رواية ظلمات امرأة منسية الفصل الحادي عشر 11 بقلم هالة ال هاشم



رواية ظلمات امرأة منسية الفصل الحادي عشر 11 بقلم هالة ال هاشم 


 #ظلمات_امرأة_منسية

#الفصل_الحادي_عشر : 

#ما_عادت_يداك_تؤتمن 

#ayclola90

..💕💕


نعم أنا أعترفلك صرت خواف

شفت الخوف يرجف كاتلة الخوف

درب حُبك ضياع وامشي والتاف

ترى اليسمع سمع مو مثل اليشوف


لـ ✍️سمير صبيح

💕💕


مدري شلون استجمعت نفسي ، وجعي ذلي و هواني ، حبي اله و خوفي لا بلحظة غضب اخسرة و صحت : جهاااد اوكف ..

الله يخليك اوكف ، امشي و اتعثر بخطواتي !


وصلت يمه و هشام باوعلي مصدوم يمكن لان لاول مرة يشوفني احجي

و جهاد انصدم و نزل سلاحة و همس : سارة رجعتِ تحجين ؟!

بلعت ريگي خايفة و صرت گبالهم و ايدي على گلبي الصار يهتز : رجعت .. رجعت ..

جهاد : سارة تعالي ويايه مكانج يمي معليج بأبويه

يله بدلي و تعالي بسرعة !

زفرت انفاسي بقلة صبر و التفتت لهُشام : 

بلا زحمة خويه ممكن تتركنه وحدنه شويه !


هشام بعده ممستوعب فاتح عيونه : هاه .. اي اي اخذي راحتج. 

راح هشام و بقينا ثنينه واكفين ..

ليل و برد و سما محمله مطر بگد دموعي .

باوعتله : تعال ادخل خلي نحجي جوه بالطرمه .

هز راسه بـ رفض و كال تعالي بالسيارة نحجي

ماافوت بعد الي صار !


باوعتله بتعب هو شصار ؟ 

جهاد اذا تضل تسوي هيج راح تخسرني و تخسر كل الي حواليك

ليش هيج تسوي بنفسك !

- اخسرهم بس ما اخسرج !

جان واكف و ايده بجيوبه و كل جسمه يهتز من الاعصاب !

عيني على سلاحه حس على نفسه رجع ضمه ورا ظهره


-مو حلوة منك تهد على اهلك و ناسك بسلاح !

-شسوي لذاك ابو راس اليابس و اكفلي مثل عظمة الريسّ !


باوعلي بنصف عين و كال : عوفج هسه مني انتِ زينة ؟!

-موزينة ، و على اعصابي واكفه احجي وياك هسه .

-اها .. هيج صارت ؟

-جهاد الي سويته بيه مو قليل و اني جنت حالفه ما اباوع بوجهك بعد الي صار بس تصرفاتك اليوم جبرتني ..


صدكني احسّ صرت بنص هدومي من وراك 

جاي هاد ع العالم بنص الليل شتريد ، شتريد مني عوفني تعبت منكم ، مستخسر عليه اعيش مرتاحة و بكرامة !


- سارة والله ندمت على الي سويته ياريت ميت على ايدج بهذاك اليوم

ولا السوايه الي سويتها ، اقترب مني و همس ، لج والله اموت عليج

اموت بدونج بس انتِ استفزيتيني!


-رجعت ليوره بعدني خايفه منه و صحت : 

جهاد احنه مينفع نعيش سوه بعد و اني هنا مرتاحة .


- لا تخليني اهجم البيت على روسكم اليوم ، احنه ما نرهم اذا مو سوه تجين تعيشين يمي معززة مكرمة و الي صار مينعاد اوعدج كل يوم اضل اعتذر منج لحد ما تسامحيني .


اقترب مني و ظله خَيم عليه مثل جبل واكف .

هو طويل و لابس اسود بسود و عيونه المدري شلون لونهن يربكنّي !

و لا ارادياً تذكرت من هجم عليه بهذاك اليوم ، و رغم حسنه و وسامته 

ما صرت اشوفه غير وحش !

و ما انكر بعدني احبه رغم وحشيته .


قاطع شرودي صوته الي تحول الى نبرة توسل :

-سارة مكانج مو هنا انت مُقدرة اليه و تعيشين جوه گلبي و اذا على امي اني احل الامور بينكم محد يدوسلج على طرف بس لا تعوفيني انتِ اذا عفتيني تروح مني اخر ذرة عقل ، اقترب مني أكثر و مد راسه قريب من ركبتي و بتوسل : لج بابا افتهمي اني .. احبج لحد الهوس و ما اتخيل مرتي تنام ببيت ثاني و هالبيت بي رجال عزابي شنو اني طرطور ، لو ناقص غيره و ابقيج .


تراجعت و زفرت انفاسي و استغفرت: تعبني اصرارك و انت ما تعبت .

-ما اتعب ، و بعدين تعالي انتِ شلابسة و شلون تطلعين هيج كدامه ؟!


لبرهة صدگت ملابسي بيها شي ، عاينت لروحي لابسه دشداشه مخمل سوده مدري شما عاجبه بيها .

-جهاد يزي عاد، تعبتني گتلك ما ارجع وياك .

-انچبي و لا تعيديها .

- جهاد خليني احجي ...

شتحجين : روحي غيري ملابس لبسي اي صاية من زهراء و تعالي متضلين هنا و ...

قاطعت بنبرة عالية : جهاد اني اريد انفصل منك.

  اي لا تنصدم هيج ، اني و انت دروبنا ما تتلاكى ، 

الي صار بحياتي كفيل بأن يمنعني بالارتباط بأي رجل ..

كل الي بقى بيه هو حُطام و حطام ويه حطام يولد خراب و الخراب هذا راح يدمرنا و يدمر عوائلنه ..

باوع لنفسك انت مو جهاد ..

شرب، سهر ، مشاكل ، اهلك يفتقدوك اقاربك يسألون عنك كلها تدور وين جهاد ..

اني ما يرضيني هذا الشي ، صرت اخاف منك عليك .

جان صافن ما نطق اي كلمة ، و لا علق بأي تعليق ، بس اخر شي كال : انتِ السبب بلي اني بيه !

صحت : و اني عمي راح اخلصك مني خلينا نفسخ خطوبتنا و انت شوف حياتك و اني ارجع لبيتي و حياتي و يا دار ما دخلك شر .


-سارة .. تعوذي من شيطانج و تعالي امشي وياية !

-روح جهاد ، اني ماافيدك يا ابن الناس .

درت وجهي دا اريد افوت ، لزمني و جرني اله صار قريب كلش مني لدرجة حرورة اعصابة لاحتني .

غمضت عيني و ضميت شفتي حيل خفت يسوي بيه شي 

كل - اندمج والله .. و طلاق ماكو .

كال هالكلمتين و عافني و راح ..


سديت الباب وراه وبقيت واكفه مدري شكد لحد ما البرد كام يصل بعظامي ..

مدري أبچي على حالي مدري ابجي عليه ..

طلعت زهراء و سألت بحنية : سارة لا تنقهرين سمعت كل كلامج و هذا التصرف الصحيح ، جهاد كلش اتمادى و لازم يعدل عن تصرفاته و رعونته هو مو صغير ..

باوعتلها بعيون متروسة دمع و همست بنبرة مكسورة : ان شاء الله كلشي يتصلح !

زهراء : يتصلح يتصلح ، اشو تعالي خل نفوت ثلجنا بعدين نسيت اباركلج !

عبست مستغربة : شنو ؟!

زهراء : مبروك رجعلنا الصوت الحلو ، بيني و بينج جنت خايفة تضلين خرسة و احير بيج !

ضربتها ع كتفها و صحت بزعل : و لاتجوزين من سوالفج فطيرة

هشام جان واكف بالباب ، ابتسملي بلطف و همس حمدلله ع السلامة بنت الخال .. باوع لزهراء بحيرة و حجه بنت الخال لو بنت العم ترى نسطرت ...

زهراء بمزح : خال .. خال من الف رحمة على روحه على هيج خلفة ..

صفك هشام بأيده وكال : بعلي هاي مو بنية اني شاك بيها تطلع زهير بعدين !

قوست شفتها بزعل و كالت : زهير مو !! شوف منو يكوي ملابسك بعد ..

جرتني من ايدي و راحت و هو ضل يصيح وراها و لك زهير تعال وين رايح .. 

علاقتهم تجنن و طاقتهم كفيله تخليك تحس بالراحة ، رحت لفراشي و

حطيت راسي ع المخدة ، غطيت راسي و بچيت بحركة و بصوت مكتوم شكد قهرني وضع جهاد و شكد انقهرت من نفسي لان قسيت عليه تمنيت لو اكدر اداوي جروحه و للاسف جروحه ما تطيب الا اطلع من حياته شكد مرات القدر يكون قاسي ، جنت متصورة ممكن الحُب يداوي جروحنا ، ينسينا الألم و يعوضنا عن الحرمان بس حُبنا اني و جهاد محكوم عليه بالعذاب الابدي ، ممنوع يشوف النور ، حتى لو جان مستمر بالنمو ، رح يكبر على وجع و مرض و حسرة مارح يزدهر لا بنفسه و لا بينا ..

ناجيت ربي بعبرة مكتومة بأن يربط على قلبي و ما يخليني اضعف تجاهه و اتنازل عن قراري ..

يمكن جانت اطول ليلة اعيشها بحياتي ، خفت اغمض عيوني و اكعد الكى الي ذكرته كله انمحى ، طلعت دفتري و بديت ادون حلمي و اسم رند عليه دائرة كبيرة يمكن هاي راح تصير مفتاح لغزي ، يمكن راح تكون خيط البداية لكل شي .

قطعت عهد على نفسي احاول و احاول لحد اخر نفس الكى نفسي ، و هويتي و حياتي الي اخذتها الغياهب و مظل منها شي ..

::

جهاد ..

طلع خيط الصبح و اثر ليلة البارحة بعده مغيم على گلبي .

و لا توقعت منها هذا البرود وهذه القسوة .


جنت رايح و متعشم بكلمة احبك الي كالتها الي ، 

مدري شلون تغافلت عن ذنبي و جنت متوقع بكل سهولة راح تنسى الي سويته وياها و تسامحني و الظاهر هي ما نست .


و ليش اطالبها تنسى ذنب سويته وياها و اني اعجز انسى ذنوبها.

يمكن احنا الرجال مخلوقين هيج نغلط و نتوقع السماح بكل مرة.

بينما ما نتقبل الغلط من المرأة و نعتبره نقطة النهاية لكل شي.

غرورنه و كبريائنا يمنعنا من الغفران و يضل يذكرنا لاخر نفس بينا .

اما المرأة نخلقت من العاطفة و النسيان و المغفرة جزء من كيانها .


2

اعترف اني احبها مو بس احبها احب حتى أثر خطواتها بس اعجز عن مسامحتها و مسألة اكون وياها عائلة و انسى الي صار مسألة تفوق تحملي و صبري ..

و رغم تمسكي بيها و فرض سلطتي عليها اني مااعرف شنو اريد منها بالضبط ، اريدها لان هي تخصني لو اريد اكمل وياها عمري و تكون ام اطفالي ..

و اعترف خايف من الاجابة او يمكن متهرب منها و خايف من المجهول وياها .

خايف اوعدها بشيء مااكدر اوفي بي ، خايف اكون محطتها الاخيرة و ظلمة قاتمة تنضاف لقائمة ظلماتها ..

و هاي اني لحد الان بس اطرح اسئلة بدون اي جواب يريح گلبي او يوضح موقفي تجاهها ..

دخلت عليه امي و قاطعت افكاري بيها و لأول مرة انتبه امي تعبان شكلها و صحتها مو تمام ، اخر فترة كلش تعبتهم بمشاكلي و عدم سيطرتي على الامور ، اعترف حسيت بذنب جبير تجاههم كلهم هاي اني شداسوي بنفسي و بيهم !

همست امي بصوت تعبان شلونك ؟

و فجأة لكيتني اخذها بحضني و بديت ابچي و هاي يمكن اول مرة ابچي هيج بصوت بحضنها ، مسحت على راسي و كالت اسم الله ..

-يوم تعبت ، تعبني حُبي الها لا اكدر انسى الي صار و لا اكدر اكمل حياتي طبيعي ..

اريدها و ما اريدها بنفس الوقت و هالشي دياكل گلبي و ينهش روحي !

-اسم الله عليك و ليدي و حسبي الله ونعم الوكيل بلي كان السبب .

- تعبان يمه ، ادعيلي ..

- شلون ما ادعيلك و انت قطعة من روحي و اول فرحتي ، بس يايمه مو هيج تنحل الامور لا انت اول و لا اخر واحد فسخ خطوبته ويه البنت الي حبها گلبه هذا هُشام ابن عمتك ، هم مرته عافته و شافت حياتها و الكل جان يحجي بقصة حبهم و زواجهم و بيوم و ليله كلمن راح بطريقه و ذاك هو وضعه خير من الله و عايش حياته و بأي لحظة ممكن يلكى بنت الحلال و يتزوج و يكمل طريقه ، الله نطانه نعمة النسيان بس انت مجاي تنطي لنفسك فرصة و الف وحدة تتمناك يا ابني و ما تنسي المرة الا مرة مثلها .


همست بسخرية - اشو ما شفت هشام نسى مرته بوحده ثانيه ؟! 

اصلاً اني ما اطيقه ، لا تجيبين طاريه گدامي متحلفله بگد رحمة الله .


- شكو يمه ، هنوب عاديت حتى هشام من ورا هالخرسه .

- باوعت لامي بنظرة عتب ، ما تجوز من سوالفها. الخرسه رجعت تحجي يمه .

باوعتلي بتك عين معاجبها و زمّت شفافها و كالت : بيها الخير .

شالت راسي و باستني بگصتي و كالت ارجعلي يمه ، ارجع جهاد الطيب و الحنين على اهله و ناسه ، لا تخليني اموت و اني بحسرة شوفتك مرتاح .

جهاد :اسم الله عليج يمه من عمري على عمرج !

-الله يسلم عمرك يمه و اشوفك اسعد الناس ،لخاطري كوم زين و اسبح و انزل راضي ابوك زعلان عليك .

اومأت براسي و جنت عازم هالمرة اصحح اخطائي ويه اهلي و ويه نفسي ، رحت سبحت و توضيت و توجهت لربي بنية خالصة بأن ينطيني شعلة ضوه اشوف بيها دربي و ما اتخذ قرار ظالم بحق سارة و بحق نفسي و هاي اول مرة استنجد ربي بإن ينطيني القوة حتى اتحمل هذا الحب .

وبصراحة ما تجرأت ادعي الله يخلصني منه ، حبها الألم الوحيد الي ترتاح بي ذاتي و صار مثل المتلازمة عندي مستحيل اتخلى عنه او يتخلى عني اما باقي الامور فتركتها للقدر .

نزلت سلمت على والدي و بصعوبه راضيته ، اعرف هو عصبي و اضعاف عصبيته عنده حنية و اعترف اني هم أذيته بتصرفاتي بعد ما كان معتمد عليه بكل امور حياتنا ، وعدته كل شي يتصلح و احاول ارجع مثل الاول .

حاول يفتح وياية موضوع فسخ خطبتنا اني و سارة و رديت جواب مقتضب : الله كريم .

اكو واحد بأيده ينتزع روحه من جسده ؟

اكو واحد بأيده يقتلع گلبه من جذورة ؟

هم دا يطلبون مني اقتل روحي بأيدي و للاسف هذا شي مستحيل .


بعدني اريد حياة وياها ، ايً كانت حتى لو مليانة لوعات و جروح .

حاجيت والدي ترجع لبيتها و يتناوبون عليها ابوي و عمي و عماتي بس متبقى ببيت عمتي و هشام بالبيت مجرد التفكير بهذا الموضوع يدمرني !

و من اتذكر شجانت لابسه ، اشتعل و انطفي بالدقيقه الف مرة .

شوكت تحس بيه لخاطر الله ..

لابستلي دشداشه لزگ بنت مها 

اوف مها .. الله يرحمج ما اگول غير شي ورطتي عمي بيج وورطتيني .


تكفلت اني ارتبلها البيت لان متروك صار فترة و هم احجي ويه ام كريم تجي تساعدني ، جنت ناوي اسوي كل هذه الامور بس ممقتنع بيها بس ما عندي حل اخر و لازم اتقبل حياتها الجديدة .

و كلت بيني و بين نفسي ممكن يكون البعد فترة نراجع نفسنا بيها و ساعتها ممكن نقرر و اني اعرف كلش زين نهاية هذا القرار .


::

سارة :

ابدل و اباوع لنفسي بالمراية زمان ما تكشخت هيج ، كل شي بيه اندثر من فترة و صرت استغرب ظهوري بهالشكل همست بتردد : زهراء خاف عيب اروح هيج ؟

صاحت هي وراي : ليش عيب شلابسة تنورة سودة و بلوزة سوده و الله يسلمج خاشه بالغسل من الضعف كلشي ممبين بيج بس تعالي اضفرلج شعرج مو ىال تخشين هيج عبالهم جاية من قناة غنوة !


ضحكت على سوالفها و كعدت كدامها تضفرلي شعري ، لاحظت بالمراية وجه زهراء الي ميتفسر و ممأيدني بلي راح اسويه بس مجان عندي حل اخر ، حسيت الوقت يداهمني و خلص لازم اعرف كلشي بطريقتي !

قاطعت افكاري زهراء و هي تسألني للمرة الالف عما اذا جنت مُصرة على فكرتي !

التفتت الها و طمنتها : ماراح يصير شيء دام انت ماراح تحجين !

- سارة اني گلبي ممرتاح ، الي ناوية تسوينه ممكن يعرضج لصدمة ثانية او مشكلة جبيرة ويه جهاد و راح تخسرين اخر فرصة ممكن تجمعج وياه .


كعدت كبالها و همست : صدكيني هيج هيج ماعندي فرصة وياه الي صار مو قليل و لا اكو رجال ممكن يستحمله و اني ما ارضى احمله فوق طاقته ، 


-زهو هذه الامور خط احمر عند الرياجيل و يضل للموت يتذكرها !


-سارة صرت اخاف منج برودج هذا يقلقني ، يعني عادي عندج تنتهي علاقتكم اشوفج متقبلة الموضوع !


-منو گال عادي ؟ اني دا اموت كل ليلة ، و كل يوم احبه اكثر و هو اول وجه و صوت تذكرته لذلك اني مستغربة شلون صرت داخل هاي القصة ، شلون طاوعني گلبي و رحت برجليه لل... 


-لا تبچين عمري ، اني وياج بأي قرار و راح اسندج بس عندي اقتراح ممكن يجاوب عن كل اسئلتج ..


-عبست مستفهمة : شنو ؟!


- سارا لا تفهميني غلط حبيبتي بس ...


-بس شنو ؟؟


-ما فكرتي يوم تروحين فحص عند طبيبة نسائية تعرفين اذا ..... 


-اذا جنت بنية او لا ؟ احجيها زهراء !


-حبيبتي اسفة اعتبريني ما حجيت بس والله علمود ترتاحين و تطمئنين. 


تلعثمت و تكسرت الحروف بحنجرتي و اني اكوللها لا عادي .. و اني هم 

فكرت بهالشي بيوم من الايام بس ما تجرأت اسويها بنفسي ! 


-صعبة عليه اروح لدكتورة و اكشف عن نفسي و أكولها فحصيني اذا جنت بنية لو لا ، مستعدة اموت و لا اسويها ، و شنو راح تفكر بيه الدكتورة و لو اشرحلها ستين مرة الوضع ما راح تصدگ قصتي و راح تعتبرني وحدة فاسقة باعت شرفها بلحظة ضعف .


بلعت ريگي و بصعوبة نطقت : خايفه زهراء 

- من شنو ياعمري ؟


-من كل شي ، من كل الصار والي راح يصير بعد ،خايفة مو بس من هذا الموضوع خايفة من هواي شغلات خايفة خاف مسوي شي بدون علمي ، مصورني اى لازم عليه فد شغله ..

اني جنت مريضة و ضعيفة و بغير وادي و جسمي مليان عقاقير مخدرة ، ليش هيج جان يسوي و شنو دوافعة !


زهراء : شششه حبيبتي لا دكولين هيج ان شاء الله ينتهي هذا الكابوس و ترجعلج حياتج الطبيعية .


-اكول بلكي جانت عندة ذرة رجولة و نخوة و احترم شرفي و مرضي و ما استغلني أكثر من هيج !


حضنتني زهراء و كأن تنطيني دفعة امل و توجهنا ثنينا للباب ، شافتنا عمتي مستغربة وين رايحين من الصبح


زهراء : وين يعني ماما ؟! للدوام غير !


- اي بنتي بس اقصد على سارة وين ماخذتها ؟


- هاه .. اخذها ويايه تغير جو صارلها هواي مطالعة !


- ممم ماشي بس لا تعوفيها وحدها بعدها مشوشة و ما تندل ، ليش ما گعدتي هشام يوصلكم ؟


- و من شوكت اني اكعده يوصلني مدشوفينه شلون يجي هلكان بعدين راح نروح تكسي ، اطمئني مو بالخط ..


- ماشي ماما ، ديري بالج على روحج و لا تكثرون كلام و تفاصيل عائلية لصديقاتج " بنبرة تحذير "

انطلقنا اني و زهراء و دكات گلبنه تقرأ الف ، زهراء على اساس تروح لكليتها و اني اروح بطريقي بس بنص الطريق و زاد خوفها و قلقها عليه رغم أصريت عليها ميحتاج ، واني حافظة العنوان صح و مدونته بالمفكرة و اعرف اخذ تكسي لروحي بس هي رفضت رفض قاطع و أصرت تكون وياية ..

باوعت من جامة السيارة وصلنا ، نزلنا من التكسي و رعشة غريبة اسفل عمودي الفقري و صارت تجيني هواي ذكريات هذا المكان جايته قبل و مو مرة وحدة و هاي اني شلون دا احجي ويه اكثر من شخص و شايلة كومة اوراق ، كلشي كام يجي لدماغي دفعة وحدة و تزاحمات الافكار بعقلي و قلبي گام يهتز و گانو يريد يطلع من مكانه بكل خطوة اخطيها داخل هذا المكان ..

همست بصوت مرتعش : الس سلام عليكم !


جاني صوت الرجال الكبالي بنبرة جدية و هو يكول : تفضلي ..

اني .. اني 


زهراء : احنه جايين زيارة لمتهم احمد ناجي ال... بالتوقيف عدكم !


شال راسه الرجال يتفحصنه بعيونه و ملامح الاستغراب مبينه على محياه.

شاورتني زهراء : يمكن تورطنا !

همست : بعد جينه !

صاح : شنو تقربين للمتهم ؟

تلعثمت و ما عرفت شجاوب و مالكيت غير اكول اني .. اني ..

زهراء : عيني خطيبته و جايه تشوفه !

فتحت عيوني على زهراء و همست : ولج شلون تحجين هيج ؟

زهراء : شنگله لعد ، خاف ميدخلون زائر غريب !

بلعت ريكي و دعيت ربي بس لا ننفضح..

صاح :بس وحدة تفوت ،!

اومأت براسي لزهراء و كلتلها انتظريني ان شاء الله ما اتأخر .

المهم سلمت هويتي و فتت و زهراء بقت بره ، دخلوني بغرفة الضابط و الغريب ما استغربت من وجودي و كأنو اعتاديت على هذا المكان و فسرت يمكن بسبب مهنتي السابقة و هواي جانت عندي تعاملات مع مراكز الشرطة .

جانت دقائق بس اخذت عُمر من عمري ، شلون القتيل راح يواجه القاتل ، و شلون راح اتعامل ويه انسان ظلمني بهالشكل و سرق حياتي و هويتي و صحتي و خلاني اخسر حبي و اماني و عائلتي ، شراح اكوله و اذا لمته ينفع اللوم و يرجع الراح ..

محسيت و اني بزحمة افكاري غير حسّه واكف وراي ، بلعت ريگي بصعوبة و و بصعوبة أكثر تماسكت و التفتت عليه ..

صاح بلهفه : سارة !!

باوعتله بنظرة اشمئزاز و كل شي بداخلي يستغيث و يگلي اطلعي ، شعور بالغثيان سيطر على معدتي و عيوني انترست دمع لاذع !


و فجأة و مدري منين اجتني الشجاعة و صحت : الله لا يسر خاطرك! فهمني ليش هيج سويت بيه و لييش لعبت بيه هاللعبة القذرة !


جان كاعد مفوض على بعد مترتين يراقب الوضع بفضول !


ايدينات احمد مربطة و منظره صاير مزري بشكل و ادري حرام الشماته بس بوكتها تشمتت بي بكل ذرة من انسانيتي !

ضل يباوعلي بعين مكسورة و يتأتأ و يتلعثم بالكلام ، اخر شي نطقها : سارة لا تلوميني ، كل انسان اله طريقته الخاصة بالتعبير عن حبه و اني حبيتج و عبرت !

علت نبرتي وصحت : لك ياحب هذا و انت ماخذ مرة مخطوبة و تزق بيها ادوية حتى تخليها ناسية و هايمه على وجهها انت متخاف من الله ، نخوتك و غيرتك وين !! المفوض نبهني بحاجبه ( عود نصي) صوتج !

و لاول مرة اشوف احمد يبچي هيج بحركه و يكلي والله ندمان ، و سامحيني ..

اسامحك ! كل عقلك جاي تحجيلي بالمسامحه و اني شلون اسامح نفسي و شلون الي احبهم يسامحوني !

بسببك صرت بين العار و النار و محد رحم بحالي !

-يخسون الي يصيحولج عار انتِ ماكو انظف منج سارة !

-انت لوثتني !

-ابد والله صدگيني ما لمستج ، صح جنت ايام احاول اتقربلج كأي رجل تعميه رغبته بس من جنتِ ترفضين يزيد تمسكي بيج و اعرف العفة تولد بالفطرة و هالشي حافظت عليه ، جنت ناوي اصارحج بالحقيقة بس نسافر و اخليج تفسخين عقدج من ابن عمج واخذج بالحلال لان ادري مجبورة عليه و ادري تخافين دكليلي مجبوره لان مهدديج !

عبست حواجبي مستغربة و بأستفهام عجيب همست : مجبورة ؟! انت شجاي تحجي ؟

يعني اني انجبرت بخطوبتي على جهاد ؟! ضحكت بسخرية .

احمد : لا سارة انتِ ما تتذكرين ، رند سولفتلي كل شي و حجتلي عن معاناتج و اني حبيت اساعد و صار الي صار مجان عندي خيار غير اخذج منه !

-نزلت دموعي و ضحكت : رند .. رند صديقتي !

احمد : لحظة .. لحظة انتِ تتذكرين ؟

صحت بنفاذ صبر و دكات گلبي يمكن صارت مسموعة : عوفك من ذاكرتي هسه ، كمل شحجتلك رند .

باوعلي بنوع من التردد و بعدين كمل : رند كالتلي انه انتِ مجبورة على هذا العقد و من مات والدج حجيتي وياه ع الفسخ و هو مارضى لانه شخص اناني و نرجسي بس جنتِ خايفة دكليلي حتى لا تصير مشاكل أكبر ، و صدكيني سارة مجان ببالي اصلا اخطفج اني ردت اتفاهم وياج و بس بس انتِ تعصبتِ و ما تمالكتي نفسج خصوصاً من عرفتِ رند ماكو ، طلعتي تركضين ردت بس اوكفج لحد ما صار الي صار و انت دتعبرين الشارع نضربتي .


جنتِ فاقده ع الشارع و غركانه بدمج والي دعمج نهزم اصلاً 

جان لازم اتخذ قرار سريع و اسعفج و الا المن اعوفج !!


-دموعي تنزل مثل النار و تچوي روحي قبل خدي و بدت توضح معالم القصة زين . 

رند .. رند هي الي باعتني !

انتحبت و الدموع فاضت على خدي كتله ليش ما بلغت اهلي 

ليش ما تواصلت ويه جهاد ؟

-ماكدرت سارة ، ردت اخذج بعيد عنهم خصوصاً من عرفت بيج فاقدة الذاكره و بصراحة فكرت بأنانية و استغليتها فرصة ، بچى و صاح سامحيني ! جنت ناوي اصارحج بس نطلع من البلد!

صاح المفوض : انتهت الزيارة !!

باوعله هو بتوسل و گاله الله يخليك بس خمس دقايق !

رفض رفض قاطع مبرر انو اكو ناس جاية تزور اهلها مو بس انت !

گمت على حيلي و جسمي يرجف و احاول اسند ظهري الي انكسر بأيدي !

باوعلي احمد بترجي و كال : سارة راح تجين بعد ؟


باوعتلة بأحتقار و همست و اني اصر ع سنوني : 

راح اجيك و وعد الا اخذ حكي منك و الا اخلي نهاية حياتك على ايدي !


تراجع للخلف من صدمته بيه حتى ما حجه شي 

شنو جان متوقع مني مثلاً جايه اكحل عيوني بشوفته لو جايه اكله سامحتك و كل شي انتهى ، ضل ببالي اسم رند محفور مثل حفرة السجينة ، و احس مرورة الحقيقة شّلت حلكي و مدا اشوف گدامي من الغضب الي بداخلي ..

رند .. وين الكاها ضربت كصتي و اني الوم نفسي ليش ما سألت عن عنوانها ؟

اووف من غبائي و ما بين سؤال و ملامة و عتب ويه الروح شلت راسي و الصدمة هو گبالي !!

قلصت عيوني و اريد اتأكد حلم لو واقع يمشي عكس ما اريد همست بصوت خايف : جهااد شعندك هنا !!


::

جهاد 


طلعت من البيت و توجهت لشركتنا ، صار هواية هاملها و مجاهد وحده يركض ويه الشباب و مرتضى هم ماقصر اعتقد حان الوقت الي اكون موجود و لازم اواجه مصيري ببسالة و اترك الضعف و الانهزام يجردني من مبادئي و يبعدني عن الي احبهم .

وصلت و الموظفين رحبّوا بيه بحفاوة حتى اصغر عامل عدنا و حسيت بيهم مثل المضيع شي و لكاه ، شعرت بالذنب لوهلة شكد جافيتهم و قصرت وياهم و قصرت ويا هالمكان الي ما بنيته بسهولة هذا حصاد العمر و اجتهاد السنين و مارست بي تخصصي الي احبه ، الهندسة المعمارية ، حلم الطفولة و ذات الشباب و نضجي اليوم ، خلف لله ع الشباب رغم ما مقصرين و مستلمين قِصٌصٌ مَآيِّ هِوِبَِّس عدة مشاريع و واكفين ديشتغلون على قدمٍ و ساق حتى ينفذوها بس جانت اكو بعض الهفوات و هذه الهفوات محد يلگفها و يصلحها غيري .

دفنت نفسي بكومة من الاوراق و حاولت اشغل عقلي و قلبي عنها بس عجيبة هذه الانسانة گادره تتوغل لدماغي بكل طريقة و تتربع على عرش روحي ، مسيطرة عليه بالكامل و مدا اكدر انتزعها من داخلي .. و ليش اجذب عاجبني عذابي بيها و ما اريده ينتهي و عاجبتني روحي العليلة من تنظر رشفة دوا من عيونها الحلوة و فجأة لكيتني ابتسم لذكراها ..

خطرلي اتصل بزهراء و اسئل عنها بدون ما تدري ماكو غير طريقة لان اكيد هشام ماخذ على خاطره مني ..

هو منو ما بقى ما اخذ على خاطره مني ، عاديت البعيد و القريب و مدري شبيه تسودنت ع العالم ..

من اتذكر الي صار گلبي ينقبض و دكوم تجيني تخيلات ما اريد افكر بيها ..

لهناك و دك موبايلي و جان الاسم البارز ع الشاشة كفيل يخلي اعصابي مشدودة ، مدام اتصل يعني اكو اخبار عن هذا النذل ، هذا واحد اني اتفقت وياه يزودني بكل صغيرة و كبيرة و شاردة و واردة عنه بالتوقيف و يحرص على ان تكون حياته دمار مثل ما دمر حياتي و جان لازم اراقب وضعه عن كثب لان كلشي ينباع و ينشره بوقتنا حتى الضمير لذلك 


حرصت على ان تسير القضية مثل ما اريد آني 

و حالف و بأيدي اوصلة للمؤبد لأن ماريده يموت 

اريده يتعفن كل ليلة هناك ..


شلت التلفون و كلت الو .. 

مو كلمات سقطت على اذني لا 

هاي نار و وجت بيه 

،سقط فكي من الصدمة و حاولت ابين الموضوع عادي بس والله مو عادي هاي بنت الكلب شجاي تسوي !

لا و دكللهم خطيبي ! 

الظاهر حنت و اشتاكت ماكو غير تفسير ، ماكو غير الغبي الي مصدك بحبها و يحاول ينطي فرصة لنفسة الي مثلها غدر مرة يغدر مرة و مرتين و الف ..

بس هين ، الي مارباها ابوها اني اربيها و اطيح حظها .

طرت للمركز بأقصى سرعة و الشارع سويته حلبة سباق ، اريد الزمها بجرمها المشهود قبل لا تتلون مثل الحرباء و تطلعلي حجة جديدة !


وصلت و شفت زهراء واكفة على جهة و طكطك بأصابعها بقلق ، 

الجو جان بارد بس نار گلبي واجة عليهن ثنينهن ، نزلت هي شافتني و نصدمت و معرفت شتحجي و بدون حرف واحد جريتها و صعدتها ليوره همست : منا شارع بعدين اتفاهم وياج !

صاحت : جهاد الله يخليك لا تتهور ، خليني افهمك !

ما حب اسمع كلمة وحدة اريد الزمها و خل تحسب الله ما خلقها اليوم !

فتت و طلعت هي و صارت گبالي و ضاعت علومها ، مشيت عليها بغضب لاذع و اريد افترسها و ادمرها هم ما تبرد ناري 


لزمت ذراعها و شاورتها .. شلونه خطيبج ست سارا ؟ 

كلمة زايدة ما اسمع امشي گبالي !

صعدت ليكدام و مشينا بطريقنا ، الطريق كله زهراء تبرر و تحلف و تحاول تهدئتي بس اني نار گبره اذا الزمهن هسه اسويهن وصلتين بس مالي سلطة ع زهراء اسلمها بأيد اخوها و هو يربيها !

اما هاي الكح... حسابها يمي .


هدوئها دمرني و برودها خلاني اشتعل حقد و غضب عليها 

جانت ساكته .. 

-عيش و شوف جهاد مرتك تفتر بالمراكز تطمن على احوال المساجين !

-قاطعتني بصلافة : و ليش مستغرب زمان هذا شغلي و تعاملي كله ويه المتهمين ليش تكبر الموضوع !


-ضربت الستيرن بكل قوتي و لزمت ذراعها جيت اخلعة !

كلمة زايدة متحجين و لج مشايف بصلافتج !!

بجت و صاحت : عوف ايدي جهاد .. دتأذيني 

زهراء : جهاد استهدي بالرحمن و الله مو الي ببالك سارة راحت لسبب الله يخليك بس افهم!

جهاد : لا شافجن الرحمن ولجن شنو انتن مالجن جبير نسوان شابات رايحات لمركز شرطة و لمنو لواحد حقير ونذل خطفج واستغلج و اذاج يالغبية !


وصلت لبيت عمتي و ما نزلت ، طلبت من زهراء تنزل 

و رادت سارة تنزل وراها لزمتها و كلتلها ممنوع انتِ تجين ويايه !!

زهراء : جهاد عوفها تنزل لا تسويلنه مشكلة !

-انچبي و فوتي جوه و اني عندي حجي ويه اخوج الگوا...


-عفتها و مشيت بأقصى سرعة ، امشي و اني حاير وين اودي بلوتي ، عذابي و مرضي ..

كامت تبجي و تصيح : نزلني ، جهاد نزلني مو من حقك تسوي هيج !

-بعدج تحبيه مو ؟

-انت مخبل جاي تسمع لسانك شيكول ؟!

_لعد شعندج يمه !! بنت الكلب احجي !

-لا تسب ابويه احترم نفسك و نزلني ! ، نزلني لا اشمر روحي منا !

- الا اربيج سارة ، الا اطلعلج گلب جديد طز بمرضج طز بذاكرتج انتن النسوان مو مال احترام و مراعاة هسه اشوفج الجحيم بعينه!

::

سارة 

لاول مرة بحياتي اكون راضية على نفسي رغم غضب جهاد و عقابي الي راح ينزل عليه بس اني راضية و مقتنعة ، الروحة هذه اثرها كبير بروحي ، احمد رغم عقليته المنفصمة بس اعترفلي هو ما مسوي شي ويايه و اعترفلي بشكل غير مباشر انه الموضوع وراه لعبة و اني متأكدة رند وره الموضوع بس ليش ؟


تزاحمت الافكار براسي ويا غضب جهاد العارم و فشاره و شتايمه الا اني جنت مستعدة اواجه عواقب تصرفاتي لازم اثبتلهم اني مارحت برجلية للموت و لا وحدة بغي باعت شرفها بأسم الحب ..


حاولت اهدي جهاد مكدرت ، هددته ينزلني مفاد هو مصر ينزل بعقابة عليه ، و ما اكدر الومه بس الومه على شي واحد ما انطاني مساحه ادافع بيها عن نفسي و ابرهن اله اسبابي .


جهاد هو هو ما يتغير و نظرة الشك و عدم الايمان بيه مراح يتغير لو مهما حجيت و فعلت ، اعترف جان عندي بصيص امل بأن احجيله الي صار و نرتاح ثنينه بس بعد ما كالي : بعدج تحبيه نزل من عيني كلش و عرفت هو رح يبقى شكاك طول عمره .


جهاد فكر بيه بكل الطرق ، مخادعة خائنة ، عاهرة غبية عفته و نقضت عهدنا و رحت لرجال ثاني بس ولا مرة فكر ممكن اكون مظلومة بالقصة و لا مرة غير منطقه تجاهي جان ممكن قصتنا اخذت اتجاه اخر بس هو يزيد من تعقيد الامور و يخشن قلبي و خاطري عنه .


وصلنه لبيتهم ، للبيت الي يقبض روحي من اشوفه تنهدت و تحسرت ، ليش هيج جهاد هو اني ناقصة ليش محد ديرحمني !

فتح باب السايق و صاح انزلي !

هزيت جتفي و راسي بالنفي و اعترف كل محاولاتي يائسة الي ممكن تخلي يعدل عن قراره !

محسيت الا جرني بكل قوة من ايدي و دخلني لبيتهم غصب !

امه اجتي تركض و تصيح : خير يمه هم جبتلنه هاي البومة 

دورت بعيني بالبيت ردت اشوف عمي بلكي يخلصني منه بس ماكو و لا حتى مجاهد !

اعترضت طريقه امه و صاحت : ابني شنو صاير اي مو الصبح نطيتنا وعد بعد متفكر بهاي البلوة !

- يمه لا تدخلين.

جرني و صعدني بالاكراه رغم محاولات عديدة للتملص من عنده !

فوتني و سد الباب و بدون اي مقدمات صفعني بكل قوة و خلا خشمي ينزف !

-لا ارادياً خليت ايديه على خشمي كمحاولة اوكف بيها النزف بس عيني صارت تغوش و ما اشوف زين .

فتح عيونه بكل قوه و مااهتم لوضعي : احجي شجنتي تسويين يم هذا الساقط !

- هزيت راسي بالنفي و مكدرت اوخر ايدي من وجهي ،انهزمت منه و تراجعت ليوره و جته حالة من الهيجان و صار يكسر شكو شي يجي بأيده !

يقترب مني و ملامحه تبدلت ، عروگه تورمت و راص قبضة ايده .

ارتعش جسمي و دقت طبول الخوف جوه صدري .

صحت و الدوخة اخذتني : جهاد كافي الله يخليك والله ماعندي شي وياه و الله رحت بس داعرف منه الحقيقة !

اقترب مني و جرني من شعري حتى واحس شعري تملخ من جذوره 

صرخ يم اذاني : لج يا حقيقه كح ... ساقطة ! منحطة .

شنو عاجبج تسمعين القصة كل يوم شلون اخذج و استغلج مثل الذبيحة !

من الاشياء الي ماكدر انساها كلماته جان وقعهن مثل الجمر على گلبي نخرني نخر !

استطرد بحديثه و كمل : لعد شبيه اني من ادنالج تبيعين شرفيات براسي 

لو خايفه خاف ما ارضيج و اشبعج زين !

هنا متحملت صفعتة بكل قوتي و صرخت : اني اشرف منك يا نذل !!

كرد فعل جاء منه ردلي الصفعة ومدري شلون حسيت طرت و انضرب راسي بـ مراية عامودية بزاوية الغرفة من قوة الضربة المراية تهشمت و تهشم وياها الحاجز الي حال بيني و بين هويتي ..

وكعت ع الارض و حسيت سائل حار جوه راسي ..

باوعت بعيون مفتوحة للسكف و كل الذكريات صارت تهاجمني دفعة وحدة تماماً مثل الميت من تصير ذاكرته حديد و يصير يذكر كل صغيرة و چبيرة

يتذكر طفولته ، مراهقته ، صباه

يتذكر حنية الأم و امان الاب و اول لمسة رفرف الها گلبه .

هيج صرت كل شي صار واضح امامي .

فجأة خطف وجهها گبالي ، يا جمالها و روعة عيونها 

وجه امي .. 

هاي امي گبالي ..

اي اجتي تاخذني يمها !!

مديت ايدي اريد المس وجها الحلو بايدي و وية لفضة انفاسي الاخيرة همست بكسرة : ماما


گوميلي ييمه بگلبي تسعر نار

محتاج لحنانچ فدوه ضميني

گوميلي ييمه عيوني اجت خطار

تشكيلچ عذابي وغربة سنيني

اسمعيني اسمعيني اسمعيني

اريد بگبرج اغفه ،، وياچ خليني

الفصل الثاني عشر من هنا


تعليقات



×