رواية الارواح المتناسخة الفصل العاشر 10 والاخير بقلم دعاء سعيد


 رواية الارواح المتناسخة الفصل العاشر والاخير بقلم دعاء سعيد

تساءلت الدكتورة منيرة بصدمة....

((ازاى الزواج تم وامتى بالظبط ...؟؟؟!!!)))

رد آدهم وقد شعر بقليل من التوتر بسبب طريقة السؤال....

(((انا فضلت محافظ ع اتفاقى مع حنين بناءا ع طلبها من بعد الحادث وبعد ما بقت هى اللى متولية رعايتى...بس من فترة بسيطة، تقريباا من اسبوعين او اكتر كنت بدأت انزل الشغل ..وفى ليلة كان عندى اجتماع مع عملاء جداد فاتاخرت برا ولما رجعت ..لقيت حنين مستنياني فى غرفتى وهى متزينه كأنها عروسة واتكلمت معايا بطريقة متعودتهاش منها قبل كده ...فى الليلة الزواج تم ..بس لما صحيت تانى لقيتها رجعت زى الاول وكإن مفيش حاجة حصلت ...خفت اتكلم معاها فى شئ من اللى حصل احسن تزعل وخصوصا انى مكنتش عارف سر تغيرها فى الليلة دى ..قلت يمكن تكون بداية لحياة زوجية طبيعية ..بس الأمر ده متكررش تانى لحد اليوم .....)))

ردت منيرة بلهجة حاسمة ...

(((انت متذكر تاريخ الليلة دى ....؟؟؟!!!)))

اجابها حسام بتردد...

(((اعتقد  اربعتاشر الشهر العربى اللى فات لانى يومها شفت البدر من شباك العربية وانا راجع من الاجتماع......))

ردت منيرة بقلق...

(((دى ليلة الحادثة اللى اتوفى فيها حسام ...انت عارف ده معناه ايه ..؟؟؟!!!)))

اجابها آدهم بخوف...

(((معناه ايه ...؟؟!!)))

ردت دكتورة منيرة وهى تعقد حاحبيها...

(((معناه ان حنين قدرت تفصل نفسيا بينك وبين حسام واكتشفت ان أرواحكم مختلفة تماما وفيه احتمال انها كمان تكون بدأت تفتكر مأستها مع حسام وقررت بلاوعى تنتقم من اللى كان بيعمله فيها من خلال علاقتها بيك كشخص مختلف....وخصوصا انها النهارده لما جت لى هنا قالت وهى ماشية سامحينى يا امى وقبّلت راسى وده يتماشى مع فكرة انها تذكرت كل الأحداث...))

اسرع آدهم بالرد ...((وهى ماشية..!!!

هى حنين مش هنا ..؟؟؟!!!)))

ردت منيرة ..

(((لا ..مشيت قبل مانت تيجى بدقايق ...))

اسرع آدهم بالتواصل مع القصر والمشفى ولكنه لم يجد حنين فى اىٍ من المكانين....فاخبر الدكتورة منيرة بالامر..

فإذا بها تنتفض من مقعدها وتمسك بيده قائلة ...

(((طيب يلا بسرعة ع العنوان اللى هقولهولك....)))

فاسرعا معا لركوب سيارة آدهم وهو يسالها 

(((عنوان ايه ده ..؟؟))

ردت عليه ...

(((مدفن حسام........)))

ثم أكملت ...

(((حنين لما كانت بتتعرض لاى مشكلة أو ضغط من يوم وفاة حسام كانت بتروح تزور قبره .. اخر مرة راحت لما انت عرضت عليها الزواج....وده معناه ان فيه مشكلة جديدة او صدمة بتواجهها حنين ..انا خايفة تكون افتكرت كل شئ وتؤذى نفسها.....بسرعة يا آدهم يلا نلحقها.....)))

رد آدهم وهو يتحرك مسرعا بالسياره...

(((بس حنين متدينة مش ممكن تؤذى نفسها....مش كده..؟؟؟)))

ردت الدكتورة منيرة وهى تضغط يديها بقوة من شدة التوتر.  

(((اى شخص تحت تأثير المرض النفسى ممكن يؤذى نفسه وده  مالوش علاقة بدرجة تدينه اطلاقا......)))

شعر آدهم بالخوف ع حنين من كلام أمها...فانطلق بسرعة جنونية متجها إلى مدفن حسام ..

كانت حنين معتادة توزيع الصدقات ع روح حسام قبل أن تذهب لزيارة مدفنه مماجعلها لاتصل المدفن قبل آدهم والدكتورة منيرة بفترة طويلة...

فما ان بلغ آدهم  المدفن طبقا لوصف الدكتورة منيرة..حتى طلبت منه أن يترجل اليه بمفرده حتى لا تصاب حنين بأى صدمة من رؤيتهما معا ......

فما ان وصل آدهم إلى مكان المدفن بمفرده حتى وجد حنين تجلس ع ركبتيها أمامه وهى تبكى لدرجة النحيب وتغطى وجهها بكفيها ...فاقترب منها دون أن تشعر به واستمع لكلامها التى كانت تحدث به نفسها وكأنها توجهه لحسام...

(((سامحنى انا آسفة . ...انا مش عارفة ده حصل ازاى ...انا اتزوجته بس لانى كنت فاكره روحك جواه ..لكن طلع مختلف عنك ..مختلف خالص ..مختلف لدرجة انى شفت منه حنية خلتني احبه....أحبه من غير مااقصد ...

كتير كنت باستفزه واحاول اغضبه علشان اشوفك جواه لما يتعصب ...لكن هو كان مختلف مهما ضغطت عليه مكنش زيك عمره ما ضرب*نى ولا زعق لى مهما حصل منى ....

انا آسفة ياحسام سامحنى ... انا عارفة انى وعدتك انى عمرى ما هاحب غيرك...بس صدقنى غصب عنى..مش عارفة ده حصل ازاى....انا آسفة..انا آسفة...سامحنى...)))

شعر آدهم بالشفقة ع حنين فوضع يده ع كتفها...فإذا بها تنتفض من جلستها وتنظر له قائلة...

(((انت ايه اللى جابك هنا ...؟؟؟)))

رد آدهم وهو يمسك بيدها ليساعدها ع النهوض...

(((جيت علشان انقذك من نفسك ....)))

ردت حنين وهى تبعد يده عنها...

(((تنقذني ازاى يعنى ...انا خلاص مش عايزة حاجة منك ..انا هطلق نف....)))

وقبل أن تكمل كلامها...وضع آدهم يده ع فمها.. 

(((انا بحبك ياحنين ومش ممكن اتخلى عن وجودك فى حياتى ابدا....)))

صاحت حنين وهى تحاول الركض مبتعدة عنه....

(((ابعد عنى انا مش عايزة اشوفك تانى ......انا مش بحبك انا بحب حسام بس.....)))

ركضت حنين من المدفن بسرعة وركض وراءها آدهم ..فإذا بسيارة تظهر أمامها فجأة وتكاد أن تصدمها ،الا ان توقفت فجأة وسقطت حنين ع الأرض فاقدة الوعى....

ولما أفاقت وجدت نفسها فى غرفة المشفى وحولها آدهم والدكتورة منيرة والحاجة فضيلة والدكتور عنانى صديق والدها ومدير المشفى ....

الكل ينتظر الاطمئنان عليها ...

فلما افاقت ابتسم لها الجميع...ثم بادر الدكتور عنانى بالحديث ..

(((ايه يا دكتورة حنين...خضتينا عليكى ....الف مبروك يا دكتورة .......حنين الصغيرة جاية فى الطريق...)))

صُدمت حنين من كلام الدكتور عنانى وردت قائلة...

(((انا حامل ازاى ....؟؟؟)))

ردت الحاجة فضيلة ...

(((دى هدية ربنا لينا كلنا يابنتى ...الطفل اللى فى بطنك ده المعجزة اللى هتخلينا كلنا نقدر نبدأ من جديد.......)))

كان خبر حمل حنين بمثابة مصباح أضاء روحها من جديد فقد أدركت ان القدرة الإلهية قد تجلت لتخلق هذا الطفل بين أحشاءها ليعيدها للحياة من جديد.......

فتبسمت للحاجة فضيلة بخجل ...

فإذا بالدكتور عنانى يبادرها للمرة الثانية بالكلام...

(((بصى ياحنين يابنتى ...انا مش هزوق الكلام...

انا زى والدك وبقولك انك لازم الفترة الجاية بإذن الله تخضعى لعلاج نفسى سلوكى ادراكى علشان تتخلصي من الآم الماضى وتستعدى للطفل اللى جاى بإذن الله...وانا بنفسى اللى هشرف ع جلساتك....إيه رأيك..؟؟؟)))

ردت حنين وهى لاتزال مبتسمة...

(((وانا موافقة يادكتور..بس بشرط آدهم يحضر معايا )))

قالتها ثم نظرت اليه  لتجده لايستطيع إم يدارى ابتسامته  فرحا بخبر الحمل......

وبعد تسعة أشهر...أنجبت حنين طفلتها فى المشفى بعد ان تعافت تماما مما كانت تعانيه نفسيا ..وبينما الجميع مجتمعين فى المشفى فرحين بالطفلة......

تساءلت الدكتورة منيرة ..(((هنسمى الملاك ده ايه...!!!!))

ردت حنين...

(((هنسميها فريدة.....)))

فإذا بآدهم يسالها مندهش...

(((ليه فريدة...!!!)))

فإذا بصوت يأتى من باب الغرفة...

(((ع اسمى ياآدهم............)))

التفت آدهم ليجد أمه قد حضرت لتهنيه بابنته وكان قد تلقى بعض الجلسات التى جعلته يتخلص من شعور رفضه لأمه...

فما ان رآها حتى ابتسم لها وركض نحوها وكأنه عاد آدهم ذو الخمس سنوات عندما تركته امه...واخذ يقبل يدها وراسها 

والدموع فى عينيه..

(((سامحينى ياامى لانى كنت دايما بصد محاولاتك...))

نظرت إليه أمه وهى مبتسمة......

(((عمرى مايئست انك هتسامحنى وترجع لحضني...)))

ثم اقتربت من حنين وقبلت رأسها وأخذت فريدة الصغيرة لتحملها....وهى تهمس فى اذنها..

(((انا كنت متأكدة انك اول ماتشرفى قلب آدهم هيحس بحبى ليه من جديد ....)))

وبعد مرور خمس سنوات ......

كانت حنين مع فريدة الصغيرة التى تشبه والدها كثيرآ بغرفتها مساءا  تقص لها قصة الأميرة النائمة قبل النوم فإذا بها تقول للصغيرة.....

(((ولولا الأميرة كانت نايمة بقالها كتير مكنتش عمرها هتقابل الأمير اللى حبها و.....)))

ثم وجدت الصغيرة قد غلبها النعاس .....فقبلت رأسها وأطفأت الأنوار وتركتها متجهة لغرفة زوجها آدهم الذى أعد الفيشار و فيلم السهرة لمشاهدته معها....

فما ان جلسا معا حتى سألته...

(((عزمت ماما فريدة ع الغدا بكرة بإذن الله....؟؟؟)))

اجابها آدهم ...

(((ايوة طبعا ...وانتى عزمتى ماما منيرة...؟؟؟)))

اجابته ..

(((ماما فضيلة عزمتها....)))

ثم سألها...

(((اديتى الطباخ قايمة الاكل بتاعة بكرة...؟؟؟))

ردت حنين وهى تنظر للشاشة وتضع بعض من الفشار فى فمها...

(((انا اللى هطبخ ...ماما مقالتلكش انى بعرف اطبخ...!!))

رد آدهم وهو ينظر لها ...

(((قالت لى اه ع الرز المعجن...))

نظرت له حنين وهى ترفع حاجبها...

(((بتقول ايه ...؟؟؟))

تدارك آدهم أمره ورد عليها...

((قصدى الرز اللى يجنن.....)))

فانفجرت حنين ضاحكة وآدهم ينظر إليها وهو يبتسم وقد أدرك انه أخيرا قد وجد سعادته فى هذه الروح التى  تتناغم مع روحه.................،،،،،،،

انتهت احداث الرواية نتمني ان تكون نالت اعجابكم وبانتظار أراؤكم في التعليقات وشكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم


للمزيد من الروايات الحصريه زورو قناتنا على التلجرام من هنا


تعليقات



×