رواية نيران عشقك السرمدي الفصل التاسع 9 بقلم خلود بكري
الفصل التاسع
#نيران عشقك السرمدي
أذوبُ بك عشقًا قادني للجنون..
فہ قلبى ينبضُ لك دون سكون..
سكنت قلبي وسكنت أنا قلبك لتتحد خفقاتنا تصدحُ بجنون...
احببتك حد الثمالة كعاشقٍ تربع فوق الغصون...
أهيمُ بكَ غرامًا يا سيدى فى نيران حبك السرمدي المجنون .
بقلمي خلود بكرى العلام....
انتهت حفلة الخطبة فجلس على مقربة منها يتبادل معها بعض الحديث فما بقى من الوقت إلا أيام قليلة لإتمام الزواج...
فركت كفيها فى توتر لتتحدث بخفوت:
كيف عرفت مقاس خاتمي كأنه صُمم خصيصًا لي!
أردف بصدق قائلًا:
لقد رأيتك فيه عندما نظرت إليه..
بعلت ريقها بصعوبة واشتد خجلها لتجيب:
انه جميل حقًا...
تبسم فى ود ليتحدث ببعض الغزل الصريح:
لم أجد أجمل منكِ رحيقي...
حاولت التهرب لتتحدث بحيرة:
لماذا لم يحضر أحدًا معك من عائلتك..
تغيرت معالم وجهه للحزن الأليم ليجيب بعض صمت طال:
لا يوجد لدي عائلة لقد توفى أبي وأمي منذ كنت صغير..
شعرت بغصة ألم تسكن روحها لتسأله باهتمام:
وأين أخواتك هل انت رُبيت وحيد...
شعر بالألم يمزق قلبه فأغمض عيناه بحزن لعله يستجمع شتاته ليجيب بعد مده:
لا أدري إن كان لدي اخوة أو لا لقد رُبيت فى ملجأ وهناك أخبروني أنني يتيم وانني كنت صغيرًا جدًا لا أعي شيئًا عندما أتيت إليهم...
حاولت أن تُطلف ما قد سببته لتتحدث بصدق:
أعتذر لكوني جعلتك تتذكر هذه الأشياء المؤلمة...
أردف بجدية:
وهذا حقك لقد كنت سأخبرك من غير سؤال..
لم تعد تتمالك أعصابها امامه فاستأذنت بالذهاب إلى خيمتها وبداخلها ألم على ما قد عناه.....
•••••••••••••
بعد محاولته في إفاقتها شعر بتحرك جفنيها قليلًا ليهزها بهدوء حتى فاقت فتنفس بقوة قائلا بعتاب:
لماذا تقلقينى عليكى دايما يا مريم أخبرتك مرارًا أن تتمالكِ أعصابك هذا خطر على صحتك...
ابتسمت بحب ثم أردفت بأسف:
بعتذر حقًا فراس لقد كانت صدمةٌ بالنسبة لي...
ضمها بحنان خوفًا من قد يُصيبها مكروه ليجيب بصدق:
إني أخاف عليكِ من نسمات الهواء يا صغيرة فارحمي قلبي قليلا..
قبلت كفه بحب قائلة:
لم أشعر بفقدان أبى وأمي بوجودك فراس فكنت لي كليها لكن ما يؤلم قلبى الآن هو عابد كيف عاش وكيف تربى أريد أن أراه لكى يهدأ قلبي..
فراس بجدية ولهفة:
سنذهب إليه في الغد لنكون جواره بزفاف سيقيم خلال أيام لقد سألت على مكانه وجلبت العنوان لكن السفر سيطول ثلاثة أيام عن طريق البحر..
صفقة فى فرح لتجيب:
إنني مشتاقة إليه هيا دعنا نجهز أمتعتنا للسفر....
تبسم ضاحكًا:
هيا أيُها المجنونة.....
♡♡♡♡
لمع القمر فى السماء ليشهد بداية ليل دافئ على قلوب العاشقين اقترب عابد منه ليجده شاردً بعيدًا تزين الأبتسامة ملامحه ليجلس جواره قائلا:
هل الأمر صعب يا أنس؟!
التفت إليه قائلا بحيرة:
الحب صعب يا رفيقي والأفضل ألا نقع فيها أبدا لكنه روح الحياة كيف لنا ان نعيش دونه...!؟
عابد بسكون مريب:
وما الذي يزعجك إذا؟
تحدث بنبرة بها بعض الألم:
لم يكلف أبى وأمى نفسهم للاهتمام بى لقد تحدثت معهم وأخبرتهم بأمر الخطبة ليجيب والدي بأنشغالتِهم الدائمة لقد فضلوا المال عنى يا رفيقي ... وتلك مريم تقول اننى تقدمت لها من اجل الشفقة لأننى انقذتها من موقفٍ يومًا ما لكني احببتُها ومن المؤلم حقًا اننى اشعر بفتورها اتجاهي
تحدث عابد بحب:
انتم فى بداية الطريق لا تقلق ستكون الأمور على ما يرام انا هنا بجوراك عندما تحتاجنى سأكون معگ..
♡♡♡♡♡♡♡
جهزو حقائبهم للسفر وأتموا أوراقهم لتبحر رحلتهم فى الصباح الباكر...
كانت المياه تتغنج بلونها الأزرق اللامع وسلطت الشمس أشعتها الذهبية على الرمال حتى صدح صوت بقرب موعد الرحلة
أمسك بيديها جيدا حتى ركبت على متن السفينة لتبدأ رحلتهم التي ستغير حياة فراس إلى ما تمنى.
تحدثت مريم بإعجاب:
التطلع الى زرقاوية المياه أمر خلاب جدًا اشعر انها ستكون رحلة ممتعة حقًا..
تبسم فراس على عقل طفلته:
ستكون ممتعة بوجودك..
لكن سيكون أنس هناك تعاملى معه بلطف وحاولى أن تفكرى فيه قليلًا واتركي ذلك الخوف الذى يسكنكى...
خفق قلبها عند سماع أسمه لتجيب بخفوت:
أجل فراس سأفكر لكن دعنى أنام قليلًا الآن
ضمها إلى صدره بحنان حتى غفت ليبتسم فى هدوء قائلًا بلهفة: