رواية غرام اهل الصعيد الفصل الثامن 8 بقلم هدي سمير




 رواية غرام اهل الصعيد الفصل الثامن 8 بقلم هدي سمير 



البارت التامن من*غرام اهل الصعيد*

بقلمي/هدى سمير

*****************************************

ظل شريف في غرفته منذ ان اتي لا يريد الخروج منها فهو لايرد رؤيه احد:-

-هاا يارأفت في حاجه مش فاهمها في الشغل

-لا انا لسه مروحتش الشركه اصلاً

-اومال انت فين يخربيتك روح قبل ما بابا يروح ويطين عيشتك

-ياعم رايح اهو بس كنت في النادي

-النادي مش هيطير روح بس قبل ما ابوك يروح وهو على اخروا مننا اصلاً

-ماشي،انت وصلت ولا لسه

-لسه واصل اهه من ساعه وشويه وهنزل على الشركه

-لا ريح انهارده انت من السفر وابقى انزل بمره الشغل مش هيطير ولا الشركه هتطير،والواد جابر عامل ايه هو وسولي

-كويسين

ثم اكمل ميتفسراً :-

-هو انت مكلمتهاش انهارده ولا ايه 

-لا منا بقولك كنت في النادي 

ثم تذكر شيئاً فقال:-

-اه صحيح شوفت شمس انهارده في النادي

اتعدل في جلسته فور سماعه اسمها قائلاً بلهفه:-

-بجد ياا رأفت 

-طب كمل،انت كلمتها ..هى كلمتك طيب

لم يرد عليه فقال بنفاذ صبر:-

-ماترد يا رأفت هشحت الكلام منك ولا ايه

قال مقلداً كلامه:-

-لا اصل رايح على الشركه انت عارف بابا بقى على اخروا مننا ولازم اروح

-ياجدع!

-ياعم كانت قاعده مع اختها رغد وكان معاهم عبدالرحمن خالهم والولا هشام وليلى راحولهم وقعدوا مع بعض وفضلوا يهزروا شويه وقام هشام يجيب عصير تاني وبعدين اتغدوا وراحوا التدريب ورجعوا تاني دخلوا سينما وروحوا في الاخر ..ومشيت انا بقى عشان اروح الشركه انت عارف كله الا الشغل مقدرش اسيبه كتيرر

-اه انت هتقولي ماانا عارف طبعاً 

*******************

ظلت سلمى تسير في الغرفه ذهاباً واياباً بعصبيه من حديثه معها بالصباح زفرت بملل من وحدتها فقررت النزول الي اخيها حتى تجلس معه لحين موعد عودته فنزلت الي الاسفل ببطئ فقدمها مازالت توجعها بسبب مشيها عليها كثيراً ولم تريحها كما امرتها الطبيبه وتحذير جابر لها بالراحه حتى تخف نهائياً

طرقت باب غرفه شريف بخفوت حتى لا تزعجه ان كان نائماً ثوان واتي اذنه بالدخول فدخلت مبتسمه له فأبتسم لها قائلاً بحنان وهو يذهب بأتجاهاا يمسك يدها يساعدها في الجلوس:-

-سولي تعالي ياقمر اقعدي

-انت قاعد لواحدك ليه كدا 

-لا دا انا لسه كنت هلبس عشان انزل الشركه 

-لا اقعد معاياا بقى انتو كلكم هتنزل كدا وتسيبوني قاعده لواحدي

مسد على شعرها قائلاً بهدوء:-

-مينفعش ياسولي انا اصلاً جاي هنا عشان الشغل كتير وجابر اللي شايلوا كله لواحده بسبب التراكمات اللي حصلت من ساعه تحديد الفرح ..ولما هقعد انا كمان معاكي وهو يشيل الشغل كله تاني يبقى انا ايه لازمتي هنا لما هو اللي هيعمل كل حاجه بنفسه ارجع احسن

-ماهو بيعمل كل حاجه لواحده دايماً

-ماكل واحد فينا ماسك فرع شركه لواحده بيديره بس انا بتكلم في التراكمات اللي بقت عليه وبعدين متنسيش ان هو ماسك الفرع الرئيسي بجانب الشركه دي

-الفرع الرئيسي في القاهره وهو قاعد هنا يبقى ماسكوا ازاي

نظر لها بأستغراب من حديثها قائلاً:-

-ومين اللي قال انو قاعد هناا

احابته بعبوس:-

-هو اللي قالي تاني يوم جواز وبابي طلع عارف هو كمان وموافقه اني اقعد معاه هناا 

-ياهبله..هو هيهلص الشغل اللي هنا وهينزل القاهره تاني،تلاقي كان عاوز يشوف رد فعلك ايه لو مان هيقعد هنا فعلاً

ثم اكمل بجديه:-

-وبعدين فيها ايه يا سلمى لو هتقعدوا هنا مااحنا كلنا اتولدنا واتربينا هنا وشمس جت قعدت هنا هى كمان ومتكلمتش !

-انت مش قصدي كدا خالص وانت عارف ياشريف، انا بس مش بحب اقعد لواحدي في اي مكان ولو كنا كلنا قعدنا مع بعض هنا كان ماشي بس انا هنا قاعده لواحدي ومفيش حد بكلمه حتى شمس ورغد وليلى مكلمتهمش بقالي يومين

نظر لها مجيباً بخبث لم تلاحظه سلمى:-

-طب ما تتصلي بيهم دلوقت اهو قبل ما جابر يجي

-صدق عندك حق استني هتصل برغد ،بس الموب فوق خلاص لما اطلع هتصل بيهم

زفر قائلاً لها بجديه:-

-خلينا نتكلم حد شويه قبل ما امشي جابر

-مالو

-مش هو اللي مالو انتي اللي مالك ياسلمى لما انتي رافضه اوي كدا وافقتي ليه على الجواز ومتقوليش غصب انتي عارفه كويس ان لو بابا غصب حد على حاجه ف لحد عندك انتي ولا عشان عارفه ان ليكي مَغزه خاصه عنده بسبب شبهك القوي بماما

نظرت له ولم تجيبه فهى بالاساس لا تعرف لما وافقت عليه


*********

-اخيراً رجعتوا احنا مش اتكلمنا في موضوع التأخير دا واتفقنا ان مفيش تأخير تاني

-ايوه حصل

-انت مالك يابني ادام انا بكلم بناتي ..انت بناتي؟!

-منا اللي اخرتهم يابو نسب

- واخرتهم ليه ياحبيبي وايه ابو نسب دي كمان احنا قاعدين بنلعب دومنه ولا بلياردو

-ياعم اعصابك مش كدا ..الصراحه يانسيبي انا كنت عاوز اخرج مع ليلى وهشام الرزل موافقش اني اخرج معاها ف للاسف اتضطريت انب اخرجهم كلهم ومن ضمنهم الرزل هشان فضل لازق فياا عشان مكلمهاش بس على مين هليت رغد وسمس يلهوا سويه واتكمت معاها

نظر يحيي له بذهول قائلاً:-

-بناتي اناا؟! استغليتهم عشان تكلم خطيبتك

-مش احسن ما استغل حد غريب ،وبعدين متتخمقش اوي كدا هى دي خلقه بنات حد يبصلهم طب عندك شمس دي كويس ان حد عبرها وبص في وشها اصلاً خلينا ساكتين بقى

-انت بتتكلم عليا انا كداا،،هسكتلك بس عشان ابويا واقف

نظر يحيي ودريه لها قائلين بذهول :-

-ابويا ياشمس !

-ااا ..سوري اقصد عشان بابي واقف

-ورغد اهي دي سرسجيه بس ادامكوا عوجه بؤهاا

رفعت رغد يدها بعد انتهاء حديثه قائله بتحذير:-

-انا سكتالك من الصبح خلي بالك من نفسك بقى يابو الصُحاب

نطق يحيي موبخهم بعصبيه:-

-ايه دا في ايه انتي يابنت انتي وهى اتكلموا عدل دا خالكوا مش صاحبكوا 

-ايه ياعم ابو نسب في ايه دا مكانوش اربع سنين وايه خالكوا داا انا ذنبي ايه ان مراتك كبيره ف عاوز تكبرني زيها

نظرت دريه بحزن لاخاها قائله:-

- بقى انا كبيره ياعبده ماشي

******************

حل المساء ولم تلاحظه سلمى وشريف بسبب حديثهم و مزاحهم فعاد جابر من الشركه دلف الي منزل عمه عندما سمع صوتهم خارجاً منه

-السلام عليكم

نظروا له قائلين:-

-وعليكم السلام

-رچلك عامله ايه دلوجت

-حلو و بتسلم عليك كمان

نظر لها شريف بحده 

ثم وجه بصره الي جابر ببسمه قائلاً:-

-طب كويس انك جيت خدها بقى عشان عاوز انام وهى صدعتني من الصبح نازله رغي رغي مفصلتش نهائي

ابتسم جابر على حديثه ثم ذهب نحوها ودون سابق انذار كان يحملها على يده وهو يقول :-

-تعالي ياحبه الجلب 

ثم وجه حديثه الي شريف المبتسم لهم بحب :-

-مرتي تتكلم براحتها وانت تسمعها وانت ساكت يابن العم

ذهب من امامه الي منزله فقالت سلمى بعدما خرجوا:-

-نزلي بقى ياجابرر

قال بجمود دون ان ينظر لها:-

-لاااع

-لا ايه،نزلني ياجابرر بقى

-جولت لااع وكفايه حديت عااد 

سكتت سلمى ولم ترد فهي لا تعرف لما يكلمها هكذا قاطعها صوته قائلاً:-

-عشان مش ناسي طريجه كلامك امعااي جبل ماانزل

-انا اسفه بس بجد انت خنيق اوي

-عتجولي ايه

-ااا..بص انا اسفه بجد متزعلش مني اوك؟!

-مبزعلس منيكي ياحبه الجلب

نظرت له بأستغراب قائله:-

-هو شويه زينه البنات وشويه حبه الجلب ايه الحكايه

نظر لها مجيباً بحب:-

-وانتي صغيره كنت بحولك زينه البنات دلوجت انتي حبه الجلب

ابتسمت له ولم تجيبه فحديثها مع شريف ريحها كثيراً فهي قررت معاملته بلطف فهو مهما كان زوجه وابن عمها وابن خالتها في نفس الوقت ولم ترى منه شيئاً فهو دائماً يعاملها برقه وحب عكس معاملته مع الباقي معارفه

خرجت من شرودها على غلق باب غرفتهم 

جلوسها على الفراش فقالت :-

-غير عقبال ما يحضروا العشاا

-ماشيي،،وشريف عيطلع يتعشا معاناا اني جولتله

-مااشيي

دلف الي المرحاض تحت فرحته بحديثها معه فالاول مره تحادثه دون خناق معه

بينما سحبت سلمى تهاتف صديقاتها حتى ينتهي حابر من تغيير ملابسه وعندما انتهت احست بوحع ارحلها مره ثانيه ف سحبت المرهم حتى تدهنهم فخرج جاير وجدها تدهن ارجلها ذهب لها يسألها بأهتمام غلبه القلق:-

-ايهه مالهاا رچلك لسه عتوچعكك؟! 

ثم اكمل بعتاب قائلاً:-

-اني جولتلك متميشيش عليها كَتيرر 

الفصل التاسع من هنا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-