رواية يناديها طفلتي الفصل السابع بقلم عصام مصطفى
, راجي :
,
, _انا جوزتهالك وخلتها تمضي علي القسيمه اكنها بتمضي علي ورق شغل زي مااتفقنا انا نفذت اتفاقي وانت مدتنيش المقابل اللي اتفقنا عليه ، عشرين مليون جنيه اعتقد مش خساره فيها ولا ايه ياصهيب بيه
,
, اردف صهيب ببرود :
,
, _غرام ولامال الدنيا يقدرها ، ومش خساره فيها لا خسارة في واحد زيك اا
,
, قاطع حديث صهيب صوت تحطم المزهرية الموجوده علي الطاوله الصغيره بالخارج اثر تراجع غرام للخلف بعدم تصديق
,
, انتفض صهيب واقفا متجهاً الي الخارج ليجد طفلته تنظر حولها بتيه وبعينان مليئة بالدموع
,
, لعن ذاته ولعن راجي ليحاول الاقتراب منها مرددا :
,
, _غرام اهدي ونتكلم
,
, نظرت الي عيناه باانكسار تمني موته في تلك اللحظه قبل رؤية تلك النظره في عينان طفلته ٣ نقطة
,
, حاول الحديث لتتركهم وتركض الي الاعلي ، ركض صهيب خلفها منادياً بااسمها حتي تتوقف :
,
, _غراام استني ، غرام اسمعيني طيب
,
, لم يستطيع اللحاق بها لتدلف الي داخل الغرفة مغلقه الباب بالمفتاح ، اخذ صهيب يطرق الباب بعنف مرددا :
,
, _غرام افتحي الباب
,
, مرت ثواني منتظر تلبية كلماته ولكن انصدم من اصوات تحطيم الاشياء داخل الغرفة ٣ نقطة
,
, ازدادت عنف طرقاته مرددا بقلق :
,
, _غرام غررررام افتحي ، غررررام اهدي ونتفاهم ياحبيبتي
,
, في الداخل
,
, كانت تحطم كل مايلامس يدها ودموعها تتسابق في الهطول علي وجنتيها
,
, تعلم ان والدها عاشق للثراء والمال ولكن لم تعلم ان وصلت به الحقاره ان يقوم ببيعها مقابل بضعت ملايين ، اصبح الغريب بالنسبه لها اكثر شخص يحبها ويعلم انها لاتقدر بثمن والقريب بالنسبه لها بائع لايريدها
,
, منذ ان ولدت ولم يحالفها حظها بتلك الحياه ، وكأن الحياة تحالفت ضدها ، او انها سيئه لتلك الدرجه ليحدث معها كل هذا
,
, تركتها والدتها في يوم ولادتها وذهبت لعالم اخر ، ايعقل انها بكل هذا السوء لترحل والدتها عنها !
,
, ويقوم والدها ببيعها بقلباً بارد ، لم تشعر ببعض الاهتزاز بنبرته وهو يتحدث ، الي هذا الحد لايحبها احد ، والي هذا الحد هي سيئه !؟
,
, حتي ذلك الذي اعترف بعشقه لها قامت بخذله ، قامت بطعنه بكلماتها الحاده دون اي تفكير !
,
, نظرت حولها لتتابع تحطيم ماتبقي مع اطلاق صرخه قوية ودت لو انها تستطيع اخراج كل مابداخلها بهذه الصرخه
,
, صرخت وصرخت حتي كادت احبالها الصوتيه ان تتلف ، مع تزايد طرقات صهيب علي باب الغرفة وصوته المرتفع القلق
,
, نظرت لحطام الزجاج امامها بضياع لتنحني ملتقطه احدي القطع الحاده
,
, في الخارج
,
, كاد صهيب ان يجن جنونه ليحاول تحطيم الباب ، وماان هم بدفعه ليجدها تقوم بفتح باب الغرفه ناظره اليه بوجهاً شاحب تملاؤه الدموع
,
, هم ليتحدث لترتمي في احضانه بضعف ، حاوط جسدها بيده بحمايه وخوف مرددا :
,
, _غرام انتي كويسه !
,
, همست غرام وهي تشعر بالدوار :
,
, _انا وحشه اوي ياصهيب وحشه اوي ، مستاهلش اعيش
,
, ربت علي خصلاتها بقلب يتمزق من نبرتها الموجعه ليردف قائلا :
,
, _انتي مش وحشه ياطفلتي العالم هو ال وحش ، العالم هو ال ميستاهلكيش
,
, شددت علي ثيابه بيدها اليمني مردده :
,
, _انا اسفه ، اسفه اووي ياصهيب سامحني
,
, اردفت بكلماتها الاخيره بضعف تزامنا مع اغلاق عيناها مستسلمه للمجهول
,
, شعر بثقل راسها علي صدره وهبوط يدها الممسكه بثيابه ، ليرجع راسها للخلف واخذ يتفحص وجهها بخوف وقلق ..
,
, ليلمح يدها التي تنزف بقوه صرخه مداويه انطلقت منه بااسمها :
,
, _غرررررررررررام وووووووو