رواية ظلمات امرأة منسية الفصل الثاني عشر 12 بقلم هالة ال هاشم



رواية ظلمات امرأة منسية الفصل الثاني عشر 12 بقلم هالة ال هاشم 


 #ظّلَمَآتّ_آمَرآةّ_مَنَِّسيِّةّ

#الجزء_الثاني_عشر - 

#عودتي

🌾🍃

تمَنيت الأصابِع كون الِف بالأيد

لأن بيه نَدم مو مَال اعَض خَمسة

- ✍️سمير صبيح

:


ماما .. اخذيني يمج !

ثواني و تبدل وجه ماما بوجهه المفزوع و صار يهز بجتافي : لا سارة لا تموتين !

لا يا الله اني شسويت ...

صرخ و صرخته اخترقت روحي و على اثرها فقدت !

::

محسيت روحي غير واكفه گبال عمارة قديمة متهالكة ، 

المنطقه مو هلكد و اكذب لو اكول ما ندمت على جيتي .


ترددت بين اصعد و بين لا ، طلعت تلفوني و اتصلت عليها اكثر مرة 

هي صح گالتلي على رقم الطابق و الشقه 

بس ردت اتأكد أكثر منها قبل لا اصعد 


شعور كئيب سيطر عليه و حسيت گلبي ينقبض

ضاق الصبر بيه و عدم ردها على التلفون قلقني ..


حاجيت نفسي : هالمطيه وين صارت .. و شجابه لهالمكان الخايس

طيح الله حظج رند على هالسواية ..


اكو كم واحد واكفين على بعد من المكان شكولهم مُريبه

يباعولي بنظرات مُريبة و يتهامسون بيناتهم بضحكات صفرة .


اتوقع هذا المكان سيء السُمعة ، الوضعيه معجبتني 

بس بعد جيت ، و حسابها بعدين يمي بس خل نطلع بستر


اصعد الدرج و اتعثر بخطواتي ، جنت خايفه و مرتبكه

و ضليت كل لحظة اتخيل أَكثر من گدامي ..

خاف بيها شي ، خاف كتلها و انهزم . 

نفضت الافكار السلبية من راسي و طمنت نفسي 

هي بخير ، اساساً اتصلت بيه بعد ما راح الزفت مالتها .


و صلت للشقه ، تفاجأت الباب كان مفتوح شوية ..

رعشة سرت بجسمي و استوطن عليه الخوف ..

قويت گلبي و گلت يا الله ، صح رعنة .. صح جرحتني

بس تضل اختي و صديقتي و ما عندي غيرها ..

و اذا موكفتلها اني منو يوكفلها ..

دعيت الله بسري يحميني و يعدي هالساعة على خير ..


دخلت للشقة ، جان المكان هادئ و ماكو صوت ..

صحت بخفوت و انفاسي مرتبكة : رند .. رنده وينج يمعودة 

جان المدخل طويل و گدامه صالة ..

رجلي تسمّرت بصدمة ، و عيوني مصدگت الي شفته 

احمددد ، هاي شعندك هنا ؟

رند وييين ( گلت و اني بمكاني و تحذرت ما اقتربت خطوة زايدة )


گام وكف على حيله و صاح بأرتباك واضح : سارة حبيبتي 

تأخرتي!


صحت بأنفعال ، شنو تأخرتي ؟ رند وووين و انت شعندك هنا ؟!


صاح هو : هاي شبيج سارة ؟ 

رند ماموجودة هي نطتني العنوان و كالت ساره تنتظرك هناك !


اقترب مني خطوة و تراجعت اني خطوتين و كلشي صار واضح گدامي

و اني الغبية وگعت بفخ طيبتي و انسانيتي تجاهها !

حجيت بسري : اني اعلمج رند الزمج اليوم لو ما الزمج .


-سارة وين صافنه حياتي ، انتِ ليش تخافين هنا محد راح يندلج

اوعدج راح اخلصج من جهاد. عمامج و من هذا الزواج الي نفرض عليج !


اقترب اكثر و اني النار تسعر بيه و أكول : هاي الساقطة شمفهمته !


-سارة شبيج خايفه ، اني احمد الي يحبج و يخاف عليج من الهوه .


صحت بأشمئزاز : تخاف عليه من الهوا و جايبني هنا !


برر هو رأساً :اني ماردت هذا المكان بس رند كالت هنا محد يندلكم فكرو براحتكم و احجوا و توصلوا لقرار ..


متحملت أكثر لشتي صارت ترجف و صحت بي : خ .... ا عليك انت وياها 

متستحي جايبني لهيج مكان خايس و وحدنه ، شتريد لوين توصل 

وهاي العاهرة اني اعلمها ..


وكف مصدوم يباوعلي و اني عيوني متشوف من القهر ر الكسرة و الصدمة نزلت الدرج و مرتين ردت اوكع و استند ع الحايط 

مخذولة و مكسورة و خايفه ، هاي رند يطلع منها هيح بلاوي و ليش ؟


طلعت للشارع و اسمعه يصيح وراي ، سارة اوكفي نتفاهم و الله مو اني اختاريت المكان ...


جنت ما شوف من الغضب بس گدرت اميز سيارتها واكفه على بعد مسافة 

اقتربت اي هاي هي ع السايد الثاني ، قلصت عيوني ، مثل الي يريد يتأكد و تأكدت ،شكلها تراقب الوضع بنت الكلب ، مدري شلون رجلي خذتني الها ..

الغضب عاميني و صياح احمد وراي ربكني ، مهتميت لو بيدي اطيرلها دا اعبر و ماشفت الا سيارة صارت كلش قريبة مني و ألم فضيع سكت كل اعضائي و بعد محسيت ...


::

فتحت عيوني منزعجة اكو ريحة زفر تارسه ريتي لحظات حتى استوعبت اني بالمستشفى ، ما استغربت اكثر مكان زرته بهاي السنة بس الغريب كعدت و اني اعرف كل شي ..

اعرف الي واكف كدامي منو و شنو يقربلي و كل شي صار بحياتي ، و اعرف ليش اني هنا.

حمدت الله بسري و ما اردت اجهر بالحقيقة هسه.

شفته واكف على جهة ، خايف مترقب و مرتبك !

قلصت جفوني اريد افرزن الامور و الي صار و تذكرت .. مديت ايدي ع راسي من وره جان ملفوف و خشمي يوجعني و يمكن مورم لان بصعوبة أجر النفس ..

مدري شكد و دخلت عمة ياسمين وياها زهو و هشام ..

كلها صاحت بفد صوت الحمدلله ع سلامتج عداج الشر !


باوعت للي واكف گدامي و ما نطق بحرف و صحت : الشر هيانه كدامي !

فتح عينة و ذب حسرة جبيرة ، عرفت بلش يتعصب !


باوعتلي عمتي ياسه و ضلت تتفحصني : بيج شي يوجعج شي عمة !

-بيه كلشي !

بچت و همست : سوده عليه هاي شمسوي بيج !

هُشام : مو وكت هذا الكلام يمه يله بدليلها و خل نروح .

جهاد : سالمين خوية ؟

باوعت لهشام جانت ملامحة ما تتفسر و عيونه صايرة بكصته ، اقترب من جهاد و همس : منا مستشفى و ناس مرضى بعدين نتحاسب !


اقترب جهاد منه و جان ناوي شر : نتحاسب ليش لا ، بس سارة مالك شغل بيها ، باوع لعمتي و اردف : من رخصتج عمة سارة تريد ترتاح توكلوا انتو و اني ارجعها !

صحت من يمي : ما ارجع وياك !

-انچبي و ترجعين و رجلج فو گ راسج !

اقترب هشام من عنده و تقريباً تلازموا بيناتهم 


صحت من يمي : جهاااد لخاطر الله كافي حتموتني حلال شوف وين وصلتني بأنانيتك مااجي وياك لو تنطبك السما ع الارض ، انت اجيت تموتني بأيدك مااكدر حتى اشوفك !


-انتِ خليتني اسوي هيج و لچ انتِ دمرتيني ، 

اني بحياتي ما ماد ايدي على مرة !

-عوفنيي عاد جهاد لا وروح ابويه اشتكي عليك .


-گامت عمتي انطته رزاله معدله مكدر يفگ حلكه 


حجيت بتعب :اني اروح لبيتج عمة بين ما يكمل بيتنا و اروح استقر هناك ، اني گلت بيتنا و اجاني صوت اخترق دماغي و طنين عالي صار بأذني !

لزمت راسي بثنين ايدية و غمضت عيوني حيل ردت اسيطر ع الالم و اذا بجميع الذكريات تداهمني دفعة واحدة و كأنه ما عشته حلم و هسه صحيت على واقعي ..

حجه هشام : سارة .. سارة بيج شي ؟

صحت : ششش دا اذكر 

احاجي نفسي اي اذكرت .. كل شي كله صار واضح ، طفولتي شبابي ماضيي علاقتي بجهاد كعداتنا سوه اعترافنا بالحب لبعض و اخرها مكالمة رند !!

كل التفاصيل تذكرتها ومن صدمتي بس ابجي و صرت عاجزة عن الكلام ..

اريد اطلع " صحت "

باوعت الهم واكفين مصدومين 

صرخت بصوت هستيري : ليش صافنين طلعونيييي ...


راد يحجي جهاد قاطعته : هشام طلعني منا عفية !!

صاحت عمتي : صلوات ع النبي يمه و اخيراً تذكرتي يمه سارة عرفتيني منو ؟

باوعتلها بتعب : عمه ياسمين باوعت لزهراء و انت زهير ، فجأة تحولت الدموع الى قهقهات صدحت بأركان الغرفة ..

زهراء : و لج تتنمرين علي سهلة .. سهلة 


الا جهاد الي احتقن الدم بوجهه و جان اكو كلام محشور بحنجرته عاجز عن النطق بي و من صدمته ضل بس فاتح حلگه .


گومتني عمتي و جانت حالتي حالة شعري ملزك و ريحتي زفرة الظاهر نازفه هواي ، زهراء كالت 6 خياطات براسي و الله ستر مصار شي ، قبل لا اطلع الدكتور فحصني اكثر من مرة و كتبلي خروج .


جنت احاول اتفادى نظراته ، جنت موجوعة منه لا انطاني فرصة ادافع بيها عن نفسي و لا رحم بضعفي و قلة حيلتي .. صرت احسه يتلذذ بعذابي و يمكن هاي طريقته حتى ينسى الي صار و للاسف كل الي ديسويه يذكرنا اكثر .. 


راح هشام يجيب كرسي متنقل لان بعد بيه دوخة و عمتي و زهراء لا زميني و يحاولون يرتبون منظري بس عبث ، خشمي مورم و جوه عيني ازرك و راسي ملفوف و كأنه طالعة من معركة طاحنة ..


صاح هو : عمة اطلعي انت و زهراء شوية عندي كلمتين وياها .

عمتي حاولت ترفض بس اني هزيت راسي موافقة لان اعرف جهاد من يريد شي يسوي يسوي حتى لو صار عرس بالمستشفى !

طلعوا و كالوا منتظرينكم بالباب .


شحت بوجهي بعيد عنه ، اعجز عن النظر بوجهه و بمعنى ادق ما اريد اباوع بوجهة و اتذكر كل الي صار ..

اجه وكف گبالي و قرفص بمستوى كعدتي و كال : ادري اني حقير و أذيتج ، ادري المفروض ما امد ايدي عليج و انتِ بهاي الحالة بس ما تركتيلي خيار اخر !

-لج اني كل يوم اموت الف موته بسببج ، احاول انسى احاول اتغاضى احاول ابدي من جديد و اتشبث بحلم وردي وياج احاول ادوس على كبريائي و كرامتي من عفتيني و رحتِ لهذا الناقص ، و اكول ميخالف جهاد ، تعال على نفسك ، تعال ع رجولتك و حاول تسامحها !

و انتِ شسويتي بالمقابل !؟

عفتيني و رحت تعيشين ببيت عمتي و يه رجال عزابي ، و ما كفاج اني داموت بغيرتي و اشتعل كل يوم بسببج !


-هه الي يسمعك اني عايشه ويه ابن عمتك و حدنا ، انت ليش ما تخاف الله بكلامك وياي !

-انتِ خفتي الله بيه ساره ، ما اريد ازيد همج هسه بس گمت اتمنى لو ميت على ايدج لو الطلقه مخترقه هذا الگلب الي حبج و لا هذا العذاب .


و فوگ هذا كله اسمع بيج رايحة لهذا الگو****اد عديم النخوة و بصفتج شنو .. خطيبته !

شلون طاوعج گلبج و حجيتيها !


-انت فاهم غلط و ما گلت خطيبته حُباً بي ، ترى ردت وسيلة افوت بيها و اشوفه ، ضروري اشوفه جهاد و خليها بعلمك راح اشوفه بعد !


-هه ، گرة عينك جهاد !


سارة : ما اگدر اكولك شي حالياً ، غير اني مظلومة بهاي القصة و اعرف ماراح تقتنع لذلك راح اوفر على نفسي عناء الشرح و اوفر عليك عناء الاستماع !

بس اوعدك قريباً راح يبين كل شي و كل الحقيقة تصير على مرآى الجميع و ساعتها لمن تبين الحقيقة و كلكم راح تشهدون عليها ماراح اسامح واحد بيكم ، و اخذ حكي منكم كل واحد طعن بشرفي ، سب اهلي ، تاجر بسمعتي و بقصتي و حرفها مثل ماهو يريد ، و اولهم انت !


- اني ، اني سارة طعنت و تاجرت !


-اي جهاد لا تباوعلي بصدمة ، انت الجلاد بهذه الرواية ، ما رحمتني و ما صدكتني و لا فكرت للحظة ممكن اكون مظلومة !

دمرتني نفسياً و استنزفتني جسدياً !

ضرب اهانة ، شك و جلد ذات .


حجاية و الثانية دكول عفتيني ، خنتيني و انت المتحمل الساكت البريء 

و لا مرة سألت نفسك وين جنتوا عني طول هاي المدة ؟

ليش محد لكاني و شنو الي خلاك تتأخر هلكد ؟

كل هذه الامور راح اكشفها قريباً و ساعتها راح يبدي جحيمكم !!

گلت كلامي كله و طلعت ، خليته فاتح حلكه مصدوم 

اي هاي اني اليوم رجعت و اليوم نولدت من جديد و جاية اخذ حگ سارة قبل و هسه لاسيما بعد ما تأكدت اني مظلومة بس قبل كل شي لازم اشوف هذه العاهرة و اواجها بأفعالها و الا اندمها ...

::


جهاد //

اعاين الها و صوت ضميري يجلدني عليها 

ليش هيج سويت ، و الله ما جان قصدي أأذيها


ليش كل لمسة مني الها تتحول دمار 

و الحجاية مني تصير جمرة تچويها 


اجيها بنية صافيه و كُلي حب ..

و اوصل لعتابها و تعلگ حرب !


معقولة حتى القدر و الدنيا ضدي !

علاقه و محكوم عليها بالرجم !


اعاين نايمه و التعب ماخذها تهذي بالحلم ..

گلبي ديتگطع اوصال و مااعرف ابين ألمي 


بيت عمتي يعاينولي بعدم رضا و من جبتها لهسه محاجوني ..

محد لامني و لا عاتبني بس بعيونهم عتب العالم كله 


هُشام يمسح بوجهه و يستغفر كل شويه

و عمتي تتحسب على الي جان السبب 


و حقهم ما اكدر الومهم ، بنية ما شافت يوم عدل ويايه

اني متخبل عليها و اهلي ميحبوها و مجلب بيها بسنوني


الشك ماخذ كل تفكيري ، و اشوفها تجاهد كدامي

حتى تثبتها حبها ، تدور على الحقيقة بكل وسيلة

و اني همي الوحيد شلون امحي الصورة الي رسمتها الها من بالي

شلون اتخلص من اسم احمد و من الي سواه بيها و بيه 

عصفت بيه الاسئلة و زلزلت ارض ثقتي الهشة.


كعدت و ما ترضى تباوع بوجهي 

و لا ترضى تسايرني بعد و لا تمشي وياي بدرب .

حاولت اشرحلها شعوري و الي خلاني اسوي هيج

جان ردها صادم الي و ما گدرت افهم ؟

منين جابت كل هذا الهدوء و الثبات و اندفعت بكلماتها بوجهي !


و لاول مرة بعد شهور احس سارة رجعت سارة الاولية ، نفس العناد و الكبرياء و نبرة الصوت ، و لاول مرة احسّ نبرتها خالية من المشاعر متسمة بالبرود الذي لايُطاق مثل اول مرة شفتها و مثل اول مرة طحت بحبها مغشي عليه بدون ما اعرف الجواب .


و اعترف .. خفت .. اي خفت لا اخسرها .. خفت لا اكون فعلاً اني الجلاد بقصتها و هي الضحية الوحيدة ساعتها ما ادري شلون ممكن اغفر لنفسي ..


صفنت و عدت بعقلي كل كلمة كالتها و جان عدها حق من كالت اني و لا مرة فكرت ممكن تكون مظلومة ، مشيت مثل المغفل ورا كلام رند و صدكت هي راحتله برجليها و لا مرة فگرت ممكن يكون دبرلها مكيدة ، واحد بهذه العقلية المريضة كل شي ممكن يسوي و مو صعبة عليه ياخذها عنوة ، ضربت گصتي و صحت : لا يا الله !

الله لايكولها و اطلع ظالمها ..


اخ رند اذا طلعتي جذابة محد راح يخلصها مني !


زين اني شلون راح اعاقب نفسي على الي سويته بيها 

شلون راح اجازي تفكيري المسموم تجاهها كل هذه الاشهر ؟

لحظة .. لحظة بس اني شفت صور الهم سوا و جانوا مقربين من بعض !!!

ضغطت بقوة على راسي و صحت : شديصير ربي !!

المن اصدك ..؟

سارة : الي دا تقاتل حد النفس الاخير بس حتى تثبت برائتها

لو رند الي راوتني حتى رسائل سارة و حجيها و اعجابها بأحمد !

و شلون جانوا يلتقون و يطلعون سوه ، و شلون حاجيتلها من راحت بنفسها عرضت يجي يخطبها و يخلصها مني ..


دخت و تلاطمت الافكار براسي مع شعور كبير بالذنب 

و اني ليش تهاونت بالبحث عنها و استسلمت بعدة محطات !!

ليش تقاعست بالبداية و انكسرت عزيمتي ..

لا تنكر ذنبك جهاد !!

انت مشيت ورا كلام رند و يمكن هذا جان السبب !!

لا لا بس اني دورت ، اي مخليت مكان يعتب عليه لحد ما قنعتني رند بإن هي نهزمت ويا حبيبها ..

و المشكلة شفته ببابها مرة من المرات و جذبت عليه و كالت موكلي !!


ليش جذبت و ليش ما صارحتني بهويته ؟

ضليت اتخبط بأسئلتي لحد ما ضعت كُلياً ..

ماردت اضعف .. لا جهاد لا تستسلم ..

لازم استعد لاي شيء .. كافي ضعف لازم ادور ع الحقيقة بنفسي ، طلعت موبايلي و دورت رقمها ، اتصلت اكثر من مرة جان مغلق !

-هين رند اوصلج اوصلج و الحقيقة راح تبين .


....

سارة ..

تمشي السيارة و هم يحجون و اني جنت بغير وادي

جانت الذكريات في حالة سباق بدماغي ، منو اول ذكرى تداهمني و تفترس خلايا دماغي و تستقر جوه . كلشي صار اوضح ، صرت اتذكر كل تفاصيل حياتي ، فقدان امي بعمر صغير وجه ابوي و حنيته صداقتي وية رند و مواقفنا سوه ، بداية تعارفي ويه احمد و شلون انطفت العلاقة و هي بمهدها اليوم المشؤوم الي انقتل بي والدي حبي لجهاد و اعترافنا لبعض حتى الشعور الي جنت احسه من يبوسني و يحضني و يلزم اديه و لا ارادياً نزلو دموعي و عجزت اخفيهم لاحظت الكل صمت و الظاهر كانوا مركزين بصفنتي الطويلة ، مسحت دموعي بالعجل و انطيتهم ابتسامة مصطنعة و كلت : ليش سكتوا ؟!


مدت ايدها زهراء و لزمت ايدي حيل و كأنها دكلي اني يمج ..

جنت ممتنة لكل دعم منهم اليه و ما قصروا .

باوعت لهشام الي يسوق و هو صامت ، حسيت اني لازم اعتذر عن موقفي و خروجي ويه زهراء للمركز بدون اذنه وكذبي على عمتي !

عمتي جانت ساكته بس الي صدمني رد هشام و هو يكلي : روحتج بهاي اكبر غلط و جريتي زهراء وياج ،لو جاية و كايلتلي اريد اروح جان بيدي اخذتج خصوصاً اذا جانت هاي الروحه تحسسج براحة الضمير .


باوعت لزهراء و استطرد هو : زهراء حجتلي عن الاسباب و انتِ عندج حق بس ضيعتي حقج بتصرفاتج الي ممحسوبة زين ، سارة خلي ببالج ترى حياتج هسه مو مثل حياتج قبل ، اعرف انتِ تعرضتي لظلم چبير بس مجتمعنا يركب الغلط بالمرة و ينتظر الها الزلة !

وانتِ منتظريلج الزلة حتى يبررون لنفاقهم و طعنهم بيج !

نصيحة اخوية لا تنطيهم سبب يخليهم يهزمون نفسيتج !


باوعتلة بدهشه ، استغربت من عقليته المتفهمة و اسلوبة المحترم الي خلاني بنص هدومي اتأسفت منه و وعدته بعد ما يتكرر غلطي ..


هشام : لا تتأسفين ، و كافي تقدمين تنازلات انتِ كلتي الي عندج و الدور عليهم الي صدكوا و الما صدكوا طبهم مرض ! المهم انتِ راضية ضميرج !

-جنت اعرف يقصد جهاد الي اذاني هواي و اغفرله اذيته و احاول اداري مشاعره و هو ابد ما راعى مشاعري او اهتم لحزني و كسرتي ، تشكرت من هشام و همست لزهراء : انت شنو كلتيله ؟!

جنت مستحية خاف حاجية شي خاص و حساس .


زهراء : اطمئني اكيد ما دخلت لتفاصيل بس كتله راحت حتى تستفسر منه شلون بدت القصة و شلون رحتي يمه !

رجعت راسي ع الكشن و غمضت عيوني وتنهدت بأرتياح . 

::

جهاد /

مرت ايام و اني كل يوم احاول اتصل بالحقيرة رند و تلفونها مغلق و للاسف ما اندل عنوان بيتهم و لا اعرف احد يعرفها غير سارة ، وظفت احد يدورلي عليها جنت محتاجها هواي محتاج اجوبة للاسئلة الي عندي و بهذه الفترة تراكمت انشغالاتي و انغمست بالعمل و صرت ابقى لوقت متأخر كله في سبيل اشغل روحي ، اخوي مجاهد التهى يجهز لعرسه باقي كم شهر على زواجة من ناز و الحجية صارت تلح عليه على خطوبتي من هند متناسية تماماً العقد الي بيني و بين سارة و رغم اكثر من مرة وضحت موقفي تجاه هذه المسألة لكن لا هي و لا هند تاركيلي بحالي و بيوم اشتد النقاش بيني و بين اهلي علمود اطلق سارة و كلمن يروح بطريقة رفضت رفض قاطع و هددوني يتبرأون مني ، تعبوني و هم تعبوا و ثنينه متمسكين بآرائنا الى ان تدخل عمنا نصير و اقترح علينا حل غريب نوعاً ما انه اني اتمم زواجي من سارة بس بالمقابل اتزوج هند و هند الي حتكون زوجتي الاولى و الاحق بكل شي و زواجي من سارة مجرد ستر عليها لا اكثر


هم متخيلين انهم اصحاب فضل و مروءة عليها و اني بوقتها ما لزمت ضحكتي على هذا المقترح و طبعاً رفضته جملة و تفصيلا و بسبب هالشي اهلي قاطعوني عايشين بنفس البيت صح بس صاروا يتهربون من شوفتي و المكان الي اتواجد بي يتركوه هالشي اذاني و حز بخاطري احياناً افتقد حضن امي و حنية ابويه. 


افتقد شوفة سارة ، افتقد ريحتها و حسها يمنا ، دا امر بحالة من الكآبة الفضيعة و دا احاول اطلع منها بالشغل المستميت ..

احاول اطمئن عليها بعد ما ابوي جهزلها بيتها و سمعت من زهراء راحت اكثر من مرة لبيتها بس عمتي مجلبة بيها و تاخذها كل مرة و مدري ليش اتضايق من الموضوع خصوصاً و اني لمحت نظرات و اهتمام هشام الها ، احنا الرجال نفهم بعضنا و اعرف شلون يباوع رجال لمرة بأهتمام و هالفكرة تصيبني بالفزع و تخليني اشتعل بناري عليها .

كالوا تريد ترجع لشغلها ، و تستلم قضيتها بنفسها الموضوع ضوجني و صرت لازم احاجيها توكف لحد هنا وبس .


عرفت عدها جوال و حاولت اخذ رقمها من زهراء الخبيثة و رفضت رفض قاطع لانه سارة محرصة عليها متنطي رقمها ، ضحكت ع سوالفها يعني اني اذا اريد اوصللها يمنعني عنها رقم لو بيت لو يوكف بوجهي احد بس اني حبيت انطيها مساحة تنسى الي صار و تفكر زين بس الظاهر كلما انطيتها مساحة زاد غرورها و كبريائها .


قررت اروح لبيت عمتي و احاجيها و احط نقطة لكل المواضيع الي ضلت ع النص، طلعاتها و طباتها بدون اذن مني و قرار رجوعها للشغل و تولي قضيتها بنفسها 

هواي امور شاغلتني .. ..


::::::::

اعاين ع المكان مشتاگه بعيون متروسه دمع ..

و اني اشوف ترتيبة و مكانته و اللافتة المحفور عليها اسمي

من ضمن طاقم العاملين   

المحامية سارة محمود فاضل

التوكل بكافة الدعاوي ( شرعية - جزائية - مدنية )


، حسيت بفخر يملئ خلايا جسدي و يحثني للتشبث بالحياة

من جديد حتى لو هي بيوم ما رادتني  

سميت باسم الله و آني اخطي اول خطواتي..لعودتي لعالمي ..


حلّقت بعيوني داير مداير الغرفه احاول اشبع فضولي 

يا ترى شلون صار المكان بغيابي ...

استوقفني صوت اشبه بصوت الوالد و هو يرحب بيه بحفاوة 

و عيونه ممصدكة الي يشوفه ..

سارة .. بنيتي حمدلله ع السلامة !

التفتت و بغبطه حييته : الله يسلمك استاذي الغالي ..

الج وحشه ، ما تستاهلين الي صار 

الله لا ينطي الي كان السبب "كالها بنبرة تعاطف"

باوعتله بتعب و همست : و اني اليوم جايه بسببهم

استاذ جار الله ، تكدر تعاوني اخذ حقي منهم !

ايدي بأيدج بنتي و بعون الله القانون ينتصر و حقج يرجعلج .


الاستاذ جار الله صاحب المكتب و صاحب الفضل عليه

هو الي دربني و شغلني وياه و خلاني ما انا عليه اليوم 

و عنده علاقه حلوة مع الوالد الله يرحمه .


اتفحصت المكان جان خالي 

تساءلت : وينهم الجماعة استاذ


ابتسم بفخر و كال : غريبة على احمد راضي 

طيور الزاجل كل واحد طار بمهمة خاصة 

تعرفين البلد و بلاويها ما تخلص ،

و هاي مصائب قوم عند قوم فوائد . ( حجاها بمزح )


عاينت لمكاني ، كلش اشتاقيت اكعد هنا و اشتغل 

جنت مستحية أكوله اريد ارجع لشغلي بس محتاجة دعم

والكثير من القوة ..


مشيت اصابعي على سطح المكتب و انطيت لنفسي تصريح الجلوس

اباوع و اتفحص كل شبر منه حتى سقط نظري على لوحة الاسم الموضوعة

وشي أكيد مو اسمي !


المحامي :وليد خالد الدليمي 


عاينت بأستفهام لاستاذ جار الله ؟


هو فهم نظراتي بالعجل ، سعل و استطرد بحديثه :

سارة بابا تعرفين مكتبنه معروف و شغلنا ما يخلص

و انتِ جنت بأزمة صحية ، اضطريت اشغل محامي ويانا يشيل

القضايا مالتج الي نعافت ع النص ..


رفعت حاجبي و نظراتي كلها تساؤل :

القضايا مالتي ..


راساً حجه : اطمئني مو محامي طلع فص لوتي فرهم فر ..

حسيت بغيره شوي ، زمان جنت اني الاشطر بالمكتب 

و الماخذه حصة كبيرة من المديح ، شوف الدنيا لوين ودتني ..


جان ملتهي يحجي بيه و محسيت الا الباب انفتح و دخل رجل

في اوائل الاربعينات من العمر ، ملامحه جامده بأناقه وحضورة قوي

وصل عدنا و سلم و عينه عليه بنظرة فاحصة من فوگ ليجوه ..


جار الله : ابن الحلال بذكره توني جنت احجي بيك ..

آنسة سارة ، اقدملج الاستاذ وليد خالد ، المحامي الكفوء مالتنا 

و ايدي اليمنى بالمكتب ..

همست بسري : شبسرعة خليته ايدك اليمنى استاذ جار الله 

صارلي عمر وياك ما سويتني لا يمنى و لا حتى يسرى ! 


قاطعني صوته الخشن و الي ينطيه أكثر من عمره : تشرفنا 


رديت بنبرة باردة و كاتمة غيضي : الشرف الي ..


هذا بعده يخزر بيا و نظراته قلقتني يمكن تحسس لان گعدت بمكانه.

گمت على حيلي بالعجل و ترخصت ، جانت نيتي ارجع لمكاني

بس الظاهر الاماكن ما تنتظر اصحابها ..

دائماً ما تنتظر البديل ..


جار الله : ست سارة جانت من اكفأ المحاميين هنا ، شكو قضيه صعبة

جنت اخولها تلزمها و تجيب حگ الموكل من حلك السبع ..


انطيته ابتسامه وهمست : شهادة اعتز بيها استاذ ..


ذاك الرجال بنبرة متعاليه : ما شاء الله و هسه وين حضرتج !


رفعت بصري اله و من ملامحه حسيته يقصد شي مدري اني تحسست !

همست بتلعثم : حالياً مجازة من الشغل بسبب ظروف !

- : اهاا ... مقضية ان شاء الله .

حسيت المكان مشحون بطاقة معجبتني ترخصت منهم و 

اتشكرت من استاذ جار الله و وعدني ما راح يعوفني 

و راح يسندني بكل خطواتي الجاية و ميتركني الا و هو ماخذ حقي ..


اثلج صدري بمعاملته و حسيت براحه شوي رغم انزعاجي من نظرات الاخ الكاعد ..

قِصٌصٌ مَآيِّ هِوِبَِّس

هميت بالخروج و صوت جار الله استوقفني و هو يكول : 

سارة بنيتي مكانج محفوظ شوكت ما حبيتي ترجعين للشغل

اعترف قفز قلبي من الفرح ، التفتت و تشكرته هواية

عاينت للكاعد و يلعب بقلمه بأهمال و همست : الظاهر مكاني مشغول استاذ.

مو مشكلة نشوفلنه مكان ثاني ...


فتح عينه مصدوم من كلامي و قبل لا يردون ثنينهم 

اترخصت و طلعت ..

طلعت وراضيه عن روحي لأن افحمت هذاك الرجال ..


::


جهاد /


صافن على الرسالة الي اجتني و الي تخبرني بموقع بيت

رند و اني افكر بطريقة اوصل الها و شلون راح اخليها دكلي الحقيقة

و شراح انزل بيها من عقاب اذا اكتشفت اكو ملعوب من عدها ..

لحد ما ظهر هذا الرقم على الشاشه و الي ما بطل اتصال 

رغم شكد تجاهلته ، و شكد صرفته مجاي يفيد ..


جاوبت و اني مشحون بالغضب لان اعرف الموشح الي راح يكوله : 

صرخت بوجهه : الووو شتريد !


الصوت من الطرف الاخر : شنريد يعني نريد بس الخير استاذ جهاد !!

-كم مرة گتلك لا تتصل ، و سارة ما تريد تعرفك اصلاً


-بس واجب تعرف جهاد ، صارلنه مدة نريد نتواصل وياها و انت مانع هذا الشي ، اذا صاير شي بيها و ما دكول ما تلوم الا نفسك .


-اسمع دا اكولك ، انسوا سارة و شيلوها من حساباتكم

لا تريدكم و لا تريد تواصلكم و هاي اخر مرة انبهك 

اذا اتصلت بعد لو شفت منك اي محاولة توصللها ، 

راح يكون هذا اخر يوم بعمرك ، و لا تفكر انت بمكان بعيد و ما اوصلك

اوصلك لو تعيش بالمريخ ، و هذا اخر كلام عندي اكوله ...


-جهاد ابني هذا اخر كلام عندك لان و.....


ادري اني شوكت اخلص .. 

تعبت من المشاكل و من السوالف الي تطلعلي صفح

هسه هذول منعولين الصفحه منين طلعولي ..

فكرت بكلامه ، معقولة سارة راح تزعل اذا عرفت اني طاردهم 

معقول تحن الهم بعد كل الي تعرفه عنهم ؟!

//

بعد اياااام 


وصلت لبيتهم و لا ارادياً وكفت عند الباب ، رجف گلبي لمن اخذتني الذكريات لذيج الايام ، ايام طفولتي لمن جنت اجي هنا ، جنت احس بالانتماء و من يجي ياخذني بابا ازعل و ابجي حتى لو اعرف راح يجيبني ثاني يوم ، تعلقت بيها كلش و تعلقت بأمها ، حسبتها حسبة اختي و سرها و سالفتها يمي ما قصرت لو نختني فديوم و لا ادخرت جهد بمساعدتها حبيتها من گل كلبي عجيب طلعت هلكد تكرهني ..

هذا الباب الي شهد على صداقتنا بحلوها و مرها ، اليوم يشهد على اكاذيبها و ظلمها و الاعيبها .. اجيت و كلي امل اعرف دوافعها و ليش هيج سوت ، معقولة هي صدك معجبة بجهاد و حتى لو معقولة تسوي بيه هيج علمود نزوة من نزاوتها ..

جففت دموعي بطرف رداني و مديت ايدي و ضغطت ع الجرس ، صدح صوته بروحي و ما سيطرت ع رجفة ايدي من هسه تعصبت شلون بعدين ؟

فتحتلي الباب امها ، صديقة امي من الطفولة الله يشهد شكد احبها و اشوف بيها امي .


جنت ممتنة من تسولفلي عليها و ترسخ شخصيتها بعقلي وقلبي لذلك اقصيتها عن انتقامي و الا جنت حالفة افضحها بنص اهلها ، بس اهلها ميستاهلون هيج خيبة امل ببنتهم المصونة .


ارحبت بيه المرة بحفاوة و باستني هواي و تحمدتلي بالسلامة و اعربت عن اسفها بلي صابني .

-الحمدلله على كل حال خالة صار الي صار بعد و منكدر نكول شي للقدر !

-الرب يحميكِ بنتي ، متى ما احتاجيتي شي اني موجودة حسبة امج .

-والنعم منج خالة ما تقصرين .

-اروح اكعد رندة اكيد هسه تفرح بشوفتج .

-انطيتها ابتسامة مصطنعة وجان گلبي يلومني على التمثيل ، غيري وحدي تصرخ من اعماق قلبها و هم ما تبرد نارها .

راحت و تركتني اتگلب بناري و بالحقيقة المُرة ، حقيقة صاحبتي الي غدرتني و مااخذتها بيه لا رحمة و لاشفقة. 

دبرتلي مكيدة محترفة و خلت مستقبلي و حياتي تضيع 

تتلاطم الافكار و الاسئلة مثل روج البحر براسي و محسيت غير رند واكفة گبالي و حقيقة انبهرت بأدائها من طفرت عليه و حضنتني و الدموع تهل ع الوجه ..

-سارونه حبيبتي حمدلله ع السلامة ، مشتاقتلج هواية والله فدواتك يارب من عدتي النه .

-دفعتها خفيف و تراجعت ليوره : سارونه ! زمااان ع القاب الطفولة ريري .

-عابتلج احنا نضل اطفال مهما كبرنا شنو نسيتي شعارنا "اطفال محبين للابد"

-باوعتلها بنظرة طويلة مليانه عتب و جروح و خيبة امل ، همست : الاطفال ما يخونون ريري و صداقتهم نقية و انتِ خنتيني و طعنتيني بظهري !


-عبست مغشمة روحها : شنو .. شبيج سارة شتقصدين منو خاينج منو طاعنج بظهرج الي صار قضاء و قدر و..


-قاطعتها بانفعال : الي صار من صنعج و تدبيرج و نكدر نكول ابتسملج الحظ هالمرة و تضافرت جهودكم سوه و العبرة مو حتى انتِ تضفرين بمرادج لا 

العبرة حتى اني اعرفج زين !

اني تذكرت شنو سويتي ، و شلون جرجرتيني لهذاك المكان و شلون قشمرتي احمد و لعبتي على اوتارة المريضة و وظفتيها لصالحج

لج انتِ مو مرأة انتِ شيطان !


احجي و اني دموعي فيضت وجهي : لچ شفتج بهاي عيني .. كاعدة بسيارتج تراقبين الوضع ، لچ شلون انطاج گلبج و لوين جنتِ رايده توصلين ..


انت وحدة محظوظة ، لو لازمتج بهذاك اليوم الا اموتج بهاي ايديه .


فجأة بجت و كعدت جوه رجلية : سارة حبيبتي .. سامحيني غلطت و الربّ مجنت اعرف حيصير هيج عمتني الغيرة و خلتني اتصرف هيج اترجاج سامحيني !


اردفت : والربَّ مجنت اريد غير صورة الج و اله و انتو تطلعون سوه من هذا المكان ، حتى اوديها لجهاد ..

اني عماني الحُب و الغيرة شوهت گلبي و خلتني هيج اسوي !

بس من شفتج ممدة غرگانه بدمج ، تندمت و تمرضت و عذاب الضمير ملاحقني ..

فتحت عيوني بصدمة : يعني .. يعني انتِ شفتيني وقت الحادث 

شفتيني اموت و ما حزت بروحج تجين تطمنين علي او تتصلين بجهاد

لج انتِ شنو من گلب شايله .


صاحت و هي تناشغ جوه رجليه : خفت و الله خفت ، خفت اگوله و يأذيني

لا ساعتها راح يكشف كل شي ..

سامحيني سارونه و الله ..ندمانه !


تراجعت مُشمئزة منها : وخري عني ما اريدج تلمسيني صرت اقرف منج !

- سارة اقسم بـ يسوع مجان ببالي شي وسخ ، اني ردت تتفاهمون انتِ و احمد و جنت اعرف عندج مشاعر تجاهه بس ماردتي تعترفين و ضليتي ماشيه ويه جهاد النرجسي !

-لچ كافي الرب يتبره منج ان شاء الله، انتِ منو و تقررين عني و لج اعرف كل دزناتج و اعرف من جبتيني لهيج مكان قذر لغاية قذرة و احمد جزء من لعبتج يا حقيرة ! ( دفرتها برجلي )

بلحظة تبدلت ملامحها و صارت اكثر قسوة و شر گامت على حيلها و صارت تهذي بكلام جارح و صادم بالنسبة اليه .


رند : يازي عاد لج !

-اني الي اقرف منج ، مليت منج لزكة لزكتيلي ، طفلة غبية مدللة دايما تسرقين الاضواء الج ، حقيرة مدعية البراءة و العفة تحبين مظهر الملائكة حتى كل شي يصير بصالحج كل شي تردينه يجيج لحد رجليج ، شكد حاولت ابعدج عني بس انتِ ما عندج كرامة ضليتي لازكة و عميتي عليه حتى قلة حظي و عدم توفيقي بالحياة بسببج !


فگريه حرامات ما متي بحادث السيارة ذاك و فتكيت منج و لا احمد صار رجال و اخذج بعيد منا ، وحدة عايقة شايفه روحها مدري عليش !!!


مو بس عيوني بچت لا گلبي ينزف دم من حجيها صحت بنبرة مكسورة : -ياااا كل هذا الحقد بگلبج عليه ، فسرتي حبي الج و لاهلج لزكة عليج ، الفشل الي انت بي ابد مكان ذنبي كل شي صار بسبب سوء تصرفاتج و اختياراتج و شكد نصحتح مفاد !


-اي .. كل هذا الحقد و ازيد ليش .. ليش اني كل شي اريده مايجيني كامل و انتِ و انتِ كاعدة تحصلين كل شي و كل طلباتج اوامر و بفترة قصيرة طيحتي ثنين زلم مشوربه بحبج و كل واحد احسن من الثاني !

انت جنت تحبين احمد و لاخر لحظة ضايجة من جهاد و الطريقة الي ارتبطي بي و لمن اني حطيت عيني عليه صار عزيز و يهمج ، شكد انانية و كلبة !


انصدمت بكلامها و كمية الحقد الي شايلته بگلبها عليه صحت بيها :

-انعل اليوم الي شفتج بي و الله لوما امج صاحبة امي جان خليتج عبرة ، محادثاتج و استدراجج الي كلهن سحبتهم بس كتلج لخاطر امج سكتت و لخاطر امي .


رند : يوووو والله ثبرتينا عبالك البنت الوحيدة بالعالم الي ماتت امها !

ياريت الله ماخذ امي و منطيني كل الامتيازات الي عندج !!

-فتحت عيني مذهولة من كلامها و قسوتها و نمرد گلبي اكثر من شفت خالة واكفه وراها و سمعت كل كلامها الجارح !

هي لاحظت نظراتي التفتت وراها و جان خالة تنطيها صفعة فرت راسها فر و صاحت : الله لايبارك بيج طلعت مخلفة شيطان !


لزمت وجهها و ظلت تصيح عليه : ارتاحيتي ، اطلعي انتِ السبب !

باوعت لخالة الي واكفة منكسرة بعيون مليانه دمع ، همست : اني اسفه خاله .. 

الربّ وحده يعلم أشگد تعبنا و قاسينه دنربيهم يا حسافه مخلفه نغله .


صاحت هي بهستريا : اطلعي برااااا حقيرة

- صار طالعه بس اوعدج ادفعج الثمن غالي !


درت وجهي دا اطلع و استوقفني كلامها : روحي لجهاد الي يحبج هه بكلمة مني فريت راسه فر و خليته يصدك انتِ عايفته و عافج مثل الچلبة يلعب بيج احمد و حتى ما كلف نفسه بعد و دور عليج !!


التفتت الها بسرعة و صحت : شنوووو ؟!


::

مساء الحب 💕

شلونكم عيني : هاي سارة و رجعت بذاكرته؟ 

الفصل الثالث عشر من هنا

تعليقات



×