رواية حلا العشق الفصل الاول بقلم ريهام حلمى
في اليخت الخاص بمازن الصيرفي
اتجه مازن الي الغرفه الصغيره وهو يحمل حلا ثم مددها علي الفراش برفق شديد كأنها زجاج يخشي ان تنكسر ،ثم ابتعد للخلف وهو ينظر اليها ويتأمل كل انش في وجهها ،وفكر بنفسه كيف انهما يتشابهن في نفس الملامح حتي في ادق التفاصيل ،تنعد ماذن كثيرا وهو يتذكر زوجته سيلين الراحله التي كان تملا حياته القاسيه بهجه وسرور .
القي ماذن نظره اخيره لحلا ثم غادر الغرفه وصفع الباب خلفه تاركا اياها تنعم بالراحه والهدوء..
اتجه مازن الي سطح اليخت حيث يجلس صديقه عمرو الذي ضاق زرعا منه ان يرجعه عن عمله مع ابيه الغير مشروع ،والان يوقع نفسه في مصيبه اخري ويقوم باختطاف فتاه شابه ..
جلس مازن بجانبه بملامح خاليه من المشاعر ،بينما تأفف عمرو وهو يهتف به بعصبيه :
_اللي انت بتعمله ده غلط يا مازن ،مش مكفيك الزفت اللي بتاجر فيه ،لا كمان رايح تخطف بنت انا تعبت منك يا اخي.
ظل مازن جامدا وهو يستمع له ثم رد عليه ببرود:
_انا عملت كده عشان البنت دي من حقي انا .
تنهد مازن وهو يتذكر زوجته الراحله ثم اضاف بحزن:
_انت شوفت قد ايه هي شبه سيرين ،وجود حلا معايا هيرجعلي سيرين وانا مش ناوي اسيبها ابدا.
لم يعجبه عمرو ما يقوله ،فهتف بغضب:
_انا كل اللي قولته دي ما يمشيش معايا ،البنت دي اول ما تفوق تسبها في حالها انت مش قد ابوها ،وافهم بقا يا مازن سيرين ماتت ،فوق لنفسك.
قبض ملزن علي كفه وتهجم وجهه وهو يرذ عليه بعند
_لا مش هسبها ابدا،انا بحبها وههخليها تحبني .
ادرك عنرو ان العصبيه والغضب لن يجدوا معه فحاول ان يحدثه بهدوء:
_تمام يا مازن وانا هعمل نفسي مصدق انك بتحبها ،طيب اللي بحب حد مش اللي مفروض يبقي مصدر الامان ليه ،وهي استنجدت بيك عشان ترجعها لاهلها تقوم تخطفها .
هم مازن ليرد عليه ولكنه انتبه الي صوت حلا وهي تصرخ باعلي صوتها ..
___________
في فيلا المشفي الخاص،،،،
انتهي الطبيب من فحص فارس الذي كان يعاني من ضيق تنفس بينما ظل حسن موجود معه بالداخل وسأل الطبيب بقلق :
_خير يا دكتور طمني
نظر الطبيب الي فارس الذي غاب عن الوعي اثر المهدأ الذي اعطاه له ثم رد عليه بعمليه :
_الحمد لله جت سليمه المره دي بس مش لازم يترض للانفعال الزايد والا هيتعرض لزبحه صدريه
اومأ حسن برأسه وهو ينظر الي فارس بينما استأذن الطبيب وخرج من الغرفه
مسح حسن علي رأس فارس وهو يقول بتنهيده طويله:
_يا تري ايه سبب تعلقك بالبنت ده بالذات ومخلياك بالحاله دي.
نظر حسن نظره اخيره عليه ثم دلف الي الخارح حيث ينتظره حسام وحياه ورنيم ،بينما عندما رآه حسام حتي هتف بقلق:
_ايه اللي الدكتور بيقوله ده يا حسن
تنهد حسن ثن رد عليه بحزن :
_فارس عصبي جدا وده بيأثر عليه وكان ممكن يتعرض للزبحه الصدربه لا قدر الله ،عشان كده احنا لازم ننفذ اللي هو عايزه .
قطب حسام جبينه ثم هتق بحده :
_ننفذه اللي هو عايزه ازاي نخلي البنت تجوزه غصب عنها .
هم حسن ليتحدث ولكن قاطعه صوت رنيم وهي تقول بعضب :
_يتحوزها ازاي دي هي السبب اللي هو فيه دي بنت حقير..اا..
قاطعها حسام وهو يزجرها بعضب :
_اخرسي يا رنيم مش عاوز اسمع صوتك ابدا وروحي اترزعي هناك جنب مامتك ،يلاااا
انتغضت رنيم من صوته واتجهت سريعا الي حياه التي لم تهدا من البكاء بينما هز حسن برأسه بقله حيله من طيشها وترك امرها عندما ينتهي من مشكله فارس
___________
في اليخت الخاص بمازن الصيرفي،،،
بدأت حلا تفتح عينيها الزرقاوتين بوهن شديد
ثم حاولت فتح عينيها ولكن بأثر الضوء اغلقتهما مره اخري ،فظلت علي حالها بضع دقائق ثم فتحت عينيها ببطئ واخذت تتطلع حولها محاوله التركيز جيدا ،وسريعا ما تذكرت ما حدث معها وما فعلوه رجال مازن مع عاصم ،فانتفضت بفزع وهي تصرخ باعلي صوتها :
_عاااااصم !!
اتجهت الي باب الغرفه المغلق واخذت تطرق الباب بقوه بقدمها ويديها وهي تصرخ بان يفتحوا لها ..
بينما كان مازن يجلس مع عمرو يتحدثون سويا وما ان سمع صوتها حتي ترك ما بيده واتجه اليها سريعا ثم ادار المفتاح ودلف الي الداخل
ما ان رأته حلا حتي تقدمت اليه ورفعت يدها لصفعه ولكن كان هو الاسرع بامساكها من معصمها وهو يقول :
_اهدي وبلاش جنان عشان ابقا هادي معاكي للاخر.
نفضت حلا يدها منه بحده شديده ثم صرخت به بعضب:
_عاوزني اهدي ازاي وانت خدعتني بعد ما وثقت فيك ،قولي عملت ايه في عاصم يا حقير.
ظلت تنفسها سريعا اثر انغعالتها بينما اغتاظ مازن بشده ولكنه فضل ان يتعامل معها بهدوء :
_اهدي يا حلا انا ما عملتش حاجه في عاصم احنا سبناه علي اليخت بتاعه
ثم صمت وهو يضيق قائلا ببرود وهو ينظر لعينيها الزرقاوتين :
_ايه زعلانه عليه ولا ايه مش ده اللي كان خاطفك وكان بيعاملك وحش اهو انا انتقمتلك منه ،مش ده كلامك ليا!
نظرت اليه حلا ثم دفعته للخلف بكلتا يديها ووهي تقول بصراخ وببكاء:
_بس انا مش قولتلك تضربه انتر ورجلتك وكونته هتموتيه انت ضحكت عليا انت حيوان وانا غلطانه اني لجأتلك .
اغتاظ مازن من حديثها فجذبها زراعها وهو يقول بحده :
_اخرسي صوتك مش عاوزه اسمعه ،انتي كنتي مفكره ايه انك بعد ما تكلميني اني ممكن اضيع الفرصه واضيع الجمال ده من ايدي
نظرت اليه حلا باشمئزاز ثم قالت بقرف :
_انا همشي دلوقتي حالا وانت مش هتقدر تمنعني.
تقدمت حلا ناحيه الباب لتخرج ولكن جذبها ماذن من زراعها بقوه وهو يأمرها بحده:
_اعقلي يا حلا ومتخلنيش اتعصب عليكي وانسي حكايه انك تخرجي دلوتي دي نهائي .
لم تستمع حلا لحديثه فاستطاعت انت تفلت منه ثم اتجهت مره اخري ناحيه الباب فاغتاظ مازن من حركتها فجذبها بقوه حتي وقعت علي الارض واصتدم رأسها بشده بالمتضده فقدت الوعي علي اثرها وادفقت الدماء من راسها