رواية خيانة حور الفصل الحادي عشر 11 بقلم منار ابراهيم

 دخل مراد الي البيت فوجد سالي تجلس علي الارض وتبكي بشده فذهب بسرعه اليها

مراد بلهفه.. سالي حبيبتي مالك في اي

سالي ببكاء.. حور يا مراد حور

مراد بخوف.. مالها حور في اي قلقتيني

قصت سالي كل شي حدث منذ قليل وهي تبكي بشده فاحتضنها مراد فامسكت سالي بقميصه وانهارت في البكاء

مراد ... هشششش بس اهدي ثم اخرج هاتفه وطلب ريان

مراد بغضب.. خمس دقايق وتكون قدامي ولم يستمع الي رد ريان واغلق الهاتف وظل يهدئ في سالي

   ########

اما ريان فكان يجلس يشعر بالغضب الشديد من حور

اسر.. وهتعمل اي

ريان.. مش عارف اكيد حور حكت كل حاجه ومش بعيد مراد بيه هههه والدها اللي دايما بيحسسني انها بنته وانا مش ابنه يطردني فيها

ادهم... بس انت غلطت يا ريان

ريان بحده.. بقولك اي وحياه عيالك مش ناقصه انا ماشي هروح اكد مش هفضل قاعد سلام...

ورحل ريان اما اسر فتنهد بضيق بعد ان قص عليهم ريان ما حدث تمني لو يضربه ليفيق

اسر.. يلا يا ادهم نمشي

ادهم.. تمام يلا

    ############

فتحت حور باب بيتها وبيت اهلها ودخلت واضائت  النور وتطلعت للبيت بحنان واشتياق ونزلت دمعها بغزاره فمسحت دموعها وتطلعت امامها فرات امها وابيها وهم يبتسمون لها ويفتحون ذراعهم لها

حور بسعاده.. بابا ماما وذهبت بسرعه اليهم ولكن الخيال تلاشي فجلست علي الارض وصرخت باعلي صوتها.. باااااااابااااااااااا

كانت حور في الرابعه من عمرها وتلعب بعروستها فخبطت  قدمها في الكرسي فبكت بالم فذهب اليها والداها بسرعه

ام حور.. بس يا حبيبتي اهدي خلاص ياعمري

اما والدها فجلب مرهم ووضعه علي قدمها وقبل قدمها وقال.  خلاص ياحبيبه بابا متعيطيش دموعك غاليه والكرسي الوحش دا هضربه اهو

وظل يضربه بمزاح فضحكت حور فضمتها والدتها لحضنها ثم ضمهم ابيها هي وامها لحضنه

بااااك

حور ببكاء... بنتكم موجوعه اوووي يا بابا بنتكم اتكسرت انتو فين كنتو جنبي لي سبتوني لوحدي ليييييييي..

    ###########

 وصل ريان للبيت ودخل للداخل فوجد والده يجلس بجانب الدته التي يبدو علي وجهها البكاء وابيه ينظر اليه بغضب فتنهد بضيق وذهب وجلس امامهم

مراد بغضب.. حالا تفهمني عملت اي في حور

نظر له باستغراب  الم تقل لهم حور كل شي

ريان.. معملتش حاجه

سالي ببكاء... معملتش اي يا ريان حور عرفت ازاي بالاتفاق اللي بينا وغير كده كنت بتعاملها اسوء معامله لي يا ريان ها قولي بنتي مشت بسببك حرام عليك

ريان بغضب.. انتي السبب انتي اللي اجبرتيني عليها وقفتي. يفري قصادها انتي السبب

مراد بغضب.. رياااااان

ريان بخبث فواضح من كلام والدته بان حور لم تتحدث عن ريهام فقال.. انا اسف يا والدي بس انتو فعلا السبب في دا اجبرتوني اخطبها وانا مش عاوزها وحاولت اتاقلم معاها معرفتش وحصلت مشكله بينا وغصب عني قلت الاتفاق 

نظر له مراد بغضب وقال.. تمام ياريان انا رايح ارجع بنت اخويا وحسابنا بعدين ثم قبل جبه سالي وقال.. متعيطيش يا حبيبتي هرجعها

اومات سالي له براسها وذهب مراد اما ريان فتطلع لبكاء والدته بحزن وسالي نظرت له بالم وغضب ثم ذهبت لغرفتها

ريان بغضب.. وبعدهالك ياست حور هتدمري كل حاجه في حياتي كده ههههه بس كويس انك متكلمتيش كلها يومين واسافر وارتاح منك. ...

     ###########

كان احمد يجلس غي مكتبه يقوم ببعض الاعمال وفجاه شعر بنغزه في قلبه اوجعته فوضع يده علي قلبه وشعر بالالم الشديد

احمد بالم.. حوري. ثم امسك الهاتف بسرعه وجاء ليرن عليه ولكنه تراجع. عند اخر لحظه وترك الهاتف وذهب للحمام وغسل وجهه ووقف امام النافذه يتطلع للسماء بحزن

   ###########

وصل مراد امام بيت اخيه وتطلع له بحزن فقد اشتاق لاخيه الذي رحل عنه فتنهد بحزن ثم قام بدق الباب ففتحت حور ونظرت لعمها ودخلت فدخل مراد خلفها واغلق الباب

مراد.. حور حبيبتي

التفتت له حور فوجدته يفتح ذراعه لها فارتمت في حضنه لتشعر بحنان الاب وبكت بشده

حور ببكاء.. عمو 

مراد.  شششش اهدي يا قلب عمو اهدي

واخذها وجلس علي كنبه وظل يهدئ فيها حتي هدات فمسح لها دموعها وقال.. يلا نرجع

حور بحزن.. سامحني ياعمي لا مش هرجع

مراد. .. حبيبتي صدقيني احنا عملنا كده عشانك عشان انتي بتحبيه محبناش نكسر بقلبك

حور ببكاء.. ياريتكم كسرتو قلبي ولا ان ريان يكسر قلبي بخيانته ليا

مراد باستغراب.. خيانه خيانه اي

تطلعت له حور بالم وكسره وقصت عليه خديث ريهام وريان وهي تبكي

ومع كل حرف كان مراد يشعر بالصدمه الشديده والغضب

مراد بغضب... يلا يا حور معايا وانا هجيب ليكي حقك 

حور بالم.. معلش ياعمي عوزه افضل هنا شويه ارتاح

مراد باصرار . لا مينفعش هتيجي معايا يلا

حور بدموع.. عشان خاطري مش هستحمل اجي سبني شويه لو سمحت

مراد باستسلام .. ماشي يا حبيبتي هسيبك يومين تلاته بس

اومات حور براسها له فقام مراد بتقبيل جبينها  ورحل وبعد رحيله دخلت حور لغرفه اهلها وامسكت بصوره تجمعها مع والديها فقالت بالم.. ياريكم كنتو معايا محتجاكم اووي ثم انهارت في البكاء

    #########

كان ريان يجلس في غرفته عندما رن هاتفه برقم ريهام

ريان ببرود.. الو

ريهام بشر.. حبيت المفجاه

ريان بضحكه... هههههه غبيه فاكره بكده هخسر بالعكس بفضلك اتخلصت من حور وانتي في الباي باي  با عثل ثم اغلق الهاتف وهو يبتسم بسخريه ولكنه انتبه علي الباب يفتح بقوه ووالده يدخل اليه بغضب ثم امسكه من قميصه بقوه واخرجه للصاله تحت نظرات سالي المصدومه وذهبت بسرعه لتبعدهم عن بعض

سالي.. مراد اهدي

مراد بغضب.. اهدي اهدي ازاي بعد الي ابنك عمله 

ريان.. يابابا

نظر اليه مراد بغضب ثم صفعه بقوه وشهقت سالي ووضعت يدها علي فمها من الصدمه

مراد بحده.. انت اي ها مكفكاش زلتها ولا كسره قلبها ورحت بتخونها وانت خطيبها يا جدع انت اي شيطاااان

نظرت سالي لزوجها بصدمه ثم نظرت لريان وقال.. الكلام دا صح

مراد.. ايوه ثم قص عليها ما اخبرته به حور

جلست سالي من الصدمه ونظرت لابنها الذي ينظر للارض فوقفت وامسكته من ملتبسه بقوه وقالت.. لييي لي يا ريان

صرخ ريان.   عشان هي وخده كل حاجه خدتكم مني خدت حنانك وحنان بابا كانت هي ست الكل كل حاجه هي عةزاخا مجابه حاضر ونعم وبس انما انا محدش يال فيا يوم ما نجحت في الثانوي وجبت طب كان عادي انما لما جحت كنتو هتطيرو من الفرح وعملتو حفله  هي خدت الماضي والحاضر وكانت عوزه تاخد المستقبل كرهتها بسببكم خدتكم مني وحته احمد خدت حنانه وانا ايييي مش ابنكم يعني ولما جيت بخبر بعثتي اعترضو وشرطو اخطبها ليييي انتو السبب في كل دا انتووو

سالي بصدمه... ا انت بتقول اي 

ريان.. اي بقول الحق. يا مدام سالي تؤ تؤ ولا اقول ام حور ما انتي امها انا بكرهك فاهمه بكرهك

مراد بغضب.. اطلع برا ثم مسكه من ملابسه وطرده خارجا

اما سالي فبكت بشده فقد خسرت حور وريان فذهب اليها مراد وصمها اليه وهو يشعر بالحزن الشديد علي زوجته واولاده

  #########

مر شهر وقد سافر فيه ريان لبعثته وترك كل شي خلفه وحور رفضت العوده الي المنزل وظلت في بيت والديها ورفضت التكلم مع احد حبيسه غرفتها دائما حتي سهي لم تجب علي اتثالها ولا تفتح الباب لاحد

باااااك

رجعت حور للحاضر بعدما تذكرت كل شي فابتسمت بالم 

ونظرت حولها اذا بيها ترى امراءه ترگز بنظراتها معها

 خشيت گثيرا من نظراتها تلگ وگأنها تتغلغل بداخلها وگم يزعجها ذاگ الشعور وإذ بها تقترب اتجاهها  ولگن نظراتها تلگ تفعل بقلبها الافاعيل أتت ونظرت اليها نظرة "جعلتها تشعر بالخوف 

 ومن ثم قالت أريدگ؟! "رددتها بداخلهت أريدگ ماذا؟!" گانت تخشى بداخلها من تلك السيده گثيرا واخذت تنظر امامها وإذ بها تمشي ووقفت بمگان ونظرت اليها نظرة جعلتها تمشي مرغمه خوفا من تلگ النظرة ذهبت حيث هي ووقفت ع بعد يسمح لها بالفرار ان اضطررت لذلگ؛ ظلت تنظر لي وقلب حور بصدرها يرتعش گالطير الذبيح قالت لها بتلعثم وگأنها لم تتعلم أساسيات النطق يوما: 

نننعم سيدتي ببماذا اخددمك؟ ظلت ع سگونها وما لبثت ان اخذت بالاقتراب من حور وحور لا  تقوى ع الحراگ أصبحت ع بعد لا بئس به من حور "خطوتان تقريبا" ومن ثم اخذت تنظر في عين حور وگأنها تقرأ إحدى الگتب الشيقه قالت حور  حينها ف نفسها" ما بالگ ي امراءه تنظري لي هگذا وگأني شئ سقط من المريخ ليستقر ع الأرض" ومن ثم فاجأتها بسؤال جعلتها تنظر لها بذهول وگأنها إنسان برأس جني

 قالت لماذا گنتي تبگين البارحه؟؟! تلعثمت حور قليلا ومن ثم استجمعت فتات صوتها وقالات بصوت مهزوز: من أين لگي بمعرفه هذا؟ قالت لها بگيتي البارحه؟ وامام اصرارها اماءت حور براسها نعم قالت لها ولما؟؟ "استدارت حينها بضع خطوات للخلف وادرت رأسها لكي تستجمع شتات نفسها  ترد فقالت بعد صمت دام

 ثواني: گسروني وجعلوا حطام قلبي فتات فلم اعد أقوى ع إصلاحه و حتى الشخص الذي احببته خانني... نظرت لها بقوه

 وقالت: وما بگي تبالي فقالت حور لها: ليس لدي سيطرة ع دموعي فانها تنفلت من بين أسوار رموشي وتخرج لتشق اخدودا من الدموع التي تحرق خدي.. 

قالت لها:" ي بنيتي انك وسط اعتناءگ بمن يؤذيگي حتى لا تگسريهم أصبحتي تنسي نفسگ گثيرا وگأنها لا حق لها عليگي اعتني بنفسك وعامليهم بوسطيه تسعدي. گوني الغائبه الحاضره. گوني ي بنيتي گالنسمه إن مرت عليهم ءانستهم. تلگ هي نصيحتي فافعليها" .

 نظرت لها حور باستغراب وقالتت لها حتما سأفعل فقد سئمت من حالي هذا "ولگنگي قلتي لي بنيتي لما!؟ ونحن متقاربان في السن ضحگت بصوت عالي بعض الشئ على ملاحظتي وقالت اليها:" انتي متقاربه معي بالسن لاني في الحقيقه ضميرگِ الذي واجبه مصارحتگ بما لا تريه وجئت لافعل واجبي. وقلت بنيتي لاني بالخبره لدي المزيد عنگي ي صغيرتي"

 فابتسمت حور لها وشردت ثانيه ومن ثم عادت لتنظر إليها لتجدها سارت بعيدا عنها...... فعلمت حينها انها لن تأتيني مجددا" ولكنها جاءت لتيقظها فقد اذت نفسها كثيرا وخاصا مع ريان ويجب ان تعيش لنفسها 

 فابتسمت بالم وجاءت لتلتفت خلفها

 فنظرت بصدمه وقالت.. انت

الفصل الثاني عشر من هنا