------------------------------------------------------------------------------------- -------------------------------------------------------------------------------------

رواية أحببتك حتى الضياع الفصل الثامن8 بقلم امل الهلاوى


 رواية أحببتك حتى الضياع الفصل الثامن بقلم امل الهلاوى


قضت فرح فى المشفى عشرة ايام فقد كانت تمتلك كدمات فى جميع انحاء جسدها كانت لاتتحدث قط الى ايهاب وهو ايضا لم يبالى بزيارتها سوى مره واحده 

عادت فرح من جديد الى بيت ايهاب مع الحرس الخاص به هو حتى لم يكلف خاطره حتى يصطحبها بل ارسل لها الخادمه والحرس بمجرد ان دلفت فرح الى منزله لا لم يكن منزل بل كان قلعه مليئه بالحراس حتى وجدت ايهاب بانتظارها

ايهاب:اهلا اهلا بست البيت نورتى بيتك ياعروسه

فرح وهى لاتنظر اليه:ممكن تعرفنى اوضتى فين عاوزه ارتاح لو سمحت

ايهاب بسخريه:كويس انك عارفه ان ليكى اوضه لوحدك اصل انا بصراحه مابحبش انام جمب حد ودى اول قاعده احبك تعرفيها تانى قاعده احب اقولك انك هنا تعتبرى نفسك فى سجن وفسحتك هى وقت امتحاناتك وبرضه هانزل معاكى ومش هاسيبك والحرس  مش هايفارقوكى تالت قاعده

قاطعته فرح:ايه سجن دى مش فاهمه تفتكر لو بابا عرف اللى انت بتعمله ده هايسكت

قهقه ايهاب بصوت عالى:بابا ايه ياام بابا ابوكى ممكن اوى يتقبض عليه الايام الجايه اه صحيح انتى كنتى فى المستشفى ومش متابعه اى اخبار ماتعرفيش ان ثورة قامت فى مصر وعاوزين يشيلوا الرئيس وبما ان ابوكى راجل من النظام يبقى هايتشال

فرح بصدمه:انت بتخرف بتقول ايه

جذبها ايهاب من شعرها قائلا:دى بقى تالت قاعده انك ماتطاوليش بالكلام معايا انا ممكن افقد السيطره على نفسى ويحصل زى ماحصل

ايهاب:عارف انك شطوره وهاتسمعى الكلام وعشان كده هاخليكى تكملى تعليمك اولا عشان منظرى لازم مراتى تكون متعلمه ثانيا عشان انا وعدتك تكملى تعليمك ودلوقتى اتفضلى اطلعى اوضتك مارى الخدامه هاتيجى توريها ليكى

.................................

توالت احداث ثورة 25 يناير فى مصر وبالفعل تنحى الرئيس حسنى مبارك عن منصبه وبدأت حملة اعتقالات فى النظام السابق من الفاسدين وجد ان السيد منصور احد هؤلاء الفاسدين وبالفعل تم القبض عليه

انكشف الزواج الثانى للسيد منصور وعلمت ميرفت وفرح ان السيد منصور متزوج من امراءه اخرى ولديه ولد يدرس بالخارج لم تحزن فرح بل بالعكس فرحت كثيرا ان لديها اخ بل انهارت ميرفت وحزنت كثيرا وطلبت الطلاق منه فقد علمت ان معظم ثروته قد كتبها باسم ابنه والباقى منها تم التحفظ عليه من قبل النيابه لم يتبقى لها سوى الفيلا التى تقطن بها فهى مسجله باسمها وبعض المبالغ فى البنك ولكن ليست بكثيره

.....................................

على الهاتف بين ميرفت وفرح

فرح:خلاص ياماما بقى ماتزعليش نفسك

ميرفت:بقى اخرة صبرى عليه وعلى اسلوبه يتجوز عليا ويكتب معظم املاكه باسم ابنه دا حتى مافتكرش يسبلك اىا حاجه اه ماهو اطمن انه جوزك واحد غنى طب انا بقى اللى اخد كل ورثى وكان بيتاجر بيه

فرح:انا مش عاوزه حاجه ياماما طول عمرى وبابا مش بيحبنى وبيعاملنى بقسوة

ميرفت:سيبك من السيره اللى تغم دى انتى عامله ايه مع ايهاب

فرح :كويسين 

ميرفت :ايه كويسين دى

فرح:انا هاقفل بقى واكلمك بعدين

اغلقت فرح مع والدتها الهاتف وظلت تبكى على حالها وماآلت اليه الامور ظلت هكذا على وضعها الى دلف ايهاب الى غرفتها

ايهاب:مانزلتيش تتغدى ليه 

فرح:مش جعانه هاكل لما أجوع

ايهاب:فيه سهرة النهارده تبع الشغل ولازم تيجى معايا

فرح:متأسفه مش عاوزه اخرج

ايهاب:انا مش باخد رأيك انا ببلغك

فرح:وانا انسانه حره ومن حقى اخد قرراتى بنفسى انا مش عبده عندك على فكره 

ايهاب :لا واضح انك عاةوه تتربى صوتك على 

فرح بعناد:انا متربيه كويس اوى وانت عارف

جذبها ايهاب من شعرها بقوه جعلتها تتألم:من كتر تربيتك كنتى بتتسرمحى مع واد سربسجى طمعان فيكى

فرح وهى تحاول التمص منه:ماتغلطش فيه هو انسان محترم مش عيبه انه فقير

لم تكمل فرح جملتها حتى انهال ايهاب عليها بوابل من الشتائم والضربات الموجعه التى جعلتها تستكين مغشيا عليها وكالعاده نقلها ايهاب الى المشفى دون السؤال عليها

...........................

بعد مايقرب من الشهرين سافرت فرح بصحبة ايهاب الى مصر لتنهى فترة الامتحانات الخاصه بها فى الفتره الماضيه كانت فرح قد تواصلت مع احمد أخيها ووطدت العلاقات بينهم واتفقوا ان يتقابلوا فى مصر

السيد منصور مازال فى السجن يحاكم على قضايا فساده

خالد كل يوم يمر عليه بانجلترا يكافح ويجاهد ليكتسب مكانه عاليه

ميرفت والدة فرح تزوجت من رجل خمسينى وسافرت معه الى كندا

...........................

بعد مرور عامين 

كانت عزه والدة خالد تلح عليه بشده حتى يتزوج من مى فى تلك الفتره اكملت مى فترة دراستها وتوظفت فى احدى المستشفيات بوزارة الصحه

كانت مى تتواصل مع خالد على مواقع التواصل الاجتماعى بأى حجه

وافق خالد الزواج من مى حتى يرضى والدته تم عقد الخطوبه وخالد فى الخارج واتفقوا على الزواج فى اجازته التاليه

وصلت مى الى ماكانت تريده وحصلت على خالد حتى ولو بطرق غير مشروعه

عاد خالد الى مصر لتتم الزيجه ورغم انه سيتزوج باخرى الا ان طيف فرح لم يتخلص منه كان يهلك نفسه فى العمل حتى ينساها ولكنه ابدا لم ينسى

تم عقد القران واقيم حفل الزفاف فى واحد من ارقى فنادة القاهره

فى الجناح الخاص بخالد ومى

ابدلت مى ملابسها بقميص حريرى من اللون الابيض يظهر اكثر مايخفى 

نظر لها خالد ولوهله تخيل ان من تقف امامه فرح نفضها عن رأسه ونوى ان يخبر مى عن قصته مع فرح عله يتخلص منها

خالد:مى انا عاوز احكى لك على حاجه فى ماضيا عشان نبقى على نور

مى:انا مايهمنيش الماضى ياخالد انتى عندى بكل الدنيا 

خالد معجبا من كلامها:مش هاتيجى يوم ونتسالينى فى الماضى

مى :اهم حاجه مستقبلنا سوا واعرف ان اى حاجه وحشه قابلتها انا هانسيها ليك

كانت مى تتكلم وهى تتقرب من خالد بل وتلتصق به بحركات مغريه

انسحب خالد معها فى عالم من المتعه بالنسبه لاى رجل حتى لو لم يكن يحبها فلابد ان يعطيها حقوقها كانت مى دائما تشعر انه يؤدى واجب مطلوب منه فهو قد طلب منها ان ينام كل منهم فى غرفه منفصله بحجة انه لايحب ان ينام بجوار احد وبالفعل هو كان يتضايق من وجود احد بجواره فى الفراش ولكن هل هلو كان يحبها كان طلب هذا الطلب منها وافقت مى على مضض دائما هى من كانت تذهب اليه لم يذهب اليها ولا مره كانت تشعر انه لم ينسى فرح ولكن ماذا تفعل اكتفت انها حصلت عليه وهذا يكفى

سافرت مى مع خالد الى بريطانيا ولكن لم يسمح لها خالد بالعمل

مكانة خالد كانت تزيد يوم بعد يوم فى المستشفى التى يعمل بها حتى أعطته الادارة منصب براتب كبير كان خالد لايفكر سوى فى العمل فقط دائما ماكانت تشتكى مى ولكنه كان يخبرها ان ارادت ان تسافر الى مصر فهو يسمح لها ولكنه اختارت ان تبقى معه

توالت ستة سنوات على ابطالنا

مات السيد منصور منذ عامين فى السجن اثر نوبه قلبيه حاده أودت بحياته ندم اشد الندم على افعاله مع فرح طلب مقابلتها ولكن ايهاب لم يسمح لها بزيارته ابنه احمد لم يسأل عليه ولا يوم فى السجن

انهت فرح فترة دراستها 

كان ايهاب لايسمح لها بالتنفس من غير اذن منه ولكنها ضجرت من تلك الحياه ايام عمرها تتسلسل عام وراء الاخرى نوت ان تطلب الطلاق منه وان تكون قويه

دلفت فرح الى غرفة ايهاب من دون استئذان

ايهاب بعنف:ايه داخله كده ليه مش تخبطى

فرح:انا عاوزه اطلق

ايهاب:سمعينى قلتى ايه

فرح:بقولك انا عاوزه اطلق كفايه عليك ست سنين من عمرى

هم ايهاب ان يصفعها ولكنه امسكت يده بعنف

فرح:فكر كده تمد ايدك عليا وانا هابلغ الشرطه واظن انا اتحجزت كام مره فى المستشفى وليا اسبابى

ايهاب:ابقى ورينى اصلا هاتخرجى من هنا ازاى

فرح:فاكر الدكتوره اللى كانت بتعالجنى انا على تواصل معاها على النت وهى عارفه كل الحكايه وهى اللى شجعتنى انى اطلب الطلاق وكمان معاها فيديو تسجيلى منى باللى انت كنت بتعمله فيا ولو انت ماطلقتنيش او حبستنى زى مابتقوا هى هاتعرف تتصرف والشرطه هاتعرف توصلى انا ولاد عم من فضلك طلقنى بهدوء بلاش فضايخ انت رجل اعمال معروف حرام تبوظ سمعتك 

ايهاب:انتى حكيت لها انى عاجز

فرح:انا برده اصيله ومارضتش افضحك انت برده ابن عمى بس لو اضطرتنى لكده هاستخدم الكارت ده انا ومن بعدى الطوفان

ايهاب وهو يفرك وجهه بقوه:اتغيرتى اوى يافرح

فرح:كتر البكى يعلم القسيه طلقنى وبهدوء

ايهاب:لو طلقتك مش هاعطيكى اى حقوق

فرح مش عاوزه منك ااى حاجه انا فى سجن ولازم اخرج منه بس هاتعطينى مبلغ ادبر بيه نفسى لحد مالاقى شغل

ايهاب :هاسىيبك على حريتك وهاخليكى تخرجى

فرح:ايهاب انا عاوزه اطلق من حقى ابقى ام واظن كفايه تجريح لحد كده

ايهاب بيأس:حاضر يافرح بس لو سمحتى مش عاوز شوشره


تم الطلاق بهدوء واستعدت فرح ان تعود الى مصر اعطاها ايهاب بعض الاموال لتدبر امورها 

كانت تشعر انه فى اقسى مراحل السعاده تكاد تطير من الفرح لاتعلم اين تذهب فوالدتها قد باعت الفيلا خاصتهم وتزوجت وسافرت الى كندا ولكنها صممت ان تبنى حياتها وتكون قويه فى مواجهه الحياه

................................

مطار القاهره الدولى

يناير 2017

عدت الى مصر بقلب خااوى ملئ بالالم والجراح لااملك عائله لااملك عمل لااعلم الى اين اتجه ولا الى اتجاه اسير جبرت ان اعيش مع رجل عاجز مريض جسديا ونفسيا كم تحملت من الالام حتى اصل الى تلك النقطه كم عانيت معه الامرين حتى يحررنى من سجنى حتى اخى غير مكترث بى وبحالى ولايسألنى عن شئ فى حياتى لايكترث سوى بنفسه مثال من والدى 

خالد ذلك الاسم الذى لم ولن انساه يوما ترى ماذا فعلت به الايام اين هو الان وماذا يفعل؟

الفصل التاسع من هنا

تعليقات