رواية الحلوه و الجدع الفصل السابع7 بقلم ياسمينا احمد


 رواية الحلوه و الجدع الفصل السابع بقلم ياسمينا احمد


مضى نصف الوقت وقد انتشر الامر على الفيس بوك بسرعة البرق مع ارفاق الصور  وانهالت عليها التعليقات الساخره 

والتى لم تصدق عقلها المريض وجنون اعتقادها ان خبرتها معدومه فى الطبخ والمطبخ وان ما خطت عليه 

من خطوات عبر جوجل كانت خطوات غير ثابته او مدربه بل خطوات عديمة الخبره  كاد هاتفها  ينفجر من فرط الاشعارات هذا ماذاد ضيقها فقد قلبت العالم من مكانها وخربت الامر وهى تبحث عن منصف واحدا لها ولكن 

لافائده فاصبحت مدانه رسميا  ساعات وساعات وقد تأخر ياسين عنها  جالت غرفتها ذهابا وايابا  تبحث عن 

حل لهذه الفضيحه  او حل لمشكلتها الاساسيه فاندفاعها وجنونها قد ورطها اكثر اشارت الساعه للحادية عشر 

وهو لم يأتى بعد  فقررت الاتصال به  امسكت هاتفها  وشرعت بالاتصال  لتستمع للكول تون 

الومك لي حبيبى انا اولى اوم روحى واعذرها 

وعارف لى عشان قدام عينيا حقيقه بنكرها 


توقف الكول تون واستمعت الى صوته الاجش خالى من اى تعبير قائلا :

_ بتكلمينى ليه مش احنا متخاصمين 


اجابته بكبرياء مزيف :

_ ومين قال انى برن عليك.... انا بسمع الكول تون 


جاهد ياسين تكميم ضحكته فحبيبته مجنونه رسميا وهتف بضيق :

_ انتى عايزه تجننينى مش اكده عايزه الكفر كله يجول مجنون ريهام راح مجنون ريهام جه 


 هتفت بلطف :

_ مش بالظبط قوى يعنى 


جعد جبته متسائلا :

_ وعايزه ايه  دلوجت 


هتفت بصرامه :

_ تيجى حالا 


نفخ بضيق  فاستردفت هى قائله :

_ ما عندناش رجاله تبات بره اوضته 


لوى فمه بابتسامة ساخره واجابها منزعجا :

_ لكن عندنا ستات بتحب تهرب من مشكلاتها مش اكده 


 هدرت هى فى حده وتسرع :

_ مين قال انى بهرب من مشكلى انا حطيت مشاكلى على الفيس  وجهتها كلها 


انتفض ياسين من مجلسه وهدر بجنون :

_ عجوالى ايه يا مجنونه انتى 


تقهر صوتها وهى تجيبه  بقلق :

- ماهو ما فيش حد ريحنى كلو جاي عليا 


لم تجد منه ردا  لقد اغلق الخط واتجه نحوها بغيظ وضيق  تمتمت ببلاهه وهى تدق عليه من جديد :

_ هو هيجى ولا ايه ....  اما اقوله يجبلى عشاء معاه  لاحسن جوعت

 

لم يستجب لرناتها المتواصله فارسلت اليه رساله بما تريد

_جيب عشاء وانت جاى 


لم تدرك ريهام عواقب تصرفاتها  فهى لا تعرف من حوالها الا حبها الى ياسين فقط ما تفتعله لم يكن سوى جنون

واندفاع  تصرفات لا تحاسب عليها  بما انها تلغى عقلها دائما  وتلجأ لحلول متعجبه لا يحمد عقباها لذلك من الممكن 

ان نقول ان ريهام  فقدت نصف عقلها بسبب عشقها الاعمى لياسين 


دقائق واقتحم غرفتها وبأعينه شرار  تبعه مزمجرا بحده :

_ عملتى ايه تانى يا جدرى (قدرى )


ترجعت بخوف وقدمت اليه الهاتف قائلة :

_ ولا حاجه .... هما اللى عمله 


اختطف هاتفها  وفتش بالاشعارات فى سرعه لتسع عيناه تدريجيا وهو يصيح بها :

_ نهارك اسود ومطين ..كمان داخله تسألى بأيميلك الشخصى يعنى حتى مش من غير اسم  يا فضحتك 

يا ياسين  ياميلة بختك فى جوزتك .... انتى يا بت انتى حد مسلطك عليا 


اجابته بتوتر :

_ الله بقا كلكم جاين عليا 


سئالها بغضب :

_ انتى كلمتى ابوكى 


هتفت وهى تطوى ذراعيها  بضيق :

_ ايوه وقالى حلوا مشكلكم بنفسيكم 


اجفل عينيه وتمتم بتذمر :

_ الله..... كمان ابوها رمها عليا  ...


ضيقت عينيها تسئأله :

_ انت بتقول ايه ؟


فاجابها بضيق :

_ بقولك ايه يا بت المجانين انتى  هتقعدى عاجله والا اطلق عليكى صواج 


سئالته دون مبلاه :

_ ودا سبب يخلينى ابطل جنان 


انطلق من جوارها ينفث نيران غضبه بعيد حتى لا يخنقها بين يديه  وقفت ريهام متحيره وتحركت الى باب غرفتها

تناديه باحباط :

_ يا سين... انت رايح فين . انا جعانه 


انتابها الضجر بينما ياسين يبحث فى غرفته القديمه  عن شيئا  يخفف من غضبه  قلب كل ادراج مكتبه باحثا عن 

اكثر شئ جنونى  قلب الغرفه ومازال مفقودا  تمتم فى نفسه بضيق :

_ هو راح فين ؟

 دار ببصره فى الغرفه حتى وقع بصره على صندوق كرتونى اعلى الخزانه  اتجه نحوه بسرعه  ومد يده يجذبه 

ارضا وفتش بمحتواه اخير ا وجد ضالته وهى لفافه ورقيه بلون ابيض نصبها بين عينيه وهدر  بابتسامه شيطانيه :

_ جنان بجنان بجى يا ريهام 


دس يده الى فروة رأسه وبعثره بعشوائيه وغير مسارها الى جلبابه  وبعثره هو الاخر وحدق فى المرأه واتخذ تعابير مخيفه وغادر الغرفه واتجه نحو جناحهم الخاص ناويا فى هذه المرة اطلاق جنونه  التى لم تعرفه هى بعد

الفصل الثامن من هنا

تعليقات



×