رواية أحببتك حتى الضياع الفصل التاسع بقلم امل الهلاوى
عدت الى مصر لم اعلم الى اين اذهب ليس لى وجهه اتوجه اليه كنت قد حجزت فى احد الفنادق فى القاهره كما كنت على تواصل مع فريده صديقتى لم التقى بها منذ عام منذ اخر امتحانات لنا ولكنى كنت على تواصل معها باستمرار كانت هى الاخرى تعانى من مشاكل فى زيجتها ولكن بالتأكيد ليست كالمشاكل التى مررت انا بها هى من استقبلنى فى المطار واصطحبتنى الى بيتها لتناول وجبة الغداء تعرفت على أبنائها مروان ومريم ولم اتعرف على زوجها فقد كان بالعمل توجهت الى الفندق لاختلى بنفسى من جديد لا لن أشعر بالوحده لم اشعر سوى بنفسى فى مكان التقائى بخالد تلك الحديقه التى شهدت على حبى له وايضا شهدت على قسوته معى ولكنى اعطى له كل الاعذار الممكنه فله كل الحق فيما فعل اتمنى لو يعود بنا الزمان وأمحى تلك الستة سنوات من عمرى وأعود لخالد من جديد ولكنى لااعلم عنه اى شئ لا اعلم ماذا حل به واين ذهبت به الايام
..............................
فى منزل فريده
محمد(زوج فريده):صاحبتك جت ومشت
فريده:اه كان لازم تحضر الغدا معانا احرجتنى
محمد:بقولك ايه انا مابحبش كلام الستات وبتخنق وانتى عارفه
فريده:انا زهقت والله على طول مش فاضى على طول وراك شغل ايه فضى نفسك لنا شويه
محمد:ياهانم انا مهندس وبلف طول النهار على المواقع عشان الشغل انما انتى قاعده فى التكييف طول النهار
فريده:قلت لك اشتغل عشان احل عنك وانت مش راضى يبقى تستحمل بقى كل طلباتى
محمد:اشتغلى يافريده اعملى اللى انتى عاوزاه
فريده:بجد يامحمد موافق
محمد:بس تحلى عنى ولاتقولى تعالى ودينا النادى تعالى خدنا من النادى فاهمه
فريده:بس احنا لازم نخرج الولاد
محمد:كل اسبوع ياستى زى الناس مش كل يوم
فريده :خلاص اوك انا هاشوف شركات الادويه اللى محتاجه مناديب واقدم فيها
محمد بتنهيده :اعملى اللى انتى عاوزاه
......................................................
مضى شهران
كانت فرح تبحث عن شقه بسعر مناسب لكى تشتريها لتمكث بها فهى لن تقضى حياتها فى الفندق وبالفعل عثرت على شقه بسعر مناسب قامت بشرائها ولم يتبقى معها الكثير من الاموال لذا نوت ان تبحث عن عمل حتى تعول نفسها
فى شقة فرح الجديده
فرح:انا مبسوطه اوى يافريده انى بقى ليا بيت باسمى اخيرا كيان مستقل هى الشقه صغيره بس حلوة
فريده :دى جميله اوى وهواها حلو اشتريتها بكام
فرح:ب 750 الف
فريده:ليه هو ايهاب اداكى اد ايه
فرح:اعطانى مليون جنيه باقى معايا يجى 200 هاشترى عربيه محندقه عشان اعرف اشتغل
فريده:تعرفى ان محمد وافق انى اشتغل
فرح:طب كويس كده ندور على اى شركة ادويه نشتغل فيها مناديب شغل الدعايه اسمع انه حلو ومعظم بتوع علوم شغالين فيه
فريده:ده برده اللى فى دماغى انتى تدورى وانا كمان هادور
فرح:فيه حاجه قبل ماادور على الشغل عاوزه اعملها وياريت تساعدينى
فريده:عاوزه ايه يافرح قولى ياحبيبتى
فرح بدموع:عاوزه اتحجب يافريده بابا كان رافض وايهاب كان رافض انا عاوزه اتحجب عاوزه اقرب من ربنا انا حابه الحجاب
فريده وهى تضمها:حاضر ياحبيبتى هانزل معاكى نشترى من المحلات اللى انا بشترى منها
بالفعل قامت فرح بالتسوق بصحبة فريدة وقامت بشراء قطع لابأس بها من الملابس الخاصه بالمحجبات فساتين رقيقه بأكمام طويله وحجاب يناسب كل قطعه
حينما عادت فرح الى منزلها ارتدت احدى القطع وقامت بارتداء الحجاب عليها نظرت لنفسها بالمرأه وظلت تبكى كثيرا وتقول
فرح بدموع:انا اسف يارب اسفه بجد والله كان غصب عنى كان نفسى البسه وهما منعونى انا ماعشتش حياتى ابدا زى مانا كنت عاوزه بس من النهارده مش هاعمل اى حاجه تغضبك منى يارب نفسى افرح بقالى كتير اوى مافرحتش انا عندى حسن ظن بيك وبحبك بحبك اوى يارب
كانت فرح تتكلم بطريقه هستيريه وتبكى تاره تضحك وتاره تبكى وتدور فى الغرفه فرحه بملابسها المحتشمه الجديده
.....................................
كان خالد قد عاد الى مصر ملئ الايدى ملئ بالنجاح كون ثروه لابأس بها من اوروبا ونوى ان يعود الى مصر ويفتح شركة مستحضرات تجميل هو وصديقه محمود زميل كفاحه وكانوا بالفعل قد قامو بتوفير المكان وتوفير المنتجات وفتح خطوط انتاج قبل نزولهم من انجلترا
مضى شهران اخران كان العمل فى شركة خالد يسير على قدم وساق لم يعد لهم سوى توفير العماله قاموا بعمل اعلانات على مواقع التواصل الاجتماعى والجرايد القوميه وبرواتب عاليه جدا لجذب العماله
..................................
فى شقة فرح
رأت فريده الاعلانات تبع شركة خالد فى الجريده أخذتها وذهبت مسرعه الى فرح فتحت لها فرح الباب
فريده:فروحه شوفى
قرأت فرح الجريده
فرح:الله عليكى يافريده بجد بقالنا كام شهر بندور ومش لاقيين قال ايه عاوزين ناس فريش لسه متخرجه انما هنا فى الاعلان عاوزين لحد 30 سنه
فريده:يابنتى واحنا يعنى كبرنا اوى دا احنا يادوب 26 سنه يعنى نغه لسه
فرح:طيب يانغه انا هالبس ونروح نقدم بسرعه فى الشركه
...........................
بالفعل قامت كل من فرح وفريده بالتقديم فى العمل لدى شركة خالد
فى مكتب خالد
محمود:جالنا سيفهات كتير اوى ماكنتش متوقع
خالد:قلت لك خلى الرواتب اعلى من اللى موجود فى السوق هتلاقى الف حد جالك
محمود:طب يالا بقى عشان نروح
خالد:يابنى تعالى نفحص ورق الناس هاناخد ناس طبعا ونرفض ناس من السى فى
محمود:انا عارف انت ايه دينامو مش بتتعب
خالد:يالا ياحوده ياحبيبى بدل مااعمل معاك الصح
ظل خالد ومحمود يفحصوا السر الذاتيه التى قدمت لهم الى ان وقع فى يد خالد السيره الذاتيه الخاصه بها انتفض خالد من موضعه كان لدغته حيه
خالد:مش معقول
محمود:ماتتهد يابنى واقعد فيه ايه
خالد:فرح يامحمود
محمود:فرح مين
خالد:فرح السيد منصور مقدمه على شغل هنا
نهض محمود من موقعه:انت بتقول ايه فرح اللى كنت بتحبها مش بتقول انها اتجوزت وسافرت
خالد:مكتوب هنا انها مطلقه
محمود:وناوى على ايه طبعا هاترفض تشتغل هنا
جلس خاالد على مقعده مرة اخرى
خالد بجمود:سبحان المعز المذل بنت الباشا جايه تشتغل عند ابن السواق بعد ماذلته تفتكر ابن السواق ممكن يفوت الفرصه دى
محمود:انت راجل متجوز ياخالد واللى بتفكر فيه ده مش تمام
خالد:وانا هاعمل ايه يعنى ربك قاصد يرجعلى حقى منهم بس للاسف ابوها الفاسد مات فى السجن قبل مااخد حقى منه يبقى بنته تاخد الانتقام مضاعف
محمود:شكلها ايه دى ياصاحبى اللى عملت فيك كده
خالد:تشوفها تقول ملاك خد شوف صورتها بس هى للاسف شيطان ماتعرفش هى عملت فيا ايه ولا الايام السوده اللى انا عشتها بسببها لحد دلوقتى لسه حكايتى معاها مأثره عليا مابحبش البنات الاغنيا بكرههم عشان كده وافقت اتجوز مى بنت خالتى من نفس طبقتى
محمود:انت ناوى تعمل ايه ياخالد
خالد:بص يامحمود انت اللى هاتعمل الانترفيوهات مع الناس ولازم تمضيها بسرعه على عقد العمل ولازم نعمل للهانم عقد مخصوص ليها هاتخدمنى ياصاحبى
محمود:لو ده اللى هايريحك تمام ياخالد معاك للاخر
...............................
عاد خالد الى الفيلا الخاصه به فوالده ووالدته رفضوا ان يتركوا شقتهم التى عاشوا فيها لسنين رفضوا الذهاب للعيش مع خالد ومى
فى فيلا خالد
مى:اهلا يادكتور خالد لسه فاكر ان ليك بيت
خالد:فيه ايه يامى ماانتى عارفه انى بجهز للشركه
مى:انا زهقت وتعبت انى دايما فى هامش حياتك خلينى اجى اشتغل معاك فى شركتك
خالد بغضب:قلت لك الف مره لاء يعنى لاء
مى بصوت عالى:انا تعبت وارفت انا عاوزه اشتغل
امسكها خالد من ساعديها بقوه:صوتك مايعلاش والا قسما عظما ماهاتعرفى هاعمل ايه
هنا بكت مى قائله:انا عارفه عشان مش بخلف انتى ماعدتش طايقنى وهاتتجوز عليا زى ماخالتى عزه بتقولك على طول
خالد بصدمه:انتى بتتجسسى عليا انا وامى يامى
مى بنفى:لا والله انا سمعتكوا وانتوا بتتكلموا وهى هنا المره اللى فاتت وبتقولك انها عاوزه تشوف خلفك وانك عادى تتجوز تانى
خالد:وليكن من حقها تشوف حفيد ليها من ابنها الكبير
مى:بتعايرنى ياخالد دى حاجه فوق ارادتى
خالد:بصى يامى انا عمرى مااتكلمت معاكى فى الموضوع ده بس طالما انتى بتنبشى انا لسه ماقررتش اى حاجه بس اوعدك لما اوصل لقرار هاعرفك
مى:تفتكر لو انت كان فيك العيب كنت هاطلق منك عشان اتجوز واخلف
خالد:لو كان كده اه حقك تطلبى الطلاق فى الحاله دى
مى:وحقوقى عليك فين ياخالد
خالد:انتى عايشه ملكه اى حد بيحسدك
مى:ابسط حق ليا ان جوزى ينام جمبى حارمنى منه
خالد بهدوء:انا من اول يوم قلت لك مش يعرف انام جمب حد ووافقتى ماتجيش تطلبى حق اتنازلتى عنه من الاول الحياه مواقف لو كنتى اخدتى موقف كنت اكيد هلاقى حل يريحك
مى بدموع:وحقوقى التانيه اللى بشحتها منك انت عمرك ماقلتى لى بحبك
خالد:مى ياحبيبتى الحب ده وهم صدقينى مافيش حاجه اسمها حب عيشى يامى واسكتى
مى:بس.....
قاطعها خالد بصرامه:انا تعبان وعاوز انام لوسمحتى تصبحى على خير
.........................
ذهب خالد الى النوم ليس فى تفكيره سوى فرح لم يأتى له النوم من كثرة الافكار التى كانت تداهم عقله ظل يخطط ويضع خطط للانتقام منها فهل سينتصر ام لا؟