رواية عشق الفهد فهد وزهرة الفصل الحادي عشر 11 بقلم حنان عبد العزيز


 رواية عشق الفهد فهد وزهرة الفصل الحادي عشر بقلم حنان عبد العزيز


في هذا المكان البغيض المقبض للقلب حيث الظلمة الموحشة  .واصوات عواء الذئاب ، ونباح الكلاب ، وتلك الوجوه ، التي تدل على،  تمكن الشر والقسوة ،فقد اخذو قسوتهم من قسوة المكان ، انهم مطاريد الجبل ، وكبيرهم ، المسمى بالحنش ، 

فقد صدح في المكان ، أصوات تبادل الرصاص ، بينهم وبين الشرطة ، اثناء صفقة  تهريب مخدرات ، وقد قتل رجال كثيرون ، في هذة العملية ايبادة ، 

يصرخ الحنش ، وهو في قمة غضبه ،

فقد ذهب معظم رجاله   ، وكاد أن يجن عندما رأي  ، تحليق طائرة هيلكوبتر ، تمسح المكان بأكمله ، لكنه اطلق صاروخ اربيچيه  ، وقعت الطائرة في الحال ، لكنه تأكد وقتها انها حملة وهو المقصود بها ، وكاد ان يجن حين خمن أن من أوشى به ،وبلغ عن اسم عصابة الحنش ، وادلي بمكانهم في الجبل ، هو فهد العزيزي بعد ان عرف انه من كان يريد اختطاف زهرة ، فهو أراد الانتقام بهذه الطريقة ، 

وقف الحنش يصرخ  بكل قوته ، في باقي الرجالة انسحبوا فورا ، الحملة المرة ده مش عادية ، احنا لازم نسيب المكان ده فورا ، هما مش هسيبو  واحد فينا عايش، يالا بينا ، نهرب من المغارة الشرقية ، 

وفي وسط طلقات النيران ، بدأ بعض الرجال في الرجوع عن إطلاق النيران ، وبعض الاخر اخذ يقذفهم بقنابل لبعدهم وتشتيتهم ، وأيضا رجال الشرطة تقذفهم بقنابل مسيلة للدموع  ،الي ان سكتت أصوات طلقات الرصاص وامتلأت ساحة المعركة بجثث القتلة ، وقضي الأمر بالفرار بافية الرجال فيما بينهم ، كبيرهم الحنش ، الذي لم يصدق نفسه ان نجى من هذا الجحيم ،

الحنش شدوا حيلكم يارجالة ،عشان  نوصل قبل الفجر، 

الرجال منهكين من التعب فمنهم المصاب  والجريح ، تكلم أحدهم. 

وراك ياريس ، بس  من ميتي يا ريس والشرطة بتعمل حملات إبادة ، من غير ما يوصلنا خبر ، تفتكر هم قصدناها ، 

الحنش ، ايوة قصدناها ، مش كنا هنخطف مرات واحد فيهم ،

بس وربي وما اعبد لكون، مربيك يا فهد العزيزي ، واخليك تيجي تبوس الايادي ، مبجاش  اني الحنش،

*****×*****×******×*****

علي الجانب الاخر في قسم الشرطة ، 

يصرخ فهد بقوة كأنه يتشاجر ، مع شخصا ما في الهاتف ، 

يعني اية يا سيادة النقيب انا المفروض اكون معاكم ، ده قضيتي انا ، وحقي انا ، ورد اعتباري انا ، هم كانوا يخطفون مراتي انا ، 

الشخص الآخر على الهاتف. 

اهدء يا حضرة الضابط ، احنا عملنا اللي علينا وزيادة ، طلعت حملة ابادة سرية ، علي الجبل ، وراح فيها الشهيد ايمن ، 

فهد صعق مما سمعه ، فهو كان صديق له ،

يا باشا ، انا اسف بس ده طاري انا و طار حضرة الضابط أيمن ، ومش هسيبه

، مهما حصل ، واعتبرني في اجازة من النهارده ، وانا اللي هجيب الحنش ،وهاخد منه حقي وهعرفه مين فهد العزيز ، واغلق الهاتف ، وجلس يفكر كيف  ‘ ينتقم من الحنش ، كلاما يأتي في ذهنه انه كاد ان يفقد زهرة ، يجن جنونه ، لكنه حزن كتيزا على صديقة وقرر ان ينتقم من الحنش اشد انتقام ، وذهب الى مكتب رئيسه وطلب منه اجازة سرية ، علي لنها اجازة بمناسبة زواجه ، واتفق معه على خطة ورجع الي مكتبه يلملم أشياءه و يفكر مالو لم يكن أنقذ محبوبته ، وجلس يفكر. فيما هو اتي مع زهرته 

لكنه ابتسم ، حين نطق اسم زهرته ، ورجع رأسه للخلف يستند ، على كرسيه ، شرد في ليلتهم ، كيف كان اسعد انسان وهو بجوار محبوبته ومعشوقته ، فقد وجد نفسه واكتملت روحه بها ، فهو أراد ان يتم زواجه بها ، لينعم معاها ، بحياة هادئه ، فقد تأكد انه لا يستطيع  البعد عنها أكثر من ذلك ، في حبها تغلغل في أعماقه ، وأصبح من جزيئات دمه ، فاردها زوجته ، حتى يطفيء نار عشقه ، التي احتدمت بداخله ، فأراد أن يتذوق شهدها ، لعله ينعم براحة بعدها ، لكنه لم يشبع ، بل ازادا عطشي ، فهم على الفور وأخذ متعلقاته ، وذهب ،

*******×******×******

في فيلا ، زهرة تجلس على مكتبها ، تذاكر دروسها ، لكنها شاردة تفتح الكتاب وتمسك القلم ، لكن لا تستطيع  ، ان تذاكر ، فهي من ذلك الليلة هي تخجل منه ، لكنها ، تحتاجه بشده ، تحتاج ان يضمها تلك الضمة ، التي اختلطت فيها ارواحهم والتحمت فيها أجسادهم ، 

فكم وجدت حنيته و خوفه عليها ، وكأنه كان يحتضن قطعة من الماس ، كيف كان يضمها اليه وهو يريد أن يدخلها في جزيئات دمه  ، قطع شرودها ،طرق باب الغرفة ، وقالت أدخلي يا بهانة ، انفتح الباب ، لكنها تفاجأت بفهد يحمل صينية بها طعام وكوب من اللبن ، وقال ، ازاي حبيبي عامل ايه ، ومد يده وقرص أنفها ، انا مش قولت تفطري بدري ، عشان متتعبيش ، 

ومال بجزعيه ، حتى أصبح في مقابلها ، وهمس هو القمر لسه مكسوف من يومها 

ورفع وجهها لتنظر له فقد عشق نظرتها اليه ، وتوحشته بشده ، فاخد يدها واخرجها من كرسيها ، وجلس هو علي كرسي امام الطاولة التي وضع عليها صنية الطعلم واجلس زهرة علي قدميه واحتضن خسرها بامتلاك ، حاولت زهزة الابتعاد لكن يده مناعتها ، وأخذ يطعمها بنفسه ، وهو يهمس بجانب أذنيه بحب ، بعد كدا ومن هنا و رايح مش عايزك تتكسفي مني ، داري عيونك عني تاني ، لاني بصراحة انا بحب ابص فيهم ، بلاقي نفسي اللي تايه فيهم ، 

خجلت زهزة ، ونظرة في الأرض واحمرت وجنتيها ، وصبغت باللون الاحمر لكنه لم يعطيها فرصة ، ورفع وجهها اليه والتهم شفتيها ليفيض بعشقه لها ، ليحكي لها مدى لوعته واشتياقه لها ورغبته المجتاحة قلبه وجسده 

تعليقات



×