رواية ليه يا زمن الفصل السادس 6 بقلم نسرين بلعجيلى

 



رواية ليه يا زمن الفصل السادس 6 بقلم نسرين بلعجيلى


نزلت زهر من العربية وهي خايفة يكون حد شافها.

اما علي المتيم، زهرة اخذت قلبه معاها. 

علي : اه يا زهرة حاموت عليك. أول مرة أضعف قدامك بالشكل دا

 الله يخرب بيتك يا مراد، فضلت تزن في وذاني لحد ما كنت حاغلط غلطة عمري معاها. 

غلطة ايه؟؟ الاحضان وقربها منك شيء عادي. 

لأ، مش عادي. مش عايز اعمل حاجة حرام، بس كان نفسي أبوسها، بس 

الحمد لله إنك ماعملتش كده، لانك ماكنتش حتسيطر على نفسك. ومرة بوسة وحضن لحد ماتغلط. لأ يا علي، فوق لنفسك واستغفر ربنا، البنت دي أمنتك على نفسها وهي عايزاك في الحلال، يبقا خليك راجل معاها وصنها.

تليفونه رن، وكان اسم والدته منور الشاشة. 

علي : ايوه يا ست الكل ؟

رحمة : ازيك يا حبيبي؟

علي : الحمد لله يا أمي. إيه مش حاتيجي عندي ؟

رحمة : معلش أبوك لسه مسافر وانت عارف ماقدرش اطلع من البيت من غير إذنه، وتليفونه مقفول.

علي: هانت يا أمي، شوية ويرجع لما يزهق من العروسة الجديدة.

هي نوال عامله ايه؟

رحمه : والله يا ابني حالها لا يصر عدو ولا حبيب، وشكلها ناوية على نية سودة مع العروسة. 

علي : مالكيش دعوة بيهم يا امي، خليك في حالك، و ياريت تيجي تعيشي معايا.

رحمة : حبيبي احنا اتكلمنا في الموضوع دا. بقولك يا ضنايا عدي على المحلات شوف عملوا ايه، الواد محروس جابلي الإيراد ناقص كثير، وقال ايه السوق واقف. يا ابني المال السائب يعلم السرقة. روح شوف مال أبوك واقف ليهم يعرفوا ان فيه راجل، دا مالك ومال اخواتك. 

علي : حاضر يا أمي شوية واعدي على المحلات. 

أمي انا لقيت شقة حافتها مكتب.

رحمة : الله اكبر يا بني، ربنا يرزقك من واسع، وربنا يفرح قلبك. 

علي : ادعيلي يا أمي، محتاج كل دعوة منك، وكمان عايز اتجوز.

رحمة : وماله يا بني، قولي مين العروسة؟

علي : لما نروح نخطب اقولك. ادعيلي يا أمي تكون من نصيبي. بحبها اوي اوي، شبهك على فكرة. بنت متربية واصيلة وبتخاف علي، وكفايه بتسمع كلامي وبتحبني جدا جدا ومش طمعانة فيا خالص. دا حتى مش بترضى تاخد فلوس مني، ولا ليها طلبات ولا عايزة فرح، بس أكيد انا حاقدرها، انا مربيها على ايدي، انا اول واحد في حياتها من وهي صغيرة، ومن البيت للشغل، لا ليها في سوشيال ميديا ولا تيكتوك ولا كلام بنات الايام دي، بنت في حالها.

رحمة : طمنت قلبي يا حبيبي، يارب يجعلها من نصيبك وقسمتك قادر يا كريم. ولا يهمك حبيبي، امك واقفة في ظهرك من جنيه لمليون، فلوسي تحت أمرك. انت قلت ليا انها على قد حالها، مش عايزين نكلف عليهم، انا أجهزها زي ما حاجهز اخواتك البنات. 

اه يا حبيبي بشوف فاطمه مش قادرة على جهاز بنتها، والست كبرت وبتشتغل وداخلة جمعيات، وتروح تنظف عند ناس ثانية علشان تقدر ترفع راس بنتها قدام نسايبها. ولا البت زهرة اخذت عين يابني ورقدت في السرير وهي الي كانت بتصرف على البيت، أمها وأبوها فلوسهم بتروح في الجمعيات و الجهاز. ويا حبة عيني قعدت من الشغل يا عالم صاحبة المحل ترجعها ولا لأ. انا بفكر اجيبها تساعدني في البيت. 

نطق علي بسرعة 

علي : تشتغل خدام ؟؟

رحمه : و ماله يابني الشغل مش عيب. 

علي : لا بس هي لسه صغيرة يعني على خدمة البيوت. 

رحمة : أكل العيش يا بني. اسيبك أنا البت سماح مش عارفه عايزاني في إيه. خلي بالك من نفسك. 

قفلت الخط وفتحت حزن على علي. زهرته تشتغل خدامة عند أمه؟

لازم يتصرف.

علي راح محلات الذهب ومحلات العطارة.

المعلم من أغنياء المنطقة، ورث محلات العطارة من جده، و من أبوه محلات الذهب. المعلم ماطورش نفسه زي ما بيقولوا، فلوسه راحت في النسوان بالحلال زي ما بيقول. 

علي طب عليهم زي القدر المستعجل، وشاف توتر الي شغالين، 

وشاف محمد ابو زهرة شايل شوال ثقيل. 

قرب منه علي. 

علي : عنك يا عم محمد 

محمد : ازيك يابني ؟ 

علي : يا مصطفى ازاي تخل عم محمد يشيل، إيه مافيش رجالة.

مصطفى : ما هي دي شغلانته شيال. 

علي : عيب يا مصطفى، الراجل قد ابوك، إيه مافيش رحمة.

تعالا يا عم محمد ندخل جوه. 

اخده جوه المكتب.  

علي : معلش يا عم محمد.  

محمد : مافيش حاجة يا ابني دا شغلي. 

علي : لا دا كان زمان. 

محمد : بص يا بني، في حاجة بتحصل في المحل.

علي : عارف ان في حاجة غلط. الحاجة قالت ليا إيراد المحلات مش تمام. 

محمد : بص يا ابني، انا كنت حاقول الكلام دا للمعلم لما يرجع.  

فيه بضاعة بتطلع من المخازن بالليل، وبيكتبوا في الدفاتر حاجة ثانية.  

    علي: حاخذ الدفاتر معايا و اراجع الحسابات، ماتخافش يا عم محمد،

أخبارك ايه ؟

محمد : الحمدالله يا بني. بنتي كانت حاتروح مني، بس شيخ الجامع قرا عليها وبقت كويسة الحمدالله.

علي : ألف سلامة عليها.

طلع فلوس واداهاله بعد ما حايله كثير اخدهم منه. 

كانوا ألفين جنيه، محمد كان مبسوط جدا جدا.

على بالليل. 

 سماح كانت في اوضتها وهي بتفكر توصل ازاي لمراد الي شغل بالها. 

اخذت طابليت، وفضلت تدور في فايس بوك علي أخوها لحد ما لاقت مراد.

فكرت شوية، بعدين بعثت ليه رسالة في ماسنجر وبعثت ليه إضافة. 

مراد كان في بيته، عايش لوحده 

بعد ما أمه و أبوه و أخته سافروا دبي. 

مراد : مين الي بيبعث على ماسنجر؟

فتح الرسالة. 

سماح : هاي. 

مراد رد عليها.

مراد : هاي، وعليكم السلام و بركاته. 

سماح كانت مبسوطة جدا.

سماح : انا سماح أخت علي صاحبك. 

مراد استغرب ازاي تكتب ليه !!!

مراد : خير في حاجة ؟؟

سماح : لأ، حبيت اطمن عليك ؟

مراد : أنا كويس.

سماح : ممكن آخذ رقم تليفونك ؟

مراد مش قادر يصدق إن أخت علي بالجرأه دي. 

مراد : عايزه رقم تليفوني ليه؟

سماح : بصراحة أنا معجبة بيك من ساعة ما شفتك، وحسيت إنك انت كمان معجب بي، بس يمكن مكسوف تطلب رقمي، قلت انا اطلبه لإن عارفة إنك محترم، علشان كده كلمتك.

مراد: سماح آخر مرة تكتبي ليا. أخت صاحبي هي أختي، فاهمة؟ المرة الجاية لو كتبت ليا حاقول لأخوك.

وعمل ليها بلوك، وكان متنرفز منها ومن تصرفها .

     نزلت تحت شقة رحمة.

رحمة : في حاجة يا سماح؟ أمك كويسه؟؟

سماح : ايوه يا أمي، زهقت وقلت أنزل أقعد مع فرح.

رحمة : اتفضلي اخوك فين ؟

سماح : طلع الصبح ما رجعش، وأمي قافلة عليها الباب حالتها بقت صعبة، انا ماكنتش اعرف انها بتحب أبويا كده.

رحمة : معلش يا بنتي، فرح جوه في الاوضة. 

راحت سماح دخلت عند فرح لقيتها واقفة في البلكونة. 

سماح : الي واخد عقلك؟ 

فرح : مافيش، بفكر في حالنا. 

سماح : ماله حالنا؟ احنا أحسن من غيرنا، انا مش عارفة انتم مكبرين الموضوع ليه؟ هي اول مرة يتجوز؟ 

فرح : وبعدين؟ حانفضل كده في الهم دا؟ لما يرجع من السفر حاسة ان ابله نوال ناوية على نية سودا، وتبتدي المشاكل بقا.

سماح : نفسي يا فرح أتجوز واغور من هنا، بس متخافيش قريب إن شاء الله.

فرح : قريب ازاي ؟ 

سماح : انت فاكرة مراد صاحب علي ؟؟

فرح قلبها اتقبض 

فرح: ماله ؟

سماح : بنتكلم مع بعض وقالي إنه معجب بيا.

فرح : يا نهارك اسود بتكلمي صاحب اخوك ؟؟

سماح : هو الي كلمني و قالي إنه معجب بيا. 

فرح : سماح مراد من زمان كان بيدخل بيتنا، عمره ما بص لوحده فينا ولا رفع عينيه فينا، تيجي تقوليلي إنه بعتلك و بكلمك وعارفه الفرق بينه وبينك 10 سنين؟

سماح : مالك بتتكلمي وقلبك محروق؟ اوعي يكون عاجبك؟ بصراحة الواد مز المزز. 

فرح : انت اتجننت؟ ازاي تكلميني كده ؟؟

سماح : تنكري انك معجبة بيه؟

فرح : أكيد لأ، ماينفعش ومايصحش ابص لصاحب أخويا، حيقول علينا ايه؟ إننا مش متربيين ؟ احنا بنسوء سمعة علي. اعقلي يا سماح لو هو معجب يتقدملك، ولازم اخوك يعرف.

سماح : لأ أبوس ايديك، انت ماتعرفيش قلبة علي عامله ازاي ! 

فرح: علشان كده بقولك لازم يعرف ومنك يا سماح، علشان صورة اخوك.

سماح : إن شاء الله، خلاص انا حاطلع.  

بعد ما سممت اختها بالكلام، طلعت سماح لماحه، وعرفت إن فرح معجبه بمراد او بتحبه، لانها قرأت مذكراتها في يوم كانت فرح بتاخد شاور. سماح واخده طبع أمها، لازم ديما تبقى الكل في الكل. كانت قاصده تعمل كده علشان يخلا ليها الجو. 

بعد أسبوع، المعلم رجع وطلع شقته. 

نوال نزلت عند رحمة، وفتحت ليها فاطمة.

نوال : اوعي من وشي واعمليلي قهوة. 

رحمة : تعالي يا نوال. 

نوال : ازيك يا رحمة ؟

رحمة : مستورة و الحمدلله.

نوال : قوليلي حانعمل ايه ؟؟

رحمه : و بعدهالك يا نوال ناوية تعملي ايه ؟؟

نوال: كل خير يا رحمة، بس لازم يعدل بينا. 

رحمة : بينكم، انا ماليش صالح بيكم.

نوال : احسن، انا اولى بليلتك.

انت يا زفته؟

رحمة : نوال احترمي نفسك وبلاش الألفاظ دي هنا، واحترمي الست دي فاهمة. 

نوال: ماشي يا رحمة. 

جات فاطمة بالقهوة.

نوال: بقولك اتصلت بمدام وفاء تبعثلي بنتك، بس يمكن تتأخر.  

فاطمة : انا ممكن استناها. 

رحمة : بقولك ايه يا نوال؟ ماتروحي انت هناك واعملي الحمام المغربي والمساج وادلعي، هما مش حايقدروا يجيبوا كل حاجة معاهم. خودي البت سماح قصي ليها شعرها.

نوال: تصدقي انه عندك حق بالإذن بقا، لما تيجي سماح ابقي ابعثيها.

وراحت نوال من غير ما تشرب القهوة. 

فاطمة : تسلمي يا حاجة، البت مابتحبش تيجي هنا.   

رحمة : عارفه يا فاطمة. بقولك حاخلي الحاج يجيب لينا بنات يشتغلوا هنا.

فاطمة : اتخضت بالله عليك يا حاجه انا محتاجه الشغل. 

رحمة : بقولك بنات يساعدوك، وحدة لنوال، وحدة للعروسة، و وحدة هنا تساعدك. إنت اطبخي بس، نفسك حلو في الاكل. 

المعلم بيبعزق الفلوس يمين وشمال،

مش عارفة اشكر جوزك إنه فتح عينين علي على الي بيحصل في المحلات.

فاطمة : ماعملش غير الواجب، خيركم سابق.  

في مكتب عند علي، دخل عنده مراد. 

مراد : ايه الي واخد عقلك؟

علي من غير مايحس نطق اسمها.

علي : زهرة

مراد : اوبا! هي اسمها زهرة؟

علي : هي مين ؟؟

مراد : حبيبة القلب. 

علي : وحشتني اوي. 

مراد : هي بجد اسمها زهرة ؟ 

علي : زهرة قلبي.

مراد : ياه يا علي! دا انت واقع خالص. 

علي: من ساعة ما اخذتها في حضني وانا حاتجنن يا مراد، رعشتها بين ايديا ريحتها. 

مراد: مش قلت انك بتخاف عليها ؟

علي : اه، بس قولتلك انها تعبت بالحمى بس كلمتها وبقت كويسة واتقابلنا، من خوفي عليها حضنتها، 

ما انت السبب فضلت تزن عليا بكلامك عن القرب والحضن.

مراد : حضنت بس ولا ...؟

علي: مسكت نفسي آخر لحظه كنت عايز اقرب من شفايفها بس الحمدالله إني معملتش كده. 

مراد : ربنا يجمعكم على خير. 










بقولك في موضوع عايز اتكلم معاك فيه بس لو مش موافق والله ما حازعل منك واحنا اصحاب.  

علي : احنا اخوات يا مراد.

مراد : شوف يا صاحبي أبويا بعث ليا فلوس علشان أشوف مكتب، انت عارف من آخر مرة حصل بيني وبين المدير مشاكل في القضية الي ماتفقناش عليها وهو سحب قضايا كثير من عندي، كنت عايز ادخل معاك شريك في المكتب، انا أحوال شخصية، وانت خليك يا صاحبي مع الإجرام. 

وابتدا يضحك

علي : بجد يا مراد؟؟

مراد : اه والله قلت ايه؟؟

علي : نقرا الفاتحة يا مراد.

قرأوا الفاتحة.

مراد : بجد كنت خايف ترفض. 

علي : ارفض محامي شاطر زيك؟ وفعلا المكتب حايبقي متكامل فيه كل حاجة زي الي احنا شغالين فيه، بس على صغير. وبكره نكبر مع بعض.

مراد : كده نخلص المكتب مع بعض، اعمل ليا جدول حساب على الي صرفته في المكتب وانا اكمل الباقي، و بكده تروح تتجوز زهرة قلبك مالكش حجه بقا.

علي : اكلمها وافرحها.  

مراد : امشي انا بقى. 

في بيت المعلم. 

نزل عند رحمة. 

المعلم : وحشتيني يا رحمة.

رحمة : فيك الخير. 

المعلم : وبعدهالك يا رحمة؟ حاتفضلي كده معايا؟

رحمة : ناوي على ايه يا سعد ؟؟

المعلم : كل خير.

رحمة : يبقى اعدل يا سعد وراضي نوال انت اهانتها. 

المعلم : وانت؟

رحمة : انا مسامحه في حقي يا سعد، بس مش مسامحة في حق ولادي. 

المعلم : ومالهم ولادك ؟ 

رحمة : حقهم بيضيع، شوف حالك ومالك يا سعد. علي عمل الواجب ولاقى ناس بتسرقك. 

المعلم : ما انا قولتله يجي يشتغل معاي هو الي عايز يبقى محامي. ماهو في الاخر كل حاجة ليه ؟ 

رحمة : محامي ورافع راسك. خذ كريم خليه إيدك اليمين، هو مش نافع في العلام. اهو تحطه تحت جناحك، الولد بيضيع، وتخلي نوال تهدا علينا شوية لما تطمن إن ابنها معاك، بس خليه ياخذ الثانوية العامة، اهي شهادة.  

المعلم : كريم ايده خفيفة ومش واثق فيه.

رحمة : انت بتقول ايه ؟ 

المعلم : الحقيقة. فاكره سلسله المشاء الله الي جبت ليك وحدة ولنوال وحدة؟ 

رحمة : اه، وهي قالت انها ضاعت واتهمت الشغالة فيها وطردتها لما لقيتها وسط هدومها.

المعلم : مش هي دي الحقيقة، في واحد معرفة راح عنده كريم يبيعها وهو عرفها انها من المحل عندي، ما انا عملتها توصاية ليك وليها، وقالي إن في سلسله من عندي. رحت اخذتها من عنده و وصف لي كريم في الشكل، بس نوال طلبت مني ماقلش لحد.

رحمة : يا مصيبتي السودا!!!! 

 الفصل السابع من هنا 

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-