فى اليوم الثانى فى الصباح الباكر ذهب الجميع للمشفى للحاق بناجى قبل دخوله غرفه العمليات
دخل يعقوب أولا لناجى وطلب منه أن يتحدثوا بمفردهم
اقترب يعقوب من ناجى وجلس بجانبه ومسك يده
ـ أنا أسف بس غصب عنى مش متقبلها
ـ وأنا مش عايزك تتقبلها بس متأذيهاش هى مش عدوتك يا يعقوب واللى اذتنا ما*تت
انا مكنتش متقبلها ولا عارف اتقبلها ومكنتش بتهمنى يمكن كنت بقول لنفسى كده عشان عشان محسش بتأنيب ضمير لكن هى بنتى غصب عنى بحبها وجودها كان غلطه بالنسبالي فى الأول ، لكن خلاص بقى أمر بقى أمر واقع ومش هظلمها تانى ولا هقبل بظلمها ابعد عنها يا يعقوب وسيبها تتعامل مع اخواتها
ـ ماتقلقش يا عمى عايزك تطمن مش هأذيها ومش همنع اخواتى عنها
ـ وده اللى انا طالبه منك
فى الخارج وقف عدى يحاول تخفيف الجو والتحدث مع شيماء ، كانت شيماء تتعامل بتحفظ مع الجميع وتتجاهل يعقوب تجاهل تام وهو لم يكن يوجه لها حديث ، كانت تدعوا الله من داخلها أن يشفى ابيها وينجيه فهى بحاجة له لا تعلم هل اخوتها تقبلوها أم يتعاملون معها مجبرين بسبب عمليه ابيهم
خرج يعقوب وبعدها دلف ناحى لغرفه العمليات كان الجميع يجلسون ويقرأون القرآن ظلت العمليه لمده ٦ ساعات متواصلة كان التوتر والقلق لا يفارقهم لم يستطع أحد أن يواسى الآخر فقط يذهبون ويأتون أمام غرفه العمليات
فتح الطبيب باب الغرفه فأقترب الجميع منه متلهفين على سماع أى خبر يصبرون به أنفسهم
تحدث يعقوب بالنيابة عن الجميع
ـ خير يا دكتور عمى عامل ايه
تحدث الطبيب بوجه بارد دون مشاعر
ـ نحن فعلنا كل ما نستطيع أن نفعله وسوف يظل المريض تحت الملاحظه ٢٤ ساعه
ـ يعنى فى أمل يقوم بالسلامة
ـ نحن لا نعلم وضع المريض صعب جداً نتمنى له الشفاء حضراتكم تستطيعون الذهاب وتأتوا غدا لرؤيته
تحدثت سماح
ـ أنا مش هسيبه انا هفضل معاه
ـ لا تستطيعى ذلك لانه فى غرفه المراقبه وغير مسموح بالانتظار عن اذنكم
ذهب الطبيب وذاد القلق داخلهم كانوا يتمنوا من داخله أن يطمأنهم الطبيب ولو بكلمه
تحدث عدى محاولا تخفيف التوتر
ـ انا حاسس انه هيبقى كويس بإذن الله بابا قوى احنا نروح دلوقتي البيت اللى يعقوب اجره نرتاح وبكره نيجى تانى يكون فاق بإذن الله
اكد يعقوب على حديثه
ـ اه يا ماما وجودنا هنا مالوش أى لازمه بكره الصبح نيجى نكون اكلنا حاجه عشان نقدر نكمل بابا محتاجنا نكون جمبه بصحتنا يلا بينا
تحدثت سماح
ـ مش هقدر امشى يا عقوب امشوا انتوا مش هقدر اسيبه
ـ يا ماما هما هيخرجوا كل الزوار مافيش أمل نقعد معاه تعالى نمشى والصبح نيجى تانى
بعد الحاح طويل من الجميع رضخت سماح لطلبهم
تحركوا جميعاً للخارج وظلت شيماء واقفه خلفهم تشعر بالغربه وسطهم هل سيأخذوها معهم ام لم يهتموا لوجودها ولا يضعوها فى الحسبان
كانت نادين تسند والدتها التى كانت تشى بصعوبه
وفى المقدمه يسبقهم يعقوب
نظر عدى خلفه وجد شيماء واقفه تائهه لا تعلم اين تذهب
اقترب منها وامسكها من معصمها
ـ ايه يا بنتى واقفه كده ليه ناويه تنامى وانتى واقفه كده ولا ايه
ـ هاه مش عارفه بصراحه
ـ مش عارفه ايه
ـ مش عارفه اروح فين ولا انتوا هتروحوا فين
جرها من معصمها وهو يتحدث
ـ انا حاسس انى ماشى مع بنت اختى
ماتقلقيش يا ستى يعقوب قالنا موضوع الباسبور المضروب وانك مش هتقدرى تنزلى فى فندق عشان كده اجرنا بيت نقعد فيه طول فتره اقامتنا هنا
ـ يلا بينا بقى عشان لو مشيوا وسابونا انا نفسى مش هعرف اروح البيت
مشى عدى بجوار شيماء وظل يسالها عن حياتها وماذا كانت تعمل وكم عمرها
كانت شيماء تتحدث مع عدى براحه شعرت تجاهه بدفء لا تعلم ماهيته هل لأنه أول شخص يتعامل معها بتودد أم لأن الدم يحن كما يقال ، لا تنكر أن نادين طيبه المشاعر ولكن نادين مثلها تريد من يأخذ يدها كما فعل عدى معها تريد أن تشعر أن لها أحدا فى تلك الحياه وانها ليست بمفردها حتى لو لوقت قليل يكفى أن تجرب ذلك الشعور
ذهبوا جميعا وصعدوا السياره وتوجهه بهم يعقوب أولا لأحد المطاعم لتناول وجبه طعام فهم لم يتذوقوا الطعام طوال اليوم خشى على امه أن تمرض هى الاخرى
كانت نادين تحاول فتح حديث مع شيماء ولكنها كانت تخشى أن تتحدث معها فى اشياء تجعل شيماء محرجه فحاولت فتح احاديث عامه
اثناء انتظار الطعام انشغل يعقوب بالحديث فى الهاتف بخصوص العمل ومحاولة والد فتون قلب التجار على يعقوب واضح أنه بدأ الحرب
وتسبب انفصال شركه ناجى عن شركته يعقوب إلى اخذ موافقات كتابيه من عدى حتى يستطيعوا مباشره الأعمال
فكان يعقوب يدخل الصفقات من شركه ناجى بهويه مجهوله حتى لا تعلم الشركات المنافسة وجوده ويأخذوا حذرهم
بالنسبه لعدى شعر بشفقه تجاه شيماء كان يهتم بها ويساعدها فى اختيار الطعام
ظل يعقوب يراقب الوضع ولكن من داخله كان يتمنى عدم تقبلهم لها ولكن فى النهايه هو أعطى وعد لعمه فالتزم الصمت
انتهوا من العشاء وذهبوا جميعاً للمنزل ودلف كل منهم حجرته لأخذ قسط من الراحة ولكن عدى أوقف شيماء وطلب منها الانتظار فهو يريد أن يتحدث معها بمفردهم
ـ شيماء بقولك ايه تعرفى تعمليلى كوبايه شاى او قهوه من بتوعنا دول تظبط دماغى محدش هنا عارف يظبطلى كوبايه قهوه كده
ـ حاضر حالا هعملك
ـ تمام واعملى لنفسك معايا أنا مستنيكى فى البلكونه هنا نشربهم سوا ونتكلم شويه وبالمره نستمتع بالفيو الحلو ده
ـ حاضر اسبقنى وانا هعملهم واحصلك
بالفعل صنعت شيماء كوبان من الشاى ودلفت للشرفه وجلست برفقه عدى ، بدأ عدى معها بالحديث
ـ عامله ايه شيماء انا عارف انك قلقانه عشان بابا بس انا حاسس أنه هيبقى كويس عايزك تطمنى
ـ يارب يقوم بالسلامة انا قلقانه أوى انا مصدقت إنه قرب منى ، ثم بكت وهى تتحدث
كان نفسى احس بحنانه ده زمان كنت طول الوقت بسأل نفسى ليه مش قابلنى ليه مش بيحبنى انا كمان مش هحبه وهكرهه لكن للأسف مقدرتش مقدرتش اكرهه بالعكس ماصدقت إنه بيحاول يقرب منى قولت يمكن لما يتعامل معايا يحبنى لكن يوم ماقربلى للاسف سافر وتعب بعدها
ـ بابا كان تعبان من فتره ومخبى من قبل مانتى تيجى حياتنا أصلا مش ذنبك خالص
بصى يا شيماء أنا اخوكى عايزك تقربى منى وتتاكدى أنى طول منا عايش مش هسيبك لواحدك هفضل جمبك ومحدش هيقدر يعملك حاجه تانى ولا يضايقك واولهم يعقوب ونادين كمان بتحبك بس هى مش عارفه تقرب منك ازاى افتحلها السكه ودخليها حياتك
انا لو كنت أعرف انك اختى مكنتش هسمح أبدا باللى حصل من يعقوب وعلى فكره انا اتكلمت معاه وهو مش هيضايقك تانى أبدا ولو انتى احتاجتى أى حاجة ماتتردديش لحظه انك تطلبيها منى مش عايز اشوفك تايهه كده تانى زى ماكنتى فى المستشفى انتى اختى زيك زى نادين اتفقنا
ـ حاضر
ـ وعد
ـ وعد
ـ طيب يلا ندخل ننام بقى عشان نلحق نرتاح ادخلى نامى جمب نادين وانا هدخل جمب يعقوب
دلف كلا منهم لغرفتهم وناموا سريعاً وفى اليوم التالى استيقظوا مبكراً وذهبوا للمشفى
ظلوا جالسين بعض الوقت لم يعطيهم احد إجابه بوضع والدهم ظلوا جالسين لمده ثلاث ساعات واتى لهم الطبيب ليبلغهم بوضع والدهم
ـ اتفضلوا معى بالمكتب لنتحدث بشكل أفضل
ـ حاضر
دلفوا جميعاً لغرفه المكتب وجلسوا واعاصبهم كانت مشدوده إلى أن بدأ يعقوب بالحديث
ـ خير يا دكتور ممكن نعرف وضع والدى ايه دلوقتي
ـ بص يا سيد يعقوب العمليه نجحت من جانبنا نحن كأطباء .
ـ طيب الحمد لله يعنى نقدر نشوفه
ـ بس فى مشكله
ـ خير يادكتور
ـ والدكم دخل فى غيبوبه لا نعلم متى سيفيق منها وهل سيفيق ام لا نحن لا نعلم
تحدث سماح بانهيار
ـ يعنى ايه يعنى ناجى ممكن يروح فيها ومايفقش تانى
حاول يعقوب تهدئتها
ـ اهدى يا ماما احنا منعرفش بس اكيد هيفوق باذن الله خلينا نسمع كلام الدكتور للاخر
ـ طيب يا دكتور هيكون فى خطه علاجيه وهو فى الغيبوبه دى
ـ هنعطيه إشعاع
ـ انا عايزه انقله مصر يمكنل علاجه ينفع
ـ حسنا لكن كيف
ـ هننقله بطياره خاصه وشوف كل اللازم اللى يتنقل بيه ونجهزه ونكمل علاجه
ـ حسنا سنعطيكم كافه التقارير التى يمكن أن تساعدكم
تحدث يعقوب معقبا على حديث والدته
ـ طيب هلى فى مستشفى تابعه ليكم فى مصر
ـ لا يوجد ولكن هناك طبيب كان يعمل معنا وانتقل لمشفى فى القاهره يمكن أن يساعدكم سأتواصل معه وسأبلغكم
ـ تمام ابعتله دلوقتي وبلغنا وانا هبدأ اجهز نقله
بالفعل تم يعقوب فى اجراءات النقل واستطاع الطبيب التواصل مع الطبيب المصرى وابلغه حالته ووافق الطبيب على مباشره الحاله وبدأوا في تجهيز مكان له
مر يومين كان يعقوب وعدى يقوموا بكل اجراءات السفر ومحاوله لتظبيط اوراق لشيماء حتى تعود معهم مره اخرى كما أتت
ولكن تلك المره كان بصفتها ضمن فريق التمريض وبالفعل عادوا لمصر ووضعوه فى مشفى كبير لمتابعه حالته
بعد الانتهاء من كل تلك الإجراءات وعودة ناجى والجميع مصر
حاول عدى ونادين جعل سماح تجلس معهم لكنها رفضت رفض تام
حدثتها سماح انها غير مستاءه من وجودها لكنها اخذت قرارها
احترم عدى قراراها وذهب للمحامى واخذ منه عنوان ومفتاح الشقه واطمئن عليها وقرروا أن يواصلوا حياتهم كما اراد والدهم إلى أن يفيق
مرت الايام وانتهى عدى من إعطاء شيماء جميع حقوقها ومساعدتها فى بدأ مشروعها
مرت الايام بثقل على الجميع وفى تلك الفتره تقربت شيماء من نادين وعدي واصبح نادين وعدى يزوروها بإستمرار
وبدأ عظى فى سؤالها ماذا تنوى
ـ ها يا شيماء دلوقتي انتى بقى عندك بيتك الخاص وحساب كبير في البنك ناويه تعملى ايه فى دماغك مشروع معين ولا هتحطيهم وديعه وتكتفى بالعائد
ـ بصراحه انا فى مشروع كنت بحلم بيه ومش هيحتاج مؤهلات خالص هيكون محتاج خبره وانا عندى الخبره ومن ساعه ما سكنت هنا الموضوع كل يوم بيكبر فى دماغى
تحدثت نادين بحماس
ـ ايه هو وانا ممكن اشاركك فيه
تحدث عدى وهو يمزح معهم
ـ هو انتى راشقه نفسك كده مش تعرفى الأول هى عايزه تعمل ايه قولى يا بنتى وانا سامعك ولو عجبتنى الفكره هعملك بنفسى دراسه جدوى اتفقنا
ـ اتفقتا وبدأت تقص سماح مشروعها عليهم واعجبت الفكره عدى ونادين كثيرا