رواية وشم علي حواف القلوب الفصل السابع 7 بقلم ميمي عوالي




 رواية وشم علي حواف القلوب الفصل السابع 7 بقلم ميمي عوالي 


اللهم اجعلنا من الذين يدخلون الجنة زمرا

7

وشم على حواف القلوب

الفصل السابع

لا احلل نشر او نقل الرواية باى مكان اخر دون اذن كتابى منى شخصيا و من يفعل دون ذلك يعرض نفسه للمسائلة القانونية 


كان حكم بصحبة شيخون يتجهان إلى ارض جابر ، 

وما ان ادركا مكانى يستطيع منه جابر ان يسمع صوتهما .. قال حكم بصوت عال : ماتعلى صوت الراديو شوية يا عم جابر خلينا نعرف بتسمع ايه لوحدك .. عايزين نسمع معاك

ليلتفت جابر باتجاههما و ينظر اليهما بعدم استيعاب للوهلة الاولى ، و لكنه ما ان ادرك القادمان باتجاهه حتى انتفض من مكانه و هو يقول بلهفة : يا سنة بيضا يا اولاد .. حكم الزيات

ليسرع اليهما بلهفة طفل ضل عن امه ، و ما ان وصل إليهما.. القى بنفسه بين احضان حكم ، ليحتصنه بقوة و هو يتشمم رائحته بحنين و اشتباق ، و ما ان يخرج من بين احضانه حتى يتلقفه مرة اخرى بشوق جارف ، حتى خيل لحكم انه يبكى من فرط فرحة لقياه 

و ما ان استطاع جابر الابتعاد عن احضانه حتى قال بحب : حاسس انى بحلم ، كنت حطيت فى بالى انى هموت من غير ما اشوفك من تانى يا غالى 

حكم و هو يربت على كتف جابر: و ادينا اتلاقينا اهو يا جابر ، مش بيقولوا مسير الحى يتلاقى

جابر : و انى اكنى حييت و روحى ردت فيا بشوفتك يا صاحبى 

حكم بمرح : طب ايه هتفوتنا واقفين اكده .. مش هتعزم علينا حتى بكوباية شاى ، و اللا انت ما بقيتش كييف شاى زى زمان

جابر : يا خبر .. لا ازاى اتفضلوا و الشاى يحضر حالا 

ثم ينظر جابر الى شيخون و يقول بتردد : كيفك يا شيخون

شيخون بخفوت : بخير يا جابر 

جابر : اتفضلوا 

ليتجه ثلاثتهم الى حيث كان يجلس جابر ، ليقول جابر : استنوا دقيقتين بس اجيب فرشة من جوة 

ليدخل الى عشته ذات الجدران الخوص ، و ما لبث ان عاد و هو يحمل بعض الحواشى و وضعها ارضا ليجلس عليها حكم و شيخون ، ثم يقوم بإشعال بعض الحطب و يضع عليه الابريق لاعداد الشاى ثم يقول بسعادة : و الله زمان ، حمدالله على السلامة 

حكم : الله يسلمك يا جابر 

جابر : جيت ميتى 

حكم : لسه امبارح عشية 

جابر : طول ما كنت مسافر ، كنت بتنشق على اى خبر عنيك ، بس من ساعة موت عم المصيلحى و انى ما اعرفش عنيك ايتها حاجة 

حكم ببعض الاستغراب : الحقيقة انى حاولت اكتر من مرة اساله لو كنتم جيبتم موبايلات عشان اطلب منه ارقام موبايلاتكم ، بس كان بيقوللى ان الكفر مافيهوش شبكة تغطية و عشان اكده ماحدش حاول يجيب موبايلات ، بس اما جيت لقيت ان الكل معاه موبايلات عادى ، و بصراحة استغربت جدا 

جابر : ماتستغربش و لا حاجة ، احنا فعلا كنا اكده لحد اقل من سنة فاتت ، لحد ما عملوا البرج اللى على اول الكفر من اليامة القبلية ، عملوه على ارض محمد ابو عيسى 

حكم : اممممم … ممكن يكون ماجاش على باله انه يحكيلى 

جابر بابتسامة : اتوحشتك يا حكم ، لو قعدت اقول لك من هنا لبكرة اتوحشتك قد ايه مش هلحق 

حكم : و الله و انت كمان يا جابر .. و لو عايز الحق انى اتوحشت الكفر و مصر كلاتها 

جابر : و ياتري جاى زيارة و راجع تانى و اللا ناوى تفضل معانا طوالى

حكم : لا يا سيدى اتطمن .. قاعد على قلبكم

جابر بسعادة : ايوة اكده سلم لسانك ، ثم استدرك قائلا : طب و مرتك و عيالك 

حكم : مرتى الله يرحمها من كام شهر

جابر : لا اله الا الله .. الله يرحمها ، بس هى كانت عيانة و اللا ايه

حكم : ابدا .. كنا نايمين عادى جدا .. صحينا كلنا الصبح .. بس هى ما صحيتش

جابر و شيخون فى ذات الوقت : لا إله إلا الله

شيخون: لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم ، موت الغفلة انتشر اوى الفترة دى ، ربنا يكفينا شر الغفلة 

جابى و حكم : اللهم امين 

حكم : و عشان اكده قررت ارجع ، من ناحية ولادى يتربوا على ديننا و عاداتنا ، و من ناحية تانية .. لو انى حصل لى اى حاجة .. يبقوا وسط اهليهم 

جابر : ربنا يخليك ليهم ويخليهم لك 

شيخون : انما انت ما قلتليش ، هى كانت عربية و اللا المانية 

حكم : كانت من فلسطين ، بس طول عمرها كانت عايشة فى المانيا مع عيلتها 

جابر : يعنى ليها اهل هناك

حكم بنفى : لا .. وقت ما اتعرفت عليها و اتجوزنا ، كانت امها بس هى اللى عايشة و ابوها كان اتوفى من كذا سنة ، و بعد ما اتجوزنا بسنتين امها هى كمان اتوفت 

جابر : و مالهاش اخوات

حكم بتنهيدة ثقيلة : ليها .. او كان ليها .. الله اعلم 

جابر : مش فاهم 

حكم : ليها اخ و اخت كانوا توأم .. بعد وفاة مراتى باسبوعين ، كانوا يادوب كملوا عشرين سنة ، صمموا يرجعوا فلسطين يعيشوا هناك ، و انى ماليش عليهم اى سلطة 

و فعلا رجعوا .. و فضلوا على تواصل معايا و مع البنات بالتليفونات و النت ، لحد ما حصل الهجوم على غز.ة و ضر.بوا المنطقة اللى كانوا فيها و انقطعت اخبارهم عنى تماما ، و ماحدش قدر يعرف عنهم اى حاجة 

شيخون : حسبنا الله و نعم الوكيل 

جابر : سفا.حين .. مجر.مين 

حكم : و ده تالت سبب خلانى سيبت المانيا و جيت ، لما وشهم القبيح ظهر بدعمهم لاسرا.ئيل و وحشيتها 

جابر : مش المانيا بس يا حكم ، الغرب كله دور وشه و عمل انه مش شايف الاطفال اللى ماتت و لا سامع صوت القنا.بل اللى بتنزل تدك البيوت و المستشفيات

حكم باماءة من رأسه : ايوة .. كل بلد دورت على مصلحتها السيا.سية و الاقتصادية و بس ، حتى المنظما.ت الحقو.قية خدت منوم بجرعات عالية عملت لها غيبوبة 

بمنزل شيخون .. كانت حسنة تجلس و كأنها على بركان معرض للفوران بين لحظة و اخرى ، و ما ان سمعت صوت اغلاق الباب الرئيسى حتى اسرعت باتجاهه و هى تظن ان القادم ماهو الا شيخون ، و لكنها وجدت احمد امامها قائلا : السلام عليكم 

حسنة بفضول : و عليكم ، انت جاى من غير ابوك يعنى ، اومال هو فين .. ايه .. هيبات هو عن عمتك النوبة و اللا ايه

احمد : لا .. انى اللى هبات ، بس جيت اخد شوية هدوم و حاجات عشان شكل القاعدة هتطول 

لتسحبه حسنة من يده لتجلسه بجوارها و هى تقول : هو ماحدش راح هناك قبل ما انت تيجى

احمد : خالى بكر 

حسنة بابتسامة خبث : ها .. و حصل ايه

أحمد : الحقيقة مش عارف ، انى كنت قاعد مع عمتى و العيال لحد ما سمعت عمتى بتزعق له

حسنة بحدة : تزعق لخالك

احمد : ايوة 

حسنة : ايه قلة الحيا دى ، هى نسيت روحها و اللا ايه ، ايه .. مابقالهاش كبير خلاص ، و كمان تعلى صوتها عليه فى بيتها ، و ابوك كان فين لما عملت اكده

احمد : كان موجود

حسنة باستنكار : كان موجود و سمعها و هى بتهين خالك فى بيتها و سكت

احمد : انى ماقلتس انها هانته

حسنة بغضب : و هى لما تزعق له و تعلى صوتها عليه ماتبقاش هانته ، هى عاوزة تعمل راسها براسه و اللا ايه ، و ازاى ابوك يسكتلها و مايدبهاش قلمين على وشها يفوقوها لحالها

احمد بذهول : انتى عاوزة ابويا يمد يده على عمتى يا امة 

حسنة : طالما محتاجة رباية من اول و جديد

ليأتيهما صوت زينب و هى تقول بتحذير : وطى صوتك يا امة ، ابويا لو جه على غفلة و سمعك و انتى بتقولى اكده على عمتى مش هيعديهالك ، و احنا مش ناقصين ، و مش عاوزين مشاكل

لتنظر لها حسنة بتهد.يد قائلة : انتى بالذات مش عاوزة المح طرفك هنا النهاردة ، فاحسنلك تروحى تشوفى وراكى ايه بعيد عن عينى يا زينب و خلى يومك يعدى على خير 

زينب بسخرية : انى كنت رايحة الم الغسيل .. ايه .. بلاش ، اسيبه و اطلع اكمل مذاكرة

حسنة بانذار حاد : قلتلك غورى من وشى الساعة دى 

احمد و هو يجذب زينب من يدها و هو متجه للاعلى : تعالى معايا يا زينب .. عاوزك تكويلى كام قميص على السريع اكده 

حسنة بغضب : تعالى هنا ، انى لسه ماخلصتش كلامى معاك 

ليلتقت لها احمد مرة اخرى و يقول : طب هطلع مع زينب اوريها القمصان اللى هتكويهالى و اغير هدومى و اجيلك ، عشان ابويا منبه عليه ما اتاخرش عليه

ثم يلتفت عنها مرة اخرى و اتجه الى الاعلى و هو يسحب زينب معه ، و ما ان دخلا غرفته و اغلق الباب قال لها بفضول ظاهر : هو انتى ايه اللى بينك و بين امى 

زينب و هى تهرب من عينيه : هيبقى في ايه يعنى ، هو انت مش عارف امك ، اخلص هات القمصان اللى هتكويها عشان عندى مذاكرة و مش فاضية

احمد : انى مش عاوز اكوى حاجة ، انى قلت انقذك و اشيلك من قدامها 

زينب بمرح : حبيبى يا ابو حميد و الله 

احمد : لو حبيبك تقوليلى اللى مخبياه عنى 

زينب : يا ابنى هخبى عنك ايه بس

احمد : طب عينى فى عينك اكده 

زينب بهروب : بلا عينى بلا ودنى .. بلاش لعب عيال ماسخ اومال

احمد : ماشى يا زينب .. براحتك ، بس ابقى تعالى بقى اسالينى على ايتها حاجة بعد اكده و شوفى اللى يعبرك

زينب بامتعاض : ماهو اصل امك لو عرفت انى فتحت بقى بكلمة يمكن ترمينى من فوق السطح

احمد و هو يتآكله الفضول : حاجة تخص عمتك .. صح

زينب بامتعاض : و خالتك و خالك و امك

احمد : الله اكبر .. ده شكل الموضوع كبير اوى 

زينب بحزن شارد : اوى يا احمد ، و يزعل بالجامد

احمد : يزعل مين بقى

زينب : يزعل اى حد يعرفه 

بمنزل بكر .. كانت لبيبة تجلس بصحبة ابناء بكر جميعهم بناتها و أبناء بدر ، و كان زين و هو الابن الاكبر لبدر و كان فى عامه الاخير بكلية الحقوق ، و كان يجلس منفردا بهاتفه بالقرب من النافذة و يتحدث بصوت خافت و يقول : انتى جيبتى الكلام ده منين بس يا زينة 

زينة : بقولك سمعت امى و هى بتتكلم مع خالى بكر و كان زعلان من ابويا عشان رفض جوازه من عمتى ، و اللى عرفته ان عمتى كمان مش موافقة

زين بحدة خفيفة : بعنى اطلب منه يفاتح جوز عمتى فى جوازى انى و انتى .. يقوم يروح يخطب لروحه

زينة برجاء و تحذير : اوعى يا زين خالى يعرف انى قلتلك حاجة زى دى ، احسن امى ممكن تطين عيشتى فى الحكاية دى 

زين باحباط : ماهو للاسف ده اللى هيخلينى احط لسانى فى بقى و اسكت ، لكن لو جيتى للحق ، انى الود ودى اقول لامى و لخالتى لبيبة كمان

زينة بمرح : خالتك لبيبة دى غلبانة ولا هتعمل حاجة ، انما الخوف كله من امك يا زين .. دى ممكن تعبيه فى شوال و ترميه فى الرشاح

زين ضاحكا : عندك حق ، بس لو خالتى لبيبة سكتت ، مايتهيأليش اخواتى البنات يسكتوا ، دى فاطمة لوحدها يتفات لها بلاد

زينة : رغم انها اصغركم .. بس بت جدعة ، و بحب لماضتها ، الصراحة .. اخف دم فيكم كلكم

زين : تشكرى 

زينة ضاحكة : احنا فينا من زعل و اللا ايه ، ده بدل ما تفرح انى بحب اخواتك

زين : و مين قال انى مش فرحان ، بالعكس .. ده انى فرحان و فرحان اوى كمان ، بس لو جيتى للحق .. موضوع جواز ابويا ده اللى عكننى 

ليفزع زين على صوت امه و هى تصرخ قائلة : انت بتقول مين ده اللى هيتجوز .. ابوك هيتجوز يا زين

كان شيخون و حكم مازالا جالسين بصحبة جابر الذى صنع لهم مشروبا ساخنا و قدمه لهما و هو يقول : بس ان جيت للحق يا حكم .. احسن حاجة عملتها فعلا انك رجعت لبلدك و ناسك 

حكم : و اصحابى ، و دى اهم حاجة رجعتلها يا جابر

جابر بتاكيد يشوبه بعض المرارة : واصحابك طبعا

حكم دون مراوغة : انى سمعت من شيخون يا جابر ، بس عاوز اسمع منيك انت كمان 

جابر بتهكم : عاوز تسمع ايه يا حكم .. هو مش حكالك على اللى عمله 

شيخون بحدة : انى اللى عملت برضك

حكم و هو يشير بيده لشيخون : لا يا شيخون .. لو هنبتديها اكده يبقى ما ينفعش .. مش اتفقنا اننا نفهم منيه اللى حصل بالظبط ، ونسمع وجهة نظره 

جابر بدهشة : وجهة نظرى .. وجهة نظرى فى ايه مش فاهم ، هو انى اللى خليت بيه و اللا هو اللى خلى بيا 

و قبل ان ينتفض شيخون مرة اخرى ، قال حكم : ممكن تسيبونى انى اللى احكم بناتكم ، بس عشان احكم .. لازم اسمع الاول اللى حصل 

جابر و هو يدير وجهه بحزن دفين : عاوزنى اقول لك ايه يا حكم ، اقول لك ان انى و صاحبى كنا قاعدين مع بعض و مرتبين سوا جوازى من اخته ، و بعد ما سابنى و مشى .. كنت هروح ، بس لما بكر جه و قعد معايا شوية ، شربت الشاى من هنا و هوا الليل سطلنى من هنا ، فقلت اريح شوية فى الخص و بعدبن ابقى اقوم اروح ، يادوب غمضت عينى ، صحيت تانى يوم فى الوحدة و انى مدغدغ ، و قالولى ان حد من قطاع الليل طلع عليا و غفلنى و انى نايم و اتهجم عليا 

و وقتها كنت فاكر انى هلاقى صاحبى جارى ، و لما ماشفتوش .. قلبى كلنى و قلقت عليه ، و انى من جوايا متوكد انه مايحشهوش عنى غير الشديد القوى ، روحت له لحد داره ، و اول ما شافنى .. بدل ما يتطمن عليا و اللا يقول لى على عذره فى غيابه عنى ، لقيته بيعايرنى على اللى حصل لى ، زى ما اكون اول واحد حد يتعرض له و اللا يطلع عليه حد يدغدغه و اللا حتى يمو.ته كمان 

شيخون بذهول : انت بتقول ايه انت ، لا هو انى عملت اكده و قلت اكده عشان انضر.بت و بس 

حكم : استنى بس يا شيخون ، ثم نظر لجابر قائلا : يعنى يا جابر افهم من كلامك ده انك ماتعرفش مين اللى اعتد.ى عليك و عمل فيك اللى حصلك ده

جابر : و هو انى لو كنت اعرفه كنت سيبته ، ده انى كنت كلته بسنانى اكل 

حكم : بس ازاى عمل فيك كل ده و انت مش حاسس و لا دريان بالشكل ده

جابر بغيظ : الحكيم قاللى انه لقى فى التحليل بتاعى يومها مخدر 

حكم بانتباه : مخدر ازاى يعنى 

جابر : مش فاكر يا حكم ، الحكاية دى عدى عليها سنين و سنين النهاردة ، هفتكر ايه و اللا ايه

حكم : بس انت يومها كنت شارب حشيش يا جابر 

جابر بحدة : مين الخسيس اللى قال لك عنى اكده ، حد الله مابينى و ما بين اى حاجة من الحاجات دى ، من امتى و حد فين بيشرب حاجة من الحاجات دى من الاساس 

شيخون بتصميم : بس انت يومها كانت ريحتك كلاتها حشيش يا جابر 

جابر بذهول : انت هتجننى يا جدع انت ، حشيش ايه ده اللى كان فى ريحتى .. ثم ما انت كنت قاعد ويايا و سايبنى قبلها بساعة واحدة بس ، ابقى جبته ميتى الحشيش ده

شيخون باستهزاء : طب احب اعرفك ان انى اللى ضر.بتك العلقة التمام اللى كلتها دى جابر ، و انى ما عملتش اكده غير بعد ما سميحة جاتلى واقعة فى عرضى و اشتكتلى من انك اتعرضتلها يوميها و هى راجعة من فرح صاحبتها ، و اما وصلتلك لقيت ريحتك كلاتها حشيش ، و من غيظى منيك يوميها .. كنت همو.تك فى يدى ، تقوم تقوللى مش عارف مين اتعرضلك و كمان خدرك .. ده ايه الحدوتة الخايبة دى 

جابر باستنكار : حدوتة خايبة .. انت اللى كلامك كله افترا و كدب فى كدب ، بقى انى اتعرض لولية .. لا و كمان اخت مرة صاحبى .. صاحبى اللى حطيت يدى فى يده عشان يجوزنى اخته ، كلامك ده هو اللى حدوته خايبة يا شيخون ، عشان تدارى على بيعتك لاختك للمصيلحى ، ماهو برضك عمك و فلوسه يا حكم بعد موت عمتك و سفرك .. مايتقارنوش بيا ابدا

شيخون بغضب : قطع لسانك .. انى ابيع اختى برضك 

حكم بحزم : ممكن كل واحد فيكم يسكت شوية و تسمعونى 

جابر : قبل ما اسكت يا حكم .. هو انى لو كنت فعلا عملت اللى قال عليه ده ، كانت سميحة وافقت انها تتجوزنى 

ليتبادل حكم و شيخون النظرات فى صمت بينما يكمل جابر حديثه قائلا : رفض يتمم جوازه من اخته و قلت حقه و ما اقدرش انطق بنص كلمة ، لكن كمان بيعارض جوازى من سميحة ليه ، و يحلف على مرته انها ماتدخلش اختها بيتهم تانى ليه .. مانى عاوز افهم برضك

شيخون بفضول : مين اللى قال لك الكلام ده 

جابر بسخرية : اللى انت بتقول انى اتعرضتلها يوم ما حصل لى اللى حصل ، طب و هنروح لبعيد ليه ، ايه رايك لو تسألها بنفسك يا حكم ، و كمان بلاش ابقى انى موجود عشان ماحدش يقول انها خايفة منى و اللا خجلانة .. اسالها لو انى حصل منى حاجة زى اكده ليها من اصله و اللا لاا ، و كمان اسالوا بكر على الحشيش

حكم بانتباه : و ماله بكر بالحكاية دى 

جابر : يوميها كان عندى ، و كان عمال يهزر معايا و يقوللى انه هيظبطنى يوم فرحى على نجاة ، و هيجيبلى حتة هدية ، اسالوه انى قلت ايه يومها 

قلت له .. انى محرم على روحى كل اللى يغضب ربنا ، ده حتى كان بيلف سيجارة عشان يشربها و هو قاعد معايا ، و لما قعدت انصحه و اقول له انه حرام رماها فى النار اللى كانت فى المنقد قبل ما يمشى 

حكم بسخرية : يبقى ريحة الحشيش هى اللى سطلتك و خلتك تنام مش هوا الليل

جابر : يمكن ، بس انى نمت لدرجة ان لما بكر رجع يدور على محفظته ماكنتش قادر حتى افتح عينى و لا ارد عليه 

شيخون بانتباه : رجعلك تانى 

جابر بجمود : ايوة رجعلى تانى ، سمعت صوته بس ماكنتش مركز معاه ، بس اما زارنى فى الوحدة .. سألته ، قاللى ان محفظته وقعت منيه و رجع يدور عليها و لقاها جنبى و انى نايم 

اساله يا حكم ، و اسال سميحة .. هتعرف ان كل الكلام اللى قاله ده كدب فى كدب

حكم بابتسامة : انى عن نفسى مصدقك يا جابر من غير ما اسال حد ، انى من الاول قلت ان فى حاجة مش مظبوطة ، و عشان اكده جينالك نعرف منيك الحقيقة 

جابر بفضول : جيتولى تعرفوا منى

حكم : ايوة يا جابر ، لان اللى شيخون حكاه ده ، مش كلام شيخون يا جابر .. ده للاسف كلام سميحة 

جابر بانكار : مش ممكن ابدا ، ازاى يعنى ، طب و سميحة ليه تعمل اكده ، ايه اللى يخليها تقول عليا كلام زى ده من غير ما يحصل ، تتبلى عليا ليه .. انى مش مصدق 

شيخون بتنهيدة : لأ صدق .. انى هحكيلك كل اللى حصل ليلتها بالظبط

و بعد ان انهى شيخون حديثه و قص على جابر ما سبق و قصه على حكم منذ سويعات قليلة ، و لكنه لم يذكر له طلب بكر الزواج من نجاة فقال جابر بذهول : انى كانت ريحتى حشيش يا شيخون

شيخون : ايوة .. هدومك و نفسك و المكان كلاته ، و كنت كمان عمال تضحك طول ما كنت بضر.ب فيك ، يعنى كنت مسطول و مونون على الاخر

جابر بغضب : انى مستعد احلف على المصحف دلوك حالا انى عمرى ما اتعاطيت حاجة من الحاجات دى 

شيخون بحدة و هو ينفض ذراعيه فى الهواء : اومال تفسر اللى حصل ليلتها ده بايه فهمنى

جابر بتصميم : انى لازم اسأل سميحة على الكلام ده ، انى متوكد انى ما اعملش اكده حتى لو كنت غايب عن وعيى زى ما بتقول ، الحكاية دى فيها ان ، و انى مش هيهدالى بال غير لما اعرف

حكم بتفكير : حل اللغز ده عند بكر 

شيخون : وصل لك اللى وصل لى 

حكم بمغزى : تقريبا

جابر : ماتفهمونى معاكم .. هو ايه ده اللى وصل لكم

حكم : انت قلت ان بكر رمى حتة الحشيش اللى كانت معاه فى النا.ر اللى كنت مولعها عشان الشاى

جابر : ايوة

حكم : ممكن تبقى حتة الحشيش دى هى اللى سطلتك

شيخون بتفكير : بس ده ما يخليش التحاليل بتاعته تبين انه كان واخد مخدر 

حكم : ماهو هو ده بقى اللى سره عند بكر ، بكر لما رجع له من تانى .. اكيد اداله حاجة معينة تخلبه يوصل للحالة اللى انت لقيته فيها

الفصل الثامن من هنا


تعليقات



×