رواية ليه يا زمن الفصل الثامن 8 بقلم نسرين بلعجيلى

 




رواية ليه يا زمن الفصل الثامن 8 بقلم نسرين بلعجيلى


ثاني يوم البيت مقلوب عند زهرة علشان كتب الكتاب. 

زهرة مراحتش الشغل علشان تساعد أمها. وطلعت السطح تنظفه قبل ما ييجوا العمال يحطوا الكراسي والطرابيزات و الكوشة.

وداد اصرت تعمل حفلة صغيرة لكتب الكتاب. 

تليفونها رن. 

زهرة : كنت محتاجة اتكلم معاك.

علي: القلوب عند بعضها، انا كمان داخل المحكمة وكنت عايز اسمع صوتك يطمني. بتعملي ايه؟

 زهره: بنظف السطوح، النهارده كتب كتاب وداد اختي. 

علي: مالك يا حبيبتي؟

زهره : خايفة على اختي يا علي، الراجل دا مش تمام، نظراته قذرة جدا، بيبص ليا بصات وحشه، وكمان شايف نفسه على أختي جدا وهي حتموت عليه.

علي: فهمت عايزه تقولي ايه، للاسف فيه رجاله كده، وأبوك لازم يفهم دا، لان كده اختك حتتعب معاه، فيه رجاله شايفين الجواز هو سرير وبس. آسف حبيبتي على الكلام دا، بس دا واقع، وخير دليل ابويا، كل شويه يتجوز لانه شايف هي دي متعته في الحياة.

زهرة : بس انت مش كده، علشان بحس بخوفك علي.

علي : طبعا لازم أخاف عليك. زهرة أنت حياتي وروحي وعمري ومستقبلي الي جاي، انت أغلى حاجه في حياتي. 

علي كان مندمج بيتكلم، وطارق كان معدي من جنبه وسمع كلامه وافتكر حب حياته الي ماتت وسبته من غير روح. 

زهرة : علي انا مش قد كلامك دا. 

علي: طيب يا روحي لازم ادخل، إوعي تنسي تلبسي الحجاب، وممنوع تحطي حاجة على وشك ولا ترقصي فاهمه؟؟

زهرة : حاضر. 

خلص المكالمة وحط التليفون في جيبه. لقا طارق واقف قدامه بهيبته وبيبتسم.

طارق: شكلك واقع على الآخر.

علي: دي خطيبتي. 

طارق : مبروك، رغم اني مش شايف الدبلة في إيدك. موعدنا جوه في القاعة. 

علي ارتبك وهو شايف قوة خصمه.

دخل القاعة وهو متوتر.

بعد ساعتين مرافعة، طلع طارق كسبان لان أخد حكم على الجاني ب 5 سنين سجن، و موكله طلع براءة.

وزي كل مرة علي كان حيتجنن، ازاي طارق جاب الأدله دي.

وطلعوا بره.

طارق: عارف يا علي انت محامي شاطر بس غبي، معلش لانك عندك ثقه كبيرة في مديرك، ويا عالم كم الذنوب إلي أخذتها وانت بتنصر الظالم على المظلوم. إلي يعجبني فيك انك بتسكت لما تفهم الحقيقة وتعرف إنك غلطان. فيه ناس عمرها ما حتسامحك لأنك وقفت ضد الحق، وأنا لي حق عندك مش حتنازل عليه. 

علي : سكت لأني اقتنعت بأدلتك، الفرق إلي بينا انت محامي ملك نفسك انا لأ، شغال تحت سيطرة محامي ثاني، وبحييك على نجاحك، ولعلمك ماكنتش مقتنع بمرافعتي لاني كنت حاسس إن فيه حاجة غلط، وانا مش حزين لأنك انتصرت علي وجبت حق المظلوم، مبروك يا طارق. 

طارق: حتقبل منك مبروك لما اخد حقي منك. سلام.

وقف علي مش فاهم كلامه.

رجع المكتب وكان المدير زعلان جدا ، ودخل عند علي. 

المدير : ممكن تفهمني ايه إللي حصل؟؟

علي: إلي حصل إن حضرتك كنت عارف إن موكلك ظالم وطلبت مني اترافع عليه، و أوهمتني إنه مظلوم وإنه بيخاف ربنا. 

المدير: انت ماتعرفش مين هو الراجل دا ولا مركزه ايه ؟ 

علي : مش عايز اعرف، بس إلي عايز اعرفه، ليه اخترتني أنا أدافع عليه قدام طارق وجدي وانت عارف إنه بيكرهني؟؟؟؟ والي متأكد منه إنك عارف الحقيقة ومش عايز تقولي. على العموم شويه و استقالتي تكون موجودة على مكتبك. 

دخلت هايدي 

هايدي: في إيه؟؟ صوتكم عالي كده ليه ؟

المدير : مافيش حاجة. وانت يا علي خد أجازه ارتاح فيها، واستقالتك مرفوضة. وطلع بره. 

هايدي: ليه يا علي عايز تستقيل؟ 

علي : آنسة هايدي، آسف ليك مصدع وعايز اقعد لوحدي.

هايدي : لأ يا علي، مش حاطلع الا لما افهم، ازاي تستقيل وانا عايزاك انت تدربني.

علي : انا مش فاضي لو سمحت.

دخل مراد. 

مراد : علي تعالى ننزل الكافيتريا نشرب حاجة.

علي أخد تليفونه وطلع بره.

هايدي فضلت مصدومة من تصرفات علي معاها. 

تحت في الكافيتريا....

مراد : اهدا يا علي ماتعملش في نفسك كده.

علي: انا مش فاهم ليه اصراره يدخلني في قضايا زي كده. دي 3 قضية أخسرها، وعلى فكرة مش ندمان لأن باحمد ربنا انه نصر الحق.

وليه عايز يدخلني في دائره طارق وجدي؟ 

مراد : فيه حلقة مفقودة، فيه حاجه بينهم ومداخلك انت. هانت ياصاحبي، بعد كم شهر ننتقل لمكتبنا الجديد.

علي : انا حاقدم استقالتي، مش حاقدر أكمل في الجو دا.

مراد : مش دلوقت يا علي، فكر كويس قبل اي قرار. وكمان فيه حاجة، بنته هايدي مهتميه بيك على الآخر، كل شويه تسأل عليك.

علي: لاحظت دا، انا قلبي وعقلي مع زهرة، ومش عايز احتك بهايدي، وهي مصرة تدرب تحت ايدي. 

مراد : الله الله على زهرة. 

علي : مراد دا سر بينا. 

مراد : وانا بئر اسرارك يا صاحبي، بس هون على نفسك شوية. 

  في بيت المعلم....

نزلت نوال عند رحمة. 

راحت الشغالة الجديدة تفتح الباب. 

نوال : ستك رحمه فين!؟؟

الشغالة : في أوضتها، اتفضلي حضرتك حاروح انده عليها .

طلعت رحمة. 

رحمة : أهلا وسهلا يا نوال، عاش من شافك!!

نوال: معلش يا ختي أصل المعلم كان شاغلني اليومين دول، قال إيه عايز يعوضني على الأيام إلي كان مع المحروسة. انت عارفه انه بيحبني ومايقدرش يستغنى عني. 

رحمة : ربنا يهنيكم، وعلى كده حتفضلي مش واخده بالك من عيالك ؟؟؟

نوال : يوووووه يا رحمه ثاني نفس الموال، ماهما الي بيحبوا يجيوا عندك.

رحمة : إيه الي نزلك عندي ؟

نوال : هو انت حاتروحي كتب كتاب بنت الخدامة ؟

رحمة : بنت فاطمه، مش بنت الخدامة. عيب يا نوال، بلاش أسلوبك دا. وعلى العموم أنا رايحه والمعلم كمان رايح و نانسي كمان رايحه. وبقولك إيه ابعدي على البنت هي سكتالك بمزاجها. 

نوال: نعم نعم؟؟!! هي مين دي الي سكتالي، يمين بالله لا أجيبها من شعرها تحت رجلي، سكتناله دخل بحماره.

رحمة : إهدي كده واصبري على قدرك. طالما دخلت البيت، المعلم مش حايظلمها ولا يطلقها، افهمي الكلام دا.

نوال : لا يا رحمة وحياة مقاصيصي دول؛ ومسكت شعرها؛ لأطلعها من هنا بفضيحة. دا أنا نوال و الاجر على الله.

رحمة : أقول إيه الشيطان ركبك. 

عايزة تيجي معانا أهلا وسهلا، مش عايزه اهو ريحتي و استريحت.

نوال: لا رايحة طبعا، هو انا مجنونة أسيب ليكم المعلم تستفردوا بيه. انت وخلاص كبرت ومابقيتش حمل طلبات المعلم، اما انا لسه شباب. 

رحمة : يكثر خيرك يا نوال.

نوال : يقطعني ماتزعليش مني، انت عارفة إني انا دبش في الكلام، والله ما اقصد، وانا عارفه ان المعلم بحبك، انت الخير و البركة، وانا مش بغير منك لان دا حقك فيه، بس نانسي دي وقعتها سوده.

رحمة : ربنا يهديك. 

في أوضة البنات... 

  فرح كانت مشغولة في اللاب توب تدور على شغل. 

 اما سماح كانت ماسكه الموبايل، عملت اكاونت ثاني، ودخلت عند مراد ثاني تكتب ليه، وعبرت ليه عن حبها وإعجابها به، بس ماقلتش اسمها. الحساب كان وهمي. 

هو عرفها على طول من أسلوب كلامها.

عند زهرة... كانت بتزوق أختها،   

وهي لبست فستان عادي لونه سماوي وطرحة لونها كريمي.

 وداد : قوليلي ايه رأيك؟

زهرة : قمر يا حبيبتي. انا جبت ليك الكريم دا حلو لبشرتك حايشيل كل الحبوب عندك. إنت حلوه قوي يا وداد، والله عماد ما يستاهلك. 

وداد: ربنا يخليك لي يا اختي، دا نصيبي وانا راضيه به وبحبه.

زهرة : ألف مبروك.

طلعوا فوق، والزغاريت شغاله 

والموسيقى.

فاطمه كانت مبسوطه أوي إن المعلم و رحمة و نوال و نانسي جم يشرفوها قدام اهل العريس. 

ابتدت الحفلة وابتدت زهره توزع الشربات. 

جات عند نوال اخدت الكوبايه و وقعتها. 

نوال: ايه يا بت مش تفتحي.

زهره : معلش يا ست نوال. 

رحمة : حصل خير يا بنتي. 

راحت زهرة.

نانسي : على فكره انت الي وقعتي الكبايه مش زهرة.

نوال: إنت ايه الي دخلك في الكلام؟؟ اوعي تفتكري نفسك انك بقيتي مرات المعلم وراسك براسنا ؟؟!

رحمة بصوت عالي..

رحمة : لمي الدور يا نوال.

العريس وصل مع المؤذون وكتبوا الكتاب و المعلم كان شاهد على العقد.

 جات زهرة تحضن أختها وهي فرحانة. 

 محمد: سلمي يا زهره على المعلم 

زهرة : ازيك يا معلم؟

المعلم : ماشاء الله تبارك الله!!

دي بنتك ؟

محمد: ايوه دي بنتي البكرية زهرة.

المعلم: اللهم صل على النبي. عقبالك يا زهرة، اسم على مسمى.

نوال شافته..

نوال: إلحقي يا رحمه شوفي المعلم بيبص لبنت الخدامة ازاي؟ اوعي يكون ناوي على الرابعة، دي فيها موته.

رحمة : استغفر الله، دي قد بنتك يا نوال، اهدي انا خلاص تعبت منك ومن مشاكلك. أقوم انا ابارك للعروسة.

المعلم كان منبهر بجمال زهرة و ضحكتها.

المعلم قرب من محمد...

المعلم : قلي، زهرة مخطوبة ؟

محمد : لسه يا معلم. 

المعلم : ربنا يرزقها بابن الحلال. 

محمد : و يرزق ابنك علي كمان ببنت الحلال. 

المعلم : ياريت نفسي افرح بيه ولاقي بنت الحلال. 

المعازيم راحوا بعد ماكانت حاتقوم خناقة بين نوال و نانسي. 

 فضل في السطح عماد و وداد...

عماد : ألف مبروك. 

 وداد :الله يبارك فيك.

عماد هاتي بوسه !!!

وداد : ها ؟! 

عماد : قربي مالك بعدت كده؟؟ إنت خلاص بقيتي مراتي، وانا عايز أجرب.

وداد: تجرب إيه؟؟!

عماد عينيه كانت طالعه عليها، انقض عليها من غير إحم ولا دستور. 

 وداد مش عارفه تتصرف وهي شايفاه بيفعص فيها بايديه في كل جسمها، لحد ما حست انه حايقلع ليها الفستان. قامت زقته. 

وداد: انت اتجننت؟؟! احنا في السطوح. 

عماد كان تايه وعينيه طالعه ووشو احمر وبينهج. 

وداد خافت من شكله وقامت تجري على تحت، ودخلت الأوضه عند زهرة الي كانت بتكلم علي. اتخضت وهي شايفه أختها كده وسابت التليفون مفتوح. 

زهرة : مالك يا وداد؟ في ايه؟ ومين قطع ليك الفستان ؟؟؟

 وداد وهي بتعيط، ابتدت تحكي ليها الي عمله عماد. 

زهرة : يا نهار اسود ومنيل، دا كان عايز يغتصبك، دا لازم تقولي لأبويا.

وداد : لا لا ابوس ايدك، يمكن كان فرحان، ويمكن دا عادي بس انا الي خفت. 

زهرة : هو إيه الي عادي يا وداد؟؟ 

فضلوا يتكلموا و علي قفل الخط.  










عماد فضل في السطوح واتصل بأمه، حكا ليها الي حصل بس طبعا مش كله، و نصحته يعمل نفسه ماحصلش حاجة وينزل عند أبوها يتكلم معاه عادي. وقالت ليه إنه لازم يهددها ويخليها تخاف منه علشان تبقى تحت طوعه.

لما نزل عماد كلم أبوها عادي.

زهرة طلعت السطوح ترد على علي.

 زهرة : انا آسفه يا علي.

علي : مافيش حاجه حبيبتي، أختك عامله ايه دلوقتي؟

زهرة : منهاره وبتعيط.

علي : على فكره، انا سمعت كل حاجة. زهرة دا راجل مش طبيعي، أختك لسه صغيرة، أبوك لازم يعرف، الجوازه دي مش لازم تتم. 

زهرة: هو بجد فيه رجاله كده؟؟ هو دا عادي ولا انا الي فاهمه غلط؟

علي : حبيبتي مش عادي وفيه رجاله كده، دا مستحيل يكون بيحبها، هو متجوز علشان يعرف نفسه بس. 

زهره: ازاي ؟

علي : حبيبتي مش حاعرف اشرح ليك، معلش لما تبقي مراتي و في بيتي حاقولك. زهرة اوعي تخافي مني انا مش كده.

زهرة : الحمدلله انت متعلم وبتحبني.

علي: انا بموت فيك يا زهرة، انت كل حياتي. 

في أوضه محمد و فاطمة....

محمد : الحمدالله الليلة عدت على خير. 

فاطمه: الحمدالله، بس نوال مرات المعلم كانت حتعمل خناقة كبيرة، مش عارفة الست دي مالها كده شايفه نفسها على الكل؟ 

محمد: سيبك منها. بقولك شكل زهرة حييجي ليها عريس.

فاطمه : بجد يا محمد، مين هو ؟؟؟

محمد : المعلم سألني على زهرة إذا هي مخطوبة، شكله عايزها لإبنه علي. 

فاطمه كانت نايمه على السرير وقامت من فرحتها. 

فاطمه : يارب يا محمد، علي دا محامي كبير وليه مركزه، وكفايه إنه تربية الحاجة رحمة، وهي فعلا الايام دي قالت لي إنها نفسها تفرح بيه. 

محمد: المعلم عينيه كانت حاتطلع على زهرة، وقالي إن شاءالله إن نصيبها حيكون حلو. 

فاطمه : يارب يا خويا، نجوز البنات اللطي حليتنا واقعد في البيت ارتاح، أنا تعبت من الشغل. الست نوال بطلع روحي كل يوم. الحاجة رحمة جابت كام بنت يساعدوها، بس الست نوال مش عايزه الا انا الي أطبخ ليها.

محمد: هانت يا فاطمه. 

فاطمه : بكره انزل مع البت وداد نكمل الجهاز، لازم نسرع الجوازة، شكل عماد مش قادر يصبر عليها. بدل مانخلي الدخلة آخر الشهر، نعملها الأسبوع الي جاي، ايه رأيك ؟

محمد : الي تشوفيه، هو كمان قالي نفس الكلام. 

فاطمه : يبقى خير البر عاجله، إن شاءالله.

في بيت مراد، قاعد يفكر في الرسائل الي بتوصل ليه، في الاخر فكر إنه يتصل بفرح.

دخل على صفحة علي وأخذ الاكاونت بتاع فرح وكتب ليها رسالة إنه عايز يكلمها في موضوع يخص سماح اختها، وطلب منها يتصل بيها. 

فرح ماكنتش مصدقة نفسها وهي بتشوف الرسالة، بس اتخضت لما شافت اسم اختها اتصلت عليه على تطبيق الماسنجر.

مراد : ألو، آنسه فرح. 

فرح : بارتباك، ألو، أنا آسفه ازعجت حضرتك، مالها سماح ؟؟

سألته بلهفه.

مراد: اهدي يا آنسه فرح، بصي هي بقالها فتره بتبعت لي رسائل على انها بتحبني ومعجبه بي، انا عارف إنها صغيره مراهقه، بس الموضوع زاد عن حده. لما عملت ليها بلوك في كل مواقع التواصل الاجتماعي، كل شويه تعمل اكاونت وتدخل عندي، 

وانا ماقدرش أخون صاحبي واخويا، وخايف أقوله يزعل ويعمل فيها حاجه، وكمان مش قادر اخبي عليه وأبقى كده بخونه، وأنا مش كده. علشان كده اتواصلت معاك.


يا تراب ايه اللي حايحصل ؟

ورده فعل علي حاتكون ايه؟ 

الفصل التاسع من هنا 

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-