقابلتهوش ، او طلع متحوز ، او مكنتيش في باله من الاساس هتعملي ايه
ندي: معرفش
خليل: لازم تعرفي ، مينفعش تضيعي يوم واحد من عمرك في انتظار شخص مجهول وانا متأكد انك مش هتقابليه تاني
ندي: يا بابا انا اكيد مش هفضل مستنياه ولا هربط نفسي بيه ، اللي بيحصل معايا ده مسألة وقت وكله بيتنسي بعدين
خليل: مش باين ده كده معديه اربع شهور علي كلامك
ندي بتنهيده: بردو هنسا، انا متاكده اني هنسا لكن محتاجه وقت
خليل: طيب ما تحاولي تقربي من علاء وانتي هتنسيه
ندي: اقرب من علاء؟!
خليل: ومالك مستغريه كده ، اه قربي من علاء
ندي: هههههههه بابا حبيبي انا بنتك علي فكره ، المفروض تتعصب وتضربني مش تنصحني اصاحب ولاد
خليل: علاء مش ولاد وشاريكي، ولو حبتيه هنجوزكم
ندي : مش قادره اتخيل .. علاء اخويا وصديقي .. وده ليفل الوحش في القرب بيني وبينه
خليل: يعني هو انسان وحش في رايك
ندي: لا طبعاً، علاء ده عسل يابخت اللي هتتجوزه، بس اكيد مش انا
خليل : طيب يابنتي ، بس اديلو فرصة علشان خاطري وانا واثق انك هتحبيه وتوافقي عليه
ندي: اديلوه فرصه اكتر من كده ايه ، ما انا بكلمه واروحله العياد ، ومفيش حاجه جوايا اتحركت نحيته
خليل يتنهد: مش عارف اقولك ايه
ندي: تقولي يلا نخرج انا تعبت من القعدة دي
خليل: تمام ، هروح اخد دش واغير يكون جهزتي وهاخدك نتغدا بره
ندي بإبتسامة: ميرسي
خليل: العفو حبيبتي
#بقلم_نجمه_براقه
( ذهب لداخل وتجهز ، ليخرج مره أخري ويبحث عنها ف يجدها بداخل السياره تنتظره، ف يصعد في مقعد القيادة ويحدثها وهو يدير ليذهبو )
خليل: اول مره اشوف بنت سريعه في تجهيز نفسها
ندي: نحن نختلف عن الاخرون ، لا ميكب ولا ايلينر ، ايه هيأخرني؟!
خليل: انتي جميله من غير الحاجات دي
ندى بإبتسامة: حبيبي يارب افرح بيك… انت مبتجوزش ليه صحيح
خليل: اتجوز واجبلك مرات اب
ندي: اه عادي انت لسه صغير حرام ويحقلك تجوز
خليل: صغير ازاي انا كملت 50 و يلا حسن الخاتمة
ندى: لسه في عز شبابك ، يعني ايه خمسين ، طيب ده انا اعرف ناس اكبر من كده وبيتجوزو علي مرتاتهم
خليل: دول ناس وحشين
ندي: ههههههه اتلكك.. انت كده علي طول
خليل: نددددي اكتمي ، خليني اعرف اركز في الطريق… يلا هوديكي مطعم واحده صديقه ليه .. الاكل عندها خرافه
ندي: صدييييييقه اااه… طيب
خليل: وارملة صديق بردو ، اسكوتي ها
ندي: انا بسال بس… قولي عندها عيال
خليل: كان عندها ولد بس توفا في حادثة
ندي: يا حرام زعلتني بجد
خليل: الله يرحمه كان زي الورد ومكنش عندهم غيره
ندي: تلاقيها زعلانه عليه قوي
خليل: اكيد، بس هي قويه ومش بيبان عليها الضعف
ندى: همممم واي كمان
خليل: وهضربك لو مسكتيش
ندي: هههههههه طيب سكت، يلا بقا علشان نفسي اشوفها قوي
خليل: و هضربك لو اتكلمتي بكلمه واحده
ندي: حاضر، قولت مش هتكلم يلا كده هنتاخر وانا جوعت، زود السرعه
خليل: طيب يا ندي ، بس انا حذرتك اهو
ندي بخبس: حاضر
#بقلم_نجمه_براقه
« بداخل المطعم»
العامل: نورت خليل بيه
ندي بهمس: ده انت معروف هنا بقا
خليل: شكراً يا علي، عندك ايه النهارده
ندي بهمس : عنده ام علي ههههههههه
خليل بهمس: اخرسي
ندي: احم حاضر… امال فين صاحب المطعم يا علي
خليل: قولت اخرسي
علي: جوه يافندم
ندي: اندهولنا طيب
( قالتها بسرعه ثم اخذت تنظر حولها لتهرب من نظرات وخليل وهو يكظ علي أسنانه ثم )
خليل بحنق: ورينا يابني عندك ايه
علي: اتفضل ( قالها و وضع امامهم قائمة الطعام)
خليل: شوفي هتاكلي ايه
ندي بدون النظر للقائمه: سمك
خليل: طيب ما تشوفي الاول
ندي: انا محدده قبل ما اجي… سمك ياعلي وابعته مع صاحب المطعم
خليل بحنق: هاتلها سمك يابني…. وهاتلي زيها
علي: امرك يافندم ( قالها وذهب)
خليل: انا مش قولتلك هضربك
ندي: في اييييه انا قولت اسلم بس
خليل: انتي بنت عاوزه الضرب كل يوم علشان تتظبطي
ندي: ما انا لقياك مكسوف تسأل قولت اسأل انا
خليل: مكسوف ايه يابنت الكلب… الست مش موجوده اصلا، بقالها مده مبتجيش، اخرسي شويه
ندي: اوووبس امال سايبني ارغي ليه
خليل:
ندي: خلاص يا بُص انا اسفه
خليل يتنهد بحنق: ربنا يصبرني عليكي
ندي بإبتسامة ظاهريه عريضه: يارب
شريف من الخلف: اهلا خليل باشا نورت يا فندم
خليل ينظر اليه: اهلا يا شريف، عامل ايه
شريف: بخير الحمدلله.. وحضرتك
خليل: الحمدلله… ندي بنتي
شريف: اهلا وسهلا
ندي: شكراً
شريف: علي قالي ان حضراتكم عاوزني
ندي: انا قولت صاحب المطعم حضرتك صاحب المطعم… متكدبش انا لسه عارفه ان ابن الست مااات
خليل: بسسسسس… اخرسي
شريف: في مشكله خليل باشا
خليل: لا يابني هي بس هبله شويه… امال سعاد هانم فين، بقالها فتره مختفيه
شريف: عندها ظروف وهترجع قريب
خليل: هي كويسه طيب
شريف: ايوه الحمدلله بخير
ندي بخبث: اوعا تكون مش كويسه ( قالتها لتصمت عندما رمقها خليل بنظرات حاده)
شريفه باشمئزاز: لا كويسه يا فندم
ندي بخبث: ابقا سلملي عليها وقولها ندي خليل بتسلم عليكي ونفسها تشوفك
شريف: اها حاضر
ندي تميل نحو ابيها وتهمس له: مالو كده مبين سنانه وكانه مش طايقني
خليل: لانه ابن اخوها اللي مربياه وفهم تلمحاتك الزباله
ندي تبتعد: اوووبس
خليل: اسكوتي بقا….( ينظر إليه ويتابع) خلاص يا شريف اتفضل انت دلوقتي
شريف: ماشي يافندم، انا في المكتب لو احتجت حاجه ابعتلي ( قالها وهو ينظر اليها باشمئزاز ويذهب لتمط شفتها وتهز رأسها بسخريه)
ندي: نينينيني ، مالو ده… طيب ده انا هجوزلو عمتو ( قالتها ليشدها خليل من اذنها) ااااه ودني ودني
خليل: حسابك معايا في البيت
ندي: طيييب،…. ياباي ، محدش يعرف يعمل خير في البلد دي
#بقلم_نجمه_براقه
« مكتب المدير»
شريف بحنق: كنت هغلط فيها بس احترمت ابوها
سعاد: متاخدش في بالك… خليل صديق المرحوم وراجل محترم
شريف: بس بنته متربتش
سعاد: بتدلع يا شريف متبقاش حمبلي… الشغل عامل ايه
شريف: ماشي… بس حضرتك مش هتتعطفي تنزلي بقا
سعادة: البركه فيك تشيل عني الفتره دي
شريف: نفسي افهم بتعملي كده علشان مين… ياعمتي ده…
سعاد بمقاطعه: خلاص بقا يا شريف قولتله مليون مره مش هسيبه… يلا اقفل ( قالتها واغلقت الخط)
شريف: والله شكل الوحده بوظت دماغك يا عمتي
********
« منزل ادريس»
خرجت من غرفتها متجه للمطبخ لتجد عبدالرحمن هناك ف تستدير لكي تذهب،، ف يسبقها ويقف امامها
عبدالرحمن: رايحه فين، انا صدقت ما خرجتي
يقين بجمود : عديني
عبدالرحمن: انا عاوز اطمن عليكي بس
يقين: عديني
عبدالرحمن: طيب اقعدي معانا شويه، كده غلط عليكي
يقين : مش هقعد ، و اوعا تفتكر ان لما مؤيد يختفي هيخلالك الجو، انا هفضل مستنياه ولو مرجعش مش هكون لحد غيره
عبدالرحمن: انا مش بتكلم في الموضوع ده دلوقتي.. وانا زيكم زعلان عليه
يقين بصوت مختنق وهي تزرف الدمع : كداب، محدش فرحان باللي بيحصل غيرك ، انت قليل الاصل ومتمرش فيك العشره.. وسع مش عاوزه اتكلم معاك تاني طول عمري ( قالتها باختناق ف يخرج صوتها بصعوبه ف تحاول ابعاده بوضع يدها علي صدره ودفعه بعيد عنها ليمسك يدها ويثبتها علي صدره ف ينظر إليها وهو تحرك معصمها لتفلت يدها منه ولا تستطيع)
يقين: سييييب ايدي
#بقلم_نجمه_براقه
عبدالرحمن: اسمعيني الاول … انا مليش دعوه باختفائه… ومش مزعلني انك انتي وماما محملني الذنب…( يتابع) انا اللي مزعلني صدك ليه… وزعلك اللي طول قوي علي مؤيد … شوفيني انا بقا، اهتمي بوجودي قدامك .. يمكن مؤيد اختفا عشان ربنا عاوزنا نكون لبعض… و افهمي بقا ، مؤيد لأما مات… لأما قدر يبعد عنك ويسيبك… وفي الحالتين انا وانتي هنكون لبعض
يقين تشد يدها وهي تبكي: لو هموت مش هكون لحد تاني غيره… سيب ايدي
نسمه من الخلف: عبدالرحمن ( قالتها ليدير وجهه ف يجدها تنظر اليه باستحقار ومن ثم تقترب منه وتبعده عنها)
نسمه: عيب عليك
عبدالرحمن: ملكيش دعوه انتي
نسمه: ليه ، وهقول لبابا علي اللي انت بتعملو
عبدالرحمن: لو اتكلمتي هضربك انتي فاهمه
نسمه: طيب روح
عبدالرحمن: هضربك بقولك
( تمسك يد يقين وهي ترمقه بغيظ ثم تاخذها وتذهب بها نحو غرفتها لتوقفها يقين وتفلت يدها منها وهي تنظر لغرفة عمار )
#بقلم_نجمه_براقه
نسمه: رايحه فين
يقين: دقيقه
( قالتها واتجهت لغرفة عمار لتنظر اليه وهو متمدد علي سريره والمحاليل متصله ب وريده، ف يذكرها بمرض ادريس قبل وفاته لتحتشد الدموع في عينيها ومن ثم تتقدم نحوه بخطوات ثقيله متردده ف تقف امامه للحظات دامت في الصمت )
يقين تبكي: مبسوط دلوقتي؟!.. ارتحت لما اختفا ومحدش عارف اذا كان عايش ولا ميت..( تتابع) انا مش هسامحك طول عمري لو مؤيد مرجعش
نسمه تمسك يدها: بس يا يقين متقوليش كده، يلا هنروح بره
يقين تبكي: هو السبب.. هو اللي زعله قبل ما يمشي.. وزعله تاني لما كلمه في التليفون.. هو السبب في اللي حصل وفي كل اللي هيحصل بعد كده
نسمه تدمع: اسكوتي طيب… تعالي بره
يقين تدفع يدها وتنظر اليه ف تتابع ببكاء: مؤيد مات وعمرك ما هتشوفه ، وهتفضل متعذب كده… و انا مش زعلانه عليك ، انت تستاهل اللي انت فيه ده
سماح من الخلف: يقيين( قالتها بغضب لتستدير وتنظر اليها وهي تقترب لتمسك يدها بعنف) كيه قدرتي تتحدتي امعاه اكده
يقين تكظ علي اسنانها بغيظ: عشان هو السبب
سماح تهزها بعنف: لسانك هقطعهولك لو نطق تاني
يقين:
سماح: سامعه يابت ولا له
يقين: لأ، لازم يعرف ان هو السبب ويستاهل اللي بيحصله… ( تتابع بانفعال شديد) هو اللي موته وحرمني منه ،( تنظر اليه وتتابع) انا فرحانه فيه ، خليه يتعذب اكتر من كده
سماح تمسك شعرها من اسفل الحجاب: انتي عاوزه تتربي وانا هربيكي
( قالتها لتشدها بعنف ف تقف امامها نسمه وتحاول ابعادها عنها)
نسمه: سيبيها يا جدتي
سماح: ااابعدي
عمار: سيبيها ( اتاهم صوته لينظرو اليه جميعآ بذهول ف تركض نسمه نحوه وهي تبتسم وسط دموعها)
نسمه: بابا
سماح تتقدم نحوه: ياحبيبي ياولدي… حمدالله علي سلامتك
ينظر ليقين: سيبوني امعاها شويه
( قالها لتنظر اليه يقين وتخرج شهقاتها بصعوبه وهي تبكي)
سماح: سيبك منها احنا عاوزين نطمنو عليك … وانتي اطلعي من اهنه.. غووووووري
عمار: قولت سيبوني امعاها
سماح: طيب يا ولدي
#بقلم_نجمه_براقه
( قالتها لتنظر ليقين بسخط ثم تذهب وتتبعها نسمه)
عمار: قربي
يقين بدموع: لأ
عمار: قربي
( تقف امامه وهي تبعثر نظراتها بعيد عنه وتبكي ، لينظر اليها ويريد التحدث ولكن صوته لا يسعفه ف يخرج حديثه بصعوبه)
عمار: انا مش محتاج تقوليلي الكلام ده ، انا عارفه زين ، عارف اني انا السبب.. عارف كل حاجه ، زي ما انا عارف ان غيابه قسم ضهري وهقوم من نومتي دي علي قبري … مؤيد مش بس ولدي ، ده صاحبي ، وحبيبي ، وكل الدنيا بنسبالي ، محبتش حد قده ، وهو محبنيش قدك… انتي اللي خدتيه مني ، انتي السبب في خصامنا ، انا اللي مبقتش طايق اسمك في البيت…( يتابع وهو يبكي بهثتريا) امشي من وشي، مش عاوز اشوفك قدامي… طلعووها من اهنه ( قالها ليتابع بكائه بحرقه) انت فين يا ولدي ( يتابع بصوت يرد الجدران) انت فين يا مؤؤؤيد ( قالها ليجتمع الكل علي صوته ليركض اليه عبدالرحمن ويحمل اكتافه بعد ان كاد ان يقع)
سماح: اهدا يا ولدي.. متعملش في نفسك اكده
عمار ببكاء: محدش يقربلي ، يا مؤيد ، انت فين ياولدي ( اخذ يبكي بحرقه وهو يقبض علي صدره و يشعر بأن روحه ستخرج من شدة الالم علي فراق ابنه ف يتابع بكائه وهو يردد أسم « مؤيد» ولم يستطيع اي منهم تهدئته )
#نسمه
استمر بكائه لوقت طويل بنفس الوجع ، ومهديش لحظه واحده لغيت ما جت ماما من مشوارها وشافته ف بعتت عبدالرحمن لصيدلية يجيب حقنه مهدئه ، ولما جابها ادتهاله بالعافية بمساعدتنا كلنا ، ولما الحقنه خدت مفعولها نام .. وبعدها جدتي اتهجمت علي يقين وكانت عاوزه تضربها بس ماما وعبدالرحمن بعدوها عنها بالقوة، ويقين طلعت تجري وهي بتبكي وبعد وقت في محاولة تهدئت جدتي طلعنا نشوف يقين ف لقينا باب اوضتها مفتوح وهي مش هناك ، دورنا عليها في كل البيت وملقيناش ليها اي أثر
تعليقات



×