رواية يناديها طفلتي الفصل السابع7 بقلم عصام مصطفى


 رواية يناديها طفلتي الفصل السابع بقلم عصام مصطفى

‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​
, راجي :
, _انا جوزتهالك وخلتها تمضي علي القسيمه اكنها بتمضي علي ورق شغل زي مااتفقنا انا نفذت اتفاقي وانت مدتنيش المقابل اللي اتفقنا عليه ، عشرين مليون جنيه اعتقد مش خساره فيها ولا ايه ياصهيب بيه
, اردف صهيب ببرود :
, _غرام ولامال الدنيا يقدرها ، ومش خساره فيها لا خسارة في واحد زيك اا
, قاطع حديث صهيب صوت تحطم المزهرية الموجوده علي الطاوله الصغيره بالخارج اثر تراجع غرام للخلف بعدم تصديق 
, انتفض صهيب واقفا متجهاً الي الخارج ليجد طفلته تنظر حولها بتيه وبعينان مليئة بالدموع 
, لعن ذاته ولعن راجي ليحاول الاقتراب منها مرددا :
, _غرام اهدي ونتكلم 
, نظرت الي عيناه باانكسار تمني موته في تلك اللحظه قبل رؤية تلك النظره في عينان طفلته ٣ نقطة
, حاول الحديث لتتركهم وتركض الي الاعلي ، ركض صهيب خلفها منادياً بااسمها حتي تتوقف :
, _غراام استني  ، غرام اسمعيني طيب 
, لم يستطيع اللحاق بها لتدلف الي داخل الغرفة مغلقه الباب بالمفتاح ، اخذ صهيب يطرق الباب بعنف مرددا :
, _غرام افتحي الباب 
, مرت ثواني منتظر تلبية كلماته ولكن انصدم من اصوات تحطيم الاشياء داخل الغرفة ٣ نقطة
, ازدادت عنف طرقاته مرددا بقلق :
, _غرام غررررام افتحي ، غررررام اهدي ونتفاهم ياحبيبتي 
, في الداخل 
, كانت تحطم كل مايلامس يدها ودموعها تتسابق في الهطول علي وجنتيها 
, تعلم ان والدها عاشق للثراء والمال ولكن لم تعلم ان وصلت به الحقاره ان يقوم ببيعها مقابل بضعت ملايين ، اصبح الغريب بالنسبه لها اكثر شخص يحبها ويعلم انها لاتقدر بثمن والقريب بالنسبه لها بائع لايريدها 
, منذ ان ولدت ولم يحالفها حظها بتلك الحياه ، وكأن الحياة تحالفت ضدها ، او انها سيئه لتلك الدرجه ليحدث معها كل هذا 
, تركتها والدتها في يوم ولادتها وذهبت لعالم اخر ، ايعقل انها بكل هذا السوء لترحل والدتها عنها !
, ويقوم والدها ببيعها بقلباً بارد ، لم تشعر ببعض الاهتزاز بنبرته وهو يتحدث ، الي هذا الحد لايحبها احد ، والي هذا الحد هي سيئه !؟
, حتي ذلك الذي اعترف بعشقه لها قامت بخذله ، قامت بطعنه بكلماتها الحاده دون اي تفكير !
, نظرت حولها لتتابع تحطيم ماتبقي مع اطلاق صرخه قوية ودت لو انها تستطيع اخراج كل مابداخلها بهذه الصرخه 
, صرخت وصرخت حتي كادت احبالها الصوتيه ان تتلف ، مع تزايد طرقات صهيب علي باب الغرفة وصوته المرتفع القلق 
, نظرت لحطام الزجاج امامها بضياع لتنحني ملتقطه احدي القطع الحاده 
, في الخارج 
, كاد صهيب ان يجن جنونه ليحاول تحطيم الباب ، وماان هم بدفعه ليجدها تقوم بفتح باب الغرفه ناظره اليه بوجهاً شاحب تملاؤه الدموع 
, هم ليتحدث لترتمي في احضانه بضعف ، حاوط جسدها بيده بحمايه وخوف مرددا :
, _غرام انتي كويسه ! 
, همست غرام وهي تشعر بالدوار :
, _انا وحشه اوي ياصهيب وحشه اوي ، مستاهلش اعيش 
, ربت علي خصلاتها بقلب يتمزق من نبرتها الموجعه ليردف قائلا :
, _انتي مش وحشه ياطفلتي العالم هو ال وحش ، العالم هو ال ميستاهلكيش 
, شددت علي ثيابه بيدها اليمني مردده :
, _انا اسفه ، اسفه اووي ياصهيب سامحني 
, اردفت بكلماتها الاخيره بضعف تزامنا مع اغلاق عيناها مستسلمه للمجهول 
, شعر بثقل راسها علي صدره وهبوط يدها الممسكه بثيابه ، ليرجع راسها للخلف واخذ يتفحص وجهها بخوف وقلق ..

, ليلمح يدها التي  تنزف بقوه صرخه مداويه انطلقت منه بااسمها :
, _غرررررررررررام وووووووو

تعليقات



×