------------------------------------------------------------------------------------- -------------------------------------------------------------------------------------

رواية الطمع الفصل السادس 6 بقلم إيسو إبراهيم






رواية الطمع الفصل السادس 6 بقلم إيسو إبراهيم 

أما عند محيي قرر إنه يتفق مع حد يضرب مرات أبوه وهي بتشتري طلباتها ويحاول إنه يموت الولد اللي في بطنها


وراح لواحد يعرفه وقاله عالموضوع وحطله فلوس في إيده واتفق معه في أول فرصة دا هيكون حصل


كان في حد واقف وسمع الكلام اللي اتقال


وكانت دي زوجة الشخص اللي هينفذ كلام محيي، حطت إيدها على بوقها بصدمة وقالت: دي فيها قتل طفل في بطن أمه


مشي محيي من عنده، وبعدها طلعت زوجة الشخص دا وقالت بعصبية: اوعى تنفذ اللي بيقولك عليه الراجل دا، احنا مش ناقصين مصايب


زوجها بضيق: اسكتي ومالكيش صالح بيا أعمل اللي أعمله ليكي تاكلي وتشربي وبس غير كدا ماتدخليش في اللي بعمله


زوجته: يعني هتقبل الفلوس دي وتقتل طفل وتحرم أمه من شوفته، اعمل خير عشان ربنا يرزقنا بحتة عيل بدل ما احنا عايشين بطولنا كدا وماعندناش عيال


زوجها: مش عايز عيال طالما في فلوس وخلاص هنعيش اليومين اللي عايشينهم ونمتع نفسنا وخلاص


زوجته: يعني دا كله عشان الفلوس أنت طمعت في قرشين يمتعوك يومين وبعد كدا هتعمل إيه هترتكب مصايب أكتر عشان تجيب فلوس أكتر بقيت طماع ونسيت إن الدنيا فانية وكل حاجة عملتها في دنيتك هتبقى معاك في قبرك إذا كان عمل صالح ولا فاسد


زوجها بضيق: مالكيش صالح بيا اعملي أنتِ كويس وسيبيني أعمل اللي عايزه مش هتبقي تتحاسبي مكاني


سابها ومشي وهي بتضرب إيد على إيد بصدمة من اللي سمعته دا كله عشان الفلوس، معقولة الطمع ملى قلبه عمى عينه


في اليوم التالي

عند محيي كان منتظر تهاني تخرج من البيت، كانت خارجة ووقتها محيي اتصل بالراجل اللي متفق معاه وعرفه إنها طلعت ولازم يراقبها ويحاول ينفذ الاتفاق بحرص


كانت في السوبر ماركت بتشتري اللي محتاجاه، وبعد لما خلصت دفعت الحساب، كان وقتها الراجل مراقبها خرجت من السوبر ماركت ونازلة من عالسلم لقيت حد وراها وجت تبص وهي بتنزل كان حط رجله قدامها فوقعت وخدت السلم كله دحرجة وهي بتصرخ










الناس اتجمعت عليها والراجل اللي زقها عمل نفسه مخضوض وعمال يقول إسعاف يا جماعة بسرعة دي بتموت وكمان حامل انقذوها وهي الجنين


دي كانت نازلة قدامي وزي ما يكون كانت تعبانة ودايخة لقيتها وقعت ومالحقتهاش، إزاي يسيبوها تمشي لوحدها


واحد من الناس: قدر ونصيب يا أستاذ


فقال الراجل اللي وقعها: أنا مش هستنى الإسعاف، أنا هاخد تاكسي وألحق ابنها قبل ما يموت


كانت تهاني وقتها بتصرخ وحاطة إيدها على بطنها


الناس: أنت راجل طيب وهنيجي معاك


الراجل بسرعة: لأ هعمل كل دا لنفسي عشان مانعملش زحمة أنا عارف مستشفى قريبة وهكلم دكتور ابن خالتي يجهز كل حاجة لغاية ما نوصل


ولقى تاكسي جاي بسرعة عمل نفسه بيشاورله، لكن كان تبعه ساعدها تركب وركب جنب السواق


ومشيوا على طول، لكن في طرق مختلفة، الراجل بيمثل الحزن: استحملي يا مدام ماتخافيش


كانت بتصرخ من الوجع وقالت: المهم ابني يبقى كويس


الراجل غمز للسواق، وبعدها مشيوا من مكان فيه زحمة كتير عشان مش تلحق توصل المستشفى بسرعة ويوصلوا بعد فوات الأوان


وكل دا عمالين يزعقزا عشان الطريق زحمة وعشان ماتشكش فيهم طبعا خططوا للموضوع صح عشان ماحدش يشك في حاجة وإنها خطة منهم ويبان الأمر صدفة


كانت بتصرخ من الوجع وبتقول: شوفوا طريق تاني

بقلم إيسو إبراهيم


الراجل بحزن مصطنع: حاول يا اسطا تطلع من الزحمة دي الست بتموت وابنها


السواق بنفس التمثيل: يا أستاذ مش في إيدي حاجة بص وراك كدا كل العربيات مرصوصة ورايا وجنبي وقدامي، بصوا أحسن حاجة تنزلها وتاخدوها مشي للمستشفى


بص الراجل لتهاني وقال: هتستحملي تمشي يا مدام للمستشفى يعني مشي نص ساعة كدا


تهاني بوجع وعياط: تمام ماشي


نزل الراجل ونزلها وسندها، وماشين براحة، لأنها مش قادرة تمشي، وهو من جواه مبسوط إن الخطة نجحت وهياخد فلوس أكتر من محيي


كانت بتجر رجليها بالعافية، وبتعدي من وسط العربيات بصعوبة وكل ما الوجع بيزيد، وفجأة وقفت من التعب وقالت للراجل: أنا مابقتش قادرة أمشي


أنا حاسة إن هيغمى عليا، أهم حاجة ابني مش أنا، لو حصلي حاجة خلي بالك منه، وكانت لسه هتقوله على عنوان بيتها واللي بتملكه عشان ابنها يبقى ياخده ويعرف مين أهله، لكن أغمى عليها


وقعت في الأرض والراجل مش مسكها، وطلع موبايله واتصل على محيي يقوله اللي حصل


محيي قاله يضرب على بطنها تاني عشان يتأكد إن الولد مات، وبعدها يوديها المستشفى ويقولهم إنها وقعت من عالسلم


خدها الراجل لمكان مافيهوش حد ومافيهوش كاميرات، وبدأ يضربها برجله في بطنها بكل قوة عشان لو اللي في بطنها لسه عايش بعد الضرب يموت


وبعدها خدها للمستشفى وهو شايلها على إيده وعلى وشه تمثيل الحزن والخضة وقال: الحقوا المدام دي حالتها صعبة ووقعت من عالسلم


الممرضين اجتمعوا حواليهم ودكتورين وخدوها منه ودخلوها غرفة العمليات بسرعة


يا ترى مصيرهم هيبقى إيه؟

          الفصل السابع من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 


تعليقات