رواية حب بلا حدود (كاملة جميع الفصول) بقلم حبيبه الشاهد





رواية حب بلا حدود الفصل الاول 


: رايحه فين 

جنه بارتباك و خوف من نظراته

: هقدم العصير للعريس


فهد بضيق و حده

: طب ادخلي جوه و امسحي الزفت دا عصير ايه مش لما اوفق الاول 


جنه بصتله بخوف و اتكلمت بتوتر

: مش هتوافق ليه


فهد بغضب مفرط

: وربي و ما اعبد لو طلعتي برا و الزفت دا موجود ما هيحصلك طيب


خلص كلامه و خرج الريسبشن كان في شاب قاعده على الكرسي مستنيه قعد معاه بضيق شديد من وجوده و هو بيحاول يهدي نفسه


كريمه بابتسامة : ايه يحبيبي عوقت ليه


فهد بهدوء : كانت مكلمة شغل مهمه


كريمه بهدوء : ايه يا فهد قولت ايه في العريس 


فهد بصله بحدا و اتكلم ببرود

: كل شيء قسمه و نصيب العروسه لسه صغيره على الجواز قدامها اربع خمس سنين كده عقبال ما تخلص تعليم بعد كدا نبقى نفكر اتشرفت بمعرفتك يا استاذ خالد 


خالد بصله بحزن و استأذن و مشي و كريمه بصتله برفع حاجب و اتكلمت بضيق شديد 

: ماله العريس يا ابن بطني كل يوم ترفض عريس لحد ما سوقها هيقف 


فهد بضيق شديد

: انتي عايزه تجوزيها ليه دي لسه عندها سبعتاشر سنه هتفتح بيت ازاي و بعدين محدش هيقبل على نفسه الوضع ده 


كريمه بصتله بعصبيه و انفعال و اتكلمت بحدا 

: هو ايه الوضع دا احنا هنحكي اللي حصل لأي عريس و هو لو بيحبها بصح هيوافق و يكمل في الجوازه بس حرام عليك البنت تفضل كدا و انت موقف حياتها عامله زي البيت الواقف


فهد بعتاب : انا اللي موقف حياتها و لا عايز مصلحتها لما يجي الشخص المناسب انا هوافق عليه متستعجليش على موضوع الجواز دا


خرج البلكونة و هو مخنوق من كلام والدته ، و جنه واقفه في المطبخ بتجهز الأكل و هي بتفكر فيه اد ايه هي بتعشقه من ايام الطفولة و هو مبيتعملش معاها غير انها اخته الصغيره فاقت من شرودها على صوت كريمه 


كريمه بحنان و بعض القلق

: مالك يا جنه سرحانه في ايه 


جنه بصتلها بابتسامة و رقه

: مش سرحانه يا طنط ابيه فهد نزل 


كريمه قعدت قدامها بتعب

: قال مش هينزل الشغل انهارده روحي كملي مذكرة و انا هخلص الأكل 


جنه برقه : خليكي مرتاحه انتي انا هحضر الاكل و هكمل مذكرة بليل 


خلصت الاكل و حطيته على السفره و قعدت و هو قدامها و هي بصه للطبق بارتباك و خوف شديد من وجوده


فهد لاحظ انها بتلعب في الطبق كمل أكل و اتكلم ببرود

: هتفضلي تلعبي كده كتير و مش هتكلي 


جنه برقه : هاكل اهو 


رفع وشه بصلها باعين مشتعله من الغضب كور ايديه محاولة امتصاص غضبه و اتكلم بتهكم

: شوفتيه قبل كده 


جنه بصتله بستغرب و بلعت لعابها بصعوبة من فرط خوفها من تحويل ملامحه المفاجئ

: هو هو مين 


فهد بشئ من الغضب

: انتي هتستعبطي عليه العريس هو فيه غيره


جنه بدموع و خوف

: انا اول مره اشوفه انهارده


فهد حاول يهدي عصبيته و اتكلم بهدوء منافي عصبيته

: طب كولي 


جنه بدموع متجمعه في عيونها و اتكلمت بصوت متحشرج بتخفي بيه دموعها

: انا شبعت هدخل اذاكر


دخلت اوضتها و هي بصه في الارض و مسكه دموعها بالعافيه قبل ما تنزل قدامه و يبان ضعفها قفلت الباب و سندت بضهرها عليه و قعدت على الارض و دفنت وشها بين ايديها و بكيت بكل قوتها 


كريمه بصتله بغضب و عتاب

: ليه بس كدا يبني عجبك النكد ده اهي مش هتاكل


فهد بعصبيه

: سيبيها هي مش صغيره عشان تغضب على الاكل لما تجوع هتاكل انا خارج


خلص كلامه و خرج من المنزل 

بعد حوالي ساعتين رجع من برا و هوا مش طايق نفسه فتح باب الشقه ملقاش امه دخل اوضته و منها دخل البلكونة و اتحولت ملامحه للغضب و اتكلم بصوت رجولي غليظ

: أنتي ايه اللي مواقفك في البلكونة ادخلي جوه 


جنه بصتله بفزع و عيون دامعه و اتكلمت

: لا مش داخله و عايزه اعرف رفضت العريس ليه









كور ايديه و قرب على السور اللي فاصل بينه و بين اوضتها و اتكلم ببرود

: اظن ان من بعد موت عمي الله يرحمه و انا بقيت الواصي عليكي و مش هجوزك لاي واحد و السلام و ليه الحق ارفض او اوافق


اكمل بتحذير و غضب شديد

: و اخر مره هقولك ادخلي بشعرك اللي فرحانه بيه دا هقصـ هولك قريب 


جنه اتوترت منه و رجعت خطوه للخلف بتردد و اتكلمت

: انا مش داخله عجبني القاعده هنا هتتحكم في دي كمان


سند بايديه على السور و نط في البلكونة بتاعتها بصتله بصدمه و خوف شديد و اتكلم بلهفه

: أنت كنت هتقع 


مسكها من ايديها بقوة و دخل الاوضه و قفل باب البلكونة و اتكلم بغضب 

: الكلمه اللي اقولها تتسمع أنتي فاهمه 


توهت بألم و مسكت ايديه بدموع

: ابيه ايدي وجعتني


بص في عينيها و حس بغصه قويه في قلبه من دموعها ، ساب ايديها و نزل بعيونه على شفايفها و بلع ما في جوفه ، كانت عيونها حمراء من الدموع و خدودها متورده من شدت بكائها و شفايفها بتترعش بصلها برغـ به و اتكلم بارتباك و نبرة صوت متحشرجه

: نامي عندك مدرسه بدري الصبح 


ساب ايديها و خرج من الاوضه بسرعه و هو سمع صوت انفاسه من فرط قربها دخل اوضته و همس بغضب من نفسه

: استغفر الله العظيم 

            الفصل الثاني من هنا 

تعليقات



×