رواية قدري أنت الفصل الثالث عشر الجزء الثالث بقلم نجمه براقه
وائل
الغضب كان ماليني من نحيته لدرجه لا توصف ، وكان جوايا جوايا كمية كره ليه لو اتحول لنار كانت حرقته.. وزاد كرهي ليه اضعاف لما شوفت صوره وهو بيضرب محمود ، وهنا اتجمع في عقلي كل اللي عمله و كل اللي كان سبب فيه.. حبس عماد ، وطلاق بابا وماما ، وضرب بابا ليه ، والاشاعات اللي طلعها علينا انا ومحمود ، وغربتي اللي هو سبب فيها كمان… كل حاجه حصلت من وقت ما عرفته حملته ذنبها ومكنش حد متهم في نظري غيره هو، وعمري ماكنت هعيش مرتاح لو سافرت قبل ما اصفي حسابي معاه ، ف ناويت نيه كامله اني اروح واضربه واعجزه ، وده اللي كنت ناويه ، وده كان قمة الانتقام بنسبالي ، .. ودي نيتي نحيته.. والنيه دي مكنتش جديده ، لا دي كانت عندي من فترة كبيره ، وقررت انفذها لما هيثم بعتلي الصور اللي محمود بيتضرب فيها،
#بقلم_نجمه_براقه
ف قولت لهيثم يستناني ، وطلبت منه يجيبلنا حاجات نغطي وشنا بيها ، وبعدين روحتله قدام سكته ز خدته وروحنا علي طول لشقة « مؤيد» ، ف لقيناه بيركب العربيه بعد ما دخل شنطته جواها وكان راجع بلدهم ف مشينا وراه و وقفناه في مكان بعيد عن المساكن، ويعتبر طريق صحراوي.و محدش ممكن يوصله مشي، ولما وقفنا قدامه بالموتسيكل وقف عربيته فجأه وزعق فينا وهو بيشوح بأيده ، وبأيده التانيه كان ماسك التليفون علي ودنه وشكله كان بيكلم حد في التليفون، وبعدين سكت وفضل يبصلنا شوية وهو لسه مكانه بعد ما فهم اننا جايين عشانه ، وناوين ليه علي الشر ، واستمر علي الحال ده شويه وبعدين فتح باب العربيه وانا نزلت من فوق الموتسيكل و اتقدمت نحيته وانا ماسك المفتاح في ايدي، وبصتله في عنيه ، وانا كان نفسي اوريله وشي واعرفه ان ده انا، واشوف نفس خوف محمود منه وهو واقع قدامه علي الأرض وبيرفع ايده عشان ميضربهوش،.. بس قولت بلاش.. علشان ميقدرش يشهد عليه للبوليس بعد كده ، ف طلعت كل غضبي وكرهي في مسكت المفتاح واتقدمت نحيته علشان اضربه واعجزه بيه، وانا بتقدم كنت مستني منه انه يخاف ولا حتي يحاول يهرب، بس ده محصلش.. فضل واقف ومجمد قلبه، وغروره كان زايد كالعاده، وده زاد غيظي منه اكتر ف ضربت المفتاح علي رجله ، ولكن تفاداه بسرعة ورجع خطوتين لورا، ولما جيت اضربه تاني مسك فيه وكتف درعاتي ورا ضهري، وبقيت احاول افلت نفسي منه، وهو يحاول يشيل الشال من علي وشه واخد المفتاح ، وبعد شد ومحاولات فاشله مني اني اتفك من تكتيفه ليه ، سمعت صوت ضربه، مصاحبه لصوته وهو بيتوجع ، وبعدها فك ايديه وسابني،.. ولما بصيت عليه لقيته مستدير ناحية هيثم اللي ماسك حجر يزن كيلو تقريباً، و الدم بينزل علي هدومه من دماغه، وفجأه جسمه فقد توزانه ف استند علي العربيه بإيد والايد التانيه حاططها علي الجرح وبيقاوم علشان ميوقعش ، وانا وقفت مكاني متجمد وانا باصص لدم الي بينزل منه بغزاره بصدمه، مع اني كنت جاي اضربه ، بس انا مكنتش عاوز كده ، مكنتش عاوز ضرب يموت ، كنت عاوز أذيه صح بس مش عاوز أٓقتله .. انا كنت مرعوب وجسمي بدء يترعش وانا شايفه بيوقع رغم محاولاته انه ميوقعش، وفي نفس الوقت كنت سامع صوت هيثم وهو بيزعق وبيقولي: اضربه ، خلص عليه ، واقف تتفرج علي ايه خلص قبل ما حد يجي.. بس انا كنت سامعه ومش قادر احرك ايدي حتي ، وفجأه شد مني المفتاح بغيظ وهو بيزقني بأيده في كتفي، وبيقولي ابعد كده، وعلي طول ضربه علي دماغه تاني من قدام ف الدم نزل يجري علي وشه ، والمره دي مقدرش يقاوم و وقع وهو بيقول « ابوي» «يقين» وبعدها سكت ومتحركش تاني ،.. ولكن هيثم مكتفاش وكان هيكمل ضرب بالمفتاح، بس انا ذقيته ، معرفش ليه ذقيته ، كل اللي اعرفه اني مش عاوز اقتل، ومكنش في دماغي أبداً اني اقتله برغم كرهي الشديد ليه، ف لقيتني ببعد هيثم عنه وامنعه يضربه تاني
#بقلم_نجمه_براقه
وائل بتلعثم وخوف شديد: كفايه هيموت يا هيثم
هيثم بغيظ وهو يحاول ابعاده : ما يموت ولا يغور في داهيه .. وسع خليني اكمل عليه قبل ما حد يجي
وائل وهو يرتحف: قتل لا يا هيثم، قتل لا… يلا هنمشي
هيثم: اسكوت ياغبي لو فاق هيودينا في داهيه
وائل: مش هيعرفنا… يلا بسرعه قبل ما حد يجي
هيثم: يوووه وسع بقاا
وائل برجفه وتلعثم: لا يا هيثم، قتل لأ ( قالها وهي يشد يده ليذهبو ف يوقفه هيثم ويدفع يده عنه)
هيثم بغيظ: خلاص مش هضربه، بس وسع لازم اعمل حاجه
وائل: هتعمل ايه
هيثم: مش وقتك
#بقلم_نجمه_براقه
قال كده وجري عليه خد منه كل حاجه كانت معاه، المحفظة ، وفلوس ، حتي التليفون خده منه، وبعدها ورجع تاني واداني مفتاح الموتسكل
هيثم: انت اطلع بالموتسيكل وانا هبعد العربية من هنا، مش لازم يعرف يوصل
وائل وهو يمد ذراعه ناحية مؤيد: يا هيثم هيموت
هيثم: ما يموت.. واحنا جاين ليه غير عشان نموته… امشي قبل ما حد يجي … يلاااا واقف متنح ليه
قالي كده وبقا يزقني ناحية الموتسيكل لغيت ما وصلت، وبعدين رجع لعربيه مؤيد وساقها وهو بيزمرلي عشان امشي بالموتسيكل، بس انا كنت خايف وقلقان، وكنت عاوز اشوف اذا عايش ولا لا ف رجعت تاني و حطيت ايدي علي رقبته، لقيت لسه في نبض ولسه بيتنفس،.. ف بقيت في حيره من اني الحقه واروح في داهيه، ولا اسيبه يموت واكون كده انتقمت منه ، وانا واقف في الحيرة دي لقيت هيثم راجع بالعربية وبيزمر وبيقولي بزعيق خلص لا اقتلك جمبه ، ف سيبت مؤيد ومشيت بسرعه وركبت الموتسكل ورجعت تاني لعربيتي قدام سكن هيثم وهناك اتصلت بهيثم وسألته هو فين قالي بخفي العربية، و بعدها قالي اختفي انت دلوقتي ولو هتقدر تسافر النهارده سافر وقفل علي طول وسابني في حالة الرعب اللي كنت فيها ف دخلت العربيه وقعدت جواها وانا لسه مش متمالك اعصابي وببص حوليه خوف من ان حد يكون بيراقبني، او البوليس يكون هيقبض عليه… ولان محمود اقرب حد ليه اتصلت عليه فوراً علشان يجيني
#بقلم_نجمه_براقه
وائل بصوت مهزوز: محمود… انت فين ( قالها لينهض محمود ويسأل باستفسار وهو يعلم الاجابة )
محمود: عملت ايه… ازيتوه صح؟!
وائل يبكي وهو يرتجف: قتلناه
محمود بصدمه: قتلتوه؟!
وائل بتلعثم ورجفه: اه… معرفش.. بس هيموت… تعالالي بسرعه
محمود: انت فين
وائل: قدام سكن هيثم….. تعالالي بسرعه
محمود: طيب طيب.. جايلك حالا
( اغلق معه الخط ليأتيه بعد وقت فيجده ينظر حوله بخوف.. ف يفزع عندما يلمحه يقف عند باب السياره ومن ثم يطمئن قليلا عندما يعلم انه هو وليس البوليس ف يميل نحو الباب ويفتحه سريعآ ليدخل )
محمود بتوتر: عملت ايه فهمني
وائل برجفه: قتلناه…. لا مش قتلناه…. احنا ضربناه ونزف دم كتير… ف سيبناه في طريق مقطوع مفهوش حد
محمود: الله يخربيتك يا وائل… ابعد… تعاله من هنا انا هسوق وقولي هو فين
وائل يمسك به: لا لا… مش هنروح هيقبضو علينا… لا يا محمود
محمود: قول بس هو فين خلينا نلحقه قبل ما يموت
وائل ببكاء: لا مش هقول ( يتابع برجفه) انا مش هلحقه، ده ضربك… مش صحيح ضربك، … وحبس عماد… هو اللي بداء
محمود : مش هو اللي عمل كده… أقسم بالله ما هو… قولي فين خلينا نلحقو يمكن لسه عايش
وائل يسكن قليلا ويسأل مستفسرآ: مش هو ازاي … امال مين
محمود: هيثم…. هيثم هو اللي صور عماد، وهو اللي بعت الفيديو للبوليس بعد ما سلمي سجلتله وهددته بالتسجيل.. و هو اللي نشر صورنا عشان يكرهك فيه تاني… وحيات ربنا ده اللي حصل… قول هو فين بقا ( قالها لينظر إليه بتلبد ف يهزه محمود بغضب)
محمود: مش وقتك دلوقتي، قول
وائل بتلبد: اطلع، وانا هقولك فين
محمود: طيب تعاله من هنا.. انا هسوق
#محمود
روحنا بسرعه للمكان اللي قال عليه، وملقيناش ليه اثر غير دم كتير علي الاسفلت ، و وائل وقف مكانه متجمد مبيتحركش
#بقلم_نجمه_براقه
محمود ينظر لدم بذهول: ايه الدم ده كله… ده، ده مستحيل يعيش … اكيد مات ومحدش هيلحقو… موتوه يا وائل
وائل:
محمود: ما تتكلم ساكت ليه… وده وقت سكوت
وائل:
محمود : انا مش عاوز اعرفك تاني… كفاية مصايب لحد كده
وائل بتلبد: رجعني تاني
محمود : لااا… مفتاحك اهو ارجع وحدك
تحتشد الدموع في عينيه: مش هقدر امشي لوحدي يا محمود ( قالها لينظر إليه بغيظ ثم يشد منه المفتاح) محمود: يلا قدامي ( قالها وهو يدفعه من كتفه ناحية السياره)
« بالسيارة»
محمود: مش هقدر اقولك متخافش… لا خاف،… بس انت تستاهل..( يتابع بغيظ) ياريت كنت رديت عليه قبل ما تعمل حاجه
وائل بصوت متحشرج: مكنتش شايف قدامي وبذات لما هيثم وراني الصور وهو بيضربك.. كل اللي عمله اتجمع في دماغي، وطلعت من غير ما افكر، .. بس والله ما كنت هقتله، انا كنت هضربه بس… لكن هيثم هو اللي ضربه فوق راسه لغيت ما وقع وفضل ينزف
محمود يتوقف فجأه: طيب خلاص نبلغ وتقول اللي حصل
وائل: مقدرش، ما انا كنت معاه ورايح اضربه.. واكيد هيثم هيلبسهاني… ده يقدر يعمل اي حاجه… يقدر يثبتها عليه لوحدي
محمود : صح.. هو يعملها… بس انت تستاهل، ياما حظرتك منه… ولو كنت صبرت شويه كنت قولتلك اللي حصل… بس تعرف انا اللي هبلغ عنكم
وائل ينظر له: هتبلغ عني
محمود: اه امال يعني تقتلو وتعيشو حياتكم عادي… دي مش قضية مخدرات، ده قتل
وائل بدموع: بس انا مقتلتهوش… والله ما قتلته ولا كان في نيتي أبداً اقتله… انا كنت رايحه اضربه.. اه كنت عاوز اكسر في حاجه بس مفكرتش اقتله… انا اجبن من اني اقتل،.. ده انا حتي خبيت وشي عشان ميتعرفش عليه ويقول انا مين لو حد سأله… والله ما قتلته يا محمود
محمود: بس انت السبب.. انت شريك لهيثم في اللي عمله
وائل بدموع: مكنتش مركز في حاجه… انا اضايقت من اللي عمله فينا
#بقلم_نجمه_براقه
محمود: معملش حاجه.. هيثم هو اللي فهمك انه عمل كده.. شوف هوريك حاجه فهمتها من شويه علشان تصدق بالله ( اخرج الهاتف) شوف الصورة دي ( وائل ينظر لصوره، لينظر له هو بتساؤل ف يتابع محمود) الصوره دي من الصيف اللي فات ، وتاريخ النشر قبلها بشهور.. يعني ده منشور متعدل جديد.، ولو دخلت في الكومنتات القديمه، هتلاقي التعليقات غريبه كانهم بيتكلمو علي ناس غيرنا… وشوية تعليقات جديده بس معظمهم من صحاب هيثم دي بقا تخصنا احنا … ولو تفتكر ان في الوقت ده احنا مكناش نعرف مؤيد اصلا
وائل: يعني انا طلعت غبي صح
محمود: طلعت زي ما طلعت، اهو انتوقتلتوه وهتروحو في داهيه، وانا مليش دعوه بيكم تاني
لم يجيبه واتصل بهيثم ليجيبه بعد لحظات: عملت ايه
وائل: كدبت عليه ليه
هيثم: كدبت عليك في ايه
وائل: كدبت عليه ليه يا هيثم
هيثم: اممم، قصدك علي موضوع الصور والفضيحه اللي حصلت
وائل: طلعت عارف اهو… يعني كنت بتخدعني علشان نقتلوه وتخلص منه
هيثم: لا مش انا اللي كنت عاوز اقتله… انت اللي كنت عاوز، وانا ساعدتك
هيثم: انت بقيت تكرهني فيه علشان نأذيه ويخلالك الجو مع سلمي
هيثم: اوووف…. سيزر، روح سافر وريح دماغك… وانا مسافر دلوقتي كمان.. نختفي شويه وبعدين نرجع نتكلم ( قالها واغلق الهاتف بالكامل)
وائل: الوووو…قفل الحيوان…. طيب اعمل ايه… اروح اقتله ولا اهرب… ولا اسلم نفسي
محمود: اعمل اللي انت عاوزه… انا مليش دعوه بيك تاني
وائل: هتتخلي عني
محمود: طبعا، انا مش مستعد اتسجن عشانك… وصلنا اهو… انا ماشي
#بقلم_نجمه_براقه
سيبته في العربيه ومشيت، ومقدرتش اروح ابلغ عنه لانه مهما حصل ف هو صاحبي وكمان هو مقتلهوش حتي لو كان رايح علشان يضربه بس مقتلهوش… هيثم هو اللي خطط، ونفذ.. وللحقيقه انا رغم كرهي ليه الا اني خوفت حتي اتصل بيه، و اواجهه لا يعمل فيه او في اخواتي البنات حاجه
« منزل بهجت»
وصل وائل للمنزل ف مر ب رحاب ولم يتحدث معاها بكلمه بل ولم يراها، لتنظر اليه و تلاحظ تلطخ يده بالدم، ف تتبعه الي غرفته ولكن تجده قد دخل الحمام ف تنتظر حتي خرج
رحاب: ايه الدم اللي كان في ايدك
وائل:
رحاب: العمليه اتفتحت؟!
وائل:
رحاب: وائل مالك؟!
وائل:
رحاب: اتصل ب ماما طيب؟!
وائل:
رحاب: طيب اتصل ب بابا
وائل بتلبد : اه، قوليلو وائل بيجهز شنطته عشان يسافر وخليه يحجزلي علي اول طياره مسافره النهارده
رحاب: هتسافر فين؟!
وائل: سايبلكم البلد كلها ومش هرجع تاني.. عشان ترتاحي ومتلقيش حد تفتني عليه
رحاب:
وائل: وخليكي لوحدك،.. امك طول النهار في النادي.. وابوكي في الشغل ومبيسألش عليكي لغيت ما تموتي او تقتلي حد.. ومحدش فيهم ياخد باله ( قالها بفك مرتجف ودموعه تنزل بغزاره ف يتابع) محدش هياخد باله منك أبداً
رحاب بدموع: ليه بتقول كده
وائل: من غير ليه.. اتصلي ب ابوكي قوليله،.. وانا رايح مشوار وراجع
( قالها وذهب لسجن ليطلب مقابلة «عماد» ف يوافق الضابط بعد معاناه لإقناعه، بعد ان اخبره « وائل» انه سيسافر ولن يستطيع العوده مره اخري ف يسمح الضابط له بمقابلته تعطفآ علي حاله فقط، ف يخرج «عماد» ليعانقه ويبكي، ف يقابل عناقه وبكائه بالجمود حتي ابتعد عنه )
وائل: عامل ايه
عماد: ايه جابك
وائل: جاي اشوفك قبل ما اسافر
عماد: تسافر؟!… وهتسافر فين ان شاءلله
وائل: امريكا
عماد: اه
وائل: انا عارف انك زعلان مني وفاكرني استندلت معاك، بس ده ما حصلش.. انا مريت بظروف صعبه ومكنتش قادر اجيلك
#بقلم_نجمه_براقه
عماد: عادي ياعم بتفسر ليه
وائل: أنت مش مصدقني
عماد: لا طبعاً مش مصدقك
وائل: طيب اقولك ايه علشان تصدق
عماد: مهما تقول مش هصدقك.. متتعبش نفسك.. امشي يلا ( هم ان يذهب ليمسك ذراعه ويقف امامه)
وائل : لا استنا….( يتابع بتردد) حصلت حاجه النهارده… انا عملتها علشان اردلك حقك…( يتابع بتوتر) انا خايف اقول بس هقولك عشان تعرف اني مستندلتش معاك
عماد: اممم قول
وائل بتلعثم: مؤيد
عماد: مالو
وائل: اول حاجه مطلعش هو اللي حبسك زي ما فهمت
عماد: طيب ما انا عارف ان مش هو اللي حبسني
وائل: صحيح بس انا مفهمتش كده غير لما قتل…
عماد ينظر إليه بتركيز: غير لما ايه
وائل برجفه: مؤيد مات….( يتابع بتوتر) بس مش انا اللي قتلته،.. انا كنت رايحه اضربه بس مقدرتش…. و هيثم هو اللي ضربه وموته قدام عيني… ( يتابع بتلعثم وهو يبتلع لعابه) لا لا معرفش مات ولا لا، … بس نزف دم كتير… والكلام ده كان في مكان مقطوع ولما رجعت اشوفه ملقتهوش والدم كان مالي الاسفلت… يعني مات صح؟!
عماد: قتلتوه؟!
وائل: مش انا.. والله مش انا… انا كنت رايح اضربه بس مكنتش هقتله… وروحت اضربه علشان ارجع حقنا وبذات انت
عماد: طيب وانت وبتقولي مش خايف اقول لظابط واخليه يحبسك معايا
وائل: لا مانت صاحبي
عماد: صاحبك؟! هههههههه يابني انت بتستعبطني ولا انت اهبل… طيب مانت كنت صاحبي وحبستني
وائل: لا لا مش انا… هيثم هو اللي عمل كل حاجه… هو اللي خلانا نكره مؤيد، وهو اللي صورك.. وهو اللي قتل مؤيد
عماد: وهو اللي خلاك حمار، وملكش لازمه، وخلاك زي اللعبه في ايده… و هو بردو اللي هيلبسك التهمه لوحدك.. وانت مش هتقدر تعمل حاجه… علشان انت عيل طري وخيخه وتافهه
وائل:
عماد: زعلتك قوي؟!… طيب ازعلك اكتر بقا… انت مش بس طري وخيخه وملكش لازمه، وكمان جبان وملكش شخصية… وهتعيش طول عمرك كده… ( يتابع ) بس تعرف يا سيزر؟! انا مش هبلغ عنك.. لان الخوف اللي هتعيش فيه اوحش من الاعدام مليون مره.. وانت هتفضل خايف وجبان، وحتي مش هتقدر تقول ل ابوك علشان ميضربكش بالقلم زي ما عمل كتير قدامنا.. ( يبتسم بسخريه ويتابع) ضربك بالقلم علي وشك وهانك كتير وبعد القلم بتيجي تعمل علينا احنا كبير … لا ياعسل اوعا تفتكر انك زعيم علينا وكده… ده انت اقل واتفه واحد فينا، واحنا مصحبينك علشان تحاسب علي السهرات والمشاريب
وائل:
عماد: انت لسه هتتصدم وهتتجرح… امشي… بس استناني.. هيجي يوم وهخرج وهنتقابل تاني يا سيزر…( يضرب علي عنقه) هنتقابل تاني ونصفي الحساب اللي بينا، حتي وانت في امريكا بردو هوصلك
( قالها وذهب ليمسك به العسكري الذي يقف خارج المكتب ويأخذه للحجز، و وائل يقف محله متجمد، حتي دخل الضابط وحدثه كثيراً، وعندما لم يأتيه منه رد، يتقدم نحوه و يلمس كتفه لينظر اليه وائل بتلبد ثم يتركه ويذهب للمنزل ليجد ابيه هناك )
#بقلم_نجمه_براقه
بهجت بجمود : كنت فين؟!
وائل:
بهجت: بقوووولك كنت فين
وائل: حجزتلي؟!
يرمي امامه تذكرت السفر: حاجزلك من قبل ما تقول، طيارتك بعد تلات ساعات… بس انا عاوزه اعرف انت كنت فين، وايه الدم اللي كان علي ايدك
وائل ينظر لرحاب ثم يجيب: مكنش دم
بهجت: انا بسالك ايه الدم اللي كان علي ايدك يا وائل
وائل بحنق: وانا بقولك مكنش دم
بهجت: لاخر مره بسالك
وائل :وانا هفضل اقولك مكنش دم… مكننننش دم.. ابعد عني بقا
( قالها ليتقدم نحوه ويصفعه علي وجهه لتفزع رحاب وتضع يدها علي فمها، بينما هو يستقبل الصفعه بلا مبالاه ليلتقط التذكرة بسرعه ويهم ان يذهب ليوقفه)
بهجت:انا معرفتش اربيك… بس هناك هتتربا لوحدك… السواق هيوصلك وهيرجع بالعربية اللي انا جبتهالك بفلوسي ( قالها بهجت بسخط وذهب لتتقدم رحاب نحو وائل وهي تقوس فمه وعيونها تدمع)
رحاب: انا قولتله علشان…
( لم تكمل جملتها ليبعدها عن طريقه ويصعد للأعلي ركضآ )
#يقين
كلمني من ساعات وقالي انه ركب العربية وجاي ومن ساعتها محدش يعرف عنه حاجه
#فلاش باك
يقين : مبتردش عليا ليه، انا مرعوبه وانت سايبني
مؤيد: انا في العربيه، نازل البلد
يقين تبتسم وسط دموعها: بجد
مؤيد: بجد ، ابوي فين؟!
يقين: في الصاله
مؤيد: طيب وديلو التليفون عاوز اكلمه
يقين: ما تتصل علي تليفونه
مؤيد: عاملي بلوك ، وديلو التليفون ولو رفض شغلي الاسبيكر
يقين: ليه عاوز تكلمه ما انت جاي
مؤيد: اهي محاولة لتهدئه قبل وصلولي
يقين: ولو موافقش ولا هدي هعمل ايه يا مؤيد… اسقط ؟!
مؤيد: لأ مش هتسقطي، حتي لو اطرينا نعرفهم الموضوع.. انا قلقان اكتر منك، بس مش هوافق الحمل يسقط
يقين بدموع: الناس هيقولو ابن حرام
مؤيد: وعشان كده انا لازم اتكلم مع ابوي ، لازم يهدا من نحيتي ويفهم، ويمكن لو عرف يخلينا نتجوزو بسرعه كمان
يقين: ويمكن يدبحوني
مؤيد: لا. اكيد لو عرف هيختار جوازنا احسن من الفضايح… وبعدين انا مش هقول غير لو اطريت، هعمل كل اللي اقدر عليه الاول، ولو منفعش هقوله
يقين تبكي: انا خايفه قوي.. اكيد هتحصل مصيبه لو حد حس
مؤيد: هيحصل ايه يعني، هيموتوكي؟! هموت معاكي
يقين: بردو خايفه
مؤيد: بقولك هموت معاكي تقوليلي خايفه، ياعبيطه انا هونسك في القبر هههههه
يقين: بتضحك ليه دلوقتي.. وده وقته
مؤيد: انا قلقان ومرعوب اكتر منك، بس هنعمل ايه.. احنا لازم نجمد لغيت ما نعرف ايه مصيرنا، مش يمكن يوافق
يقين: يارب يوافق يا مؤيد
مؤيد: يارب… وانتي اتماسكي شويه بلاش حد يلاحظ.. وحاولي تداري الدوخه وغممان النفس علي قد ما تقدري.. ماما هتقدر تفهم بسهوله لو الموضوع زاد عن حد
يقين: حاضر ، هحاول علي قد ما اقدر
مؤيد: برافو عليكي ( دام الصمت بينهم ليتابع بعدها) اقولك حاجه يا يقين
يقين: قول
مؤيد: مع اني خايف من اللي ممكن يحصل، او ان حد يعرف بالحمل ده ويقولو عليه ابن حرام، الا اني نفسي اشوفه وامسك بأديه
يقين بدموع: انا بقا بتمنا ينزل… ومن امبارح حاولت بس معرفتش
#بقلم_نجمه_براقه
مؤيد: نعم يختي…. يقين بطلي… العيل ده مش هينزل فاهمه ولا لأ،.. اياكي تحاولي تاني،.. اي ان كان اللي حصل واللي هيحصل الحمل هيكمل
يقين: يا مؤيد احنا مش متجوزين الكلام والفرحه دول يتقالو لو كنا متجوزين
مؤيد: هنتجوز.. اكيد هنتجوز، ماهو مستحيل يرفض لو عرف اللي حصل
يقين: ولو موافقش
مؤيد: نبقا نهرب
يقين بدموع: شكلنا لو مموتناش هنهرب صح
مؤيد: متقلقيش انا هحاول لغيت اخر نفس، واكيد ربنا هيوقف معانا… يلا ودي التليفون لابوي
يقين بدموع: حاضر
مؤيد: وقفي
يقين: ايه
مؤيد: امسحي دموعك واهدي الاول
يقين: مش قادره
مؤيد: اقدري، مش وقت ضعف ده… يلا امسحي دموعك واضحكي كمان… مش عاوز اوصل الاقيكي بتبكي… عشان اخد الحضن بضمير
يقين: حضن ايه بقا، ما خلاص
مؤيد: نعم يختي… لا يا ضنايا هاخد حضن حتي لو شدو علينا السلاح، هنموت واحنا حاضنين بعض زي الافلام
يقين: انت بتقول فيها.. شكله هو ده اللي هيحصل
مؤيد: بإذن الله مش هيحصل… خليكي واثقه فيه المره دي كمان… المشكله هتتحل هنتجوز ، والعيل اللي في بطنك ولد او بنت هيجي وهيعيش وسطنا
يقين بدموع: ياريت يا مؤيد
مؤيد: اطمني، ده اللي هيحصل.. و باسل او جوري، او الاتنين مع بعض هيعيش وسطنا ونحبهم
يقين: مين دول
مؤيد: اللي في بطنك في ايه فتحي معايا
يقين: لا وحشين الاسمين دول
مؤيد: لا بقا حلوين، عيالي وانا هسميهم
يقين: ياااسلام، انا ولا انت اللي شايلهم
مؤيد: انتي بس مكنتيش هتشليهم من غيري ف انا من حقي اسميهم
يقين: طب لا
مؤيد: لا انتي
يقين: ههههههههه
مؤيد: ههههههههه ( تبهت ضحكته) ايوه كده اضحكي
يقين: ربنا يخليك ليا
مؤيد بإبتسامة باهته: ويخليكي ليا ويجمعنا علي خير
يقين: يارب
مؤيد: يلا طيب ودي التليفون، ولو مخدهوش شغلي الاسبيكر
يقين: حاضر
#بقلم_نجمه_براقه
( قالتها وذهبت اليه وسط تجمعي اسري، وقالت له ان مؤيد يريد محادثته ، ف لم يجيبها لتُفعل السماعه الخارجية وتضع الهاتف علي الطاوله)
يقين: عمي سامعك يا مؤيد
مؤيد : طيب شكرا….( يتابع بتنهيده بعد صمت) ازيك يابوي… مش عاوز تكلمني انا عارف…. بس حبيت اقولك اني جاي في الطريق ، واحتمال موصلش لانك زعلان مني… بس انا هقولك حاجه يمكن تهديك من نحيتي شويه…( قالها ليستمع إليه عمار بصمت وهو يحاول حبس دموعه)
انا من تاني يوم وصلت فيه هنا اتقبض عليه في قضية مخدرات ( قالها لينظر عمار للهاتف باهتمام ف يتابع مؤيد بصوت مختنق)
قعدت في السجن تلات أيام بلياليهم… وكل اللي كان هاممني انك متعرفش عشان متقلقش عليه ، وقولت لعمي براق يخترعلك حجه يفسر بيها عدم اتصالي بيك ، ولما طلعت وسألته فسر غيابي بأيه ، عرفت انك مسالتش اصلا ولا اهتميت حصلي إيه، ولا شغلك سفري في نص الليل واحنا زعلانين، ولا كلمة مش مسامحك اثرت فيك ، ولا اهتميت ممكن يحصلي ايه وانا سايق في نص الليل وانا زعلان… يعني لو بقيت في السجن لغيت دلوقتي مكنتش حسيت… انا اللي من حقي ازعل لما اتنسي بشكل ده مش انت
عمار ياخذ الهاتف لينظرو جميعا اليه ودموعهم تتساقط ليجيبه بصوت متحشرج
عمار: ومقولتلوليش ليه… ليه مخلتش بُراق يكلمني ويقولي
مؤيد بدموع: خوفت لا تقلق.. مكنتش عاوزك تزعل… انا بحبك يابوي وعمري ما انساك زي ما بتقول، بس انا زيك كنت واخد علي خاطري، كنت عاوز ابوي يحس بيه ويهمه سعادتي… كنت فاكر اني لما قولتلك مش هسامحك انه هيهمك وتدور عليه
عمار تلمع الدموع في عينيه: ودي اكتر حاجه وجعتني منك، انك تقولي مش مسامحني ( يتابع باختناق) خلاص انسا اللي حصل ولما توصل هنتكلم
مؤيد يتوقف فجأه: ايه ده .. انت عبيط يابني
عمار: مالك
مؤيد: مش عارف مالهم دول…
( ليلاحظ المفتاح وطريقة مسكته التي تدل علي نيتهم له، واخفاء وجوههم ليتابع بقلق) ايه ده
عمار بقلق: في ايه
مؤيد ينظر اليهم ولا يجيب:
عمار: مؤيد رد عليه في ايه
مؤيد:
عمار: مؤيد كلمني
مؤيد: مش عارف.. ربنا يستر… هكلمك تاني سلام ( قالها واغلق الخط)
عمار ينهض: الوو
ميار: في ايه يا عمار
عمار بقلق: معرفش… خدي ( اعطا الهاتف ليقين واخرج هاتفه وظل يتصل به كثيراً ولم يجيبه)
#نسمه
عدت ساعات واحنا في حاله من الجنون، والقلق وخاصه بابا.. اللي بقا يلف في البيت زي المجنون ، ويتصل ب مؤيد مره ، و بعمي بُراق مره وبردو مفيش اي خبر عنه ، ومع مرور الوقت ودخول اليوم التاني بدء يفقد الأمل في اتصاله او حتي وصوله ، وكأنه كان متأكد انه حصله حاجه ، ف قعد مكانه ومتحركش ولا حتي اتكلم ، كان قاعد وبس زي التايه ومش عارف ايه اللي بيحصل حوليه ، مكنش يتحرك غير لما تليفونه يرن وهو فاكر انه مؤيد ، ولما ميطلعش هو يقفل ويرجع تاني لحالته ، وفي اليوم اللي بعده نام ، ومكنش قادر حتي يقعد ، وحيله اتهد بسرعه علي غياب مؤيد ف بقا ساكت ظاهريآ بس كنت حاسه ان دماغه فيها دوشه كتير ومن جواه بينزف من كتر حزنه ، وبذات ان اختفاء مؤيد جه وهما زعلانين مع بعض لأول مره بشكل ده .
#بقلم_نجمه_براقه
بابا كان مستنيه فتره كبيره علشان يكلمه ويتصالحو ، ومكنش كويس من غيره ، وفي ايام خصامهم مع بعض مكنش بطبيعته بسبب حزنه علي خصامهم اللي طال ، ف لما اختفا مبقاش قادر حتي يتكلم او يبكي تعبير عن الحزن اللي جواه ، بقا ساكت وبيبص للحيط وبس … ومرت ايام ومفيش جديد غير تعب بابا وحبست يقين في اوضتها وهي قافله علي نفسها مبتفتحش لحد.. ومن ناحية البحث عنه كان عمي بُراق متكلف بالبحث في مصر ، وعبدالرحمن متكلف بالبحث علي الانترنت وكل الجروبات ، وقلقه عليه مكنش يقل عن قلقنا احنا ، ولكن رغم كده كنت حاسه بكُره ماما ليه وانها مش قادره تبص في وشه ، وكل ما يحاول يكلمها تصده ولو ضغط عليها كانت بتضربه ، وبتعدي الأيام وبابا بيتعب اكتر ومش بيقوم من مكانه ، وماما بقت تركبله محاليل لانه مكنش بياكول اي حاجه، و جسمه ضعف.
وبنسبه ليقين كانت شبه ميته ومحدش بيشوفها ولا كانت بتفتح لحد، ويدوب كانت تقول سيبوني واحيانا تخرج تجيب اكل وترجع تاني… ومع انها كانت زعلانه وبتموت حرفيآ بس كانت بتاكول ودي الحاجه اللي انا مكنتش فهماها.. منين حالتها كده ، ومنين مهتمه بالاكل …
#بقلم_نجمه_براقه
« غرفة عمار»
بُراق يطرق الباب قبل دخوله: عمار
ميار: تعاله يا بُراق اتفضل
بُراق يتقدم نحوه: عامل ايه دلوقتي
سماح : زي ماهو لا كل ولا شرب ولا بيرد علينا ( قالتها بحزن لينظر إليه بُراق وقلبه ينفطر عليه وهو يراه في تلك الحالة، ليتذكر مرض ابيه قبل موته ف يتقدم نحوه ويجثي علي ركبتيه امامه)
بُراق : عمار… ايه ياخوي، وحد الله ، اكيد هنلاقيه.. بزياده نوم… ولا عاوز لما يرجع يلقيك نايم اكده
سماح تبكي: حاولنا كتير ومفيش فايده
بُراق يربت علي يده: اكده يا عمار، ده احنا طول عمرنا بنقول انت الشديد اللي فينا، توقع اكده… قوم ياخوي خلينا ندورو عليه مع بعض
ميار : هو فقد الامل انه يرجع
بُراق: ويفقد الامل ليه، هما لقو عربيته سليمه يعني لو حصله حاجه كان لقينا حتي نقطة دم
سماح ببكاء: ماهو ده بردو حاجه تجن ، ساب عربيته رواح فين ، ومين اللي طلعله علي غفله خلاه يزعق ويقفل التلفون
بُراق: خلاص يامه مش وقته
ميار: الولد اللي خباله المخدرات محدش سأله يا بُراق يمكن يعرف حاجه
بُراق: سألوه قال ميعرفش
ميار: امال مين يعرف….( تتابع بحيره) ممكن يكون راح فين او حصله إيه.. اكيد في سبب لاختفائه ده
بُراق: معرفش، دورنا في كل مكان وملقناش ليه أثر، حتي تلفونه محدش عارف يوصله
نسمه تبكي: يعني مش هشوف مؤيد تاني يا ماما
ميار بدموع: هنشوفو يا حبيبتي، ان شاءلله هيكون بخير
نسمه ببكاء: لا مش بخير، مسمعتيش زعق ازاي قبل ما يقفل، شكله حد اتهجم عليه
ميار بدموع: خلاص يا نسمه روحي اوضتك دلوقتي
نسمه : لأ انا عاوزه اقعد جمب بابا
بُراق: روحي دلوقتي يا نسمه ، متقلقيش عليه، هو هيكون زين
ميار: يلا حبيبتي روحي
نسمه: حاضر ( قالتها وذهبت لينهض بُراق ويحدث ميار)
بُراق: يقين لسه قافله علي نفسها
ميار بدموع: لسه، مش عارفه اخليها تخرج خالص
بُراق: طيب… هروح احاول اكلمها انا
ميار بدموع: ياريت ترد عليك
بُراق: ان شاءلله
#بقلم_نجمه_براقه
( قالها وذهب لغرفة يقين وطرق الباب.. وهي بالداخل تتمدد علي سريرها في صمت تام ودموعها تأبي النزول منذ ايام لتسمع صوت طرق الباب ولا تجيب ولا تهتم بمن قد يكون الطارق ف يأتيها صوت بُراق محدثآ لها)
بُراق: يقين…. افتحي انا عمك عاوز اتكلم معاكي ( لم تجيب ليتابع) مينفعش اللي انتي بتعمليه ده كده هتموتي…. افتحي اطمن عليكي واقفلي تاني
يقين بجمود: مش عاوزه اشوف حد
بُراق: طيب طمنيني عليكي
يقين بانفعال: مش عاوزه اشوف حد ولا اكلم حد…( تتابع بانفعال اقوي) ابعدو عني كلكم
بُراق: يابتي مينفعش اللي انتي عملاه في نفسك ده…. مؤيد هيرجع
يقين بانفعال وهي تبكي : مش هيرجع… هو عمره ما قدر يغيب يوم ميكلمنيش… ولما يغيب كل ده يبقا حصله حاجه… يبقا مات ياعم… مؤيد مات… هو قالي مفيش حاجه هتبعده غير الموت… هو اللي قالي كده.. وانا مصدقاه… مؤيد عمره ما كدب عليه
بُراق يدمع: متقوليش اكده اكفايه اللي حصلان لعمك
يقين ببكاء: هو السبب… قوله يرتاح دلوقتي، مش هيشوفه تاني بعد كده
بُراق: طيب اسكوتي… خلص الحديت ( قالها بتذمر وخوف من ان يكون سمعها عمار ليذهب اليه مره اخري.. وهي تعتدل وتتحسس بطنها وتبكي بهثتريا بشكل متواصل ليسمعها الجميع ولكن لم يفعلو شيء تلك المره وتركوها تبكي وتفرغ حزنها في البكاء)
#بقلم_نجمه_براقه
« امريكا »
#وائل
كل حاجه اتغيرت في يوم وليلة ، الظروف ، والاماكن والناس ، وانا ، حتي النوم مبقاش زي الاول ، بقا نوم متقطع وغير منتظم… واحلام وحشه ، ومؤيد ، ايوه مؤيد ، كل ليلة بشوفه في الحلم عاوز يقتلني، واصوات بتبكي بنحيب مبتفارقنيش طول الحلم ، واحساس بالخوف ، والخوف من الموت ، والوحده ، والشغل مقدرش يلهيني عن الخوف ده
بعد ما بقيت عايش حياتي بين شغلي عند جرجس صاحب بابا في السوبر ماركت بالنهار ، وبين الكوابيس والاحلام الوحشه بالليل، .. مع اني طول الوقت بحاول اني اهلك نفسي في الشغل لمدة ال 14 ساعة المتواصلين اللي بشتغلهم ، وانا فاكر اني لما اتعب كفايه هنام ومش هحس بحاجه، بس ده مبيحصلش، والاحلام مبتسبنيش ، ف يدوب بنام ساعه بالكتير ونوم مقتطع كمان ، وهنا مفيش حد قريب مني، ولا ليه تعامل مع الموظفين في الماركت، غير جرجس، ويدوب بنتكلم في الشغل، ويجي من حين لتاني يقولي ايه اخبارك ، اقوله كويس، وبعدين ويمشي ويسيبني ، وكده انتها الكلام بنسبالي. لغيت ما قومت في مره مفزوع من نومي زي عادتي وانا نايم في مخزن داخل السوبر ماركت ببات فيه انا و واحد تاني ، ف قعدت شويه اخد نفسي وانا موطي دماغي وبلهث بسرعه ، ف شوفت ايد بتتمدلي ب ازازة ميه، هي نفس الايد بتاعت المرات اللي فاتت، ايد الشاب اللي بيبات معايا في المخزن ، وزميلي في الشغل، بيرتب البضاعه معانا علي الارفف ومعاد راحتنا انا وهو بيكون في نفس الوقت، وشكله هو كمان معندهوش مكان تاني ينام فيه ف بينام في المخزن، والولد ده سنه يجي 25 او اكبر، .. واسمه جو، بسمعهم بيقولوه كده
#بقلم_نجمه_براقه
وائل: Tanks ( قالها وهو يأخذ منه الماء بدون النظر اليه)
يوسف: انا مصري علي فكره ( قالها وهو يجلس جانبه لينظر اليه وائل )
وائل: مصري؟! مكنتش اعرف ، بسمعك بتتكلم انجليزي
يوسف: ده علشان الشغل … ومجتش فرصه نتعرف انا وانت علشان تعرف ده
وائل: تشرفنا
يوسف: الشرف ليا… انا اسمي يوسف وانت؟!
وائل: وائل
يوسف: عاشت الاسامي.. ايه بقا مالك كل يوم تصحا مفزوع ليه
وائل: عادي
يوسف: مش بتقرا قران قبل ما تنام
وائل بإستنكار: قرأن؟!
يوسف: ايه ده انا اسف، . افتكرتك مسلم
وائل: انا اللي فاكر انك مسيحي
يوسف: هههههه لا انا مسلم،.. اسم جو ده علشان الشغل
وائل: اه… انا كمان مسلم
يوسف يبتسم: ايوه ما ده اللي فهمته من الاول… ومفيش غيرنا انا وانت مسلمين هنا لعلمك
وائل: شكلك مبتحبش المسيحين
يوسف: لا انت بتقول ايه… بالعكس، انا معظم صحابي مسيحين ، وفي مصر جيرانا كانو مسيحين بردو ، حتي هنا كل اللي اعرفهم مسيحين بما فيهم استاذ جرجس صاحب السوبر ماركت… بس الحكاية اني امبسطت علشان لقيت حد زييي نرغي مع بعض في حاجه مشتركه
وائل:
يوسف: شكلي برغي كتير؟!
وائل: لا عادي
يوسف: اصل بصتك بتقول اني خنقتك
وائل: لا بس عاوز انام
يوسف ينهض: تمام.. نام، ولسه الأيام جايه كتير علشان نتعرف
وائل: اه
يوسف: وانا هنام هنا زي كل يوم، ولسه صاحي شويه اراسل اهلي، ف متخفش ونام انت ومطمن
وائل: شكرا
يوسف يبتسم: العفو… تصبح علي خير
وائل: وانت من اهله
#بقلم_نجمه_براقه
****
« عيادة علاء»
سحر: دكتور علاء «ندي خليل» عاوزه تقابل حضرتك ( قالتها ليبتهج وجهه وينهض بسرعه ثم يتوقف ومن ثم يلملم نفسه ويخفي بهجته سريعآ ويجلس مره اخري)
علاء: قوليلها تتفضل
سحر: حاضر
( قالتها وغادرت لتدخل ندي بعد وقت قصير وهي تنكز علي ساقها وتستند علي عكاز ، لينهض من مجلسه ويتقدم نحوها ف يمسك يدها ويعينها علي الجلوس ثم يجلس بالمقعد المقابل لها)
ندي بابتسامة: ده نورك والله.. مش عاوزه، لسة شاربه
علاء: مستعجله ليه ، ما كنت لسه هقولك نورتي وتشربي ايه…. اولآ نورتي ، ثانيآ حاجه تشربي ايه
ندي: شكرا شاربه… بس انا زعلانه منك قد الدنيا
علاء: قااااد الدنيا مره واحده.. ليه
ندي: مبتسالش، ولا حتي فكرت تشوفني شيلت الجبس ولا لا
علاء: اسف ، بس تليفوني فصل من كتر اتصالاتك اللي مبتوقفش
ندي: ايه الاسلوب ده ما تيجي تنكد بدالي احسن هههههههه
علاء: كويس انك عارفه انك نكد
ندي: انا نكد يا عيلاء… دي قلت ذوق خد بالك
علاء: انا اسف.. تشربي ايه بقا
ندي: مش جايه اشرب
علاء: امال جايه ليه
ندي: جايه أسلم
علاء: تسلمي وانتي كده
تتفحص نفسها ثم تنظر له باستفهام: وانا كده ازاي
علاء: برجلك اللي وجعاكي
ندي: ااه، لا عادي، انا اصلي زهقت من قعدت البيت .. ف قولت قومي يا بت يا ندوش ضايقي عيلاء شويه
علاء: انتي تشرفي ، مش تضايقيني ، بس بردو لازم تشربي حاجه.. انا هعملك كابتشينو معايا ايه رأيك
ندي: اووكي
نهض واتجه لمكينة القهوه وضغط عليه ليملاء الاكواب: ايه الاخبار
ندي: مفيش اي اخبار، قاعده في البيت من يوم الحادثه ومبشوفش حد
علاء: مبقلكش صحاب من بتوع زمان؟!
ندي: لأ انا بطلت اسأل وهما كمان.. مفيش غير واحده جت لما سمعت اني عملت حادثه وبعدين اختفت تاني
يستدير وهو يحمل الاكواب ويعطيها احدهم: طيب وليه محاولتيش تكوني اصدقاء تاني
ندي: معرفش ، بس اكيد مش همشي اقول ياللي عاوز تصاحبني
علاء: مانتي لو دخلتي الجامعه كان لقيتي كتير بس حضرتك نفسك ضيق
ندي ضاحكه: عندك حق.. انا مليش خلق لرزالت الدكاتره اصلا ، كفايه 12 سنه تعليم بين ابتدائي واعدادي وثانوي
علاء: وسنتين حضانه
ندي تبتسم: كنت نسيت تصدق
علاء: ودي حاجه تتنسي
ندي: علي رأيك
علاء: اها… وعمي عامل ايه
ندي: كويس بقا يخلص شغله قوام ويرجع يقعد معايا
علاء: تمام قوي….( يتابع بتردد) و الأحلام
ندي: عادي، مبقتش مهتمه بيه ولا بفتكره
علاء بإبتسامة باهته: علشان كده فهمتي اقصد اي نوع من الاحلام
ندي: ده لانك مبتسالش علي احلام تاني
علاء: صحيح
ندي: اسفه يا علاء
علاء: علي ايه
ندي: علي كلامي اللي بيضايقك، بس بجد مكنتش فاهمه
علاء: انا اللي مش فاهم تقصدي ايه يا ندي
ندي: لا ولا حاجه خلاص
علاء: تمام
ندي: الكابتشينو برد، هات غيره
علاء ينهض: طيب ( قالها ونهض لتنظر اليه وتتبع خطواته وهي تحاول ان تتخيل نفسها تحبه)
#ندي
بقالي فترة بحاول اقنع نفسي بيه بس مش قادره حتي اني اتخيل.. انا شيفاه صديق وبس، ومش جاي معايا انه حبيب ، مع اني متاكده انه شخص كويس ويتحب، لكن انشغالي بالولد اياه مش مخليني اقدر احاول حتي اني احس بيه… بس ياترا هو فين ، وهشوفه تاني ولا لا