رواية عشق المستبد الفصل السابع بقلم اسماعيل موسى
#عشق_المستبد
٧
أحيان مش بقدر اتخيل انا هكمل حياتى مع محمود ازاى؟
واحيان تانيه بلاقى مشاعر امتنان بتتحرك جوايا ناحيتة
وكان كلامة زى الميه البارده على احزانى واوجاعى، جففت دموعى وهديت، وخرجت جهزت الأكل ورصيته على الطاولة وقعدت على الكنبة شاردة ومسهمه
___همس - تعالى كلى !!
_قلت _مليش نفس شكرا
_رفع عينة وشفت فيها لمعة _ ثم بنبره صارمة همس بقلك تعالى كلى /
_قلتله مش عايز أكل، مش هقدر اكل اتفضل كل انت!!
رفع ايدة وتوقعتة يرمى طبق او يكسر كوبية وجز على اسنانة وقال، هتيجى تترزعى تقعدى هنا جنبى ولا اخليكى تقعدى بطريقتى __
__قمت بغيظ، لا خلاص هقعد اهو
___جلست على الطاولة، واضعه يدى تحت خدى انظر آلية بطرف عينى
يبدو لى بلا مشاعر وانا أراه يأكل بنهم وراحة بال بعد أن نفس عن غضبة خلالى
يأكل بلا مبلاه مثل ملاك برييء او طفل آمن عقاب والدتة
بعد ما خلص اكل قال الحمد لله وساب الترابيزة وقعد على الكنبه بعد ما غسل ايديه
لميت الأطباق وغسلتها فى حوض التشطيف وعملت شاى سبته جنبة على الطاوله ومشيت
صرخ بصوت واطى هو انتى بلعتى لسانك ولا ايه؟
اتعدلى يا بت بدل ما اعدلك
وقفت قدامة، وهمست اضربنى، لو مش هتسمح ليه اعبر عن غضبى منك بالحجات الصغيرة دى اضربنى
كنت داخله مع نفسى فى تحدى اما ان يضربنى واما ان يمنحنى مساحه انفس فيها عن غضبى من أفعاله وطريقته المستفزة
فكر شوية وهو مبتسم، بعدها بصلى كلى من فوق لتحت لحد ما وشى احمر من الخجل
وقال، اوك هسمحلك تعبرى عن غضبك لكن متزوديهاش اووى يا حنان
قلتله دا وعد ::
انا كلمتى واحده يا حنان، ودا وعد منى ليكى انى اسمحلك تعبرى عن غضبك ورفضك من خلال التفاصيل الصغيره كمان حابب اوضحلك ان كل دا مش يأثر فيه ولن يحدث اى فرق
زعلك، انبساطك بالنسبه لى حاجه واحده مش فارقة معايا
همست بغضب انت ليه بتتعمد تضايقنى؟ ليه مصر انك تسمم الحجات الصغيره إلى ممكن تفرحنى؟
بصلى بسخرية، انا كدة يا حنان، انتى طلبتى حاجه ونولتيها انا كده عدانى العيب ومتطمعيش فى حاجه اكتر من كده
انتى بالنسبه ليه مجرد مقعد، منفضة سجاير، اباجورة وعمرى ما هشوفك ست عايشه معايا فى الشقة.
قلت بنفخة لا اكتر ولا أقل وفنجلت عنيه ومشيت على اوضتى، استنى عندك، صرخ قبل ما اوصل الشقه
ضربت رجلية فى الأرض واستدرت تجاهه بوجه حانق
جهزى نفسك بكرة هنزور عيلتك، الفلوس عندك فى المحفظه جهزى زيارة كويسه.....
يدبح ويداوى، مش قادره أفهمه، معقول انا عروسه بقالى شهر وجوزى ملمسنيش ؟ ولا حتى شايفنى أنثى؟
قفلت الباب كويس ووقفت قدام المرآيه، ثقنى فى نفسى تحت الأرض، عاينت نفسى، عيونى، شعرى جسدى، كلى
انا أجمل من البنت إلى كان جايبها هنا، واذا تأنقت أكاد أجزم انى هكون أجمل من اى واحده عرفها قبلى
صرخ عقلى ايه الفايده؟ متهنيش نفسك اكتر من كده، حافظى على شوية الكرامة إلى لسه فاضلين معاكى
.......
رن هاتفه، سمعته من جوة الاوضه، فتحت الباب وقعدت فى الصاله، مها انا مش هقعد اهرى فى نفسى والباشا ولا على باله لازم اشربه من نفس الكاس
لازم يعرف انه بالنسبه ليه ولا حاجه، كان وجهه مبتسم، من المرات النادره الى اشوف وشه فيها بيضحك
يتحدث بهمس ويضحك، وحشتينى اووى يا لبنى
كانت أول مره اسمع فيها اسم لبنى، ضربت رجليه فى الطقطوقه وقعتها على الأرض واتكسرت كوباية الشاى إلى كان بيشرب منها
وقف وبصلى بغضب، دخل الاوضه وقفل على نفسه
سحبت تليفونى وكلمت حماتى، وسألتها هى البنت إلى كان بيحبها محمود كان اسمها ايه!؟
سألتنى حماتى عن السبب!! قلتلها عادى حاله اعرف
قالت حماتى اسمها لبنى بس دى اتجوزت واختفت من زمان ومحمود ميعرفش عنها حاجه.