رواية اسيرة قلبي الفصل السابع7 بقلم ريهام حلمى

 





رواية اسيرة قلبي الفصل السابع7 بقلم ريهام حلمى


في فيلا سيف الصاوي 


امتلئت فيلا سيف بالعساكر والضابط المسئول عن البحث عنها مثلما امره اللواء سامي صديق سيف ،بينما وضع سيف رأسه بين كفيه وهو يجلس علي مقعده ،لا يعرف من اين يحلها من ابنته التي لا اثر لها ،ام من زوجته التي قال له الطبيب انها فقدت النطق ،تنهد بحزن ممزوج بالالم علي ابنته وفكر كيف يكون حالها الان ،وهي بالكاد تستطيع السير بمفردها بالشوارع ،فهي مازالت بريئه نقيه لم تتلوث بشرور الحياه. ..




وقفت رنيم في زاويه بعيده وهي تبكي بحزن علي صديقتها ،وهي لاول مره تظهر منذ الحادثه تعبر عن شعورها حتي وان كان بالبكاء ،فدائما ما كانت جامده كأنها لا تشعر بشئ ،تطلعت الي والدها التي يبدو غاضبا كثيرا ؛وفكرت في نفسها ماذا لو عرف بامر زواجها العرفي من ذالك الحقير ،تنهدت بحزن ياليت حلا معها الان لكانت اخبرتها بما عليه فعله في تلك المصيبه.


دق هاتفها ففتحته لتجيب عليه وما كان ذلك سوى سامر ،وهو يقول لها ببرود:


_ازيك يا نيمو عامله ايه النهارده ؟!




دق قلبها بعنف ولا اراديا تعلقت انظارها بوالدها فابتلعت ريقها بخوف ،وهي تسأله بتوتر:


_عاوز ايه؟!




قهقه بطريقه استفزها وهو يجيب عليها بسماجه:


__تؤتؤ دي طريقه اتكلمي بيها جوزك يا قلبى.




اغمضت رنيم عينيها بغضب ثم فتحتهما بنفاذ صبر وهي تقول بغضب واضح:


_هتقول عاوز ايه ولا اقفل.




توقف سامر عن استفزازها وعو يقول ببرود :


_عاوز الف جنيه يكون عندى بكره.


_ايييه










هتفت بها رنيم وهي تستمع لمطلبه ،ثم كرر لها طلبه فقالت بخوف :


_وانا هجيب من فين ؟




قاطعها سامر بصرامه وهو يقول بتهديد:


_ماليش فيه ،اتصرفي يا كده يا اما بابا هيشوف ورقه جوازك العرفي يا حلوه ،سلام.




اغلق سامر منها بينما وضعت هي كفها علي فمها لتكتم شهقاتها من ابتزاز ذلك الحقير لها ،ولم تدري اي مصيبه اوقعت نفسها بها


_________________


داخل غرفه المسجونات ،،،،


جلست فرح وهي تضم ركبتيها الي صدرها ببكاء وهي تنظر حولها بزعر ،وخاصه الى المسجونات اللاتي معها في الغرفه ،فقد كانت واحده منهن تنظر لها بتفحص ،فانكمشت علي نفسها اكثر وهي تراها تقترب منها ،ثم جلست بالقرب منها وهو تقول لها باستفسار:


_وانتي جايه في ايه يا اموره ؟!




زحفت فرح للخلف بخوف وهي ترد عليها ببراءه :


_انا جيت في عربيه كبيره انا وخطيبي.




قطبت المرأه جبينها بعدم رضا واعتقدت انها تستهزأ بها ،فجذبتها من ملابسها بقوه وهو تقول بشر:


_انتي هتصيعى عليا يا روح امك.




ادمعت عينا فرح ،وحاولت ازاله يدها من علي ثيابها لم تستطع ،فحاولت ان تبدو قويه امامها فقالت بقوه زائفه:


_لو سمحتي احترمى نفسك !




اغتاظت المرأه منها بشده ومن ردها ،فهى كلهن يحسبن لها الف حساب وتأتي تلك الفتاه الصغيره وتقلل من شأنها امامهن ،فما كان منها الا انها امسكت بفرح بعنف من حجابها فجذبت معه خصلات شعرها فصرخت بشده علي اثرها ،ثم اخذت تكيل لها الضربات علي كافه انحاء جسدها دون ان تستطيع فرح الدفاع عن نفسها ،فطالما كانت مسالمه لا تتعارك بتاتا مع احد ،بينما باقي النساء يشاهدون ما يحدث فقط دون التجرأ علي الاقتراب منهما ،والمسكينه فرح كالطير الذبيح لا تستطيع فعل شئ. ..




جاء علي اثر صراخها العسكرى ،الذي نظر من نافذه الباب ليري ما يحدث فالداخل ،ثم دلف الي الداخل ،ونجح في التفريق بينهم ،بينما كانت فرح حالتها يرثي لها ؟فقد سقط حجاب رأسها وثيابها تمزقت عند كتفيها ،ووجها تورم واحمر قليلا من اثر ضربات تلك المرأه ،وحين رأت العسكري يدلف للخارج توسلته ببكاء:


_ابوس ايدك ما


              الفصل الثامن من هنا  


 

تعليقات



×