رواية يناديها طفلتي الفصل الثامن8 بقلم عصام مصطفى ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​


 رواية يناديها طفلتي الفصل الثامن بقلم عصام مصطفى

, صوت صياح مشوش يتخلل الي اذنها ، حاولت فتح عيناها عدة مرات ولكن دون جدوي٤ نقطة
, اعادة محاولتها مره اخري لتنجح في تلك المره ، قامت بفتح عيناها ناظره الي ذلك الواقف مواليا ظهره لها ويصرخ علي من امامه 
, صهيب :
, _يعني اييييه متعرفش في ايه !
, الطبيب بتوتر ;
, _ياصهيب بيه هي 
, قاطعه صهيب بصراخ جنوني :
, _هي اييييييه ومبتفوقش لييه 
, الطبيب :
, _والله عملنا ال علينا وحاولنا نفوقها بس زي ماحضرتك شايف مفيش استجابة منها ، هي اللي مختاره تفضل منفصله عن العالم ده انا اسف مقدرش اعملها حاجه 
, هم لينقض علي ذلك الواقف لتمنعه يدها التي امسكت بكف يده 
, نظر الي يدها بصدمه ليلتفت ناظراً اليها بذهول مرددا بسعاده :
, _طفلتي ، غراام 
, جثي علي ركبتيه بجوار فراشها واخذ يطبع قبلات متفرقه علي يدها ، كانت تتابعه بعينان مملؤه بالدموع 
, صهيب بلهفه :
, _انتي كويسه ياطفلتي ! 
, هزت رأسها دليلا علي سلامتها لينظر الي ذلك الواقف بحيره مرددا :
, _انت هتفضل واقف كده كتيررر، تعاله افحصها 
, حمحم الطبيب بااحراج متقدما من غرام واخذ يفحصها بعملية ٥ نقطة
, بعد مرور بعض الوقت ٤ نقطة
, اردف الطبيب قائلا :
, _صحتها تمام ياصهيب بيه بس لازم تهتموا بيها اكتر 
, هز رأسه بتفهم ، ليستأذن الطبيب ومن ثم اتجه للخارج ٤ نقطة
, نظر صهيب الي غرام التي تبكي في صمت ، ليقف ومن ثم جلس بجوارها علي الفراش 
, مد انماله ليمحو دموعها المتساقطه مرددا بعتاب :
, _كده ياغرامي ! تعملي في نفسك كده !؟
, اردفت غرام بصوت مبحوح اثر بكاءها :
, _محدش بيحبني ياصهيب ولاليا حظ اني افرح في الدنيا دي ماما يوم ولادتي سابتني ، وابويا باعني ومش فارق معاه وانت يوم مااعترفتلي بحبك مقدرتوش ، وحتي لو كنت قدرته فاانا مستاهلوش
, نظر اليها بضيق مرددا بتساؤل :
, _ومتستاهلهوش ليه ياطفلتي ؟
, نظرت الي عيناه مردده بدموع :
, _لان مش انا اللي تليق بيك ، انا يعتبر واحده ملهاش لازمه ، بس انت !! انت غالي وكويس اوي ياصهيب وانا منفعكش 
, انهت كلماتها مخفضه راسها للاسفل ، مد انماله رافعا راسها ناظرا الي عيناها وقال :
, _انتي عارفه انتي بالنسبالي ايه ؟
, اومت برأسها ، ليهز راسه بالنفي مرددا :
, _لامتعرفيش عشان لو تعرفي مكنتيش قولتي كل اللي قولتيه ده 
, نظرت اليه بعينان متامله بدموع منهمره ليتابع حديثه قائلا :
, _مش معني ان حد استغني عنك او سابك تبقي وحشه ، لا ياغرام انتي مش وحشه ولاعمرك هتكوني كده انتي حد عظيم جدا كفايه انك ناجحه في شغلك 
, صمت لبرهه وهو يزفر بضيق ليتابع بعدها :
, _متخليش الناس هي دايما المقياس ليكي عمرهم ماكانوا ولاهيكونوا ، سيبك من الناس ومن كل ده ، انا مش كفايه ؟؟؟ يمكن اكون كده بالنسبالك واكون مش كافي بس انتي 
, امعن النظر بعيناها مستكملا :
, _لو خيروني بينك وبين العالم هختارك انتي ، انتي العالم بالنسبالي ياغرام ، من اول مره شوفتك فيها حبيتك بجنون حبيت عفويتك والطفولة اللي جواكي دورت عليكي كتير لحد ماقدرت اوصلك ومكنش ينفع اضيعك من ايدي مهما حصل انا كان بالنسبالي الموت اهون من انك تبعدي 
, همست غرام مردده :
, _للدرجادي بتحبني ؟
, صهيب بصدق :
, _واكتر من كده صدقيني 
, اغمضت عيناها واردفت بهدوء :
, _ممكن اطلب منك طلب ؟
, صهيب :
, _انتي تأمري متطلبيش 
, اردفت بما جعله متجمد في مكانه :
, _طلقني ووووو

‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​
تعليقات



×