رواية قلب حبيبتي الفصل الحادي عشر 11 بقلم ماما سيمي



رواية قلب حبيبتي الفصل الحادي عشر بقلم ماما سيمي

رجعت تالا الي منزلها واخبرت والدها بتفاصيل المقابلة بينها وبين مروان العزيزي حسين: المشكلة مش في مروان يا تالا تالا زافره بقوة: عارفه يا بابا بس يمكن ربنا يرقق قلبه من ناحيتي ويوافق علي تعيني حسين: ربنا يهديه ويهدينا بس أفرضي رفض هتعملي أيه تالا: هفوض أمري لله وهو عالم بحالي وعارف أني مبعملش كدا عشان أي منفعه غير أني حبيته غصب عني مش بخاطري حسين: ربنا يهيئلك من أمرك رشدا ويجعلك من كل ضيق مخرجا تالا وهي ترتمي بحضن والدها: يارب يا بابا حسين: عايزك تعرفي اسر بكل حاجه اخوكي حنين وهيتفاهم الحالة اللي انتي فيها تالا وهي تنهض من حضن أبيها: هقوله يا بابا بس مش دلوقتي خالص سبني شوية لغاية بس ما الموضوع يمشي مع مازن لان أسر لو شاف صده وتجاهله ممكن يعند ويمنعني عن التواصل معاه وكمان ممكن يسيب الشغل عنده فا أنا بفضل ميعرفش غير بعد ما اقدر أقوم مازن الأول وخليه يحس بيا حسين بتفهم: عندك حق يا حبيبتي أنا كل مرة باجي علي نفسي قوي عشان اوافق أنك تكملي عشان مشفكيش حزينه اسر عصبي ومش هيقبل يشوفك في وضع ممكن يحس فيه بتقليل من قيمتك تالا: فعلا يا بابا ده اللي كنت أقصده رن هاتف تالا برقم غريب لا تعرفه ترددت في الاجابه ولكنها حسمت أمرها وأجابت عليه تالا: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مروان: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة ازي حال موظفتنا الهمام تالا بشك: حضرتك باشمهندس مروان مروان: هو بذات نفسه حبيت اباركلك بنفسي فخدت رقمك من السي ڤي بتاعك تالا بفرحة عارمة: حضرتك بتتكلم بجد يعني مازن .... قصدي باشمهندس مازن وافق علي تعييني فعلا مروان بشك: اه مازن وافق ومضي كمان علي ورق تعيينك في الشركة ليه هو كان رافض قبل كدا تالا: لأ بس مكنتش متوقعه أنه يوافق أصله يعني أصله كدا جامد و..... وو مروان متفهما: عارف عارف هو طبيعته جامده شوية وصعب بس متقلقيش تالا: شكرا ليك جدا يا باشمهندس جميلك ده في رقبتي مروان: جميل ايه يا بنتي أنتي مكسب لأي شركة أنك تشتغلي فيها اساساً المهم استعدي بقي هتبدئي شغل معانا من بكره تالا: أن شاء الله جاهزه ومستعده كمان ومن الصبح بدري هتلاقيني قدام حضرتك مروان: هو ده الكلام المظبوط سلام يا حضرة المترجمة العزيزة تالا بخجل:سلام يا باشمهندس أحتضنت تالا والدها بسعادة كبيرة ثم قبلته في وجنته تالا: وافق يا بابا وافق ومضي ورق تعييني مش مصدقه نفسي حسين: الف مبروك يا حبيبتي عقبال ما اباركلك علي الخطوبة تالا بأبتسامة حالمه: يارب يا بابا يارب . ذهب مروان لبيت عمه لكي يصتحب زوجته استقبلته مريم مريم بابتسامة : حمدالله على السلامه يا قلبي مروان: الله يسلمك يا عمري ايه اتبسطي طبعا النهاردة عشان مع طنط مريم وهي تحاوط خصره وتضع رأسها علي صدره: انا انبساطي وفرحتي وأنا جنبك يا قلبي مروان: طب نخف شويه لغاية ما نروح بيتنا يا حبيبتي ماشي انا مش حمل كدا مريم بضحك: انا عملت ايه بس جاءت صفية من غرفة أعداد الطعام : ازيك يا مروان يا حبيبي عامل ايه مروان وهو يلتقط كف صفية يقبله: الحمدلله يا ماما صفية أنتي عامله ايه صفية وهي تربت على كتفه: بخير يا حبيبي الحمدلله مروان: طيب انا هستأذن حضرتك اخد مريم ونروح يدوب عشان هلكان وعايز استريح صفية : تروح ايه انت هتتغدي معانا انا ومريم مرضناش نتغدي واكلنا حاجات خفيفة لغاية ما تيجي أنت ومازن ناكل سوي ومش هتمشي غير ما ناكل مع بعض وبعدين في موضوع عوزاك فيه قبل مازن ما يجي مروان : خير يا ماما في حاجه مريم: اه انا وماما اتفقنا علي خطة وعوزينك معانا تساعدنا عشان مازن يخرج من حالة الحزن واليأس اللي معيش نفسه فيها مروان: خطة ايه دي وخلي بالك مازن لو حس أننا بنخطط له حاجه ممكن يبوظ كل الخطط وساعتها كمان هيزعل مننا واستحالة يسامحنا صفية: ملكش دعوة بمازن واسمعني انا ومريم هنقولك ايه مروان وهو ينصت لهما : ماشي يا ماما قولي عاوزين ايه. أنهي مازن اجتماعة ثم غادر النادي عائدٍ الي منزله وأثناء سيره بالسيارة نظر يمينه للنيل فاخذته الذكري الي حياته مع تولين فأمر السائق بالتوقف جانبا نزل متوجها للنظر الي صفحة النيل والتعمق فيه جلس على سور الكورنيش وشرد مع حبيبته تولين وهي تجلس مع مازن أمام النيل : تعرف يا مازن أنا بحب النيل والبحر قوي لما بقعد قدامهم بحس أني بنسي كل همومي واحزاني بحس أني أتولدت من جديد مازن وهو يعانق يدها بيديه:انا مش عايز يبقي عندك هموم ولا احزان قوليلي أنتي نفسك في ايه وأنا اعملهولك بس مشفكيش حزينه كدا تولين وهي تضع رأسها علي صدر مازن: كان نفسي أكون ام لأولادك يا مازن مازن: أنا آسف يا حبيبتي اني كونت السبب في حرمانك من أنك تبقي أم بس غصب عني العيب فيا أنا بس اوعدك اني اتعالج عشان احققلك الحلم ده تولين وهي ترفع وجهها وتنظر بعينيه: انت طيب وجواك جميل كدا أزاي معقوله حبك ليا يوصل لدرجة أنك تجيب العيب فيك عشان متجرحنيش وتحسسني بالنقص والعجز مازن باضطراب: انتي بتقولي أيه يا تولين محصلش حاجه من اللي بتقولي عليها تولين: أنا وصلت المستشفي وروحت عند مكتب الدكتور وسمعت كل حاجه أنت والدكتور قولتها وسمعته كمان وهو بيقولك اني الرحم بتاعي رحم طفولي زي رحم طفلة عندها اربع سنين وده كان السبب أن البريود مش منتظمه عندي وأني أستحاله اخلف أجهشت تولين بالبكاء وهي تدفن وجهها في صدره اغمض مازن عينيه بألم فما يخشاه حدث وجرحت زهرته الجميله بدون قصد منه ومحاولاته في أخفاء الحقيقة فشلت فهو ذهب اولا الي الطبيب ليعرف نتيجة الفحص الذي أجراه هو وتولين وعندما وجد أن مانع الحمل من تولين ترجي الطبيب أن يخفي ذلك الأمر عنها ويخبرها أن المانع منه هو ولكن القدر له رأي آخر رفعت تولين وجهها: مكنتش أعرف أنك بتحبني الحب ده كله مازن وهو يأخذها في أحضانه: بحبك فوق ما تتصوري مش عايزك تزعلي يا تولين واعتبريني أبنك زي ما أنا هعتبرك بنتي تولين: يعني مش هتحن في يوم انك تبقي أب وتفكر تتجوز تاني أنا هوافق وضع مازن يده علي فم تولين: أوعي تكمليها أنا مش عايز من الدنيا غيرك أنتي فاهمه أنتي بنتي وأمي واختي وحببتي ومراتي فاهمه تولين وهي تمسح دموعها وتهز رأسها بالموافقة: فاهمه مازن: مش عايز أسمعك بتقولي الكلام ده تاني ولا تفتحي موضوع الأطفال ده تاني ماشي تولين: ماشي يا قلب توته مازن: أيه رأيك نطلع بكره الساحل نقعد هناك كام يوم كدا نرفه عن نفسنا ونتفسح تولين بأبتسامة جذابه :موافقة طبعا يا حبيبي مازن وهو يقبل وجنتها: يبقي تجهزي الشنط من بالليل عشان نمشي الصبح بدري ماشي تولين وهي ترمي بنفسها في أحضانه: ماشي يا حبيبي ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك ابدا فاق مازن من شروده في ذكرياته مع حبيبته علي صوت حارسه الخاص الحارس: مازن بيه حضرتك هطول هنا أحنا بقي لينا هنا أكتر من ساعة مازن وهو ينهض من جلسته: يلي بينا نروح توجه إلي السيارة وركب بعد أن فتح الحارس له الباب ثم أغلقه خلفه وصعد هو بالمقعد الامامي بجانب السائق وأنطلقوا عائدين الي منزل مازن

      الفصل الثاني عشر من هنا

تعليقات



×