رواية حكاية ادم الفصل الثانى عشر بقلم اسماعيل موسي
اخترت مطعم اعرفه جلست وطلبت ساندوتشات كفته وكبدة كان لية فتره باكل فى الشقه واشتقت لأكل الشارع وحبست بكوب شاى ساخن فى قهوة الحج عبد البارى وتسليت بمتابعة مسلسل كورى اسمه حرب غوريو وخيتان ومرجعتش الشقه غير وش الفجر، فتحت الباب ودخلت كنت ناوى مولعش النور
لكن التليفزيون كان شغال ورودينه نايمه على الكنبة ورجليها مكشوفه، طلعت على الشرفه ولعت سيجارة وانا سامع نحنحنت رودينة واما خلصت دخلت غرفتى طفيت النور وشغلت إذاعة القرآن الكريم وروحت فى نوم عميق بعد ما صليت الفجر، قمت من النوم الضهر فضلت مريح على السرير شويه بعدها خرجت اخد شور، قابلتنى رودينة قاعده مبوزه قدام التليفزيون قلت السلام عليكم !
ردت وعليكم السلام واصلت طريقى ناحيت الحمام وانا سماع صوتها مصحتنيش ليه امبارح؟
قلت واصحيكى ليه؟ وقفلت الباب خدت دش ساخن طويل ممتع وخرجت عملت كوباية شاى شربتها فى الشرفه
هتاكل؟
قلت لا متشكر
براحتك همست رودينة بضيق
مردتش مكنتش مهتم بالرد ولا حتى بالكلام إلى هيجى وراه
قعدت مده طويله مع نفسى قبل ما اقرر اخرج وقت العصر
انت خارج تانى؟
قلت ايوه
قالت مش هينفع كده، كل شويه خارج
قلت وايه المانع؟
انا عايشه معاك يا ادم مش معقول هفضل قاعده وحدى بين أربع حيطان، بزهق
قلت روحى عند والدتك، اتفسحى عيشى حياتك
همست حياتى؟
قلت ايوه حياتك وانتى حره فيها، كل واحد حر فى حياته
انت زعلان اووى بقا يا ادم
قلت هزعل ليه؟ ايه إلى حصل يخلينى ازعل؟
قالت انا عارفه؟ لكن واضح من طريقة كلامك انك مش طايقنى
قلت جيبتى المفيد انا فعلآ مش طايقك ولازم تعرفى انى مضطر للوضع ده فياريت كل واحد يخليه فى حاله لانك انتى كمان مش طايقانى ومجبره على العيش معايا، كل واحد فينا مضطر بطريقته فياريت نتحمل لحد ما الفتره الصعبه دى تعدى وكل واحد يروح لحاله
انا عارفه ان معاك حق يا ادم، وعارفه انى زعلتك واستحق عقابك لكن ارجوك بلاش انت كمان تبقى قاسى كفايه إلى عملاه الدنيا فيه
دى مكنتش كلمه فى لحظة غضب يا اخى
انا مش بلومك يا رودينه على فكره انا بلوم نفسى واستحق كده، لانى نسيت نفسى وفكرت فى لحظه ان ليه الحق اتدخل فى حياتك
اسكت يا ادم متكملش ارجوك، انت ليك الحق تتدخل
هو انا بس كنت متغاظه من علاء وجات فيك انت؟
وتيجى فيا انا ليه صرخت بزعيق، مش كفايه التضحية إلى بقدمها علشانكم؟
كمان هتحمل اهانتك
لو فيه حاجه بينك وبين علاء يا ريت تطلعى غضبك عليه
انا مش البديل بتاعه
رزعت الباب وخرجت وانا مرتاح مكنش عندى اى وخزة ضمير، تسكعت فى الشارع وقابلت صحابى ولعبنا كوره
ورجعت بالليل متأخر
كانت رودينه فى انتظارى المره دى ما اديتنيش فرصه اهرب منها
كانت دموعها على وشها، همست ادم انا تعبانه مش هعرف اعيش بالطريقه دى
انت كنت مهون عليه وحدتى دلوقتى مش لاقيه حد اتكلم معاه وكل ما ارن على علاء الاقيه مشغول
قلتلك يا رودينه انا مش بديل علاء انسى دا خالص انا مش هرجع زى الأول ابدا
بس انا عايزاك ترجع زى الأول علشان خاطرى؟
انا غلطت واعتذرت ارجوك اقعد معايا نشرب شاى ونتكلم زى زمان
قلت اسف انا تعبان وداخل انام
همست ارجوك يا ادم ارجوك متسيبنيش خليك معايا شويه
ترددت لحظه، رودينه وقفت ارجوك؟
هعمل شاى ماشى؟
قعدت على الكنبه، دخلت رودينه عملت شاى ورجعت بسرعه
اتفضل احلى شاى فى الدنيا
حطت الشاى جنبى وقعدت والصنيه بينا كنت مفتقداك والله
قلت شكرا
طيب ايه؟ مش ناوى ترق شويه؟ القسوه مش لايقه عليك
قلت ههههه انتى متعرفنيش يا رودينه انا قاسى جدا لما احب
قالت ودلوقتي حابب ايه؟
قلت وبصيت عليها كانت عيونها جميله ولأول مره الاحظ انها لابسه قميص نوم
قلت مش حابب حاجه، انا لازم انام
وقفت رودينه قدامى، خليكى شويه طيب
قلت مش هينفع لازم انام، اقعد بقا يا اخى وزقتنى رودينه فى صدرى
وقعت على الكنبه وانا بقع مسكت ايدها اتسند بيها