رواية بنت الجيران الفصل العاشر بقلم ريهام عماد
اول حاجه بتشوفها يزيد وهو قاعد ع الكرسي ساند ضهره لورا وحاطط دراعه ورا راسه وبيبص للسما واول م يشوفها يبصلها بهدوء تام ويقولها
يزيد : انا مستنيكي علي فكره
هنا بصدمه وهي بتقعد ع الكرسي بهدوء: انااا.. ليه
يزيد بيتعدل ف قاعدته وبيقول: كنت عاوز اتكلم معاكي شويه.
هنا بتوتر: اااه طب اتكلم
يزيد: ...بصي يمكن المواقف ال بينا قليله بس .. بس يعني انا حاسس ب حاجه...
وبيكمل وهو بيبصلها : حاسس ب حاجه غريبه اول م اشوفك ي هنا
هنا وقلبها واقع منها وصوت متقطع: يز يد ااا اناا اان..
يزيد: هنا انا بــحــبـك
بتصحي هنا فجأه وتشهق بخصه بتفتح عينها تلاقي نفسها ع سريرها بتحط ايدها علي قلبها وبتتنفس ببطء
هنا بتنهيده: اااه الحمد لله انه حلم.... مال قلبي بيدق كده ليه هو انا كنت بغرق ..
بتتعدل ف قاعدتها بتمسك موبايلها تلاقي لسا الساعه ١ونص
هنا بتثاؤب: ياربي ... كل دا ولسا واحده بس
وتلقائي بتترسم ابتسامه علي شافيفها اول متفتكر الحلم تاني
هنا بتاخد نفس عميق لسه قلبها مش قادر يهدا من اللى شافته. و تفتكر تاني كلام يزيد. قلبها بيدق أسرع وكأنها لسه سامعاه وشايفاه قدامها.
تاخد نفس تاني عميق ، بس مش قادرة تتجاهل الشعور الغريب اللى جواها. "يمكن يكون حلم بس ليه لسه قلبها بيدق كده؟"
بتفرد نفسها تاني ع السرير و تغمض عينها وبعد خمس دقايق تبدء تروح ف النوم وهي بتمتم ب كلمات مش مفهومه وتنطق اسم يزيد
عند يزيد ف بيكون كل شويه ينام ويصحي زي متكون حاجه قلقه نومه بيطلع يروح المطبخ يعمل كوبايه شاي وهو بيعملها يفتكر كوبايه النسكافيه ال هنا عملتهاله ف يبتسم .. وياخد كوبايه الشاي يطلع بيها بلكونته يبص علي بلكونه هنا يحس بقلبه بيقول يارب تطلع.. اشوفها
وبعد اكتر من نص ساعه يزيد بيفقد الامل وبيدخل وهو حاسس بضيق ف بيقرر يدخل يهرب ف النوم عشان يستعد لشغل الصبح وكل ملامح هنا مبتروحش من باله
صباحاً
صباحاً، الشمس يزيد بيصحي من نومه بصعوبة. الساعة كانت 7، وأول ما فتح عينه مسك موبايله بيفتحه لانه قافله من امبارح عشام العملا ميرنوش عليه لكن اول مبيفتحه بيلاقي رسايل كتير جدا للشغل ف بيقوم وياخد دش علشان يفوق ويلبس ويقول لولدته انه رايح الشغل
بيوصل شغله ويبدء فيه اوردر ورا التاني ب اهتمام ف بينسي ياكل اي حاجه بسبب ضغط الشغل
عند هنا ف بتصحي م النوم بدري حاسه بملل رهيب ب تلاقي لسا يمني وعدي نايمين وامل صاحيه بتقرء قراءن
ورؤوف مشي علي شغله بعد يوم اجازه امبارح
امل ب استغراب : صاحيه بدري اوي ي هنون دا الساعه مجتش ٩
هنا: مفيش قلقلت بس ... ماما أنا كنت عاوزه اقولك حاجه
امل: اي ي هنا مالك
هنا ب ارتباك: بصراحه انا عاوزه امشي من هنا
امل بخضه: تمشي تروحي فين ي هنا انتي اتجننتي
هنا: مقصدش ي ماما اقصد كلنا يعني ... نروح نعيش ف بلدنا الأولانيه .. انا مش عارفه ارتاح هنا حاسه اني مش ف مكاني ولا عارفه اتأقلم
امل بحنيه: معلش ي هنا هنتعود انشاء الله يبنتي .. هنا احسن من هناك مليون مره ع الاقل احنا وسط ناس وجيران ودنيا لكن هناك كنا معزولين عايشين ف مكان مقطوع مفيش حوالينا محل واحد حتي
هنا: عارفه ي ماما بس انا... زهقت حاسه اني لوحدي ومعرفش حد هنا .... حتي لما تليفوني وقع مكنتش عارفه اروح لمين هناك لو كان حصل معايا موقف زي دي كان ولاد عمي بقوا معايا عشان هما اخواتي
امل: بكرا نتعود انشاء الله ... وبعدين يزيد كان معاكي وساعدك ولقتيه الحمد لله اعتبريه يستي اخوكي الكبير الحاجه زينب بصراحه كويسه وع طول تقولي لو احتجتوا حاجه تعاليلي انتي غريبه عن البلد
هنا بضيق: لاء يماما مهما يكون حاسه برضو اني مش مرتاحه
امل: ربنا يسهل ي هنا قومي دلوقتي صحي اخواتك .. اهاا صحيح انا سألت واحده جارتنا بنتها قد يمني وقالتلي علي شويه مدرسين كده والحجز هيبدأ بكرا والدورس بعد اسبوع
هنا ب شرود: طيب كويس
امل: و عدي اخوكي برضو لقيتله حضانه كويسه وقريبه الشارع ال بعدنا ع طول
هنا: امممم كويس برضو
امل: وانتي كليتك هتبتدي امتي
هنا: لسا شهر ي ماما ... وكملت متسأله : ماما هو انا ينفع انزل اشتغل
امل: نعم..... تشتغلي ليه يعني ابوكي قصر معانا ف حاجه
هنا: انا مقولتش كده بس يمكن لو نزلت اشتغلت الهي وقتي شويه ومحسش أني لوحدي
امل: لا طبعا ي هنا وبابا مستحيل يوافق
هنا بضيق: م انا عارفه .. انا حاسه اني هطأ ...
امل : ربنا يهديكي ي هنا قومي صحي اخواتك
هنا بملامح عدك اكتراث: حاضر....
في منتصف اليوم ٤عصرا
في منزل رضوي اخت يزيد بالقاهره
بنلاقي رضوي قاعده مع زوجها ( عمرو)واولادها ع الغدا وحور وحسن
رضوي: عمرو في حاجه كنت عاوزه اتكلم معاك في حاجه من ساعه م جينا من عند ماما
عمرو: اي رضوي في حاجه ولا اي
رضوي بملامح حزن: بصراحه يزيد اخويا صعبان عليا اوي
عمرو: اممم عشان موضوع جوازه من نيره
رضوي: ماما لسا قافله دماغها اوي ي عمرو ويزيد نفسه يفرح انا حاسه بيه بس مش عاوز يزعل ماما ... يحبيبي مش راضي يعمل حاجه غصب عنها
عمرو : والدتك شايفه انها كده بتريح يزيد لكن مش عارفه انها كده هتدمر حياته لو اتجوزها فعلا ..
رضوي: عشان كده عايزاك تفاتحها ف الموضوع انت وعمار هي بتعبرك زي ابنها انت وعمار ممكن تقدروا تغيروا رأيها بقا
عمرو بتنهيده: هكلم عمار وربنا يقدم ال فيه الخير
رضوي: يارب ي عمرو يارب.. ربنا يفرح قلب يزيد يارب
عمرو بضحك: انتي بس جهزي العروسه وملكيش دعوه
رضوي وهي بتفتكر نظره يزيد ل هنا
بتتكلم بشرود: اممم ناحيه العروسه ف انا حاسه كده والله اعلم ان يزيد في بنت عاوزاها
عمرو بتساأل: مين دي
رضوي: بنوته جارتنا ... هو مقاليش حاجه بس انا اكتر واحده بحس ب يزيد واول م شاف البنت دي وهي واقفه معايا ملامحه اتغيرت حتي نبره صوته
عمرو : ربنا يكتبله ال فيه الخير ي رضوي يزيد حنين ويستاهل حل خير
رضوي: باذن الله..
...
ف نفس التوقيت عند هنا بتكون واقفه ف المطبخ تعمل كوبايه نسكافيه بتلاقي علبه النسكافيه خلصت بتروح لامل تقولها انها هتنزل تجيب علبه م السوبر ماركت ال ف اول الشارع وبتدخل تلبس .. دريس بيبي بلو ساده عليه طرحه اوف وايت وبتنزل
ع الجانب الاخر بيكون يزيد لسا مندمج جدا ف شغله وف وسط اندماجه يحس انه مرهق ومكلش اي حاجه من الصبح ف بيقرر يروح يتغذا ويرجع تاني الشغل ...
واول م بيوصل ع اول الشارع بيلاقي هنا داخله السوبر ماركت تلقائي بيلاقي نفسه داخل وراها ..يشتري اي حاجه
هنا: عاوزه علبه نسكافيه لو سمحت
(جمال)صاحب السوبر ماركت: دقيقه واحده ي انسه بعد اذنك
بيجي يزيد من ورا هنا ... بتكون هنا مش شايفاه مدياله ضهرها
يزيد : ااعم جمال انت واقف بعيد كدا ليه وسايب زباينك
هنا بتتسمر مكانها اول م بتسمع صوت يزيد جاي من وراها بس لحظه بتكدب نفسها ومبتتحركش
جمال وهو جاي من اخر المحل بضحك: هنعمل اي بقا ي عم يزيد كان ف ايدي شويه شغل برصهم
يزيد بضحك: الله ي يقويك ي معلم
(بيقع قلب هنا اول م بتسمع الشاب بيقول اسم يزيد )
جمال : اؤومرني محتاج اي
يزيد بيقرب يقف جمب هنا ال تكه وهتقع من طولها
يزيد: لا يعم الانسه ال جايه الاول شوف طلبها اي
ف اللحظه دي بتتلفت هنا ل يزيد بعين متوتره وصوت مكتوم مش عارفه ترد تقول اي
جمال: ايوه ي انسه اتفضلي
هنا بصوت مرتعش لكن بتداري علي متقدر: عاوزه علبه نسكافيه
جمال: حاضر دقيقه واحده
بيسبها جمال وبيروح يجيبها
يزيد ب ابتسامه:دا انتي مدمنه نسكافيه بقا
هنا بتماسك: اها يعني حاجه زي كده
بيدي جمال ل هنا حاجتها وبيقولها
جمال( بنظره غير مرضيه بنسبه ليزيد): حاجه تانيه ي انسه
هنا: لا شكرا.. وبتديله حسابه
جمال: العفو.... هو انتي قولتيلي اسمك اي
بيبص يزيد ل جمال بضيق شديد وبعدين يبص ل هنا بيلاحظ وشها بيحمر
هنا بصوت هادي: اسمي هنا
وتبص ل يزيد بطرف عينها تلاقيه مسلط نظره عليها وعلي وشه ملامح الضيق
بتاخد هنا الحاجه وتمشي بسرعه جدا وبتتنفس بصعوبه من كتر التوتر
( تقريبا كده هنا مبتعملش حاجه ف حياتها غير انها تتوتر😂😂😂)
يزيد : في حاجه ي جمال....
جمال: حاجة بخصوص اي
يزيد بضيق غير واضح: البنت ال كانت هنا...عملت حاجه
جمال بتنهيده: والله ي يزيد مش عارف بس بصراحه البنت عجباني ... انت تعرفها
يزيد حس بتقل ف قلبه لكن حاول يخفي ده: اه...قصدي لاء مش عارفها ..وعجباك ازاي يعني مش فاهم
جمال: عجباني كده وبفكر اتقدملها .. شوفتها تلات او اربع بتشتري حاجات من هنا وبصراحه لفتت انتباهي .. هي مش من البلد اصلا
يزيد بعصبيه غير مفهمومه بالنسبه ل جمال: نعممم تت اي
جمال ب استغراب : اتقدملها ي يزيد مالك هي تبعك ولا اي
يزيد حاول يرجع لصوابه: ااا لاء بس ... بس دي شكلها صغير اوي يعني
جمال: وهو انا عندي ٥٠ سنه ي زوز م انا لسا ٢٦ وف عز شبابي اهو
يزيد بتنهيده بيخفي فيها عصبيته: أنا قولتلك رأيي وخلاص ... وعلي فكره هي مبتفكرش ف الجواز نهائي
جمال ب علامات استفهام : الله يعني انت تعرفها اهو
يزيد بتهكم: يعم ولا واعرفها ولا حاجه هي ساكنه فالشارع بتاعنا بس ... وانا قولتلك ال اعرفه وخلاص.. سلام
جمال بصوت عالي: استني ي يزيد انت كنت جاي تشتري اي
يزيد : خلاص مش عاوز حاجه.
بيمشي يزيد وهو جواه طاقه عصبيه غير مبرره
جاله شعور مش مريح، فكر في كلام جمال عن هنا وكأن الموضوع كله اتقلب. مش قادر يفهم اساسا إيه اللي بيحصل بينه وبين هنا. زيه زي أي شاب مش قادر يميز إذا كان ده إعجاب عادي ولا حاجة أعمق.
أما هنا، قلبها لسه بيخفق من اللقاء المفاجئ مع يزيد، وكانت مش عارفة إزاي تتعامل مع الموقف ده. حسيت بشيء غريب، مزيج من التوتر والانبساط انها شافته
هي مش عارفة إذا كان الحلم اللي شافته ده أثر عليها بشكل غريب، ولا الوجود المفاجئ ليزيد كان له تأثير تاني.
بتوصل البيت قلبها بيهدا شويه وبتحاول متفكرش تاني ف الموقف وتطمن نفسها أنه طبيعي يحصلها كده لأنها شافته فجأه بس مش اكتر
اما يزيد بيروح ويتغذا مع زينب ولسا ملامح الضيق علي وشه وكلام جمال بيتردد ف ودنه بتلاحظ زينب ده ف بتقوله
زينب: مالك ي يزيد انت تعبان
يزيد ب انتباه: هه لاء ي ماما كويس مكلتش حاجه مالصبح بس ف مش مركز بس
زينب: قولتلك ي يزيد تاكل قبل تطلع ي ابني انت مبتسمعس كلامي
يزيد: مكنش ليا نفس ي حبيبتي والله ... انا هقوم انا عشان متاخرش
زينب: ربنا معاك ... متتاخرش ي يزيد ومتضغطش نفسك ف الشغل يبني
يزيد: حاضر يست الكل خلي بالك من نفسك
وبعد عدد ساعات تانيه ل يزيد ف الشغل مازال مش قادر يطرد كلام جمال من دماغه وكأن في شئ ف قلبه بيقوله..
اي ي يزيد محتاج اي تاني عشان تتاكد ان قلبك حاسس بحاجه انت بتكابر مش اكتر ....
بيرجع يزيد للبيت متاخر ١٢ونص مساء بتكون والدته مستنياه بس بيرجع هلكان بيتعشي معاها خفيف ويدخل ل اوضته بسرعه كأنه بيهرب م العالم ف اوضته
محتاج يفصل من ضغط الشغل والدنيا والعالم كله وبيخطف وقت ليه هو وبس يريح باله وقلبه م الحياه..
بيحسب كرسي ويطلع يقعد ف الهوا ب بلكونته يفكر ف كلام جمال ...
بيرجع ضهره ل ورا ويستد دراعه ورا راسه ويبص للسما
ف نفس التوقيت عند هنا
قاعده ف اوضتها ع كرسي انتريه سانده رأسها لورا بتعيط ب هدوء احساسها ب الوحده ملازمها زي ضلها حاسه بكتمه ف قلبها وانها بعدت عن حاجات كتير كانت بتحبها لما جت البلد دي
بتمسح دموعها وتاخد نفسها وتطلع للبلكونه تشم شويه هوا عشان تفوق
اول م بتوارب الباب عينها بتقع علي يزيد بتحاول تقفل تاني بسرعه قبل م يزيد ياخد باله
لكن يزيد اول م بتتحرك فجأه بيندهلها بلهفه
يزيد: هنااا
بتفح هنا الباب وبتخرج واول م بتخرج تلاقي يزيد قاعد بنفس الوضعيه ال شافته فيها ف الحلم
(راجع بضهره ل ورا وساند دراعه ورا راسه وبيبصلها ويبستم )
يزيد بهدوء: انا مستنيكي علي فكره
تبرق هنا بصدمه وتحط ايديها علي بوقها وقلبها يقع ف رجلها
هنا؛........