رواية زوجتي من الجن الفصل الثامن8 بقلم اسماعيل موسي


 رواية زوجتي من الجن الفصل الثامن بقلم اسماعيل موسي

___اختفت تسنيم وحل سكون عجيب داخل الغرفه، تلفت من حولى بلا انتباه ابحث عنها عيونى لحد اللحظه دى وانا متخيل ان إلى بعيشة مجرد حلم هفوق منه فى اى لحظه


__همس صوت عقلى، زعلان ليه؟، مش هو دة إلى انت كنت عايزة من البداية؟

ان يختفى كل شيء وتعود حياتك مثل الماضى؟

انت اخدت التركة خلاص وتسنيم اختفت، عيش حياتك وانسى كل إلى حصل....


__اشعلت سيجارة ورا سيجارة وفى كل لحظه متوقع ان تسنيم هترجع، بس تسنيم مظهرتش، الإنسان بيكون محتاج حجات كتيرة تحصل ولما بتحصل ميحسش بالسعاده تجاهها 


غادرت  الفندق وبحثت عن شقه جديده عن طريق سمسار وصلنى لشقه فى عمارة تحت التشطيب

كانت شقه حلوة وواسعه، بحثت عن شغل وربنا اكرمنى بشغل فى شركه، فى اول يوم ليه فى الشغل وانا ماشى فى الشارع لقيتنى بفتش عن وجة تسنيم بين الماره معتقد بظهورها فى اى لحظه، كان قلبى لم يفقد الأمل فى حضورها رغم معرفتى باستحالة حدوث ذلك

كان مضى يومين وفى كل ساعه انظر إلى خاتمى بلا وعى، تسنيم قالت انت هتكون معايا، لو حصلت حاجه الخاتم هيقلك

وانا قاعد على المقهى قعدت افكر الخاتم هيقولى ازاى؟

دا مجرد خاتم لعين هينطق يعنى؟

ووجدتنى اردد، قمرى ابدا لن يشرق دونك


ووجدتنى اندفع خلف أفكار متهورة، فى صمت الشقه وبين جدرانها الصماء  همست، إلى مشيت دى مش تسنيم، اكيد الجان تلاعبو بى، تسنيم هتظهر مره تانيه

نزعت الخاتم ولبسته اكتر من مره، انظر لنصف الوردة المنقوش على الخاتم وارجوة ان يلتمع، هناك فترات من حياتك لا يمكن أن تنساها ابدا

هكذا كان حال تسنيم فى ذاكرتى وقلبى ومهما حاولت نسيانها فشلت


بعد ظهر اليوم الثالت كنت بجهز اكل فى المطبخ، التمع خاتمى بلون احمر مثل بقعة صغيرة تشكلت على بلاط المطبخ

همست بخوف تسنيم؟

وقع منى طبق على الأرض وتهشم وانا عمال اصرخ تسنيم انتى فين؟


اختفى اللون الأحمر وواصلت فرك الخاتم دون توقف

رميت بجسمى على الكنبه باعياء وعقلى يكاد ينفجر


تسنيم فى خطر


رن الصوت داخل الشقة ووصل اذنى


قلت دا تأثير عقلى انا بخترع الأصوات دى

__تسنيم فى خطر، رج الصوت مره تانيه جدران الشقه


مسحت الشقه كلها وصرخت انت مين؟

رد الصوت __انا خادم الخاتم


أظهر من فضلك؟


همس الصوت، مش هتقدر تتحمل رؤية مظهرى

الأميرة فانتيرا  حذرتنى ان أظهر لك


صرخت تسنيم فى خطر أظهر فهمنى


رد الصوت الخادم يطيع سيده


انا، انا املك الخاتم انا سيدك أظهر


سمعا وطاعة لصاحب الخاتم


ظهر مارد ضخم، كان له قدم واحده اضخم من القدم البشرية مرتين، لكنها حسنة التكوين بأظافر مربعه وخمسة أصابع غليظة وقوية، كان بقامة ولد لم يتجاوز العشرين من عمرة

رأس شعرة اصفر قصير واقف، عينين مستديرتين مثل عينى ثور، فم عريض يجاوز الأذنين، نظر تجاه الشرفه حتى رأنى ثم وضع يده فوق رآسه وحركة زيله 


حاولت أن اتمالك نفسى، اديت المارد ضهرى، تسنيم فى خطر ازاى؟

ستخضع تسنيم للمحاكمه مع والدتها الاميرة فانتيرا، امر الملك فالكون بشنقهم قبل غياب القمر


مستحيل صرخت برعب، دا مش ممكن يحصل

لا فائده من الصراخ رد المارد


انا ممكن اعمل ايه قولى؟


همس المارد الأمر صعب جدا


صرخت وكل دا وانا باصص بعيد عنه، قولى انقذها ازاى؟


لازم تلج إلى عالم الجان، ولأنك بشرى لازم توصل لنقطة اتصال


فين نقطة الاتصال دى؟


هناك أكثر من نقطة اتصال لكن بالنسبه لحالتك الصحراء الغربيه انسب مكان، خادمك بلانك سيقودك إلى هناك 


خدنى هناك بسرعه صرخت وانا أكاد أبكى


صمت المارد

فصرخت ساكت ليه


لازم تعرف انك لو روحت بلاد الجان مش هترجع غير بطريقتهم

وممكن مترجعش تانى


كنت محبط اقبل اى شيء، قلت مضيعش وقتى خدنى هناك


وجدتنى فى عمق الصحراء، لا علامات لا عمران فقط تلال رملية وصخور متحجرة


فين نقطة الاتصال؟

عليك أن تجدها بنفسك، بلانك لا يستطيع مساعدتك سأحرق اذا تعديت حدودى ونقضت عهود الجان


كان هناك درب ممهد سرت على اثرة مسافه بعيده حتى صعد بى جبل داخل الجبل كانت هناك مغارة ضيقه لابد أن تتدخلها بجانب جسدك، على باب المغارة كتبت طلاسم لم أفلح فى قرأتها، ورسم مركب وقمر وشمس وبحر هائج مظلم، تسللت داخل المغاره إلى كانت متسعه فى الداخل

وجدت بقايا طعام بشرى، حقائب سفر مليئه بالملابس

كان هنا بشر منذ مدة قليله جدا، بقايا الطعام لازالت طازجه

مجرد التفكير ان هناك بشر يذهبون لأرض الجان غيرى جعلنى اهداء

طفت داخل المغاره متخيل اننى سأجد باب او بقعه مضيئه اختفى داخلها


جلست على الأرض لازم فيه حاجه بتحصل هنا

أخرجت الخادم وسألته انا فى نقطة الاتصال؟

رفض المارد ان يرد على


قلت اعرف انك لا تستطيع الكلام لكن يمكنك أن تهز رأسك مرتين بذلك لا تكون نقضت عهدك

هز المارد رأسه مرتين


قلت جيد، يبقى انا هنتظر هنا حتى يحدث ما سوف يحدث

غابت الشمس واظلمت الدنيا ولم اسمع سوى صوت الريح التى تكنس رمال الصحراء

مضى نصف الليل ودون ان ادرى اغمضت عينى

انت المسافر؟

سمعت صوت شخص لكزنى فى قدمى

نهضت فى رعب كان جان يرتدى معطف بحارة خشن الملامح

لديه زيل طويل ولحية بطول ذراع

وكانت عينيه بوسع طبق طعام واذنين قصيرتين ملتصقتين فى وجهه

قلت بتلعثم ايوه انا المسافر


ارنى تذكرتك؟

ارتبك جسدى، وسألت تذكرة ايه

صرخ الجان ارنى تذكرتك؟


قلعت التميمه والخاتم ووضعتهم امام عينيه، خد إلى انت عايزة وانقلنى عالم الجان


هذا سيكون كاف ووضع التميمه داخل جيبه

اتبعنى يا أنسى، لا تحضر متاع او طعام، ستعبر بمفردك


مشيت ورا الجان وكانت هناك مركبة يتوسطها شراع ترسو على الشاطيء

تحولت الصحراء والرمال لبحر شاسع هائج


داخل المركب كان هناك بحارة من الجان اقل حجمآ، عفاريت

وبارستيون وكان هناك رجل وفتاه بشرين غيرى

انطلقت المركبه داخل البحر تطوحها الأمواج العاتيه

على جزيره فى منتصف البحر نزل الرجل البشرى والفتاه ثم واصلت السفينه ابحارها

الفصل  التاسع من هنا

تعليقات



×