رواية ليه يا زمن الفصل الخامس 5 بقلم نسرين بلعجيلى
زهرة اتحسنت بعد مكالمة علي، وطول الأسبوع كان بيكلمها لحد ما قررت ترجع الشغل.
علي طلب منها يقابلها بس مش على الكورنيش. قالها على مكان وهو يجي ياخذها بالعربية.
لبست فستان طويل أزرق وعليه شال غطت بيه شعرها الي كان مفرود على ظهرها. حاولت تزبط نفسها، وحطت البرفان الي جابه ليها علي وكانت مخبياه في الدولاب وسط هدومها وطلعت.
كانت وداد قاعده تتفرج على مسلسل تركي.
وداد: متشيكة ورائحه فين ؟
زهره : صاحبتي الي شغاله معايا عزمتني نطلع نتمشى شوية على الكورنيش اشم هواء شوية قبل ما بكره ارجع الشغل.
وداد : استني اغير واجي معاك.
زهره : تيجي معايا فين؟؟
واداد : الله مش بتقولي طالعه تتفسحي؟ خوذيني معاك انا زهقانه.
زهره : اتصلي بخطيبك قوليله وانا مستنياك.
زهره قالت جملتها وهي عارفة ان وداد مش حاتقدر تتصل بيه لانه بيتحكم فيها، ومش حيخليها تطلع.
وداد : ما انا مش حاقوله انت عارفه إنه منعني اطلع.
زهره : لا يا وداد احنا مش ناقصين قرفه هو وأمه، لما يعرفوا انك طلعت من وراه وهو بيتلكك يسيبك.
وداد : خلاص خلاص روحي انت انا مكتوب عليا الهم.
زهره : والله بتصعبي عليا مش عارفة ليه عامله في نفسك كده ؟
وداد : بحبه يا زهره انت ماتعرفيش يعني ايه حب، علشان كده مش حاتفهميني.
زهره اتنهدت.
زهره : بس ماتجيش على كرامتك يا وداد. انت حلوه والف مين يتمناك.
وداد بعصبيه.
وداد: انت بتضحكي عليا؟!! حلوه ازاي وانا تخينة و قصيرة و وشي مليان حبوب، وكل ما يشوفني يقولي بصي لأختك زي القمر، انت طالعه شبه مين ؟ وبيقولي لولا الملامة كنت خطبت اختك مش انت.
زهره : دا يومه اسود، دا قليل الادب، ازاي تسمحيله يتكلم معاك كده وعلي انا كمان . انت حلوه والراجل الي بيحب مابيهموش الشكل، وكمان هو مش يعني ملك جمال، دا بكرش و سنانه صفرا وما بيعرفش يتكلم ولا يلبس، وشايف نفسه عليك علشان عنده شوية فلوس جابهم من شغله في الخليج. اصح يا وداد دا لو اتجوزتيه حايعذبك هو وامه وإخواته.
وداد : روحي انت انا راضيه بنصيبي.
زهره عن اذنك.
طلعت زهرة وهي متعصبة من برود أختها.
اخدت توكتوك وصلت العنوان ونزلت .
كانت خايفة، الشارع فاضي
واول مره علي يطلب منها يتقابلوا بره الكورنيش. كانت خايفه بس في نفس الوقت بتصبر نفسها إن علي متربي وبيخاف ربنا وعمره ماقرب منها.
وهي واقفة، علي ركن عربيته المرسيدس السودا كانت جايباها ليه الحاجة رحمة لما اتخرج.
اول ما شافها فرح جدا، نزل من العربية.
زهره في نفسها
زهره: يخربيت جمالك حيغمي عليا.
وصل علي وهو بيضحك من لهفته عليها قرب منها، ماحسش بنفسه الا وهو بيحضنها.
هي شهقت من الصدمة.
علي: اهدي حبيبتي، وحشتيني اوي.
زهره بعدت منه و شها كله أحمر.
علي : اسف اول مره اقرب منك، بس كنت بجد محتاج لحضنك، بحبك يا زهرة.
زهرة : احنا في الشارع.
علي : دوختيني يا زهرة قلبي مابقتش عارف احنا فين.
زهرة : بتوتر، انت جايبني هنا ليه؟؟
علي: ايه يا زهرة مش واثقه فيا؟
زهرة : بارتباك، إنت أول مرة تحضني، وانا خايفة وهنا كله عمارات سكنية.
علي : اهدي يا روحي انا آسف خوفتك، عايز بس اوريك حاجة حاتعجبك، و اوعدك مش حاقرب منك. وحياتك عندي ارجوك متخافيش وخلي عندك ثقه فيا
زهرة : حاضر .
علي : اتفضلي.
دخلوا عمارة كبيرة وطلعوا في الاسانسير على الدور الرابع. اتفتح الباب وطلعوا.
علي طلع مفاتيح الشقة، زهره بجد كانت خايفه ومرتبكة وماكنتش عايزه تخلي علي يحس بيها، بس هو كان متابع كل حركتها وعارف إنه اتسرع يحضنها وفضل يلوم نفسه إنه عمل كده.
فتح الباب
علي : اتفضلي يا زهره متخافيش حاسيب الباب مفتوح.
دخلت وهي بتحاول تبعد عنه بخطوات، وهو اداها المساحة دي من الحرية.
زهره : مش فاهمه حاجة.
علي: مش انا وعدتك اني لما الاقي مكتب حاجي اخطبك ؟
زهرة :ايوه.
علي : اهو المكتب، ايه رأيك؟ انت اول وحده تشوفه، لو عجبك بالليل حاروح اتفق مع صاحبه.
زهره كانت طايرة من الفرح وراحت تشوف الغرف و المكان.
زهره : الف مبروك يا علي.
علي : مبروك علينا.
راحت هي تشوف البلكونة وهو شايف قد ايه زهره خست و وشها ذبلان. معقول الحب والزعل بيعملوا كده؟
زهره: مالك يا علي؟
علي : انا اسف يا زهرة عندي طلب بس ياريتك ما تكسيفيني.
زهره : طلب ايه؟
علي: في العماره دكتورة عايز اطلع اكشف عليك واطمن.
زهره فهمت غلط على طول.
زهره: تكشف عليا ؟؟ ليه شايفني ايه قدامك ؟ ولا علشان حضنتني وجيت معاك هنا. انا الي غلطانة اوعى من سكتي.
كانت عايزه تطلع. علي مسكها من ذراعها وقفل الشقة.
زهره : قفلت الباب ليه؟ ابعد يا علي ولا أقسم بالله أصوت ألم عليك الناس.
علي: انت مجنونة ولا دماغك دي فيها ايه؟؟
زهره : انت الي دماغك فيها ايه علشان تطلب مني طلب زي دا؟ يعني ايه تكشف عليا؟ الحمدالله انا بنت بنوت ومافيش راجل مرة لمسني.
علي : وانا متاكد من دا كفايه شهقتك وخوفك لما حضنتك هو دا عيبك يا زهرة متسرعة، وعلى طول ظالماني اني بتسلى بيك. ماعندكيش ثقه فيا خالص .قصدي اكشف عليك عند دكتوره طب عام، انت مش شايفة شكلك عامل ازاي؟ خسيتي و وشك ذبلان، كنت عايز اطمن من الدكتورة على صحتك مش على حاجه ثانية.
زهره فتحت بؤها من الصدمة ومن غباءها لانها فهمت غلط.
هو راح البلكونة وفضل واقف متعصب عليه.
زهرة في نفسها.
زهره : غبيه، ازاي انا فهمت كده ماهو من الكلب خطيب وداد ربنا يجحمه في نار جهنم.
عماد خطيب اختها كان شرط عليها تعمل الكشف دا قبل ما تتخطب. وامها اخذتها مع امه عملوه،
ومن يومها زهره متعقده منه وبتكرهه لانه اهان اختها واهلها.
راحت على البلكونة.
زهره : انا اسفه فهمت غلط، بس انت اكيد فاهم ليه فهمت كده، كله من خطيب وداد فاكر انا يومها كلمتك وكنت بعيط.
علي : خلاص يا زهرة.
زهره : بخوف خلاص ايه؟؟ حاتسيبني ثاني؟؟
علي لف عندها.
علي : هو انا كنت سبتك أولاني علشان اسيبك ثاني. انت ليه كده مش حاسه بيا؟ انت عارفه انا فضلت ألف وادور قد ايه علشان اجيب المكتب دا علشان اوفي بوعدي ليك؟ انت عارفه اني كنت حاطط هدف اني اخلص المكتب واشتغل فيه وبعدين نتجوز وقلت معلش استحمل يا علي.
زهرة انا بصرف على نفسي بنفسي، المكتب دا من شقايا وعرق جبيني،
انا مش غني زي ما انت فاكره. اه ابويا معلم في السوق بس ما بخدش منه ولا جنيه.
الشقه اللي عايش فيها وحتحوز فيها ورث من جدي الله يرحمه، جابهالي قبل ما يموت علشان عارف خلافاتي مع والدي. العربيه اللي راكبها هدية امي بعد ما زعلت مني اخدتها علشان مايهونش عليا زعلها، وعايش بمرتبي، وانا ماقدرش على تجهيز مكتب وفرح. ومن غير ماتقولي ليا انا مش عايزة فرح ولا مهر ولا شبكة. دا حقك يا زهره، وانت مش اقل من البنات، وزي ما حاكون عايز الخير لاخواتي حاكون عايزه ليك، فهمت يا زهرة ؟؟؟
زهرة : فهمت يا علي، بس انا كمان غصب عني، قلبي مش مرتاح. على طول خايفه. أمي بتضغط عليا اتجوز، وانا لو بعدت منك اموت انت ماتعرفش ايه اللي حصل ليا في بعدك.
علي: عارف يا حبيبتي وانا عايز اريحك. موافقه نروح للدكتورة؟
زهره: موافقة.
علي : زهرة اطمنك ازاي انك حتكوني ليا؟ اروح اكتب عليك دلوقتي علشان ترتاحي؟؟
زهره : ياريت.
علي : بص عليها بصي لازم نمشي بي الاصول بس في حل لو وافقت عليه.
زهره : حل ايه؟
علي : بس دا مجرد حل بس علشان ترتاحي انك ليا وان لو ابوك عايز يجوزك مش حايقدر علشان حاتكوني مراتي.
زهره : ازاي يا علي؟؟
علي : اتجوزك عرفي بس قانوني عند محامي بالشهود. وانا اقسم بالله ما حاقرب ليك غير لما نكتب الكتاب وادخل بيتكم. بس دا حل علشانك انت مش انا.
زهرة سكتت.
علي : لو رفضت مش حازعل زي ما قولت ليك دا عشانك انت.
زهرة : انا عارفة. بص طالما حتاخذ المكتب وحاتتقدم ليا، خلينا كده احسن. وانا والله ما حافتح الموضوع دا خالص.
علي : وانا احترم رايك يلا بينا.
زهره : يلا.
راحت قدامه
علي : اهدا يا زهرة؟
زهرة باستغراب،
زهره : في ايه يا علي؟
علي : شعرك كله بره ومفرود علي ظهرك، لازمتها ايه الطرحة دي؟؟
وشالها من على شعرها.
علي : حبيبتي ارجوك انا عايزك تتحجبي، ولا انا ماليش كلمة عليك ؟؟
زهرة : كانت بتبص ليه بفرحه،
حاضر.
علي: دلوقتي يا زهرة لمي شعرك وعدلي حجابك ومن النهارده انت مسؤولة مني، فاهمه ؟
زهره : فاهمه.
لمت شعرها وحطت الحجاب.
علي: ماشاء الله تبارك الله، مش عايز اشوف شعرك الا مايتقفل علينا باب.
وطلعوا عند الدكتورة وطلبت منهم يعملوا التحاليل.
راحوا معمل التحاليل ودخلت جوه مع الممرضة.
زهره عندها فوبيا الدم
اول ما ابتدوا بسحبوا الدم اغمي عليها.
الممرضه طلعت تجري.
الممرضه: يا استاذ مراتك اغمي عليها.
علي رنت في وذانه كلمة مراتك.
الممرضه: مش وقت الصدمة، الحقني.
راح وراها شافها مغمي عليها
اتخض.
علي: زهرة فوقي حبيبتي وابتدا يضرب بشويش وشها.
شوفولي دكتور بسرعه.
بعد ساعة دخل عندها الغرفة، كان المحلول خلص، راح عندها.
علي: كده يا زهرة قلبي تخضيني عليك.
الف سلامة عليك. مسك ايديها وباسها، ياريتني انا ولا انت.
الممرضة بتبص عليهم
الممرضة : اوعدنا يارب.
علي : في حاجة؟
الممرضة لا يا أستاذ، التحاليل طلعت استلمها من بره، وهي ممكن تطلع معاك الضغط عندها كان واطي جدا وشكلها بتخاف من الدم.
زهره : اه عندي فوبيا من الدم.
علي : ضحك ماقولتليش ليه ؟!
يلا بينا نروح للدكتورة
عند الدكتوره قالت ليها إنه عندها أنيميا شديدة ونقص في الحديد، وطلعت ليها فيتامينات كثيره تشربها.
طلعوا من عند الدكتورة وعلي راح الصيدلية يجيب ليها العلاج
علي: انا عازمك على الغدا.
زهرة : لا يا علي، كده حاتأخر.
علي : علشان خاطري انا واخذ اليوم دا اجازة وسبت الشغل لمراد صاحبي. كلمي امك و قوليلها حاتتأخري.
زهرة مش مصدقه ازاي علي حنين عليها.
علي: يا زهرة قلبي مالك متنحة كده ليه؟ انا عارف اني وسيم، يمكن اول مره تشوفيني باللبس دا على طول باجي عندك ببدلة.
زهرة : ياه!! انت مغرور اوي.
علي : طبعا لازم ابقى مغرور وانا جنبي احلى بنت فيك يا حارة. ماتتصوريش انا فرحان قد ايه، عارفه لما الممرضة قالت ليا الحق مراتك اغمي عليها، الكلمة دي فرحت قلبي.
زهرة : يلا بينا علشان ما اتأخرش.
راحوا مطعم كبير وغالي وزهرة كانت منبهرة بكل حاجه بعد ما أكلوا ركبوا العربية.
زهرة : خليني اخد تكتوك ارجع البيت.
علي : بذمتك في توكتوك هنا ؟؟
زهرة : علي بتبص عليا كده ليه؟
علي : علشان وحشاني افتحي الدرج دا حتلاقي حاجة جوه
زهرة فتحت الدرج كانت علبة قطيفة لونها اسود شكلها شيك.
زهرة : ايه دا ؟
علي : افتحيها وانت تعرفي .
فتحتها كانت فيها سلسله عليها قلب.
زهرة : الله يا علي حلوه اوي.
علي: مش احلى منك افتحي القلب.
زهره فتحت القلب بصت ليه.
زهرة : علي ايه دا؟
علي : ياروح علي، زي ما انت شايفة قلب مقسوم لنصين كان نفسي احط صورتك فيهم الاثنين، بس قلت لأ احط صورتي وصورتك.
زهرة كانت دموعها بتنزل من الفرحة.
علي قرب منها وحط ايديه على خدها يمسح دموعها.
علي : طول ما انت معايا مش عايز اشوف دموعك. ممكن البسك السلسلة دي ؟!
زهرة وافقت.
وقرب منها لبسها السلسلة وكان قريب منها. باس راسها في بوسة طويلة. وسند راسه على جبهتها.
علي : انت ليا يا زهرة.
كان بيبص على شفايفها ومش قادر يقاومها.
زهرة مش قادرهطة على قربه. طلعت صوتها بصعوبة.
زهره : ابعد يا علي.
علي بعد عنها
علي : استغفر الله العظيم
اسف احنا لازم نتجوز بسرعه انا مش قادر ابعد عنك
وقبل ما دا يحصل مش حنتقابل يا زهره عارفه انك حاتزعلي بس انا مش حاقدر ومش عايز اغلط معاك. عايزك في الحلال يا زهرة
هي كانت في عالم ثاني، كانت تتمنى قربه بس خافت.
بص ليها شاف ايديها بتترعش
علي : زهرة انا اسف اوعي تزعلي مني.
واوعي تقلعي السلسلة دي من رقبتك.
زهرة : حاضر.
قربها من الحارة من بعيد.
علي : زهرة انت زعلانة مني؟؟
زهرة : مش عارفه، بس عارفه انك خايف عليا دي كانت لحظه ضعف. انا كمان مش عايزاك تلمسني غير لما أكون حلالك.
علي : إن شاءالله.
حبيبتي خوذي الفولس دي، زي ما قولتلك انت مسؤولة مني.
زهره : لا يا علي بالله عليك بلاش تكسفني، لما يتقفل علينا باب ساعتها اخذهم منك.
علي : يا زهرة انت تعبانة، وسمعت الدكتورة قالت ايه، لازم تتغدي كويس وتاخذي العلاج وترتاحي. وانت بتقولي انك عايزة تنزلي الشغل، وانا مش موافق على شغل الكوافير دا. مش مقامك. عايزك تكملي تعليمك، بس لو حابة المجال، لما يفتحها علي ربنا حافتح ليك محل في منطقة محترمة
زهره : ربنا يخليك ليا، بس حاليا مش حاقدر علشان اهلي.
علي : آه منك يا زهرة، ماشي بس اوعي تكوني محتاجة حاجة ومتقوليش ليا، انا راجلك دلوقتي.
شاف ضحكة من على شفايفها.
علي : انزلي يا زهرة الشيطان شاطر.الفصل الخامس
❤ليه يازمن❤
زهرة اتحسنت بعد مكالمة علي، وطول الأسبوع كان بيكلمها لحد ما قررت ترجع الشغل.
علي طلب منها يقابلها بس مش على الكورنيش. قالها على مكان وهو يجي ياخذها بالعربية.
لبست فستان طويل أزرق وعليه شال غطت بيه شعرها الي كان مفرود على ظهرها. حاولت تزبط نفسها، وحطت البرفان الي جابه ليها علي وكانت مخبياه في الدولاب وسط هدومها وطلعت.
كانت وداد قاعده تتفرج على مسلسل تركي.
وداد: متشيكة ورائحه فين ؟
زهره : صاحبتي الي شغاله معايا عزمتني نطلع نتمشى شوية على الكورنيش اشم هواء شوية قبل ما بكره ارجع الشغل.
وداد : استني اغير واجي معاك.
زهره : تيجي معايا فين؟؟
واداد : الله مش بتقولي طالعه تتفسحي؟ خوذيني معاك انا زهقانه.
زهره : اتصلي بخطيبك قوليله وانا مستنياك.
زهره قالت جملتها وهي عارفة ان وداد مش حاتقدر تتصل بيه لانه بيتحكم فيها، ومش حيخليها تطلع.
وداد : ما انا مش حاقوله انت عارفه إنه منعني اطلع.
زهره : لا يا وداد احنا مش ناقصين قرفه هو وأمه، لما يعرفوا انك طلعت من وراه وهو بيتلكك يسيبك.
وداد : خلاص خلاص روحي انت انا مكتوب عليا الهم.
زهره : والله بتصعبي عليا مش عارفة ليه عامله في نفسك كده ؟
وداد : بحبه يا زهره انت ماتعرفيش يعني ايه حب، علشان كده مش حاتفهميني.
زهره اتنهدت.
زهره : بس ماتجيش على كرامتك يا وداد. انت حلوه والف مين يتمناك.
وداد بعصبيه.
وداد: انت بتضحكي عليا؟!! حلوه ازاي وانا تخينة و قصيرة و وشي مليان حبوب، وكل ما يشوفني يقولي بصي لأختك زي القمر، انت طالعه شبه مين ؟ وبيقولي لولا الملامة كنت خطبت اختك مش انت.
زهره : دا يومه اسود، دا قليل الادب، ازاي تسمحيله يتكلم معاك كده وعلي انا كمان . انت حلوه والراجل الي بيحب مابيهموش الشكل، وكمان هو مش يعني ملك جمال، دا بكرش و سنانه صفرا وما بيعرفش يتكلم ولا يلبس، وشايف نفسه عليك علشان عنده شوية فلوس جابهم من شغله في الخليج. اصح يا وداد دا لو اتجوزتيه حايعذبك هو وامه وإخواته.
وداد : روحي انت انا راضيه بنصيبي.
زهره عن اذنك.
طلعت زهرة وهي متعصبة من برود أختها.
اخدت توكتوك وصلت العنوان ونزلت .
كانت خايفة، الشارع فاضي
واول مره علي يطلب منها يتقابلوا بره الكورنيش. كانت خايفه بس في نفس الوقت بتصبر نفسها إن علي متربي وبيخاف ربنا وعمره ماقرب منها.
وهي واقفة، علي ركن عربيته المرسيدس السودا كانت جايباها ليه الحاجة رحمة لما اتخرج.
اول ما شافها فرح جدا، نزل من العربية.
زهره في نفسها
زهره: يخربيت جمالك حيغمي عليا.
وصل علي وهو بيضحك من لهفته عليها قرب منها، ماحسش بنفسه الا وهو بيحضنها.
هي شهقت من الصدمة.
علي: اهدي حبيبتي، وحشتيني اوي.
زهره بعدت منه و شها كله أحمر.
علي : اسف اول مره اقرب منك، بس كنت بجد محتاج لحضنك، بحبك يا زهرة.
زهرة : احنا في الشارع.
علي : دوختيني يا زهرة قلبي مابقتش عارف احنا فين.
زهرة : بتوتر، انت جايبني هنا ليه؟؟
علي: ايه يا زهرة مش واثقه فيا؟
زهرة : بارتباك، إنت أول مرة تحضني، وانا خايفة وهنا كله عمارات سكنية.
علي : اهدي يا روحي انا آسف خوفتك، عايز بس اوريك حاجة حاتعجبك، و اوعدك مش حاقرب منك. وحياتك عندي ارجوك متخافيش وخلي عندك ثقه فيا
زهرة : حاضر .
علي : اتفضلي.
دخلوا عمارة كبيرة وطلعوا في الاسانسير على الدور الرابع. اتفتح الباب وطلعوا.
علي طلع مفاتيح الشقة، زهره بجد كانت خايفه ومرتبكة وماكنتش عايزه تخلي علي يحس بيها، بس هو كان متابع كل حركتها وعارف إنه اتسرع يحضنها وفضل يلوم نفسه إنه عمل كده.
فتح الباب
علي : اتفضلي يا زهره متخافيش حاسيب الباب مفتوح.
دخلت وهي بتحاول تبعد عنه بخطوات، وهو اداها المساحة دي من الحرية.
زهره : مش فاهمه حاجة.
علي: مش انا وعدتك اني لما الاقي مكتب حاجي اخطبك ؟
زهرة :ايوه.
علي : اهو المكتب، ايه رأيك؟ انت اول وحده تشوفه، لو عجبك بالليل حاروح اتفق مع صاحبه.
زهره كانت طايرة من الفرح وراحت تشوف الغرف و المكان.
زهره : الف مبروك يا علي.
علي : مبروك علينا.
راحت هي تشوف البلكونة وهو شايف قد ايه زهره خست و وشها ذبلان. معقول الحب والزعل بيعملوا كده؟
زهره: مالك يا علي؟
علي : انا اسف يا زهرة عندي طلب بس ياريتك ما تكسيفيني.
زهره : طلب ايه؟
علي: في العماره دكتورة عايز اطلع اكشف عليك واطمن.
زهره فهمت غلط على طول.
زهره: تكشف عليا ؟؟ ليه شايفني ايه قدامك ؟ ولا علشان حضنتني وجيت معاك هنا. انا الي غلطانة اوعى من سكتي.
كانت عايزه تطلع. علي مسكها من ذراعها وقفل الشقة.
زهره : قفلت الباب ليه؟ ابعد يا علي ولا أقسم بالله أصوت ألم عليك الناس.
علي: انت مجنونة ولا دماغك دي فيها ايه؟؟
زهره : انت الي دماغك فيها ايه علشان تطلب مني طلب زي دا؟ يعني ايه تكشف عليا؟ الحمدالله انا بنت بنوت ومافيش راجل مرة لمسني.
علي : وانا متاكد من دا كفايه شهقتك وخوفك لما حضنتك هو دا عيبك يا زهرة متسرعة، وعلى طول ظالماني اني بتسلى بيك. ماعندكيش ثقه فيا خالص .قصدي اكشف عليك عند دكتوره طب عام، انت مش شايفة شكلك عامل ازاي؟ خسيتي و وشك ذبلان، كنت عايز اطمن من الدكتورة على صحتك مش على حاجه ثانية.
زهره فتحت بؤها من الصدمة ومن غباءها لانها فهمت غلط.
هو راح البلكونة وفضل واقف متعصب عليه.
زهرة في نفسها.
زهره : غبيه، ازاي انا فهمت كده ماهو من الكلب خطيب وداد ربنا يجحمه في نار جهنم.
عماد خطيب اختها كان شرط عليها تعمل الكشف دا قبل ما تتخطب. وامها اخذتها مع امه عملوه،
ومن يومها زهره متعقده منه وبتكرهه لانه اهان اختها واهلها.
راحت على البلكونة.
زهره : انا اسفه فهمت غلط، بس انت اكيد فاهم ليه فهمت كده، كله من خطيب وداد فاكر انا يومها كلمتك وكنت بعيط.
علي : خلاص يا زهرة.
زهره : بخوف خلاص ايه؟؟ حاتسيبني ثاني؟؟
علي لف عندها.
علي : هو انا كنت سبتك أولاني علشان اسيبك ثاني. انت ليه كده مش حاسه بيا؟ انت عارفه انا فضلت ألف وادور قد ايه علشان اجيب المكتب دا علشان اوفي بوعدي ليك؟ انت عارفه اني كنت حاطط هدف اني اخلص المكتب واشتغل فيه وبعدين نتجوز وقلت معلش استحمل يا علي.
زهرة انا بصرف على نفسي بنفسي، المكتب دا من شقايا وعرق جبيني،
انا مش غني زي ما انت فاكره. اه ابويا معلم في السوق بس ما بخدش منه ولا جنيه.
الشقه اللي عايش فيها وحتحوز فيها ورث من جدي الله يرحمه، جابهالي قبل ما يموت علشان عارف خلافاتي مع والدي. العربيه اللي راكبها هدية امي بعد ما زعلت مني اخدتها علشان مايهونش عليا زعلها، وعايش بمرتبي، وانا ماقدرش على تجهيز مكتب وفرح. ومن غير ماتقولي ليا انا مش عايزة فرح ولا مهر ولا شبكة. دا حقك يا زهره، وانت مش اقل من البنات، وزي ما حاكون عايز الخير لاخواتي حاكون عايزه ليك، فهمت يا زهرة ؟؟؟
زهرة : فهمت يا علي، بس انا كمان غصب عني، قلبي مش مرتاح. على طول خايفه. أمي بتضغط عليا اتجوز، وانا لو بعدت منك اموت انت ماتعرفش ايه اللي حصل ليا في بعدك.
علي: عارف يا حبيبتي وانا عايز اريحك. موافقه نروح للدكتورة؟
زهره: موافقة.
علي : زهرة اطمنك ازاي انك حتكوني ليا؟ اروح اكتب عليك دلوقتي علشان ترتاحي؟؟
زهره : ياريت.
علي : بص عليها بصي لازم نمشي بي الاصول بس في حل لو وافقت عليه.
زهره : حل ايه؟
علي : بس دا مجرد حل بس علشان ترتاحي انك ليا وان لو ابوك عايز يجوزك مش حايقدر علشان حاتكوني مراتي.
زهره : ازاي يا علي؟؟
علي : اتجوزك عرفي بس قانوني عند محامي بالشهود. وانا اقسم بالله ما حاقرب ليك غير لما نكتب الكتاب وادخل بيتكم. بس دا حل علشانك انت مش انا.
زهرة سكتت.
علي : لو رفضت مش حازعل زي ما قولت ليك دا عشانك انت.
زهرة : انا عارفة. بص طالما حتاخذ المكتب وحاتتقدم ليا، خلينا كده احسن. وانا والله ما حافتح الموضوع دا خالص.
علي : وانا احترم رايك يلا بينا.
زهره : يلا.
راحت قدامه
علي : اهدا يا زهرة؟
زهرة باستغراب،
زهره : في ايه يا علي؟
علي : شعرك كله بره ومفرود علي ظهرك، لازمتها ايه الطرحة دي؟؟
وشالها من على شعرها.
علي : حبيبتي ارجوك انا عايزك تتحجبي، ولا انا ماليش كلمة عليك ؟؟
زهرة : كانت بتبص ليه بفرحه،
حاضر.
علي: دلوقتي يا زهرة لمي شعرك وعدلي حجابك ومن النهارده انت مسؤولة مني، فاهمه ؟
زهره : فاهمه.
لمت شعرها وحطت الحجاب.
علي: ماشاء الله تبارك الله، مش عايز اشوف شعرك الا مايتقفل علينا باب.
وطلعوا عند الدكتورة وطلبت منهم يعملوا التحاليل.
راحوا معمل التحاليل ودخلت جوه مع الممرضة.
زهره عندها فوبيا الدم
اول ما ابتدوا بسحبوا الدم اغمي عليها.
الممرضه طلعت تجري.
الممرضه: يا استاذ مراتك اغمي عليها.
علي رنت في وذانه كلمة مراتك.
الممرضه: مش وقت الصدمة، الحقني.
راح وراها شافها مغمي عليها
اتخض.
علي: زهرة فوقي حبيبتي وابتدا يضرب بشويش وشها.
شوفولي دكتور بسرعه.
بعد ساعة دخل عندها الغرفة، كان المحلول خلص، راح عندها.
علي: كده يا زهرة قلبي تخضيني عليك.
الف سلامة عليك. مسك ايديها وباسها، ياريتني انا ولا انت.
الممرضة بتبص عليهم
الممرضة : اوعدنا يارب.
علي : في حاجة؟
الممرضة لا يا أستاذ، التحاليل طلعت استلمها من بره، وهي ممكن تطلع معاك الضغط عندها كان واطي جدا وشكلها بتخاف من الدم.
زهره : اه عندي فوبيا من الدم.
علي : ضحك ماقولتليش ليه ؟!
يلا بينا نروح للدكتورة
عند الدكتوره قالت ليها إنه عندها أنيميا شديدة ونقص في الحديد، وطلعت ليها فيتامينات كثيره تشربها.
طلعوا من عند الدكتورة وعلي راح الصيدلية يجيب ليها العلاج
علي: انا عازمك على الغدا.
زهرة : لا يا علي، كده حاتأخر.
علي : علشان خاطري انا واخذ اليوم دا اجازة وسبت الشغل لمراد صاحبي. كلمي امك و قوليلها حاتتأخري.
زهرة مش مصدقه ازاي علي حنين عليها.
علي: يا زهرة قلبي مالك متنحة كده ليه؟ انا عارف اني وسيم، يمكن اول مره تشوفيني باللبس دا على طول باجي عندك ببدلة.
زهرة : ياه!! انت مغرور اوي.
علي : طبعا لازم ابقى مغرور وانا جنبي احلى بنت فيك يا حارة. ماتتصوريش انا فرحان قد ايه، عارفه لما الممرضة قالت ليا الحق مراتك اغمي عليها، الكلمة دي فرحت قلبي.
زهرة : يلا بينا علشان ما اتأخرش.
راحوا مطعم كبير وغالي وزهرة كانت منبهرة بكل حاجه بعد ما أكلوا ركبوا العربية.
زهرة : خليني اخد تكتوك ارجع البيت.
علي : بذمتك في توكتوك هنا ؟؟
زهرة : علي بتبص عليا كده ليه؟
علي : علشان وحشاني افتحي الدرج دا حتلاقي حاجة جوه
زهرة فتحت الدرج كانت علبة قطيفة لونها اسود شكلها شيك.
زهرة : ايه دا ؟
علي : افتحيها وانت تعرفي .
فتحتها كانت فيها سلسله عليها قلب.
زهرة : الله يا علي حلوه اوي.
علي: مش احلى منك افتحي القلب.
زهره فتحت القلب بصت ليه.
زهرة : علي ايه دا؟
علي : ياروح علي، زي ما انت شايفة قلب مقسوم لنصين كان نفسي احط صورتك فيهم الاثنين، بس قلت لأ احط صورتي وصورتك.
زهرة كانت دموعها بتنزل من الفرحة.
علي قرب منها وحط ايديه على خدها يمسح دموعها.
علي : طول ما انت معايا مش عايز اشوف دموعك. ممكن البسك السلسلة دي ؟!
زهرة وافقت.
وقرب منها لبسها السلسلة وكان قريب منها. باس راسها في بوسة طويلة. وسند راسه على جبهتها.
علي : انت ليا يا زهرة.
كان بيبص على شفايفها ومش قادر يقاومها.
زهرة مش قادرهطة على قربه. طلعت صوتها بصعوبة.
زهره : ابعد يا علي.
علي بعد عنها
علي : استغفر الله العظيم
اسف احنا لازم نتجوز بسرعه انا مش قادر ابعد عنك
وقبل ما دا يحصل مش حنتقابل يا زهره عارفه انك حاتزعلي بس انا مش حاقدر ومش عايز اغلط معاك. عايزك في الحلال يا زهرة
هي كانت في عالم ثاني، كانت تتمنى قربه بس خافت.
بص ليها شاف ايديها بتترعش
علي : زهرة انا اسف اوعي تزعلي مني.
واوعي تقلعي السلسلة