رواية ندم لا يفيد الفصل الثامن 8 بقلم أماني سيد






رواية ندم لا يفيد الفصل الثامن 8 بقلم أماني سيد

دلف عزيز لمنزله وجد هاديه تجلس برفقه والده 

كانت هاديه تلك المره ترتدى ملابس انيقه بشكل كبير وفى نفس الوقت محتشمه وكانت تضع القليل من مساحيق التجميل 

ابتسم عزيز لوالده وجلس برفقتهم وبدأ بالسلام عليهم ، عندما جلس عزيز وانتهى من السلام قام والده وتحجج بمعاد أخذ الدواء نظر عزيز فى اثره بابتسامة فتلك الحجج قد بطلت من زمن 

أعاد نظره مره اخرى لهاديه التى كانت تنظر له بابتسامة 

ـ عامل ايه يا عزيز وحشتنى وجيت أشوفك 

ـ ازيك يا هاديه عامله ايه 

ـ أنا جيتلك بنفسى أهو عشان اوريك شكلى وإن العمليه كانت بسيطه 

ـ هو مفهوم البسيط بالنسبالك إيه يا هاديه ؟

إنك تقتلى ابنى اللى فى بطنك بسيطة 

إنك تغيرى من الشكل اللى ربنا خلقك عليه دى بسيطه 

ـ كل الستات بتعمل كده واكتر كمان 

ـ أنا ماليش دعوة بكل الستات أنا ليه اللى يخصنى وبس 

ـ أديك اعترفت أنى اخصك اهو 

ـ كنتى يا هاديه كنتى 

ـ عزيز أرجوك ادينا فرصه تانيه انا غلطت وندمت والله ندمت يا عزيز ادينى فرصه واحده واحده بس ولو لقتنى ماتغيرتش خلاص سبنى 

ـ أنا إيه يضمنلى صدق كلامك 

ـ جرب بنفسك وشوف 

لاحظ عزيز وجود ابيه خلف الباب ورأى وانتظاره سماع موافقه عزيز للرجوع لهاديه 

صمت عزيز بضعه من الوقت كانت تنظر له هاديه بتربص منتظره سماع قراره وعين عزيز كانت معلقه على الباب تحدث عزيز وهو ينظر لعين هاديه 

ـ ماشى يا هاديه هديكى فرصه تانيه حاولى تستغليها صح 

قامت هاديه لاحتضانه لكنه اوقفها

ـ شكلك لسه ماتغيرتيش يا هاديه إنتى ناسيه إننا مطلقين 

ـ أنا اسفه يا عزيز بس انا مش شايفاك غير جوزى 

ـ بصى يا هاديه احنا هنبقى مخطوبين فتره يعنى مش هنتجوز على طول فهمانى حاولى إنك تعملى حدود العلاقة ولو فعلاً حسيت إنك اتغيرتى وقتها بس هنرجع لبعض 

ـ وانا موافقه 

دلف والده فى هذه اللحظه وهو مبتسم هو يعلم جيداً وضع عزيز 

عزيز شخص جاد حاد في التعامل لا يستطيع أى شخص الدخول لدائره بسهولة 

يخشى عليه دائماً والده الوحدة هو يعلم أن هاديه فتاه متهوره ولكنها الوحيدة التى استطاعت التقرب من عزيز و الزواج منه

ـ ها أقول مبروك مره تانيه 

تحدثت هاديه بحماس 

ـ أه يا عمى احنا هنتخطب من أول وجديد 

********

عند رحيل خرجت من المشفى وذهبت لمنزل عمها 

دلفت حجرتها لتاخذ قسط من الراحة وقامت زوجه عمها بالاهتمام بها 

فى المساء أتى حجازى لمنزل والده 

استقبله والده فى الصالون وجلس يتحدث معه 

ـ بابا أنا راجعت نفسى وفعلاً أنا اتسرعت 

صمت ضياء وظل ينظر إليه فاستكمل حجازى حديثه 

ـ بص يا بابا انا اخدت قرارى 

انا هخلى رحيل على ذمتى وهتجوز مها الإنسانه اللى انا حبيتها 

ـ بص يا حجازى أنا موافق إنك تتجوز مها وأنا قدامك اهو بعترف انى جوزت رحيل واحد مش عارف قيمتها بس الحمد لله إنك مقربتش منها عشان اقدر اجوزها حد يليق بيها 

ـ بابا أنا 

ـ شرطى يا حجازى عشان اروح معاك تتجوز مها إنك تطلق رحيل واعتقد إن دى حاجة كنت بتتمناها وعيش حياتك مع اللى انت 👈 اخترتها 

ـ وده رأى رحيل 

ـ أه امبارح رحيل قداقنعتنى أنى اسيبك تتجوز مها بس تطلقها 

ـ وأنا موافق يا بابا وصدقنى انا هعاملها بعد كده بإحترام بصفتها أخت مش بس بنت عمي 

نادى ضياء على رحيل وأخبرها بموافقه حجازى على الطلاق منها لم تبدى رحيل أى مشاعر سواء فرح او حزن مما جعل حجازى مشتت 

اقترب حجازى من رحيل 

ـ أنا أسف يا بنت عمى على مواقفى معاكى وعارف أنى كنت قليل الذوق معاكى بس من انهارده اعتبرينى اخوكى مش بس إبن عمك 

نظرت له رحيل بسخريه ودلفت لحجرتها وصعد بعد ذلك حجازى لشقته ليخبر مها بموافقه أهله على الارتباط بها أتصل عليها واجابته فور اتصاله بها

ـ مها بابا خلاص وافق على جوازنا ومش بس كده انا كمان هطلق رحيل وأخلص من مسئوليتها 

ـ طيب يا حبيبى كويس أوى بس انا مش هسيب شغلى 

ـ زى ماتحبى يا قلبى ولو حبيتى تسيبى عزيز مكتبى مفتوحلك فى أى وقت 

ـ ظلوا يتحدثون بضع من الوقت ويخططون للمستقبل 

********★*******

فى اليوم التالى ذهبت رحيل لمكتب عزيز ومعها بعض الأوراق الخاصة برسالتها 

وجدت مها تجلس في مكتب الاستقبال فإقتربت منها رحيل ووقفت أمامها 

ـ أنا عارفة كويس أوى إنك انتى اللى اتصلتى بحجازى وقولتليه أنى حامل 

على فكره انا عارفه كويس أوى إنتى بتفكرى فى إيه وانا بساعدك عشان توصليله مش حبا فيكى لأ إنتى شايفه حجازى فرصه كبيره محانى وعنده مكتبه ووسيم يعنى تقدرى تتمنظرى بيه قدام صحابك صح 

بس انا بقى مش عايزاه عشان كده سيباكى تكدبى عليه عارفه ليه عقاباً ليه برضو لما يعرف حقيقتك بعد الجواز ويشوف وشك الحقيقي 

بصراحه أكبر انتق*ام ليه انك ترتبطى بيه 

بسم الله الرحمن الرحيم 

الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ 

صدق الله العظيم 

عشان كده انا هسيبك يا مها ومش هقوله حقيقتك ولا الوحمه اللى بتداريها بالمكياج الأوفر اللى بتحطيه عشان تفتحى بشرتك وتدارى العيوب اللى فيها 

كادت مها أن تجيبها لكنها صمتت عندما دلف عزيز 

سمع عزيز حديثهم لكنه تظاهر بعدم سماعه شئ ولكن ظل هناك بعض الاشياء المبهمه لديه

ـ صباح الخير 

ـ صباح النور  










دلف عزيز مكتبه ودلفت خلفه رحيل 

ـ عامله ايه انهارده يا رحيل 

ـ بخير يا دكتور 

ـ خدى بالك من صحتك عشان تقدرى تكملى الرسالة من اول مره 

ـ ماتقلقش يا دكتور 

استدعى عزيز مها لمكتبه أثناء حديثه مع رحيل ودلفت اليه وهى متوتره من ان تكون رحيل أخبرته بشئ 

ـ مها عايزك تحضرى القواضى دى وتصوريها وتديها لاستاذه رحيل  

اماءت مها براسها واخذت الورقه المدون بها اسماء ملفات القضايا وقامت بتصويرها وتجهيزها الى ان انتهت رحيل من الحديث مع عزيز وخرجت من المكتب لاخذ الملفات منها 

عندما رأت مها رحيل وضعت الاوراق على المكتب وبدلت مكانها 

تجاهلت رحيل الاوراق ووجهت حديثها لمها 

ـ مها فين القضايا اللى دكتور عزيز قالك عليها 

ـ ماهى قدامك ايه خديها

ـ أنا مش شايفه حاجه تعالى هاتيها 

ـ رحيل الورق قدامك اهو واشارت بيدها عليه 

ـ أسمى أستاذه رحيل تاخدى بالك بعد كده من كلامك معايا ثانياً تراجعى كل ملف معايا بالملفات الموجودة فى الورقه اللى دكتور عزيز ادهالك عشان اتاكد انك مانستيش حاجه 

ـ اقتربت مها من رحيل واعطتها القضايا بنفس ترتيب الورقه اخذت رحيل الاوراق ثم انصرفت 

ذهبت رحيل للجامعه لاستعاره بعض الكتب ومقابله بعض الأصدقاء لها 

جلست رحيل فر كافتريا الجامعه وانتظرت قدوم فدوى صديقتها المقربه وتكون أيضاً خطيبه إياد صديق عزيز 

اثناء انتظارها دلفت إليها فدوى ومعها إياد وجلسوا معها 

ـ عامله ايه يا رحيل وحشتينى أوى 

ـ وانتى كمان يا دودو ها هتتجوزوا امته بقى 

ـ احنا حددنا معاد الفرح خلاص 

ـ بجد امته

ـ اه يوم الجمعه الجايه 

ـ مبرووووك فرحتلك أوى 

ـ المهم عايزاكى معايا بقى وانا بشترى الفستان 

ـ اكيد طبعاً هكون معاكى 

تحدث اياد مقاطعا حديثهم .

ـ وعامله ايه مع عزيز يا رحيل 

ـ بصراحه اتعلمت منه كتير اوى طريقته مبسطه جدا ومش بيكتفى بالنظرى اللى فى الكتب لأ ده بيهتم أن يكون التدريب عملى أكتر من نظرى اتنقلت فى الرساله بتاعتى من قسم النظرى والمراجع للعملى والقضايا ومش بس كده انا كمان براجع معاه القضايا الجديدة وبحط الملاحظات بتاعتى 

انت متخيل انى بتطلع على قضايا دوليه 

ـ برافو بجد برافو انتى بالشكل ده هتخلصى قبل معادك 

ـ أه طبعا انا خلصت جزء كبير جداً جداً فيها 

ـ برافو عليكى انا عايزك ترفعى راسى قدامه 

ـ ماتقلقش 

فدوى : صحيح يا رحيل عامله ايه مع حجازى 

ـ هطلق منه خلاص 

ـ حصل حاجه جديده 

قصت لهم رحيل جميع ماحدث الفتره الماضيه معها 

تحدثت فدوى مستاءه 

ـ حجازى ده انسان غبى انتى ليه بتساعديه عشان يتجوزها ماتسبيه يو*لع 

ـ أنا مش بساعده عشانه هو لأ انا بعمل كده عشان أخلص منه وفعلاً ده اللى حصل هنطلق رسمى وبعدها عمى هيخطبله مها هى كدابه وهو كداب هو محامى فاشل مابيجلوش غير انه يكتب مذكره ويرفع دعوى اى متدرب لسه بادئ يعملها وهى مفهماه انها المساعدة ومديره مكتب استاذ عزيز وبتدارى كل عيوب بشرتها بميكب فوق الأوفر تخيلى بقى شخصين زى دول لما يتجوزوا هيبقوا عاملين إزاى مع بعض 

ـ تصدقى عندك حق بس انتى لازم تعرفى استاذ عزيز هى بتقول للناس ايه 

ـ استاذ عزيز أكبر من أنى اكلمه فى حاجة زى كده 

اثناء حديثهم رن هاتف إياد وكان عزيز 

ـ الو عزيز ازيك 

ـ بخير يا إياد انت عامل ايه 

ـ انا فى الجامعة قاعد مع فدوى ورحيل بقولك ايه انا رايح انهارده اجيب بدله الفرح يتاعتى ايه رأيك تيجى معايا 

ـ موافق مر عليا فر المكتب ونروح سوا 

استاذن اياد منهم لمقابله عزيز وذهبت فدوى برفقه رحيل لشراء فستان الزفاف

قامت فدوى بشراء فستان زفاف ابيض اللون وقامت رحيل بشراء فستان اوف وايت 

ثم ذهبوا بعد ذلك لشراء اشياء اخرى استعدادا للزفاف 

********

فى مكان آخر ذهب اياد برفقه عزيز وقام عزيز بشراء بدله سوداء وقميص اسود وقام اياد بشراء بدله سوداء وقميص ابيض 

تحدث عزيز لاياد 

ـ على فكره هاديه هتيجى معايا 

نظر له اياد بصدمه 

ـ مالك مصدوم ليه 

ـ انت فعلاً هترجعها 

               الفصل التاسع من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 


تعليقات



×