رواية خادمة بموافقة ابى الفصل الثالث عشر 13 بقلم امانى سيد

رواية خادمة بموافقة ابى الفصل الثالث عشر بقلم امانى سيد

ظل عدى جالس برفقه شيماء محاولا تهدئتها وطمئنتها 
ـ يا شيماء انا مقولتش ابدا تروحى تتحايلى عليه بس عايزك تركزى معايا 
ـ اركز فى ايه 
ـ ايه اللى خلى بابا يحبك فى الآخر ويكتبلك نصيبك وهو عايش ويساويكى بينا اكيد في حاجه حصلت هو نسيها 
ـ ما يمكن لما حس أنه تعبان حب يرضى ضميره 
ـ لا بابا مش من النوع ده 
ـ أنت عايز توصل لايه
ـ بابا بيحبك يا شيماء والمشاعر مابتتنسيش أنا واثق ومتأكد انه بيحبك ومشاعره 
ـ خلاص يا عدى سبنى امشى خالص 
ـ هتروحى فين 
ـ كان فى شقه اجرتها قبل ما اسافر هرجعلها تانى وادور على شغل وابدأ من جديد
ـ وتهدى كل اللى بنتيه فى لحظه ترمى تعبك من اول مواجهه قبلتك هتنسحبى يا شيماء 
😏😏 يا خساره يا شمياء كنت فاكر إنك اقوى من كده والشغل علمك لكن واضح إنك هتفضلى طول عمرك ضعيفه وأى شغل هتشتغليه من أول مشكله هتسيبيه وتمشى 
عموما انتى حره انا مش هحارب عشان واحدة سلبيه زيك عن اذنك انا ماشى وشكرا على الفتره الحلوه اللى عشناها سوا 

شعرت شيماء بداخلها بخجل من حديث عدى فهو محق هل ستترك كل عمل عندما يقابلها به مشكله والواقع أن لا عمل او حياه بدون مشاكل 
تركها عدى تفكر وتحرك من امامها فى اتجاه الباب ببطئ منتظر أن يرى تأثير حديثه عليها 

نظرت شيماء علي عدى وقامت تركض خلفه 
ـ عدى استنى 
ـ عايزه ايه
ـ انا هروح معاك
ـ فين 
ـ الفيلا 
ـ مش فاهم
ـ مش بابا هيخرج من المستشفى يروح الفيلا
ـ أه 
ـ انا هروح اعيش معاكم هناك 
ـ ناويه على ايه
ـ ناويه أفرض نفسى عليه 
ـ إزاى 
ـ هاجى اعيش معاكوا فى الفيلا خليه يطردنى بقى 😉😉
يلا بينا عشان منتأخرش وكل حاجه هتيجى بوقتها 
ـ يلا بينا وربنا يستر 
اثناء ذهاب عدى وشيماء للمنزل قامت نادين بالاتصال بعدى للاطمئنان على شيماء 
ـ الو عدى 
ـ ايه يا نادين 
ـ انت مع شيماء 
ـ اه وهنطلع على الفيلا دلوقتي شيماء قررت تعيش معانا 
ـ بجد ده خبر حلو اوى 
تحدثت شبماء بسخريه 
ـ بس مش الكل هيرحب بيه يا شيماء 
ـ بكره كل حاجه تتغير يا شيمو ماتقلقيش فى ضهرك يا كبير 
ـ هنشوف هتقفى جمبى ولا هتبعينى من أول قلم 
ـ هبيع من أول قلم طبعا 
صحيح يا عدى بابا هيخرج دلوقتي من المستشفى وهيروح البيت 
ـ حمد الله على السلامه احنا هنسبقك على هناك 
ـ تمام يلا باى 
ذهب عدى برفقه شيماء لمنزلها اولا لتجلب اشيائها المهمه ثم ذهب بعد ذلك على الفيلا وظلوا جالسين فى الصالون منتظرين وصول ابيهم 
وصل ناجى ومعه يعقوب ونادين وسماح 
دلفوا للمنزل وجدوا عدى و شيماء جالسين في انتظارهم 
عندما رأت شيماء والدها قامت وتوجهت اليه وذهبت اليه وضمته 
ـ حمد الله على السلامه نورت بيتك 
نظر لها ناجى بغضب 
ـ انتى ايه اللى جابك هنا 
ـ منا عرفت انك خرجت من المستشفى وقولت انك محتاج حد يخدمك ويشوف طلباتك عشان كده انا جيت عشان اخدمك 
ـ مش عايز منك حاجه مش عايز أشوفك قصادى انتى فاهمه 
ـ شكلك مش محتاج حاجه دلوقتي تمام عن اذنك عشان اروح على الشغل 
ثم نظرت لنادين 
ـ لو مش عايزه تيجى انهارده يا نادوا وتأجزى  براحتك باااى 
ثم تركتهم وذهبت لعملها 
جلس ناجى على اقرب كرسى ينظر فى أثرها 
لا يعلم ما بداخله يريد رؤيتها ولكن يرفض وجودها يخشى أن تكون كوالدتها 

نظر ناجى لأبنائه يستعلم منه عن ما حدث خلال الخمس سنوات السابقه 
ظلوا يقصون له ما تم فى المنزل وفى الشركه وعن تقسيمه لامواله لأبنائه وقصت له نادين عن مشروعها مع شيماء
ـ كل ده حصل وانا في ٦ شهور وانا نايم 
ـ أه بص يا بابا الفلوس بتاعتك انا مصرفتهاش كلها انا صرفت منها جزء وممكن اردلك اللى اتبقى معايا 
وافقها عدى الرأى واكمل هو الحديث 
ـ وانا كمان يا بابا ممكن اتنازلك مره تانيه عن الشركه ونرجع زى الاول 
استكملت سماح حديث عدى 
ـ فعلاً يا ناجى الفلوس انا مش بعمل بيها حاجه بكره هروح البنك واحولهالك كلها 

اوقفهم ناحى قبل أن يكملوا حديث 
ـ اهدوا اهدوا انا مش عايز حاجه انا عايز اشوفكم ناجحين واللى اتبقى عندى يكفينى انا مش محتاج حاجه وانت يا عدى تبعتلى نسبتى من الارباح على حسابى فى البنك إنما انا عايز ارتاح بصراحه خاسس انى مش هقدر اشتغل تانى انا عايز ارتاح واجوزكم واشيل عيالكم 
ـ ربنا يديك الصحه يا عمى 
تحدث عدى مستفسرا عن وضع شيماء 
ـ صحيح يا بابا دلوقتي الناس كلها عرفت إن شيماء اختنا ولازم تعيش معانا عشان خاطرنا حاول تتقبل الوضع 
ـ انتى موافقه على كلامهم ده يا سماح عيالك بيلعبوا بالنار
ـ انت لما جبتها هنا أنا الاول كنت معترضه نهائى ورفضه وجودها وهى فضلت هنا فتره وخلناها تشتغل خدامه والبنت. تقبلت الوضع واضح انها مالهاش غيرنا ولما دخلت الغيبوبه انا كنت خايفه انها تعمل زى مامتها زمان والفرصه جتلها أكتر من مره لكن واضح انها
طيبه اديها فرصه وشوف مش هنخسر حاجه ما ياما دقت على الراس طبول 
ـ وانت يا يعقوب رأيك ايه 
ـ فى الأول والآخر دى بنت عمى واخت اخواتى الاول تقبلت الوضع وانا مضطر لكن بعد كده اعتبرتها اختى أه صعب انسى الماضى لكن خلاص ده أمر واقع ولازم نتقبله وخصوصاً بعد ما الناس عرفت انها اخت عدى ونادين 
ـ طيب هسيبها تقعد بس مش عايز اشوفها 
ـ ربنا يسهل 
سعدت نادين وعظى كثيراً بموافقه ابيهم على وجود شيماء ثم استاذنت شيماء ولحقت بشيماء فى العمل واخبرتها أن والدها تقبل وجودها 
لم تصدقها سماح فى بادئ الأمر ولكنها قررت أن تكمل حياتها فعدى محق 
لو تركت كل شئ وذهبت صعب عليها البدئ من جديد وسيظن الناس بعد ذلك فى نسبها بالسوء عليها أن تصيح اقوى وتحارب لتعيش عيشه كريمه 
ظلوا يتحدثون بعد ذلك عن العمل 
ـ بقولك ايه يا نادين إحنا دلوقتي بنجيب الحاجه من تجار بيعلوا علينا السعر عشان المكان ايه رأيك لو جبناها من المصنع نفسه 
ـ فكره حلوه بس انا معرفش حد 
ـ انا بقى فى واحده كلمتنى وعندها حد من قرايبها عنده مصنع وشركه لاستيراد كل مستلزمات التجميل ممكن نقابلهم ونعاين المنتجات دى ولو حلوه نجبها بسعر حلو ونعمل عروض للزباين 
منها هنوفر ومنها هنكسب زباين اكتر بسبب العروض 
ـ فكره حلوه اوي اوي 
ـ خلاص انا هتصل بيها واخليها تحدد المعاد 
وبالفعل تواصلت شيماء مع تلك المرأة وقامت المرأة بتحديد موعد فى اليوم التالى 

انتهت نادين وشيماء من العمل وعادوا لمنزلهم لتناول العشاء 
كان ناجى يجلس على رأس الطاوله وبجانبه سماح وفى الجهه الاخرى يعقوب وبجانبه عدى جلست نادين بجانب والدتها وجبست شيماء بجانبها 
لم ينظر ناجى لها بشكل مباشر كان يختلس النظر اليها من وقت لآخر وهى تعمدت تجاهله وتحدثت مع عدى 

اثناء الطعام ظل عدى يسألها عن انواع الكعام التى تفضلها والتى لا تحبها وهى كانت تجاوب 

ـ تصدقى يا شيما  بابا برضو مش بيحب نفس الأصناف دى وبيحب الاكل بنفس الطريقة اللى انتى بتقوليها دى 
سماح: فعلاً يا عدى ناجى دايما مغلبنى معاه فى الاكل زمان كان لازم اعمله هو صنف مختلف عن الأصناف بتوعنا 
ظل ناجى يتابع حديثهم وهناك ابتسامة بسيطه استطاع أن يخفيها هى تشبهه حقا اكثر ما تشبهه والدتها ليتها لم تكن بنت شوق كانت ستصبح الأقرب لقلبه هى طيبه من داخلها وعنيده 
ظل صراع يدور داخله بين قلبه الذى يريدها وعقله الذى يريد ابعادها عنه 
ظلوا يتحدثون وكانت شيماء من وقت لاخر تنكش والدها فى الحديث الذى يظهر امتعاضه مما يجعلها تضحك على وجهه وهو غاضب 
إذا لم يتقبلها ستغضبه وتأخذ حقها وستظل هكذا إلى أن يتقبلها فالطالما صمتت كثيراً وذات الصمت النفور بينهم لعل الحديث والمشاكسات يكون لها رأى اخر 

انتهى اليوم وصعد الجميع لغرفته حتى يرتاح

فى اليوم التالى ذهبت شيماء للنادى لمقابله تلك العملية التى ستعرفها على ذلك الموزع 
وأثناء جلوسها أتى عليهم شاب طويل عندما ذهب اليهم حجب عنهم الضوء نظرت شيماء وعميلتها عليهم ثم قامت بتعريفهم 
أهلاً أهلا استاذ ثائر 
اتغضلى دى آنسه شيماء اللى كلمتك عنها امبارح 
اماء لها ثائر رأسه بترحاب وبادلته شيماء الترحاب ثم جلسوا جميعاً وظلوا يتحدثون عن العمل والأسعار والكميات وتمت الصفقه بينهم 😉

فى الشركة عند يعقوب كان يجلس يباشر عمله وأثناء مباشره عمله دلفت اليه فتاه وعندما رأها يعقوب قام بإبتسامه لاستقابلها 
ياترى مين تلك الفتاه
تعليقات



×