رواية احبنى الجاسور(جميع فصول الرواية كاملة)بقلم حنان احمد


 رواية احبنى الجاسور الفصل الاول بقلم حنان احمد


كانت بتجرى بأقصى ما عندها بعد نصف الليل مش عارفه هتروح فين مرعوبة وكان الموت وراها بتكلم نفسها انا كده خلاص هتسجن عمرى كله أنا قتلته شافت باب عماره كان موارب دخلت العماره تتحامه فيها من ظلمه الليل وقسوته استخبت تحت بير السلم  لغايت النهار لما يطلع وتشوف هتعمل ايه وهتصرف ازى مقترتش تغمض عنيها خيفه مرعوبه كلمه قليله عليها واول ما حسيت إن نور الشمس بدأ يظهر بدت تتحرك وتخرج من العماره 

اسمها ( لمار ) ولدها هو اللى سمها الاسم ده وفى مره سألته وهى صغيرة وكانت مستغربه اسمها لانه مختلف ليه سمتنى لمار يابابا قالها لأن معناه (بريق الذهب والالماس)

هى فعلا بريق جملها ساحر وجمال روحها طاغى على شان كده ابوها خلاها تلبس النقاب لانه كان خايف عليها 

وصلت اخيرا الى محطه مصر بعد معناه من المجهود والتعب قطعت تذكره الصعيد تحديدا أسيوط جلست على كرسيها وهى تحمد ربها على هروبها واخيرا أغلقت عينها ونامت نوم عميق وبعد ساعات صحيت ولقت نفسها وصلت اسيوط نزلت من القطر وهى خيفه مش عارفه تعمل ايه هتعمل ايه وهتروح فين فجاه لقت واحد بينادى عليها انتى ياست انتى ياست بصت لمار وراها وهى قلقانه لقت راجل كبير فى السن قالته ايوه ياولدى تحب اسعدك ازى الراجل الكبير تشكرى يابنتى أنا الحاج ابراهيم ابقى الغفير بتاع سرايا البكرى بيه قالته تامر بيه ياحاج اسعدك ازى

قال ليها هو مش انتى المصراويه اللى جاية لشغلانه مساعده الحاجه الكبيره 

فكرت لمار شويه وقالت بلهفه وكان ربنا بعتلها الراجل ده على شان ينجيها من الشارع 

ايوه ياحاج أنا لمار مساعده الحاجه الكبيره 

استغرب الراجل اوى قال هو مش انت المفروض يكون اسمك سميه يابتى بتوتر قالت لمار سميه حصل ليها ظروف فبعتونى بدلها قالها طيب اتفضلي معايه على شان نروح على السرايا فين الشنطه بتاعتك اشيلهالك

رجع ليها نفس التوتر وقالت اتسرقت ياحاج قالها ازى ده قالته كنت نائمه فى القطر صحيت ملقتهاش قالها معليش يابنتى خير بكره تجيبى غرهم وتعويضهم قالت الحمد لله ياحاج اخدها على السرايا وكانت جميله فيها جنينه كبيره كلها شجر وزرع وورود انبهرت بيها دخلت جوه السرايا فتحت ليهم فتيحه الخدامه الغفير ابراهيم قال روحى يابت يافتحيه نادم على سيتك الحاجه الكبيرة وقوليله أنا المساعدة المصراويه بعتك وصلت ومستنياها كل ده ولمار مبهوره من شكل السرايا وعنيها بتلف فى كل مكان فيها طلعت فتحيه وبلغت الحاجه غاليه باللى قاله ليها الغفير ابراهيم نزلت على السلم بهبيتها ووقارها   بتسند على عكازها   للاحظه كانت لمار خيفه كانت ست فى السابعين من عمرها   بدأت تتكلم معاها الحاجه غاليه انت بقى سميه المساعدة بتاعتى اللى بعتك مكتب التوظيف 

قالت لمار وهى متوتره أنا ابقى أسمى لمار سميه اعتذرت لأن حصل ليها ظرف ومقدرتش تيجى بصتلها الحاجه غاليه اوى وقالت ليها تعالى معايه على المكتب وقالت الغفير أن يخرج وأمرت فتحيه بكوبيتين عاصير مانجا كانت خيفه وجسمها بداء يرتعش  وكانت تتمنى أنها تهرب من المكان ده لكن الفرصه معدومه دخلت معاها قالت الحاجه غاليه ادخولى وقفالى الباب وراكى فعلا عملت كده وقفلت الباب قلتلها تعالى اقعدى قدامى هنا وفعلا عملت لمار زى ما قالت هى الخوف بيزيد عندها الحاجة غاليه ارفعى النقاب خلينى اشوفك

بدأت ترفع النقاب وهى اديها بتتهز ولما رفعته الحاجه غاليه اتفاجات بجمالها بسم الله ماشاء الله بدر فى تمامه سبحان من أبدع وصور ها يابتى قوليلى بقى انت مين ومتخبيش عليه حاجه على شان أنا عارفه انك مش من المكتب اللى طالبين منه مساعده ليه وانا اعتزرت ليهم بنفسى على شان مايبعتوش حد ها انت ايه حكايتك

بدأت لمار الدموع تظهر فى عنيها والخوف بيتمالك منها وحسه أنها هيغمى عليه حست بيها الحاجه غاليه وحبت تطمنها لأنها حست انها بنت بريئه وبنت ناس متخافيش يابتى وعتبرينى زى أمك مش ممكن اقدر أسعدك حست لمار منها بالدفه من كلمها وطمنت نوعاً ما وبدأت تحكلها كل حاجه 

فلاش باك

هى بنت وحيده لابوها محمد مامتها ميته وهى عندها 10سنين وعلى شأن ابوها كان بيخاف عليها جدا خلها تلبس النقاب كانت حياتها مع ولدها جميله ومريحه لغايط لما لودها تعب وكتشف أنه عنده السرطان القولون وفى مرحلة متأخره رجع البيت ابوها فى يوم بعد ما فقد الأمل فى محاولاته أنه يلقى حل لعلاجه دخل البيت وهو  مهموم وخائف على بنته الوحيده لو سبها فى الدنيا لوحده هتعمل ايه الناس هتنهش فيها زى الكلاب وأولهم مرات عمها وابنها الصايع دخل البيت وقعد على الكرسى

لمار . بابا حبيبي اتاخرت ليه كده قلقتنى عليك كنت فين

محمد والد لمار  . تعالى يا حبيبتى قعدى جنبى وبداء يتكلم  بصى ياقلب ابوكى أنت مؤمنه بالله وقوية وهتخدى بالك من نفسك من بعدى

غصه بالم فى قلبها ليه بتقول كده يابابا انت رايح فين 

محمد بدموع على فلزت كبده أنا هموت يالمار 

لمار بخضه ورعب انت بتقول إيه يابابا متقولش الكلام ده ارجوك 

محمد أنا عندى سرطان فى حاله متأخره وكلها ايام وهقابل وجه كريم

لمار بانهيار لا متقولش كده حرم عليك انا مليش غيرك دانا اموت معاك 

لمار بهستريه انت اكيد بتضحك معايا عايز تعرف غلوتك عندى يابابا أنا مقدرش اعيش من غيرك ارجوك متقولش كد وهى بتمسك أيده وبتبسها 

محمد وهو بيخدها فى حضنه أمر ربنا مش بايد حد يابنتى أنا عايزك قويه على شان تقدرى تعيش فى الدنيا دى واعرفى انى راضى عندك وربنا احن عليكى منى

فضلت منهار وبتبكى بحرقه انها ممكن فى اى وقت تخصر ابوها اللى ملهاش غيره هى اصلا عندها رهبه من الناس ازى هيسبها لوحدها هو حمايها ظهرها اللى بتسند عليه لمار . بتمسك أيده وبتعيط بقهر ارجوك يابابا متسبنيش زى ما ماما سبتنى هعيش من غيرك ازى ارجوك ارجوك خدها فى حضنه وطبطب عليها ويحاول يهديها هو كمان حالته اصعب منها ياترى هتعيش ازى من غيره وابن عمها مش هيسبها فى حالها كان يوم من صعب الايام  عليهم معرفتش تنام طول الليل بتفكر ازى ممكن تعيش من غير ابوها 

تانى يوم صحيت من نومها لقت محمد ابوها بيحضر الفطار 

لمار . صباح الخير يابابا 

محمد . صباح الخير ياقلب ابوكى ياله نحط الفطار على السفره ونفطر بسرعه على شان نزلين

لمار .  هنروح فين على الصبح يابابا

محمد . هنروح الشهر العقاري على شان أنقل العمارتين ومعرض السيارات باسمك والفلوس اللى فى البنك هحولهم باسمك هما كمان

لمار . باستغراب ليه يابابا

محمد . مافيش وقت يابنتى ومرات عمك وابنها طمعانين ومش هيسبوكى فى حالك

لمار. بدموع كل ده انا مش عيزاهم أنا عايزك انت يابابا تعاله نسافر بره إن شاء الله هتلاقي علاج ارجوك يابابا على شان خطرى

محمد . انت فكره أنى محولتش أنا بعت صور من الاشاعات لواحد صحبيى فى ايطاليا وكانت نفس النتيجه صدقينى يابنتى على عينى

لمار . نحاول تانى وتالت يابابا اكيد هتلاقى علاج

محمد . طيب يابنتى تعالى نروح الشهر العقاري وبعد كده نبقى نروح للدكتور

اخدها محمد  الشهر العقاري وكتب كل ما يملك باسمها 

وبعد فتره وهما راجعين البيت قبلهم ابن اخوه سيد 

سيد . عمى أخبارك ايه وهو عينه على لمار 

محمد . الحمد لله  كويس ياسيد يابنى ياله يالمار يابنتى نطلع 

سيد . ايه ياعم مش طايق تقف معايه ليه كده  هو إذا حضرت الشياطين وبيبص على لمار وكمل ذهبت الملائكه 

محمد . يابنى أنا جى تعبان وعايز اطلع ارتاح

سيد . طيب متجوزنى لمار ياعمى وانا أشيل عنك كل حاجه دى بنت عمى وانا أوله بيها

محمد . بضيق وغضب روح لحالك ياسيد وسبنى اطلع وأنسى الموضوع ده 

سيد . بنرفزه ليه بقى ياعمى مشرفش دانا حتى من لحمك وابن اخوك

محمد . بعصبيه لا متشرفش ياسيد بتشرب وبتاع نسوان يبقى اجوزك بنتى ازى 

سيد . برجاء هتغير ياعمى وهعمل كل اللى انت تامر بيه بس جوزهالى

محمد . روح لحالك يابنى بنتى مش ليك ياله يالمار وسابه واخد بنته وطلع

سيد . بتوعد هنشوف ياعمى غصب عنك هتكون بتاعتى

عده اسبوع على بطلتنا 

لمار دخله تصحى محمد ابوها 

لمار . بابا حبيبي ياله اصحى أنا عمالك فطار إنما ايه ملوكى ياله بقى هتاخر على الجامعه   ياله ياحبيبى قوم بقى بابا اصحى بيقى بتهز فيه ومش بيصحى بابا قوم بابا ارجوك وبكل القهر اللى فى الدنيا بصويت وانهيار بابااااااااااااااااااااااااا

نزلت مرات عمها سيده هو وابنها سيد بيخبطو جامد على الباب بس لمار مش بتفتح وسامعين صوتها من جوه 

سيده . اكسر الباب ده ياواد ياسيد بسرعه كسر سيد الباب دخلو عليها لقوها بتهز فى ابوها بهستريا سيد سرح فى جملها ومفرقش معه عمه اللى مات لمار كانت فى دنيا تانيه ومش حسه بوجود حد

اخدتها مرات عمها فى حضنها تحاول تهديها وصرخت فى وش ابنها روح ياسيد جيب دكتور من الصحه يكشف عليه فاق من سرحانه وقالها حاضر يامه هجهز كل حاجه متخفيش وقال فى سره أخيراً مات وغار فى دهيا أخير الحلوه دى وكل ما تملك هتبقى بتاعتى اه يابت اللذينه احلوتى بزياده يعدى الدفنه بس ولينا كلام تانى 

فعلاً أدفن محمد ولمار كانت منهار على موته بعد كام يوم من موت ابوها 

مرات عمها بخبث بصى  بقى يالمار يابنتى انتى دلوقتى ماينفعش تباتى فى الشقة لوحدك الناس هتاكل وشنا 

لمار . بتعب ومش قادره لاى مناقشه ارجوك. يامرات عمى سبينى دلوقتي وبعدين نتكلم

سيده مرات عمها ماشى يكون في علمك النهارده بس من بكره هتكونى فوق وهنكتب كتابك على سيد  وسبها ومشيت 

لمار عماله تفكر هتعمل ايه فى المصيبه دى مرات عمها وابنها مش هيسبونى فى حالى

وعلى الساعه 12بعد نص الليل لقت اللى بيخبط عليها 

لمار . مين 

سيد . أنا يالمار افتحى

لمار . بقلق عايز ايه ياسيد ميصحش كده أمش لو سمحت 

سيد . بخبث  يابنتى مرات عمك بعتالك الاكل ده انتى ماكلتيش حاجه من الصبح

لمار . لا شكرا مش جعانه لو سمحت امشى

سيد . يابنتى امى هتزعل يعنى تعملك الاكل وتتعب وانت ترديه كده بصى أنا هحطه ادام الباب وهسيبه وهمش وانتى افتح وخديه لوله أن امى رجليها وجعلها كانت نزلت أكلتك بنفسها بصى أنا هحطه اهوه خديه على طول على شان القطط اللى على السلام

فعلا بحسن نيه فتحت لمار  الباب بس ملقيتش حاجه ولقت اللى بيزقها ويقفل الباب 

لمار . اتفجأت بيه انت عايز ايه اطلع بره  

سيد .خلاص ياقطه انت بقيت بتاعتى اد ايه كنت بحلم باللحظه ده لمار . بخوف اعقل كده ياسيد دانا بنت عمك من لحمك ودمك ميصحش اللى انت بتعمله ده  حولت تتخلص منه وتزقه وهى بتجرى اتكعبلت على الأرض وهو انقض عليها زى الحيوان 

سيد . متخافيش هتجوزك  هو بيقطع في هدومها

لمار وبتحاول تخلص نفسها منه ابعد عنى اعمل حساب الميت ده تربت عمك لسه منشفتش وانت بتنهش فى لحمه اتقى ربنا 

سيد . دانا ما صدقت أنى خلصت منه هو لو كان وافق أننا نتجوز مكناش وصلنا لكده  ولمار بتحاول تخلص نفسها منه و بكل عزمها زقه ولقات ادمها مقاص على السفره

وبكل قوتها اديته فى بطنه  مسك بطنه فى زهول منه ومنها قعدت ترجع لورى فاقت لنفسها لما حاول يقرب منها بصعوبه وبيحاول يمسكها خدت بعضها وشدت ليها عبايه ونقابها كانت على الكرسى وفتحت باب الشقه وفضلت تجرى فى الشارع لغايط ما وصلت الصعيد 

باك 

الحاجه غاليه أهدى يابتى كفايه دموع كفياكى يانضر 

لمار أنا قتلته ياحاجه أنا بقيت قتله وهتسجن منه لله دمر حياتى

الحاجه غاليه لا يابتى انت بميت راجل ده حيوان يستاهل الموت ميت مره إلا الشرف متخافيش انت هتعيش هنا وعتبرينى أمك 

لمار بس هعيش هنا بصفتى ايه

الحاجه غاليه . هتقعدى بصفتك المساعدة بتاعتى 

لمار . هو حضرتك عايش هنا لوحدك 

الحاجه غاليه . لا يابتى السرايا ده عايش فيها ولادى الحاج يوسف ومراته امانى وبنتهم خلود وابنهم جاسور 

ياترى ايه اللى هيحصل لبطلتنا ...............

الفصل الثانى من هنا

تعليقات



×