رواية حكاية ادم الفصل الثالث عشر 13 بقلم اسماعيل موسي

رواية حكاية ادم الفصل الثالث عشر  بقلم اسماعيل موسي


لم تتمكن رودينة من تمالك توازنها، وقعت وارتطمت فى صدرى بكل جسدها والتصق وجهى بوجهها تحت شعرها  الطويل الذى تركته منساب.
بنفضة مرعوبه مرتعشة ما ان لمس جسدها جسدى هبت رودينة مفزوعة بعيد عنى وهى بتغمغم انا اسفة، اسفة مكنش قصدى
قلت محصلش حاجه، عاااادى
تورد وجه رودينة، ضرب الوان وبقيت مش على بعضها، بصت على الأرض،  ودخلت غرفتها بكسوف.
وكان امر عادى بالنسبه لى ما حدث، شيء عفوى غير مخطط ولا يحمل اى تلميحات أخرى، مجرد مزاح بريء فى منتصف الليل داخل شقتى 
رمقت الشاى الذى انسكب ووسخ السجادة، تنهدت بضيق
رشيت ميه وحاولت انضف السجاد بقماشة
نضفت كل حاجه، مكنش فيه حاجه تانيه ممكن اعملها، تركت باب غرفة رودينة المغلق كما هو ، وقصدت غرفتى، مرضتش ادخل نفسى فى متاهات، وكنت عايز انام، رميت جسمى على السرير ولأول مره الاحظ ان جسمى مش على طبيعته...... 

فى الصباح كان وجه رودينه متورد على طاولة الطعام كأن وردة نبتت فوق خدها، وكانت تتعامل معى بكسوف زائد عن الحد، وتقرب الأطباق منى بعنايه غير معتادة، وكلما نظرت ناحيتها ابتسمت بخجل وقصدت بوجهها بعيد عنى

قلت يا رودينة انا مش طفل اقدر اخدم نفسى على فكره 
همست اسفه مخدتش بالى والله؟
ابتسمت انتى لسه نايمه ولا ايه؟
مش كده ! همست رودينه كنت سرحانة مش اكتر، الفطار عجبك؟
اعرف انها لم تخترع صنف جديد واعرف انها مثل بقية النساء تنتظر مدحى
قلت الطعام رائع تسلم ايدك

صوبت رودينة عيونها الواسعه بلون البندق ناحيتى حتى ظنيت ان بى خطأ ما، ثم نهضت فجأه ومشت تجاه الثلاجة
أخرجت طبق وأعادته مكانه مره اخرى، حركة حبة طماطم عاينت بيضه ثم صكت باب الثلاجه وعلى وجهها تساؤل
نمت كويس امبارح؟
قلت اجل، نوم عميق

محستش بحاجه خالص؟ قلت لا كنت تعبان ونمت
غمغمت فى سرها يا راجل، لم اسمعها لكن الحروف كانت واضحه لى فأنا اقراء همسات الشفاه
__يعنى انتى شعرت بحاجه؟
قالت رودينه بسرعه لا

وضعت يدى على دقنى، وهمست فى الحقيقه انا مش قادر افهم حسيت ايه بالظبط؟
ومحسيتش ايه!؟ هو فيه حاجه حصلت خلال نومى؟

بضيق وسخريه ردت رودينة متشغلش بالك يا سيد ادم
قالت ماشى، يلا اسيبك انا هنزل
تنزل تروح فين، احنا لسه الصبح؟
قلت حاسس ان عندى طاقه لازم افرغها، هروح الجيم
مفيش جيم بيفتح الصبح يا ادم
قلت يمكن، يمكن يكون حظى حلو والاقى واحد فاتح
اذا كانت رودينه تريد أن تلعب معى تلك اللعبه سألعبها بطريقتى

عايزه حاجه من برة؟
ممممم، ايوه، هات معاك فرخه، ومتنساش الفاكهه والخضار
وهات جنبه موزاريلا بفكر اعمل نجرسكو
قلت ماشى
وهات جاتوة لأن احتمال صديقه تزورنى
حاضرر، فيه حاجه تانى؟

لو افتكرت حاجه هكلمك فى الفون انا مخى مش دفتر
اعطيتها نظرة عميقه متفحصه وفتحت الباب
ادم؟
قلت ايوه
علاء كلمك تانى
قلت لا
همست غريبه المفروض يعنى يكلمنى بعد إلى حصل مبارح
ليه هو لسه قاعد فى الشغل من امس
قلت كيف اعرف، دى قدرات بتختلف من شخص لأخر

قدرات ايه يا ادم خاطبتنى رودينه بغضب
تحمل الشغل يا رودينه وتطبيق شفتين اتنين ورا بعض
دا بيحتاج مجهود جبار
لكن انا رنيت عليه يا ادم ومردش عليه

رفعت ايدى بلامبلاه، من فضلك متدخلنيش بينك وبين علاء
انا مش هنحشر فى النص
كلميه تانى المفروض يهتم بيكى شويه لأنى شايف انه منفض خالص
تقصد ايه يا ادم؟
اقصد فى البدايه كان بيتصل كل شويه وقلقان
دلوقتى مش بيتصل غير لما احنا نكلمه
مش قادر اتصور راجل.... زى ادم يكبر دماغه بالطريقه الغريبه دى وحب حياته عايشه مع صاحبه حتى لو كان بيثق بيه
لم انتظر رد، قفلت الباب ومشيت، كنت عارف ان كلامى بعيد الشرف وعن العهد الذى قطعته لعلاء، لكن كان داخلى شيء يطالبنى بإنهاء تلك المهزله بأى طريقه

خلال رجوعى ابتعت شيكولاته وجاتوه وحاجه ساقعه وورد
وفرخه ولحمه وفاكهه
طلبات رودينة إلى غمرتنى بيها من وقت خروجى
سبت الكياس على الأرض قدام الشقه وفتحت الباب بمفتاحى
ودخلت محمل بكل تلك الأغراض
كانت هناك فتاه شابه قاعده فى الصاله مع رودينه، وجهها يشبه الدميه اليابانيه، نحيفه بطريقه متوازنه
هبت رودينه ناحيتى تاخد الأكياس وصرخت الله انت جايب ورد يا حبيبى؟
ثم طبعت قبلة دافئه على خدى
تعليقات



×