رواية مجنونه يونس الفصل الثاني عشر والاخير بقلم مروه احمد
يونس : احمد انت عرفت ازاى ان انا هنا
احمد : مش وقته يا يونس طمني عليك عامل اى وحور حالتها اى
يونس : مش كويس يا احمد طول ما هى بعيد عنى حاسس ان روحى بتنسحب منى
احمد : ان شاء الله تكون كويسه يا صحبى وترجع احسن من الاول
يونس : يارب يارب
المهم طمنى حددت الفرح ولا لسه
احمد : ايوه حددت بس بفكر ااجل
يونس : لى ؟
احمد : على شان حور وكدا
يونس : لا يا صحبى حور هتكون بخير اطمن انت
احمد : طب بس
قاطعه يونس : خلاص يا احمد اعمل اللى قولتلك عليه
احمد : ماشي يلا بينا
يونس : على فين
احمد : مفيش انا سبت تغريد مع مامتك ومامت حور على شان تطمن عليها
يونس : كتر خيرك يا صحبى
احمد : عيب يا يونس احنا اخوات
تغريد : طمنينى يا طنط حور عامله اى
مريم : اهى بخير يا بنتى بس الدكاتره قالو ان هى دخلت فى غيب*وبه ومحدش عارف هتفوق أمتى
تغريد: ربنا يشفيها ويعافيها يارب
منه : اللهم امين يارب يا بنتى
جاء احمد و يونس
احمد : حور عامله اى يا طنط
مريم : الحمدلله يا ابنى
احمد: ربنا يشفيها يارب
يلا يا تغريد على شان الحق اروحك عايز حاجه يا صحبى يونس تسلم يا اخويا
نور بهروله ودموع طنط يا طنط بالله عليكى طمنينى على حور انا مليش غيرها يا طنط
مريم : اهدى يا حببتى اهدى حور كويسه وان شاء الله تفوق وترجع احسن من الاول
منه : يارب يا مريم يارب
نور : هو انا ممكن ادخلها ؟
مريم : الدكتور قال ممكن بس لما يعدى عليها وقت تكون حالتها استقرت
نور : ماشي يا طنط
احم احم طنط انا انا هتخطب بس والله مش هعمل حاجه على شان حور مش معايا
مريم : لا يا حببتى اعملى خطوبه وافرحى زى كل البنات
نور : لا يا طنط انا مش هعمل حاجه وده قرارى ومش هرجع فيه
وبعد وقت ليس بقليل
يونس : دكتور ممكن ادخل اطمن على حور
الدكتور : اتفضل يا استاذ يونس بس مطولش
يونس : حاضر يا دكتور
دخل يونس إلى الغرفه اللتى كانت ترقد بها حور وكانت تشبه الاميره النائمه
يونس بصوت يملاه الحب والحنان
وحشتينى يا بنت قلبى
متعودتش يعدى عليا يوم من غير ما اشوف عيونك اللى بتخطفنى ولا دحكتك اللى بحس ان الدنيا كلها بتدحكلى والشمس منورا
وحشتيى يا حور يا ميرتى
فوقى يا حببتى وقوليلى انك كويسه وطمنينى عليكى
انا عارف يا حور انك مش ممكن تسيبينى لوحدى وبداءة دموعه فى النزول من عينيه حور لو سمعاني اعملى اى اشاره يا حور
وكانت حور فى عالمها الخاص عالم آخر تصارع بين البقاء او المغادره إلى عالم آخر
خرج يونس بعد ان اخرج ما بداخله من حزن والم
منه ومريم : روح يا حبيبى غير هدومك وخد دش وتعالى تانى
يونس : لا يا ماما على شان لو حور فاقت تلقينى جنبها
اشفقت منه على حاله ولدها الوحيد
وبعد مرور اكثر من شهران على حاله حور اللى كما هى
بينما تغير الكثير فى حياه البعض فقد تم زفاف احمد وتغريد وكذالك خطبه نور وعمر اللتى صممت على عدم فعل شى كما وعدة مريم
يونس كان يمسك بكف حور ويقبله
وحشتينى يا مجنونه يونس
شهرين يا حور وانتى بعيد عنى بروح مش بجسمك يا حوريتي
وبداء يقص لها ما حدث له فى يومه كما اعتاد كل يوم منذ أن دخلت حور فى الغيبو*به إلى هذا الوقت الذى كان يجلس فيه بجانبها
طول غيابك يا حور حور عايز اقولك على حاجه عارفه يا حور انا انا كتبت كتابى عليكى قبل ما تدخلى العمليات
فى هذه اللحظه تسارعت ضربات قلب حور وقام الجهاز بالتصفير فأتى الدكتور وبعض الممرضين
يونس : طمنى يا دكتور حور كويسه
الدكتور : استاذ يونس حضرتك عملتها اى او قولتلها اى خليت ضربات القلب تسرع بالشكل ده ؟
يونس : مفيش يا دكتور انا بس عرفتها ان كتبت كتابى عليها قبل ما تدخل العمليات
الدكتور : هايل كمل اللى انت بدأته هى بداءة تستجيب وبتحاول انها ترجع لارض الواقع وتخرج من عالمها الخاص
يونس بفرحه بجد يا دكتور
الدكتور بجد يا استاذ يونس
بعد إذنك بقاا
وبعد الكثير من الوقت
بداء يونس بتحدث مع حور حتى وصل إلى القنبلة اللى فجرها بالقرب من اذنها
يونس : عارفه يا حور انتى دلوقت مراتى وحببتى وصحبتى وانا من لما كتبت الكتاب وكنت مستنى انك تخلصي العمليه على شان نروح نشوف القاعه اللى هنعمل فيها فرحنا وكمان جهزت الشقه على شان لما تخرجى ان شاء الله نعمل فرح كبير جدا وننبسط كلنا ونعيش فى بيت واحد ونخلف ولد وبنت الولد هنسميه يزن والبنت
اتاه صوت واهن للغايه يتحدث بضعف ليل هن سم يها ليل
نظر يونس تجاه حور اللتى كانت تحاول بكل ما أوتيت من قوه ان تفتح عينيها فهى لم تعتاد على ضوء النهار
يونس ببكاء حور انتى انت ى فوقتى وصاح باعلى صوت دكتورررررررر دكتور بسرعه
أتى الدكتور مهرولا خير يا يونس فى اى
يونس :حور حور فااااااقت
الدكتور : اهدا طب حضرتك على شان اطمن عليها
اتجه الدكتور إلى حور اللى كانت تحاول بشق الأنفس ان تعود إلى وعيها مجددا
الدكتور : هاتى جهاز تنفس ومحلول هنا بسرعه
الممرضه أتت بما طلبه الدكتور منها
الدكتور: انسه حور انتى سمعاني صح
حور : بهمهمه امم
وجه الدكتور كشاف داخل عينين حور لكي يتاكد انها ترا وقام بتوجيه يده اماها بعلامة الأرقام
الدكتور : كام دول
حور : بضعف خ خمسه
الدكتور : طب تعرفى حد من اللى واقفين هناك دول
كانت قد اتتة منه ومريم على صوت يونس
حور : ايوه
الدكتور: طب الحمدلله كدا تمام احنا دلوقت هننقلك فى اوضه عاديه بس هتقعدى معانا فتره لحد اما العلاج يخلص ونبداء فى قُرص العلاج الطبيعى على شان انتى ليكى فتره مش بتتحركى من السرير فا مش عايزين اى حاجه تأثر عليكى يا عروسه
رسمه ابتسامه رقيقه على شفتى حور
مريم قامت باحتضان وكذالك منه
يونس بتبجح: ماكفايه بقاا اتفضلو يلا
مريم : مش هسيب بنتى وحشتنى
يونس : هى بنتك اه لكن متنسيش انها مراتى يا حماتشى
مريم : انا غلط يا يونس لما وافقت ان اجوزك البت
فلاش باك
يونس : طنط انا عايز اكتب الكتاب على حور
مريم : لى يا يونس لما تعمل العمليه وتطلع الاول
يونس : لا يا مريم انا بصراحه مش هضمن نفسي ممكن اعمل اى لما اشوفها بعد العمليه
مريم : يا ابنى اعقل
يونس : مريم انا عاقل بس انا مش عايز اعمل حاجه من وراكي ولا كمان حاجه تغضب ربنا
وبعدين انا بقول اكتب ولما تطلع ان شاء الله من المستشفى ابقا اعملها فرح كبير ونتمم الجواز
مريم : تصدق اقتعتنى
عوده
يونس: عرفتى يا مريم ان قرارى كان صح
مريم : صح يبنى
يونس : يلا طب اتفضلو برا
واتجه إلى حور وقام بتقبيل جبينها ويديها وهتف قائلا عارفه يا حور انا النهارده بس حسيت ان روحى رجعتلى لما شوف عيونك اللى بتدوبنى دوب
انا يا حور كنت بحس ان قلبى مش بيدق كنت عايش زى الميت يا حور كنت جسد من غير روح بس النهارده روحى رجعتلى مش عارف اعمل اى يا حور انا لو فضلت اشكر ربنا العمر كلو على نعمه وجودك فى حياتى مش هيكفينى يا حور انتى الهوا اللة بتنفسه
كانت الدموع تقطر من مقلتى حور
مد يونس يده لكى يمسحها وقامت حور بتقبيل يده وهتفت انا حاجه كبيره اوى بالنسبالى يا يونس انت ابويا واخويا وصحبى وجوزى
يونس بمرح: هى مالها قلبت نكد كدا لى يلا شدى حيلك بقا على شان نعمل الفرح وقام بلغمز لها
حور : يونس انت قليل ادب
يونس : انتى لسه شوفتى حاجه دا انا عديم الادب مش قليله واخذ الاثنان فى الضحك
و مرور الكثير ما يقارب شهر او اكثر
كنت تلك الحوريه تتدلا من أعلى الدرج وفور زولها وجدة يونس قبالتها فقامت بامساك فستانها وهرولت اتجاهه
قام بمحاوطه خصرها وقبل جبينها وهتف قائلا اخيرا بقا وبعد عناء نقدر نقول بقتى<< مجنونه يونس>>
رسمى فهمى نظمى
تمت