كانت ساندي جالسة وحيدة وتشعر بالملل فلقد تعودت على اللعب مع الصغيرة وقراءة القصص له وكان سايمون يعاملها بلطف وتحس بالراحة معه وبدأت تحبه فدخل عليها وجلس بجانبها وظل ينظر لها فترة وهي خجله فأمسك يدها برقها .
فقال لها:أغمضي عينيكِ لدي مفأجاة لكِ ففرحت وفعلت ما قال أنا آسف فلم تفهم قصده فرشها بمخدر وبعد وقت ما يقارب الساعة فتحت عيناي بثقل وصداع يكاد يكسر رأسي والانوار تؤلم عيناي كان واقف بجانبي حاولت الجلوس فاحسست بألم رهيب ببطني.
ساندي وهي تكاد أن تبكي:ماذا فعلت بي تكلم وأرح قلبي؟
فلف بوجهه للجهه الأخرى وحاول أن يتكلم ولكن الحروف آبت أن تخرج فقط دموعه من خرجت فدخل الطبيب ونظر لها .
الطبيب:اشكرك من كل قلبي على تبرعك ب كليتك للمريضة لقد انقذتيها وخففتي من ألمها .
ساندي ببكاء و شهقاتها تعلو تكاد تمزق قلوبهم لقد كسر قلبها وظنت بأنه يحبها تريد أن تموت وترتاح فشدت الكانيولا من يدها ورأت أداة حادة بجانب السرير فسحبتها بسرعة وقالت سترتاحين للأبد لن تعانين مع ناس مخادعين سآتي إليك يا أمي فقطعت شريانها ولكن لم يدعها سايمون تكمل فانهارت باكيه دعوني أموت ابتعدوا عني فظلت تصرخ فأمسك يدها بقوه فحقنها الطبيب .
الطبيب:لو كنت اعرف أنها غير موافقة على العملية لما أجريتها تفضل وأخرج وأتمنى أن لا تدخل لها مرة أخرى ولو لمحتك بجانب غرفتها سأتخذ إجراءات ضدك.
سايمون بضيق:لن أنفذ أوامرك هي أختي ولن أتركهها أبدآ اتركنا وحدنا.
الطبيب بغضب: حسنا ولكن ستكون الممرضه معكما فغادر.
كانت دموع ساندي تسيل وهي غائبة عن الوعي وشهقاتها لا تزال تسمع بماذا أخطأت ماهو ذنبها هل الحب يدمر بسبب طيبتها أنخدعت ووثقت بهم لا تعرف ماهي جريمتها لتعامل بأزدراء ومكر ظل ينظر لها ويمسح دموعها.
سايمون:أعتذر يا صغيرتي لم أكن رجلا شهما أعتذر لأنني غدرت بك طعنتك بسكين بارده جعلت منك جثة بلا حياة كنتِ تشعين بالحيوية لو تقابلنا في وقت أحسن من هذا كنت فقط أفكر في زوجتي المريضة وكيف سأنقذها من هذا المرض فوجدتكِ أمامي ونسيت إنسانيتي وأنكِ إنسانه تشعر أستغللت طيبتك أتمنى أن تسامحيني ساعاملكِ مثل أبنتِ فقط تعافي ..
هل الطيبة تجعلنا دمى يتلاعب بها الغير وإن كانت سبب لكي نكون ضحايا للخداع فما فائدة العقل في مثل هذه المواقف؟