------------------------------------------------------------------------------------- -------------------------------------------------------------------------------------

رواية أحببتك حتى الضياع الفصل السابع7 بقلم امل الهلاوى


 رواية أحببتك حتى الضياع الفصل السابع بقلم امل الهلاوى

دلف خالد لوالده وجده غافى وسط كميه لابأس بها من الاجهزه الطبيه جلس بجواره وامسك يده قائلا

-انا اسف انى عرضتك للموقف ده بجد وهنا لم يتمالك خالد نفسه وبكى وجد والده يمسد على رأسه بحنان

-هابقى كويس ياخالد ماتخافش انا عاوزك يابنى ماتظلمش فرح ممكن تكون مجبره

خالد :مجبره ايه يابابا دى كانت الفرحه هاتنط من عينها من فضلك ياابو خالد ماتجبش سيرتها تانى انت بكره ان شاء الله هاتروح تعمل قسطره فى القلب عشان نعرف سبب الجلطه وهاتبقى زى الفل وهاترجع تنور بيتك

.........................................

كانت الايام تسير ببطئ على ابطالنا خالد الذى انشغل بمرض والده بالفعل تمت عملية القسطره القلبيه لفتحى وتم تركيب دعامه له دفع خالد كل الاموال التى كان قد جمعها من قبل واستقرت حالة فتحى الى حد ما 

كانت تأتى لحظات على خالد يكاد يجن مما حدث وقرر فى قراره نفسه انه سوف يسافر لايطيق المكوث فى مصر وهى توجد فيها هل كانت تخدعه تلك الفتره هى اول حب فى حياته لمافعلت ذلك كان يغلق الحديث مع اسرته عنها لايطيق التحدث عنها 

اما فرح كانت تعانى الويلات من تسلط والدها وجبروته من ناحيه ومن ايهاب من ناحيه اخرى 

مضت الايام وانتهت فترة الاجازه ودخلت فرح كلية العلوم  

اما خالد كان يعمل بجد واجتهاد حتى يجمع المبلغ المطلوب منه لانهاء اوراق سفره الى المملكه المتحده(بريطانيا)وبالفعل كان يأخذ الكورسات التى تؤهله للسفر الى اوروبا

انتهى الصيف وأتى الشتاء فى احد الايام فى شهر ديسمبر البارد لايعلم خالد كيف ساقته قدماه الى تلك الحديق التى كانوا يجلسون بها جلس على تلك الاريكه التى كانوا يجلسون عليها وحدث مالم يتوقعه وجد فرح تأتى فى نفس الوقت الى الحديقه ولكن ماان رأته حتى ولت ظهرها حتى  تذهب ولكن لمحها خالد وركض وراءها وجذبها بعنف من يدها ضاغطا عليها بكل قوته

خالد بجمود:ايه اشتقتى للايام الخوالى 

على قدر ماكنت تتألم من ضغطه على يدها على قدر ماكانت فرحه انها تراه من جديد لم تنساه ولو ثانيه واحده هو حبيبها للابد وهى تعلم ذلك ولكن تماسكت امامه فوالدها قد أقسم ان يمحيه ان تقرب اليها

فرح بدموع:من فضلك سيبنى امشى وبلاش مشاكل

جذبها خالد من يدها الاخرى وأخذ يهزها بعنف قائلا

-ايه مستعجله ليه ولا خطيبك مستنيكى 

فرح وهى تحاول التملص من خالد:ارجوك ياخالد كفايه لحد كده وسيبنى امشى

خالد:كفاية ايه دا انا كان نفسى فى المواجهه دى من زمان عاوز اعرف ليه ليه عملتى فيا كده عرفينى انا عملت فيكى ايه وحش استاهل اللى عملتيه فيا قدمت لك ايه غير الحب عشن تكافئينى باللى عملتيه

لم تجيب عليه فرح كانت تبكى بشده يؤلمها قلبها عليه تريد ان تصرخ باعلى صوتها وتجيبه انت حبيبى فقط

هزها خالد بعنف قائلا:ولا كنتى بتتسلى بيا زى ماابوكى قال

نظرت فرح الى الاسفل قائله:اه كنت بتسلى

صفعها خالد صفعه أدمت شفتاها وأوقعتها أرضا انحنى خالد الى مستواها قائلا :وهو بنت الباشا تتسلى وابن السواق لاء

كانت فرح تبكى على الارض واضعه يدها على موضع الضربه التى تلقتها منه وفوجئت بخالد ينحنى اليها مثبتا رأسها على الارض يقبلها بعنف لم يكن يدر مايفعل وهى تتلوى لتبعده عنها وبعد ان اكتفى من تقبيلها تركها كانت تبكى بشده مماحدث نهض خالد من الارض وبصق قائلا

-للاسف ماتنفعيش للتسليه ماتكيفتش منك اتقرفت لما بوستك طلعت بوسه ماسخه اوى مالهاش طعم

 تركها خالد ملقاه على  الارض وذهب يشعر انه نال ولو جزء بسيط مما حدث له انه شفى غليله منها ولو بقليل

اما عن فرح نهضت وجلست على احدى الارائك تبكى تحمد الله انه لايوجد احد بالحديقه قامت بتعديل هيئتها بوضع بعض المساحيق وانطلقت من الحديقه لاتنوى ان تذهب اليها مرة اخرى 

هى تعطيه كافة الاعذار لما فعل لديه كل الحق فقد كسرت كرامته وكبريائه من قبلها ومن قبل والدها ورغم ماحدث الا انها لم تعرف انه تكرهه

...................................

كان خالد قد انهى كل الاوراق المطلوبه منه وحصل على عقد عمل بالمملكه المتحده هو وصديقه محمود وبالفعل سافر للعمل كطبيب صيدلى فى اول شهر يناير 

تحدد موعد زفافا فرح وايهاب فى العشرين من الشهر الجارى  بعد انتهاء فترة الامتحانات الخاصه بها كما انها ستسافر مع ايهاب الى كندا وهو سيتدبر امر حضورها فى المحاضرات وتعود الى مصر فقط فى فترة الامتحانات كما اتفق مع والدها وهو ايضا سيعود معها لن يتركها رفضت فرح فى البدايه هى تريد ان تحضر محاضراتها ولكنه وعد انه سيؤمن لها من يشرح لها كافة المواد فى كندا كما سيؤمن لها من يسجلها حضور فى جميع المواد وافقت تحت وعيد وتهديد بل وصل الامر الى الضرب من قبل والدها

تم عقد القران وسط حفل من اكبر الحفلات التى اقيمت فى مصر فى تلك الفتره انتهى الحفل واصطحب ايهاب فرح الى احد الفنادق المشهوره فى كندا بناء على رغبته ثم ينتقلون الى بيتهم نفس المدينه

فى الفندق

دلف ايهاب الى الغرفه وجد فرح جالسه على الفراش من يراها يعلم انها حزينه وبشده

أخذ صدرها يعلو ويهبط حين وجدت ايهاب مقتربا منها

ايهاب:ايه يافروحه خايفه منى ضحك ايهاب بسخريه قائلا

-احب اطمنك يافرح ان انا مايتخافش منى فى اللى جه فى بالك

نظرت له فرح بعدم فهم

ايهاب موضحا:يعنى اعتبرى انك اتجوزتى اختك قهقه ايهاب بصوت عالى مكملا:اص انا ماليش فى الستات يابيبى عرفتى ليه اخترتك انتى بالذات عرفتى ليه اخترت واحده ضعيفه وجبانه زيك عشان هاتخافى تتكلمى

فرح بصدمه:انت كنت عارف انك كده

ايهاب :طبعا يابيبى كنت عارف ماكل راجل بيعرف نفسه

فرح بتحدى:تصدق انا اكتر واحده فرحت يااخى سبحان الله ربنا عارف انى مش بطيقك وانا هاطلق منك واهو السبب جالى لحد عندى

جذبها ايهاب بقوه من شعرها:لا دا القطه بتعرف تتكلم اهى وطلع لها ضوافر لا وبتهدد كمان دا انا دافع كتير اوى ياقطه فيكى عشان ابوكى يوافق وانا ممكن حالا اخليكى مش بنت 

كانت فرح تحاول ان تتملص منه هتفت بصراخ قائله:سيبنى ياحيوان يامريض ياعاجز

لم تكمل الكلمه انهال ايهاب عليها بالضرب فى جميع انحاء جسدها كانت تصرخ بشده الى ان أبى صوتها ان يخرج وأغشى عليها

حملها ايهاب الى احد المستشفيات لتتعالج كان لايشفق عليها ابدا بل وجد انها تستحق مافعله به حتى لايخرج صوتها مره اخرى هو يريد زوجه امام الناس كوجهه اجتماعيه فقط

................................

25/1/2011

اليوم هو الخامس والعشرين من يناير انطلقت ثوره فى مصر اطلقها الشباب على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك ونزلوا الى ميدان التحرير هاتفين بتغيير النظام

مطالبين بحقوقهم مرددين عيش حرية عداله اجتماعيه

هل ستظل حياة ابطالنا كما هى ام ستتغير بعد الثوره

الفصل الثامن من هنا

تعليقات