رواية حب بلا حدود الفصل السابع 7 بقلم حبيبه الشاهد
كانت صوابعه محفوره على خدها ، مسك وشها بين كفوفه بصدمه و ذهول و اتكلم ببعض الغضب
: مين ضربك كده
رجعت خطوه للخلف و بعدت وشها عن ايديه و نزلت شعرها على خدها تداري خدها الوارم و اتكلمت بتوتر
: محدش
مسك وشها بايديه و رجع شعرها ورا اذنها و علمات الغضب على ملامحه
: محدش ازاي انتي خدك ازرق مين اللي اتجراء و ضربك بالشكل ده
جنه بدموع و خوف منه : محدش يا أبيه ضربني
حس بخوفخا منه هدي نبرة صوته و قال بهدوء منافي غضبه
: قوليلي مين اللي ضربك و متخافيش اتخنقتي مع حد و لا ايه اللي حصل
جنه بصتله برعشه و خوف اتكلمت من بين دموعها
: انجي اللي معايا في الفصل وقعتني على الارض و لما جيت اتكلم معاها جه زميلها و ضربني بالقلم
فهد اتحولت ملامحه للغضب و حس ببركان نار انفجر بداخله ، بص على خدها و حس بغصه قويه بين ضلوعه من شكل القلم و دموعها اللي بتحرقه ، مسح دموعها بحنان و اتكلم بحنان و بداخله بيتوعد ليهم بالهلاك
: فين المدير او المدرسين عمله ايه
نزلت وشها الارض بحزن
: كذبه على المدير و فهمه اني انا اللي روحت عشان اضربها الاول و المدير طلب والي الأمر و هاخد فصل اسبوع من المدرسه
فهد بغضب
: كمان فصل اسبوع انا هروح لـ مدير الخرابه دي الصبح و هجبلك حقك منهم و اولهم المدير
كانت كريمه في المطبخ بتقطع السلطه سمعت صوتهم خرجت من المطبخ
: انت جيت ياحبيبي من الشغل خمس دقايق و الاكل يكون جاهز
دخلت المطبخ تحضر السفره و جنه بصتله بأسف شديد و حزن انها زعلته منها و خلته يسيب البيت و يمشي خلصه أكل و طلعه شقتهم
دخلت جنه الحمام لبست بيجامه حرير و سابت شعرها و حطيت ميكب خفيف و مهما تتقل في الروج كان برضو لونه رقيق و هادي
بصيت لنفسها في المرايا بخجل و اخدت نفس و اتغلبت على خجلها و خرجت من الحمام و هي مشيه على االخطة اللي رسمتها كريمه
كان فهد واقف في نص الغرفة بيفق زراير قميصه باهمال و مديها ضهره ، قربت منه و حضنته من ضهره برقه
جنه بصوت رقيق و حب
: انا اسفه على اللي صدر مني امبارح مكنتش اقصد ازعلك اعذرني كلامك لسه مأثر عليه
لفت وقفت قدامه و بصتله في عينيه ببراءة
: سمحتني و لا لسه زعلان
ابتسم بحب على طفولتها و نظرتها البريئه مسك ايديها بحنان و اتكلم بجديه
: انا مزعلتش منك لانك بالنسبالي لسه طفله و مش واعيه باللي بتقوليه
زمت شفايفها بضيق شديد و اتكلمت بغضب طفولي
: بس انا مش طفله انا بقيت مراتك و ام ابنك
رجع خصله شارده وراه اذنها و نزل لمستواها قبل خدها بلطف
: دلوقتي مراتك و امبارح مكنتيش مراتي
حاوطة رقبته بايديها الصغيره و الدموع مليه عينيها
: انت عارف اني مقدرش على زعلك
بصلها في عينيها و تاه فيها قبل جفن عنيها و مسح دموعها بشفته و همس بحنان
: دموعك بتحرق قلبي مش عايز اشوفهم تاني
دفنت وشها في حضنه من خجلها المفرط و همست برقه
: كنت قلقانه عليك طول الليل و كنت خايفه يحصلك حاجه
بصلها بمكر : و خايفه عليه ليه
جنه بصتله بهيام و اتكلمت بتلقائيه
: عشان بحبك
حس ان قلبه بيرقص من الفرحه عند اعترافها بحبه ليها ، جنه غيرة فكرته فيها خالص
مبقاش يشوفها الطفله الصغيره بقى شايف قدامه كتله من الجمال و الأنثى هو مش عارف مكنش شيفها ازاي
رغم صغر سنها إلا أنها جميله و فتنه
و دايما عايز يمتلكها و ياخدها عالمه الخاص
بص على شفايفها برغـ به ليحملها بايد واحده و هو يقبل كل أنش في وشها حطها على السرير برفق و اعتلها و مازل يقبلها ، نزلت القميص من على اكتفه و عيونها اتملت دموع
جنه بدموع و اتكلمت بقهر و صوت مهزوز
: بتحبها
اتجمد مكانه من كلمتها اللي رنت في اذنه بصلها في عينيها و هو بيداري توتره و اتكلم بعدم فهم
: قصدك مين
انتي بتتكلمي عن ايه
دموعها نزلت على خدها بقهر و هي حاسه ان قلبها اتكسر لأشلاء صغيره ، و اتكلمت بصعوبة
: اللي بتخوني معاها
و قضية طول الليل في حضنها و خلتك متردش على مكلماتي
تصنم مكانه و هو يبلع لعابه بصعوبه و اتكلم بهدوء و حذر
: انتي جبتي الكلام دا منين
حولة تمسك نفسها حتى لا تنهار سحبت منديل من علبة المنديل اللي على الكومود و مسحت أثر روج على رقبته و حطيت المنديل قدام عينيه و اتكلمت بنبره مهزوزه
: من دا
الروج اللي على رقبتك
و ريحة البرفيوم بتاعها اللي مليه قميصك
قاطعها بصوت ضعيف مليئ بالندم : انا
بعدته عنها بهدوء و اتعدلت على السرير و اتكلمت بنبرة صوت مخنوقه
: انا مش عارفه الصراحه هقولك ايه في موقف زي ده بس أنا و انت مكناش لبعض من البدايه و لا عمرنا هنكون و دي النتيجة خنتني و احنا لسه في اول شهر من جوزانا
فهد بندم و خوف عليها : جنه أنا
قاطعته جنه بنبرة مهزوزه
: صدقني مش زعلانه اصلا انا كنت عارفه ان ده هيحصل يعني محضره نفسل لدا طول الوقت و قلبك مع واحده تانيه غيري بس حبي ليك كان عامي عيني عن حقايق كتير كنت بشوفها و بفصرها بحاجات تانيه
طلقني و انا مش هقول لحد و لا هتكلم و هنلاقي سبب مقنع عشان نقوله لمامتك
فهد حس بغصه قويه في قلبه عند ذكرها لـ كلمة طلاق ، بصلها بهدوء و هو مستحيل يسبها او يتخله عن ابنه
: يعني انتي خلاص رتبتي كل حاجه على أساس إني خلاص هطلقك
بصتله بصدمه و غضب : يعني ايه
فهد : يعني مافيش طلاق و مسمعهاش على لسانك مره تانيه
جنه بألم شديد و دموع
: يعني أنت معترف انك بتخني
فهد حاول يمسك ايديها بعدت عنه بشمئزاز
: اياك ايدك تلمسني بعد كده بقيت اقرف منك
فهد بغضب و صوت مرتفع
: ايوه عارف واحده عليكي و بحبها كمان و كنت متفق معاها على الجواز بس مستني تتجوزي و اطمن عليكي بعد كده افاتح ماما في جوازي منها بس أنتي بغباك و ضعفك لغبطي حياتي
جنه صرخت فيه بغضب
: يعني انا اللي طلعت غلط في الاخر و انت الملاك نازل من السماء و مغلطش زي زيك فعلاً انت صح انا اللي غلط و انا اللي هتحمل نتيجه حبي و اختيراتي الغلط بس للأسف مكنتش اختياري الله يسمحه بابا من حبه فيك خلني اتجوزك
خلصت كلامها و خرجت من الاوضه بغضب دخلت غرفة الاطفال و قفلت الباب بالمفتاح من الداخل و قعدت على الارض و هي حاسه ان قلبها هيطلع من مكانه و حاسه بوجع كبير في قلبها
بدات في البكاء و صوتها بدأ يعلى في الغرفه و وصل لمسمعه
ضرب الفازه اللي جنبه على الكومود وقعها على الارض لتنكسر لميت حتا بغضب من نفسه و هو عامل زي الاسد الهايج
_ استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم واتوب اليه 🦋.
دخلت الغرفة في الصباح لاقيته نايم على السرير بعمق اخدت ملابسها و خرجت قبل ما يصحى هو منمش طول الليل بس غغل من غير ما يحس
اما هي فـ فضلت صاحيه و مبطلتش بكاء لبست و خرجت من الاوضه و فهد كان هو كمان لبس بصلها بأسف
كانت عينيها محمره من البكاء و منتفخه و وشها شاحب و باين عليها الارهاق و انها مدقتش طعم النوم
عديت من جنبه بتجاهل نزلت استنته جنب العربيه
نزل وراها فتحلها العربيه و ركبت و هو كمان ركب و انطلق وصل المدرسه بعد فتره قليله
بصتله جنه بحزن و نزلت من العربيه و مشيت جنب فهد و هي منزله وشها في الارض
دخل مكتب المدير من غير ما يخبط بصله المدير بارتباك من دخوله المفاجئ و اتكلم بتوتر
: المكتب نور يا فهد بيه
فهد قعد على الكرسي و حط رجل فوق رجل بجبروت و اتكلم بحنان
: اقعدي يا حبيبتي و ارتاحي
جنه قعدت قدامه و المدير اتغاظ من احراجه و سحب ايديه و قعد بهدوء
بصله بفهد بغضب و اتكلم ببرود
: عايز البنت و الولد اللي ضربه جنه يكونه قدامي حالاً
رأفت بارتباك
: يا فهد بيه الاستاذه هي اللي غلطت الأول
فهد ببرود ما قبل العاصفه
: اولاً جنه حكتلي اللي حصل و انا مصدقها ثانيًا حتا لو هي غلطانه و زميلها في الفصل مد ايديه عليها يبقى من وجبك انك تعقبه غير عقابي مش تديها فصل اسبوع الولد و البنت يجه قدامي و يعتذره ليها و انت اولهم
المدير بصدمه : ايه
شاور بايديه انه يسكت و كمل كلامه
: انا لسه مخلصتش كلامي و انت عارف كويس انا ابقى مين و بتلفون صغير مني اغيرك أنت شخصين دا لو مقفلتش المدرسه و خربت بيتك تجمعلي كل الطلابه و المدرسين في الحوش و يعتذره قدامهم كلهم لـ جنه هانم و لو سمعت تاني ان حد زعلها او ضيقها بكلمه مش هتردد لحظه في قفل المدرسه دي
المدير هز راسه بهدوء و خوف منه لانه عارف مين هو فهد الحديدي و سلطته ، كلم السكرتيره و طلب منها تجمع كل الطلابه و بعد خمس دقايق كان كل الطلاب و المدرسين في حوش المدرسه و اتقدم رامي و انجي و اعتذره لـ جنه بخوف من فهد و غضب منها
فهد كان بصص لرامي نظرات حارقه
: اضربيه نفس القلم اللي ضربهولك
هزيت رأسها بالنفي و رجعت وقفت وراه و هي بتتخبه فيه بخوف من نظرات كل الطلاب لانها عندها رهاب اجتماع مسك ايديها بكفه بحنان و على غفله ضرب رامي بالبكس في وشه بايديه التانيه نزفت انفه على أثرها
فهد بغضب
: احمد ربنا انك لسه عيل كان زماني دفنتك في مكانك عشان اتجرائت و مديت ايدك على حاجه متخصكش
بعد مرور اسبوعين
كان اليوم فرح ابن اخت كريمه و فهد مع ابن خالته في تجيهزات الفرح في القاعه
كان فهد واقف وسط صحابه بعصبيه شديدة من تاخيرهم الوقت ده كله سمع صوت همسات اصدقائه حوليه بص في اتجه مدخل القاعه و اتجمد مكانه لما لاقها دخله هي و كريمه
كانت لبسه فستان و حطه ميكب رقيق و مسكه طرف الفستان بايديها اللي هو جبهولها مخصوص بالون اللي بيحبه لعن نفسه على غبائه
مكنش متخيل انه هيخليها بالجمال ده و يلفت انظار كل اللي حوليها ، كور ايديه بغضب من نظراتهم اللي شعللت النار في قلبه
اتجه عندها قبلته بابتسامة ساحره و رقيقه
فهد اتكلم من بين سنانه بفحيح
: ايه القرف اللي أنتي لبسه دا
جنه بصتله بصدمه و ذهول
: قرف مش أنت اللي جيبه بنفسك
فهد مسكها من ايديها و سحبها و خرج من القاعه و اتكلم بغضب
: مكنتش اعرف انه هيبقى وحش كدا غيريه و بعدين ضيق اوي و مبين تفصيل جسمك
جنه بدموع
: اغيره فين و ازاي عقبال ما نروح البيت اغير و نرجع يكون الفرح خلص
ركبها العربيه و قفل الباب و لف ركب جنبها و اتكلم بغضب
: يبقى احسن مش عايز حد يشوفك
انطلق بالعربيه بغضب و هي قاعده جنبه بدموع من معملته وقف تحت البيت فتحت العربيه و نزلت طلعت على شقتها ، طلع وراها لاقها في الاوضه اتنهد بتعب و حضنها من ضهرها بحب
: حقك عليا يحبيبي و الله العظيم غصب عني بس انا مستحملتش نظرات الناس عليكي و انتي بالجمال دا كله
لفها و هي ما زالت في حضنه و بص في عينيها بتوهان
جنه تاهت في حنيته و نسيت زعلها منه و اتكلمت برقه
: بجد شكلي حلو
مسك طرف الطرحه فكها من على راسها لينسدل شعرها الحرير على ضرها بطريقه خطفة قلبه و دافن وشه في عنقها بحب
: أنتي جميله اوى يا جنه
غمضت عينيها و هي مستسلمه لقربه بتوها فيه ، فتح سوستة الفستان و نزل كتف الفستان و دفن وشه فيها بعشق و قبل رقبتها
حاوطة ضهره برقه و خجل مفرط ، شالها من على الارض و هو دافن وشه فيها حطها على السرير برفق و
لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا