رواية نيران ظلمه الفصل الثالث عشر بقلم هدير نور
""برغم انك رفضتى تقبليهم منى لكن انا مصر مينفعش ترفضى هديتى""
داوود الكاشف
التفت عز الدين نحو حياء التى كانت لا تزال مستلقيه فوق الفراش والتى انتفضت بذعر فور ان صاح بها بغضب بث الرعب بداخلها
= انتى تعرفى داوود الكاشف منين و قابلتيه امتى....انطقى؟!
ظلت حياء صامته تشعر بالشلل يتسلل لجميع اطراف جسدها تتطلع باعين متسعه الى الصندوق الذى بين يديه لتتعرف عليه على الفور فقد كان ذات الصندوق الذى اصر صديق والدها ان تقبله كهدية منه
لكنها خرجت من جمودها مطلقه صرخه ذعر عندما قبض على ذراعها جاذباً اياها من فوق الفراش لتصبح على قدميها امامه اشار بيده التى تحمل الصندوق بغضب امام عينيها صائحاً بشراسة و قد اظلمت عينيه بقسوة بثت الرعب بداخلها .. فلأول مرة تراه خارجاً عن السيطرة بهذا الشكل
=انطقى تعرفيه منين ..؟!.
اجابته حياء بصوت مرتجف وقد شحب وجهها من شدة الذعر
=معرفوش و الله...ده...ده صاحب بابا مش اكتر
شدد قبضته فوق ذراعها بقسوة وهو يتمتم من بين اسنانه بشراسه
=صاحب بابا ؟! و قابلتيه فين بقى و امتى صاحب بابا ده....؟!
اجابته حياء بصوت مرتبك ضعيف شاعره بانها على وشك الانفجار فى البكاء فى ايه لحظة فهى لاتدرى ما الخطأ الذى اقترفته حتى يتعامل معها بهذا الشكل كما لو انها اقترفت جريمة ما...
=النهاردة ...كان..كان ف محل المجوهرات اللى روحناله انا ونهى علشان نختار هدية طنط ابتسام و لما شافنى باركلى و عرض عليا الطقم ده كهديه جوازى و انا رفضت اقبله منه
هتف بحدة جعلت عروق عنقه تنتفض بشده و هو يدفعها بعيداً عنه مما جعلها تتعثر الى الخلف حتى كادت ان تسقط لكنها تماسكت فى اخر لحظة
=و مقولتليش ليه حاجه زى دى ؟!
اجابته حياء بضعف وقد بدأت شفتيها بالارتجاف
=مجاش فى بالى يا عز انا......
قاطعها يصيح بشراسة مما جعلها تتخذ عدة خطوات الى خلف بذعر
=مجاااش فى بالك ؟! مجاش فى بالك تحكيلى حاجه زى دى
انتى متعرفيش الراجل ده ...
قاطعته حياء تمتم بارتباك و هى تضغط يديها ببعضها البعض محاوله ان تستمد منها شجاعتها
=الراجل اللى بتتكلم عنه ده قد بابا مش فاهمه انت عامل ليه مشكله ..؟!
رمقها عز الدين بغضب هو يتجه نحو خزانه الملابس يفتحها بحده مخرجاً ملابسه يرتديها سريعاً و هو يتمتم بسخريه لاذعة
=قد بابا ...اها قد بابا....
شعرت حياء بالدماء تنسحب من جسدها فور سماعها كلماته الساخره تلك شاعرة كما لو ان احدهم قد طعنها بسكين حاد في قلبها
وقد ادركت على الفور سبب غضبه ذلك فهو يشكك بها مجدداً لكن هذه المرة مع رجل بعمر والدها...سقطت جالسة بهمود فوق الفراش بصمت
ضاغطة بيدها فوق قلبها للتخفيف من الالم الذي لا يطاق مراقبه اياه بعينين متحجرتين بالدموع و هو يغادر الغرفه بوجه قد اسود من شده الغضب دون ان يوجه اليها كلمة واحدة اخرى مغلقاً الباب خلفه بعنف مما جعلها ترتمى فوق الفراش دافنه وجهها به منفجرة فى بكاء حاد على الفور....
دخل عز الدين الى مكتب داوود الكاشف بعد ان تجاوز سكرتيرته االتى حاولت ان تمنعه من الدخول دفع الباب بعنف وهو يصرخ بغضب
=داوود يا كاشف...
اعتدل داوود فى جلسته فور رؤيته لعز الدين يدخل الى غرفه مكتبه رسم على وجهه ابتسامة هادئة فقد كان ينتظر قدومه منذ ان ارسل الهدية الى منزله فقد كان يعلم بانه فور رؤيته لهديته التى ارسلها لحياء لن يمر الامر مرار الكرام..
القى عز الدين بحده صندوق المجوهرات الذى كان بين يده فوق المكتب الذى يجلس خلفه داوود ليرتطم بصدر داوود بقوة مسببه له الالم مما جعله يفرك ببطئ صدره وقد انعقد وجهه بالم ليكمل عز الدين صائحاً بعينين تشتعلين بالغضب والقسوة
=مش مرات عز الدين المسيرى اللى تتوقف فى محلات و يتقدملها هدايا ولا تتبعتهالها على البيت يا داوود يا كاشف
اعترل داوود فى جلسته متمتاً بهدوء وهو يتصنع البراءة
=خير يا عز بيه...ايه اللى حصل بس لكل ده انت عارف ان حياء زى بنتى و انى......
اندفع عز الدين نحوه سريعاً و قد اعماه غضبه يجذبه من ياقة قميصه منهضاً اياه حتى اصبح يقف على قدميه امامه يعتصر رقبته بين يديه بقوة و هو يتمتم من بين اسنانه بشراسه جعلت داوود يرتجف بذعر رغماً عنه
=بنتك..؟! بنتك مين انت هتستعبط ما الكل عارف وساختك...وعارف ان مش بيحلالك غير البنات الصغيرة علشان تقدر تسيطر عليهم و تعمل فيهم ما بدالك
ليكمل وهو يزيد من تشديد يده حول رقبته وهو يكاد يكون خارجاً عن السيطرة بسبب الغيرة التى تنهش بصدره فهو يعلم مدى قذارة الرجل الذى يقف امامه
=بس مش مراتى..يا داوود ده انا امحيك من على وش الدنيا.. و محدش هيرحمك وقتها من بين ايديا
اومأ له داوود وهو يبتلع الغصه التى تشكلت بحلقه متمتاً بارتباك
=عيب يا عز...الحوار..الحوار مش زى ما انت فاهم حيا.....
صاح عز بشراسه و قد اسودت عينيه بقسوة و غضب
=اسمها ميتنطقش على لسانك فاهم....
اومأ له داوود بالموافقة قائلاً بمكر محاولاً تبرير الامر له
=بس ..بس برضو الحكاية مش زى ما انت فاهم ...كل ما فى الامر ان ثروت بينى و بينه شغل كتير و لما شوفتها قولت اصلح الوضع بما انى محضرتش فرحكوا مش اكتر
نفض عز الدين يده عنه دافعاً اياه للخلف ليسقط جالساً فوق مقعده مره اخرى وهو يلهث محاولاً التقاط انفاسه التى كادت ان تزهق على يديه رفع عز الدين يده باشارة تهديد امام وجهه متمتاً بحدة لاذعه
=ميخصنيش كل كلامك ده....مراتى لو شوفتها ماشيه فى طريق تعكس طريقك و تمشى فى طريق تانى.....
ليكمل بوحشية و هو يغادر الغرفة بخطوات غاضبه مشتعلة
=ده لو انت حابب تعيش وتكمل وساختك اللى انت عايشه عليها
نهض داوود ببطئ مراقباً مغادرته تلك وهو يعدل من ياقه قميص بدلته التى كاد ان يختنق بها منذ عدة لحظات و عينيه تلتمع بالغل والغضب متمتماً بصوت غاضب
=ماشى يا ابن المسيرى...ده انا مش هنطق اسمها بس ده انا.......
لكنه قطع جملته و هو يبتسم بشر وعينيه تلتمع بالاثارة متخيلاً ما سوف يفعله بها ...
كانت حياء تنتحب بشدة بينما كانت نهى تضمها الى صدرها بحنان محاولة تهدئتها
=خلاص ياحياء..هو اكيد ميقصدش اللى انتى فهمتيه ده
همست حياء من بين شهقات بكائها
=لا يا نهى يقصد...خلاص وصلت به ان يشك فيا ...و مع مين مع واحد قد بابا هو انا رخيصه فى نظره اوى كده ........
لتكمل وقد اخذت شهقاتها تتعالى بقوه
=طيب ليه كمل معايا الجواز لما مش عنده ثقه فيا للدرجه دى...ليه ضحك عليا و فهمنى انه بيثق فيا وان كل حاجه بنا اتغيرت
ضمتها نهى بقوة اليها مربته فوق ظهرها برقه وهى تهمهم ببعض الكلمات المهدئه لا تدرى ما الذى يجب عليها قوله لها
=طيب اهدى ...ولما يرجع اتكلمى معاه و افهم........
قاطعتها حياء بغضب وهى تنتفض مبتعدة عن ذراعيها بحده
=مش هتكلم معاه فى حاجه ...هى كده خلاص خلصت
هتفت نهى بحده وهى تزجرها بلوم
=حياء بطلى كلام اهبل..
استلقت حياء فوق الفراش جاذبه الغطاء حتى رأسها و هى تمتم بصوت مختنق
=نهى سيبينى لوحدى معلش عايزة انام..
هتفت نهى باصرار و هى تعتدل فى جلستها
=لا يا حياء مش هسيبك و انتى بالحاله دى و......
قاطعتها حياء بتوسل
=علشان خاطرى يا نهى سيبينى انا محتاجه ابقى لوحدى معلش..
ظلت نهى بمكانها عدة لحظات تراقبها بصمت لتزفر باستسلام بنهاية الامر فهى تعلم مدى عناد صديقتها .. اتجهت نحوها مقبلة جبينها ثم ربتت فوق ذراعها من فوق الغطاء بحنان قبل ان تنهض وتضغادرة الغرفة بصمت...
كان عز الدين جالساً فوق المقعد بينما الظالم يخيم على الغرفه الا من الضوء المنبثق من الاضاءة التى باقصى الغرفة اخذ يدخن بشراهه السيجارة التى بين يديه مراقباً تلك النائمة بعمق فوق الفراش بعينين قاتمتين و الضغط الذي قبض علي صدره يهدد بسحق قلبه.......
ففور قراءته لكلمات ذلك الحقير الذى ارسلها مع صندوق المجوهرات شعر بغمامه سوداء تجتاحه فهو يعلم مدى قذارته وكيف ينظر الى النساء جيداً شعر بنيران الغضب تشتعل بداخل صدره مجدداً اخذ يمرر يده بين خصلات شعره يجذبه بحده مفكراً بان ما زاد الامر سوءً وجعله على الحافه انها لم تخبره بالامر فقد كان يجب عليها اخباره فقد شعر بالقلق فى بادئ الامر ان يكون ذاك الحقير قد تطاول عليها لكنه هدئ فور تذكره لحراسه فهم لن يسمحوا بحدوث شئ مثل ذلك و عندما استدعاهم بمكتبه بالاسفل فور مغادرته الغرفه انهال عليهم بالسباب لانهم لم يخبروه بما حدث على الفور لكنهم برروا الامر بانه لم يحدث شئ غريباً او خطراً يستدعى اخباره اياه فقد كان كل ما فى الامر انها كانت تقف مع شخص على ما يبدو انه على معرفة بها لمدة لا تتجاوز الدقيقه و لم يتجاوز حده معها مما يجعله لا يشكل تهديداً عليها لكنه شدد عليهم بان اصغر الاشياء التى تحدث معها يجب ان اخباره اياها فما يروه شئ عادى قد يكون بالنسبه اليه خطراً كبيراً ... فرك وجهه بعصبيه و هو يلعن بصوت منخفض يجب عليه ان يشدد عليها الحراسة هذه الفترة حتى يتأكد من نوايا ذلك الحقير و ما اذا كان قد قدم اليها تلك الهديه بحسن نية كما يدعى ام انه يضعها فى عقله المريض... تشددت قبضته بقوة حتى ابيضت مفاصل يده فهو اذا تأكد من ذلك فهو لن يتردد لحظة واحدة قبل ان ينهى حياته بيده...
استيقظت حياء ترفرف بعينيها عدة لحظات و قد وصل اليها رائحة السجائر النفاذه فاخذت تسعل بقوة عدة مرات مما جعل عز الدين ينتفض واقفاً بذعر مسلطاً عينيه عليها بنظرات متفحصه قلقه ظناً منه بان نوبة الاختناق قد عادت اليها من جديد لكنه زفر براحة عندما رأها تعتدل جالسه فوق الفراش بصمت وقد هدئ سعالها ناظرة اليه باعين متسعه متحجرة زفر بحده وهو يشيح نظراته من عليها فقد لايزال يشعر بالرعب يجتاحه فور سماعه اياها تسعل حيث تعود اليه احداث تلك الليلة مما يجعله يشعر بالضياع...
جلس مرة اخرى فوق مقعده متمتاً بهدوء
=محتاجين نتكلم.....
قاطعته حياء بعدائية وهى تعدل من الغطاء فوق جسدها
=مفيش حاجة بنا تستاهل اننا نتكلم فيها
ضغط عز الدين على فكيه بقوة محاولاً التحكم فى غضبه متمتماً من بين اسنانه بصوت جعله هادئ قدر الامكان
=حياء..متزديش فيها علشان اقسم بالله انا ماسك نفسى بالعافيه...
همست حياء بصوت مختنق
=لا متمسكش نفسك .. و تعالى اضربنى و علمنى الادب مش اول مره هتعملها يعنى.....
اختنق عز الدين بكلماته فور ان سمع كلماتها تلك مذكره اياه بقسوه بما فعله بها قبل زواجهم وضع يده فوق ظهر عنق يضغط عليه بغضب
همست حياء بصوت مرتجف و هى تحاول التحكم بتلك الدموع الكثيفة التى تجمعت بعينيها
=طلقنى يا عز.....
انتفض واقفاً يشعر بالم يكاد يحطم روحه الي شظايا فور سماعه كلماتها تلك همس بصوت مرتبك
=اطل..قك..؟!
هزت حياء رأسها بالايجاب بصمت وهى تضغط علي شفتيها باسنانها بقوة ترفرف برموشها المبلله محاولة كبت دموعها التى على وشك الانفجار محاولة عدم اظهار ضعفها له...
صاح عز الدين بشراسة و هو يندفع نحوها جاذباً اياها بحدة من فوق الفراش حتى اصبحت تقف امامه
=انتى شكلك اتجننتى ...
نفضت حياء يده القابضه
على ذراعها بحدة و هى تهتف بغضب
=لا متجننتش...انا فعلاً ابقى اتجننت لو كملت حياتى مع واحد زيك......
لتكمل وهى تنفجر بالبكاء الذى لم تعد قادرة على السيطرة عليه اكثر من ذلك
=واحد شايفنى دايماً رخيصة فى عينيه ...
تمتمت من بين شهقات بكاءها الحادة و التى اخذت تزداد بقوة مما جعل جسدها يهتز بشدة
=واحد وصلت به انه يشك انى على علاقة بواحد قد ابويا....
فرك عز الدين وجهه بغضب محاولاً تهدئت الغضب الذى لا يزال مشتعل بداخله مذكراً ذاته بان غضبه سوف يزيد الامر سوءً خاصة وانها قد اساءت فهم غضبه واندافعه فقد كان يشعر بالخوف عليها لم يتحمل فكرة مقابلتها وتعاملها مع ذلك السادى الحقير زفر بحنق
و هو يتجه نحوها جاذباً اياها بين ذراعيه لكنها اخذت تقاومه بضراوة ضاربه اياه بكلاً من يديها او قدميها فى كل مكان تستطيع الوصول اليه و هى تصرخ بحدة لكنه ضمها اليه بشدة محاصراً اياها بجسده حتى استسلمت مسنده جبهتها فوق صدره تنتحب بصمت بعد ان شعرت بالتعب يجتاحها من مقاومتها له..
اخذ عز الدين يقبل رأسها بحنان عدة قبلات متتاليه هامساً بصوت مختنق
=انا مشكتش فيكى يا حياء...انا كل اللى عصبنى انك مقولتليش انه قابلك....
حاولت حياء الابتعاد عنه مجدداً لكنه احكم قبضته حولها مانعاً اياها همست من بين شهقاتها بكاءها الحادة
=متضحكش عليا ...انا سمعت كلامك وشوفت طريقتك كويس لما قولتلك انه قد بابا و انه....
قاطعها عز الدين بغضب وهو يشدد دراعيه من حولها بطريقة مؤلمه
=علشان هو مش بابا يا حياء......
ليكمل بحده وقد التمعت عينيه بوحشيه
=داوود ده كلب سادى و سمعته اوسخ منه عايزانى ابقى هادى لما اعرف انه قابل مراتى و قدملها هديه تتعدى ال5 مليون جنيه و لما ترفضها يبعتهالها على البيت..
رفرفت حياء عينيها بصدمة قائلة بصوت مرتجف و هى تشعر برجفه من الذعر تضرب جسدها
=سادى..؟!
لتكمل بصوت يملئه الذعر و قد اخذ جسدها يرتجف
=و ده هيعوز منى ايه ؟!
ضمها عز الدين اليه بقوة عندما شعر بها ترتجف بين ذراعيه متمتماً بهدوء و هو يقبل اعلى رأسها
=متخفيش...محدش فى الدنيا يقدر يلمس شعرة واحدة منك...
ليكمل محاولاً ان يبث الاطمئنان بداخلها برغم انه يعلم كذب كلماته
=بعدين هو حب يباركلك بس بطريقته مش اكتر...
ابعدها عنه بحنان متأملاً وجهها الباكى مما جعله يزفر بضيق و هو يمرر يديه فوق وجنتها يزيل دموعها برقة قائلاً بلوم
=مش كل ما حاجه هتحصل يا حياء هتفتكرى انى بشك فيكى
ليكمل بحنان و هو ينحنى مقبلاً انفها المحمر اثر بكائها
=مش احنا اتفقنا اننا نثق فى بعض صح..؟!
اومأت له حياء بصمت وهى تشعر الان بمدى حماقتها ليكمل عز الدين
=بس برضو ده مش معناه انى مش مضايق منك بسبب انك معرفتنيش باللى حصل مع الحيوان ده....مش احنا اتفقنا اى حاجه تحصل تيجى تحكيلى...
همست حياء بخجل وهى تضع يدها برقة فوق يده المحيطه بوجهها
=والله نسيت اقولك ...
بعدين يا عز انت مدتنيش فرصة اصلاً انت اول ما جيت من برا بت.....
ثم ابتلعت باقى جملتها وقد اشتعل وجهها بالخجل مما جعل عز الدين يطلق ضحكة صاخبه اهتز صدره بخفه على اثرها فور فهمه ما تحاول قوله تمتم بخبث وهو يمرر اصبعه فوق شفتيها
=كملى اول ما جيت من برا عملت ايه ..؟!
ضربته حياء بخفه فى صدره وهى تهتف بغضب
=عز بلاش قلة ادب...
تنحنح محاولاً كتمان ضحكته قائلاً بجديه
=بس برضو يا حياء مش هعدى اللى حصل ده حتى لو ...
قاطعته حياء وهى تلف ذراعيها حول عنقه مقربه شفتيها من شفتيه هامسه باغراء
=خلاص بقى يا عزى ...والله مش هتحصل تانى
ابتلع عز الدين بصعوبه الغصه التى تشكلت بحنجرته شاعراً بالحرارة تضرب جسده بقوة متمتماً بصدمه
=عزى...؟!
اومأت حياء برأسها قائله بغنج و هى تمرر يدها ببطئ فوق صدره
=بدلعك بلاش ادلعك..
اخفض عز الدين رأسه مقبلاً اذنها بخفه قبل ان يهمس بصوت اجش
=حياء...لو حد سمعك بتقوليلى كده هيبقى شكلى......
قاطعته واضعة يدها فوق وجنته تمرر اصابعه بين شعيرات ذقنه النابته حديثاً متمتعه بملمسها تحت يدها
=ده بينى و بينك بس.....
ثم انحنت تلثم ذقنه بقبلات متتاليه مما جعله يشعر بالنيران تشتعل بجسده بسبب حركتها الجريئه تلك ميقظة استجابه حارة في سائر جسده زمجر بقوه هو ينحنى عليها ضاغطاً شفتيه فوق شفتيها متناولاً اياها فى قبله حاره قبل ان يحملها بخفه و يسيىها بها نحو الفراش متناسياً لما كان هو غاضب منها من الاساس....
فى اليوم التالى...
كانت حياء جالسة مع نهى بالحديقه يتثمران نظرت حياء الى الساعه التى بيدها زافرة بضيق عندما رأت ان الساعة قد تجاوزت الثامنة بقليل فقد تأخر عز الدين هذه الليله و لم يعود من عمله بعد...
همست نهى بخبث وهى تنظر اليها بتفحص
=ما تهدى يا حياء زمانه جاى..
هتفت حياء بغضب و عينيها مسلطة فوق الباب
= اتاخر اوى يا نهى المفروض لما بيتأخر بيكلمنى علشان مقلقش....
غمزت نهى بعينها تنكزها فى ذراعها بخفه قائلة بمرح
=بس يا سيدى ...على القلق والحب ايه ده..بقى دى حياء اللى كانت من 3 شهور بس مكنتش طايقه حتى تسمع اسمه...
اشتعل وجه حياء بالخجل تمتم بارتباك
=عز حنين اوى يا نهى..
لتكمل و هى تتنهد بخفه ضاممه يدها الى صدرها
=برغم اللى حصل بنا فى الاول بس بجد ربنا عوضنى بيه ...
هتفت نهى بمرح وقد التمعت عينيها بالسعاده
=الله ..الله يا ست حياء ده انتى وقعتى بقى و محدش سم عليكى
اشتعل وجه حياء بالخجل تتمتم بارتباك
=انا...انا.....
لكنها ابتلعت باقى جملتها بصدمة عندما رأت والدتها تدخل الى الحديقه شعرت بالدماء تنسحب من جسدها وهى تراقبها تقترب منهم بخطوات بطيئة هادئة ...
وقفت نهى على الفور تهتف مرحبه بها وهى تنظر نحو حياء بارتباك
=طنط ناريمان ...ازيك وحشانى
احتضنتها ناريمان مقبله اياه فوقك وجنتيها بخفه و هى تجيبها
=الحمدلله..يا حبيبتى
ثم التفت تنظر بتردد نحو حياء الجالسة بجسد متجمد تتمتم بهدوء
=ازيك يا حياء.....
اجابتها حياء بجفاف وهى تنتفض واقفه تستعد لمغادرة المكان فهى لن تتحمل رؤيتها بعد ما فعلته بها
=الحمد لله.....
لتكمل ببرود و هى تتجاوزها
=عن اذنكوا...
امسكت ناريمان بيدها سريعاً تمنعها من المغادره تتمتم برجاء
=هتمشى و تسبينى يا حياء ؟!
اجابتها حياء ببرود و هى تنتزع يدها منها بحدة
=معلش....ورايا كام حاجه و لازم اخلصها
امسكت ناريمان يدها مرة اخرى تتمتم برجاء
=طيب علشان خاطرى اقعدى بس دقيقتين عايزه اتكلم معاكى...
همت حياء بالرفض لكنها اسرعت تقاطعها
=دقيقتين بس...دقيقتين مش اكتر
عادت حياء للجلوس مرة اخرى مكانها و هى تشعر بالاختناق يتخللها بينما وقفت نهى مستأذنه اياهم متحججه بالاطمئنان على اطفالها حتى تسمح لهم بالتحدث بمفردهم
جلست ناريمان تفرك يديها بعصبيه مراقبة حياء بعينين تلتمع بالدموع تتشرب تفاصيلها التى اشتاقت اليها كثيراً...فقد جاءت الليله لتوديعها قبل سفرها الى استراليا مرة اخرى فقد قررت هى و ثروت الذهاب الى هناك لتصفية جميع ممتلكاتهم الباقيه لجمع اكبر مبلغ يمكنهم جمعه حتى يسددون اموال داوود والتخلص من كابوسه...و قد قررت فور تسديدها تلك الاموال و الاطمئنان على امان ابنتها سوف تخبر عز الدين بما فعلته فى حق ابنتها...
لقد تحججت برغبتها فى اخبارها بسفرهم حتى تستطيع ان تراها فقد اشتاقت اليها كثيراً شعرت بالدموع تصعد الى مقلتيها لكنها رفرفت عينيها عدة مرات مبعده اياها بقوة تمتم بصوت مرتجف بعض الشئ
=انتى كويسه يا حياء....عز بيعاملك كويس ؟!
اجابتها حياء بحدة
=مش شايفه ان السؤال ده متأخر شويه بعدين و انتى يهمك فى ايه ؟!
شعرت ناريمان بقبضة حاده تعتصر قلبها فور سماعها كلمتها تلك لكنها محقه لا يمكنها لومها على ما تقوله فهى بنظرها والدتها التى افترت عليها بالكذب طاعنه اياها فى شرفها..
=انا ...انا جايه النهاردة علشان اقولك ..ان احنا مسافرين استراليا واحتمال نتأخر هناك و.....
اجابتها حياء بجفاف
=تروحوا وترجعوا بالسلامه
لتكمل وهى تنتفض واقفه باصرار
=بعد اذنك مضطره اطلع اوضتى
فتحت ناريمان فمها لكى تمنعها من الذهاب لكن كانت حياء قد انصرفت بالفعل دون ان تنظر خلفها..
ظلت ناريمان تتابعها بعينين تلتمع بالدموع حتى اختفت عن انظارها تماماً شاعر بقبضة حادة تعتصر قلبها بقوة ...
انفجرت حياء بالبكاء فور دخولها غرفتها ارتمت فوق الفراش تنتحب بشدة تشعر بالم حاد يعصف بداخلها فقد تعاملت مع والدتها بطريقه جافه للغايه على غير عادتها معها ...لكن ماذا كان يمكنها ان تفعل بعد ما فعلته بها فإلى حتى الان لا يمكنها تصديق انها قد طعنتها فى شرفها بالكذب ظلت تنتحب حتى لم تعد تدرك الوقت الذى مر عليها اهى دقائق ام ساعات منذ تركها لوالدتها بالحديقة....
بعد مرور ساعتين
دخل عز الدين الى الغرفة يبحث بعينيه عن حياء لكنه زفر باحباط فور ان وقعت عينيه عليها مستلقيه بالفراش و هى غارقه بالنوم اتجه بخطوات هادئه نحو خزانته حتى لا يتسبب فى ازعاجها يخرج منها ملابس النوم الخاصه به و بعد اتمامه تبديل ملابسه اتجه ببطئ نحو الفراش يستلقى فوق الفراش بهدوء لكنه تفاجئ بحياء تندس بين ذراعيه فور ان استلقى بجانبها محيطه جسده بكلاً من ذراعيها وساقيها دافنه وجهها بعنقه علم على الفور بانها مستيقظة احاطها هو الاخر بذراعيه مقبلاً رأسها بحنان وهو يتمتم بصوت منخفض
=قطتى مالها .. زعلانه من ايه ؟!
ابتلعت حياء الغصه التى تشكلت بحلقها بصعوبة مقاومه نوبه البكاء التى صعدت بداخلها من جديد ترغب كثيراً بان تشكى له ما يحزنها و مدى الالم الذى شعرت به بسبب خيانة و غدر والدتها لها لكنها لا تستطيع خائفة ما ان تقوم بذكر والدتها و ما فعلته بتلك الليله بان تعيد غضبه السابق عليها و تعود معه الى نقطة الصفر من جديد تمتمت بصوت منخفض اجش
=مش زعلانه و لا حاجه ...بس تعبانه شويه
رفع وجهها اليه متفحصاً اياها بنظرات قلقه قائلاً بلهفة اذابت قلبها
=تعبانه مالك ..حاسه بايه؟!
اجابته حياء على الفور مطمئنه اياه
=صداع...صداع نصفى
قبل رأسها بحنان وهو يتمتم
=هتصل بالدكتور يجى حالاً وهخ....
قاطعته حياء بهدوء و هى تدس يدها بين خصلات شعره حالك السواد تمررها بين خصلاته بحنان متنعمه بملمسه الحريرى بين اصابعها
=مالوش لازمه...انا خدت علاج كان الدكتور وصفه ليا فى استراليا وكلها ساعه بالكتير و هبقى كويسه
ثم دست وجهها بصدره مرة اخرى تستنشق رائحته التى تعشقها شدد عز الدين ذراعيه من حولها جاذباً اياها نحوه اكثر حتى اصبحوا كجسد واحد متمتماً بهدوء
=طيب نامى يا حبيبتى...
احاطت حياء وجهه بيدها وهو تمتم
=وانت مش هتنام
اجابها وهو يقبل عينيها المتورمه بشغف
=هنام بس لما اطمن عليكى
شعرت حياء بدقات قلبها تزداد بقوة من شدة حنانه عليها دست رأسها فوق صدره تضغط شفتيها موضع قلبه تقبله برقه و شغف ضاممه اياه نحوها اكثر و هى تتنهد براحه لم تكن تشعر بها منذ عدة دقائق قليله ....
بعد مرور عدة ايام...
كانت حياء تقود السيارة تغنى بصخب مع المذياع الذى قد رفعت صوته لأقصى درجه تردد معه كلمات الاغنية بفرح وصخب عندما اخذ صوت هاتفها يصدع فى ارجاء السيارة اطفأت المذياع سريعاً عند رؤيتها لاسم عز الدين يسطع بشاشه هاتفها أخذت نفساً عميقاً محاولة اعداد نفسها لغضبه الذى سوف يصبه عليها بعد لحظات فقد خرجت بدون حراسه لشراء هدية له فلم تكن ترغب بان يأتى رجال الحرس معها لانهم سوف يخبرونه بالطبع ويخربون عليها مفاجأتها له ..
وضعت السماعه بداخل اذنها تجببه و هى تقود السياره بحرس
=ايوه يا عز ...
لكنها سرعان ما نزعت السماعه من اذنها عندما وصل اليها صوت صياحه الغاضب الحاد
=انتى ايه خرجك من غير حرس ؟!
اجابته حياء بارتباك و هى تسلط عينيها على الطريق الدى امامها بتركيز
=كنت ...كنت عايزة اشترى هدية لنهى و بصراحه كده مكنش ينفع حراسك يجوا معايا وانا بشترى الهديه دى....
وضعت يدها فوق اذنها محاوله حجب صوت صياح لعناته الحاده لكنها جفلت عندما سمعت صوت صاخب لتحطيم شئ بجانبه تمتمت حياء بقلق
=عز انت كويس..؟!
اجابها و هو يلهث بحدة مما يدل على بذله مجهوداً ما
=انتى فين دلوقتى ؟!
اجابته حياء سريعاً محاولة تهدئته
=خلاص و الله كلها دقيقتين بالظبط و هوصل البيت..بعدين انا معايا اسبراى الفلفل متقلقش لو حد قرب منى هب.........
قاطعها متمتماً من بين اسنانه بغضب
=اسبراى ايه و زفت ايه ..؟!
ليكمل بصوت حاد كنصل السكين
=عارفه لولا ان ورايا اجتماع مهم دلوقتى انا كنت جيتلك البيت و وقتها محدش هيرحمك من ايدى
تمتمت حياء بغنج محاولة امتصاص غضبه
=اهون عليك يا عزى ..
زفر بحده و هو يجيبها من بين اسنانه بغضب
=مش هياكل معايا اللى بتعمليه ده عزى ومش عزى ... بعدين عزك هيخاليكى تحرمى متسمعيش كلامه تانى يا حياء
تمتمت حياء باستياء
=حصل ايه بس يا عز لكل ده...؟!
قاطعها عز الدين بنفاذ صبر
=حياء......وصلتى ؟!
اخذت تنظر الى الطريق من حولها فقد ظل على البيت مجرد دقيقتين فقط مما يعد انها قد وصلت بالفعل اجابته بارتباك كاذبه فهى تعلم بانه قد عطل اجتماعه الهام بسببها لكى يطمئن عليها كما ما الذى سوف يحدث لها خلال تلك الدقيقتين
=ايوه وصلت ...
اجابها بحده
=تمام....انا داخل الاجتماع دلوقتى كلها ساعه بالكتير وهكون فى البيت
ليكمل بتحذير
=تطلعى على اوضتك على طول فاهمه..
ثم اغلق الهاتف دون ينتظر اجابتها
القت حياء الهاتف بغضب فوق المقعد المجاور لها وهى تمتم بحده
=كل ده علشان خرجت نص ساعه من غير حرسوايه هتخطف يع....
لكنها صرخت بفزع تدوس فوق مكابح السيارة توقفها سريعاً عندما
رأت سياره تعترض طريقها واقفة بعرض الطريق.....لتنجح حياء بايقاف السياره قبل ان تصطدم بها قبضت بيدها على عجلة القيادة بقوة و هى تلهث برعب شاعرة بجسدها رخو من شدة الصدمه... لكن اتسعت عينيها بذعر عندما رأت داوود الكاشف يخرج من السيارة التى تعترض طريقها متجهاً نحوها ببطئ التفتت حياء حولها تبحث عن الزر الخاص باغلاق باب السيارة الكترونياً لتنجح بالامر قبل اقترابه منها بخطوات قليله حاولت الرجوع بسيارتها الى الخلف لكنه اسرع مخرجاً سلاحاً يشهره نحوها وهو يهز رأسه ينهيها عن فعل ذلك اخذ جسدها يرتجف بعنف فور ادراكها بانها قد وقعت بمصيده ما...
شعرت بتجمد جميع اطراف جسدها عندما توقف داوود عند بابها محاولاً فتحه وعندما فشل فى ذلك طرق فوق زجاج نافذتها بهدوء و على وجهه ترتسم ابتسامه مقززه...
تمتم داوود ببرود وهو يشير بسلاحه نحو باب سيارتها
=افتحى الباب..
هزت حياء رأسها بالرفض و قد اتسعت عينيها برعب داخل وجهها الذى شحب كشحوب الاموات من شده الرعب تناولت بيد مرتجفة هاتفها من المقعد المجاور لها تحاول الاتصال بعز الدين لكنها صرخت بفزع عندما سب داوود بعنف موجهاً سلاحه نحو الباب الاخر مطلقاً عليه عدة طلقات حتى كسر قفله الداخلى ثم فتحه سريعاً قافزاً داخل السيارة قابضاً على يدها التى كانت تحمل الهاتف مانعاً اياها من الاتصال بعز الدين قام بنزعه من يدها بقوه ملقياه اياه خارج السيارة فوق الارض
ثم صوب نحوه سلاحه مطلقاً عليه احدى رصاصته حتى يتأكد من انه لن بعمل مجدداً ....
ثم التفت نحوها بعينين تلتمع بشراسه يقبض على شعرها بيده صرخت حياء بالم حيث شعرت بيده كقبضه من الفودلاذ سوف تنزع خصلات شعرها جذبها منه الى خارج السيارة ملقياً اياها بقوة فوق الارض الترابيه مما جعلها ترتطم بها بقوة المت جسدها و هو يصيح بجنون
=ايه فكرك هتتصلى بحبيب القلب وهايجى يلحقك..
تمتمت حياء بصوت مرتجف باكى
=انت عايز ايه... ؟!
انحنى داود فوقها قابضاً على وجهها بيده يعتصره بقوه جعلتها تصرخ بالم
=عايزك يا حياء....
قاومته حياء بقوة محاولة جذب وجهها من بين يديه وهى تهتف بحده باصقه فى وجهه
=لما تشوف حلمة ودنك ...
مسح داوود وجهه براحة يده ببطئ قبل ان ينقض عليها صافعاً اياها بقوة جعلت رأسها يرتطم بالارض اسفلها ثم انتفض واقفاً يشرف عليها قائلاً بصوت حاد كنصل السكين
=هتبقى ليا....غصب عن عينك و عن الدنيا دى كلها و لو اى حد وقف قصادى هقتله ...
رفعت حياء رأسها تنظر اليه بتحدى برغم الالم الذى يفتك برأسها صائحة بغضب وهى ترمقه بنفور
=انت فكرك عز هيسيبك ولا هيعدى اللى انت عملته ده عز مش..........
صاح داوود بشراسة مقاطعاً اياها وهو يضع حذاءه فوق ساقها يضغط عليها بقوه ساحقاً اياها اسفله
=متنطقيش اسمه قدااامى...
صرخت حياء بالم و هى تشعر بان ساقها قد دهست اسفل حذاءه مما جعل عينيه تلتمع بالنشوة فور سماعه صراخها المتألم ذلك ..
ليزيد من ضغطه بحذائه فوق ساقها مما جعل الالم الذى يعصف بساقها لا يحتمل لتنفجر فى البكاء متألمه تمتم داوود بلذة وعينبه تلتمع بشراسه مخيفة
=ايوه صرخى..صرخى وعيطى ده اللى كان نفسى اسمعه منك من اول يوم شوفتك فيه فى عيد ميلادك
ليكمل وهو ينحنى عليها يضغط
على كل حرف ينطقه متأملاً باستمتاع الالم المرتسم فوق وجهها
=عز اللى بتهددينى به ده زمانه مات وشبع موت
هتفت حياء بصوت مرتجف و قد شحب وجهها بشدة
=كداب ...عز..عز لسه مكلمنى
ابتسم داوود بثقه ممسكاً باحدى اصابعها يلويه الى الخلف مما جعلها تصرخ بالم
= اولاً انا مش كداب ....
و من دقيقتين بس اديت الامر بقتله للقناص اللى كان واقف على سطح المبنى اللى قصاد شركته هى رصاصه واحدة من بندقيته وخلصت عليه و هو قاعد على مكتبه بكل هدوء
ارتجف جسد حياء شاعرة بالبروده تتسلل الى جسدها فور ان رأت الثقه المرتسمه فوق وجهه وهو ينطق كلماته تلك اخذت تصرخ باسم عز الدين شاعرة بالم حاد يطعن قلبها يكاد ان يحطم روحها الى شظايا فور سماعها كلمات داوود تلك اخذت تنتحب بقوة تكاد روحها تغادر جسدها من شدة الالم الذى يعصف بداخلها فهى لا يمكنها ان تتخيل حياتها بدونه خاصة بعد ان اصبحت تعشقه الى حد الجنون..
ابتعد عنها داوود متمتاً بشراسه و هو ينظر اليها بتشفى و غل
=هاتيجى معايا برضاكى... ولا تحبى تحصلى المرحوم جوزك
ليكمل و على وجهه ترتسم ابتسامه تنم عن الجنون مخرجاً جواز سفر من جيب سترته
=شوفى كده انا جيبلك ايه ياحياء .. جواز سفر باسم جديد هاخدك و نطلع نعيش فى اسبانيا...
ليكمل وهو ينحنى عليها ممرراً اصبعه فوق شفتيها المرتجفه وعينيه تلتمع بالشهوة
= هناك هتبقى ملكى بس وقتها محدش هيرحمك من اللى هعمله فيكى...
شعرت حياء بكامل جسدها يرتجف بعنف من شدة الذعر تراجعت برأسها بعيداً عن يده التى لازالت تتحس شفتيها بشهوة و هى لازالت تتنحب بشدة
همس داوود بالقرب من اذنها وهو يهز السلاح بين يده
=هاتيجى معايا...و لا تحبى اخلص عليكى هنا..؟!
تمتمت حياء بصوت مرتجف محاوله السيطره على رغبتها فى الصراخ
=ها...هاجى معاك...
نهض داوود ببطئ جاذباً اياها معه لتصبح عى قدميها امامه قائلاً
=كده انتى زكيه و بتفهمى..تعالى
ثم جذبها متوجهاً بها نحو سيارته اخذت تتبعه حياء بخطوات بطيئه متهالكه وهى تشعر بروحها تكاد ان تغادر جسدها...
داوود الكاشف
التفت عز الدين نحو حياء التى كانت لا تزال مستلقيه فوق الفراش والتى انتفضت بذعر فور ان صاح بها بغضب بث الرعب بداخلها
= انتى تعرفى داوود الكاشف منين و قابلتيه امتى....انطقى؟!
ظلت حياء صامته تشعر بالشلل يتسلل لجميع اطراف جسدها تتطلع باعين متسعه الى الصندوق الذى بين يديه لتتعرف عليه على الفور فقد كان ذات الصندوق الذى اصر صديق والدها ان تقبله كهدية منه
لكنها خرجت من جمودها مطلقه صرخه ذعر عندما قبض على ذراعها جاذباً اياها من فوق الفراش لتصبح على قدميها امامه اشار بيده التى تحمل الصندوق بغضب امام عينيها صائحاً بشراسة و قد اظلمت عينيه بقسوة بثت الرعب بداخلها .. فلأول مرة تراه خارجاً عن السيطرة بهذا الشكل
=انطقى تعرفيه منين ..؟!.
اجابته حياء بصوت مرتجف وقد شحب وجهها من شدة الذعر
=معرفوش و الله...ده...ده صاحب بابا مش اكتر
شدد قبضته فوق ذراعها بقسوة وهو يتمتم من بين اسنانه بشراسه
=صاحب بابا ؟! و قابلتيه فين بقى و امتى صاحب بابا ده....؟!
اجابته حياء بصوت مرتبك ضعيف شاعره بانها على وشك الانفجار فى البكاء فى ايه لحظة فهى لاتدرى ما الخطأ الذى اقترفته حتى يتعامل معها بهذا الشكل كما لو انها اقترفت جريمة ما...
=النهاردة ...كان..كان ف محل المجوهرات اللى روحناله انا ونهى علشان نختار هدية طنط ابتسام و لما شافنى باركلى و عرض عليا الطقم ده كهديه جوازى و انا رفضت اقبله منه
هتف بحدة جعلت عروق عنقه تنتفض بشده و هو يدفعها بعيداً عنه مما جعلها تتعثر الى الخلف حتى كادت ان تسقط لكنها تماسكت فى اخر لحظة
=و مقولتليش ليه حاجه زى دى ؟!
اجابته حياء بضعف وقد بدأت شفتيها بالارتجاف
=مجاش فى بالى يا عز انا......
قاطعها يصيح بشراسة مما جعلها تتخذ عدة خطوات الى خلف بذعر
=مجاااش فى بالك ؟! مجاش فى بالك تحكيلى حاجه زى دى
انتى متعرفيش الراجل ده ...
قاطعته حياء تمتم بارتباك و هى تضغط يديها ببعضها البعض محاوله ان تستمد منها شجاعتها
=الراجل اللى بتتكلم عنه ده قد بابا مش فاهمه انت عامل ليه مشكله ..؟!
رمقها عز الدين بغضب هو يتجه نحو خزانه الملابس يفتحها بحده مخرجاً ملابسه يرتديها سريعاً و هو يتمتم بسخريه لاذعة
=قد بابا ...اها قد بابا....
شعرت حياء بالدماء تنسحب من جسدها فور سماعها كلماته الساخره تلك شاعرة كما لو ان احدهم قد طعنها بسكين حاد في قلبها
وقد ادركت على الفور سبب غضبه ذلك فهو يشكك بها مجدداً لكن هذه المرة مع رجل بعمر والدها...سقطت جالسة بهمود فوق الفراش بصمت
ضاغطة بيدها فوق قلبها للتخفيف من الالم الذي لا يطاق مراقبه اياه بعينين متحجرتين بالدموع و هو يغادر الغرفه بوجه قد اسود من شده الغضب دون ان يوجه اليها كلمة واحدة اخرى مغلقاً الباب خلفه بعنف مما جعلها ترتمى فوق الفراش دافنه وجهها به منفجرة فى بكاء حاد على الفور....
دخل عز الدين الى مكتب داوود الكاشف بعد ان تجاوز سكرتيرته االتى حاولت ان تمنعه من الدخول دفع الباب بعنف وهو يصرخ بغضب
=داوود يا كاشف...
اعتدل داوود فى جلسته فور رؤيته لعز الدين يدخل الى غرفه مكتبه رسم على وجهه ابتسامة هادئة فقد كان ينتظر قدومه منذ ان ارسل الهدية الى منزله فقد كان يعلم بانه فور رؤيته لهديته التى ارسلها لحياء لن يمر الامر مرار الكرام..
القى عز الدين بحده صندوق المجوهرات الذى كان بين يده فوق المكتب الذى يجلس خلفه داوود ليرتطم بصدر داوود بقوة مسببه له الالم مما جعله يفرك ببطئ صدره وقد انعقد وجهه بالم ليكمل عز الدين صائحاً بعينين تشتعلين بالغضب والقسوة
=مش مرات عز الدين المسيرى اللى تتوقف فى محلات و يتقدملها هدايا ولا تتبعتهالها على البيت يا داوود يا كاشف
اعترل داوود فى جلسته متمتاً بهدوء وهو يتصنع البراءة
=خير يا عز بيه...ايه اللى حصل بس لكل ده انت عارف ان حياء زى بنتى و انى......
اندفع عز الدين نحوه سريعاً و قد اعماه غضبه يجذبه من ياقة قميصه منهضاً اياه حتى اصبح يقف على قدميه امامه يعتصر رقبته بين يديه بقوة و هو يتمتم من بين اسنانه بشراسه جعلت داوود يرتجف بذعر رغماً عنه
=بنتك..؟! بنتك مين انت هتستعبط ما الكل عارف وساختك...وعارف ان مش بيحلالك غير البنات الصغيرة علشان تقدر تسيطر عليهم و تعمل فيهم ما بدالك
ليكمل وهو يزيد من تشديد يده حول رقبته وهو يكاد يكون خارجاً عن السيطرة بسبب الغيرة التى تنهش بصدره فهو يعلم مدى قذارة الرجل الذى يقف امامه
=بس مش مراتى..يا داوود ده انا امحيك من على وش الدنيا.. و محدش هيرحمك وقتها من بين ايديا
اومأ له داوود وهو يبتلع الغصه التى تشكلت بحلقه متمتاً بارتباك
=عيب يا عز...الحوار..الحوار مش زى ما انت فاهم حيا.....
صاح عز بشراسه و قد اسودت عينيه بقسوة و غضب
=اسمها ميتنطقش على لسانك فاهم....
اومأ له داوود بالموافقة قائلاً بمكر محاولاً تبرير الامر له
=بس ..بس برضو الحكاية مش زى ما انت فاهم ...كل ما فى الامر ان ثروت بينى و بينه شغل كتير و لما شوفتها قولت اصلح الوضع بما انى محضرتش فرحكوا مش اكتر
نفض عز الدين يده عنه دافعاً اياه للخلف ليسقط جالساً فوق مقعده مره اخرى وهو يلهث محاولاً التقاط انفاسه التى كادت ان تزهق على يديه رفع عز الدين يده باشارة تهديد امام وجهه متمتاً بحدة لاذعه
=ميخصنيش كل كلامك ده....مراتى لو شوفتها ماشيه فى طريق تعكس طريقك و تمشى فى طريق تانى.....
ليكمل بوحشية و هو يغادر الغرفة بخطوات غاضبه مشتعلة
=ده لو انت حابب تعيش وتكمل وساختك اللى انت عايشه عليها
نهض داوود ببطئ مراقباً مغادرته تلك وهو يعدل من ياقه قميص بدلته التى كاد ان يختنق بها منذ عدة لحظات و عينيه تلتمع بالغل والغضب متمتماً بصوت غاضب
=ماشى يا ابن المسيرى...ده انا مش هنطق اسمها بس ده انا.......
لكنه قطع جملته و هو يبتسم بشر وعينيه تلتمع بالاثارة متخيلاً ما سوف يفعله بها ...
كانت حياء تنتحب بشدة بينما كانت نهى تضمها الى صدرها بحنان محاولة تهدئتها
=خلاص ياحياء..هو اكيد ميقصدش اللى انتى فهمتيه ده
همست حياء من بين شهقات بكائها
=لا يا نهى يقصد...خلاص وصلت به ان يشك فيا ...و مع مين مع واحد قد بابا هو انا رخيصه فى نظره اوى كده ........
لتكمل وقد اخذت شهقاتها تتعالى بقوه
=طيب ليه كمل معايا الجواز لما مش عنده ثقه فيا للدرجه دى...ليه ضحك عليا و فهمنى انه بيثق فيا وان كل حاجه بنا اتغيرت
ضمتها نهى بقوة اليها مربته فوق ظهرها برقه وهى تهمهم ببعض الكلمات المهدئه لا تدرى ما الذى يجب عليها قوله لها
=طيب اهدى ...ولما يرجع اتكلمى معاه و افهم........
قاطعتها حياء بغضب وهى تنتفض مبتعدة عن ذراعيها بحده
=مش هتكلم معاه فى حاجه ...هى كده خلاص خلصت
هتفت نهى بحده وهى تزجرها بلوم
=حياء بطلى كلام اهبل..
استلقت حياء فوق الفراش جاذبه الغطاء حتى رأسها و هى تمتم بصوت مختنق
=نهى سيبينى لوحدى معلش عايزة انام..
هتفت نهى باصرار و هى تعتدل فى جلستها
=لا يا حياء مش هسيبك و انتى بالحاله دى و......
قاطعتها حياء بتوسل
=علشان خاطرى يا نهى سيبينى انا محتاجه ابقى لوحدى معلش..
ظلت نهى بمكانها عدة لحظات تراقبها بصمت لتزفر باستسلام بنهاية الامر فهى تعلم مدى عناد صديقتها .. اتجهت نحوها مقبلة جبينها ثم ربتت فوق ذراعها من فوق الغطاء بحنان قبل ان تنهض وتضغادرة الغرفة بصمت...
كان عز الدين جالساً فوق المقعد بينما الظالم يخيم على الغرفه الا من الضوء المنبثق من الاضاءة التى باقصى الغرفة اخذ يدخن بشراهه السيجارة التى بين يديه مراقباً تلك النائمة بعمق فوق الفراش بعينين قاتمتين و الضغط الذي قبض علي صدره يهدد بسحق قلبه.......
ففور قراءته لكلمات ذلك الحقير الذى ارسلها مع صندوق المجوهرات شعر بغمامه سوداء تجتاحه فهو يعلم مدى قذارته وكيف ينظر الى النساء جيداً شعر بنيران الغضب تشتعل بداخل صدره مجدداً اخذ يمرر يده بين خصلات شعره يجذبه بحده مفكراً بان ما زاد الامر سوءً وجعله على الحافه انها لم تخبره بالامر فقد كان يجب عليها اخباره فقد شعر بالقلق فى بادئ الامر ان يكون ذاك الحقير قد تطاول عليها لكنه هدئ فور تذكره لحراسه فهم لن يسمحوا بحدوث شئ مثل ذلك و عندما استدعاهم بمكتبه بالاسفل فور مغادرته الغرفه انهال عليهم بالسباب لانهم لم يخبروه بما حدث على الفور لكنهم برروا الامر بانه لم يحدث شئ غريباً او خطراً يستدعى اخباره اياه فقد كان كل ما فى الامر انها كانت تقف مع شخص على ما يبدو انه على معرفة بها لمدة لا تتجاوز الدقيقه و لم يتجاوز حده معها مما يجعله لا يشكل تهديداً عليها لكنه شدد عليهم بان اصغر الاشياء التى تحدث معها يجب ان اخباره اياها فما يروه شئ عادى قد يكون بالنسبه اليه خطراً كبيراً ... فرك وجهه بعصبيه و هو يلعن بصوت منخفض يجب عليه ان يشدد عليها الحراسة هذه الفترة حتى يتأكد من نوايا ذلك الحقير و ما اذا كان قد قدم اليها تلك الهديه بحسن نية كما يدعى ام انه يضعها فى عقله المريض... تشددت قبضته بقوة حتى ابيضت مفاصل يده فهو اذا تأكد من ذلك فهو لن يتردد لحظة واحدة قبل ان ينهى حياته بيده...
استيقظت حياء ترفرف بعينيها عدة لحظات و قد وصل اليها رائحة السجائر النفاذه فاخذت تسعل بقوة عدة مرات مما جعل عز الدين ينتفض واقفاً بذعر مسلطاً عينيه عليها بنظرات متفحصه قلقه ظناً منه بان نوبة الاختناق قد عادت اليها من جديد لكنه زفر براحة عندما رأها تعتدل جالسه فوق الفراش بصمت وقد هدئ سعالها ناظرة اليه باعين متسعه متحجرة زفر بحده وهو يشيح نظراته من عليها فقد لايزال يشعر بالرعب يجتاحه فور سماعه اياها تسعل حيث تعود اليه احداث تلك الليلة مما يجعله يشعر بالضياع...
جلس مرة اخرى فوق مقعده متمتاً بهدوء
=محتاجين نتكلم.....
قاطعته حياء بعدائية وهى تعدل من الغطاء فوق جسدها
=مفيش حاجة بنا تستاهل اننا نتكلم فيها
ضغط عز الدين على فكيه بقوة محاولاً التحكم فى غضبه متمتماً من بين اسنانه بصوت جعله هادئ قدر الامكان
=حياء..متزديش فيها علشان اقسم بالله انا ماسك نفسى بالعافيه...
همست حياء بصوت مختنق
=لا متمسكش نفسك .. و تعالى اضربنى و علمنى الادب مش اول مره هتعملها يعنى.....
اختنق عز الدين بكلماته فور ان سمع كلماتها تلك مذكره اياه بقسوه بما فعله بها قبل زواجهم وضع يده فوق ظهر عنق يضغط عليه بغضب
همست حياء بصوت مرتجف و هى تحاول التحكم بتلك الدموع الكثيفة التى تجمعت بعينيها
=طلقنى يا عز.....
انتفض واقفاً يشعر بالم يكاد يحطم روحه الي شظايا فور سماعه كلماتها تلك همس بصوت مرتبك
=اطل..قك..؟!
هزت حياء رأسها بالايجاب بصمت وهى تضغط علي شفتيها باسنانها بقوة ترفرف برموشها المبلله محاولة كبت دموعها التى على وشك الانفجار محاولة عدم اظهار ضعفها له...
صاح عز الدين بشراسة و هو يندفع نحوها جاذباً اياها بحدة من فوق الفراش حتى اصبحت تقف امامه
=انتى شكلك اتجننتى ...
نفضت حياء يده القابضه
على ذراعها بحدة و هى تهتف بغضب
=لا متجننتش...انا فعلاً ابقى اتجننت لو كملت حياتى مع واحد زيك......
لتكمل وهى تنفجر بالبكاء الذى لم تعد قادرة على السيطرة عليه اكثر من ذلك
=واحد شايفنى دايماً رخيصة فى عينيه ...
تمتمت من بين شهقات بكاءها الحادة و التى اخذت تزداد بقوة مما جعل جسدها يهتز بشدة
=واحد وصلت به انه يشك انى على علاقة بواحد قد ابويا....
فرك عز الدين وجهه بغضب محاولاً تهدئت الغضب الذى لا يزال مشتعل بداخله مذكراً ذاته بان غضبه سوف يزيد الامر سوءً خاصة وانها قد اساءت فهم غضبه واندافعه فقد كان يشعر بالخوف عليها لم يتحمل فكرة مقابلتها وتعاملها مع ذلك السادى الحقير زفر بحنق
و هو يتجه نحوها جاذباً اياها بين ذراعيه لكنها اخذت تقاومه بضراوة ضاربه اياه بكلاً من يديها او قدميها فى كل مكان تستطيع الوصول اليه و هى تصرخ بحدة لكنه ضمها اليه بشدة محاصراً اياها بجسده حتى استسلمت مسنده جبهتها فوق صدره تنتحب بصمت بعد ان شعرت بالتعب يجتاحها من مقاومتها له..
اخذ عز الدين يقبل رأسها بحنان عدة قبلات متتاليه هامساً بصوت مختنق
=انا مشكتش فيكى يا حياء...انا كل اللى عصبنى انك مقولتليش انه قابلك....
حاولت حياء الابتعاد عنه مجدداً لكنه احكم قبضته حولها مانعاً اياها همست من بين شهقاتها بكاءها الحادة
=متضحكش عليا ...انا سمعت كلامك وشوفت طريقتك كويس لما قولتلك انه قد بابا و انه....
قاطعها عز الدين بغضب وهو يشدد دراعيه من حولها بطريقة مؤلمه
=علشان هو مش بابا يا حياء......
ليكمل بحده وقد التمعت عينيه بوحشيه
=داوود ده كلب سادى و سمعته اوسخ منه عايزانى ابقى هادى لما اعرف انه قابل مراتى و قدملها هديه تتعدى ال5 مليون جنيه و لما ترفضها يبعتهالها على البيت..
رفرفت حياء عينيها بصدمة قائلة بصوت مرتجف و هى تشعر برجفه من الذعر تضرب جسدها
=سادى..؟!
لتكمل بصوت يملئه الذعر و قد اخذ جسدها يرتجف
=و ده هيعوز منى ايه ؟!
ضمها عز الدين اليه بقوة عندما شعر بها ترتجف بين ذراعيه متمتماً بهدوء و هو يقبل اعلى رأسها
=متخفيش...محدش فى الدنيا يقدر يلمس شعرة واحدة منك...
ليكمل محاولاً ان يبث الاطمئنان بداخلها برغم انه يعلم كذب كلماته
=بعدين هو حب يباركلك بس بطريقته مش اكتر...
ابعدها عنه بحنان متأملاً وجهها الباكى مما جعله يزفر بضيق و هو يمرر يديه فوق وجنتها يزيل دموعها برقة قائلاً بلوم
=مش كل ما حاجه هتحصل يا حياء هتفتكرى انى بشك فيكى
ليكمل بحنان و هو ينحنى مقبلاً انفها المحمر اثر بكائها
=مش احنا اتفقنا اننا نثق فى بعض صح..؟!
اومأت له حياء بصمت وهى تشعر الان بمدى حماقتها ليكمل عز الدين
=بس برضو ده مش معناه انى مش مضايق منك بسبب انك معرفتنيش باللى حصل مع الحيوان ده....مش احنا اتفقنا اى حاجه تحصل تيجى تحكيلى...
همست حياء بخجل وهى تضع يدها برقة فوق يده المحيطه بوجهها
=والله نسيت اقولك ...
بعدين يا عز انت مدتنيش فرصة اصلاً انت اول ما جيت من برا بت.....
ثم ابتلعت باقى جملتها وقد اشتعل وجهها بالخجل مما جعل عز الدين يطلق ضحكة صاخبه اهتز صدره بخفه على اثرها فور فهمه ما تحاول قوله تمتم بخبث وهو يمرر اصبعه فوق شفتيها
=كملى اول ما جيت من برا عملت ايه ..؟!
ضربته حياء بخفه فى صدره وهى تهتف بغضب
=عز بلاش قلة ادب...
تنحنح محاولاً كتمان ضحكته قائلاً بجديه
=بس برضو يا حياء مش هعدى اللى حصل ده حتى لو ...
قاطعته حياء وهى تلف ذراعيها حول عنقه مقربه شفتيها من شفتيه هامسه باغراء
=خلاص بقى يا عزى ...والله مش هتحصل تانى
ابتلع عز الدين بصعوبه الغصه التى تشكلت بحنجرته شاعراً بالحرارة تضرب جسده بقوة متمتماً بصدمه
=عزى...؟!
اومأت حياء برأسها قائله بغنج و هى تمرر يدها ببطئ فوق صدره
=بدلعك بلاش ادلعك..
اخفض عز الدين رأسه مقبلاً اذنها بخفه قبل ان يهمس بصوت اجش
=حياء...لو حد سمعك بتقوليلى كده هيبقى شكلى......
قاطعته واضعة يدها فوق وجنته تمرر اصابعه بين شعيرات ذقنه النابته حديثاً متمتعه بملمسها تحت يدها
=ده بينى و بينك بس.....
ثم انحنت تلثم ذقنه بقبلات متتاليه مما جعله يشعر بالنيران تشتعل بجسده بسبب حركتها الجريئه تلك ميقظة استجابه حارة في سائر جسده زمجر بقوه هو ينحنى عليها ضاغطاً شفتيه فوق شفتيها متناولاً اياها فى قبله حاره قبل ان يحملها بخفه و يسيىها بها نحو الفراش متناسياً لما كان هو غاضب منها من الاساس....
فى اليوم التالى...
كانت حياء جالسة مع نهى بالحديقه يتثمران نظرت حياء الى الساعه التى بيدها زافرة بضيق عندما رأت ان الساعة قد تجاوزت الثامنة بقليل فقد تأخر عز الدين هذه الليله و لم يعود من عمله بعد...
همست نهى بخبث وهى تنظر اليها بتفحص
=ما تهدى يا حياء زمانه جاى..
هتفت حياء بغضب و عينيها مسلطة فوق الباب
= اتاخر اوى يا نهى المفروض لما بيتأخر بيكلمنى علشان مقلقش....
غمزت نهى بعينها تنكزها فى ذراعها بخفه قائلة بمرح
=بس يا سيدى ...على القلق والحب ايه ده..بقى دى حياء اللى كانت من 3 شهور بس مكنتش طايقه حتى تسمع اسمه...
اشتعل وجه حياء بالخجل تمتم بارتباك
=عز حنين اوى يا نهى..
لتكمل و هى تتنهد بخفه ضاممه يدها الى صدرها
=برغم اللى حصل بنا فى الاول بس بجد ربنا عوضنى بيه ...
هتفت نهى بمرح وقد التمعت عينيها بالسعاده
=الله ..الله يا ست حياء ده انتى وقعتى بقى و محدش سم عليكى
اشتعل وجه حياء بالخجل تتمتم بارتباك
=انا...انا.....
لكنها ابتلعت باقى جملتها بصدمة عندما رأت والدتها تدخل الى الحديقه شعرت بالدماء تنسحب من جسدها وهى تراقبها تقترب منهم بخطوات بطيئة هادئة ...
وقفت نهى على الفور تهتف مرحبه بها وهى تنظر نحو حياء بارتباك
=طنط ناريمان ...ازيك وحشانى
احتضنتها ناريمان مقبله اياه فوقك وجنتيها بخفه و هى تجيبها
=الحمدلله..يا حبيبتى
ثم التفت تنظر بتردد نحو حياء الجالسة بجسد متجمد تتمتم بهدوء
=ازيك يا حياء.....
اجابتها حياء بجفاف وهى تنتفض واقفه تستعد لمغادرة المكان فهى لن تتحمل رؤيتها بعد ما فعلته بها
=الحمد لله.....
لتكمل ببرود و هى تتجاوزها
=عن اذنكوا...
امسكت ناريمان بيدها سريعاً تمنعها من المغادره تتمتم برجاء
=هتمشى و تسبينى يا حياء ؟!
اجابتها حياء ببرود و هى تنتزع يدها منها بحدة
=معلش....ورايا كام حاجه و لازم اخلصها
امسكت ناريمان يدها مرة اخرى تتمتم برجاء
=طيب علشان خاطرى اقعدى بس دقيقتين عايزه اتكلم معاكى...
همت حياء بالرفض لكنها اسرعت تقاطعها
=دقيقتين بس...دقيقتين مش اكتر
عادت حياء للجلوس مرة اخرى مكانها و هى تشعر بالاختناق يتخللها بينما وقفت نهى مستأذنه اياهم متحججه بالاطمئنان على اطفالها حتى تسمح لهم بالتحدث بمفردهم
جلست ناريمان تفرك يديها بعصبيه مراقبة حياء بعينين تلتمع بالدموع تتشرب تفاصيلها التى اشتاقت اليها كثيراً...فقد جاءت الليله لتوديعها قبل سفرها الى استراليا مرة اخرى فقد قررت هى و ثروت الذهاب الى هناك لتصفية جميع ممتلكاتهم الباقيه لجمع اكبر مبلغ يمكنهم جمعه حتى يسددون اموال داوود والتخلص من كابوسه...و قد قررت فور تسديدها تلك الاموال و الاطمئنان على امان ابنتها سوف تخبر عز الدين بما فعلته فى حق ابنتها...
لقد تحججت برغبتها فى اخبارها بسفرهم حتى تستطيع ان تراها فقد اشتاقت اليها كثيراً شعرت بالدموع تصعد الى مقلتيها لكنها رفرفت عينيها عدة مرات مبعده اياها بقوة تمتم بصوت مرتجف بعض الشئ
=انتى كويسه يا حياء....عز بيعاملك كويس ؟!
اجابتها حياء بحدة
=مش شايفه ان السؤال ده متأخر شويه بعدين و انتى يهمك فى ايه ؟!
شعرت ناريمان بقبضة حاده تعتصر قلبها فور سماعها كلمتها تلك لكنها محقه لا يمكنها لومها على ما تقوله فهى بنظرها والدتها التى افترت عليها بالكذب طاعنه اياها فى شرفها..
=انا ...انا جايه النهاردة علشان اقولك ..ان احنا مسافرين استراليا واحتمال نتأخر هناك و.....
اجابتها حياء بجفاف
=تروحوا وترجعوا بالسلامه
لتكمل وهى تنتفض واقفه باصرار
=بعد اذنك مضطره اطلع اوضتى
فتحت ناريمان فمها لكى تمنعها من الذهاب لكن كانت حياء قد انصرفت بالفعل دون ان تنظر خلفها..
ظلت ناريمان تتابعها بعينين تلتمع بالدموع حتى اختفت عن انظارها تماماً شاعر بقبضة حادة تعتصر قلبها بقوة ...
انفجرت حياء بالبكاء فور دخولها غرفتها ارتمت فوق الفراش تنتحب بشدة تشعر بالم حاد يعصف بداخلها فقد تعاملت مع والدتها بطريقه جافه للغايه على غير عادتها معها ...لكن ماذا كان يمكنها ان تفعل بعد ما فعلته بها فإلى حتى الان لا يمكنها تصديق انها قد طعنتها فى شرفها بالكذب ظلت تنتحب حتى لم تعد تدرك الوقت الذى مر عليها اهى دقائق ام ساعات منذ تركها لوالدتها بالحديقة....
بعد مرور ساعتين
دخل عز الدين الى الغرفة يبحث بعينيه عن حياء لكنه زفر باحباط فور ان وقعت عينيه عليها مستلقيه بالفراش و هى غارقه بالنوم اتجه بخطوات هادئه نحو خزانته حتى لا يتسبب فى ازعاجها يخرج منها ملابس النوم الخاصه به و بعد اتمامه تبديل ملابسه اتجه ببطئ نحو الفراش يستلقى فوق الفراش بهدوء لكنه تفاجئ بحياء تندس بين ذراعيه فور ان استلقى بجانبها محيطه جسده بكلاً من ذراعيها وساقيها دافنه وجهها بعنقه علم على الفور بانها مستيقظة احاطها هو الاخر بذراعيه مقبلاً رأسها بحنان وهو يتمتم بصوت منخفض
=قطتى مالها .. زعلانه من ايه ؟!
ابتلعت حياء الغصه التى تشكلت بحلقها بصعوبة مقاومه نوبه البكاء التى صعدت بداخلها من جديد ترغب كثيراً بان تشكى له ما يحزنها و مدى الالم الذى شعرت به بسبب خيانة و غدر والدتها لها لكنها لا تستطيع خائفة ما ان تقوم بذكر والدتها و ما فعلته بتلك الليله بان تعيد غضبه السابق عليها و تعود معه الى نقطة الصفر من جديد تمتمت بصوت منخفض اجش
=مش زعلانه و لا حاجه ...بس تعبانه شويه
رفع وجهها اليه متفحصاً اياها بنظرات قلقه قائلاً بلهفة اذابت قلبها
=تعبانه مالك ..حاسه بايه؟!
اجابته حياء على الفور مطمئنه اياه
=صداع...صداع نصفى
قبل رأسها بحنان وهو يتمتم
=هتصل بالدكتور يجى حالاً وهخ....
قاطعته حياء بهدوء و هى تدس يدها بين خصلات شعره حالك السواد تمررها بين خصلاته بحنان متنعمه بملمسه الحريرى بين اصابعها
=مالوش لازمه...انا خدت علاج كان الدكتور وصفه ليا فى استراليا وكلها ساعه بالكتير و هبقى كويسه
ثم دست وجهها بصدره مرة اخرى تستنشق رائحته التى تعشقها شدد عز الدين ذراعيه من حولها جاذباً اياها نحوه اكثر حتى اصبحوا كجسد واحد متمتماً بهدوء
=طيب نامى يا حبيبتى...
احاطت حياء وجهه بيدها وهو تمتم
=وانت مش هتنام
اجابها وهو يقبل عينيها المتورمه بشغف
=هنام بس لما اطمن عليكى
شعرت حياء بدقات قلبها تزداد بقوة من شدة حنانه عليها دست رأسها فوق صدره تضغط شفتيها موضع قلبه تقبله برقه و شغف ضاممه اياه نحوها اكثر و هى تتنهد براحه لم تكن تشعر بها منذ عدة دقائق قليله ....
بعد مرور عدة ايام...
كانت حياء تقود السيارة تغنى بصخب مع المذياع الذى قد رفعت صوته لأقصى درجه تردد معه كلمات الاغنية بفرح وصخب عندما اخذ صوت هاتفها يصدع فى ارجاء السيارة اطفأت المذياع سريعاً عند رؤيتها لاسم عز الدين يسطع بشاشه هاتفها أخذت نفساً عميقاً محاولة اعداد نفسها لغضبه الذى سوف يصبه عليها بعد لحظات فقد خرجت بدون حراسه لشراء هدية له فلم تكن ترغب بان يأتى رجال الحرس معها لانهم سوف يخبرونه بالطبع ويخربون عليها مفاجأتها له ..
وضعت السماعه بداخل اذنها تجببه و هى تقود السياره بحرس
=ايوه يا عز ...
لكنها سرعان ما نزعت السماعه من اذنها عندما وصل اليها صوت صياحه الغاضب الحاد
=انتى ايه خرجك من غير حرس ؟!
اجابته حياء بارتباك و هى تسلط عينيها على الطريق الدى امامها بتركيز
=كنت ...كنت عايزة اشترى هدية لنهى و بصراحه كده مكنش ينفع حراسك يجوا معايا وانا بشترى الهديه دى....
وضعت يدها فوق اذنها محاوله حجب صوت صياح لعناته الحاده لكنها جفلت عندما سمعت صوت صاخب لتحطيم شئ بجانبه تمتمت حياء بقلق
=عز انت كويس..؟!
اجابها و هو يلهث بحدة مما يدل على بذله مجهوداً ما
=انتى فين دلوقتى ؟!
اجابته حياء سريعاً محاولة تهدئته
=خلاص و الله كلها دقيقتين بالظبط و هوصل البيت..بعدين انا معايا اسبراى الفلفل متقلقش لو حد قرب منى هب.........
قاطعها متمتماً من بين اسنانه بغضب
=اسبراى ايه و زفت ايه ..؟!
ليكمل بصوت حاد كنصل السكين
=عارفه لولا ان ورايا اجتماع مهم دلوقتى انا كنت جيتلك البيت و وقتها محدش هيرحمك من ايدى
تمتمت حياء بغنج محاولة امتصاص غضبه
=اهون عليك يا عزى ..
زفر بحده و هو يجيبها من بين اسنانه بغضب
=مش هياكل معايا اللى بتعمليه ده عزى ومش عزى ... بعدين عزك هيخاليكى تحرمى متسمعيش كلامه تانى يا حياء
تمتمت حياء باستياء
=حصل ايه بس يا عز لكل ده...؟!
قاطعها عز الدين بنفاذ صبر
=حياء......وصلتى ؟!
اخذت تنظر الى الطريق من حولها فقد ظل على البيت مجرد دقيقتين فقط مما يعد انها قد وصلت بالفعل اجابته بارتباك كاذبه فهى تعلم بانه قد عطل اجتماعه الهام بسببها لكى يطمئن عليها كما ما الذى سوف يحدث لها خلال تلك الدقيقتين
=ايوه وصلت ...
اجابها بحده
=تمام....انا داخل الاجتماع دلوقتى كلها ساعه بالكتير وهكون فى البيت
ليكمل بتحذير
=تطلعى على اوضتك على طول فاهمه..
ثم اغلق الهاتف دون ينتظر اجابتها
القت حياء الهاتف بغضب فوق المقعد المجاور لها وهى تمتم بحده
=كل ده علشان خرجت نص ساعه من غير حرسوايه هتخطف يع....
لكنها صرخت بفزع تدوس فوق مكابح السيارة توقفها سريعاً عندما
رأت سياره تعترض طريقها واقفة بعرض الطريق.....لتنجح حياء بايقاف السياره قبل ان تصطدم بها قبضت بيدها على عجلة القيادة بقوة و هى تلهث برعب شاعرة بجسدها رخو من شدة الصدمه... لكن اتسعت عينيها بذعر عندما رأت داوود الكاشف يخرج من السيارة التى تعترض طريقها متجهاً نحوها ببطئ التفتت حياء حولها تبحث عن الزر الخاص باغلاق باب السيارة الكترونياً لتنجح بالامر قبل اقترابه منها بخطوات قليله حاولت الرجوع بسيارتها الى الخلف لكنه اسرع مخرجاً سلاحاً يشهره نحوها وهو يهز رأسه ينهيها عن فعل ذلك اخذ جسدها يرتجف بعنف فور ادراكها بانها قد وقعت بمصيده ما...
شعرت بتجمد جميع اطراف جسدها عندما توقف داوود عند بابها محاولاً فتحه وعندما فشل فى ذلك طرق فوق زجاج نافذتها بهدوء و على وجهه ترتسم ابتسامه مقززه...
تمتم داوود ببرود وهو يشير بسلاحه نحو باب سيارتها
=افتحى الباب..
هزت حياء رأسها بالرفض و قد اتسعت عينيها برعب داخل وجهها الذى شحب كشحوب الاموات من شده الرعب تناولت بيد مرتجفة هاتفها من المقعد المجاور لها تحاول الاتصال بعز الدين لكنها صرخت بفزع عندما سب داوود بعنف موجهاً سلاحه نحو الباب الاخر مطلقاً عليه عدة طلقات حتى كسر قفله الداخلى ثم فتحه سريعاً قافزاً داخل السيارة قابضاً على يدها التى كانت تحمل الهاتف مانعاً اياها من الاتصال بعز الدين قام بنزعه من يدها بقوه ملقياه اياه خارج السيارة فوق الارض
ثم صوب نحوه سلاحه مطلقاً عليه احدى رصاصته حتى يتأكد من انه لن بعمل مجدداً ....
ثم التفت نحوها بعينين تلتمع بشراسه يقبض على شعرها بيده صرخت حياء بالم حيث شعرت بيده كقبضه من الفودلاذ سوف تنزع خصلات شعرها جذبها منه الى خارج السيارة ملقياً اياها بقوة فوق الارض الترابيه مما جعلها ترتطم بها بقوة المت جسدها و هو يصيح بجنون
=ايه فكرك هتتصلى بحبيب القلب وهايجى يلحقك..
تمتمت حياء بصوت مرتجف باكى
=انت عايز ايه... ؟!
انحنى داود فوقها قابضاً على وجهها بيده يعتصره بقوه جعلتها تصرخ بالم
=عايزك يا حياء....
قاومته حياء بقوة محاولة جذب وجهها من بين يديه وهى تهتف بحده باصقه فى وجهه
=لما تشوف حلمة ودنك ...
مسح داوود وجهه براحة يده ببطئ قبل ان ينقض عليها صافعاً اياها بقوة جعلت رأسها يرتطم بالارض اسفلها ثم انتفض واقفاً يشرف عليها قائلاً بصوت حاد كنصل السكين
=هتبقى ليا....غصب عن عينك و عن الدنيا دى كلها و لو اى حد وقف قصادى هقتله ...
رفعت حياء رأسها تنظر اليه بتحدى برغم الالم الذى يفتك برأسها صائحة بغضب وهى ترمقه بنفور
=انت فكرك عز هيسيبك ولا هيعدى اللى انت عملته ده عز مش..........
صاح داوود بشراسة مقاطعاً اياها وهو يضع حذاءه فوق ساقها يضغط عليها بقوه ساحقاً اياها اسفله
=متنطقيش اسمه قدااامى...
صرخت حياء بالم و هى تشعر بان ساقها قد دهست اسفل حذاءه مما جعل عينيه تلتمع بالنشوة فور سماعه صراخها المتألم ذلك ..
ليزيد من ضغطه بحذائه فوق ساقها مما جعل الالم الذى يعصف بساقها لا يحتمل لتنفجر فى البكاء متألمه تمتم داوود بلذة وعينبه تلتمع بشراسه مخيفة
=ايوه صرخى..صرخى وعيطى ده اللى كان نفسى اسمعه منك من اول يوم شوفتك فيه فى عيد ميلادك
ليكمل وهو ينحنى عليها يضغط
على كل حرف ينطقه متأملاً باستمتاع الالم المرتسم فوق وجهها
=عز اللى بتهددينى به ده زمانه مات وشبع موت
هتفت حياء بصوت مرتجف و قد شحب وجهها بشدة
=كداب ...عز..عز لسه مكلمنى
ابتسم داوود بثقه ممسكاً باحدى اصابعها يلويه الى الخلف مما جعلها تصرخ بالم
= اولاً انا مش كداب ....
و من دقيقتين بس اديت الامر بقتله للقناص اللى كان واقف على سطح المبنى اللى قصاد شركته هى رصاصه واحدة من بندقيته وخلصت عليه و هو قاعد على مكتبه بكل هدوء
ارتجف جسد حياء شاعرة بالبروده تتسلل الى جسدها فور ان رأت الثقه المرتسمه فوق وجهه وهو ينطق كلماته تلك اخذت تصرخ باسم عز الدين شاعرة بالم حاد يطعن قلبها يكاد ان يحطم روحها الى شظايا فور سماعها كلمات داوود تلك اخذت تنتحب بقوة تكاد روحها تغادر جسدها من شدة الالم الذى يعصف بداخلها فهى لا يمكنها ان تتخيل حياتها بدونه خاصة بعد ان اصبحت تعشقه الى حد الجنون..
ابتعد عنها داوود متمتاً بشراسه و هو ينظر اليها بتشفى و غل
=هاتيجى معايا برضاكى... ولا تحبى تحصلى المرحوم جوزك
ليكمل و على وجهه ترتسم ابتسامه تنم عن الجنون مخرجاً جواز سفر من جيب سترته
=شوفى كده انا جيبلك ايه ياحياء .. جواز سفر باسم جديد هاخدك و نطلع نعيش فى اسبانيا...
ليكمل وهو ينحنى عليها ممرراً اصبعه فوق شفتيها المرتجفه وعينيه تلتمع بالشهوة
= هناك هتبقى ملكى بس وقتها محدش هيرحمك من اللى هعمله فيكى...
شعرت حياء بكامل جسدها يرتجف بعنف من شدة الذعر تراجعت برأسها بعيداً عن يده التى لازالت تتحس شفتيها بشهوة و هى لازالت تتنحب بشدة
همس داوود بالقرب من اذنها وهو يهز السلاح بين يده
=هاتيجى معايا...و لا تحبى اخلص عليكى هنا..؟!
تمتمت حياء بصوت مرتجف محاوله السيطره على رغبتها فى الصراخ
=ها...هاجى معاك...
نهض داوود ببطئ جاذباً اياها معه لتصبح عى قدميها امامه قائلاً
=كده انتى زكيه و بتفهمى..تعالى
ثم جذبها متوجهاً بها نحو سيارته اخذت تتبعه حياء بخطوات بطيئه متهالكه وهى تشعر بروحها تكاد ان تغادر جسدها...