رواية عشق المستبد الفصل الثامن بقلم اسماعيل موسى
#عشق_المستبد
٨
خلصت المكالمه وانا بهمس لبنى، لبنى
ودى طلعتلى من فين وازاى؟
يعنى تختفى عمر بطولة وترجع على وشى انا، فى كل مره اقول وانا مالى يزداد غضبى وحنقى، مش قادرة اطلعه من دماغى ولا اقتنع بمكانى إلى هو حددهولى، انا مش مقعد ولا نجفه، انا انسانة ليا قلب وروح ولازم يفهم كده كويس...
خرج من غرفته مبتسم كنت قاعده على الكنبه لما وطى دماغه وباسنى على خدى
جسمى كله ارتعش روحت اصرخ انت عملت ايه؟ بس سكت انا فى النهايه مراته
هو الى واصلنى للحاله دى انى احس كل حاجه من ناحيه مسروقه او مش من حقى
رفع حاجبه الأيمن وقال بنبرة مستفزة مالك مخضوضة كدة؟
انا عملت حاجه زعلتك؟
قلت لا ابدا انت مش بتعمل اى حاجه تزعلنى
همس بنبرة ساخرة لعوب
بجد؟
قلتله بتحدى بجد
قرب منى تانى وقبلنى أكثر من مرة، بعدته عنى بايديا، انت انت بتعمل ايه وعايز ايه مقدرتش امسك نفسى
همس بنبره أكثر سخريه هعوز منك ايه يعنى انا بس مبسوط
وقفت كلمت لبنى على لسانى، وقفت وقلت ربنا يبسطك دايما فى الحلال
لسه همشى مسكنى من قفاية زى المجرمين بتقولى ايه يا بت انتى؟
لفيت نحيته وانا بخلص نفسى من ايده مقولتش حاجه غلط
انتى بتلقحى عليه يابت ولسعنى بكفه على عنقى، شعرت بحرارة ايدة على رقبتى
وقبل ان اهمس او اخلق عذر سحبنى من ياقة العبايه وقعد على الكنبه ودماغى بين ايديه، صرخت سيبنى هتخنقنى؟
انتى لسه شوفنى حاجه تلقيت عدة صفعات متتاليه على ضهرى قلتلك ملكيش دعوة بيا
همست بصعوبه هو انا قولت حاجه حرام!!؟
ولسه بتعاندى ورفع يده وهات يا ضرب لحد ما ضهرى ولع من الضرب
ارجوك سيبنى كفايه!
قلتلك متدخليش فى حياتى ابدا
صرخت بخنقه وانت وعدتنى انك هتسمحلى أفرج عن غضبى
وقف ايده فى الهوا وسابنى وهمس معاكى حق
وقفت قدامه وبدا جدا أن كل واحد فينا فاهم التانى كويس
يلا غورى من وشى
قلتله حاضر وجريت على غرفتى قعدت ابكى من الألم
وانا ببكى فى غرفتى سمعت باب الشقه بيفتح ويتقفل
خرجت من غرفتى مخنوقه
لحد امتى هفضل كده؟
لازم اشوف حل فى الوضع ده لو مكنتش اقدر اسيب الشقه واروح عند والدى ممكن اقول لوالدته
حماتى هتفهمنى وممكن تضغط عليه يبقى كويس معايا ويبطل العك بتاعه ده
عملت كوباية شاى وقعدت مع نفسى افكر، الست بنت الأصول مش بدخل حد بينها وبين جوزها
ثم محمود كان واضح من اول لحظه، وضح انى عمرى ما هكون زوجته او هيفكر فيا كمراته وانا رضيت بالوضع ده
مسكت التليفون وكلمته وطلبت منه أزور حماتى
رد بقرف اعملى إلى انتى عايزاه وكان فى صوت نبرة غريبه اول مره اسمعها
روحت عند حماتى وحاولت انسى كل احزانى ومتاعبى ورغم شرودى غصب عنى الا انى قضيت وقت جميل
بعد ساعتين كلمنى محمود، انتى هتتأخرى عند ماما؟
قلتله يعنى هتفرق معاك؟
كتم شتمه وصلنى نصها وقال فى داهية وقفل الخط
تعمدت اقعد عند حماتى لحد بالليل ورجعت متأخر، طالما وجودى من عدمه مش فارق معاه مش هحمل نفسى اكتر من طاقتها
اول ما فتحت الباب همس رجعتى؟
قلت ايوه
قلت انبسطتى على كده؟
قلتله جدا
بتحسى بالسعادة وانتى قاعده مع ماما صح؟
جدا والله
مش طايقه وجودى يعنى؟
قلتله انا مش مقصرة فى شغل البيت
انا مش قصدى كده وانتى عارفه يا حنان
قلتله معرفش
بصلى بتركيز عايزه تقعدى عن مامتى على طول؟
قولتله إلى تشوفه انت من ايدك دى لايدك دى
وقف ولف فى الشقه وولع سيجارة، رغم انى محتاجك هنا لكن راحتك وسعادتك اهم بالنسبه ليا
تقدرى تقعدى عن والدتى براحتك يوم اسبوع شهر سنه زى ما تحبى ودخل اوضة النوم ورزع الباب.