رواية لست جميله الفصل الثامن 8 بقلم سحر السحرتى

 

رواية لست جميله الفصل الثامن بقلم سحر السحرتى

لست جميلة
الحلقة ٨
*مثل حمزة الحزن : ليه كده مش عايزة تفرحيني مرة طب يا رب قرش يطلع ياكلني دلوقت لو ما قلتي تاني
: بعد الشر عنك ... قلت نفسي اقعد معاك كل الباقي من عمري استريحت 
*وربعت ذراعيها امام صدرها ونظرت الى البحر بغضب لانه جعلها ان تعيدها بالغصب فمثل الحزن اكتر
: زعلان منك قلتيها اول مرة احسن من كده
*فنظرت له بغضب عارم : خليك زعلان انا هروح اقعد مع ابيه ومراته
: تعالي بس انا كنت بهزر معاك كان نفسي تفكي معايا شويه واسمع منك شوية كلام حلو مش اكتر عشان احس انك بتبادليني نفس الشعور
*فصمتت ولم تجب وتقولها انها تبادله اكثر ولكن عينيها باحت بكل شئ سرحت عيونهم وكانت تردد كلمات عجزت السنتهم عن النطق بها ظلا مدة من الوقت لم يعلموا عدد الدقائق التي مرت حتى جاء نادر وقاطع هذا الحديث الصامت
:ايه يا سلمى مش يلا ننزل الرحلة البحرية خلصت اتفضل معانا يا سيادة الرائد
: لا شكرا ممكن استاذن اخد سلمى اعزمها على العشا لان المامورية هتبدا من بكرة هقعد كام يوم قافل تليفوني
: بصراحه هو ما يصحش بس ممكن نيجي معاكم انا ولمى ونقعد بعيد عنكم وتكملوا كلامكم بما انكم لسة ما خلصتوا
: قوي قوي اتفضل معانا 
*لترد سلمى بسرعة : لا خلصنا كلام
*لينظر لها حمزة بحدة على تسرعها ورفضها .. ليتدارك نادر خطا سلمى ويحاول اصلاحه
: لا يا سلمى لسة ما خلصتوش في حاجات اكيد لسة عايزة تعرفيها عن حمزة عشان تقدري تاخدي قرار في طلبه
*نظرت له سلمى ياستغراب كيف عرف ما تفكر به وردت بخجل وادب



: حاضر يا ابيه اللي تشوفه 
*ذهبوا جميعا الى احد المطاعم وجلس حمزة مع سلمى وتحدث عن نفسه كثيرا وسالها عن نفسها لكن لم يكن لدى سلمى الكثير لتتحدث عنه فتقريبا حمزة يعرف اكبر جزء عن حياتها بحكم الايام التي رأها بها .... واثناء حديثهم وضعت سلمى يدها على كوب الماء لتشرب لكن حمزة وضع يده فوقها فسحبت يدها سريعا
: اتفضل اشرب انت الاول
: انا ما كنتش عايز اشرب 
: هو انت لسة بتختبر اخلاقي
: لا بس هتوحشيني الكام يوم بتوع المامورية ومن غير ما تزعلي مني انا ما حسيتش بنفسي وانا بحط ايدي على ايدك كانه شعور لا ارادي اسف
: لو سمحت حاول تتحكم في نفسك شويه عشان بجد دي اخر مرة بعد كدة لو روحي فيك هعاقبها واحرمها منك 
: يعني ايه
: يعني لو عملتها تاني مش هشوفك ولا هتشوفني التفريط بيبدا من مسكة ايد وانا متمسكة باخلاقي 
: خلاص ما تزعلي ما انا اعتذرت لك ولو حصل تاني بلاش العقاب القاسي ده شوفي حاجه تانيه
: انا بعاقب نفسى على الاحساس اللى بحسه لما بتلمس ايدي عشان كده لازم العقاب يبقى شديد
: ممكن اسالك سؤال من غير ما تزعلي
: اتفضل
: هو انت فعلا عمرك ما حبيتي ولا عمر حد لمس ايدك
: لا حبيت من طرف واحد ممثل او مطرب الحاجات دي بتاعة سن المراهقة وعمري ما دخلت في علاقة حب مع حد او حد لمس ايدي لان ابيه نادر كان دايما معايا وبيكلمني وينبهني اني غاليه قوي وف ايدي ارخص نفسي او احافظ عليها وانا بحبه وبحترمه وعارفه انه بيخاف على اكتر من نفسه لاني مولودة على ايده وانا رضيعة كنت بنام دايما على ايده وفى حضنه ورغم مشاغله كان بيذاكرلي
:طب سؤال كمان
:شكلك بتحقق معايا
: بصراحه مش هوحشك
*نظرت له بخجل 
: شكلك هتو ..... هتوحشني استريحت واخدت الاعتراف اقفل بقى التحقيق
: انا كفايه على الكلمة دى لغاية لما ارجع نتفق على حاجه بما اني مستني الرد 
: ايه تاني خير
 : انا طبيعة شغلي بتخليني اقفل التليفون وساعات بغيب فترة محدش يعرف عني حاجه فلو حصل واتاخرت عليك ما تفكريش اني بعدت وغيرت رائي 
: ولو كنت فعلا بعدت وغيرت رأيك هعرف ازاي
: هاجي واقولك ان كل شئ قسمة و نصيب وانت نصيبك مش معايا بس عمري ما هقول كده طبعا انا حبيت اوضح ليك طبيعة شغلي لان لو حصل عندي اي طوارئ وقت ما اقدر اتواصل معاك هبعت رسالة مع اي حد من زمايلي لنادر لان اكيد مش هديله رقمك
: وفيها ايه لما تديله رقمي هو هيوصلي رسالة وانا هستلمها بكل ادب 
*كادت نظراته الغاضبة تحرقها 
: لاني بغير عليك كفايه اني هوافق انك ترجعي شغلك لان عارف بتتعاملي مع العمال ازاي
*قالت بدلع : وبتغير على ليه
: عشان بحبك استريحتي لما سمعتيها
بدلع اكتر: طب ممكن تقولها كمان مرة
:بحبك يا سلمى بحبك
*ليحمر وجهها وتحاول ان تتمالك نفسها ليكمل
: تحبي اقوم وازعق قدام الناس بس خايف خدودك تنفجر من الكسوف اللي شايفه
*لتبتسم ابتسامة جميلة خطفت قلبه : لا يا مجنون 
:طب احنا قربنا نمشي مش هتقوليها لي مرة
: لا مع قراري هتوصلك
: انا ممكن يجرالي حاجه ف المامورية اللي رايحها عيزاني اموت من غير ما اكون سمعتها
: بعد الشر عليك ارجوك ما تقولش كده هي كل مهمات الشغل خطر كده وكل مرة حياتك بتبقى على كف عفريت 
: ساعات وساعات يلا بقي انا هطلب الحساب وانت قولي واحده بحبك وانا مش واخد بالي
: ما تطلبش حاجة نادر دفع ومستني بارة يلا نقوم بقى
*لترى علامات الحزن على وجهه من انكسار خاطره لتشتت انتباهه
: هي مي اللي هناك دي
*ليلتفت وينظر : بحبك وهتوحشني
: لا انت اخدتيني على خوانة قولى تانى
: لا بعينك خلاص هي طلعت مرة واحدة ومهما تعمل مش هقدر اقولها تاني ويلا بقى لان نادر لو اتعصب ممكن يفجرنا
: اتفضلي بس افتكري ان لسة لي عندك واحدة
*لتبتسم له وتودعه وتذهب وتركب مع نادر ولمى 
*تحاول لمى ان تجر شكلها : مش عارفه يا نادر حاسة كدة ان وشك متغير ومبسوط يا ترى فيه حاجة حلوة حصلت لك
*لينتبه نادر ويحاول مجاراتها وهو ينظر لسلمى في المرأة : مش عارف يا لمى زي ما يكون قلبي بدأ يعمل دقات سريعة ورا بعض بيسموه ايه في الطب 
*لتضحك لهم سلمى :اول مرة اعرف ان الدكاترة بيغنوا ويردوا على بعض اسالوني سؤال مباشر اجاوب اجابة مباشرة
*لتتحدث لمى بطرافة وترفع اصبعها : انا يا ابلة انا اسال الاول 
*ليضحكوا جميعا 
:قلبك دق يا سلمى وخلي بالك من الاجابه باين في عنيكي 
: هتصدقيني لو قلت لك مش عارفه هو ده الحب ولة لا محتاجه اقعد مع ابيه واتكلم ويقولي اعمل ايه
:خلاص اول ما نوصل هسيبكم وخودي راحتك
:لا يا لمى مش قصدي انت اختي بس هو فاهم دماغي ومش عايزة امشي ورا دماغي عشان ما اتجرحش لما حبيت حازم من طرف واحد وطلع ما يستاهلش 
*ليتدخل نادر : بس حمزة يستاهل وده حب من طرفين انا شفت الحب في عنيه وخوفه عليك كمان الدموع اللي شفتها يوم الحادثة لما عرف بمرضك وسالني على كل شئ عشان يطمن انك مش في خطر وكان هيتجنن لما عرف انك رافضة العلاج وقعد يزعق في التليفون وانا هديته .. لما قلت له اني مش هسيبك تمشي الهبل اللي في دماغك ومع ذلك اخد المامورية عشان يجي ويطمن عليك ويتكلم معاك
: طب هو انت شايف اني ممكن اخف انا بعرف ان في ناس بتخف وناس بترجع لها المرض من تاني
: انت الحمد لله اكتشفناه بدري من تحاليل الحادثة وهو لسة اول مرحلة وبالنسبة انه يرجع تاني احتمال وارد بس برضة احنا هنعمل تحاليل بشكل دوري كل شوية ولو لا قدر الله رجع هنلحقه ما تخافيش
:هو كمان مش عايز يعمل خطوبه بس عايز يعمل كتب كتاب عشان يبقى معايا في فتره العلاج وخايفة يدبس نفسه 
: هي دي الاصول وبعدين هيدبس نفسه ليه هو حد ضربه على ايده 
*كان القلق يسيطر عليها وهي تقول: اصل مش حباه يشوفني في مراحل العلاج جسمي هزيل وشعري واقع 
: ومين قالك ان كل ده هيحصل في حالات الشعر مش بيقع واظن انك هتبقى منهم لانك مرحلة اولى 
: يعني رأيك اني أوافق انا بفكر نتخطب بعد ما اخف كدة احسن
: يا حبيبتي الراجل المفروض يقف جمب الست اللي بيحبها 
*لتتدخل لمى في الحوار : انت خايفة وقلقانة انه يمل او يحس انه ادبس صح
*لتجيب سلمى : صح قوي
: طب ايه رأيك ان دي فرصه كويسه يثبت انه بيحبك وانه راجل قد المسؤولية ولو اثبت العكس تجربة وهتتعلمي منها انما لو اثبت جدارته انت المستفادة 
: ما هو لو اثبت العكس قلبي هيتكسر 
: لا كل تجربه بنمر بيها بنتعلم منها زي تجربة حازم عرفت منها دلوقت قد ايه حمزة راجل وان الحب من طرفين افضل من طرف واحد وان حازم اصلا ما كانش حب صح ولة ايه
: صح يعني رأيك اني اوافق 
: انت لسة بتسالي طبعا
: بس خايفة بعد كده يقول وشي وحش عليه ومعطلاه عن شغله
: انت وشك مش وحش بالعكس انا لسة عارفة حاجة حلوة وكنت عايزة اقولها لك انت ونادر دليل على ان وشك حلو عليا.... الصبح اول ما شفتك تعبت وعملت تحليل وطلعت حامل
سلمى بفرحة: بجد يا لومي الف الف مبروك ... مبروك يا ابيه 
*ليوقف نادر السيارة وياخذ لمى في حضنه : مبروك يا حبيبتي شفتي بقى اخرة صبرنا الحمد لله
سلمى بمرح : انزل انا هنا واسيب لحظتكم الرومانسية مع بعض اه وليكن في معلومك انا اللي هسميه عشان ما يقولش عليا عمتو الحرباية
*لمى بضحك : يقدر يقول كده اقطعله لسانه انت احلى عمتو
*تم قضاء باقي ايام الاجازة مستمتعين وحالة سلمى النفسية تغيرت خاصة عندما كان حمزة يتصل بها ويهمس كي لا يسمعه احد كانه يسرق دقائق في الهاتف ليطمئن عليها 
*لم تكن تخلو المكالمة من عبارات الحب التي كانت سلمى متعطشة لها فقررت اخر يوم قبل عودتها اذا اتصل بها سوف تبلغه بقرار الموافقة ولكنه لم يتصل لم تحزن سلمى فهو اخبرها ان هذا يمكن ان يحدث 
*عادت سلمى الى المنزل وبدأ نادر في اجراءات العلاج وتم تحديد موعد اولى جلسات العلاج ومازال حمزة لم يظهر او يتصل
*ذهبت سلمى الى المستشفى وحينما دخلت الغرفة تملكها الخوف فالتفتت لترجع الى الوراء لتخرج منها حتى استطدمت بجسد 
#من الذي استطدمت به وهل ستكمل جلسة العلاج ام ستهرب

تعليقات



×